أخر الاخبار

رواية الكنز الثمين الفصل الخامس5الاخير بقلم زينب خالد

رواية الكنز الثمين الفصل الخامس5الاخير بقلم زينب خالد



وجدتها ووجدت معها سعادتى ..

أشعر بالسعادة الشديدة للعثور عليها  .. 

تجمعنا بعدما أعتقد بأننا تفرقنا ..

لكن لحظة هل أبتعدنا حقا ..

أم أن هذا الفراق كان مجرد شئ عابر .. 

لحظات لم أعشها إلا معها ..






وجدتها وكأنى عثرت على الكنز الثمين .. 


بعد مرور أسبوعين 


بدأت القرابة بين جورى وأريج بصورة طبيعية أما علاقتها مع أصدقائها نغم وريماس وسلمى بدأت في الفتور حتى أنهما لاحظوا ذلك لكن لم يهتموا بالأمر كأنه لا يعنيهم .. أما جورى بدأت في عدم الأنغلاق والسير للوحده أكثر من هذا .. قررت عيش حياتها يكفيها حُب بعد عائلتها لها وهذا سبب كافي ليجعلها سعيدة رغم أنه فى بعض الأحيان تشعر بالوحدة لكن تحاول التفادى وعدم السير بعمق للوحده وهواجسها ..


يوم الجمعة ... شقة عائشة 


كانت تجتمع العائلة جميعهم نستمع لصوت ضحكاتهم العالية بسبب أحد المواقف الذي تعرض لها يونس فى عمله لكن بشكل لطيف ومرح .. تحدثت ملك لجورى : 

ها عامله أى فى الدراسة 


أجابتها جورى : 

ياختااى مطحونه من المدرسة للدروس 


شجعتها ملك قائلة : 

يلا كده .. عايزين مجموع عالى .. يووه هتخلينى أتغرم وأجيب هدية .. بصى أنا تراجعت أنت مش لازم تنجحى أووى 


تحدثت جورى بمشاكسة : 

عيب عليك الأولى على الجمهورية .. هتوصى بالهدية توصيه جامده 


قالت ملك بخوف مصطتنع : 

يا خوفى منك يا بدران 


ضحك الجميع على تعبيرها وانقضى اليوم بين مزاحهم وقضاء وقت عائلى ممتع فيها بينهم 


____________________________ 


فى المساء ... فى البلكونة 


كانت أريج تجلس على المقعد تشاهد المارين فى الشارع ومحلات التجارية التى تدلف بعض الناس له بينما يخرج الآخر .. نظرت للسماء وظلت تراقب النجوم المضئية .. ظلت شارده بها وبحياتها التى 




تغيرت كثيرا .. قارنت بين حياتها القديمة بحياتها الجديدة شعرت بتغير كبير بينهم .. فى البداية كانت هى وأصدقائها مرتبطين ببعضهم .. أما الآن أصبحت بعيده كل البعد عنهم كلما تحاول الإقتراب تعود خطوات للوراء مره أخرى .. شعرت بتزاحم الأفكار بعقلها حتى شعرت بالتعب ... قررت مهاتفة جورى يمكن أن تخفف عنها أخذته من جيب بنطالها لعبت بأناملها على الأزرار ... ثوان حتى وضعته على أذنها منتظره الرد نمت إبتسامة تلقائيه على شفتيها من مجرد سماعها لنبره صوتها حيث قالت جورى برقه : 

ألو 


تحدثت أريج : 

إزيك يا جورى .. هو أنا بعطلك عن حاجه 


أجابتها نافيه لحديثها قائله جورى : 

لا فاضيه .. كنت عند تيتا ولسه راجعه من شويه 


سألتها أريج مستفسره : 

واتبسطى 


هتفت جورى بفرحه تعكس على نبره صوتها : 

جدا جدا .. أنا بعشق عيله بابا جدا 


أجابتها أريج بابتسامة : 

فرحتلك أنك مبسوطه .. يارب على طول 


استشعرت جورى من نبره صوتها بوجود خطب ما حيث قالت بنبره حنونه : 

مالك فيكى أى 


تحدث أريج بهدوء : 

مفيش .. متشغليش بالك 


هتفت جورى بنبره مستنكره : 

ازاى يعنى مشغلش بالى ... بعدين مش أحنا صحاب ولا حضرتك استغنيتى عنى .. لو استغنيتى أنا مستغنتش 






هزت رأسها نافية مجيبة على حديثها : 

مين قال كدة .. مش كدة خالص بس مش حابة اشغلك معايا 


عرفت جورى ما يضايقها بالتأكيد أصدقائها مره أخرى .. شعرت من غير اللائق أن تتحدث معها وإنما إخراجها من حالتها .. لا تحب أن تراها بهذا الشكل أو أن يكون أحد يتضايق ويحزن كثيرا لا تريد ما بحدث معها يحدث مع غيرها .. سألتها جورى بإستفسار : 

بتحبى الافلام الاجنبي ولا ملكيش فيها 


شهقت أريج بصدمه بينما قالت : 

لا طبعا .. وبعدين مين اللى مش بيحب الاجنبى .. يبقى كدة معندهوش عقل يفكر به .. دى أفضل حاجه 


أجابتها جورى موافقة على رأيها : 

فعلا .. دى أحلى حاجة مش عارفة بيفكروا أزاى .. لا ده كدة الاقعده هتحلو أوى 


أستمرت المكالمة لأكثر من ساعة يتحدثوا على الافلام وأبطالها .. نجحت جورى قى أخراج أريج من قوقعه حزنها بينما ضحكت أريج من كل قلبها على مشجارتهم على حب الابطال .. كأنها لم تضحك منذ مده .. كل منهم أكمل الاخر كانت جورى تحتاج لأحد لأن يصادقها ويقترب منها وأريج كانت تحتاج لأحد لأن يخرجها من حزنها يشعرها بذاتها ويخفف عنها .. كل منهم وجد الاخر كا حبل نجاه من حياته .. حتى تمسكوا بهذا الحبل بشده ليتم إنقاذهم بشكل كامل ... 


يوم الثلاثاء 


دلفت جورى للفصل وقفت فى المقدمة تبحث عن أريج لكن لم تجدها .. حزنت منذ يومين وهى لم تأتى حتى أنها بعثت لها رسائل لكن لا تُجيب عليها حتى عندما قامت بالاتصال بها كان يظل المكالمه للنهايه لكن دون رد .. جلست على مقعدها كالمعتاد وحيده تنتظر أن يمر اليوم سريعا  


على الناحيه الاخرى ... عند ثلاثه فتيات 


تحدثت سلمى بتساؤل للفتيات عن غياب أريج : 

محدش كلم أريج .. بقالها يومين غايبة 






أجابت نغم بلا إهتمام : 

معرفش .. بعتلها ومردتش .. هى أصلا بقت تدقق فى حاجات غريبه 


وافقتها ريماس فى الرأى فائله : 

فعلا .. فى حاجات صغيره وغريبه كده محدش يبصلها تلاقى بتبصلها هى 


أجابت نغم بضيق : 

وكل حاجه لا ومش لا .. وده غلط وده صح .. مش عارفه مره واحده مبقتش أحبها 


هتفت سلمى باستنكار : 

طلما كده بتحبى فيها وهى موجودة لية 


نفت نغم برأسها مكمله حديثها : 

كلام ده فى الاول .. دلوقتي لا 


تحدثت ريماس مقترحه عليهم : 

لازم حد يكلمها على الفون .. عشان دى هتقول اتصلوا ومتصلوش وحوار بقى 


أجابت سلمى بلامبالاة : 

لما أروح .. ولو أفتكرت هبقي أتصل 


_____________________ 

فى المساء 


بعد إنتهاء الدرس .. فى الشارع 


هتفت جورى بعصبيه لأريج : 

أنت يا حلوفة أنت مبترديش لية .. ومش بتيجى المدرسة أرن عليكى مش بتردى ورسايل بردوا .. وأنا قلقانه عليكى أنت بجد حلوفه 


قرصتها فى ذراعها حتى تأوهت أريج بألم من قوى القرصة .. أجابت جورى بتفشى وعلامات النصر على وجها : 

أحسن .. تستاهلى 


حاولت أريج تخفيف ألم ذراعها مما فعلته جورى .. قالت أريج بتألم : 

يخربيتك إيدك تقيلة 


نظرت لها جورى بعينها لكن لم تجيب عليها إنما اكتفت بإرسال شرارات ناريه .. ضحكت عليها أريج حيث قررت إخماد هذه النيران قائله بتوضيح لكن بنبره حزينة : 






كنت محتاجه أبعد شوية .. أبعد وأرتب أفكارى أبعد عن اللى بيضايقنى .. لكن للاسف البعد مريحنيش تعبنى أكتر .. كنت فاكره لما هعقد يمكن أرتاح يمكن ألاقي اللى كنت متخيلاه بس كل حاجه طلعت غلط  حسباتى غلط .. حاسه إني أرهقت نفسى فى تفكير وحاجات كتير .. بعدت بس مرتحتش ولا هرتاح 


سألتها جورى قائله : 

محدش فيهم سأل عليكى 


لم يصدر منها أى رد .. تفهمت حالتها تحدثت جورى : 

فى بعض الأحيان لما تفضلى تدى كتير بتحسى أنك أُرهقتى وأستنفذتى كل طاقتك .. فى الحالة دى لازم تبعدى لانك كل ما تفكرى هتتعبى .. وهتحاولى أنك تدى أكتر عشان بس تبانى فى الصورة .. لغايه لما طاقتك تنهى ساعتها مش هتقدرى تدى لأي علاقة تانية أى حاجة هتبقى محتاجه حد يديلك مش العكس .. لو بعدتى هترتاحى وهما فعلا لو صحابك بجد هيقفوا جمبك وزى ما عملتى هيعملوا معاكى 


أجابت أريج بنبره مرهقه متعبه من كل شئ : 

تعرفى أنهم حتى محسوش أنى أتغيرت .. أنى مبقتش زى الأول وده اللى تاعبنى .. كنت دايما واقفة مع كل واحده فيهم .. لو حد حصله حاجة أول حد بكون معاه بحس بيهم أحل مشاكلهم .. لكن أنا دول حتى محسوش بتغيرى .. ده غير الخناقات اللى كل شويه بتحصل وفاهمين أنى عبيطه وهبلة بركز فى الحاجات التافهة .. بس هى مش تافه دى تفاصيل طبيعى أنى أزعل منها .. متلخبطة محتارة بين الأتنين يا أما أبعد وأسيب كل ده .. يا أما أفضل مع صحاب اللى المفرود صحاب العمر وأفضل أبذل جهد من غير ما ألاقى .. أنا بين نارين نار البعد وراحتى ونار صحابى اللى المفروض محور حياتى 


ضحكت بسخريه ضحكت بلا روح ولا معنى حتى بكت كعادتها منذ الفترة الاخيرة .. حضنتها جورى بقوه تدعمها ظلت تبكى حتى هدأت لكن ظلت الدموع حبيسه عينيها .. أبتعدت عنها حتى قالت جورى بابتسامة : 

بت .. بت مش عايزه فقر ونكد .. أنا أصلا كئيبه لوحدى وبعيط بسرعه تيجى أنت تكملى يا جبروتك 


أبتسمت أريج ثم بدأت تزيل دموعها من عينيها تحدثت بنبره مجهشه من البكاء : 

لازم أروح عشان اتأخرت 





وجدت أول عربيه تقابلها ثم اسقلتها بينما رجعت جورى لبيتها .. 


______________________ 


شقه عمر 


دلفت أريج للشقة أقفلت الباب خلفها خلعت حذائها ووضعت مفتاحها على المنضده الموضوعة بجانب الباب .. بحثت عن والدتها بعينيها حتى أتجهت لصالون وجدت والدها يحتضن والدتها بحب .. قررت اللعب معهم قليلا هتفت فاجأه بنبره عالية : 

قفشتكم بتعملوا أى 


انتفض الاثنان بخوف نظر عمر وجدها أريج ضحكت عليهم بشده على هيئتهم كأنهم أمسكتهم فى جريمة .. أبتسم الأثنان أما هى أتجهت لهم بعدما وضعت حقيبتها على الاريكة الاخرى .. جلست وسطهم وحاولت إزاحه جيهان حتى نجحت هاتفه أريج بإنزعاج : 

أوعى كده ده مكانى أنا 


أجابت جيهان بعدم تصديق : 

مكانك أى .. ده بتاعى أنا أوعى كده .. بت قومى من هنا 


قالت أريج بمشاكسة : 

مكانك منين .. مفيش رابط يربطكم غير أنك مراته لكن أنا بنته من صلبه وشايلة اسمه .. أنت بقى فى كل حاجه من الحاجات دى .. لا طبعا أنت مراته بس وأنا أقربله وده مكانى 


ضربتها فى ذراعها هاتفه جيهان بعصبية : 

عارفه لو مقومتيش هعمل أى .. يا حبيبتي ده جوزى أنا حبيبى أنا ... لكن أنت بنته يفدر يرميكى فى أى وقت 


أجابت أريج بملاعبة : 

ويرميكى أنت كمان .. بعدين أنا من لحمه ودمه وهو حبيبى ميقدرش يعمل كدة 







ضحك عمر بشده عليهم وعلى مشجارتهم حتى تحدث بعدما كبت ضحكاتة بصعوبة حتى ينقذ الموقف خصوصا مشاهده زوجته تستشيط غضبا .. قال عمر : 

أريج .. حبيتى ينفع تيجى هنا 


لم توافق أريج حتى أنهضها وجلس بينهم فى المنتصف وسحبهم لحضنه بحنان .. قبل فروه رأس كل منهم بحنان بالغ .. بعد مرور الوقت قررت الأتجاه لغرفتها لتبدل ملابسها بينما تركتهم بمفردهم فى الخارج .. 


فى الغرفة


أبدلت ملابسها ثم جلست على الفراش فتحت هاتفها على تطبيق الواتس حيث لم تقوم بفتحه منذ يومين .. دخلت على الحالات حتى ظلت تقلب بينهم حتى توقفت عند حالة معينة قامت سلمى بإنزالها .. كان الشات الخاص بهم وجدت أنها قامت بتنزيل بعض الرسايل بينما يمزحوا فيما بينهم .. أطلعت جيدا حتى نظرت للاعلى وجدت الجروب بأسمائهم الثلاثه لكن بدونها .. لم تفهم حاولت الفهم مرارا وتكرارا لكن لا تتوصل لشئ .. هل ما تراه حقيقا هل ترى وجود شات أخر غير الشات الخاص بهم .. قلبت فى الحالات حتى وجدت ريماس ونغم قاموا بتنزيل الحاله مع تعليق لكل منهم .. لا تعرف ما تشعر به فى هذه الحالة تشعر بالتخبط والإحباط حاولت أن تفهم لم تجد أى أسباب غير أنهم يقوموا بالتحدث بشات أخر غير الشات خاص بهم .. فى هذه اللحظه تذكرت عندما تحدثت ريماس عن الجروب التى تحدثت به لكن تداركوا الامر وبررت لحظتها نغم وسلمى بالجروب الخاص بالدرس .. هنا فهمت لما حصل توتر بينهم عرفت أن ريماس كانت تتحدث عنه لكن أدركوا الامر أنهم يتحدثون معها .. ظلت جامده وملامح وجها لا يظهر عليها أى شئ .. عرفت أن هذا با لا يدل إلا على شئ أخر وهو أنهم طردوها من حياتهم .. كأنها لم تعنيهم مره أخرى مثلما فعلوا ستفعل وستتركهم هى .. عرفت أنها لم يعتبرها منهم وأن الصداقة التى بينهم لم تكن بالصداقة لكن تظاهروا بالتجمع تحت هذا المسمى وهو أنهم أصدقاء متقاربون لبعضهم .. لم ولن بتفرقوا للأبد لكن هذا خطأ .. فا هم تفرقوا وهاقد تركوها 




بأسوء وأبشع الطرق .. لم تدرك هذا فى البداية وحاولت إقناع نفسها وطرد الهواجس بأنها تحبهم وتعتبرهم كأخوتها لكن كل هذا ذهب مع الريح .. ولم تتبقى إلا بمفردها تواجه جميع أوجعاها بمفردها دون مسانده أحدا منهم .. 

___________.      


فى اليوم التالى 


فى البريك 


كانت تتحدث أريج وجورى ويمزحوه فيما بينهم أتى ثلاثتهم نغم وسلمى وريماس نظرت أريج لجانبها وجدتهم أمامها تحولت أبتسامتها لعبوس .. تحدثت نغم : 

ينفع تيجى معانا لحظة


أجابتها أريج بجمود ممزوجة بسخرية مطلقة : 

لا .. اللى حابه تقوليه قوليه دى جورى عادى مش بخبى عنها حاجة .. زى كده مش بتخبوا عن بعض أنتُ التلاتة 


تحدث سلمى بلطف : 

بقالك كام يوم مش بتيجى كده 


أجابتها أريج ببرود : 

والله كان ممكن تتعبى نفسك وتتصلى تسألى .. مش جايه بعد كام يوم تسألى ده المنطق مبيبقلش كدة 


أستغربت ريماس من نبره تحدثها قالت : 

مالك أنت بتتكلمى معانا كدة ليه .. أحنا عملنا حاجة


ضحكت بلا مرح أردفت ببرود :  

تؤتؤ .. بتكلم بطبيعتى وحالتى الطبيعية شيفانى متعصبه وجبتك من شعرك على الارض 


أردفت نغم بعصبية طفيفة : 




هو في أى مالك .. اللى حصل لكل ده 


رفعت كتفيها بلامبلاه مجيبة : 

ولا حاجه .. شوفتى الموضوع سهل ازاى 


قالت ريماس بإستغراب من حالتها : 

هو فى أى .. مالك طريقتك كده ليه فين أريج اللى نعرفها 


رجعت بجسدها للخلف قائله بتعالى موضحة : 

ما خلاص بقى أريج اللى تعرفوها بح مبقتش موجودة .. لأنكم متستهلوهاش أنها تكون معاكم لا .. جو الصداقة والصحاب والكلام الجميل ده بطلناه وبمى أن الجروب مبقاش ليه لازمة الغوه واتكلموا فى الجروب بتاعكم الخاص اللى مش موجوده فيه 

كادت أن تتحدث سلمى لكن قاطعتها أريج بقسوة لاول مرة تظهر عليها : 

بس بس مش عايزه أسمع كلام أنا سمعت كتير منكم جه الوقت اللى تسمعونى فيه .. أولا جو الصداقة والأهتمام والحاجات الحلوة بطلناها .. لأن ميشرفنيش أنكم تبقوا قريبين منى ده أولا .. ثانيا أنتُ مش بتحبوا بعض لو حد مننا قامت من الأقعده الباقى بيتكلم عليها وبيحصل وحصل .. ثالثا مفيش بينكم معنى الحب معنى الاخوه كل الحاجات دى مجرد شكل قدام الناس بنعملوه عشان نبان أننا بنحب بعض .. لكن لو ركزنا شوية مش هنلاقي الحب ده أصلا .. دى بتتكلم على دى ودى مش بتطيق دى بس قدام الناس لازم نبان أننا كويسين .. أنا الوحيده اللي كنت بقف جمب كل واحده وأساعدها وأفضل معاها للآخر لكن للأسف محدش قدر ده .. وبتزعلوا أنى بمسك فى تفاصيل وحاجات من وجه نظركم أنها 





تافهه وأنى هبله وبركز فيها .. لكن لو ركزتوا وعرفتوا التفاصيل دى بتدمر أى حد وأى علاقة .. وأنا أكتفيت وتعبت من كل حاجة وتعبت من عدم التقدير والأهتمام بيا وبحالتى اللى محدش منكم لاحظ أنى ببعد عنكم منعزلة كل ده أصلا مش فى بالكم ولا جه على بالكم .. عشان كده أنا اكتفيت من كل ده وأنا بقولكم أنا هبعد ومش هقرب تانى وربنا يوفقكم مع بعض .. أتمنى من كل قلبى الخير ليكم وأنكم فعلا تحبوا لبعض عشان ميكونش مصير حد منكم زى 


أنهت حديثها بإبتسامة بسيطة ظل الصمت بينهم هو حليف الموقف حتى عرفوا أنها النهاية .. أنسحب ثلاثتهم دون الرد .. وهاقد أنتهت هنا حكاية صداقتهم الذي أعتقدوا أنها ستستمر حتى الموت .. 


تحدثت جورى بابتسامة مطمئنه : 

متزعليش نفسك ولا تضايقي .. الحياه تجارب وخبرات وعشان نتعلم لازم نتوجع .. وأنا معاكى وجمبك مش هسيبك 


أبتسمت أريج فى وجها قائلة : 

على فكره أنا مش زعلانة ولا مضايقة .. زعلت كتير وعيطت أكتر .. فا خلاص مبقتش أزعل لانى أستاهل الأفضل والأحسن .. تعرفى أنى أتمنيت أكون زيك وحيده بدل ما حصلى كل ده واتوجع وأتالم لوحدى من غير ما حد منهم يقف جمبى 


ابتسمت جورى بسخرية مردفة : 

متفرحيش أوى بالوحدة وتتمنيها .. أنا اتألمت كتير وتعبت أكتر أنا على طول لوحدى محدش معايا لكن أنت فى فتره كنتى معاهم بيخافوا عليكى بغض النظر على اللى بدر منهم فى الفتره الاخيرة .. لكن أنا مكنش حد معايا ولا جمبى .. كنت بشوفك دايما وبتمنى أن أكون مكانك يكون ليا صحاب .. كنت




 بزعل وبضايق لكن برجع وبحمد ربنا على إنه رزقنى بعيله بتحبنى .. وده كفيل أنى يشيل عنى أى ضيق وحزن .. كل واحده مننا أتمنيت التانية تكون مكانها لكن للاسف كل واحدة عاشت وأتوجعت زى تانية بإختلاف الاسباب .. أنا اتألمت من وحدتى وعانيت معاها وأنت أتألمتى من صحابك وغدرهم بيكى 


تحدثت أريج بإبتسامة : 

طلما كل واحده فينا أتجمعت من ألم مختلف هنداوى بعض وهنقف جمب بعض .. هنتعرف أكتر وأنا مبسوطة أنى قدرت أشغل حياتك بيا وأنت تعوضينى عن الصحاب والأهتمام اللى فقده .. أوعدك أنى هفضل جمبك مش هغذلك ولا هغدر بيكى .. ولو اتضايقت منك فى حاجة هاجى أعاتبك عليها .. أوعدك أننا هنفضل مع بعض 


أجابتها جورى بإبتسامة : 

مكنتش عارفة لية عشت ده كله وحدى يمكن ربنا عنده الحكمة فى كدة .. أصبر وأصبر لغاية لما أخد مكافأه على صبرى ده .. أنا اللى فرحانه اللى بقيتى قريبة منى .. وأنا هداوى أى جروح حصلت مش هزعلك أبدا زى ما هتعملى هعمل لأن المعاملة بالمثل .. أوعدك أننا هنفضل مع بعض 


أحتضن الأثنتان بعضهم البعض بقوة شديدة كأن كل واحده منهم تستمد قوتها من الأخرى .. فى لحظة أنتهت الحكاية ومع إنتهائها بدأت حكاية أخرى بأشخاص جديدة تحت مسمى الصداقة .. الصداقة ليست مجرد تعرف أصدقاء على بعضهم وتقربهم 



وإنما الصداقة هى ترابط أرواح مع بعضها .. الصداقة هى شئ سامى يصعب لأحد أن يصل إليه .. أختلفت كثيرا الصداقة حاليا عن القدم .. فى الزمن القديم أيام أجدادنا بعدها الطفوله التى عاشوها والدينا كانت تتواجد معنى الصداقة الحقيقة الحب الكامن بينهم الخوف على بعضهم الوقوف بجانب بعضهم حتى لو تعرضوا لأسوء المشاكل .. كانت أرواحهم مترابطة مهما أختلفت شخصياتهم يوجد نقطة معينه تتجمع أرواحهم بإختلاف الشخصية يجعل لعلاقة الصداقة نكهه أخرى .. الصداقة الحقيقة تُكمن فى الحب النابع من قلبهم ليس الحب الظاهر .. بينما فى هذه الأيام أختلفت معنى الصداقة الحقيقة وإنما نتظاهر بالصداقة فيما بينا مع انعدام الحب .. إنما نمت 




المظاهر والحب الظاهرى .. لكن مع بداية  أول واقعه بينهم يبدأ الإهمال وعدم التقدير لأحد .. وعدم الإنتباه للحديث الذي تتحدث به الأفواه الذي يمكن أن يؤلم الاخر .. ويقوم بجرحه لكن نتظاهر بإبتسامة رائعة .. فا نظهر بأننا بخير ونحاول أن نخفى




 الشخصية الضعيفة التى أنجرحت من بضع كلمات تحدث بها الآخر .. أن الصداقة تشبه الكنز الثمين الذي من الصعب الحصول عليه .. عند الصغر كنا نشاهد التلفاز على قنوات الكارتونية وقنوات الأطفال كما يسميها البعض 





.. نجد أن مجموعة من الأصدقاء يعثروا على خريطة الكنز الذي يظهر حماسهم الشديد لإمتلاكه .. ومن هنا تبدأ رحله البحث عن الكنز الثمين .. فى البداية يرتفع الحماس والترابط فيما بينهم للعثور عليه .. لكن مع كثرة الالغاز التى تزداد مع الوقت تبدأ الخلافات فيما بينهم وأختلاف الأراء منهم من يريد الإكمال ومنهم من يريد الإنفصال والرجوع للبيت بعدما أصيب بفقدان الأمل .. حتى يصيبهم فقدان الامل ويبدأ الاحباط بالتملك منهم بعض يبقي وبعض أخر يذهب .. لكن فى لحظة يتجدد الأمل مره الاخرى ويبدأ الحماس فى الإرتفاع تتدريجيا .. ينهض من تبقى وتبدأ رحله البحث


 مره أخرى لكن مع أصعب ألغاز .. تبدأ المشاكل وبسبب تفرقهم يصيبهم الضعف .. لكن فى اللحظة المناسبة يجتمع الجميع مره أخرى .. ويتجتازوا جميع الالغاز معا بجانب بعضهم .. حتى اللحظة التى حلموا بها 



وأنتظروها و هو العثور على الكنز لكن الكنز الحقيقى الثمين لم يُكمن فى العثور عليه بينما يُكمن فى ترابطهم وعدم تفرقهم رغم التفرق الذى حدث لكن عادوا مرة أخرى فى الوقت المناسب وشعروا بالسعادة الحقيقة بجانب بعضهم .. فالصداقه كالكنز الثمين


 لكى تحصل عليه وتنالوه .. يجب عليك المرور بجميع العقبات التى تعيق طريقك للحصول عليه .. فى بعض الاحيان عندما تكتسب صديق تعتقد بأنك نلت بالمراد الذى أرادة لكن لا .. بعد مرور بعض من




 الوقت تكتشف بأنه لم يكن الصديق الذى تريده .. وتبدأ رحلة البحث مرة أخرى على صديق جديد وحياه جديده .. بعض الاحيان تشعر بالسعادة 



.. بينما حين أخر يصيبك الاحباط والوحدة .. ويظل ييقع وينهض .. وفى كل مرة يخبر نفسه بأنه سينال نتيجه تعبه .. حتى يعثر على الصداقة الحقيقية



 الصداقة الذي أستحقها التى تمناها لوقت طويل عثر عليها وأخيرا عثر على الكنز الثمين

هنافي كرنفال الروايات  ستجد. كل. ما هوا جديد. حصري ورومانسى. وشيق. فقط ابحث من جوجل باسم الروايه علي مدوانةكرنفال الروايات وايضاء  اشتركو على

 قناتنا 👈   علي التليجرام من هنا

ليصلك اشعار بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                          تمت بحمدالله

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-