وبعدها شلت الماسك قدام عينيه.
فرجع ورا بخضه وبصدمه وزهول وشاور بإيده كده زي الاطفال.
احمد: انتي الطاووس!!!
بصيت لي وضحكت بخفه وانا بقول بحركه كتف بسيطه:
رحمه: تخييل؟
"يضع احمد يده الاثنين بدهشه علي را سه ويضحك بإعجاب ثم يقول بعفويه"
احمد: يا روح قلبي! انا مش عارف استوعب! ههه انا مبسوط اوي ، يا نهار ابيض!!
اول ما سمعت "يا روح قلبي" دمعت بتلقائه
فرح! ، فرح لنجاحي ولمعه عينه دي لوحدها بدنيا عني بجد
كأي بنت، كنت خايفه من ردت فعله وانه ممكن ميقبلش حاجه زي كده، بس ردت الفعل دي، خلتني احبه اكتر ما انا دايبه فيه
انت عايز تعمل فيا اي تاني ها؟ قولي!.
رحمه بإمتنان : شكرا يا احمد، انك فرحت بالانجاز ده
شكرا من قلبي
احمد: شكرا! انتي بتشكريني! ههه رحمه انتي مستوعبه انتي مين؟ انا مش عارف اقلك اي والله! بت خدي تعالي تعالي.
فتح دراعه ليا ببتسامه كبيره مبينه اسنانه وجمالهم فضحكت ورفعت الفستان وجريت عليه، اتخبيت منه فيه، واتخبيت من سعاده قلبي بين ضلوعه.
كنت زي النسمه جواه، كنت الطاووس اللي لقيت بيتها بعد كل السنين دي، كنت بفرش نجاحي وسعادتي وامتناني وقوتي زي الريش المبعثر والمنتشر في كل مكان حاولينا
فاثبت لنفسي انه عالمي. وانا طاووس وانا رحمه عادي جدا.
طلعني من حضنه وطبع قبله علي راسي وبعدها كور وشي بكفوف ايديه وقال وانا شايفه السعاده علي وشه
احمد: تعرفي اني فخور بيكي اوي، انا قلت سر عادي، خطير ممكن بس هتقبله بس انك تكوني... ههه لاء انا متوقعتش كده الصراحه.
رحمه بضحك: فجأتك مش كده؟
احمد: ودلوقتي وانا بربط الاحدث ببعض، فهمت لي اسمه صقر ولي اسمها مكتبت طاووس الصقر وانك متقدريش تبعدي عنه، عشان شريكك صح! ، وفهمت كمان لي بتروحي المكتبه وبتشنتغلي لساعات متاخره كده رغم انك استقلتي
واااه موضوع اسكندريه وانك تروحي معاه ولغيتي المره الي فاتت عشان كده اتاخرتي في كتاب واديقتي اوي كده هههه يا لئيمه انتي يا لئيمه!
رحمه: ههههه
ضحكت علي الكلام الكتير الي رصه ورا بعض ده بكل زهول و انه يفهم الي بيحصل وبعدها خبط راسي براسه وابتسامتنا مرسومه علي وشنا بكل فرحه و دفه.
اتمنيت الوقت يقف، اشوف نظرته دي مدي الحياه، حمدت ربنا انه فرح لنجاحي ومنكرش وقتها حسيت بطعم بنجاحي عكس كل مره لانه موجود، لانه جمبي دلوقتي.
كحبيبي وجوزي ومشجعي المميز والفريد.
رحمه: هسالك بدافع الفضول لو كنت شوفتني في اي لقاء او حفله كنت عرفتني؟
احمد: مستحيل! شكلك متغير كليا، ولبسه كعب طولك ها؟ وبتخدعي الناس، مفكرينك طويله وانتي قُله
رحمه بضحك: شوف الود الفصيل!، انت اصلا عايز يتنكد عليا انا عرفه، ومش كفايه اني بحضنك زي الناس دلوقتي ومش بتنزل تلاته متر، الحق عليا مريحاك، انت الي خسران علفكره
احمد: ههه تصدقي اقنعتيني
رحمه: اي خدعه
احمد: بقلك، الفستان ده بتباع بمبلغ جامد بعد اصدار الكتاب "بمد يده لها" حبه؟
رحمه: تؤ تؤ، مبنشحتش احنا
احمد: ونبي
رحمه: يلا يا عم اتكل علي الله، عالم لزقه
احمد: لاء والله؟
رحمه بضحك: اه والله
احمد: ههه طيب يلا نروح مكان ناكل لاني جعان جدا
رحمه: في اكل في الفندق مقلتش لي
احمد: يلا بس هنخرج، هندسه بعتلي واحد قريب من البحر جامد جدا. .
اطلعت غيرت هدومي وبعدت رساله لصقر اني همشي معاه
وتحركنا.
رحمه بوضع راسها علي كتفه : فاكر
احمد: اول مكان اتكلمنا فيه، قولتيلي انك مبتحبش التصوير وجبتلك قهوه ههه ومرضتيش تاخدي حقها ورفعتي ضغطي يومها.
رحمه بضحك: لاء ذاكري حديديه
احمد: مقدرش انسى اي حاجه ليكي، ذكرى، او كلمه، او حتى نظره منك.
رحمه: لاء بتعرف تثبت عجبتني
احمد: ههه هو لازم الفصله، نموت لو حاولنا نتمرسن زي الناس الطبيعين
رحمه: نتمرمسن؟
احمد: نكون رومنسين يعني ، زي الناس الطبيعيه كده
رحمه: ههه طب قوم يا رومنسي يلا عشان نروح
احمد: ههه يلا يا طاووسي، منقدرش نتكلم
رحمه بلف عينيها في المكان : ششش! ده سر، سر كبير محدش يعرفه غيرك انت وصقر، ممكن متقلش لحد
احمد: طبعا، متقلقيش، ثقي فيا
رحمه: اه كنت عايزه اديك ده
"تمد له الكتاب فينظر للغلاف ويفتحه ببتسامه فيجد توقيعها عليه"
احمد.: اوووه! انا اخد توقيع الطاووس بنفسي، وميطلعش عيني واتحشر في الناس واتمرمط عشان اشوف حظي هاخده ول لاء
يجيلي وجاهز كده! انا من زمان مبارك اصلا.
رحمه: ههه اي خدعه
احمد: هندسه اقسم بالله لو عرف احتمال يغمي عليه من الفرحه، ممكن تجيبي واحد لهندسه كمان، صدقيني احتمال يجيبه بمليون جنيه عادي، بس جيبي من غير توقيع عشان ميشكش فيا
عايز افرحو بقالو فتره مش مظبوط
رحمه: اكيد معنديش مانع
احمد ووضع يده علي كتفه: ها، تحبي تشربي قهوه علي حسابي المرادي؟
رحمه: ههه سوري مبخدش حاجه من ناس غريبه انا.
احمد بجز علي اسنانه وضحك: والله يا رحمه هقتلتك!
رحمه: ههه خلاص بهزر، اي مبتهزرش، يلا بينا
~~~~~~~~
وبعد ما اليوم خلص وروحنا سوي.
رن عليا بعديها بساعتين تلاته كده وكملنا كلام.
عوضنا كل ثانيه ودقيقه وساعه في الاسبوع الي فات
مقدرش اقول غير انه امتلكني، رجعني رحمه الي شفها من 5 سنين، رحمه الي بتعشق نظره عينه وبتحبه بدون قيود.
احمد بنعاس: الليله دي كانت من اريح الليالي الي عشتها بتمني الوقت يقف ونهار ميطلعش ونتكلم كدا طول العمر "بضحك" تعرفي اننا اتكلمنا 3 ساعات! ، عمري ما عملتها في حياتي
رحمه: ههه اه والله، لو تشوفني انا كنت بتريق عليهم واقول مستحييل اعمل كده بس بجد محستش بيهم، عوضت الاسبوع خلاص مش زعلانه منك، هعديها
احمد: امم ومفروض انتي الي كنتي زعلانه هاا؟ ماشي يا ست حوم ماشي، هه هتعملي اي دلوقتي
رحمه بتردد: هو.. ممكن اطلب منك طلب؟
احمد: طلب ايه؟
رحمه: ممكن تيجي معايا
احمد: اجي معاكي! رحمه الفجر لسه مأذن، والدنيا ضلمه هنروح فين؟
رحمه: ايوا عبال ما نقفل ونصلي ونلبس هتكون الدنيا نورت سيكا، معرفش صقر هيجي ول لاء بس بتمني احضره معاك
احمد: انا مفهمتش حاجه الحقيقه؟
رحمه: ممكن تثق فيا بس هنقفل وهنخرج، هوريك حاجه ممكن تخليك فخور بيا ههه معرفش
احمد: امم تمام يا ستي هلبس واجي
رحمه بحماس: لاء متلبسش ببجامتك عادي، هنشوف حاجه ونرجع
احمد: مام هعدي عليكي
رحمه: اشطا هستناك يلا بينا.
بعت رساله لصقر ظهر شرطه واحده فستغربت!
صقر عمرو ما ضيع الموضوع ده معايا ابدا! ، هو اتغير اه بس معتقدش انه لدرجادي، حووم اهدي كده، ده الصح، انتي كنتي عايزه مبسوط والموضوع بينكو يتحل بشياكه وهو عمل كده، عادي يعني، مش مهم يضيع اول شروق معاكي من 3 سنين!.
امام المعرض.
احمد: ممكن افهم منزلنا ببجامه من البيت وبالمنظر الغريب ده وموقفنا في الخفي زي الحرميه كده ليه؟
رحمه: شايف الناس الكتير الي قاعده هناك دي؟
احمد: منا معرفش اي كميه الناس الي وقفه في البرد والدنيا الي نورها خفيف لسه !
رحمه: ده اكبر معرض هنا، بينزل فيه اول نسخه من الكتاب ، ولانه اول مره وطبعه المعرض
بيبيع 50 كتاب مجاني لاول 50 واحد بيجي،وبنسبه لساعات الاولي مثلا اول 3 ساعات فيهم خصم حوالي 10% وده مش لاي كتاب، ده لكتاب الطاووس فقط.
احمد: يعني دول واقفين عشان ياخدو اول طبعه للكتاب بالمجان من الفجر والي يلحق بياخد؟
رحمه: بظبط
احمد: بس دول حاولي 400 واحد؟!
رحمه: انت وحظك بقي، الي بيجري وبيلحق بياخد الكتاب وبيعدي من الباب التاني، بيحسب 50 واحد وبعدها بوقف الباقي بقي وبيحصل الخصم وبعد مثلا تلات ساعات والدنيا تتملي بقي الكتاب بيتباع بسعره الاصلي والخميسين دول بيتختم ليهم بختم مختلف، والي بيحصل عليه بيجي لما بحضر وبيقف في الاول وبياخد توقيعي بسهوله، فيك تقول شكر مني للمعرض ده
احمد: واو! فكره حلوه اوي!
بصتله وهو مزهول وببص علي الناس الي لسه بتيجي وواقفه عبال ما المعرض يفتح وضحكت بخفه وانا برجع ضهري لورا وبتفرج معاه وبقول بفرحه ديما بكون فيها وقتها:
رحمه: باجي انا وصقر نراقب من بعيد، نركن هنا ونضحك بمتنان وسعاده مع كل واحد جديد بيجي وبنكون عرفين اتنين تلاته من الكتاب الي فات ، نقعد نحمد ربنا كتير اوي واول ما الباب بيفتح ويدخلوا جوه المعرض بحماس وصريخ وسعاده بدنيا وما فيها عندي، صدقني لما تحس انك تعبت في حاجه وتلقي تقدير الناس ليها وحبهم فيها وانه تعبك ده مرحش علي الفاضي قد اي بتعرف انه ربنا عظيم وكبير.
دخلت عالم مكنش شبهي ولما اكتشفته حبيت حياتي
حبيت اني اتمسك بقشه او امل جديد ينقذني لمراره البعد
اقصد بعدك عني، كنت بشغل نفسي بالحلم ده عشان اكمل وافرح واقف علي رجلي واحس بنفسي واني عايشه وانت بعيد.
وهقلهالك مره تانيه، احمد وهو بعيد وهو قريب كان السبب في نجاح ده، شكرا لرجوك يا احمد، شكرا.
بصلي ببتسامه كبيره ومسك ايدي وطبع قبله بسيطه بشفايفه عليها فجسمي اتخدر ووشي قلب الوان وكنت هموت!
فضحك وبعد ايده لتنين عني وقال برخامه تشبه:
احمد: خلاص مش هاكلك، بس بجد انا فخور بيكي فعلا، صدقيني معرفش اعمل اي بعد الي قلتي ده وانتي منعاني من كتير، لكن حضن واحد تمام جدا، تعالي ما اردلك الجميل
رحمه بتوتر: لاء بص... انت
احمد: انسي خلاص ههه
شدني من ايدي ودخلني جواه لتلات مره، ولاه انت استحلتها ول اي! انا كده هندم اني عملت كتب الكتاب ده! ونعمه اعيط انا بقلك اهو!
احمد: فخور بيكي اوي، بتمني اشوفك ديما ناجحه وقويه والناس كلها بتحبك، ربنا يقدرني وادعمك ديما واقدر اخليكي ناجحه ومتألقه ديما يا حبيبي.
رحمه بمبادلته العناق: خلاص كده انت ردتلي الجميل فعلا
احمد: بنسبه للربح من الكتاب ف....
رحمه: هتنضرب؟
احم: ههه خلاص بهزر
احم مقدرش اقول غير انه في فرق رهيب بين كل المرات الي فاتت والمره دي، انا ربنا نصرني!
ولاه انت وجودك فارق فعلا، جايز عشان كان في حدود كتيره بيني وبين صقر، ول جايز انك احمد.، احمد الي طول الوقت ده بتخيلو معايا في النجاح ده، كل الي اعرفه انه غير، احساس خطير وكفا.
وبعدها لقينا صوت صريخ وحركه في المكان، فعرفنا انه المعرض فتح، بصيت للمكان وانا بقول دعائي الشهير
"اللهم ما ارزقنا الكتابه النافعه والصالحه لك وجعل لنا الرضي في قلوب الناس وفتح باب الرزق برزقكك الواسع العظيم"
بصيت لسما زي كل عاده ليا وانا عيني مدمعه بمفرحه لا توصف لما شفت شكلهم وفرحتهم وهما خرجين والكتاب في ايديهم.
وبعدها غمضت عيني وقولت بصوت مسموع الحمد لله يا رب، الحمد لله علي نعمك الكبيره دي.
احمد: ممكن نمشي بقي عشان الدنيا بقيت نور وعايز البس واروح الشغل
رحمه: بس انت منمتش؟
احمد: متقلقيش متعود، انتي ابقي استأذني من عمو فوزي وروحي نامي تمام
رحمه: تمام، شكرا يا احمد علي وجودك معايا انهارده
احمد: العفو يا حبيبي.
اتحركنا وانا بطير في الهوا، سعيده ومبسوطه واول ما روحت فتحت التلفون و بدا التهاني والمباركات.
ايه بفرحه: مبروك لكتكوتي القمر، فخوررره بيكي جداااا! ههه ايوا بقي الي خلصت السلسه واخيرا
چو: حوم اخبارك ، انا في الموقع وكنت مشغول جدا، نسيت ابارك ليكي امبارك لما تم الكتاب ، نبقي نعمل حفله ونباركلك بجد بقي، مبروك يسطى ومتنسيش بنص ها هههه
ريماس: حوم قابليني في كافيه عمو فوزي تاخدي مني الكتب؟
وحشتيني يا كلبه هكلم الشله ونتقابل، انهارده متتاخريش
هستناكي.
صقر: رحمه لما توصلي رني عليا، انا اسف بجد، رني ضروري.
سحبت الشاشه وفتحت التلفون بعد ما شوفت المسجات دي من بره ورنيت عليه.
~~~~~~~~~~
احمد: انجوي
هندسه: اهلا! مفروض توصل امبارح "بغمزه" اي الي حصل
احمد: عادي عديت علي رحمه ورجعت نمت وجيت عليك اهو
هندسه لنظر لساعته للمره الثالثه : اممم
احمد بنظر له بغرابه: لسه بدري يا عم مالك؟
هندسه: يا عم مفيش، بس انا مكلم واحد صحبي يجبلي الكتاب وبقولي عليه سحب كبير ولسه شويه عبال ما يجيبه
وانا مش قادر استني، فمتكلمنيش انهارده خالص لعند ما يجي فاهم
احمد ببتسامه حاول كتمها: كتاب ايه؟
هندسه: ما انت عايش في مايه المخلل، فاكر الكتاب الي قلتلك الطاووس اتاخرت فيه، نزلته يا احمد انهارده انت متخيل! بس المشكله الطبعه محدوده وهتشل، اااه يني.
احمد: اااه الطاووس، والله ما عارف بتحبها علي ايه، دي.. "قمر"
هندسه: انت الي مبتفهمش، اسكت بجد مش طايق نفسي ياريتي كنت في امريكا، مكنتش هزعل كده لانه بيجيلي مخصوص، دلوقتي قدامي ومش عارف اجيبه.
"يقف هندسه ويتحرك في المكان بديق، فيضحك احمد ويقف لتحرك"
هندسه: رايح فين انت كمان
احمد: اصبر هفرحك، خليك تقيل
هندسه: تقيل؟
احمد: هه نزل العربيه وجيلك دقيقه.
بعد فتره.
احمد وبوضع الكتاب امامه: اتفضل
هندسه بنظر له بصدمه: لاء لاء! بتهزر! احمد ده كتاب الطاووس!!
احمد: اي رئيك
هندسه بمرح: خد تعالي جيب حضن، لاء بجد تعالي هبوسك
احمد: والله يا هندسه لو قربت عليا لقتلتك "برفع اصبعه" عندك
هندسه: احمد مش مصدق اقسم بالله، انت بطلي واخويا وصحبي وابن عمي الي مليش غيرو
احمد: امم ده كلو عشان كتاب يا واطي
هندسه بمسكه بلهفه: ده مش كتاب عادي، ده كتاب قلبي
احمد: هندسه! اهدي ها، متستعبطش
هندسه: مستعبطش! وانت من امتي بتقولي كده؟ واصلا من امتي بتحبها عشان يكون معاك كتابها؟
احمد بتوتر: احم اسال رحمه المجنونه، الي بتحبها قدك، كانت بتوصي عليه فقلتلها تجيب واحد معاها ليك
لو مش عايزه هرجعه ليها علفكره
هندسه بحسبه بقوه: لاء عايزه عايزه ، رحمه دي بقيت مرات اخويا خلاص انا بخاف منها اه بس حلوه الحركه دي منها، هبقي اشكرها اكيد، المهم غور بقي وخلي عمو يعملي كوبايه شاي بلبن واقفلو الستاير دي وجبلي السماعه من الدرج عشان في عظمه هتحصل دلوقتي
احمد بوضع اصبعه خلف اذنه بتريقه: بتقول حاجه يا هندسه
هندسه: بقول في حفظ الله يحبيب قلبي .
احمد: انا كده كده ماشي، بس حسابك بعدين، سلام يا مهووس
هندسه: متنساش تقول لعمو علي شاي بلبن ياض.
~~~~~~~~~~
رحمه ببرود : امم
صقر: اي يسطى مبروك لينا، الكتاب نجح وبقوه، راحت عليا نومه، زعلت من نفسي اوي لما قمت والله، انا اسف ليكي، حقك عليا
روحتي لوحدك؟
رحمه: لاء احمد كان معايا
صقر: طب الحمد لله، عرفك بتحبي تروحي الاماكن دي مع حد
رحمه: هو مش حوار بحب اروح الاماكن دي مع حد، كنا متعودين نروح سوي، مهما كانت الظروف، كنت بحساب انك مدايق فمرحتش معايا، مكنتش اعرف انك نمت! استغربت؟
صقر:....
رحمه: احم علي العموم، انا لازم اقفل دلوقتي ، ورايه كام مشوار كده.
صقر بلهفه : رحمه استني
رحمه: ...
صقر: في حاجه بتحصل معايا غريبه، مشاعري متلغبطه، حاسس اني مش فاهم نفسي، ممكن نتقابل، محتاج اتكلم معاكي اوي
رحمه: تمام، انهارده بليل في المكتبه، ورايه فعلا كام مكان هروحو كده وهقابلك
صقر: تمام ابقي ابعتي رساله هعملك قهوه من الي بتحبيها عبال ما توصلي.
رحمه: خلصانه
صقر: حووم
رحمه بتنهد : افندم
صقر: مبروك يا طاووسي.
بعد ما قفل نزلت التلفون وانا مديقه، انا مديقه لي، انا بعمل كده لي؟ انا مجنونه؟
مفروض اساعده لما اعرف انه عايز يتغير ويبعد وابطل انانيه اي الي انا بعملو ده، اووف.
ترن ترن ترن
رحمه بعصبيه : الو يا ريماس
ريماس: في حاجه ل اي؟ صوتك ماله؟
رحمه: مفيش حاجه فكك
ريماس بتجاهل قليلا : هنتقابل علي العصر كده، فاضيه
رحمه: اكيد، هروح الجامعه واعدي عليكي
ريماس: ايوا بقي هتروحي مع احمد وتعيدي الذكريات والفيلم التركي القمر ده صح! ههه الله يسهلو
رحمه: هشتمك يا بت والله، وبعدين احمد في شغل يختي
ريماس بضحك: ماشي يختي، هستناكي
رحمه: تمام.
ولما كلمت ريماس هديت شويه وقلت مفهاش نوم بقي واخدت دوش افوق وطلعت.
احمد.: الو، اي منمتيش لي؟
رحمه: مفهاش نوم، ريماس هتقابلني العصر في الكافيه وورايه كام مشوار كده وهعدي علي صقر بليل عايزني في موضوع
وانت؟
احمد: وانا ورايه عمليات كتير جدا، وهقابل حد تبع شغل بابا بره، محتاج يخلص ورق مهم ومسافر وهساعده هنا لانه مازن ملوش لازمه، وبليل ورايه مشوار مهم
رحمه: يعني مفهاش نوم ههه انا اسفه يسطي انا السبب، كان زمانك كنت نايم ومرتاح وانت اصلا تعبان من السفر.
احمد: كلو يهون لعيونك يا قمر، انا اساسا مكنتش هنام من الصدمه، مصر كلها بتكلم عنك علفكره
رحمه: هذا من فضل ربي، متسيحليش بقي!
احمد: ههه ماشي يا عم خلاص
رحمه: انا هقفل عشان الرصيد ، سلام
احمد: رحمه؟
رحمه: نعم
احمد: هو لازم موضوع صقر ده بليل؟
~~~~~~~
رضوان: غريبه يعني؟! رايح اخر امتحان، رغم انك بقالك حوالي 6 سنين مدخلتوش
اسر: بابا لو سمحت سبني في حالي واعرف انه المرادي عشان غلاوه شخص عندي، غير كده عمري ما كنت طلعت من الكليه دي
وحرقت قلبك زي ما حرقت قلبي قبل كده
رضوان: امتي هتسامح ابوك بقي، امتي هنتكلم زي ابن وابه، صدقني يبني في حاجات كتير انت مفهمتهاش
اسر: ممكن منفتحش ايام زمان، لو سمحت يا بابا، ابعد عني ممكن.
"يغادر اسر بعصبيه ثم ينظر له رضوان بحزن ويرتدي ملابسه ويذهب رضوان لعمله"
حسين: رحمه ياسين السيد الرشيد، متخرجه من 3 سنين، كليه ترجمه القاهره، عايشه لوحدها، كانت شغاله في شركه تحرير كبيره وبعدها استقالت واشتغلت في الكافيه عند واحد اسمه فوزي رؤف علي، وكبير في السن وعنده عيل مسافر وبنت متجوزه
وكانت بتذكار هي واسر ابن حضرتك في الكافيه ده
ودي الصور الي كانت قدام الجامعه اول يوم امتحان
رضوان: امم رحمه ياسين السيد الرشيد، حلو اوي
خليك مراقب الاوضاع برضه، والبنت دي تكون قدام مكتبي الليله فاهم، لازم اعرف مين الي خطفت ابني كده
حسين: حاضر يا فندم
رضوان: كلمت احمد صح
حسين: اه هيوصل الليله
رضوان: تمام، فيك تمشي دلوقتي.
~~~~~~««
رحمه بالوقوف امام سيارته: عملت اي يا بطل؟
اسر بخضه وحماس : رحمه! هه عمري ما توقعت انك تيجي انهارده
رحمه: اخر يوم، لازم اجي واهنيك واطمن انك خلصت علي خير
اسر: ول خوفتي اني مجيش انهارده؟
رحمه: لاء كنت متاكده انك هتيجي عادي
اسر برفع حاجبه بمكر: ولي بقي الثقه دي
رحمه: امم فيك تقول حدس انثي
اسر ببتسامه: ممكن نشرب حاجه سوي؟
رحمه: للاسف مينفعش انهارده، عندي مواعيد وده هيحصل بس بعد نتيجتك ان شاء الله ، لو كانت حلوه ممكن افكر
اسر: رحمه محتاجين نتكلم بجد ، مش عايز اشوف الكره في عيونك
رحمه: بس انا شايفه الكره في عيونك انت ، جايز مش ليا، بس ليك ولحياتك ولكل حاجه تخصك، انت مش مبسوط يا اسر
وانا هقابلك عشان اعرف قصتك، لكن هتكون اخر مره، انت عارف لي صح
اسر: هتصدقيني؟
رحمه: اقلب السؤال، هتكلم انت بصراحه قدامي؟
اسر بضحك: مقدرش اغلبك ابدا
رحمه: ابقي استني رساله مني، سلام
اسر ببتسامه : سلام يا قمر.
~~~~~~~
في الكافيه.
ريماس: شكرا يا حوم اوي، كل الكتب دي بتغير مودي جداا، بفرح بيهم اوي وباخد وقتي لما بخلصهم ومبتتديقيش عادي، حقيقي مفيش منك
رحمه: حبيبتي ده اقل واجب، انت الي بتخلصلنا كل مصيبه بتحصل تقريبا، دده اقل واجب لسياده الرائد.
ريماس بضحك هادئه : لينا كام حوم مثلا، حبيبتي والله.
ودلوقتي احكيلي اخر الاخبار من زمان متكلمناش
رحمه: ماشي عادي مواضيع، تعالي نطلب حاجه نشربها واقلك.
text message
احمد: مازن، رحمه في كافيه عمو فوزي، اكيد متغدتش، ديما بتنسي نفسها وتقريبا ريحه تشوف وحده صحبتها، اعمل حساب اتنين في الوجبه وروح وصلهم ليهم
مازن: شايفني العجلاتي بتاع امك يا عم ، انت بتهزر
احمد: مازن اسمع الكلام لوبطل لف وصياعه علي الفاضي، روح اعمل حاجه مفيده اجري
مازن: صحبتها مين طيب؟
احمد : انا هعرف منين مثلا انت كمان، تقريبا قالت ريماس او حاجه كده
مازن: ريماس! احم حول الطلب بسرعه ، احلي غداء لمرات اخوايا الحلوه.
رحمه: وبعدها شوفته في المطار بقي
ريماس بسرحان: اووه، رومنسي جداااا بجد ههه حاجه كده ارچونلك
ول كأنكوا في روايه
رحمه: ههه متروحيش بعيد ها، انزلي علي ارض الواقع .
ريماس: ههه حاضر يختي
مازن: مرات اخويا القمر، عمله ايه؟
رحمه: مازن؟ بتعمل اي هنا
ريماس بخضه: انت!
مازن ببتسامه وغمزه : عمله اي يا قمر؟
رحمه بستغراب ونظر لهم:؟؟! ٠
