رواية غرام الاسد كامله جميع الفصول بقلم شروق محمد

رواية حكايات بنات ) 

الفصل الثالث والعشرون23

بقلم نجمة براقة

عز 

روحت البيت ملقتش اسامه،  واستنيته ساعات وبردو مرجعش،  ف اتصلت  بيه  و رد عليه  بصوت تعبان 

عز _ انت فين  يابني 

أسامه  بتعب _ في  المستشفى 

عز بقلق _ مستشفى  ليه انت كويس 

أسامه _ سامر عمل حادثه وانا اتبرعتله بدم وتعبت 

عز  _ طيب ومتصلتش ليه  ياخي  ..  عنوان المستشفى  ايه 

**

روحتله المستشفى لقيته  قاعد في الاستراحة  ومش  قادر  يسند نفسه،  ولما قعدت جمبه اتسند عليه بتعب

عز بقلق_ اسامه انت كويس 

أسامه بدموع _ سامر تعبان قوي ياخالي،  

عز _ هيكون  كويس..  بس تعاله لازم  ترتاح 

أسامه  بتعب _ انا  بقيت  كويس 

عز _ يابني انت  مش  قادر  تفتح  عينك 

أسامة _ هطمن على  سامر الأول 

عز _ انت هتنام  في  اوضه هنا  مش  هنروح..  يلا اسند عليه 

أسامة  ببكاء _ شوفته كله دم ومبينطقش ياخالي،    

عز _ حبيبي  هيكون  كويس 

أسامه ببكاء _ انت مشوفتش شكله كان  عامل  ازاي،  دول لسه  مقالوش حاجه واحده  تطمني،  

عز _ هروح  اسأل الدكتور  واقولك..  بس  تعاله 

نوال و شاهين  يدخلو المستشفى جري 

نوال ببكاء _ ابني فين يا أسامة 

اسامه بدموع _ في العنايه 

نوال ببكاء _اه يابني... سامر هيموت يا شاهين... ابني هيموت

شاهين ببكاء_ متقوليش كده 

نوال ببكاء _ انا السبب انا السبب، 

شاهين ببكاء _ اهدي يا نوال خلينا نشوف الدكتور هيقولنا اية

خدت أسامة ودخلته في  اوضه وعلقوله محاليل  وكانت الساعة واحدة الصبح لما رن تليفون أسامه 

أسامة بتعب _  دي أمنية كلمها انت

عز _ سيبها لما تخف كلمها 

أسامة بتعب _ اكيد في حاجه عشان تتصل  في  الوقت ده..  

عز _ حاضر، هات  

رديت عليها 

أمنية بقلق _ أسامه 

عز بارتباك _ انا  عز 

أمنية بعصبيه _ اديني  أسامة 

عز يديلو التليفون _ عاوزاك 

أسامة بتعب _ ايوه يا أمنية 

أمنية ببكاء _ مشوفتش شيري،  او مقالتلكش رايحه مكان 

أسامه يقوم _ لا هي  راحت  فين  

أمنية ببكاء _ رجعت ملقتهاش ولغيت دلوقتي  مرجعتش البيت

أسامة  _ انا  جاي حالا،  متقلقيش

أمنية  ببكاء _ بسرعه الله يخليك  

قفل معاها  وكان بيحاول يقوم  و وقع تانى 

عز يسنده _ رايح  فين  

أسامة  _ شيري مرجعتش البيت لسه لازم  اروحلهم

عز _ طيب ارتاح  انت هتروح  فين  وانت  تعبان  كده،  ارتاح  وانا  هروح 

أسامة بدموع وخنقه _ لا انا  رايح،  سيبني 

عز _ يابني انت مش  قادر  تسند نفسك،  ارتاح  وانا  هطمنك عليها

أسامة ببكاء _ سيبني ياخالي انا هروح 

عز باستغراب _ بتبكي ليه هي هترجع 

أسامة بدموع _ اكيد راحت الكليه ملقتنيش 

عز باستغراب _ راحتلك انت الكليه 

أسامة  بخنقه _ سيبني  ياخالي  مش  وقته 

عز _ مش  هسيبك،  ويلا نام وانا  رايح ومش هسكت غير  لما  ترجع 

أسامة بدموع _ ماشي بس ابقا طمني ها

عز _ حاضر هطمنك والله،  بس  ارتاح 

سبته وروحتلهم و عدي فتحلي 

عدي يحضنه ويبكي _ شيري يا خالي 

عز _ حبيبي  متقلقش هترجع 

أمنية بعصبيه _ انت ايه  جابك هنا 

عز _ مش  وقته  دلوقتى 

أمنية بعصبيه _ انت جاي تشمت فينا صح،  اطلع  بره  

عدي _ أمنية استني لما نلاقيها ابقي اتخانقي

عز _ تعاله معايا ياعدي هنروح  ندور عليها 

أمنية _ لا يا عدي...  احنا  مش  محتاجين مساعدة منك وقول ل أسامه  انه مكنش  محتاج  يبعتك بداله 

عز _ يلا يابني 

أمنية بعصبيه _ طيب  اخرج معاه كده 

عدي بدموع _ خلينا نشوفها فين وبعدين  ازعلي

أمنية _ قولت لا 

عز _ خلاص يا عدي انا  هروح  ادور عليها  لوحدي 

عدي _ أمنية  انا  رايح  معاه  يعني  رايح 

أمنية بتردد _ لا استنو انا جايه معاكم 

عز _ ما كان من بدري

أمنية _ انا حره

عدي _  طيب روحي انتي وانا هقعد هنا يمكن ترجع 

أمنية _ لا تعاله معانا 

عدي _ ولما  تيجي  وتلاقي البيت  فاضي 

عز _ يلا مش  وقته 

أمنية بتوتر _ ماشي عدي خلي التليفون معاك ولو رجعت اتصل عليه

**

عدي كان قاصدها...  وانا انبسطت من جويا،  ونسيت ان في  مشكله جاي عشانها

خدتها وركبنا العربيه  وبقينا نلف في  الشوارع ورحنا بيوت صحابها بيت بيت  ملقنهاش لغيت ما هي افتكرت المقابر وروحنا هناك،  ولقينا شنطتها بس

أمنية تمسك الشنطة وتبكي _ شنطة شيري... يعني كانت  هنا 

عز _ طيب خلينا ندور يمكن موجوده في مكان قريب

أمنية _ يلا   

طلعنا ندور وننده عليها ومفيش حاجه.. وبعدين وامنيه سندت علي الحيط وحضنت الشنطة وبقت تبكي،  

عز _ هنلاقيها 

أمنية ببكاء _ البنت حصلها حاجه،  انا متاكده 

عز _ صدقيني هي كويسه،  لو حصلها حاجه كنا عرفنا 

أمنية ببكاء _ شويه وراجعه معلش

راحت للمقابر تاني وانا وقفت جمب العربيه ولما اتأخرت روحت عندها لقيتها قاعده وبتبكي ،  وقربت منها وقومتها 

عز _ هتكون كويسه 

أمنية ببكاء_ لا شيري حصلها حاجه،  والا كانت رجعت 

عز يبصلها  وأيديه متردده _ هترجع 

أمنية بدموع _ امتي طيب 

عز _ في  اي وقت بس  هترجع متقلقيش 

أمنية بدموع _ طيب يلا بينا يمكن رجعت البيت

عز  _ يلا 

بقيت متردد احضنها ولا لا،  وفي الاخر قدرت امنع نفسي وخدتها وروحنا عند العربيه وقبل ما ندخل مسكت ايدي،  حاولت ابعدها عني وهي بتتمسك بيها اكتر 

أمنية بدموع _ جيت ليه

عز بتوتر _ سيبي من فضلك

أمنية بدموع _ لما ترد عليه...  سبت ماهيتاب وجيت ليه 

عز بخنقه _ انتي بتنسي نفسك  كتير، 

أمنية _ فعلاً انا نسيت نفسي لما صدقتك من الأول،  بس  دلوقتي  عاوزة اعرف انت إيه جابك 

عز _ جيت  عشان  اسامه تعبان وقاعد جمب  صاحبه في المستشفي 

أمنية _ يعني مجتش علشان عاوز تيجي

عز _ لأ،  أنا سبت ماهيتاب في البيت علشان اتعب نفسي معاكى ومع اخواتك،  وخلاص كده عملت اللي عليه 

•أمنية بدموع _ هو انت عرفت امتي ان اسامه هو اللي متقدملي 

•عز بتوتر _لما جيت الخطوبه

أمنية _ حاسه انك بتكدب عليه 

عز  _ ياريت تاخدي بالك من كلامك يا انسه،  ومتنسيش انك مخطوبه..  يلا اتفضلي خلينا ندور 

أمنية بدموع _ أمشى وسيبني انا هدور عليها لوحدي 

عز _ مش هينفع تقعدي هنا لوحدك 

أمنية _ قولت امشي وسيبني 

عز _ مضايقينيش واتفضلي انا مش فضيلك 

أمنية بدموع _ مش هدخل.  

مشيت لوحدها وانا رجعتها بالعافيه ودخلتها العربيه وانا دخلت من الجهه التانيه

أمنية بانفعال _ انا مش عايزة اروح معاك ايه مبتفهمش 

عز بحده _ صوووتك ميعلاش 

أمنية بغيظ_ هيعلا ولو مسبتنيش هصرخ والم الناس عليك

عز _ هه هما فين الناس... مسمعش صوتك لغيت ما نوصل مفهوم

أمنية _ طيب خلصني عشان اغور من وشك

عز _ ماشي 

أمنية_ حبيبي مالو 

عز بصدمه _ انتي مبتتكسفيش

أمنية _ واتكسف ليه مش خطيبي 

عز _ اه فهمت ... خطيبك تعبان في المستشفى

أمنية _ مالو 

عز _ اتبرع لصاحبه بدم

أمنية _ حبيبي عليه شهم وابن ناس ومتربي 

عز _ طالع لخاله 

أمنية _ لا ماهو واضح

عز _ طيب اسكوتي وبطلي ترمي كلام

أمنية _ والله اللي علي راسه بطحه بقا

عز _ جملي دورك يا أمنية وخليني اركز في السواقه 

أمنية تشد الدريكسيون فجأه والعربيه تحوج وهو يوقفها فجأه

عز بعصبيه _ انتي غبيه

أمنية بغيظ _ اهو انت اللي غبي وستين غبي 

عز بخنقه _ والله هسيبك هنا للكلاب تاكلك 

أمنية _ سيبني وخلي عند اهلك دم 

عز _ طيب اطلعي 

أمنية تذق في الباب وميفتحش _ افتح الزفت

عز يميل عليها علشان يفتح وهي تبص عليه بارتباك 

عز _ يلا اطلعي

أمنية بارتباك _ ماشي

#أمنية

طلعت ومشيت بعيد عنه لغيت ما وصلت عند مكان ضلمه ومفهوش نور خالص، وفجأه سمعت صوت كلب قريب، بقيت أرجع للخلف بخوف لغيت ما اتصدمت بحد ورايا 

أمنية بفزع _ انت مين 

عز  _ انا

أمنية بدموع _ عز 

عز _ ايوة

أمنية تحضنه  وتبكي من غير صوت وهو يضمها بقوة ويخبئ وجهه في حضنها 

أمنية ببكاء _ أنا بكرهك علي فكره

عز بتنهيده _ وانا كمان.. بكرهك اوي  من سنين مكرهتش حد كده 

أمنية ببكاء _ مش اكتر منى 

عز  _ ملقتيش غير اسامه اللي تتخطبيلو 

أمنية بدموع _ يعني انت عملت كده علشان أسامة

عز بخنقه _ لأ.. عملت كده علشان قديمتي 

أمنية بدموع _ كداب

عز يبعدها عنه _ انا هسافر يا أمنية

أمنية بدموع _ ليه

عز بخنقه _ مش هقدر اشوفك معاه ولا هقدر اخدك منه 

أمنية ببكاء _ بس هو مبيحبنيش ولو قولناله الحقيقه اكيد هيسيبني 

عز _ بيحبك،.. اسامه مكنش ممكن يخطب غير لو حب واوي كمان 

أمنية بدموع _ المهم انا بحب مين، 

عز وهو يتحسس وجهها بحب _  مبقاش ينفع يا أمنية 

أمنية _ ينفع.. انا بكره هرجعله الخاتم بتاعه ونتجوز انا وانت

عز بخيبه _ مش هينفع، انتي مينفعش تكوني لأي حد فينا، بس لو لازم يكون في حد.. خليكي معاه هو وانا هسافر 

أمنية بترجي _ لا عشان خاطري.. خلاص خليك وانا هتجوزه هو

عز بخيبه _  لو ده حصل اكيد، هنخونه" وانا مش عاوز ده يحصل... أسامة انا اللي مربيه..مينفعش اعمل فيه كده 

أمنية  _ طيب وانا مفكرتش فيه خالص

عز _ مشكلتي اني فكرت فيكى...  من أول  يوم  شوفتك  فيه  وانتي  جايه  بشكل  ولد  وبتداري في  نفسك،،   وانتي مبعدتيش عن تفكيري دقيقة  واحدة..  وتقوليلي مفكرتش فيكي

أمنية بدموع _ طيب مدام  كده  خلينا نهرب اونفهمهم اننا  موتنا..  اي حاجه غير  انك  تسيبني 

عز يحضنها  بشغف 

  عز _وهنسيبهم لمين،،  طيب  أسامة  كبير ويقدر ياخد باله  من نفسه..  واخواتك هيعملو ايه

أمنية _ أنا  مش  عارفه  بقول  إيه،  بس  أنا  مش  عاوزاك تسيبني 

عز يضمها بقوه ويصمت 

أمنية _ عز

عز  _ نعم 

أمنية  _ مش  هتسيبني صح 

عز بعد  صمت دام طويل وهي بين  احضانه _ هسيبك 

أمنية  تذقي بعيد  بانفعال _ أمال  بتحضني ليه،  ولا  انت فاكر  الخيانه  سرير وبس  ..  دا البصه خيانة  والتفكير خيانه  والاحساس خيانة 

عز يقترب منها ويقبلها قبله طويله ثم يبتعد عنها  

عز بخنقه _ودي كمان خيانه عارف،  بس انا  هسيبك  ليه  طول  عمري،  لو معملتش كده  هعيش طول  عمري مقهور 

أمنية بدموع _ رجعني البيت  اشوف  اختي  هي  اللي  بقيالي...  وع فكرة  لا انت  ولا  هو،... و هروح  ارميلو الخاتم  في  وشه وبعدها  مش  عاوزة  اسمع  اسمكم تانى

عز _ طيب ممكن تعملي كده بعد ما اسافر 

أمنية  _ وهتفرق إيه 

عز _ عشان  مش  هقدر  ابص في  وشه وانا  السبب 

أمنية  _ هطلع احسن  منك واعمل كدة 

عز _ هتوحشيني أوي 

أمنية   _ انت مش  ناوي تيجي  تشوفني  تاني  قبل ما تسافر 

عز _ لسه  قدامي  اسبوع  يكون  رتبت الدنيا  هنا 

أمنية بدموع _ كويس 

عز يحضنها مره  اخره _ ممكن  لغيت ما امشى  .  أسامة  ميحسش بحاجه 

أمنية بدموع _ حاضر 

 

 مكنتش  عايزة  امشى  ،  اتمنيت الوقت  يوقف فى  اللحظة  دي ومبعدش عنه،،  بس  كل  حاجه ليها  نهاية  واللحظه دي كمان ليها نهاية...

وهو  فلت ايدي لما لقاني مش عاوزة اسيبه... 

#أسامة 

كنت  تعبان  وعندي هبوط ومش  قادر  اسند نفسي،  وفي الوقت ده قالتلي امنيه   ان شيري  مرجعتش،  عرفت  انها  كانت  رايحالي واكيد افتكرت  اني  بكدب عليها..  بقيت  عاجز اني  ادور عليها  وخالي راح  بدالي ومع طلوع الفجر جه 

أسامة بقلق _ لقيتوها 

عز بخنقه _ لأ

أسامة _ انا رايح ادور عليها بنفسي 

عز _ تدور عليها فين وانت كده

أسامة _ هدور عليها في كل مكان لغيت ما الاقيها

عز _ بكره هندور عليها تاني بس انت ارتاح دلوقتي

أسامة بانفعال _ بكره يكون حصلها حاجه، سيبني يا خالي

عز باستغراب _ في ايه مالك كده

أسامة بخنقه _ عشان خاطري سيبني، مينفعش سامر وهي يضيعو في نفس الوقت.. خليني الحقها

عز باستغراب _ يضيعو، وهي تضيع ليه تخصك في ايه هي 

أسامة _ صحبتي واخت خطيبتي ويتيمه.. سيبني بقا

سبته  وركبت العربيه وبقيت الف عليها في الشوارع وملقتهاش... خوفت اوي مشوفهاش تاني،.. 

و في اللحظة دي افتكرت يوم موت امي، وحسيت انه  هيتكرر تانى مع سامر او هي.... 

#شيري

فتحت عينى لقيت نفسي في مكان منور من كل مكان، والحائط بالون الأبيض و نجيله والورد مالين المكان من بره وديكور مريح للأعصاب، حسيت ان الهوا نفسه مريح ونقي.. وكان في كرسي  يشبه الشزلونج بلون الأبيض، وعلى التربيزه كتب  وجمبهم فنجان قهوه ونظارة نظر صغيرة ودفتر وقلم 

قعدت مكاني وبعدين شوفت راجل يجي في سن الخمسين او اكثر شعره مختلط بالون الاسود والابيض، 

رفيق _ صحيتي اخيرا 

شيري _ انا  فين 

رفيق _ في  بيتي

شيري _ وايه جابني هنا 

رفيق _ قدرك و انا  كنت  الوسيط

شيري _ احنا فين...  في  اي بلد

رفيق بدندنه _ شط اسكندريه ياشط الهوا.  روحنا اسكندريه  رمانا الهوا،   

شيري  باستغراب _ حضرتك  مين  طيب  وجايبني هنا  ليه 

رفيق _ اسممممي صديق او رفيق ايهما اقرب

شيري  باستغراب _ انت مجنون 

رفيق _ كلنا مجانين.  والمجانين في  نعيم 

شيري  _ طيب  ممكن  امشي 

رفيق _ مش  حابسك لو حبيتي  تمشي  اتفضلي 

شيري _ اه بس  انا  مش  هقدر اروح  القاهره  لوحدي 

رفيق  يقرب منها ويميل _ افتحي بوقك كده 

شيري  تفتح  بوقها وتبصله باستغراب 

رفيق _ ضروسك كلهم طلعو يعني كبرتي ف ايه يمنعك انك  ترجعي  لوحدك 

شيري _ حضرتك فيك حاجه، انت طبيعتك كده 

رفيق _  هو في حد هيظهرلك شخصيته الحقيقيه من اول مره... انا في الحقيقة الطف من كده بكتييير 

شيري بضحك _ ومين قالك انك لطيف

رفيق بدندنه _ ابويا قااالي زمااان... بتحبيها الاغنية دي 

شيري _ بحبها

رفيق_ ذوقنا مختلف جداً بس مش عيب.. اصلا اختلاف الاذواق بيرسم لوحه حلو... مستحيل هتعجبك لوحه بالون الاحمر بس مثلا

شيري بضحك _ صح... طيب وبعدين انا عايزة اروح 

رفيق _ قولتلك البيبان مفتوحه مش حابسك

شيري _ يا استاذ انا مش هعرف الطريق ومش هعرف ارجع

رفيق _ الناس العاقله هي  اللي مش  بتخطي خطوه في  طريق  هي  مش  هتعرف ترجعه تانى 

شيري  باستغراب  _ هو  انت ممكن  تكلمني  طبيعي  لازم  تقول  كلام  غريب  يعني 

وفيق  _ غريبه  الناس غريبه  الدنيا  دي اعز الناس بيتغير عليه  ...  هو  مين صحيح 

شيري _ مين؟ مين

وفيق _ اللي وقعتي في  الشارع بسببه

شيري _ مفيش  حد  

وفيق _ ياشيخه دي دموعك عملت طينه من كتر ما بلت التراب

شيري بوجه عابس _ كنت  جايه  من عند  قبر بابا وماما 

وفيق _ يتيمه؟ 

شيري _ ايوه 

وفيق _ وانا  كمان  يتيم

شيري  _ انت عندك كام  سنه 

وفيق  _ بتسالي علشان  شيفاني كبير علي  كلمة يتيم 

شيري  بإبتسامة  _ ايوة 

وفيق _ 59 سنه،  بس  يتيم اهلي ميتين...  اتخطفو خطف،،، الله  يرحمه  جد جدي لسه  من يومين  عاملين  الاربعين  بتاعو

شيري _ ههههههههههههههه 

وفيق _ ههههه  اضحكي 

شيري  _ انا  اسفه 

وفيق  _ متتأسفيش انا  بهزر هو  مات من سنتين  بس  حبيت اضحكك لما  تعرفي  ان جد جدي مات قريب 

شيري  بضحك _ هو  انت بتشتغل  إيه 

وفيق _ دكتور  نفساني اي مش  واخده بالك ولا  اروح  البس البالطوه

شيري بضحك _ واضح  على  المكان  انما حضرتك مش  اوي 

وفيق _ انتي  قولتيها في  الاول  ..  مجنون!! 

شيري  _ مش  قصدي 

وفيق _ ولا  قصدك..... اكيد  جعانه 

شيري  _ بصراحه  اه 

وفيق  _ طيب  انا  عندي  شوية مكرونه بالباشميل هتاكلي صوابعك وراهم....

جهز اكل وجاب البشاميل  وياريته ما كان  جابها...  وحشه  جداً  وحراقه 

شيري  بوجه  عابس _ تجنن تسلم  ايدك 

رفيق _  الله  يرحمها ماما  كلتها من ايدي  قبل  ما تموت من شهرين...  كملي  وقفتي اكل ليه 

شيري  نفسها  تجزع وتجري لبرا وبعد شويه ترجع تاني 

شيري _ متأكد انك كنت عملها بنفس الطريقة

وفيق _ وهكدب عليكي ليه.. ايه وحشه

شيري _ تجنن 

وفيق _ طالما عاجبتك لازم تاكليها كلها 

شيري بوجه عابس _ عامله دايت

وفيق _ ياشيخه دايت ايه انتي جلد علي عضم محتاجة تتغذي 

شيري _ ماهو دايت بيتخن، بس المكرونة ممنوعه فيه

وفيق بخيبه _ مين هياكولها دلوقتي

شيري _ كلها انت 

وفيق _ لا وحشه جداً انا قولت اجبهالك اصلي مستخسر ارميها

#يارا 

الليله دي حلمت بيه  وكان  شكله   تعبان  وانا مش  قادره  اساعده..  فكرت ان دي اضغاس احلام بس  قلقي خلاني  انزل الجامعه  يمكن  اطمن حتي  لو من بعيد.  ولما  روحت  مشفتهوش خالص  ..  واستنيت شيري  تيجي  وبردو مجاتش،  فكرت ف أسامه  اني  اساله عليها وبردو ملقتهوش،  حتي  منه وامنيه..  ملقتش غير  اني  اروح  بيت شيري  يمكن  اعرف  ايه سر اختفائهم كلهم اكده  ولما  روحت لقيت  البيت  مقفول  وجيت  امشي  لقيت  أسامة  جاي  وهو  شكله تعبان ومرهق جداً  

أسامة  _ شيري رجعت؟ 

يارا  _ رجعت  منين 

أسامه  بخنقه  _ تبقا مرجعتش 

يارا  بقلق _ فيه  ايه مالها  شيري 

أسامه بحزن _ مش  لاقينها 

يارا  _ يعني  ايه مش  لقينها ومن ميته الكلام  ده 

أسامه  _ انا  رايح  ادور عليها  وانتي  لو كلمتك بلغيني 

يارا  _ ابلغ فين 

أسامة _ اتصرفي

يارا  بتردد _ هو...  طيب  

أسامه  بدموع  _ وسامر كمان  بين الحيا والموت في المستشفي، لو مكسوفه تسألي عليه 

يارا  بدموع _ مالو 

أسامة  _ عمل  حادثة 

يارا _ اديني عنوان المستشفى

خدت منه العنوان وروحت 

وانا مش عامله حساب اني الاقي امه هناك او هيفهمني كيه لو عرف.. مفكرتش غير اني عاوزة اشوفه، ولما وصلت لقيت امه هناك فعلاً، وعلى عكس توقعي تماماً استقبلتني بدموع وخوف علي ولدها 

نوال ببكاء _ سامر بيموت يا يارا

يارا بدموع_ سلامته الف سلامه 

نوال ببكاء _ ادخلي ليه، يمكن لو عرف انك جيتي يقوم

فتحت الباب وانا يدي بترتجف  وخايفة.. ولما دخلت لقيته نايم ومتوصله خراطيم رفيعه في جسمه وجهاز تنفس على فمه.. قعدت جمبه وبقيت ابص لشكله وابكي من غير صوت، خوف لا يفوق ويشوفني، ويعرف اني مهتمه بيه، ورغم اكده  مقدرتش  مكلمهوش علي  امل انه يرد عليه ويطمني انه هيعيش

يارا  بدموع _ ايوه  عاوز تموت  قبل. ما تنفذ العقاب اللي  فرضته عليك،،  زهقت من القرايه بسرعه  واخترت انك  ترتاح  منها....  قوم بلاش  لوع خليك  مسؤول  مره  واحده  في  حياتك  .. طيب  قول انك بتضايقني المره دي كمان،  و اوعدك  مش  هزعل  منك...  قوم عشان  خاطري  انا  طيب،  وهديك فرصه  والله  بس  خليك  عايش 

نوال  من الخلف _ قوليلوه اني  انا. كمان  ههتم بيه وهضربه طالما  عاوز كده...  قوليلوه  اني بتمنا اني كنت  موت قبل  ما اخليه يمشي  زعلان منى 

يارا  تقوم وتبصلها والدموع علي  خدها _ اكيد  هيكون  زين بس  ادعيلوه

نوال  ببكاء  _ قالي قبل ما يطلع لو موت متزوريش قبري، خايفة يعملها  بجد

 يارا ببكاء _ متقوليش اكده، هو هيخف 

نوال ببكاء _ يارب يارب

حالته كانت قادره تكسر غرور وكبرياء امه.... بس هو.كان لازم يبقا بين الحيا والموت عشان تقدره... ده طبع الناس كلها. حتي انا.. نفسي كانت عزيزه ولا مره تنازلت غير لما لقيته ممكن يروح وميرجعش

عز 

رجعت البيت  على  الصبح ودخلت  اوضة النحت وقعدت  قدام  التمثال ابصله وافتكر اللى  حصل  مع  أمنية،  علي  قد  ما كان  الموضوع  صعب عليه  بس  قدرت اكون معاها وقت  كافي..  ولما  بعدت  عنها  وحشتنى  ف قررت  اكلمها  وانا  وببص لتمثال،  بحجة اني بطمن على  شيري 

عز _ اي الاخبار 

أمنية  بدموع _ مش لقياها انا  خايفه  عليها  أوي 

عز _ هنلاقيها، انا هطلع دلوقتي اقلب عليها البلد لغيت ما الاقيها

أمنية بدموع _ متشكره

عز _ متشكرنيش تاني

أمنية بدموع _ هو أنا ينفع اقولك إني محتجاك 

عز بتنهيده _ ينفع..  انا جايلك حالا 

أمنية بدموع _ استنا 

عز _ ايه 

أمنية بصعوبه في الكلام _ بحبك

عز بإبتسامة باهته_ وانا

                  الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعديل المقال