CMP: AIE: رواية ونس الفصل الثاني2بقلم فاطمة حسن
أخر الاخبار

رواية ونس الفصل الثاني2بقلم فاطمة حسن


 رواية ونس
 الفصل الثاني2
بقلم فاطمة حسن


في غرفة العمليات....

طول عمري عندي فوبيا من غرفة العمليات لأنها المكان اللي دخله والدي






 و مخرجش منه عايش، المكان اللي اتاخد مني فيه سندي و ضهري و اغلى ما ليا... 
- الحمدلله اننا لحقناها كان في التهاب شديد في المرارة و اضطرنا اننا نشيلها 





الكلمة دي كانت بمثابة ثلج نزل على قلب ماما برد النار اللي في قلبها،و خوفها من انها تفقدني... 

خرجوني و نقلوني غرفه عاديه و في الوقت دا كانت جات خالتي و رقيه و اللي كانوا بيطمنوا ماما 

فات ساعات و قدرت افوق و فتحت عيني لقيت ماما ماسكه في ايدي و بتعيط  فقربت ايدي و مسحت دموعها 





- الف سلامه عليكي يا عيون امك 
= الله يسلمك يا ماما 
خالتي قربت مني و باست على راسي و هي بتقول 
- الف سلامه عليكي يا حبيبتي
= الله يسلمك يا خالتو 

كنت بحاول اتعدل في قعدتي لكني مقدرتش نهائيا و الجرح نزف فلقيت يونس جري على الدكتور جابه و جه 

- حمدالله على السلامه يا ايام اولا و ثانيا مينفعش تحاولي تقعدي او تشدي في نفسك علشان الجرح و الحمدلله بسيطه 

قال كدا و خرج  و ماما و خالتو روحوا بناء على طلب من يونس اما يونس فضل موجود ... و للحقيقه مكنتش قادرة استحمل اكتر فنمت من كتر التعب ... 

صحيت لقيت يونس نايم على الكرسي و حاطط راسه على السرير... 

استغربت لطافته و هو نايم و شعره نازل على وجهه و ما بين  عصبينه لما حد يعمل شيء يدايقه.. فات وقت و لقيته فتح عيونه 
- صحيتي امتى
= لسه من شويه 
- كنت عايزه اقولك حاجه
 جاوب بهدوء
= اي هي
- أنا اسفه حقيقي ان اذيت مشاعرك و لو بدون قصد
= لا يا ايام أنتِ فاهمه حاجه غلط ،أنا اه كنت بحب واحده من فترة بس هي حاليا اتجوزت، هي كانت بتكتبلي المحاضرات و بتحللي الشيتات و كنت هتقدملها بس هي اتجوزت.. 






حسيت بنبرة حزن في صوته فعرفت قد اي هو كان نفسه تكون من نصيبه  
- اهم حاجه انك كويسه دلوقتي 
= متشلش هم 

حاولت اتعدل شويه علشان ضهري واجعني من كتر ما نمت عليه فلقيته جه عليا و مسك ايدي و سندني و حط مخدة ورا ضهري فارتحت شوية عن ما كنت نايمه

- محاضراتك هجبهالك لحد عندك و لو عايزه حاجه انا موجود 

يونس شخص لطيف و هو يتحب فعلا طيب و حنين و بيعرف ازاي يتصرف في المواقف الصعبه،و راجل بمعنى الكلمة 

كنت خرجت من المستشفى و رجعت البيت و يونس مكنش بيسيبني اغلب




 الوقت بيجمعلي المحاضرات و قاعد يذاكرلي و بيهتم بصحتي... 



و انا اتعودت على وجوده جدا بقيت احس انه مينفعش اليوم يعدي من غير ما يكون فيه ،مينفعش



 يعدي من غير ضحكته المبهجه و صوته اللطيف و عيونه العسلي اللي بتلمع مع الشمس و شعره البني و غمزاته اللي قادرة توقع اي حد .... 

بعد شهر من العمليه كنت تحسنت شوية مع ذلك يونس مكنش بيرضى يخليني اروح لوحدي الكليه و كان بيوصلني بالعربيه





 و يدخلني المدرج بتاعي  و يرجع تاني يتطمن عليا و يمشي و يرجع يوصلني البيت... 
السؤال اللي كان شاغل بالي يا ترى هو بيحبني بجد و لا بيعمل كدا علشان احنا ولاد خالات و بس؟! 




خلصت محاضرات و كلمته يجي يوصلني البيت فجاب العربيه و جه ،ركبنا احنا الاتنين و مشي
و فجأه شغل اغنية للهضبه 
و انت معايا ميشغلنيش الناس 
فرق الاحساس اجمل بكتير 
باين حبيت ايوه أنا حبيت 

طول الطريق دماغي بتسألني يا ترى بيجبك أنتِ و لا بيحب مين دا قلبه قلب رومانه؟!!!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-