CMP: AIE: رواية الكنز الثمين الفصل الثاني2بقلم زينب خالد
أخر الاخبار

رواية الكنز الثمين الفصل الثاني2بقلم زينب خالد

رواية الكنز الثمين الفصل الثاني2بقلم زينب خالد


أنا دائما وحيدة .. 

لا أحد بجانبى ..لا أحد يهتم بالسؤال على .. 

ليس لدى أصدقاء ... أحاول بأن أكسب صداقات... 

ولكنها لا تدوم تبقى فقط من أجل المصلحة ... 

لا يوجد أصدقاء حقيقين يقفوا بجانبى فى أوقات الشدة .... 

أشعر فى بعض الأحيان بالوحدة الشديدة ... 

حتى لو وجود أحد بجانبك ... ولكن هذا الشخص لا يملأ الفراغ الموجود بداخلك ... 

فى بعض الأحيان أحسد من يكونوا صداقات كتيرة ... أحسدهم على هذه النعمة ... 

لذلك أسئل نفسي هل يوجد شئ يمتلكوه ولا أمتلكه ... أم وجود النقص بى ..حتى أننى أشعر فى بعض الأحيان سبب بعدوهم أننى لست جميله أو أمتلك جمالهم .... 

لكن حتى هذا السبب أشعر بأنه ليس السبب حقيقى ... 

وراء إبتعادهم عنى ... حتى أصابنى الاكتئاب ولازمنى.. وبعدما كنت أكرة الوحده أصبحنا أصدقاء ... دائما مع تستمع لى وأنا أشكه ..وترى دموعى وأنا أبكى الذي بقت تلازمنى طوال وحدتى ... 

أصبحت أفضل الإبتعاد عن الجميع والبقاء بمفردى .... 

أنا والوحدة والأكتئاب أصدقاء للأبد ... 


يوم الجمعة 


دخلت أمينه كى توقظ أبنتها كانت نائمه على الفراش لكن نوم غير برئ بالمره كانت تفترش جميع الفراش .. هزت رأسها بقلة حيلة على طريقة نومها نادت عليها بنبره عالية : 

جورى ..جورى .. أصحى يا حبيبتي 


لم تجب عليها حتى أنها لم تتحرك قيد أنملة .. نادت مره أخرى : 

يا جورى يلا متغلبنيش .. عايزين نروح نقضي اليوم من أوله 


تحدثت جورى بخمول وعينيها مازالت مغلقة : 

مش هروح حته .. سبينى أنام أنهاردة أجازة .. مش حتى يوم الاجازة أصحى بدرى 


أجابت أمينه عليها بمكر : 

حتى لو قولتلك أننا رايحين عند تيتا وعمتو هناك 


قالت أريج بنبره غير متفاجأه لأنها تعرف والدتها تظل تتحدث بأشياء تحب فعلها وفى النهايه بعدما تستيقظ تكتشف أن والدتها قامت بالمراوغه معها حتى توقظها .. لكن إلا هنا وكفى لن تنهض ستنام حتى يُشبع جسدها من كفاية النوم .. أردفت جورى بإنزعاج بنبرة مكتومة : 

ماما .. مش كل مره تعملى كدة .. وفى الآخر بتضحكى عليا عشان أصحى 


ضحكت أمينة بخفوت على ما تفعله بها لكن لا تستيقظ إلا بذكر الأشياء التي تحبها .. نجحت بكبت ضحكتها على حديثها حتى أردفت حديثها بجمود مصطنع : 

بنت قومى بقى .. غلبتينى هضحك عليكى ليه .. ولا أقولك خليكى براحتك بس هنروح هناك نضحك ونهزر وخلى النوم ينفعك هنا 


نهضت حتى جلست على الفراش بينما تفرك عينيها بيديها حتى تحدثت بداخلها قائله بأنزعاج : 

أنا عارفه أنى مش هخلص أنهاردة 


خرجت أمينة من الغرفه أما هى ظلت حوالى ربع ساعة حتى تستطيع الإفاقه من النوم التى لم يهنئها عليه أحد .. تأفأت بضيق لكن لو عرفت أنها تضحك عليها مثل كل مره .. فا ستكون لها رده فعل مختلفه حتى توقظها مره أخرى من أحلامها ...خرجت للخارج بعدما أفاقت من نومها التحقت بالحمام .. خرجت بعدما جففت وجها بالمنشفه رأت والدها يجلس على الاريكه يشاهد التلفاز تحدث جورى بابتسامة : 

صباح الخير يا بابا 


استمع لصوتها حتى التفت لها بينما أبتسم تلقائيا من مجرد تواجدها حتى أجاب عليها بابتسامة مماثله حنونه : 

صباح الجمال على عيون بابا .. يلا ادخلى البسى عشان نلحق نروح عند تيتا 


فى الغرفه 


كانت تقف بحيره أمام الدولاب لا تعرف ما تختاره حتى ترتدية .. نفخت وجنتيها بضيق حيث أستطاعت إختيار قميص أبيض وبنطال جينز فاتح ووضعت القميص بداخلة تركت شعرها منسدل ثم خرجت إلى خارج 


فى الصالون 


خرجت وجدت والدتها تجلس على الاريكه تنتظرهم تحدثت جورى لوالدتها : 

أنا خلصت 


أجابت عليها أمينه بضجر : 

بابا بيلبس ونقوم عشان نمشي .. أتأخرنا حرام عليكم 


خرج يونس من غرفتهم قائلا : 

يلا خلصت 


________________ 


فى بيت عائشة 


تعالى طرقات على الباب جرت نور سريعا حتى تعرف من يأتيهم فتحت الباب حتى تحدثت جورى بنبره عالية قائلة : 

السلام عليكم .. صبااحو 


دلفت للداخل خلفها والديها .. أجاب عليها الجميع السلام حتى تحدثت ملك لجورى بمزاح : 

اللى جابك عندنا .. حد قالك أننا بنستضيف الناس عندنا 


أجابت جورى عليها بمشاكسة : 

أه براحتى .. أجى فى الوقت اللى أعوزه 


أجابت عليها ملك بمشاكسة : 

مين قال كدة .. أحنا مش عايزينك اصلا 


جرت على جدتها عائشه التى تعشقها للغايه وتعشق حنانها .. جلست بأحضانها وعائشه تضمها لصدرها لعبت بحاجبيها لعمتها التى تحدث بغيظ : 

بصى بتعمل أى .. بت أنت أخرجى من هنا 


ضحكت جورى بسخرية حيث أجابت عليها : 

أجى براحتى فى الوقت اللى أعوزه .. أنه بيت جدى 


هتفت هذه المره عائشه منهيه هذا الشجار القائم بينهم قائله : 

خلاص أنت وهى .. كل مره على موال ده .. مش هتبطلوا أبدا 


خرجت من حضنها وأتجهت سريعا لملك أحتضنها بحنان شديد حتى قالت جورى بابتسامة : 

وحشتينى أووى يا عمتو 


أجابت ملك عليها بنبره حنونة : 

وأنت كمان يا حبيبه عمتو 


جلس الجميع بينما جورى لم تبتعد عن ملك جاءت نور حتى تحضن أمها لكن أبعدتها جورى بإنزعاج قائلة : 

ابعدى كدة .. طول اليوم معاكم فى البيت .. سبينى بقى أتمتع بحنان الام 


تحدثت نور باستنكار وعلامات وجهها منقلبه : 

فين ده 


أجابت جورى عليه بجمود : 

معرفش فين .. شوفى أنت فين 


أبعدتها ملك عنها قائله بتعب منها : 

تعبت والله يابنتى 


تحدث جورى القابعة فى حضن عمتها لنور : 

مش عيب عليكى واحدة كبيرة وبتتخانق على حضن أمها .. ده أنت بقيتى أنسة جامعية 


رفعت حاجبها لها قائله نور : 

ومش عيب عليكى وأنت بتتخانقى عليها بردك .. بس كدة واحدة بواحدة 


خرجت من حضن وذهبت تجاه نور قبلت وجنتيها أردفت ملك بملل : 

مش هنخلص من وصلة الدلع بتاعتهم 


قالت عائشه بقلة حيلة من تعجبها على حالتهم المتقلبه دائما : 

اللى يشوفكم دلوقتي .. ميشوفش من ثوانى .. دماغهم ضربت 


تحدثت نور للجميع بعدما أخذت جورى من يديها : 

خلاص هنسبكم خالص .. ونغادر البلاد 


فى البلكونه 


أخذتها وأتجهوا الاثنان للبلكونة .. وضعت جورى مقعدين أمام بعضهم البعض وجلسوا عليهم .. تحدثت جورى بحماس : 

ها قوليلى عملتى أى مع صحبتك 


أجابت نور عليها موضحة : 

أتصالحنا عادى .. بس مبقتش زى الأول 


أردفت جورى باستفسار : 

أزاى .. مش أنت اتصحبتوا بقالكم سنة من ساعة لما دخلتى الكلية وكنتُ قريبين من بعض 


هزت رأسها بإيجاب قائله : 

أيوة بس بقالها فترة لو مكلمتهاش خلاص متسألش هى .. لازم كل مرة أسأل أنا وعملتى أى .. مبتجيش هى من نفسها وتحكيلى وأنا بقيت أكبر 


ربتت جورى على قدمها قائله بحكمة : 

خليكى أنت أحسن منها وكلميها وأسألى عن أحوالها .. ساعات بتمر علينا بفترات مش بنبقى عايزين نكلم حد ولو أتكلمنا يبقى نتكلم مع اللى سأل وعرف هو فى أى .. أهتمى وأعملى اللى عليكى لو حسيتى أن خلاص مش قادرة تكملى أقطعى معاها بس تقطعى وأنت حاسة براحه وأنك عملتى كل اللى عليكى 


أبتسمت نور ثم تحدثت : 

بت أنت متأكدة أنك فى تالتة أعدادى .. أنا شاكة فيكى من أمتى وأنت حكيمة كدة 


ضحكت جورى بشدة ثم أجابت : 

والله السن ملهوش علاقة .. الكبير كبير بعقلة مش بسنه بعدين تجارب الحياة يابنتى 


هزت نور راسها بقلة حيلة مجيبه : 

تجارب حياة أى بس .. أنت لسه شوفتى حاجه المهم بقى مفيش أى صديقه كدة ولا كدة 


أراحت جسدها للخلف قليلا مجيبه بشرود : 

ما أنت عارفة اللى فيها .. كل اللى بصاحبهم يا عشان أنا شاطرة فا نبقى مع بعض فى الامتحان يا شوية وأحس أن وجودى مش مرغوب فيه .. فا بنسحب بهدوء بعدين ده أحسن لان كل البنات اللى عندنا مبقوش كويسين كلهم بيتكلموا على بعض ومحدش بيحب التانى 


هتفت نور بمزاح لتخفف عنها : 

كفاية عليكى أنك مصدعانى أنا .. هيبقى أنا وغيرى كدة كتير علينا .. بقيتى خطر على الكوكب 


نجحت في أضحاكها حيث بدأ الحيث بينهم وكل واحدة منهم تحكى تفاصيل يومها .. انقضى اليوم سريعا بين المزاح والنقاش العائلى .. وكا كل مره تنتهى الزيارة بحزن جورى على مفارقتهم وعدم البيات مع جدتها والنوم بجانبها .. 

_________________________ 


فى المساء 


منزل عمر 


خرجت من غرفتها بعدما إنتهت من مذاكره دروسها وجدت والديها يشاهدون التلفاز .. جلست بجانبهم أمسكت هاتفها حتى وجدت أصدقائها يتحدثون عن فتاه بطريقة غير لائقة بالمرة أرادت الدخول فى هذا النقاش وفضه دونت فى رساله قائله : 

عيب لما تتكلموا عند حد كدة ... ايوه كلنا بنتكلم ونم بس فى حدود فى الكلام .. وأنتُ زودتوها أووى 


لم يروق هذا الحديث لنغم وخصوصا إجابه أريج حيث كتبت ساخره : 

يا بنتى هى اللى بتعمل كدة .. والناس كلها بتتكلم عليها وهى عارفة وحابة ده 


رفعت حاجبها للهاتف بانزعاج بينما كتبت أريج : 

طلما مامتها عارفه هى بتعمل أى وشايفها .. وشايفة اللى بتنزله وتعملة وراضية يبقى محدش يتكلم 


شعرت سلمى بالشحنات التى بدأت بالارتفاع بينهم حيث قررت أن تنهى هذا قبل بدايتة بينما كتبت لهم بمزاح : 

خلاص يا بنات .. كل واحد حر يعمل اللى عايزه 


رأت أريج الرساله ولم تجيب .. بينما قامت نغم بإرسال رساله عبر جروب خاص بهم بعيد نهائيا عن الجروب الخاص الذي تتواجد به أريج .. حيث منذ فترة أنشئوه .. قامت نغم بإرسال رساله مدونه : 

أريج دى بقيت أتخنق منها ومن رأيها 


قامت سلمى بإرسال رسالة حيث كتبت : 

ما أنت دخلتى فيها شمال بردوا .. أهدى شويه دى صحبتنا 


ضحكت نغم بسخريه مدونه رساله يظهر بها سخريتها : 

منا عارفه أنها صحبتنا .. مكنتش عملنا الجروب ده من غيرها 


كتبت سلمى بنفاذ صبر : 

أحنا عملناه من ساعة عيد ميلادها ومش بنتكلم فيه كتير 


كتبت نغم بسخرية : 

على أساس لما بتعوزى تحكى حاجه مش بتقولها هنا أنت أو ريماس عشان أريج متعرفش ومتعقدش تتدقق علينا وعلى تصرفتنا 


كتبت ريماس فى رسالة : 

خلاص قفلوا .. لو حسيتوا أن أريج مش هتحب الكلام نتكلم هنا .. غير كدة أحنا زى ما أحنا صحاب 


بينما على الجانب الاخر نظرت أريج إلى أمامها بشرود .. أخرجت تنهيده مرهقه فى بعض الأحيان تشعر أنها لا يعتبرونها منهم وبعض أخر تشعر بالأخوة والصداقة بينهم .. لا تعرف كيف تحدد لكن دائما عندما تضع في مواقف تشعر أنها رأتهم على وجوههم الحقيقة لكن تنفى ما تشعر به .. معللة بأنهم أصدقائها منذ الصغر تعبترهم كأخواتها لا يجب التفكير بهم من هذا الجانب أنها تعتبرهم كأنهم حياتها مثلما يعتبروها .. رأت جيهان شرود إبنتها قلقت لوجود خطب ما .. تحدثت جيهان بنبره حنونه لأريج : 

حبيبتي .. مالك فيكى حاجه 


انتبهت لصوت والدتها حيث ارتسمت على شفتيها إبتسامه تلقائيه حيث نظرت لها قائله : 

لا مفيش سرحت شويه .. تعبت من المذاكره 


تحدث هذه المره والدها عمر بنبره حماسيه قائلا : 

أنهارده هيجى حته فيلم فى السهره .. جامد يلا عشان شويه وهنتفرج عليه 


قررت أن تُخرج هذه الهواجس من رأسها وعدم التحكم فى تفكيرها والبعد عنها نهائيا .. الفكره هى أنها تحبهم وتعتبرهم كأخوتها ولا يوجد أى من هذه الافكار مره أخرى .. 


________________________ 


يوم السبت 


الساعة العاشره 


أستطاعت جورى الإجابة على السؤال الذي طرحه المدرس عليهم .. أردفت أريج بحماس لجورى : 

برافو يا جورى .. أى شطاره دى 


ضحكت جورى بخجل بينما قام المدرس بمدح جورى على ذكائها وبدأ فى إكمال الدرس .. بعد إنتهاء الدرس بساعتين لمم المدرس أشياؤه وخرج من الشقه بينما جلست الفتيات على المقاعد .. قررت جورى الجلوس معهم قليلا بعدها ستغادر لمنزلها ... تحدثت أريج بانزعاج : 

الدرس النحو كان سخيف أوى 


أجابت جورى عليها بابتسامة : 

هو بس عايز حفظ شويه بتركيز .. بعدين لو فهمتى الدرس كويس هتقدرى تحفظيه 


تحدثت هذه المره سلمى بتساؤل لجورى : 

حابة أسألك سؤال .. يعنى يا جورى على طول لوحدك .. محدش معاكى أو مصاحبه حد 


أجابت عليها جورى بتوضيح : 

عادى ملقتش اللى أصاحبه .. كل واحده مصاحبة اللى معاها من زمان وحاولت بس مظبطتش 


تحدثت نغم بفظاظه قائله بتعالى : 

ماهو يمكن العيب فيكى .. وسابوكى 


أجابت عليها ريماس بتوضيح : 

أو العيب فى اللى صاحبتهم .. منقدرش نحكم إذا كان عيب منها ولا اللى بتصاحبهم 


تحدثت سلمى إليهم : 

بس أى كل ما تبقوا أصدقاء يطلع العيب منهم مش غريبة شوية 


نظرت لهم جورى بجمود ولما يقولونه كأنهم يتحدثوا عن جماد ليس شخص معهم بجانبهم .. تصنمت مكانها بينما عينيها لم تزح من عليهم لم تعرف أو تحدد بما تشعر بالتحديد لكن ما تعرفه أنها تشعر بإنقباض بمعدتها شعرت بانقباضة شديدة .. ظلت جامده بينما أشفقت أريج عليها من حديثهم حزنت عليها بشده أرادت أن توبخهم على ما يقولونه لها لكن خرج هذه المره صوت جورى قائله بجمود ونبره قاسيه : 

والله العيب منى العيب منهم ده مش عارفه أحدده بصراحه .. لكن اللى عرفته بجد أن بحمد ربنا أن مصاحبتش حد منكم ولا من المدرسة .. لان مينفعش أنزل بمستوايا ليكم .. وعلى فكره العيب مش منى تؤتؤ خالص .. العيب فيكم أنكم دايما بتحكموا بالمظاهر مش مهم عندكم الكلام اللى اتقال ده بيعمل أى فى اللى قدامكم .. بس العيب طلع منكم لانكم كلكم مصاحبين بعض مجرد شكلى مظهر قدام الناس .. لكن لو داخلنا جوة كل واحده فيكم هنلاقى أنكم بتكرهوا بعض وبتمسكوا على الكلمه بس مش لازم نبين ده لاننا صحاب .. يعنى كدة يبقى عندك وشين قدامها بتحبيها ومن وراها تطلعى فيها العبر .. والحمدلله أن مش مصاحبه حد من الفصل أو من المدرسه كلها لانكم زى بعض إلا قله قليله هى اللى ضاعت بينكم .. 


لممت أشيائها سريعا وهى تحارب حتى لا تبكى أمامهم .. ثم خرجت سريعا دون الاستماع لأي رد منهم .. ظل الصمت هو حليف الموقف حتى نهضت أريج بعنف وتحدثت بعصبية مفرطة من حديثهم الذي لم يراعوها أو يراعوا شعورها مما قالوه : 

اللى أنتُ هببتوه ده .. فى حد يقول اللى قولتوه ده .. وأنت يا نغم مش هتبطلى أبدا طريقتك دى 


أجابت عليها نغم ببرود : 

فى أى مقلناش حاجه وحشه .. أحنا بندردش مع بعض ونعرف الأسباب يعنى 


جنت أريج بما تحدثت به حيث قالت بعصبيه : 

بطريقه الزفت دى .. أنت جرحتيها وأنت يا ريماس بدل ما تقوللها حاجه تروحى مكمله معاها 


تأفات بضيق قائله ريماس بأستنكار : 

مش فاهمه أنتِ عامله ده كله ليه .. مش مستاهل على فكره 


لم تجيب عليهم بينما أخذت حقيبتها وإتجهت سريعا من المنزل لأنها إذا جلست معهم بهذا الشكل ستقوم حرب بينهم وهى ليست مستعده لخسارتهم لذلك قررت الانسحاب كأفضل قرار .. 


________________________ 


منزل يونس 


فتحت جورى الباب بالمفتاح بعنف دلفت ثم أغلقته بقوة أدى إلى اصدار صوت بنبره عاليه .. رمت حقيبتها على الارض بعنف .. وعينيها حمراء من كثره اللعب بها وكتم دموعها .. رأت والدتها تجلس على الاريكه ركضت تجاها حتى ارتمت فى حضنها وفى أقل من ثانيه انفجرت من البكاء .. تفاجأت وشعرت بالفزع والقلق على صغيرتها حاولت فهم ما حدث لكنها لم تتحرك من حضنها وأنما تضمها لها أكثر .. ربتت على شعرها بحنان وقلبها يتمزق على صغيرتها تقف مكتوفه الايد لا تعرف ما تفعله .. كل ما فعلته هو ضمها لصدرها بينما تجمعت عينيها ببعض الدموع على بكائها لكن ظلت منحسره فى عينيها وشفتيها تتحدث بكلمات مهدئه





 لصغيرتها .. كانت جورى تبكى بشده وكلما يزداد الوقت كلما تعالى صوت نحيب بكائها لكن بصمت ..ظللت تتذكر كل كلمه وحرف تحدثوا بها ودموع منزل ها لا تتوقف عن النزول حتى بدأت بالهدوء تدريجيا .. خافت جيهان عليها من هدوئها المفاجئ نظرت لها شعرت بأنفاسها المنتظمه عرفت أنها ذهبت فى سبات عميق .. هذه 




عادتها كلما بكت بشده ينتهى بعدها بانغلاق جفنيها وذهبها فى نوم عميق .. خرج يونس من الغرفه بعدما أستيقظ من النوم وجد أمينه تبكى بصمت وجورى نائمه بحضنها .. ركض لها والخوف يتملكه جلس بجانبها من الناحيه الاخرى لكنها هتفت بنبره باكيه : 

دخلها جوة الاوضه .. عشان نامت 


نهض بجسده مره أخرى وأخذ جورى من حضنها بهدوء وحملها بين ذراعيه بحنان ... سار بها لغرفتها كان الباب مفتوح دلف للداخل .. وضعها على الفراش بهدوء حتى نامت على الفراش كان وجها محمر من كثره البكاء حتى أهدابها مبتله .. قام بالمسح على وجها برقه حتى مسح جميع دموعها المتواجده انسحب بهدوء وخرج من الغرفه .. وجد زوجته جيهان تجلس بينما دموعها لم تجف بعد سار ناحيتها .. جلس بجانبها حتى ضمها لصدره لفت ذراعيها حول خصره وبكت بشده .. تحدث بنبره حنونه هادئه : 

ينفع أعرف فى أى .. مالكم 


تحدثت أمينه من بين شهقاتها التى خرجت متقطعه بسبب حديثها : 

مش عارفه .. لقيتها داخله عليا من بره اترمت فى حضنى .. وفضلت تعيط كتير أووى .. حاولت أعرف السبب مقالتش 


أجاب يونس معاتبا عليها : 

تروحى تعيطى معاها .. مش المفروض تهديها مش تزودى أكتر 


نفت أمينه برأسها مكمله حديثها بنحيب : 

مقدرتش أمسك نفسى .. وهى منهاره فى حضنى ومش عارفه أى السبب 


قام بالمسح على شعرها بهدوء حتى يهدئها .. سينتظر صغيرته حتى تستيقظ ويعرف ما بها ... 


______________________ 


فى المساء 


إستيقظت جورى بعد نوم عميق للغايه وبكاء شديد .. فتحت عينيها بإرهاق حتى أنها لم تقدر على فتحها كامله .. انتظرت حتى أستطاعت فتحها نظرت حولها لتجد هاتفها لكن لم تجده تذكرت بأنها رمته بالخارج .. تذكرت ما حدث صباحا حتى تجمعت دموعها مره أخرى .. لما دائما وحيده لا أحد بجانبها هل هى فتاه تختلف عن الباقى هل هى ليست الفتاه المرحه المحبوبه .. سألت نفسها هل العيب بها أم بهم لما لا بتقربوا منها مثلما تفعل .. لما فى كل مره تشعر بالنفور من تجاهم وأنها ليست منهم .. رغم أنها معهم منذ الصغر .. لماذا ولماذا كلها أسئله طرحتها على نفسها لكنها لم تجد تلك الأجوبة التى ستراضيها .. لكن ما أستنتجته أنه



 ربما العيب منها لعزلتها الدائمه والاختلاء بنفسها طوال الوقت .. فكرت ربما تفعل مثلما باقى الفتيات وما يفعلونه هذه الايام من ملابس غريبه ومصاحبه للفتيان لكنها نهرت نفسها على تفكيرها .. يجب على



 من يتقرب منها يتقرب لذاتها لشخصيتها الحقيقه .. ليس كا مجرد فتاه مزيفه زيفتها وزيفت حقيقتها لتجذب الإنتباه .. عقلها أُرهق من كثره التفكير وكلها أسئله




 لم تجد لها إجابه تظل عالقه تتمنى أن تجد أجوبتها .. قررت أنها ستحاول التقرب بشتى الطرق والوسائل الممكنه ربما تجد من يصادقها ويتقرب لها .. 


فى الخارج 


خرجت من الغرفه بعدما أبدلت ملابسها .. بينما خرجت أمينه من المطبخ بعدما قامت بصنع الكعكه لجورى لتأكلها عندما تستيقظ ..



 رأتها ابتسمت فى وجها بحنان بادلتها جورى الابتسامه .. سارت معها حتى وجدت يونس والدها يجلس يلعب على هاتفه .. شعر بهم نظر لها بحنان



 جلست جورى بجانبه .. بجانبها أمينه حتى أنها بقت تجلس في المنتصف .. أخذها يونس فى حضنه حتى اغلقت عينيها براحه .. تحدث يونس بحنان : 

ينفع أعرف بنوتى الحلوة عيطت الصبح .. وخليتى قلبى قلقان عليكى 


قررت أن تقص لهم ما حدث معها .. قامت بالقص لهم شعر والديها بالحزن والغضب الشديد .. انفعت أمينه وجاءت أن تتحدث حتى




 نظر يونس لأمينه بعينيه أن تتوقف .. خرجت جورى من حضنه وتبادلت نظرات عينيها بينهم .. تحدث يونس بحنان شديد : 

يعنى عيطى كل ده عشان شويه الكلام التافه ده 


هزت رأسها يإيجاب بينما أردفت حديثه بحكمه : 

بصى يا حبيبه قلبي .. محدش مننا كامل ومش العيب أنك لسه مصاحبتيش أو أتقربتى من حد .. لا حاولى مره وأتنين وتلاتة




 الصداقة بتيجى بالعشرة ومش دايما بردوا .. بتبقى ساعات بالمواقف وكل صداقة وليها حالتها وحالة أشخاصها


 مش كل الصداقات زى بعضها .. معنى الصداقه الحقيقى هى ترابط أرواح بينهم .. بمعنى يعنى مهما اختلفت الشخصيات لكن فى نقطه دايما فى أى موضوع بيتجمعوا فيها .. الصداقه دى معنى سامى


 مش أى حد ينفع يتقرب منك غير لما يستاهل ده ويستاهل اللقب ده .. ممكن دلوقتي ربنا مكرمكيش لكن مع السنين وتخلصى مدرستك .. هتقابلى ناس جديده فى الجامعة وتصاحبى بنات جديدة .


. مش عايزك شخصيتك تتغير عشان تلفتى النظر لا عايزك على طبيعتك عشان يقربوا ليكى من طبيعتك .. 


اللى قالوه الصبح ده ولا يعنى أى شئ غير أنها بنات فاضية وبتحب تأذي الغير وده مش الصح .. بس عجبنى هو تحملك قدامهم وأنك مسبتيش حقك .. متعيطيش ولا تزعلى لأن ربنا هيكرمك فى الوقت


 المناسب وتصحابى بنات كتيره وتقربى منهم ويقربوا منك وهيحبوكى .. أنت جميلة داخليا وخارجيا ومش عايز أى حد يغير الفكره دى .. مش على طول هتفضلى



 لوحدك هتصاحبى دى وتسيبى دى لغايه لما تصحابى الاشخاص الصح اللى يستاهلوا .. وساعتها متتنازليش عنهم حتى لو حصلت حرب كبيره .. 



خليك متمسكه بيهم لاخر يوم وأخر نفس عشان ساعتها هتعرفى أن دول اللى يستحقوا المحاربة عشانهم ..



 مش عايزك تزعلى ولا تعيطى أنا بحبك وماما بتحبك وقريب أوى هتيجى تقوليلى أنا البنت دى بقت 


صحبتى وعلاقتنا قويه ببعض .. مش عايز أشوف دموعك دى تانى ممكن 


ابتسمت والدموع فى عينيها سحبها لحضنها وتقربت منهم أمينه وحضنوها





 بحنان شديد .. أبتسمت لداخلها على كرمها بعائلتها وحنانهم التى تغرق بها .. أخرجت تنهيده مقرره فى داخلها 



ستجرب جميع الاشياء حتى تعثر على أصدقائها الحقيقين .. 


                            الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-