CMP: AIE: رواية اسيرة الشيطان الفصل الثاني2بقلم يوستينا سامي
أخر الاخبار

رواية اسيرة الشيطان الفصل الثاني2بقلم يوستينا سامي

رواية اسيرة الشيطان

 الفصل الثاني2

بقلم يوستينا سامي


رحل جاسر ، وبقيت تهاني طوال الليل شاردة في حياتها القادمة لاتنكر 


إعجابها بعاصم زميلها في الجامعة ولكنها لا تعرف إن كان يبادلها نفس الشعور هو حتي لا ينظر إليها ولا يتكلم معها ابدا 

لذلك قررت أن تنحني شعورها بذلك الحب جابنا وتفكر في حياتها القادمة مع هذا الثري الوسيم 


في اليوم التالي في نفس الميعاد حضر جاسر ومعه المأذون والشهود وتم عقد القران وأصبحت تهاني زوجة جاسر رسميا 

جاسر مبتسما: مبروك يا توتة

تهاني بخجل: الله يبارك فيك

جاسر: يلا بقي يا حبيبتي عشنا السعيد مستنينا 

هزت رأسها إيجابا بخجل ، تقدم جاسر وحمل حقيبتها واخذها ليذهب الي منزلها


ولكن بعد مرور أسبوع واحد وجد إسماعيل ابنته ملقاة أمام باب المنزل بجانبها حقيبة ثيابها ووثيقة طلاقها ، نقلها



 سريعا الي احدي المستشفيات الحكومية ، بعد أن فحصها الطبيب أخبرهم أنها تعرضت لاعتداءات جسدية وجنسية سببت له صدمة عصبية حادة ، ونصحهم بإديعها في مصحة نفسية 


Back


إسماعيل باكيا : صرفت كل الي اديهولي وكل الي حيلتي علي المصحة 


والادوية وبردوا ما فيش فايدة ، بنتي ما اتحسنتش ولا واحد في المية حتي ، الدكتور قالي أنها اتعرضت لتعذيب 



شديد خلي عقلها يرفض أنه يرجع للواقع تاني ، في الآخر يا ابني الفلوس خلصت ، فاضطريت ارجعها تاني البيت 


حسين بصدمة مما سمعه : معقولة الكلام دا 

إسماعيل باكيا: من ساعتها يا إبني لو حد غلط وقال اسم جاسر ولو بالصدفة تفضل تصرخ وتترعش وتعيط 


حسين بصدمة: أنا مش لاقي كلام اقوله ، أنا مش فاهم ازاي في إنسان جواه الشر دا كله ، طب أنت عملت ايه معاه


إسماعيل: روحتله اقوله أنت عملت ايه في البنت 

رد عليا بجملة : أنت بعت



 وقبضت وأنا اشتريت ودفعت مالكش دعوة بالي حصل وكل عيش 

وطردني من مكتبه 


حسين بصدمة: دا مريض نفسي ، مستحيل يكون طبيعي ابدا 

اسماعيل باكيا : ربنا علي الظالم والمفتري ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه 


اخرج حسين بعض النقود من جيبه واعطاها لإسماعيل ، رغم ضيق حاله ولكن لن يتواني عن مساعدة هذا الرجل المسكين وابنته 


حسين: أرجوك يا عم إسماعيل لو عوزت اي حاجة قولي علي طول ، وأدعي يا عم إسماعيل ربنا ما بيردش دعوة المظلوم ابدا

إسماعيل: حاضر يا إبني عن اذنك 

رحل إسماعيل ، وعاد حسين لمباشرة عمله ولكن بنصف عقل ، بينما النصف


 الآخر يكاد يبكي مما حدث لهذا المسكين وابنته 


أنتهي دوام العمل فعاد حسين الي منزله لتقابله رؤي بابتسامته المرحة 


رؤي مبتسمة: ابو الإحسان وحشتني يا راجل ، اوعي تكون ما صلتش الضهر والعصر أزعل منك


حسين مبتسما: لاء ما تقلقيش صلتهم وأنا في الشغل 

رؤي مبتسمة: أيوة كدة يا أبو الاحسان يلا الغدا جاهز عملهولك بايديا 


مجيدة: يا سلام علي اساس ان أنا ما كنتش بعمل معاكي

عاصم غامزا : أيوة يا عم ماشية معاك حلاوة متجوز اتنين بيتخانقوا عليك 

وضعت رؤي يدها على 


ظهرها كالحوامل : خد بايدي يا ابو حزومبل ، ابنك حزومبل تاعبني اوي يا اخويا 


عاصم : تعالي يا ام حزومبل ادئلجي هنا 

ضحك الجميع علي مزاح عاصم ورؤي 

مجيدة : يلا يا حسين تعالا يا اخويا كل وسيبهم يكملوا عروض مسرح مصر بتاعتهم 


جلسوا جميعا علي طاولتهم الصغيرة المتواضعة ، يتناولون الغدا وسط مزاح عاصم ورؤي 

حسين مبتسما: ربنا يديم عليكوا ضحكتوا يا اولاد ، قولي يا عاصم اخبار الجامعة ايه


عاصم : الحمد لله يا بابا ، صحيح فكرتني لسه ما شوفتش عم إسماعيل أصل

تهاني بقالها مدة كبيرة اوي ما بتجيش الكلية ، احسن يكون حصلهم حاجة لقدر الله


تجمد الكلام علي شفتي حسين ، هو يعلم أن عاصم يحمل مشاعر لتهاني و



قد صارحه بها ولكنه يحتفظ بها لحين أن يجمعهم الله في حلاله ، ولكنه لن يستطيع أن 




يخبره ، يعرف عاصم جيدا عصبي ومندفع وقد يفعل شئ اخرق يؤدي بمستقبله او الاسوء بحياته فجاسر هذا ابعد ما يكون عن الضمير والانسانية 

فاق من شروده علي صوت مجيدة

مجيدة : حسين ، حسين مالك يا اخويا

حسين : هاا ، ما فيش ، أنا الحمد لله كلت ، هقوم أريح شوية 

ذهب حسين الي غرفته فتبعته مجيدة 

مجيدة : مالك يا حسين شكلك مهموم ليه كدة 

شرد امامه بصمت ولم يجب 

مجيدة : طب ما ردتش علي عاصم ليه ، قابلت عم إسماعيل

فرت دمعه هاربة من عيني حسين ، مسحها سريعا قبل أن تراها زوجته ، ولكنه لم ينجح فشريكة حياته تعرف



 أصغر حركاته وسكناته 

مجيدة بصدمة: حسين أنت بتعيط ، في ايه يا حسين ، ايه الي حصل ، فضفضلي يا اخويا 


تنهد بحزن ثم بدأ يقص علي مجيدة تفاصيل لقائه مع إسماعيل


شهقت مجيدة بفزع : معقول الكلام دا 

حسين بحزن : عشان كدة ما معرفتش أرد علي عاصم اقوله ايه

مجيدة: طب وتهاني عاملة ايه

حسين بحزن : عم إسماعيل بيقول أن حالتها وحشة اوي ، لا بتاكل ولا بتشرب وطول الوقت بتعيط وتصرخ


مجيدة: طب أنا عايزة اروح ازورها

حسين: لاء يا مجيدة ما ينفعش البنت حالتها وحشة أوي مش هتستحمل اي حد يروحلها ، أهم حاجة ما تجبيش سيرة لعاصم عن الي حصل ، انتي عارفة عاصم عصبي وجاسر أبعد ما يكون عن الضمير والانسانية

مجيدة سريعا: لاء طبعا يا اخويا مش هقوله هو أنا مستغنية عن إبني


أما في الخارج

كانت رؤي تساعد طمطم في مذاكرة دروسها ، أما عاصك فكان شارد في حبيبته الغائبة يشعر بالقلق الشديد عليها 

رؤي : عاصم يا عاصم


عاصم : هااا ، عايز ايه يا رؤي

رؤي : يمكن مسافرين ولا حاجة يا عاصم 

هز رأسه إيجابا : طب أنا هدخل أنام عشان عندي محاضرات بدري

هزت رأسها إيجابا بابتسامة: ماشي يا حبيبي تصبح على جنة

عاصم مبتسما: وانتي من اهلها يا حبيبتي 


انتهي اليوم في منزل الأستاذ حسين 


أما في مكان آخر يعتبر منتصف الليل هو بداية اليوم عند بعضهم ، في مكان يعم بالفواحش والمجون يمارس اصحابه كل ما حرم الله من خمر وقمار وزنا ، حيث ترتدي الفتيات ملابس فاضحة تعري اكثر من كونها تستر وتنساب إيدي الرجال هلي اجسادهن بحرية 

أحد الديسكوهات الشهيرة 


دلف جاسر الي الديسكو يرتدي قميص أسود وبنطال جينز اسود وساعته الفضية ، ويضع عطره المفضل بغزارة 

جلس علي كرسي علي البار مباشرة ، عيناه تبحثان عنها ، فقد علم من الملف الذي اعطاه اليه فتحي أنها ترداد هذا المكان منذ وصولها ، الي ان وجدها تدلف ومعه احدي صديقاتها ، جلسان علي البار قريبا منه 

ابتسم بخبث فها هي خطته علي وشك البدء ، عطر جاسر النفاذ هو أول شباكه للايقاع بالضحية ، لذلك قد تعمد أن يضع منه بكثرة ، وحدث ما توقع اعجبت الفتاتين كثيرا براحة عطره الجذاب ، نظرت ناحية ذلك الرائحة الطاغية وتلقائيا وجدت نفسها تبتسم بهيام لهذا الشخص الوسيم ، أما جاسر فقد استقبل ابتسامتها بجفاء شديد واشاح بوجهه بعيدا عنها ، لتبتسم ابتسامة انتصار صغيرة علي شفتيه 


اما شاهندا فقد عقدت حاجبيها بدهشة من ذا الذي ينظر الي شاهندا الدكنهوري ولا يعجب بل يتيم بها فهي فتاة رائعة الجمال ، طاغية الفتنة 


قامت شاهندا من مكانها واتجهت إلى جاسر 

شاهندا مبتسمة بدلال : can you dance with me, please

جاسر بجفاء : No 

شاهندا بدهشة : Why!!

جاسر ببرود : you are not my type

فغرت فاهها بدهشة ، رمقها جاسر بسخرية ثم تركها وذهب ناحية صديقتها

جاسر مبتسما: تسمحيلي بالرقصة دي

نهي مبتسمة بدلال :sure 


امسك جاسر يدها وجذبها برفق الي ساحة الرقص وبدأ يرقص معها ، أما شاهندا فقد تستشيط غضبا من هو ليسمح لنفسه بإهانة شاهندا الدمنهوري ، قاطع شرودها صوت احدهم 

الشاب مبتسما بخبث: ممكن ارقص مع احلي واحدة في المكان كله 

شاهندا في نفسها: قول الكلام دا للاعمي الي هناك دا 

شاهندا مبتسمة: sure

ذهبت شاهندا مع الشاب الي ساحة الرقص وبدأوا يرقصون على الأغاني الأجنبية الصاخبة

وشاهندا تتعمد الاصطدام بجاسر دون أن تعتذر له ، أما جاسر فكان يبتسم بسخرية ، فهذه الحمقاء تشير علي خطته التي وضعها بالحرف

انتهت الرقصة فاخذ جاسر نهي وجلسا علي احدي الطاولات يحتسون الخمر ، وجاسر يمازح صديقتها ويعاملها برقة متعمدا اثارة غضب تلك التي تراقبه من بعيد 


بعد عدة ساعات عاد الي منزله مع أذان الفجر وهو يترنح من كثرة السموم التي شربها القي بجسده على الفراش ليغط في نوم عميق دون أن يستمع حتي لنداء الله لعبادة لاداء ركعتي الفجر 

( عن عائشة رضي لله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " ) 


ولكن جاسر وامثاله من الذين غرتهم الحياة الدنيا بزينتها 


علي صعيد آخر استيقظت رؤي وأدت صلاتها ،وظلت تدعو الله أن يريح قلب اخيها ويجمعه مع من يحب في حلاله ، بعد أن انتهت من الصلاة وقرأه وردها بدأت روتينها اليومي من تحضير الافطار ، وايقاظ الجميع ، .... الي آخره 

ولكنها اليوم تريد أن تفاتح والدها في موضوع نزولها الي العمل حتي تساعده ولو قليلا في مصاريف المنزل ، انتظرت الي أن تناول افطاره وقبل أن يغادر

رؤي : بابا لو سمحت كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب

حسين: قولي يا حبيبتي بس علي طول عشان مستعجل

رؤي : بابا أنا كنت عايزة انزل اشتغل 

حسين: تاني يا رؤي مش كنا خلصنا من الموضع دا وقولنا ما فيش شغل ، بتفتحيه تاني ليه 

رؤي : يا بابا أنا هبقي معاك في البيت وفي الشغل

قطب حاجبيه باستفهام : بمعني 


رؤي بحماس : أنا عايزة اشتغل في شركة آل مهران جروب

                        الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-