CMP: AIE: رواية الوهم الفصل الثالث3بقلم رغده
أخر الاخبار

رواية الوهم الفصل الثالث3بقلم رغده



رواية الوهم
 الفصل الثالث3
بقلم رغده




عادت لدراستها وعاد لعمله لتزداد شكوكها من مراقبته لها ونظراته التي باتت فاضحة له،
وفي يوم حين انهت محاضراتها حملت مقتنياتها سريعا وغادرت ليجري خلفها وهو ينادي باسمها 
قيس:  انسه ليلى، انسه ليلى 
توقفت عن السير واخذت نفس طويل واستدارت ببطء وقالت: حضرتك بتناديني؟؟  
قيس:  ايوة 
ليلى:  خير في حاجه 
قيس:  ممكن اخد من وقتك اصل عاوز اكلمك بموضوع مهم 
ليلى:  اتفضل 
قيس: لا مش هنا 
رلعت حاجبها باستغراب ورمقته بقسوة ليقول: ممكن نقعد في مكان عام مش هاخد من وقتك كتير بس مش حلوة وقفتنا كده بنص الجامعه 





ليلى: وحلوة يعني لما حد يشوفني قاعده معاك، الناس هتقول ايه واحنا مفيش بينا اي صله 
قيس:  صدقيني هما كلمتين مهمين 
نفخت بضيق وقالت:  معاك خمس دقايق بس وهنقعد هنا على مقعد قدام الكل 
اوما لها وجلس ليقول بسرعة حتى لا تخونه الكلمات:  انا بحبك وعاوز..... 
كلمة من اربع حروف قالها ليعبر عما في قلبه من مشاعر جميله نحوها واشتياق لها راغبا بقربها ولكنها كانت بالنسبة لها كلمة كبيرة في غير محلها وليس من حقه نطقها ولا من حقها الاستماع لها او استصاغتها لتتحول من تلك الفتاة البريئة الى قطة شرسه لتقول بحزم: استاذ قيس انت مش من حقك تقولي الكلمه دي، 
ودي اخر مره هتكلمني فيها،  العلاقه الوحيدة اللي بتجمعني بحضرتك انك دكتور بالجامعه اللي انا بدرس فيها ولو كنت فاكر اني من البنات اللي ممكن تضحك عليهم بكلامك المعسول بتكون غلطان اوي وانا مش هسمحلك بده ولو مبعدتش عني هيكون ليا تصرف تاني 
كان يستمع لها بقلب مكسور وبذهول من هجومها ليقول متداركا الامر:  ليلى انا بحبك وعاوز اتجوزك،  انا مش بياع كلام ولا بعلقك بيا، انتي متعرفيش فترة غيابك عني عملت بيا ايه،  انا مش قادر اعيش بعيد عنك،  انا مش بس بحبك انا بعشقك،  ومتاكد انك بتبادليني المشاعر 

وضعت يديها على اذنيها وصرخت به:  بس بس متكملش انت ايه اللي بتقوله ده انت اكيد اتجننت 
قيس:  لا متجننتش ومتحاوليش تنكري انا بشوف ضحكتك ليا وكلامك وخجلك لما بتكوني قصادي 

حملت ليلى حقيبتها وركضت ميتعدة عنه وهي تذؤف الدموع تشعر بخنقة وضيق بصدرها 





مشت كثيرا حتى تعبت واخيرا عادت لمنزلها داعية المولى الا تراه ولا تقابله حتى لو صدفة 

اما هو فمنذ ان غادرت جن جنونه واصبح يتخيلها في وجه كل فتاة ينادي عليها ولا يجدها 
عاد لمنزله ولكنه عرج اولا على شقتها طرق الباب كثيرا وحاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق 
جلس ارضا وهو يشد بشعره من غضبه كيف ترفضه؟ 
كيف تنكر مشاعرها؟؟، وكيف ترفض حيه؟!!  
هل جنت الا تعلم من هو الا تعلم كيف يهيم بها عشقا 

وعدت ساعات طويله حتى رآها تخرج من المصعد 
فقفز امامها:  ليلى كنتي فين، وقافله موبايلك ليه، انتي مش عارفه اني هقلق عليكي 
كانت واقفة كالصنم لا تدري ما به وكيف اصبح بهذا الشكل فقالت: استاذ قيس ارجوك ابعد عن طريقي انا مش بحاله اقدر اتكلم فيها 
قيس بترجي:  طب طمنيني عليكي، وقوليلي زعلتي ليه وكنتي فين 
ليلى بغضب عارم اخرج والديه و شقيته على صوتها: قلتلك ابعد عني وشيلني من دماغك خالص احنا لا ممكن نكون لبعض 





قيس: لا هتكوني ولو مش برضاكي هيبقى غصب عنك 
انا بحبك وهتجوزك انا حتى اخترت اسماء عيالنا 
ليلى:  انت مجنون مش كده؟؟  مهو مفيش انسان عاقل يقول كلامك ده 
امسك قيس بكتفيها وهزها بعنف ليجد صفعة قوية تنزل على وجنته 
والده: هي دي تربيتي ليك بتتعرض لبنات الناس،  بتتعرض للي ايوها مأمني عليها 
ثم سحبه بقوة نحو شقتهم 
كانت لبنى تقف بخوف من تصرفات اخيها واصواتهم العاليه فدخلت سريعا لغرفتها واغقت على نفسها

اقتربت ايه من ليلى لتقول ليلى وهي تيعدها عنها: بعد اذنك يا طنط انا عاوزة افضل لوحدي 
انصاعت ايه فهي مقدرة ما هي به وايضا تريد ان تلحق بابنها فتركتها وعادت لشقتها ودلفت ليلى لشقتها الخاصه غالقه الباب خلفها 

في شقة قيس كان يقف كالمجنون حقا ووالده يأنبه ويعنفه بقسوة 
محمد:  ودي طريقه تطلب فيها ايد البنت اللي عاوز تتجوزها،  كنت قلي وانا اكلملك الحاج ابراهيم 
قيس وهو يمسك بيد والده:  بجد يا يايا هتكلمه 
محمد وهو يسحب يده:  قلت كنت بس دلوقتي ادعي ربنا ان الحاح ابراهيم ميعرفش 
قيس:  وايه يعني اومال مين اللي هيجوزهالي 
محمد وهو يدفعه على صظره بكفيه:  انت مش عارف الورطه اللي حطيت نفسك وحطيتنا ليها،  انت متخيل لما البنت تكلم ابوها هيكون رد فعله ايه 
قيس:  انا مغلطش فيها وعاوز اتجوزها والحاج ابراهيم ده مش هيلاقي حد احسن مني يصاهره 
امسكه محمد ويهو يهزه بقوة وقال: يا اخي كفايه بقا،  انت شايف نفسك ايه،  ده انا اللي انا ايوك بعد تصرفك معاها لا يمكن اوافق تتحوزها 






فصلت ايه بينهما ودموعها تذرف:  بالله عليك يا خويا ما تقسى عليه ده ضناك 
محمد:  انتي مش شايفاه بيعمل وبيقول ايه 
ايه:  ساعه شيطان وهتروح،  وانت يا قيس على اوضتك خد شاور وريح ونتكلم بعدين يا حبيبي 
اقترب قيس منها وقال:  هتقنعيها مش كده،  انا بحبها اوي يا ماما ومقدرش اعيش من غيرها 
ايه وهي تومئ براسها:  ايوة يا حبيبي هكلمها بس انت اهدى ومتزعلش نفسك 

دخل غرفته وهو على يقين ان والدته ستقنعها بزواجهما وانه هو فقط المناسب لها 

في شقة ليلى كانت ممددة ارضا بجانب الباب دموعها تسيل دون ادنى جهد عينيها مفتوحه على وسعها نظراتها تائهة كأنها بعالم اخر 
ذاكرتها تعرض لها كل لقاء وكانه مشهد بفيلم او روايه 
تحاول ايجاد دافع لتصرفاته وحقيقة لكلامه 
هل حقا اغوته اسمع ضحكاتها المحت له بكلمة او تصرف 





متى وكيف واين ولماذا شعرت بان عقلها سيفتك بها والف سؤال يتخلله 
ماذا سيقول والدها؟؟؟؟  هنا شعرت بان الدنيا تلف بها وعقارب الساعه توقفت وتجمدت اوصالها وتجمدت الدماء بعروقها واثلجت اوردتها 
كان الخوف يسيطر عليها ايثق بها ام لا اسيصدقها ام لا  اسيظن بها السوء هل سيعتبر ان قرار اكمالها دراستها كان خاطئا وسيحرمها منه اسيحميها ويكون سندا لها ام سيخذلها؟؟؟؟ 
الخذلان وما اصعبه حين ياتي ممن تظنه اقرب الناس اليك حين تظن انه من سينصفك ويعيد حقك لك ويساندك ويساعدك على الاستمؤار والخروج من دروب الظلام الى نور النهار ونور الحب ونور الاستمرار 
فهل سيخذلها؟؟ 

في هذه اللحظه لم تعد تقوى على الاستمرار لتستسلم لغفوة جذبتها كانها مغناطيس 

في اليوم التالي استيقظ قيس بنشاط وامل وارتدى ثيابه سريعا وحين خرج من غرفته تناول افطاره بنهم شديد وهو يبتسم لوالدته التي قامت بتوديعه: يلا يا حبيبي عشان متتاخرش على شغلك 
قيس: طب استناها 
ايه: لا يا ابني انت روح وهتشوفها هناك وزي ما وعدتني متتعرشلهاش ولا تكلمها وتسيبني انا اكلمها بالعقل 
ابتسم قيس وقبل جبين والدته وقال: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا ماما 
ايه: ولا منك يا حبيبي 





تاكدت من مغادرته وبعدها دخلت لشقتها
محمد:  متضغطيش عالبنت عشان خاطر ابنك، البنت شكلها مش عاوزاه 
ايه:  مش هعمل كده ابدا انا عاوزاه يهدى بس ولا انت مشوفتش حالته، 
لو كنت عاندته كان ممكن يتهور وميمشيش من غير ما يكلمها والله اعلم كان هيحصل ايه وقتها 
محمد: تفتكري كلمت باباها 
ايه وهي تجلس على السفره بجانبه: معتقدش، الحاج ابراهيم راجل دمه حامي وكان جه بوقتها  
محمد:  ربنا يعديها علي خير يارب، ابقي شوفي البنت وطيبي خاطرها بكلمتين،  وراضيها عشان ربنا يجبر بخاطر ابننا 






ايه: حاضر هلم السفره واروحلها 
محمد: تفتكري هتروح الجامعه النهاردة 
ايه: مفتكرش ليلى حساسه اوي واكيد بعد تصرفه امبارح هتخاف 
محمد وهو يغادر: ربنا يكفينا شر المكتوب ويعدي الايام دي علي خير 
امنت ايه على دعائه وانهت عملها سريعا والقت نظرة سريعة على لبنى التي تغيبت عن مدرستها بسبب الم راسها ومن ثم وذهبت لشقة ليلى 

طرقت عدة مرات دون رد تناولت هاتفها واتصلت عليها لتسمع صوت الرنين من الداخل  
عاودت الاتصال والطرق وبدا قلبها ينبؤها بوجود خطب ما بدات تنادي عليها والقلق ينهشها




                                الفصل الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-