CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل التاسع والاربعون49بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل التاسع والاربعون49بقلم رحمه جمال

رواية سانتقم لكرامتي
 الفصل التاسع والاربعون49
بقلم رحمه جمال

لسه بتحبيه ؟
وضعت صفاء الكأس الذي كانت ترتشف منه المياه علي المنضده ونظرت من تحت نظارتها الشمسيه للذي طرح عليه ذلك السؤال 
صفاء : مش معني اني قبلت أننا نتغدا مع بعض ، يبقي اسمحلك تدخل في حياتي الشخصيه
ليث : مش قصدي يا صافي ، بس انا مش فاهم ليه متمسكه بيه لحد دلوقت ، مع أنه كان معيشك في عذاب معاه
صفاء بلامبالاه : حاجه متخصكش 
حاول ليث السيطرة علي أعصابه وتصنع البرود : عارف ، بس ممكن تعتبر سؤالي مجرد فضول 
صفاء : الفضول مش ديما بيكون حاجه كويسه ، فضولك ده هيموتك في يوم من الايام ، خليك فاكر أن اللي بينا شغل وبس و .....
ليث : مش محتاج يا صافي تفكرني بكده ، عارف اني ساعدتك ...
صافي : Excuse me ، انت جالك ضربه شمس ولا ايه ، ساعد مين ، أنا محدش ساعدني أنا اللي عملت مُجمع الاسيوطي من الصفر ، انا اللي فضلت اشتغل ليل وياه نهار لمده سنتين عشان ارجع اسم الاسيوطي احسن من الاول وبقي كل الشركات تتمناه تشتغل معايا ، أنا بيك من غيرك وصلت لهدفي
ليث : أنا مش قصدي ، قصدي اني ساعدتك معنويا 
صافي بسخريه : ها لا معتقدتش ، لاني قويه جدا ومش اي حاجه تأثر فيا ، عن إذنك بقي عشان ورايا شغل  Thanks for lunch 
قامت صفاء من علي مقعدها واخذت حقيبتها وهاتفها ورحلت ثم تتبعها حراستها الشخصيه ، ظل ليث يتابع ما يحدث ببرود عكس النار الذي تحرقه من الداخل 
ليث بشر : مش من صفاتي الصبر ، بس لما تبقي تحت رحمتي متلموميش غير نفسك يا صافي 
ثم وضع بعد الاوراق الماليه علي المنضده و رحل 
®_______________________®
_ هوووووووووووف كل ده وبنفض في اوضه وبلكونه 
كانت تلك الجمله يقولها يوسف لنفسها ، بعد مده من السعال الشديد بسبب الغبار الذي كان في كل ركن في الغرفه 
يوسف : لالا انا عما اخلص تنفيض الشقه ، هتكون طلعت روحي ، ايه كميه التراب دي 
(انتشله من حديثه مع نفسه صوت طرقات علي الباب ، ذهب ليفتح ، رآه أمامه ذلك الرجل الذي يدعي سبعاوي ومعه فتاه في مُقتبل العشرينات وكانت تكتم ضحكاتها )
يوسف : خير يا معلم 
سبعاوي : ايه اللي عامله في نفسك ده يا معلم يوسف 
يوسف : عارف أن هدومي اتوسخت شويه ، بس عشان بنضف الشقه بس 
سبعاوي : طب و وشك 
( ذهب يوسف الي المرأة التي كانت بجانب باب الشقه ، ليري وجه بالكامل ملطخ بالطين ) 
يوسف بصدمه : ايه ده 
سبعاوي : تلاقيك بس .....
يوسف بصوت عالي نسيبا : ايييييه ده
بدور : يابيه هو بس .........
يوسف بصراخ : ايييييييييييييييه ده ، أنا مين ، أنا وشي فين ؟
سبعاوي : يامعلم يوسف تلاقي منشفتش وشك من المياه اللي ادلقت عليك والتراب جه ع وشك ف بقي طين 
يوسف وهو ينظر إلي بدور بشر : المياه اللي ب فنيك
سبعاوي : سماح يا معلم يوسف ، البت بدور غبيه شويه ، امسحها فيا المره ، ادخل انت كده خدلك دوش واتغدا والبت بدرو هتكون مخليه الشقه دي كلها بتلمع 
يوسف : ملوش داعي يا معلم ، أنا هنضف الشقه 
سبعاوي : يا معلم ....
يوسف : يامعلم سبعاوي ، الشقه فيها شغل كتير ، ولسه هنقل الأوضه اللي جواه للاوضه التانيه وهطلع الانتريه ده في الشمس ، هي مش هتقدر علي كده لوحدها 
سبعاوي : مين دي ، لا ميغركش أنها رفيعه ، دي عفريته 
يوسف : كتر خيرك يا معلم ، أنا هعمل انا الشقه 
سبعاوي : طب خليها تساعدك طيب 
يوسف : كتر خيرك ، أنا هاخد الاكل بس عشان مزعلكش وأسفك مقبول 
سبعاوي بقله حيله : اللي تشوفه ، علي العموم أنا بخلص شغل وبقعد علي القهوه اللي جمب الورشه ، ابقي تعاله اقعد معايا شويه واهو بالمره اعرفك علي رجاله الحته
يوسف : إن شاء الله ، بس أكيد مش النهارده ، أنا محتاج ارتاح 
سبعاوي : وماله ، اللي يريحك يا معلم عن إذنك ، يلا يابت 
(ظل يوسف يراقبهم حتي وصلو الي البوابه الخارجية ، ثم أغلق الباب وضع صينيه الطعام علي السفره ، ثم رفع الغطاء من عليها ، رأي الدجاج والخضار والأرز  والخبز والفاكهه أيضا ثم وضع الغطاء عليها مره اخري ، ثم نظر حوله وتنهد تنهيده قويه وعاد الي ما كان يفعله منذ قليل 
®____________________®
بس ياستي 
إيمان : عماله تلفي وتدوري علي امك من ساعه ما جيتي ، وبردو مقولتليش سبب الحزن اللي مالي قلبك وباين علي عيونك 
چنه : ايه اللي بتقوليه ده بس ، شكلك بتتفرجي علي مسلسلات كتير 
إيمان : چنه ، أنا قبل ما اكون أمك ، أنا واحده داقت الحب وعرفت حلوه ومره ودوقت من عذاب الفراق كمان ، وعارفه حسره القلب لما يكون حبك ده قدامك عينك أو تكوني قادره توصليله في أي وقت بس اللي يمنعك عنه هو أنه مبقاش ملكك 
چنه بحزن : هي صافي كلمتك في حاجه ؟
إيمان : لا ، ومن امتي صفاء بتحكي حاجه بينكم 
چنه : اومال ليه بتقولي كده 
إيمان : عشان زي ما قولتلك دلوقت ، اعرف الموجوع من الحب من  نظره ، ما بالك باللي موجوع ده تبقي بنت بطني 
( حاولت چنه التماسك ولكن مع اخر كلمات والداتها انهارت حصونها واختبأت بين ذراع والداتها ، تبكي بحرقه علي ما حدث لها ول قلبها الذي كان كل ذنبه أنه احب بصدق ) 
چنه : تعبانه اوي ، تعبانه اوي يا أمي ، مع اني مظلمتش حد ولا أذيت حد وبرغم كده انا اللي موجوعه 
إيمان : ومين اللي قالك أن الظالم أو المؤذي بيحس بوجع ، الوجع والدموع بيبقي من نصيب المظلوم واللي ماشي وراء قلبه ، بس يابنتي ربك مش هسيب حقك ولا هسيب اللي ظلم فرحان طول عمره ، احكيلي يابنتي ، فيكي ايه ؟
چنه : مش قادره احكي ، مش قادره ، خليني في حضنك بس مش عايزه حاجه تانيه 
( ضمت إيمان ابنتها لأحضنها و وضعت يدها علي رأس ابنتها ترتل بعض الايأت القرآنية ، لعلها تهدأ قليلاً) 
®_____________________®
بعد يوم طويل وممل ، عاد شهاب الي بيته أو قبره كما أطلق عليه الآونه الاخيره ، فبعد حادثه والده و زواجه أصبح يبغض ذلك البيت ، حتي أصبح يقضي معظم أيامه في المرسم وبدأ في تجهيز المرسم أيضا و وضع فيه فراش وخزانه صغيره  وبعض المستلزمات الذي يحتاجها للمبيت  هناك ، ولو عليه ف يرد أن يأخد أبيه أيضاً للعيش هناك ولكن لا ، لن يتركك القصر هكذا ولن يجعل عمه يحصل علي ما يريده ، أخذ نفس عميق وخرج من سيارته ودلف الي الداخل رأي عمه جالس بأريحيه وممسك هاتفه ومندمج أيضا لدرجه انه لم يشعر بدخول شهاب ، استغل شهاب تلك الفرصه فهو لا يريد الخوض في أي حديث مع عمه ، ذهب إلي غرفه أبيه ، كان محمد جالس علي كرسيه المتحرك وينظر الي النافذه ، وقف شهاب أمامه ثم جلس أمامه 
شهاب : عامل ايه يا بابا
نظر محمد الي ابنه وكان يخبره بنظراته أنه ليس بخير 
شهاب : عارف يا بابا انك مش مرتاح ، بس اوعدك كل ده هيتغير ، ومش هسيب حقك ولا هسيب يأخد تعبك بالساهل 
( بدأت الدموع تتغلغل في عيون محمد وهو ينظر إلي ابنه ) 
شهاب : لا يا بابا الدموع دي مش ليك ، ده هتبقي من نصيبه هو ، مفيش غير دموع الفرح بس وده لسه مجاش وقتها ( ثم قَبل يد والداه وحمل والداه من علي الكرسي و وضع علي  الفراش ثم اتي بالدواء واعطه لوالده ) 
شهاب : هقولهم يحضرو الغدا وهيغير هدومي وهجيلك نتغدا سوا
( حاول محمد يؤما برأسه لابنه ، تركه شهاب و ذهب ليخبر الخدامه بتجهيز الطعام له و لوالده ، ثم ذهب إلي جناحه ، رأها تجلس علي الفراش تقضم أظافرها و تحرك رجلها بتوتر ، عندما رأته قامت من مكانها وكادت التحدث معه ولكن لم يبالي لها ودلف الي المرحاض ، زفرت هايدي بعد ذهابه من أمامها ) 
هايدي : وبعدين بقي ، هقوله علي اللي حصل ازاي ؟ هو أنا كنت غلطانه لما قولتله ف الاول
Flash back
عندما خرج محمد من المستشفى وأصبح مشلول وفقد النطق أيضا ، قرر شهاب الزواج من ابنه عمه وكان في اعتقاده أن ذلك سيسعد والداه ويساعده أيضا في تحسن حالته النفسيه 
لم يأخذ شهاب الوقت الكافي للتفكير في الأمر ، ف عمه كان مخطط لكل شئ فبعد خروجهم من المستشفى كان المأذون في انتظارهم في القصر 
شهاب : بسرعه كده يا عمي 
حمدي : ياشهاب يابني أنا غرضي بس المساعده ، يعني انت مش شايف حاله ابوك عامله ازاي 
هايدي : ايوه بس مش من تاني يوم يعني يا بابا 
حمدي : خلاص اكسرو فرحه محمد تاني ، بس متجوش بعد كده ........
شهاب : خلاص يا عمي خلاص ، عن إذنكم هعمل مكالمه عما المأذون يخلص ورقه 
حمدي : اتفضل يابني 
( ذهب شهاب لمكان بعيد عن الجميع وأخرج هاتفه لكي يتحدث مع عده مكالمات من ضمنهم چنه و بسيط و إنچي التي حاولت الاتصال به كثيرا ) 
حمدي : بت انتي اتعدلي بقي ، هو كل ما اقنعه بحاجة ، تيجي انتي تبوظي الدنيا 
هايدي : مستعجل اوي كده ، ده حتي اخوك مرتاحش من تعبه ، صحيح وانت هيفرق معاك ايه ، المهم عندك توصل للي انت عايزاه 
حمدي : بالضبط كده ، المهم عندي اللي عايزاه يتنفذ ، روحي روحي اتكلمي مع شهاب عرفيه انك فرحانه ومبسوطه ، عشان لو ميفكرش يرجع في كلامه تاني ، يلا 
( ذهبت هايدي وهي تنظر بأسي لكل ما يحدث حولها ، هذا هو أبيها يبيعها بأرخص سعر ولم يعززها قط ، وعلي الناحيه الأخري عمها أصبح جليس بسبب ذلك الراجل الذي يدعي والداها ، والان يتم تجهيز الاوراق ليتم كتب كتابها علي ابن عمها ، ذلك اليوم التي كانت تحلم به والتي تحلم به اي فتاه وكيف سيكون ، ولكن كيف ستتزوج من ابن عمها ، كيف ستنظر في وجه وهي تعلم حقيقة كل ما يحدث ، حسنا كفي فقد أخذت قراري حتي وإن كان هذا سيسوء الأمور ولكن هذا الشئ الوحيد الذي سيريح ضميرها ) 
هايدي بتوتر :  ش ... شه ..... شهاب 
استدار شهاب لها : ايوه يا هايدي
هايدي : كنت عايزه اتكلم معاك شويه 
شهاب : عمي قالي كل حاجه يا هايدي ، مفيش داعي 
هايدي : لا يا شهاب ، انت متعرفش حاجه او بمعني أصح متعرفش غير اللي بابا عايز يعرفهولك 
شهاب : قصدك ايه ؟
هايدي : انا هقولك علي كل حاجة ، بس أرجوك فكر بالعقل وشوف الطريقه اللي تعرف تأخد بيها حقك حتي لو عن طريقي انا موافقه ، بس بلاش تسرع و ........
شهاب مقاطعه : هايدي ..... هو في ايه ؟
هايدي بخوف : أنا هقولك علي كل حاجه ، بس أرجوك اوعدني الاول اني هتعمل اللي قولتلك عليه 
شهاب : ماشي اوعدك ، في ايه بقي 
( بدأت هايدي تسرد كل شئ ل شهاب بدايه من ظهورهم في حياتهم الي واقعه الحادث الذي صارت لأبيه ، كان شهاب يسمعها وهو بكل حواسه حتي انتهت من حديثها )
هايدي بخوف : شهاب والله .... انا حاولت امنعه .....
شهاب : وجايه تقوليلي دلوقت ع أساس ايه ، فكراني كده هحبك تبقي عبيطه ، بس والله لادفعكم انتو الاتنين قعده ابويا دي وحرقه قلبي 
حمدي : ايه يا ولاد كل ده كلام ، يلا المأذون خلص 
شهاب بابتسامه : يلا يا عمي أنا جاهزه وهايدي كمان ، ولا ايه ياهايدي 
نظرت هايدي الي شهاب بخوف من هيئته ، فأومات برأسها بالايجاب وجلسو حتي يتم عقد زواجهم 
Back
هايدي : مش عارفه بجد انا ذنبي ايه ، ليه انا اللي بدفع ثمن حاجه ماليش ذنب فيها ، يارب ساعدني وخلصني من كل اللي انا فيه ده ( قاطع حديثها مع نفسها خروج شهاب من المرحاض )
هايدي : يا شهاب لو سمحت أحنا لسه نتكلم في حاجه مهمه لازم تعرفها 
شهاب : أنا مش فاضي ل وجع الدماغ بتاعك ، وبعدين انتي عايزه ايه تاني ، مش خلاص حققتي حلمك علي حساب قلبي 
هايدي : حتي لو عرفت أن بابا مش هسيبنا الا ما نخلف
شهاب : نعم 
( سردت له هايدي ما حدث بعد خروجه من القصر ) 
شهاب : والمطلوب مني ايه ؟
هايدي : شهاب بقولك هيضيع كل حاجه عملتها 
شهاب : مش مشكلتي 
هايدي : يعني هو ده جزاتي بعد ما صارحتك باللي حصل ، لولا أني حكيتلك كل حاجه ، كان زمانك فاكر أن اللي حصل ل عمي ده قضاء وقدر 
شهاب : اه والمفروض بقي ، اني افضل ابوس ايدك علي المساعده العظيمه اللي عملتيها عشاني 
هايدي : مقولتش كده ، بس علي الاقل ساعدني ، أو شوف طريقه تخلينا نخلص من كل ده واوعدك هسافر ومش هتشوف وشي تاني 
شهاب بلامبالاه : هفكر 
( ثم تركها وذهب الي جناح والداه مره اخري ، رأي الطبيب و عمه ) 
شهاب : ايه اللي بيحصل 
حمدي : ابدا يا حبيبي ، ده ميعاد المتابعه انت نسيت ؟
شهاب : طبعا منستش ، بس تعبت نفسك ليه يا دكتور أنا كنت هجيب بابا واجيلك المستشفي 
حمدي : وليه تتعب ابوك ، الدكتور كتر خيره جه ، وهيطمنا 
الطبيب : علي العموم أنا خلصت ، عن إذنكم 
( خرج الطبيب بصحبه شهاب ولاحق بهم حمدي كظلهم الي الخارج)
شهاب : اخبار بابا ايه يا دكتور؟
حمدي : ايوه ياريت تطمني علي اخويا 
الطبيب :للأسف مفيش اي تحسن في حالته ، بياخد العلاج في ميعاده اه ومهتم بمواعيد أكله كمان ، بس العامل النفسي مأثر عليه جدا ، ولو فضل كده احتمال نسبه شفائه ضعيفه جدا 
حمدي بحزن مصطنع : لا حول ولا قوه الا بالله ، لا حول ولا قوه الا بالله
( نظر الطبيب الي شهاب ، وفهم شهاب معني تلك النظره ، ثم أومأ رأسه بالايجاب للطبيب ) 
®________________________®
كان بسيط واقف في إحدي الشوارع المظلمه ، منتظر أحد ، وفي خلال دقائق ظهرت أمامه سياره نزل منها شخص ملثم 
بسيط : حد شافك 
_ لا ، وانت 
بسيط : متقلقش ، ايه الجديد
_ لحد دلوقت مفيش ، والوضع مستقر وده لوحده يقلق ، لان ده مش من طبعه ، بس انا بحاول علي قد ما اقدر ، انت بردو مقولتليش ناوي علي ايه ؟
_ معرفش ، أنا لحد دلوقت معرفش هو راح فين، أنا بدور عليه وعلي العموم متقلقش اوي كده ده لسه خارج النهارده
_بسيييييط متعصبنيش ، انت عارف شغلنا كويس ، الدقيقه الواحده بس مهمه ما بالك ب يوم كامل ، ولا انت الجواز نساك 
بسيط : لا منستش ، بس انا بحاول 
_ ياريت تحاول اسرع من كده ، لو حس بحاجة فيها رقبتي وكل اللي عملته السنين ده كلها هيروح فاهمني يا بسيط ، تعب السنين دي كلها هيروح في الهوا 
بسيط : متقلقش هوصله فى أسرع وقت
_اتمناه ، أنا لازم ارجع عشان محدش يحس بغيابي ، وانا هبقي اكلمك لحد الوضع يكون مستقر شويه 
بسيط : هستناه مكالمتك 
_ سلام 
بسيط : سلام 
( صعد الي سيارته مره اخري ، ثم من أمامه ، وبعد مرور دقائق ، ذهب بسيط أيضا من ذلك المكان ، صدح صوت هاتفه رآه شهاب يتصل به )
بسيط : عاش من سمع صوتك 
شهاب : أنا بردو ولا انت اللي من ساعه ما اتجوزت 
بسيط : يادي النيله ، انتو مالكم بجوازي يا جدعان 
شهاب بأستغراب : انتو ؟
بسيط بتوتر : ق .... قصدي يعني انت اخبارك ايه ؟
شهاب : محتاج اقابلك
بسيط : نتقابل فين ؟
شهاب : وهو في غيره 
بسيط : يا اخي كل مره بسألك السؤال ، ويبقي متوقع إجابه مختلفه 
شهاب : لا ، انت عارف مش برتاح الا فيه 
بسيط : تمام ، عشر دقايق واكون في المرسم 
شهاب : سلام 
بسيط : سلام 
®_____________________® 
بعد يوم عصيب دلفت صفاء الي قصرها متعبه ، صعدت الي جناحها كادت أن تدخل الي المرحاض ولكن سمعت صوت هاتفها ، رأت أن هناك من يحاول يحدثها عن طريق الفيديو ، قامت صفاء بوضع الهاتف أمامها ) 
صفاء : اخيرا افتكرتوني 
إلهام : وهو احنا عمرنا نسيناكي يا .... صحيح صفاء ولا صافي هانم 
صفاء بابتسامه : طنط إلهام كل مره بتسألي السؤال ده ؟
كامل : طالما قالت طنط إلهام مش مرت عمي يبقي تقوليلها صافي 
صفاء : مش انتو بردو اللي كنتو عايزين اتغير ، اديني اتغيرت اهو مضايقين ليه ؟
كامل : مش مهم احنا ، قد ما مهم تكوني انتي مرتاحه بالتغير ده 
صفاء : مش هيفرق كتير
إلهام : احنا اسفين بجد يابنتي 
صفاء : لا ، مش كل مره نتكلم في الموضوع ده يا جماعه 
كامل : لا يابنتي ، إلهام معاها حق ، أنا اسف ليكي اوي ، أنا اللي عملت فيكي كده ، وانا اللي خليتك تشيلي مسؤوليه مش بتاعتك وانا السبب في وجع قلبك 
صفاء : هو أنا غريبه ياعمي ، عشان تقولي الكلام ده ، ولا شايفني صغيره عشان مقدرش اشيل المسؤوليه دي 
إلهام : عمك مش قصده يابنتي ، هو قصده أن مره واحده كلنا بعدنا عنك وانتي بقيتي قدام الأمر الواقع ، ده ابننا عمل فينا............
صفاء : ابنكم مكنش يعرف ، اكيد لو كان يعرف كل اللي احنا فيه وقتها كان ساعدنا 
كامل : لسه بدافعي عنه ؟
صفاء بتوتر : أنا ...... ي .. يعني قصدي أنه ........
إلهام : لسه بتحبيه يا صافي ؟
( نظرت صفاء إليهم بصدمه ، حسنا ف هي لم تتوقع ذلك السؤال ، ظلت تشغل نفسها علي مدار سنتين في العمل ومسؤليه من حولها حتي تهرب من إجابه ذلك السؤال ، ولكن الآن ماذا تقول ، قلبها الذي ظل يصرخ من اشتياقه وعقلها الذي يمنعها من رؤيته بسبب ما فعله به ، فمن سينجح في ذلك الصراع قلبها ام عقلها ، ظلو ينتظرون الاجابه منها ، حتي شعرو أنها هُزمت أمام ذلك السؤال البسيط ) 
كامل : طيب يابنتي نسيبك ترتاحي دلوقت ، ونبقي نكلمك في وقت تاني ، خدي بالك من نفسك وسلملي علي اخويا وجنه
صفاء : يوصل يا عمي 
إلهام : مع السلامه يا صافي 
صفاء : مع السلامه يا طنط 
( أغلقت إلهام المكالمه  وتنهدت بحزن) 
كامل : يعني كان لازم تسأليها السؤال ده ؟
إلهام : كنت فاكره أن تغيرها ده من جوه ومن بره ، لكن طلع من بره بس ، وطلعت لسه بتحبه 
كامل : ده جوزها يا إلهام ، جوزها واول حب في حياتها ، أكيد لسه بتحبه ، اكيد لسه بتشتاقله 
إلهام : ربنا يسامحك يابني ، علي اللي انت عملته ده ، ضيعت لمتنا وضيعت واحده بتحبك بجد 
كامل : استغفر الله العظيم ، خلاص يا إلهام قفلي علي الموضوع ده 
إلهام بحزن : حاضر ، هقوم اجيبلك العلاج 
( نظر كامل الي زوجته بحزن وتنهد تنهيده قويه ) 
كامل : ياتري انت فين يا يوسف 
®_________________________®
اااااااااااااااااااه ااااااااااااااااااااااااااه رجعوني السجن تاني ااااااااااااااااااه الشقه دي اخر مره اتنضفت من ايام الهكسوس ااااااااااااااااااااااه 
( كانت تلك الكلمات تفوه بها يوسف بعد ما انتهي من تنظيف البيت واعاده ترتيبه مره اخري ، ظل واقف ممسك بظهره ) 
يوسف : طب اقعد فين ، اقعد ع الانتريه ، لا هيتوسخ وريحته هتبقي فينك وانا مصدقت أنه اتشمس شويه ، طب ادخل انام علي السرير ، لا بردو اخاف ملايه السرير تكرمش بعد ما فرشتها ، اقعد علي الارض ، ولا لا بلاش أنا لسه ماسحها وهدومي هتوسخها خلاص مفيش حل بقي غير اني اخد هدوم وادخل انضف أنا كمان 
( دخل الي الغرفه الكبري بعد ما وضع فيها الفراش والخزانه بعد ما نقلها من الغرفه الصغري ، فتح الخزانه ، ثم اخد ملابسه ودلف الي المرحاض وبعد مرور ساعتين ، خرج من المرحاض وهو يدندن ) 
يوسف : وانا نازله ادلع املاه القلل  ، قلل ايه يا يوسف انت كمان 
( ثم جلس علي أحد كراسي مائده الطعام و رفع الغطاء من علي الطعام ) 
يوسف وهو ينظر الطعام : تعالولي تعالولي ، هأكلكم بشويش لا تخافو (وظل يأكل بشراهه ، ف حقا السجن غير فيه الكثير ونسا تماماً تعاليمه لأتيكيت الطعام ، وبعد مرور نص ساعه انتهي من طعام أو الطعام انتهي فلم يعد هناك أي شئ في الأطباق ) 
يوسف : ياااااااه الحمدلله ، هو أنا كنت جعان اوي كده ، خلاص معدتش قادر اما اقوم انام بقي 
( دلف يوسف الي الغرفه ثم ارتمي علي الفراش وما لبث الا دقائق ثم غطي في سبات عميق )
( في ذلك الوقت كان هناك عيون تراقبه من النافذه التي تقع أمام نافذته مباشره )
_ بتعملي ايه يابت 
بدور بخوف : خضتيني ياما ، ولا حاجه واقفه بشم هوا ما أنا طول اليوم طلعان عيني في شغل البيت
عزيزه : يوووه وهو أنا عشان بقولك اكلي الطيور وانزلي السوق تجيبي طلبات وامسحي السبع ادوار اللي فوقينا بالسلم واغسلي وانشري وتكوي الهدوم وتعينهم وتطبخي وتنزلي الاكل لابوكي في الورشه ليه هو والصنايعيه  وتغسلي ٥ ادوار مواعين كل يوم يبقي ده اسمه شغل بيت 
اوعي يابت تكوني فاكره انك لما تتجوزي هتفلحي ، ده انتي هتجيلي بالكحك وهو لسه سخن يابت ، جتك نيله كنت داخله اشرب كوبايه الشاي في التراوه ، أنا داخله زمان المسلسل جه 
بدور : استغفر الله العظيم ، انت لو مرات ابويا مش هتعملي فيا كده ، ( ثم نظرت إلي تلك النافذه مره اخري رأت نصف جسد يوسف وهو ملقي علي الفراش ، كانت تستطيع رأيته بسهوله بسبب تلك النافذه المفتوحه علي مصراعيها ) 
بدور بابتسامه : تصبح علي خير ( ثم دلفت أيضا الي غرفتها لتغفو قليلا ، فهي يومها يبدأ من الفجر )
®_________________________®
مقولتلهاش علي الحقيقة ليه ؟
( تفوه بسيط بتلك الجمله بعدما ظل جالس برفقه شهاب ، الذي كان شارد في صوره جنه) 
شهاب : أقولها ايه يا بسيط ، أقولها معلش اسف بعد كل الانتظار ده مش هينفع نبقي مع بعض دلوقت ، اقولها كنت فاكر أن خلاص الدنيا ضحكتلي وهرتاح من التعب ده بوجودك بس للاسف عداوتي هتخلي حياتك خطر 
بسيط : تقولها الحقيقه يا شهاب ، تقولها اللي حصل من عمك ، علي الاقل كانت تبقي جنبك عما تخلص مشاكلك ، لكن انت بعدت بدون اسباب ، انت جرحتها
شهاب : بتمنته لما اخلص من اللي انا فيه ده ، تديني فرصه وتسمعني 
بسيط : بعد ايه يابني ما كان قدامك الفرصه 
شهاب : انت مش فاهم يا بسيط ، لو مكنتش بعدها عني بالطريقه دي ، كان زمان عمي عرف انها نقطه ضعفي وكان هيستغلها وده علي جثتي لو حصل 
بسيط : مش عارف اقولك ايه ، بس انت اكيد هتلاقي طريقه وانا جمبك ياشهاب ، انت مش لوحدك 
(أومأ شهاب رأسه إيماء بسيطه مع ابتسامه هادئه ، ثم شرد في صوره جنه مره أخري )
Flash back
جنه : كل ده يا شهاب 
شهاب : عادي يعني مشغول 
چنه بأستغراب : مالك يا شهاب ، ايه الطريقه الجديده دي 
شهاب : ولا جديده ولا قديمه ، بصي يا بنت الناس أنا فكرت ف موضوعنا ولاقيت أننا مش هننفع مع بعض 
چنه بصدمه : ايه اللي بتقوله ده 
شهاب : أنا معنديش أسباب ، بس احنا لازم نبعد ، نبعد اوي 
چنه : شهاب انت ... انت واعي للي بتقوله ..... انت عايزنا نبعد بجد ، نبعد اللي هو نبعد خالص بعد كل الانتظار ده 
شهاب : يابنتي هو انتي صدقتي الكلام اللي قولته لك في الانسانسير ده ، انتي بريئه اوي يا جنه وعشان كده انا هبعد 
چنه بصدمه : يعني كل ده كدب 
شهاب : مش فاضي عشان افهمك ولا اقولك حاجه ، علي العموم لو احتاجتني أنا موجود ، و ع العموم  كتب كتابي النهارده واكيد معزومه ، اه خطيبتي جت اهي ، هعرفك عليها 
( قامت جنه من علي مقعدها ، ونظرت بإحتقار الي شهاب وتركته ، ظل شهاب يتابعها بحزن إلي أن اختفت من أمامه ) 
شهاب بحزن : حق قلبك عليه والله
( أقتربت إنجي من طاوله شهاب وجلست فهي لم تصدق أنه هاتفها وكان يريد أن يراها ويتحدث معها) 
إنچي بفرحه : اتأخرت عليك
شهاب بجمود : لا ابدا
إنجي : قولي بقي ايه الموضوع اللي كنت عايزاني فيه ؟
شهاب : بصراحه يا إنجي ، أنا عارف انتي جيتي القاهره ليه 
إنچي بتوتر : اه ، ما ... إن أنا قولتلك أن ........
شهاب : إنچي ، أنا عارف انك معجبه بيه ، وانتي بنت كويسه جدا يا إنچي وألف واحد يتمناكي ، بس انا وانتي مش هننفع مع بعض أنا أسف طبعا أن كلامي صريح اوي كده ، و ممكن كمان تشوفي أن دي وقاحه مني ، بس انا مش عايزك تتعلقي اكتر من كده ، عشانك والله 
إنچي بحزن: فهمتك  ... ، بس هو ممكن سؤال ؟
شهاب : أكيد 
إنچي : انت في حد في حياتك 
شهاب : أنا هتجوز يا إنجي ، هتجوز بنت عمي اللي قابلتني معاها قبل كده 
إنجي : تتجوز 
شهاب : لو كنا في ظروف تانيه غير الظروف ، اكيد كنت هعجب بيكي بس ......
إنچي : شكرا يا شهاب ، انك وضحت الأمور ، قبل ما اغرق واضيع اكتر من كده 
شهاب : إنچي انا ......
إنچي : صدقني مش محتاج تقول حاجه ، عن إذنك لازم امشي ، أصلي هرجع مكان ما كنت 
شهاب : أشوف وشك بخير
( أومأت إنچي له ، ثم خرجت من المطعم مسرعه ، أخرجت هاتفها لتتحدث مع صديقتها ) 
إنچي : كان معاكي حق ، شهاب محبنيش ولا حتي أعجب بيا ، كل اللي شوفته في عيونه ده كان انعكاس حبي ليه ، ياريتني سمعت كلامك من الاول 
®_______________________® 
الخذلان 
الخذلان اصعب شعور يمكن للمرء أن يمر به ، ليس فقط الخذلان من حبيب ولكن أيضا من صديق من عائله ، من حلم لم تحققه ، يمكن الإنسان أن يعيش طول عمره وهو مخذول ولكن يظل السؤال في يشغل تفكيره ، ما الذي فعله كي يكون رده  الخذلان  هل هو سيئ هكذا كي يكون الخذلان هو من يرافقه طوال حياته  ، يظل يسأل نفسه حتي يتأكل من داخله ، حتي يصبح قلبه قطعه من الجليد ، تذوب فقط عندما يحل ذكريات الخذلان يظل يذوب حتي يفقد الشغف يفقد الأمل يقفد كل شئ في الحياه 
الخذلان = نهايه كل شئ جميل 
                الفصل الخامسون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-