أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الفصل التاسع عشر 19 بقلم صاحبة السعاده

رواية صرخت عذراء 

الفصل التاسع عشر 19

بقلم صاحبة السعاده



جميله بتهكم:بلاش امي بس.

الداده:لي؟

جميله:امي باعتني ل دوك دا زي ما باعت اختي الله يرحمها زمان..اختي منه ماتت بسبب امي وابويا.

الداده:اختك؟؟ ماتت ازاي.

نظرت جميله إليها فقالت الداده:لو مش عاوزه تقولي خلا قاطعتها جميله:لالا عادي هحكيلك..انا كان عندي 12 سنه واختي منه 16 سنه 

كن دائما  انا واختى نشعر أن معاملت امى وابي غريبه لنا مش زاى اى عيله وساعة لما....


**فلاش باك**

منه بترجي:لا يا ماما ارجوكي لا انا لسا صغيره مش عاوزه يا ماما مش عاوزه اتجوز.


سهير:اخرصي يا بنت..هو حد طايل يتجوز الايام دي..وبعدين دا اكبر تاجر فاكهة في القاهرة كلها.

منه:يا ماما دا اكبر مني عنده 38 سنه هياخدني يربيني من جديد دا ولا اي.


سهير:هيكتب عليكي عرفي يوم الخميس الجاي ومهرك ادفع خلاص.

منه:قولتيلي مهر اه..انتم بعتوني صح.

سقطت صفعه علي وجهها من والدتها ثم قالت:الموضوع اتقفل وعقبال اختك الصغيره اهو نخلص منكم ومن قرفكم..مش كنتم تيجوا ولاد اهو كنت رميتكم في ورشه تصرفوا علي نفسكم منها..


ركضت منه الي غرفتها ولحقتها جميله..ثم ألقت بنفسها علي فراشها وبكيه

جميله:منه متعيطيش.

منه بانهيار:حلمي را راح خلاص كان نفسي اكون مهندسه..كله راح من ايدي خلاص 

جميله:منه قوليلهم مش موافقه.

منه:قولت قولت والله العظيم انا مش مسمحها يا  مش مسامحه ماما..دي لو كانت ام اصلا.

ثم شرعت في البكاء..وبالفعل تم زواجها ورحلت الي عش زوجيتها او كما قالت منه عش جحيمها..

اليوم التالي..


ذهبت جميله مع والدتها وابيها للاطمئنان علي منه..فتح لهم زوجها فرحات عباس الفحل ..

فدخلوا الي غرفة المعيشه..

سهير:هستاذن انا ادخل لمنه يا جوز بنتي.

فرج بصوت جشع:عندك في الاوضه..انا مش عارف اي دلع البنات دا.


ابتسمت سهير ابتسامه صفرا ثم نهضت وذهبت الي ابنتها..

ثم عادت بعد فتره 

جميله:عاوزه اشوف اختي.

سهير:لا سبيها دلوقتي هتطلع كمان حبه.

جميله:لاااا عاوزه اشوفه دلوقت.

أبوها:روحي في داهيه.


نهضت جميله مسرعه ودخلت الي اختها لتصعق من هيئتها..

جسدها الابيض مليئ بالعلامات الزرقاء..وعيناها حمراء ومتورمه من كثرة البكاء..عندما رأت نيروز انفجرت في البكاء فاندفعت  اليها وعنقتها بقوه..


جميله:هو ضربك يا منه؟؟

منه بشهقات متقطعه:ياريته كان ضربني ياريته كان ضربنيييي.

جميله:هششش اهدي انا هقول لبابا.

فزعت منه قائله: اوعى كلمي ماما شافت كل حاجه وقالت عادي..انا بكرهم يا جميله بكرهم ومش هسامحهم هما الاتنين 

 

مسحت جميله دموعها قائله:كنت لسا صغيره مش فاهمه اي اللي حصلها او عمل فيها اي..عمري ما كنت هحس بوجعها ولا بألمها..غير دلوقت! 

ربطت سعديه علي ذراع جميله التي اكملت قائله:واللي زاد الطين بله انها حملت..بس بعدها بتلات سنين وفى يوم من الايام جات عشان تقولي


جميله بصدمه:اي؟؟

منه وهي تمسح دموعها:غصبن عني عرف اني باخد برشام منع حمل بقالي تلات سنين..ضربني وزي مانت شايفه دراعي متجبس اهو وحامل.


جميله بغضب: ياابو كرش يا ابن كل*ب تنقطع ايده اللي ضربتك.


منه:انا مش هربي ابني .

جميله:في اي يا منه بتقولي اي؟؟

سقطت دموعها قائله:يعني مش هشوفه انا هموت قبل ما اولد


جميله بصراخ:بطلي بقي بطلييي انا ماليش غيرك يا منه.


جميله:كان عندها وقتها 19 وانا15..بس اختي كانت رفيعه جدا واكتشفت ان عندها كنسر في المخ.


منه بأعياء: بعد الولايات يا جميله كفايه عيا..ط.


جميله بتوسل ودموع تتسابق علي خديها:متسبنيش يا منه انت امي وابويا وكل حاجه استحملي عشاني وعشان ابنك اللب فى بط نك.


ابتسمت منه بوهن وقالت:حاضر.

مر ذلك الأسبوع وفي يوم كانت جميله جالسه معها وتعتني بها..

منه بتألم: جميله.

جميله بتوتر:مالك يا منه حاسه بأيه؟


منه:اااه وجع..وجع جامد اتصلي بفرخات بسرررعههه.

نهضت لت علي فرحات فحضر ومعه والدته..

فرحات:ادخوليلها ياما دي بتولد.

دخلت والدته إليها وتت سهير وبعد سويه أبوها ودخلت هي الاخرى..ولكنهم منعوا جميله من الدخول..


جميله بغضب:مش هسيب اختي ابعد عني.

مسكها فرجات من ذراعها بقوه ثم قام والدها بصفعها بقوه فنزفت من انفها..

امتلئ البيت بصراخ منه حتي سمعوا صوت الطفل..وخرجت سهير والدت فرحات به..


فركضت جميله الي الداخل وجدت اختها تتصبب عرقا وتبكي..

ركضت اليها وقالت:منه انت بتنزفي قومي اساعدك نروح لدكتور.


مسكت منه كف جميله قائله: اوعى يا جميله تسيبي تعليمك ويجوزوكي زي..اهلك دول مش اهل دول  جيبنا من الشارع مش هيعملوا كدا.


جميله: متتكلميش كتير يا حبيبتى وانتى هتكون معايا ساعتها يا منه.

ابتسمت منه:خالي بالك من نفسك ومن ابني.. فرحات هيسميه ماهر متسبهوش يا جميله مش هيكون يتيم الام والخاله.


شعرت جميله بغصه في حلقها

 وقالت:لا انت ال..  وقطعها اد شعور بضغط منه علي كفها وابتسمت لجميله وثبت عيناها

جميلهحمله بهمس:منه!

لم يتحرك جفنها فهزتها  بقوه وهي تصرخ:منننننننننه ردي عليا يا مننننه..ثم اطلقت صرخه قويه اجتمع من في البيت عليها..


جميله ببكاء هستيري:قووووميي يا مننننه متسبنييييش متسبيييش ماااهر يا منننه..لالالااا قووومييب ياااا نااااااااااس اختتتتي مااتتتتت يااااانااااااس.

**باااك**

كانت تحكي جميله تلك الذكره المؤلمه وهي تبكي وكأن أختها ماتت بالأمس..


سعديه بحزن:لا إله إلا الله..استهدي بالله يا جميله برعشه في كلامها:اختي ماتت بسببهم..ابنها بقي عنده 3سنين دلوقت وهي ماتت ولما حاولت اوصل لابن اختي انضربت وفرجات ساب الشقه ومعرفش راح فين..حت..ثم شهقت من البكاء..حتي ابنها اللي حته منها مشفتهوش.


بكت الداده علي بكاء جميله وضمتها اليها وبكوا معاً..حتي هدءت وابتعدت عنها وقالت:انا مبحبهمش يا داده مش بحبهم انا هتبري منهم لاخر يوم في حياتي دول مش اهلي لا.


ثم وضعت يدها علي بطنها بتألم فنهضت الداده واحضرت شريط من احد الادراج في الغرفه وقدمته الي جميله..


الداده:معلش يا بنتي نسيت اقولك ان رافت قالي انك لازك تاخدي برشامتين من الشريط دا عشان جرح بطنك يلم ومتحسيش بوجعه..حاجه زي المسكن كدا.


اخذت جميله الشريط وتناولت حبايه منه فقالت الداده:نامي وارتاحي يابنتي انت تعبانه من الولاده.

جميله:حاضر بس ممكن سؤالين.

الداده:قولي يا حببتي.

جميله:هو ايه علاقة الدوك والست ام شعر اصفر اللي اسمها مراته دي اي؟


الداده:مش فاهمه سؤالك.

جميله: حاسه ان علاقتهم متوتره كدا.

الداده:والله يا بنتي ندى مرات رافت كانت مسافره من سنه لحد امبارح لاقيت رافت داخل بيها ومعاه العيل دا وقال انها كانت حامل وهي مسافره منه ولما ولدت نزلت.


جميله:وهي كانت مسافره لي؟!

الداده:كان مابينهم مشاكل قديمه كدا مالناش دعوه بيها.

جميله:تمام السؤال التاني بقي فين اهله..او امه.

الداده بتوتر:متتكلميش عن والدته نهائي فاهمه.

جميله:لي؟


الداده:كدا وخلاص بلاش تجيبي لنفسك المشاكل يا جميله..يلا تصبحي علي خير.

جميله بحيره:وانت من اهله.


خرجت الداده واستلقت جميله علي الفراش وظلت تتذكر اختها وذكرياتهم سويا..ولم تنم حتي سمعت صوت رافت يأتي من الخارج..فنتباها الفضول وخرجت وجدته في حاله من السكر ويترنح وفي يده زجاجة الخمر ويتحدث مع حاله..


نظرت جميله إليه بغل ثم دخلت الي غرفتها واجبرت نفسها علي النوم..

في الصباح استيقظت جميله ثم غيرت ملابسها وصعدت الي طفلها وفي طريقها تقابلت مع ندى..


ندى بعجرف:انت.

نظرت جميله حولها ثم قالت:انا؟

ندى بتكبر:هو في غيرك.


وقفت جميله وضرب كف علي كف ثم وضعتهم على بطنها قائله:خير.

ندى:اعمليلي نسكافيه وهاتيه علي الجنينه.

جميله بهدوء:انا مش خدامة اهلك انا..

            الفصل العشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 


لقراءة  الجزء الثاني  اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-