CMP: AIE: رواية حنين الاحبه الفصل الثاني والخمسون52بقلم رحمه ايمن
أخر الاخبار

رواية حنين الاحبه الفصل الثاني والخمسون52بقلم رحمه ايمن


رواية حنين الاحبه 

الفصل الثاني والخمسون52
بقلم رحمه ايمن

ترن ترن ترن. 
زهره:  رحمه!  اهلا فرحت انك جيتي اوي،  كنت متوقعه زيارتك 
رحمه:  عرفه انه وقت غير مناسب،  انا اسفه لحضرتك بس مقدرتش استني لبكره،  قلقانه عليه و... 



زهره:  متقوليش كده يا بنتي،  البيت بيتك،  يعلم ربنا بعزك قد ايه،  تعالي اتفضلي 

دخلت معاها لكن المره دي مكنش الصاله،  كان اوضتها، و لقيت فيها باب في اخرها بيفتح ببصمه ايديها ،  اي الناس الي كلها تكنولوجيا دي يا ربي
انا بدات اقلق. 
دخلت لقيت معمل علمي،  مكان فوق الخيال،  الالات بتتصنع،  إختبارات وتركيبات وحاجه مشفتهاش غير في الافلام. 
عرفت احمد كان بقول عليها،  عالمتي ليه،  طلعت فعلا دكتوره علميه،  ما شاء الله 

زهره:  اتفضلي يا رحمه وقفه لي؟  
عرفه انك اول مره تيجي البيت وتشوفي الحاجات دي،  بس اكيد احمد حكيلك عني وعن شغلي 
رحمه بتحريك راسها:  اه يا طنط قلي 
زهره:  لما برجع مصر بيكون مطالب مني شغل كتير احققه واعمله،  بنسي نفسي وبكون جديه معظم الوقت،  لكن انا عكس خالص ده، واحده كده مصريه اصيله من بتوع زمان "بنكزها"  بكره اثبتلك
رحمه:  ههه
زهره:  بس اخلص المشروع الي في ايدي ده وارجع بقي لحياتي الطبيعيه من جديد. 
المهم،  انا عرفه زيارتك المستعجله الغريبه دي بليل،  عايزه تساليني مين طارق واي علاقته باحمد ولي هو مختفي دلوقتي 
دي قصه طويله هحكيهالك واحنا بنشرب كوبايتين قهوه 
تعالي معايا المطبخ واحكيلك. 







رحمه:  لاء يا طنط،  هندسه قلي من هو طارق زياد وعرفت احمد مختفي لي وفهمت كل حاجه 
زهره:  اومال لي زيارتك المفاجاه دي؟ 
رحمه بمد زراعها وإظهار الساعه:  لقيهولي!  ساعديني القي بساعه. 
~~~~~~~~~~~~~
مازن:  اهلا يا رئيس 
رضوان:  تعالي يا مازن اتفضل 
مازن:  حاضر 
رضوان:  محمود كمان هنا،  اهلا بيك 
هندسه:  ازاي حضرتك يا عمو،  فكرني اتقابلنا في امريكا 
رضوان:  طبعا فكرك،  انت ابن الغالي عزت،  تشربوا اي 
مازن:  احنا مش جاين نشرب،  ممكن تقولي اي الي حصل بينك وبينه،  احنا قلقانين من الصبح ومنعرفش هو فين 
رضوان:  فيك تقول تهجم عليا ومشي 
مازن وهندسه معا:  اتهجم عليك! 
~~~~~~~~~~~
زهره ببتسامه:  قلك انه الساعه ممكن تلقي؟ 
رحمه:  قلي انها ممكن تلقي موقعي في اي مكان وبدال ممكن تلقي موقعي يبقي اكيد تلقي موقعه كمان وانها فيها سماعه و بتنور لما حد نعرفه يقرب منا ومميزات كتير،  وفتكرت الكلام الي قاله عشان كده جيت لحضرتك 
زهره:  فكره زكيه يا رحمه،  اقلعيها اما نشوف،  جايز نلقي بيها فعلا
رحمه:  حاضر 
"تنزع رحمه الساعه من يدها وتعطيها لها،  فتذهب بها للكمبيوتر وتحقق منها"
زهره يديق:  قفلها ابن زهره!  قفلها عشان عارف انه ممكن القي بيها
رحمه بياس:  "اوووف لي كده!  لي" 
~~~~~~~~~~
رضوان:  انا عذره،  من حقه 
"ينظر مازن وهندسه لبعضهم وينظره له بفضول" 

احمد بنرفذه:  ازاي انتحر في سجن،  ازاي يعمل كده ومتقوليش ازاي! 
حسين:  انا اسف يا رئيس معرفتش امنعه يدخل بعصبيته دي 
رضوان:  مفيش حاجه يا حسين،  امشي وانا هتكلم معاه 
اهدي يا احمد،  اهدي هنتكلم 
احمد:  اهدي!  هه اهدي ازاي،  ازاي تطلب مني ده،  مكنش كفايه كل الي تعمل فيه،  انا هقدر اعيش ازاي بعد كده قولي 
رضوان:  هو الي طلب مني!  هو الي قلي ووعدته 
احمد:  ؟ 
رضوان: اقعد اهدا وهحكيلك، بقلك اقعد 
احمد بديق:  قاعدنا يا رئيس قاعدنا،  اتفضل بسرعه لو سمحت
 flash back. 
قبل ثلاث سنوات. 
" في مكتب مظلم لتحقيقات،  يجلس طارق علي المقعد ويقف رضوان لستجوابه "
رضوان:  واخيرا نورتني،  كنت عايز اعملك شاي بس مفيش شاي هنا للاسف 
طارق بضحك:  خلاص جبلي ويسكي،  بقالي يومين مشربتوش 
رضوان بديق:  انت ازاي قاعد بكل البرود ده،  لاء وبتهزر كمان،  فوق يا طارق انت في سجن وتقبض عليك،  واحتمال كبير تاخد اعدام،  انت فاكر اني هتساهل معاك،  انا مش هرحمك! 
طارق:  وانا مطلبتش الرحمه،  الدنيا مكنتش رحيمه معايا قبل كده عشان ترحمني دلوقتي،  عادي
اعرف اني هنا بإيرادتي، وانك لو حاولت انت وعشره زيك انك تقبض عليا يا رضوان مستحيل كنت تعرف،  لكن زي ما قلتلك انا هنا برد الجميل. 
وفيك تقول عارف انك مستحيل تقرب مني 
رضوان بعد قليل من الصمت:  ثقه في نفس ول تقليل مني؟ 
طارق بتتسامه وغمزه واثقه:  تؤ،  ول حاجه منهم 
فيك تقول لانك نزيه،  مبتستعملش العنف عشان توصل للي انت عايزه،  بتشغل عقلك وبتعرف توزنها صح،  جايز عشان كده انت من الناس الي لفتت نظري في اول مطارده ما بينا واخر عمليه لما خسرتني البضاعه دي كلها عرفت اني قدام منافس قوي،  والدليل اني قدامك اهو وبدون اي طلقه في جسمي او في جسمك. 
رضوان ببتسامه: قدرت تجمع كل المعلومات دي عني؟ 
لاء برافو!
اعتبره مدح مزيف عشان اخفف العقوبه وانه تسليم نفس وراح لحاله ول عشان تخرج من هنا؟ 
طارق برفع راسه لسقف وضحك:  لاء يا سيدي اعتبرها فضفضه 
"بإخراج فلاشه من جيبه ووضعها علي المنضده" 
طارق:  دي فلاشه فيها كل الناس الي متورطين معايا،  ناس تعرفهم ومعرفتش تمسك عليهم حاجه عشان انا في ضهرهم وناس متعرفهمش اتولدوا فينا ومسكوا مناصب بعد ناس قتلتهم






 بإيدي عشان شويه صداع،  انا شغال في قرف اه لكن مبحبش قله الادب ول بحب الجشع،  عشان كده في ناس كتير ساعدتك في التخلص منهم بدل ما توسخ ايدك وتتخلص منهم انت. 
عامل معاك احلي واجب اهو 
رضوان: "يضحك رضوان ويحرك راسه بتنهد" 
طارق:  دي كل حاجه ممكن تعرفها وممكن تهمك،  باقي تلاته مكنتش فاضي اسجلهم،  لكن دلوقتي انا فاضي ومعنديش حاجه اعملها هبقي اكتبهم ليك،  لاول مره عامل الوقت ميساعدنيش 
كنت هتستلم الفلاشه دي بكره الصبح بعد العمليه،  لكن يشاء القدر اني اسلمها ليك دلوقتي وبنفسي. 
رضوان:  اي التسالم الغريب ده!،  انا توقعت اني هاخد منك المعلومات بصعوبه، وكمان عمرها ما هتكون بدقه دي،  اعرف انك الجدعنه والاخلاص للمملكه بتاعتك،  فاجأتني؟! 
طارق بنظر له بعين شاحبه:  دخلت في حياتي حد عرفني امتي لازم اخلص 
ولمين لازم اخلص؟
دخلت في حيات واحد نضيف يا رضوان علمني حاجات كتير مستحيل انكرها،  للاسف مستحيل انكرها 
"ينظر له رضوان ببتسامه لمعرفته من يقصد فيكمل طارق بثبات" 
 طارق:  بس اكيد مفيش حاجه ليها مقابل؟  الحياه علمتني كده 
مشكلتي انه مبحبش ادي حاجه من غير مقابل،  جاهز تسمع طلبي؟ 
رضوان:  كنت عارف،  انت طارق زياد برضه 
"يجلس رضوان علي المكتب ويربع يده ويقول بثقته المعتاده" 
رضوان بمكر :  واي الي  يمنعني اخدها منك بالقوه دلوقتي وافتحها غصب عنك؟! انت في مكاني يا طارق ومحدش يقدر يخلصك من تحت ايدي،  انت فاهم ده صح؟ انت ضعيف دلوقتي!. 
طارق:  تؤتؤتؤ،  ازعل منك!  
كنت بقول انك مميز وزكي،  متخلنيش اسحب كلامي بغباء شرطي او جمود فكر ميلقش عليك،  عندك ابن زي القمر متخسروش 
رضوان بعصبيه وهتزاز :  طارق متتعداش حدودك! 
طارق:  انا اسمحلك تعمل كل حاجه،  لكن تقول كلمه متعجبنيش،  اقدر اندمك عليها العمر كلو،  انا هنا اه،  لكن صدقني بمزاجي خليك عارف انه ايدي طايله ومببهددش انا بعمل علطول 
رضوان:..... 
طارق:  اما عشان ارد علي سوالك الظريف فوق،  فالفلاشه دي مبتتفتحش غير ببصمه صباعي انا "برفع اصبعه بتحذير"  وانا عادي اقدر اعيش بربع صوابع بس؟! 
انت دلوقتي بتحقق مع واحد معدش عنده حاجه يخسرها ول حاجه يخاف عليها،  وموته كان حلم هيفرح اوي لو تحقق، انت بتحقق مع واحد قلبه ميت يا رضوان اتوقع وصلك عايز اقول ايه . 
عرفت انا بكره الشرطه لي،  لانهم اغبياء 
رضوان بعصبيه:  انت كده بتزودها وبتلعب بنار للمره تانيه متخلنيش افقد اعصابي يا طارق فاهم !  
طارق:  قلتلك طلبين "بنظر بحمرار وترجي في عينيه "  لو سمحت حققهم ليا،  اعتبرهم معروف لواحد بحتضر!. 
"يحاول رضوان ان ياخذ نفس ويتحدث بهدوء" 
رضوان:  اي حاجه غير انك تخرج من هنا 
طارق:  هههه لاء متقلقش،  انا مطول معاك هنا،  احنا هنكون صاحب جامدين اوي لعلمك. 
رضوان ببتسامه والوقوف من علي المكتب وذهاب للكرسي المجاور :  في احلامك 
طارق:  ههه 







رضوان بجلوس:  امم سمعك
طارق: متقبضش علي رجالتي!،  الناس الي كانوا تحت ايدي 
كل واحد عنده عيله بصرف عليها،  ايتام كلهم،  الي خسر ابوه ول مكنش لي سند والي كانوا اخوات وكانوا محتاجين مساعده او مسكت ايد، انا الي كنت بامرهم وهما كانوا بنفذوا 
خليهم ياخدو فرصه انا مختهاش،  خليهم يعيشوا حياه كان نفسي اعشها ومقدرتش،  خليهم ياخدو فرصه انهم يعيشه حياه طبيعيه زي باقي الناس واعتبرها انا تكفير ذنوب علي كل المر الي عاشه قبلي ومعايا. 
رضوان:  وازاي بقي هيعيشوا كده يا طارق بيه
بفلوسك؟  الفلوس الي كسبتها من المخدرات، الفلوس الي عمرها ما تنفع تكون لعائلات محترمه زي دول الي بتقول انك معيشهم 
فلوس ناس برئيه بتضحكوا عليهم وبيخسروا حياتهم بسببكوا 
متعملش نفسك نضيف اوي كده قدامي،  اذا كنت هتضحك علي احمد بكلمتين فانت مستحيل تخدعني. 
طارق:  وانا مبحاولش اثبتلك اي حاجه ول يهمني مصدق كلامي ول لاء،  اما بنسبه للفلوس الي انت بتقول عليها دي فانا مباكلش الناس الغلابه دي فلوس حرام،  سفير كان سفاح ومقامر كبير اوي اه،  لكن موت بنته بسرطان غيره وبقي انسان جديد في اخر ايامه لما خسر اغلي حاجه في حياته وهي بنته الي مقدرش يعلاجها بكل الفلوس الي جمعها دي علي مدار حياته 
استثمر في الشركات والمطاعم والمستشفيات 
كبر ومشاريعه كبرت معاه،  قدر يعمل لنفسه ثروه نضيفه،  ثروه ملمستش شغلنا ول قربت منه،  ولما مات كتب كل ده باسمي وانا كل الي هعمله اني هسلم الرايه و انقذ الناس دي من التراب الي ممكن يعيشه من بعدي مش اكتر 
رضوان:..... 
طارق بنظر له بياس :  انا اول مره اترجي حد،  بس بالله عليك متعمل فيهم كده،  كانوا مخلصين ليا لاخر يوم في حياتي،  حسيت في قربهم بالدفي والصداقه والرجوله والموت فداى حياتي 
سبني ارد الجميل ليهم كمان،  سيبهم يعيشه حياه لاول مره يختاروها متكنش مفروضه عليهم زي،  لو سمحت يا رضوان،  لو سمحت! 
رضوان:  تمام يا طارق،  انا موافق،  بوعدك انه كل الي هتقولي علي اسمه،  هعتبره مكنش موجود واي سجل ليهم هنا هخفي بس توعدني انهم فعلا هيبدأو صفحه جديده وطريق جديد
طارق:  بوعدك سيبهم عليا 
رضوان:  والتاني؟ 
"يصمت طارق قليلا ثم يقول بتالم" 
رضوان:  لو اخدت اعدام،  فانا محتاج اشوف انسانه مهمه ،  هرن عليها واطلب منها ميعاد وزياره اشوفها فيه واودعها ،  اوصيها واطمنها وارجعلها حريتها الي خسرتها بسببي واخليها تعيش حياه حلوه تستاهلها ، ده طلب التاني قبل ما اموت  
رضوان بعدم فهم ما يقصد وتحدث بثقه :  يبقي اطمن،  مستحيل تشوفها 
طارق:  قصدك ايه؟ 
رضوان:  مفيش اعدام يا طارق، انا هخليهم يخففه العقوبه لسجن مؤبد متقلقش انا في ظهرك لحد ما يحصل ده 
طارق بنظر له بستغراب:  غريبه!  اعرف انه حلمك تشنقني بإيديك
رضوان:  ومازال حلمي،  لكن نعمل اي،  عندي واحد بحبك ووعدته اني مش هقرب منك ولو كمل المهمه دي هخفف العقوبه عليك والصراحه وده للاسف يعني احنا نشبه بعض في حاجه معينه 
انه لما نوعد لازم نوفي "بغمزه"  ول اي 
طارق بضحك:  اااه احمد!  اااه منك
رضوان:  مسمحه؟ 
طارق:  لسه بدري اوي علي الكلمه دي!  لسه عذابه مبدأش معايا،  انا الي يخوني عذاب ندمه اصعب من عذاب فراقي 






رضوان:  ههه هنشوف الثقه دي اخرها اي 
طارق:  ممكن اغير الطلب؟ 
رضوان:  عفوا! 
طارق:  لو في يوم من الايام،  في سنه من السنين طلبت منك الاعدام تعدمني؟ 
رضوان:  طارق انت مجنون!  انت عارف اني أحول عقوبتك واخليها تسليم نفس وسجن مؤبد من اعدام هتكلفني قد اي وقت ومجهود،  وفي الاخر بتطلب ده بلسانك! هو انت كنت بتفكر في الانتحار بجد؟ 
طارق:  ههه شكلك مصدقتوش لما كلمك عندي؟  يخساره كان هيكون في اتنين في العالم متعاطفين معايا بعد سفير لو حصل ده
رضوان:...... 
طارق:  ده طلبي التاني،  وهعتبر انه اخدت وعد منك،  في يوم من الايام في تاريخ معين،  هطلب منك الطلب ده ولو كنت راجل وقد وعدك معايا هتنفذه ليا،  الكلام الي هنا ده بحساب وخلي معلق في ذهنك لفتره طويله لاني مستحيل ارجع فيه،  هاخد وقتي اعدل كام حاجه في حياتي وفي حيات ناس 
اشبع من ناس واطمن عليهم،  وكلف ناس بوعود وامشي،  اخرج بسلام،  بطريقتي. 
استني اليوم ده لاني هطلبه منك تمام. 
رضوان:..... 
طارق بعد فتره من الوقت :  مش هتطلبلي ويسكي بقي؟ 
رضوان بضحكه هادئه:  صبرني يا رب! 
طارق: ههه
 Back 
رضوان:  طلب مني يا احمد،  طلب مني انفذله الوعد الي وعدته بي من 3 سنين،  يوم 31/2 
ومكنش عندي حل تاني. 
احمد بدموع:  يوم عيد ميلاده!  قلي قبل كده انه اعظم تاريخ الي الانسان ممكن يعيش ويموت فيه،  عشان اسمه يبدأ وينتهي في نفس اليوم،  علي الاقل متولدتش بأيردتي لكن بوعدك هختار اليوم الي اموت فيه،  عشان اثبت لدنيا دي انها زي ما فرضت عليا قدومي هنا،  همشي منها بإراتي انا. 
قلي ونفذ كلامه!  واولع انا!  اولع مش كده 
رضوان:  اهدا يبني !  البقاء لله وحده،  وصدقني هو ده عمره ومكتوب لي،  وكان مفروض ده يحصل من 3 سنين،  لكن كمل عشان يمشي وهو عامل كل الي عليه وميندمش علي حاجه،  حاولت اتكلم معاه مسمعنيش "بوضع يده عليه"  احمد ده مكنش بسببك متحملش نفسك الذنب،  انت عملت الي عليك وزياده معاه 
احمد بالابتعاد عنده والقول ودموع في عينيه:  انا مستحيل اسمحك!  مستحيل اسمحك انك مقلتليش،  ازاي تعرف انه عايز يعمل كده وتوصله لقاعه الاعدام بإيديك ومتقوليش وانت عارف الي هيحصل فيا بعد كده لو عرفت ؟  وانك عارف اني مش هعرف اسامح نفسي ول ابصلها في المرايه تاني ،  بتمني كنت انعدم بداله ول احس الاحساس ده ابدا! 
لي عملته فيا كده؟  لي ينتقم مني بالطريق دي ها لييي! 
رضوان:  احمد اهدي،  متمشيش وانت ضعيف كده!  اوعي تطلع من المكتب بالحاله دي فاهم 
احمد:  ضعيف!  هه انتوا قتلتوني انهارده،  قتلته شويه الاحساس الي قدرت ابنيهم خلال 3 سنين وانا بقول سامحني،  وانا بقول اني كفرت عن 




الي عملته،  لكن انهارده هو اثبتلي انه عمرو ما سمحني،  انهارده انا خسرت حقي حتي في الاعتذار تاني 
خسرت اني اعيشه مبسوط وبسعاده زي اي شخص طبيعي،  خسىت حقي اني اكون صديق او شخص فهم انه يعتمد عليه في يوم من الايام،   خسرت شويه الامل الي فهمت اني اقدر اعيشه بيهم من جديد،  خسرت يا رئيس 
رضوان:..... 
"يمسك احمد دموعه ويخرج بثبات وشرر يتطاير من عينيه" 
رضوان:  خليك ورا ليعمل حاجه في نفسه يا حسين،  مقدرش اسوق ولحقه وانا بشكل ده،  تلفلي اعصابي 
حسين:  حاضر يا فندم فورا 
رضوان:.... 

رضوان:  وبعدها حسين رجع وقلي انه شافه ورا ووقف العربيه وقله انه لو مرجعش هيكسر العربيه دي فوق دماغه وطلب منه يرجع ومنصب احمد كدراعي اليمين يدي الحق يعمل كده وفعلا رجع ومعرفتش اوصله بعد كده 
مازن بتنهد :  يا رئيس لي ممنعتش طارق من ده!  لي سمعت كلامه او مقلتش لاحمد وانت عارف انه كان هيعمل كده واكتر. 
رضوان: قلي انه مقلوش عشان عارف انه هيمنعه غير كده قلتلك وعدته،  انت اول مره تعرفني ول اي يا مازن  
مازن بوضع يده علي عينيه بياس :  مقصدش يا رئيس انا اسف 
رضوان:  متعرفوش راح فين؟ 
هندسه:  للاسف مفيش اي معلومه عنه 
رضوان:  ورحمه قولتلها ايه؟ 
هندسه:  متقلقش انا فهمتها وحكتلها كل حاجه 
رضوان:  طيب كويس اوي،  بكره هبعت قواتي لكل مكان وهقلب عليه الدنيا ، انا اعصابي تعبت انهارده واعتقد انه محتاج وقت لوحده شويه متقلقوش هنلقي ان شاء الله 
مازن وهندسه:  ان شاء الله 
رضوان:  انتوا باين عليكو التعب،  ارجعة البيت ارتاحه شويه،  بكره هيكون يوم طويل،  مينفعش اشوفكوا بكره في الحاله دي وخصوصا لو لقنا،  لازم نكون جنبه ونقوي عشان يعرف يتخطي الموضوع ده بسلام. 
مازن:  حاضر يا رئيس 
رضوان:  اتفضلوا. 
~~~~~~~~~~
زهره بمسك يدها:  متقلقيش،  هو محتاج وقت يقعد لوحده يهدا واول ما يحس نفسه بخير هيرجع،  وانا هتابع الساعه واول ما اعرف حاجه هقلك اتفقنا؟ 
رحمه: "تلمس رحمه كفها بحنيه وتحرك راسها بالايجاب وتبتسم بهدوء لطمأنتها" 
زهره:  الوقت اتاخر،  تحبي تنامي مع ايمان انهارده مينفعش تمشي لوحدك بليل كده 
رحمه:  معلش يا طنط مقدرش،  خليها مره تانيه،  لازم اروح عندي حاجات كتير محتاجه تخلص،  وغير انه ممكن يجيلي او حاجه فيلقيني هناك 






زهره:  زي ما تحبي يا بنتي،  بس لما توصلي ابقي طمنيني 
رحمه:  حاضر يا طنط،  عن اذنك 
زهره:  في حفظ الله. 

طلعت من الاوضه لقيت ايمان قاعده في الصاله واول ما شافتني جت عليا جري وحضنتني. 
ايمان بدموع:  رحمه!  انتي كويسه احمد،  احمد مختفي واكيد تعبان اوي دلوقتي. 
رحمه بطمأنتها:  متقلقيش هيكون كويس هنلقي،  بوعدك هعمل كل الي اقدر عليه عشان القي . 
ايمان:  عرفه انه الموضوع غريب بنسبالك،  بس طارق ده حاجه كبيره اوي بنسبه لاحمد، من يوم ما قبض عليه وهو حاسس بذنب،  بعد سنه لما رجع،  مكنش احمد الي انا عرفاه الي بيضحك ويهزر ويتكلم، قدر يرجع كده لما شافك تاني يا حوم، رجعتي لي الضحكه الي كلنا خسرنها بعد ما خسره وعمل في كده 
انا بس عايزكي تعرفي انه والله غصب عنه،  وانه الموضوع فعلا كبير وطارق يهمه اوي فعلا "بمسح دموعها والبكاء بصوت مرتفع وعناقها بلهفه"  رحمه انا خايفه!  خايفه عليه،  خايفه يعمل حاجه في نفسه،  يا رب! 

حضنتها بكل قوتي وانا بحاول اهديها واطمنها، وانا الي كنت محتاجه حد يهديني، ويطمني.
 مكنش سهل عليا اعرف كل الحاجات دي في يوم واحد،  مكنش سهل انه يبعد عني في يوم واكتشف بعدها انه ممكن يغيب سنين ومن غير كلمه واحده منه ،  او حتي مبرر واحد يهديني او يطمني عليه،  واقعد في النار والحيره دي. 
ركبت عربيتي وانا معرفش وجهتي اي،  حيرتي بتزيد،  وحشني صوته،  وحشني اطمن عليه واسمع "تصبحي علي خير يا حوم،  رغم اني هشوفك بكره وهتقوليلي ملزق وتفصليني بس هتوحشيني،  معرفش لي بدايق لما النوم يسرقك مني،  ممكن تعتبريني ببالغ،  بس ده الي في قلبي والله،  بحبك يا بت" 
ودلوقتي،  مين الي هرد عليه وافصله واقله ملزق 
مكنتش اعرف اني لو مسمعتش صوتك من الصبح ممكن اتعب واقلق كده،  مش هطمني بقي،  والله لما اتكلمني ل...  احضنك احضنك من كل قلبي،  فينك يا باشا،  فينك بجد. 

~~~~~~~~~~~ اليوم التالي. 
كنت نايمه طول اليوم،  معرفتش اركز في شغل ول روايات ول حتي كلام مع اي حد 
كل الي كنت بعمله بشوف اخر ظهور لي واشتمه وهزقه في سري وكمل نوم عادي جدا،  يسطا فينك يسطا،  والله لما اشوفك لقتلك! 
ترن ترن ترن 
رحمه:  ها يا هندسه لقيته؟ 
هندسه:  لسه يا رحمه،  دورت في كل الاماكن الي قلتيلي عليها ورحتوها سوي،  لكن مفيش اثر لي 
رحمه:  طيب بيت الجبل مكان معزول ومرحتوش معاه لكن انتوا تعرفه ممكن يكون هناك 
هندسه بتهد:  مازن راح وملقاش حاجه،  رحمه خايف يكون سافر بره البلد 
رحمه:  لاء متقلقش،  ميقدرش يعني كده 
هندسه:  ميقدرش؟! 
رحمه:  سرقت البسبور بتاعه اخر مره لما طول هناك وكان قايلي اسبوع بس،  اعتقد الكلام ده من شهر واكيد مش هيلحق يطلع واحد جديد عشان كده بقلك ميقدرش 



هندسه: ههه مفتريه انتي يا رحمه 
رحمه: هو الي مهزق ومفهمنيش بسافر كتير ليها،  يستاهل. 
هندسه: الحمد لله علي الاقل بلد واحده دلوقتي محاصرين فيها،  انا لازم اقفل مازن برن لو قلي حاجه عنه هقلك 
رحمه:  تمام ابقي طمني. 
~~~~~~~
"العصر" 
ترن ترن ترن 
رحمه بتعب:  اممم 
ايه:  اوه يختي،  اوه!  ،  مختفيه لي واي البوست الكئيب الي يقرف زيك ده،  انا مشفتش البوستات دي من حوالي 6 شهور لما الاخ احمد جيه ونورنا بسلامه،  متخانقين ول ايه؟ 
رحمه:  انا بوستاتي تقرف يا ايه الكلب!  "بنحيب"  والله لسلطت يوسف عليكي يا حيووووانه 
ايه:  انا قلت هي هرمونات،  بقلك اي انا اصلا متخانقه معاه 
جيبي اسلحة الكأبه وتعالي لاخوك فواز قاعد لوحده ومش لقي حاجه يعملها،  يلا 
رحمه بمسح دموعها وضحك:  اجيب الاسلحه كلها يعني،  متاكده 
ايه بضحك:   متاكده،  تعالي نرتكب جنايه اكل وندمر رجيم العمر يا باشا ومتنسيش 3 كيلو مخلل جزر جنبهم كده عشان بحبه 
رحمه:  عُلم مسافه السكه، كنت فين ياض من زمان، جيلك 
ايه: قومي يا بومه، هما يقرفونا و الاكل والمعجنات يدلعونا، قومي. 
رحمه:  ههه بحبك 
ايه:  وانا كمان،  هستناكي 
~~~~~~~~~~~~~
رحمه بوضع طبق البطاطس امامها والاكل بنهم وديق:  وطارق ده يا ستي كان حاجه كبيره عنده وعشان كده مختفي 
ايه بالاكل:  تصدقي قصته وجعتني بجد،  زعلت اوي عليه 
رحمه:  المشكله انه ندمان وشايف نفسه السبب في كل ده 
ايه:  وانتي؟  مش شايفه كده؟ 
رحمه:  لاء بالعكس انا شايفه انه انقذه،  رجعه عن حاجات كتير اوي اذته،  انه عمل الي عليه وكفايه اوي شعوره بذنب ده وانه ميحملش نفسه فوق طاقته كده " بتثبيت احد صوابع البطاطس وعدم اكلها والقول بعيون دامعه قليلا " عاش كاره نفسه وكاتم كل ده جواه وانا مكنتش جنبه أساعده،  او حتي اخفف عنه،  انا مندمتش اني قطعت معاه كل السنين دي،  لانه الصح مفيش ندم او خلاف عليه،  لكن زعلانه انه عاش كل الحاجات دي والوجع ده بسببي!  بسبب انه كان عايز يرجع يشوفني بس،  فهمه قصدي
"تبتسم ايه بحب وتضع طبق البطاطس من يدها وتفتح زراعها لها" 
ايه:  تعالي يا قطتتي،  تعالي 
رحمه بترك الطبق والبكاء وذهاب لها :  وحشني اوي يا ايه،  عايزه اطمن عليه،  بهديهم كلهم وبقلهم انه بخير،  بس انا مش هطمن غير لما اشوفه،  اعمل ايه ها،  قوليلي اعمل اي 
ايه:  ششش،  ان شاء الله هيكون كويس، بكره يرجع وتقوليلي انا هموته علي الحركه دي،  وهتفهمي منه اكتر،  متقلقيش انتي عرفه اكتر من اي حد وعرفه انه اقوي من كده صح؟  دده عايش عشانك يا بنت المجنونه! 
رحمه بضحكه هادئه علي جملتها الاخيره وتشبث بها:  يا رب يحب،  بتمني يكون بخير 
ايه:  اي رئيك نعمل مكرونه بشمل؟  قومي والله يلا 
رحمه:  ههه يلا يا هبله 
ايه بشدها:  قوووومي يلا جيبي اللبن من التلاجه،  رحممممه قومي
رحمه:  حاضر يا طفسه حاضر 
في المساء. 
سلمت علي يوسف وحضنت العيال ومشيت،  مكنش عندي قدره اهزر او اتكلم او حتي اناهد او احل مشاكل 
كنت مرهقه لابعد حد،  ولما الدنيا بتسود اوي كده وكل حاجه بتقف،  بروح ديما للي بيعرف يصلحلي كل حاجه 
الي بكون فهمني اكتر من اي حد،  عارف امتي بتوه وامتي بلقي نفسي وامتي بخاف، وامتي بطمن 
روحت لاكتر شخص فهمني في العالم. 
"مكالمه فديو" 
صقر:  طاووسي! 
رحمه ببتسامه هادئه:  امم صقوره 
صقر:  انه رحمه تبادر وترن عليا،  واسمع امم واشوف ملامحك البرئيه دي منطفيه بشكل ده يبقي في حاجه كبيره بتحصل مع طاووسي وانا غايب عنها،  صح؟ 
رحمه بضحك:  طاووسك تعبانه شويه 
صقر:  قلتلك تسافري معايا مسمعتيش كلامي،  خلي مصر تنفعك بقي
رحمه:  ههه عملت اي في فيينا،  اخبار امجد 
صقر:  فيينا لسه تخطف الانفاس زي ما هي طبعا، وامجد زعل اوي انك مجتيش معايا بس شرحتله الوضع،  وكل الهدايا الي مفروض تكون ليكي هجبها معايا،  اه انا نازل قريب علفكره 
رحمه:  عرفه علفكره 






صقر:  ههه عرفت انك روحتي فرنسا 
رحمه:  انت عارف رونالد مستحيل يعديها 
صقر:  خلصتي تحوير عليا و استفسارات انتي عرفها اصلا 
 عشان تهربي،  اي الي حصل بقي؟  احكيلي؟ 
رحمه: بالعكس يا صقر،  انا جايلك عشان ابطل هروب واعرف انا فين،  محتاره،  دماغي شغاله،  وزكرياتي كلها متلغبطه 
لما كنت عايز اوجه نفسي بعمل اي،  بلقي الحلقه الضيعه فين؟  بوصل للي بدور عليه ازاي يا صقر ها؟ 
"يصمت صقر برهه ثم يبتسم ويقرب من شاشه الهاتف قليلا ويقول بصوت دافئ قليلا" 
صقر:  لما طاووسي كانت بتحتار،  في جزء من روايه،  او في جزء من مشكله او حتي في جزء جواها تعبها،  كانت بتروح مكتبه الصقر تطردني شخصا 
رحمه:  ههه
صقر:  ههه وتطلب القهوه بتاعتها،  وتقعد بساعه وساعتين تغمض عنيها وتطلع من هناك وهي مقرره،  وتقول صقر انا عرفت 
انا افتكرت،  انا قررت،  انا هحاول 
طاووسي ديما بتلقيها،  انا عرفها عمرها ما خيبت ظني،  اعرفيها زي يا حوم،  اعرفيها وريحيها وفهميها انها هتعدي 
مفيش انسان هيكون رحيم علي نفسه اكتر من نفسه، وصلت؟ 
رحمه:  عمرك ما خيبت ظني 
صقر بمزاح:  مش قلتلك انك خسرتي حاجه كبيره اوي 
فكري احنا لسه فيها،  انا مستعد ارجع اجوزك من الصبح 
رحمه:  ههه
صقر:  قوليلي بقي،  اي الي محيرك كده؟ 
~~~~~~~
الصداقه مسؤليه،  عمرها ما كانت اطراف حديث،  ول كلمتين في مناقشه او موضوع وانتهي ،  الصداقه رغم الخلافات الي ممكن تحصل بينكوا بتعرفوا تحددو طريق،  طريق متخلف عشان العلاقه بينكوا متنتهيش،  مقدرتش اخسره وقدر يثبتلي انه تعافي مني ومن حبي وانا عرفه انه لما يرجع هيكون شخص تاني،  لسه صقر بتاع زمان،  اقرب واحد لطاووسه 
لكن قلبه مش هيكون ملكي،  ودي اجمل حاجه ممكن تنتهي فيها العلاقات،  علاقه هاديه، 


مسالمه، بدات وانتهت واتشفت من تلقاء نفسها ودلوقتي في  بينا موده ورحمه. 
وفعلا تاني يوم خرجت سالت هندسه تاني قلي انه ملقوش ول وصل لي 
فلبست جاكت تقيل ولفيت الشال بتاعه الي سرقته منه في اخر خروجه بينا وتحرك للمكتبه بالعربيه زي ما صقر قلي

انا فعلا بعمل كده لما الدنيا تتكركب فوق راسي،  فعلا مكدبتش لما قلت انه فهمني اكتر من نفسيّ. 
احيانا بتحتاج دليل،  مرشد يفهمك انت فين،  ينور عينيك لمكان انت غرقان في وقدامك الباب لكن مبتعرفش تطلع 
كل الدنيا بتسود بتقع من طولك في ضلمه انت كونتها وكبرتها وحمتها جواك وفاجاه لقيتها بتزيد وانت بتصغر ، ومبتلقيش نفسك غير علي حافه الهاويه 
وبعدها يجيلك نور،  نور غريب متعرفوش يرشدك لفتحت الباب الي كان موجود بس انت من كتر ضغطك علي نفسك وتأنيبك ليها واعتقادك ان الدنيا كلها اسودت وانتهت،  بتلقي الموضوع ابسط من كده بكتير وانك كنت محتاج بس تعرف الطريق صح منين عشان تعرف الباب فين وعشان تطلع بسلام 
وقتها فهمت،  فهمت احمد كان بنسبه لطارق ايه
ول طارق لما حب يرد الجميل رده بشكل الساحر ده 
ترن ترن ترن 
"تفتح الهاتف وتضع سماعه السياره لتحدث" 
رحمه:  اي يا مريوم 
مريم:  عاش من سمعك صوتك وشافك يا حوم،  لاء بجد زعلانه منك اوي اوي 
رحمه: والله غصب عني يا مريم،  الفتره دي عندي ضغط كبير اوي،  عرفه اني مقصره في حقك،  بس هعوضهالك ان شاء الله 
مريم:  متكدبيش عليا،  عرفه انك قطعتي من اخر كلام بينك وبين ماما منال،  من يومها وانتي مجتيش البيت زي ما قالتلك،  وسبتيني لوحدي هنا بكلم في الحيطان،  كنتي علي الاقل بتمري كل شهر دلوقتي مفيش خالص 
رحمه:  يحببتي شقتي موجوده في اي وقت،  هستناكي انتي وعلي تيجه تقعده معايا ،  وكمان النونو الصغير،  والله عرفه اني مقصره في حقه كمان،  لكن لو عرفتي هتعذريني بجد. 
مريم:  يحببتي مش زعلانه منك،  بس اوعديني انك ترني عليا تطمنيني عليكي حتى،  واذا كان علي ماما منال ف والله متغيره خالص وبقيت تعبانه ولونها مخطوف والمشكله انها بتكابر ومبتعترفش بده،  لحد امتي الام وبنتها هيكابرو ها؟  انا عرفت انتي وخده الصفه دي منين 




رحمه:  الصفه الوحيده الي عرفت تخليني اشركها فيها،  مريم والله انا الفتره دي تعبانه لوحدي متضغطيش عليا،  وبوعدك لو عرفت اجي الفتره الجيه هجيلك انتي واطلع علي شقتك علطول وهنزل علي القاهره علطول اتفقنا . 
مريم:  يا ستي اي حاجه بس نشوفك،  وبني يشوف عمته الحربايه،  مش هتطلعي حربايه ول اي؟ 
رحمه:  هههه انا حربايه صغننه والله، بس هجيله الخلبوص ده واشوف بطنك وهي ورمه 
مريم:  ورمه يا مهزقه!  ،  المهم انا لازم اقفل عشان بابا عايز الشاي تمام،  هرن عليكي قريب،  محتاجين نتكلم 
رحمه:  حاضر يا باشا بوعدك 
مريم:  في حفظ الله 
"تقفل مريم السماعه تجد ياسين في وجهها" 
مريم بوضع الصنيه بزعر:  بسم الله الرحمن الرحيم!  خضتني يا بابا في حاجه؟ 
ياسين:  اي الي حصل بين منال ورحمه وانا معرفوش؟  وفين اخر مره تكلمه دي؟  هي رحمه جت وانا مش موجود؟ 
مريم بتوتر:  هو يا بابا.... الموضوع... 
ياسين بعصبيه:  انطقي يا مريم اي الي حصل!  اكلمي! 
مريم بإنتفاض:  حاضر والله هقلك كل حاجه،  حاضر 
~~~~~~~~~~~~~
ستاذنت وعملت قهوتي بإيدي بدال صقر مش هنا،  وقعت في مكاني المعتاد وفكرت 
اي المكان الي مرحتوش واتوقع انه ممكن يكون فيه،  اي المكان الي في مصر راحه من غيري وانا اعرف عنه كل حاجه هنا،  اي هو. 
 text message. 
رونالد "رحمه عارف انها متاخره كتير بس لسه فاكر اني اكلمك دلوقتي والله اعذريني، انا كنت سعيد جدا بحضورك انتي وجوزك الجميل،  رغم انه خطف الكاتبه العظيمة الي كنا عايزين نخطفها احنا وتكون الزوجه 3 بس خلاص هو اخدك منا منقدرش نتكلم،  الزياره الجايه ابقي جيبي معاكي تاني بدل ابو لسان طويل التاني،  اقلك سر،  انا مبسوط انه مخدكيش في الاخر برضه،  احسن هههه ابقي رنيلي في اي وقت اندردش،  بتمني تكون الحفله عجبتك طاووسي, اشوفك عن قريب باذن الله" 
رحمه بضحك:  ههه اه منك رونالد....  رونالد؟! 

احمد:  باريس بلد العشاق فعلا ! 
رحمه بنظر في عينيه وتحدث بسرحان به :  بلد تشبهك،  تشبه فخامه عينيك،  رونق طلتك،  هدوء قلبك،  وجودك العاصف الي مش محتاج معاه حاجه تانيه عشان يلفت او يظهر في المكان 
وجودك كفايه،  وجودك قدامي وضحكت عيونك وفرحتك بيا بشكل ده انهارده حرفيا بدنيا وما فيها عندي
انا بشكرك ياحمد،  بشكرك بجد 
احمد بنظر لها ببتسامه وتقريب لها قليلا:  انتي عملتي فيا ايه عشان الكلام ده ينقلني من هنا لفوق السحاب،  واعمل فيكي اي علي المشاعر الي حستها دلوقتي ومش هعرف اردها قدام الناس دي كلها بطريقتي، ها اعمل اي؟
رحمه بخجل وحمرار والهمس بهدوء : احمد في ايه؟ هه ابعد شويه متهزرش في ناس انت مجنون! 
احمد:  والكلام الجامد ده مش محتاج حفله،  محتاج....هروب! 
رحمه: احمد متهزرش،  هروب اي. 
احمد بمد يده:  تسمحيلي؟ 
رحمه بضحك:  هتخطفني؟ 
احمد:  هخطفك. 
«~~~~~~~~~~
رحمه:  احنا بنعمل اي في الاسانسير ولي الدور الاخير 
احمد:  اتقلي، هتشوفي منظر هيعجبك 



"علي السطح" 
رحمه بمرح وانبهار:  ووووووه!  جمداااان ههه حلو اوييييي المكان من هنا،  شايف البرج،  البرج تحفه من هنا! 
احمد:  هه كنت واثق انه هيعجبك
رحمه بنظر له بفضول :  بحسك غاوي مرتفعات؟ 
احمد بوضع يده في جيبه ونظر من فوق ببتسامه هادئه:  كنت اعرف واحد حياته كلها فوق،  كان ببص علي الناس من فوق بس،  بخاف يعيش علي الارض زيهم،  كان ملك،  في كلامه وحركاته وحتي في اسلوب حياته،  كان بعرف ينقي الاماكن الي هيزورها ويكون اي حد واقف قدامه عارف انه هينبهر لانه في مكان يخصه او تبعه او حتي طابع لمسته الفنيه عليه 
كنت اعرف شخص مبهبش الموت وكان عنده اجنحه متكسره لو طار بيهم هيقع ولو وقع بتكسره اكتر لكن هو مش بموت. 
اعرف واحد كانت قدامه كل حاجه جميله وهو مقدرش يشوف غير القبح منها بس مهما كانت تسحر ومهما كانت مميزه.
وعشان حبيته اوي كده اتعلمت منه الوقوف علي المرتفعات عشان اشوف هيطلعلي اجنحه زيه في يوم ممن الايام ول لاء؟ 
رحمه:.... 
احمد:  انا اسف اتكلمت كتير 
رحمه:  بالعكس،  انت اول مره يكون كلامك غامض ومبهم كده،  انا مش هسالك علي حاجه،  انت وعدتني انك هتقلي في يوم، فانا هستناك بس مطولش عليا،  عشان بدات اخاف عليك
احمد بسحبهت من يدها وغمرها بيديه عند صدره:  بوعدك هقلك بس خليها يوم تاني هادي واستمتعي بالمنظر ده دلوقتي وبعدين نتكلم
رحمه بتشبث به : اتفقنا، مش هضغط عليك 
"ينظرون للمكان بهدوء وتامل لبعض من الوقت فتقلب رحمه نفسها داخله وتتكلم بحماس"
رحمه:  احمد بقلك اي متيجي ناخد شقه في برج عالي كده، ونسكن  فيه ولما نتخنق او عايزين نفصل نروح نقعد فيها شويه وتكون بطُل علي مكان حلو كده ومريح،  اي رئيك؟ 
احمد بضحك وتقبيل جبهتها: هه للاسف يا بطتي عملتها قبلك وطلبت من الحج صفوت وتشركنا فيها وجبنها في مصر في شرم الشيخ كده وقعدنا فيها انا وهو وفرح اوي بيها وقلي نبقي نكررها واحتفظت بالمفتاح معايا هه
رحمع بضربه:  شوف اللئيم!  لو مكنتش قلتلك مكنتش هتقلي عليها صح؟ 
احمد:  كنت عايز اعملهالك مفاجاه بس انتي اصلا موفقتش تروحي بيت الجبل معايا، 




 هتوفقي تروحيها، قلت لما نتجوز او حاجه هقلك
رحمه:  اوعدني انك متروحش مكان تاني من غيري،  ول تاخد صحابك وتشوفها قبلي مفهوم  ما 
احمد بنظر بعيد ببرائه:  اوعدك بايه؟ 
رحمه بتحذير: احمااااا 
احمد:  هههه خلاص وعد،  انتي اول واحده هتدخليها بعدنا انا والحج صفوت خلاص
رحمه: خلاص 
"يضربها علي راسها بخفه ويضمها له ويتأملون المكان بحب" 

رحمه بأخذ المفتاح والجري بلهفه : شقه شرم الشيخ!  اكيد شقه شرم الشيخ! 

ترن ترن ترن 
"اتصال بالانترنت" 
صفوت: اهلا يا رحمه عمله اي يا حبيبتي 
رحمه بلهفه:  بخير يا عمو حضرتك الي عامل اي؟ 
صفوت: بخير الحمد لله،  في حاجه 
رحمه:  عمو حضرتك اشتريت شقه في برج معين في شرم الشيخ او حاجه؟  فاكر المكان او الموقع او اي حاجه تخصها؟ 
صفوت:  ايوا اشترتها بعد زن كبير من احمد بس فرحت بيها جدا،  طلعت شقه ممتازه وموقعها كويس،  بس محدش يعرف عنها حاجه ول حتي قلت لزهره،  هو حصل حاجه ؟ 
رحمه:  لاء يا عمو مفيش بس ممكن تقولي هي فين،  ضروري اوي،  هتكون ساعدتني كتير بجد. 
صفوت:  تمام هشوفلك موقعها فين لانه احمد الي كان سايق ودماغي فيها مليون حاجه دلوقتي فقفلي هتواصل مع صحابها القديم وهكلمك 
رحمه:  شكرا يا عمو جدا،  هنتظر اتصال من حضرتك،  مع السلامه 






بصيت لساعه لقيتها 10 وصولي هناك يعني الفجر،  لكن مهمنيش،  دوست بنزين علي اعلي سرعها واتجهت للمكان،  قفلت كل الشبابيك،  قفلت كل الاتصالات بعد ما عمو كلمني تاني وفتحت الجي بي اس






 علي الموقع واتحركت وانا مفيش حاجه في دماغي غير انه لو وقع تحت ايدي ولله لقتله علي كل الي عمله فيا ده،  ماشي يبن صفوت،  ماشي. 

وصلت 4:20.دقيقه بظبط وقفت العربيه،  مسكت المفتاح وطلعت باعلي سرعه عندي،  دخلت لقيت الاسانسير شغال،  فلقيت البرج 22 دور فوقفت استنى زي الألف،  ياحمد يبن المجنونه!  ده كلو ارتفاع!  واول ما نزل جريت ودخلت ومع كل دور بدعي ربنا اني القي،  بدعي ربنا انه يكون بخير،  وبدعي ربنا اني اوصل بسلامه،  بقالي ساعه ونص في الاسانسير يا بنادمين ! 

ترن ترن ترن ترن 
رنيت الجرس 3 مرات ولما مردش يأست وسحبت ايدي وكنت همشي وانا بلف لقيت الباب اتفتح،  ااه يني! الحمد لله. 
احمد: رحمه! 
وقفت ابصله بس، اتشرب ملامحه الي مفتقدها بقالي فتره، اطفي ناري الي بتتحرق جوايا كل يوم وانا قلقي




 وخوفي بزيد مع كل ثانيه بتعدي، رسمت عينيه، الحراره الي بتطلع منه وبميزها وسط مليون واحد، كانت عينيه مطفيه، كان كل الي عايزه حاجه واحده.
احمد بخضه: انتي ازاي جيتي هنا وع.... 
رحمه بجري عليه 



وعناقه بلهفه :  ششش اخرس خالص دلوقتي!  انت عارف عملت فيا ايه، انا بكرهك فاهم،  بكرهك!
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-