CMP: AIE: رواية اسيرة الشيطان الفصل السابع7بقلم يوستينا سامي
أخر الاخبار

رواية اسيرة الشيطان الفصل السابع7بقلم يوستينا سامي

رواية اسيرة الشيطان

 الفصل السابع7

بقلم يوستينا سامي

حسين: هنسافر 

مجيدة بصدمة: هنسافر فين

حسين : بيت أبويا في قنا

رؤي : ما ينفعش يا بابا ، هنعمل ايه في كلية عاصم ومدرسة فاطمة ، دا عاصم عنده امتحان بكرة

حسين: مش مهم ، مش مهم اي حاجة ، أهم حاجة اني ابعدك عنه ، يلا بسرعة اجهزوا عايزين قبل ما النهار يطلع نكون سبنا المكان بسرعة 


انتفض جاسر من مكانه عندما سمعهم يخططون للسفر ، بدأ يرتدي ملابسه سريعا ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وأسرع يركب سيارته وانطلق الي منزل حسين 


في منزل حسين 

حسين بصوت عالي: يلا يا جماعة خلصوا 

خرجت رؤي من غرفتها ترتدي ملحفتها السوداء ، وتمسك في يدها حقيبة سفر صغيرة 


رؤي : أنا خلصت يا بابا 

حسين: طب تعالي نستناهم تحت علي ما يخلصوا عشان نمشي علي طول 

هزت رأسها إيجابا تقدمت ناحية باب المنزل لتفتحه ، فاتسعت عينيها بفزع ، تجمدت مكانها من شدة الرعب وسقطت حقيبتها من يدها 


حسين: مالك يا رؤي واقفة متنحة كدة ليه 

ظلت علي وقفتها تلك تنظر امامها برعب ، نظر حسين الي حيث تنظر لتصيبه نفس الحالة عندما وجد جاسر يقف امامه مستندا بكتفه علي حافة الباب يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لهما ببرود مرعب 


جاسر ساخرا: علي فين العزم يا حمايا 

شعر حسين أنه قد فقد النطق من الصدمة ، أما رؤي فردت بتلعثم : عن...عند عممم...متي عشان عيانة

حسين سريعا: اه ، آه ، هنروح نزور عمتها 

ابتسم جاسر بسخرية علي تلك العائلة الساذجة 


جاسر ساخرا : تؤتؤتؤ ، بتكذبي يا شيخة رؤي انتي مش عارفة أن الكذب حرام


ضيقت عينيها بحدة : علي فكرة أنا مش بكذب 

جاسر ساخرا: بجد ، طب اسمعي كدة


شغل جاسر تسجيل الصوت الذي سجله جهاز التصنت هلي هاتفه ، شحب وجه رؤي ، فرت الدماء من جسدها من شدة خوفها ، نظرت الي والدها لتجد حالته مشابهه لحالتها 


جاسر ساخرا: ايه مالكوا اتخضيتوا كدة لما سمعتوا صوتكوا 


رؤي بصدمة : اااا .... أنت بتتتجسس علينا 

تجاوزهم جاسر ودخل الي المنزل بهدوء جلس علي احد الكراسي واضعا قدما فوق أخري بغروره المعتاد


التفت رؤي تنظر له بحدة : أنت ازاي تسمح لنفسك تعمل حاجة زي دي 


جاسر ببرود : أنا أعمل الي انا عايزة ، ها يا حلوة فكرتي ولا لسه 


رؤي غاضبة: لاء عارف يعني ايه لاء

جاسر ببرود: عارف ، بس في قاموس جاسر مهران ما فيش وجود لكلمة لاء ، لاه بمزاجك يا اماااا هزعل منك وأنا زعلي وحش أوي 


خرج عاصم غاضبا عندما سمع صوت رؤي وهي تتعارك مع احد ، ما أن رأي جاسر حتي امسكه من ملابسه ليقف امامه وسدد له لكمة قوية 


عاصم غاضبا : قسما بربي لهقتلك لو فكرت تأذي أختي


جاسر ضاحكا بسخرية : بتهددني يا نسيبي العزيز ، تعرف لولا رؤي كنت قطعت ايدك بس يلا المسامح كريم وعلي رأي كريم عبد العزيز ، وأنا بقي مش كريم 

ختم جاسر كلامه بلكمة قوية أوقعت عاصم ارضا تحت قدمي رؤي ، هبطت رؤي سريعا بجانب عاصم

رؤي بلهفة : عاصم ، عاصم أنت كويس ، ثم صاحت في وجه جاسر ، حرام عليك يا اخي ، أنت ايه شيطان 


جاسر غاضبا: ما تخلنيش اوريكي شيطان جاسر مهران عامل ايه ، اتقي شري يا حلوة واسمعي الكلام 


جاسر باشا 

نظر الجميع الي مصدر الصوت فوجدوا رجل 

متوسط الطول في نهاية الثلاثينات تقريبا ، ذو شعر خفيف ومظهر قاسي حاد

فتحي : الرجالة وصلوا يا باشا 

جاسر : كويس ، اثنين يوقفوا على باب الشقة واتنين علي العمارة من تحت ومهما حصل ما تخرجش من باب الشقة ، ثم نظر ناحية عاصم نظرات غامضة وما تنساش الي قولتلك عليه 


فتحي : طبعا يا باشا ، أنت تؤمر 

اتجه جاسر ناحية باب المنزل وقبل أن يخرج منه التفت الي حسين وهتف بسخرية : صحيح ما تزعلش من علي يا أستاذ ، اصله عمل حادثة وهو دلوقتي في المستشفى 


رؤي غاضبة: كدة صح ، أستاذ علي بني محترم ، كان لازم نعرف أن الموضوع فيه شيطان زيك 


جاسر ضاحكا: ماشي يا ستي مقبولة منك ، أنا هاجي النهاردة بليل ومعايا المأذون ، وبالمرة اطمن على عاصم سلام 


خرج جاسر بعد ما فجر قنابل الخوف والقلق داخل نفوسهم 


بعد خروج جاسر مباشرة صدح أذان الفجر في الجامع القريب من منزل حسين 

عاصم: ما تخافيش يا رؤي ، ما تخافيش يا حبيبتي ما فيش مأذون هيرضي يكتب الكتاب طالما العروسة ووكيلها مش موافقين 


دب بعض الأمل في أورده رؤي فهتفت بحماس : بجد ، بجد يا عاصم 


عاصم: بجد يا حبيبتي ، ما تخافيش أنا هروح اصلي الفحر واطلع علي الامتحان مش عايزك تخافي هخلص واجي علي طول ، بابا أنت هتروح الشغل 


حسين: لاء يا ابني 

عاصم : تمام ، أنا هخلص واجي علي طول بإذن الله 

قام عاصم الي غرفته وبدل ملابسه وتؤضاء ونزل الي الجامع القريب ليؤدي صلاة الفجر ثم يذهب الي امتحانه 


اما رؤي فذهبت وتؤضاءت وأدت صلاة الفجر ، كانت تبكي طوال صلاته تدعو الله أن يبعد عنها هذا البلاء وينجيها منه ، بعد أن انتهت ، سقطت في النوم من التعب والخوف لتري نفس الحلم مرة اخري ، ما زال يصرخ ويستنجد بها وهي تقف تشاهده ولكن تلك المرو وجدت نفسها تمد يدها ناحيته


في جامعة عاصم ، انتهي عاصم من أداء الامتحان وخرج ليستقل الحافلة للعودة للمنزل ولكن وبينما هو يعبر الطريق ، اتسعت ابتسامة السائق الخبيثة ضغط علي دواسة البنزين بعنف فانطلق السيارة تشق الغبار بسرعة رهيبة ، الي أن وصلت لهدفها المطلوب وارتطمت بجسد هذا الشاب ثم فرت مسرعة 


تجمع المارة حول الشاب الملقي علي الارض غارقا في دمائه واخذوه الي أقرب مستشفي 


في منزل حسين 


رن هاتف برقم عاصم 

حسين: السلام عليكم ، ها يا عاصم عملت ايه

المتصل : وعليكم السلام ، حضرتك والد الشاب صاحب الموبايل دا 

حسين بقلق: آه ، فين عاصم 

المتصل : أنا آسف يا افندم ابن حضرتك عمل حادثة وهو دلوقتي في مستشفى .......

صاح حسين بذعر : عاااصم 


خرجت مجيدة ورؤي علي صوته

مجيدة بقلق: في ايه يا حسين ، ماله عاصم 

حسين بضياع: عاصم ، عاصم عمل حادثة وهو دلوقتي في المستشفى 

صرخت رؤي بفزع ، بينما لطمت مجيدة بيدها علي صدرها 

رؤي باكية: أنا السبب ، أنا السبب 

مجيدة باكية : أنا عايزة ابني هاتلي إبني 

ذهب حسين سريعا ليبدل ملابسه وكذلك رؤي ومجيدة 

فتح حسين الباب وخرج من الشقة ومن خلفه مجيده ولكن عندما حاولت رؤي الخروج سد الحارسين عليها الطريق 

رد احدهم:ممنوع يا افندم ، أوامر جاسر باشا انك ما تخرجيش من البيت


رؤي غاضبة : اوعي مالكش دعوة أنا هخرج يعني هخرج

رد الحارس مرة اخري: ارجوكي يا هانم ادخلي جوة ما تخليناش نستخدم معاكي القوة 

حسين: خليكي مع رؤي يا مجيدة 

مجيدة باكية: أنا عايزة اشوف ابني

حسين غاضبا: هطمنك عليه بس ما ينفعش نسيب رؤي لوحدها 

هزت مجيدة رأسها إيجابا وعادت الي الشقة مرة اخري ورؤي تصرخ وهي تدعي على جاسر 

رؤي باكية: منك لله يا جاسر ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، يا رب خليك مع عاصم واشفيه يا رب ، يا رب


ربتت مجيدة علي كتفها برفق 

مجيدة باكية: هيبقي كويس يا رؤي ، هيبقي كويس ، قلبي حاسس بكدة ، روحي يا بنتي صلي وادعيله 

هزت رأسها إيجابا سريعا ودخلت الي حجرتها ووقفت تصلي وهي تبكي ، وتدعو في كل سجدة الي اخيها 


في تلك المستشفي 

دخل حسين مهرولا الي المستشفي وذهب ناحية مكتب الاستقبال 

حسين سريعا: والنبي يا إبني ، في شاب جه من شوية في حادثة عربية 

العامل : ايوة يا افندم ، في اوضة ......

حسين: شكرا

هرول حسين يسأل عن الغرفة الي أن وجدها فوجد عاصم راقدا علي فراش المستشفى الأبيض الصغير حول رأسه شاش ابيض وقدمه اليمني موضوعة في جبيرة كبيرة 

حسين بلهفة: عاصم أنت كويس يا إبني ايه الي حصل 

عاصم بابتسامة شاحبة: أنا كويس يا بابا ، الحمد لله 

حسين بعتاب : مش تاخد بالك يا إبني

عاصم : الحادثة دي مقصودة العربية قاصدة تخبطني 

اتسعت عيني حسين بذعر : أنت بتقول ايه 

عاصم : بقولك الحقيقة أنا لمحت الراجل الي كان سايق كان نفس الراجل الي كان مع الي اسمه جاسر دا الصبح 

ما كاد عاصم ينهي جملته حتي وجودوا باب الغرفة يفتح ويدخل منه فتحي وهو يحمل بوكية ورد كبير

فتحي مبتسما بشماتة : حمد لله على سلامتك يا عاصم بيه ، مش تبقي تاخد بالك ، علي العموم دي هدية من جاسر باشا ، بيقولك دي قرصة ودن صغيرة عشان ما تقفش في طريقه تاني ، وبيقولك أن اللعب مع الكبار اخرة الحرق بالنار 


ثم تركهم وخرج بهدوء 

عاصم : صدقتني يا بابا 

حسين: احنا ما ينفعش نسيب رؤي ومجيدة لوحدهم 

عاصم : دا الي كنت لسه هقوله لحضرتك ، لازم نرجع البيت بسرعة 

هز حسين رأسه إيجابا وذهب سريعا وانهي حساب المستشفى وساعده بعض الممرضين الي ان وضعوه في سيارة أجري 


في منزل حسين 

انتهت رؤي من صلاتها وجلست علي الارض تدعي ، فوجدت هاتفها يرن برقم غريب ، ظنت انه والدها ويتصل بهم من المستشفى ، التقطت الهاتف بلهفة وفتحت الخط

رؤي : السلام عليكم

جاسر ساخرا: وعليكم السلام يا زوجتي العزيزة

رؤي بفزع: ج..ججاسر 

ارتجف جسدها عندما سمعت صوته فهو جلادها الذي يسعي بكل الطرق الي أسرها وتمزيق نقاء روحها 


جاسر ساخرا: كنت واثق انك هتعرفي صوتي

رؤي برجاء : أنت عايز مني ايه ارجوك سبني في حالي

جاسر؛ بتحلمي يا حلوة ، هدفعك تمت القلم الي ضربتهولي غالي اوي


رؤي : أنا مستعدة اقف الشركة كلها وتردلي القلم ، بس أرجوك أبعد عني وعن اهلي


جاسر: هو عرض حلو ، بس أنا بصراحة فاضي وزهقان ومحتاج حاجة تسليني ، ومش لاقي قدامي غيرك


رؤي باكية: أنت مش طبيعي 

جاسر ضاحكا: انتي لسه شوفتي حاجه ، دا أنا هوريكي جهنم علي الارض ، بصي بقي يا حلوة لما أجي النهاردة أنا والماذون لازم تقولي موافقة ، والا الدور الجاي هيبقي علي ماما ، لالا طمطم ، لالا بابا ، فكري كويس سلام يا حلوة 


اغلق الخط في وجهها بينما سقط الهاتف من يدها ، ظلت تبكي وتجهش في البكاء 

رؤي باكية: يا رب يا رب أنا ماليش غيرك احميني منه يا رب 


تذكرت الأحلام التي حلمتها به فطرقت في رأسها فكرة غريبة ، مسحت دموعها سريعا والتقطت هاتفها بأصابع مرتجفة تتصل بآخر رقم اتصل بها 

جاسر ساخرا: لحقت اوحشك

رؤي بثبات مصطنع : أنا موافقة اتجوزك

جاسر: هايل كنت واثق انك عاقلة وعارفة مصلحتك كويس 

رؤي: بس عندي طلبين

                   الفصل الثامن من هنا 

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-