CMP: AIE: رواية اسيرة الشيطان الفصل التاسع عشر19بقلم يوستينا سامي
أخر الاخبار

رواية اسيرة الشيطان الفصل التاسع عشر19بقلم يوستينا سامي

 رواية اسيرة الشيطان

 الفصل التاسع عشر19

بقلم يوستينا سامي


علي فين العزم يا شيخة رؤي


ارتجف جسدها بفزع عندما سمعت صوته 

وقف عاصم امامها ليحميها

جاسر ساخرا: في واحدة محترمة تسيب جوزها وتهرب

عاصم غاضبا: اختي محترمة غصبا عن عين اهلك 

جاسر ساخرا: تؤتؤتؤ ، ليه كدة يا عصومه ، كفاية رجل واحدة متجبسة مش لازم الاتنين 

ثم وجه كلامه للحرس

جاسر بجمود : علي تحت


نزل الحرس فاغلق جاسر باب المنزل 

ثم ذهب وجلس على احد الكراسي واضعا قدم فوق اخري

جاسر: ايه يا حماتي مش هتعزمي علي جوز بنتك بحاجة يشربها ولا ايه

مجيدة غاضبة: شربت المر لحد كيعانك يا بعيد 

ضحك جاسر عاليا ثم اخرج هاتفه واتصل بعلي

جاسر: ايوة يا علي ، ادي الموظفين الي في الشركة باقي اليوم أجازة 

ثم اغلق الخط 

واتصل بمحل لبيع الاطعمة الجاهزة وطلب طلبية كبيرة من الطعام وأعطاهم العنوان 


واتصل بمحل ملابس وطلب العديد من الملابس له وأعطاهم نفس العنوان 

وقفوا ينظرون له مندهشين مما يفعل 

جاسر ساخرا: ما تقعدوا واقفين ليه ، اتفضلوا اتفضلوا البيت بيتكوا ، ثم اشار الي الكرسي المجاور له، تعالا يا رؤي اقعدي جنبي ، ذهبت بخطي مرتجفة تزدرق ريقها بخوف وجلست بجانبه ، فمال علي اذنها وهمس بتوعد: حسابنا لما نرجع البيت 


دق الباب ففتحت مجيدة ، دخلت طمطم الصغيرة ، ابتسمت بشدة عندما رأت رؤي وجرت عليه وارتمت في حضنها 

طمطم بسعادة: رؤي وحشتيني كدة مش تسألي على طمطم 


ضمتها رؤي بشدة: معلش يا طمطم 

طمطم: لاء انا زعلانة منك ، عايزاني اصالحك 

رؤي مبتسمة: اكيد 

طمطم: تفضلي معايا ، وانام في حضنك وتجبيلي شكولاتة 

نظرت لها بحزن : يا ريت اقدر 

اخرج جاسر شكولاتة كبيرة من جيبه ، ومد يده للصغيرة بها 


جاسر مبتسما: اتفضلي يا ستي 

نظرت له طمطم بغضب: لاء انت عمو وحش وشرير 

رؤي بعتاب: عيب يا طمطم ، اعتذري لعمو 


طمطم: انا اسفة

جاسر بحزن مصطنع : لاء انا زعلان منك ، ثم اخذها من بين ذراعي رؤي واجلسها علي قدميه 

جاسر مبتسما: عايزاني اصالحك خدي دي 

ثم اشار ناحية جيب سترته الداخلي ، بصي هنا كدة يمكن تلاقي تاني


وضعت طمطم يدها في جيبه واخرجت شكولاتة اخري ، اشار الى جيبه الاخر وقال نفس الكلام فوضعت يدها واخرجت ثلاثة قطع اخري ، ثم اشار الي جيوب جاكته الخارجيه ، فوجدت طمطم فيها الكثير 

جاسر مبتسما: ها يا ستي عايزة تاني ولا كفاية 

طمطم منبهرة : عارف انا عايزة ايه 

جاسر: ايه 

طمطم : جاكت زي دا 

جاسر: اشمعنا 

طمطم: عشان بيولد شكولاتة كتير 

انفجر جاسر ضاحكا حتي ادمعت عينيه 

جاسر ضاحكا: ماشي يا ستي هجبلك واحد زيه عشان يولد شوكولاتة كتير 

عاصم غاضبا: طمطم تعالي هنا ، وارمي الشوكولاتة دي 

خلع جاسر سترته واخرج منه محفظته ومفاتيحه ثم وضع فيه كل قطع الشكولاتة والبسه لطمطم 

كانت مجيدة تراقب في صمت هذا الرجل الغريب ، تكره ولكن بداخلها شعور انه غريب ناحيته ،رأت حنانه وهو يعامل ابنتها الصغيرة


دق الباب فجرت طمطم مسرعة تفتحة وهي ترتدي سترة جاسر 

طمطم بسعادة: بابا ، شوفت عمو الحلو ادا لطمطم ايه 

دخل حسين فوجد جاسر ورؤي ، لم يعطي جاسر انتباها بل أسرع ناحية ابنته واحتضنها

حسين: وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني اوي

رؤي باكية: وانت كمان يا بابا وحشتني اوي 

حسين لجاسر: وجودك غير مرحب بيه ، وروقة بنتي توصلي 

جاسر ساخرا: تؤتؤتؤ ، بتطردني يا حمايا ، لاء انا كدة ازعل ولما ازعل رؤي هي كمان بتزعل ولا ايه يا حبيبتي


حسين بحدة: انت فاكر انها هتخرج من بيتي تاني تبقي بتحلم يا جاسر 


جاسر: والحلم مع جاسر مهران حقيقة ، وبعدين مين قالك ان رؤي هتخرج من بيتك ، انا وهي هنقعد معاكوا يومين ، ايه رايك يا حبيبتي في المفاجأة دي ، هنمشي اخر الاسبوع ، عشان المفاجأة التانية 

ظل صدرها يعلو ويهبط بسرعة من شدة الخوف 

دق الباب مرة اخري ، فذهب جاسر وفتح الباب واخذ من العامل الملابس ، كاد أن يغلق الباب عندما جاء عامل توصيل الطعام فاخذ منه الطعام وحاسبه ثم دخل واغلق الباب 

وهم ينظرون اليه بدهشة 

وضع جاسر الطعام علي الطاولة الصغيرة 

جاسر: الغدا ، اتفضلوا يلا عشان يبقي بنا عيش وملح 

حسين: قولتلك وجودك غير مرحب بيه 

جاسر: لنفضل احنا الاتنين لاخدها وامشي ، قولت ايه يا حمايا 

طال صمتهم ينظرن الي بعضهم باستغراب واندهاش 

جاسر: السكوت علامة الرضا رؤي أوضتك فين عشان اغير هدومي

سارت امامه الي ان وصلت الي غرفتها ، ظلت تتطلع اليها بلهفة وشوق ، فاقت منه علي صوت اغلاق الباب بالمفتاح

رؤي بخوف: انت قفلت الباب ليه 

جاسر غاضبا: عشان نتحاسب ، في واحدة محترمة تسيب جوزها وتهرب


رؤي غاضبة: اااااه يا جاسر عشان تخلص من الجحيم الي هي عايشة فيه 

امسك ذراعها وثناه خلف ظهرها وصاح غاضبا: جحيم ، انا هوريكي الجحيم فعلا بعد عملتك السودا دي 

رؤي باكية: ااااه دراعي يا جاسر حرام عليك 


سمعوا في الخارج صوته الغاضب وصوتها وهي تتألم ، ذهب عاصم الي غرفة رؤي

حاول فتح الباب لكن دون فائدة

دق الباب بعنف وصاح غاضبا : افتح يا جاسر 

ذهب جاسر ناحية الباب وفتحه: خير يا نسيبي العزيز 


تجاوزه عاصم ودخل الي اخته

عاصم بلهفة: رؤي انتي كويسة 


هزت رأسها إيجابا ، فامسك عاصم يدها

عاصم : تعالي يا حبيبتي معايا وسيبي جاسر باشا يغير هدومه

جاسر: لاء انا بحب مراتي تساعدني ولا ايه يا رؤي

قبضت رؤي على كف عاصم بقوة ونظرت له برجاء الا يتركها ، نظر لها جاسر نظرة تحذيرية غاضبة ، فهمتها سريعا فتركت يد عاصم 

وابتعدت عنه 

رؤي: روح يا عاصم، وانا هاجي وراك 

نظر لها عاصم بحزن ، ونظر لجاسر بغضب وخرج من الغرفة غاضبا يتكأ علي عكازه الحديدي ، فاغلق جاسر الباب 

وبدأ يتقدم منها وهي ترجع الي الخلف 

رؤي باكية: ابوس ايدك خليني اخرج 

اعتصر قبضته بغضب ، اصبحت دموعها تحرق قلبه بشدة 

وقف امامها وهي ترتجف خوفا ، وضمها الي صدره بحنان 

جاسر بحنان : هششششش ، اهدي

في الخارج 

مجيدة بحدة: أنا هروح اشوف بنتي ليكون عمل فيها حاجة 

ذهبت سريعا ناحية غرفة رؤي وفتحت الباب لتتسع عينيها من الدهشة من ذلك المشهد العجيب للغاية ، رؤي بين ذراعي جاسر والاخير يمسد علي حجابها بحنان ويضمها بشده اليه 

مجيدة: احم ، احم 

ابتعدت رؤي عن جاسر سريعا وقد تخضبت وجنتيها بالدماء من الخجل 

جاسر مبتسما: خير يا حماتي 

مجيدة: تعالي يا رؤي ساعديني في تحضير الغدا 


رؤي : حاضر، هغير هدومي واحصل حضرتك 

هزت مجيدة راسها ايجابا وخرجت من الغرفة وبداخلها الف سؤال


في داخل الغرفة ، فتحت رؤي دولابها واخرجت ترنج بيتي ازرق اللون وذهبت ناحية باب الغرفة

جاسر: رايحة فين 

رؤي: هغير هدومي في الحمام 

هز رأسه إيجابا، فخرجت من الغرفة ودخلت الي الحمام وبدلت ملابسها وعادت إلى غرفتها لتضع فيها نقابها 

فوجدت جاسر يجلس على الفراش ينتظرها واضعا راحة يده اسفل ذقنه 


جاسر بملل: ساعة بتغيري 

رؤي: عاوز حاجة

جاسر: عطشان 

رؤي: ثانية واحدة

ذهبت رؤي ناحية المطبخ واخرجت زجاجة مياة من الثلاجة 

مجيدة: انا مش فاهمة حاجة ، جوزك دا طيب ولا شرير ومريض ولا ايه بالظبط


رؤي : ولا انا يا ماما ، هبقي احكيلك كل حاجة يمكن تفهمي انتي ، عن اذنك اديله الماية 


عادت إلى غرفتها واعطته زجاجة المياة وهمت بالمغادرة

جاسر: استني راحة فين 

رؤي: راحة اساعد ماما في الأكل 

ثم تركته وذهبت ، اعدت السفرة ووضعت الطعام التي طبخته والدتها والطعام الفخم الذي اشتراه جاسر ، ثم عادت اليه 

رؤي : الغدا جاهز 

قام وامسك يدها وشبكها في يده وخرج من الغرفة

وذهبا الي الطاولة ، فجلس عليها وبجانبه رؤي من ناحية وطمطم من الناحية الاخري ومقابل لهم مجيدة وعاصم وعلي رأس الطاولة والدها 

حسين بصوت عالي نسبيا : بسم الله الرحمن الرحيم 

حتي يذكر من نسي 

سمي جاسر في سره وقبل ان يبدأ الاكل تذكر دواء رؤي الذي يجب أن تاخذه قبل الأكل ، فقام من علي الطاولة سريعا وسط نظراتهم المتعجبة وذهب ناحيه غرفتها واخرج عبوة الدواء من جيب سرواله وعاد اليهم واعطاها عبوة الدواء

جاسر بصوت هادئ: الدوا 

عاصم غاضبا: دوا ايه انت بتدي اختي ايه 

اختطف عاصم العبوة من يد رؤي وقرأ اسم الدواء

عاصم مندهشا: دا مضاد حيوي

رؤي: اصل انا كان عندي نازلة برد وحمي 

نظر عاصم الي جاسر متعجبا 

مجيدة لجاسر : اقعد يا ابني كل 

جلس جاسر بجوار رؤي واخذ العبوة من عاصم واعطاها لرؤي فاخذت قرص منها

وبدأت في الأكل

مال علي اذنها وهمس : نسيتي تسمي يا شيخه رؤي

رؤي بصوت منخفض: سميت في سري 

جاسر هامسا : شطورة 

فاحمرت وجنتيها خجلا ، وبدأت في الأكل حتي تخفي خجلها ولكن لاحظتهم مجيدة فابتسمت ، بينما نظر له حسين بتعجب واندهاش 

طمطم مبتسمة: عمو جاسر 

جاسر مبتسما: نعم يا حبيبتي 

طمطم مبتسمة: انت هتخلي رؤي تفضل مع طمطم علي طول 

جاسر مبتسما: هخليها تيجي تزورك كتير ماشي 

هزت طمطم رأسها إيجابا بفرحة 

اكملوا طعامهم بصمت كل يدور بداخله آلاف الأسئلة حول ذلك الرجل الغريب

قام جاسر ومن بعده رؤي لتريه طريق الحمام 

غسل يديه واعطته رؤي المنشفة ، فجفف يديه 

دخلت رؤي الي الحمام وتوضئت وذهبت إلى غرفتها وفرشت سجادة الصلاة وبدأت تصلي 

في الخارج

شعرت مجيدة ببعض الدوخة وكادت ان تسقط لولا ذراع جاسر الذي استندت عليه سريعا 

مجيدة: شكرا 

ساعدها جاسر علي الجلوس 

جاسر: ضعطك شكله عالي، هخلي رؤي تعملك حاجة مسكرة ثم تركها وذهب الي غرفتها ، فنظرت مجيدة الي زوجها الذي شاهد المشهد كله ، باستغراب فبادلها بنظرات متعجبة 

في غرفة رؤي

دخل الي الغرفة فوجدها تنهي صلاتها

جاسر: حرما يا شيخة رؤي

رؤي: مش هينفع اقولك جامعا عشان انت قولت قبل كدة ان ما فيش شيطان بيصلي 

نظر لها بغضب وغيظ 

جاسر بجمود: مامتك ضغطها عالي وتعبانة ،

خرجت مسرعة من الغرفة وذهبت إلى والدتها وجثت علي ركبتيها امامها

رؤي بلهفة : سلامتك يا ماما انتي كويسة، ايه الي حصل

مجيدة مبتسمة: ما تقلقيش يا حبيبتي انا كويسة

رؤي: ثواني هعملك كوباية كركدية 

ذهبت سريعا الي المطبخ وبينما تمر من امام غرفتها ، تسمرت مكانها وجحظت عينيها في دهشة ، عندما رأت جاسر يقف يصلي

                  الفصل العشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-