CMP: AIE: رواية صرخت عذراء الجزء الثاني الفصل السابع7 بقلم صاحبة السعاده
أخر الاخبار

رواية صرخت عذراء الجزء الثاني الفصل السابع7 بقلم صاحبة السعاده


 رواية صرخت عذراء

 الجزء الثاني الفصل السابع7 

بقلم صاحبة السعاده

في الصباح..

وجدت جميله من يضرب علي وجهها بكفه الصغير ففتحت عيناها وتبسمت واخذته في احضانها..

جميله:صباح الخير.

زين:صباح النور يلا بسرعه اصحي!

نهضت جميله وجلست علي حافه الفراش:حاضر بس ليه؟


زين:انا هروح مع بابا الشركه وعاوزك معايا.

فتحت عيناها واغلقتها مجددا وقالت:ايه؟؟

زين:يلا بسرعه مفيش وقت للاستغراب.

جذبها من يدها واوقفها وقال:يلا بسرعه قالي قدامكم ربع ساعه.


جميله:حاضر حاضر هغسل وشي واصلي!

زين بتفاخر:صليت قبلك.

مسكته جميله من صدغه وقالت:شاطر يا زين..هلبس اهو.

ثم ذهبت الي المرحاض وغسلت وجهها ثم خرجت وارتدت ملابس كاچول..


ووخرجت من غرفتيها وجدت زين مع والده ينتظرها..

جميله:يلا!

نظر رافت إليها بأعجاب ثم تحركوا الي شركة المصري..

ركن رافت سيارته امام باب تلك الشركه الكبيره ثم نزل ومن بعده جميله وزين..

انبهرت جميله بجمال ورونق الشركه حتي من الداخل..


ولم تخلوا من همسات الموظفين ونظرات الاعجاب من النساء الي رافت..

حتي وصلوا الي المصعد وركبوه حتي وصلوا الي الدور الاخير 16.


سارت خلفه جميله وزين ممسكاً بيدها فقال رافت:في يوم من الايام يا زين هتكون انت صاحب كل دا.

فقال زين:وانت هتكون فين يا بابي.

نظر رافت باتجاه وقال:يا كبرت وقعدت فالبيت يا متت.


لن تنكر جميله بانها شعرت بانقباض قلبها لمجرد فكرة موته وتركها..فاكملوا سيرهم حتي وصلوا امام باب كبير باللون الرمادي..


فقال رافت:دا مكتبي هسيبكم هنا تتجولوا براحتكم تمام..ثم وجه حديثه ل جميله وقال:بتعرفي تقري طبعا.


جميله بحنق:اه طبعا هو حد قالك اني ساقطه ثانويه.

رافت بمكر:طب اقري كدا مكتوب اي؟!

جميله بضيق:اسمك.

رافت:ايوا ر...ا...ف...ت يعني رافت يلا قولي.

ضحك زين فأحمر وجهها وقالت:بعرف اقرأ.


رافت باستفزاز:يلا قولي ورايا...ر...ا..قاطعته بضيق:خلاص عرفنا رافت اسمك رافت.

اقترب من وجهها وقال:طالما مانتيش لادغه في الره مش بتناديني بيه لي؟؟


توترت جميله وقالت:هه لا بنادي! 

رافت:تؤتؤ علي طول يا دوك ولا مره قولتلي او غلطتي ونطقتي اسمي.

جميله:خلااص بقييي.

سحبه زين وقال:بابي عاوز اتفرج علي مكتبك.

رافت بحنان:بس كدا تعال.


فتح مكتبه فخرجت رائحة رافت المميزه من الداخل فظهر شبح ابتسامه علي وجه جميله..ثم دخلوا الي الداخل وجلست جميله علي المقعد المقابل لمكتب رافت بينما جلس زين علي قدم والده.. 


دخلت فتاه فى أول الثلاثينات بتنوره قصيره تصل اعلي فخذيها وقميص مفتوح الازرار وتقدمت بمياعه ودلع حتي وصلت بجوار رافت..


ماهي بأغراء:الاوراق اللي حضرتك طلبتها يا رافت بيه.

رافت بدون اهتمام:حطيها يا ماهي وامشي.

ماهي:حاضر..بس هو دا ابن حضرتك مش كدا.

هز رأسه بنعم فحاولت مداعبة زين والاقتراب من رافت..

فقال زين بحنق:انت مش حلوه علي فكره جوجو اجمل منك وبابي هيتجوزها هي مش انت! 


صعقت جميله مكانها فقالت ماهي بحنق:مين جوجو دي؟

جميله بغيظ:انا جوجو اي مش ماليه عينك! 

ماهي:لا يا فندم عادي..عن اذنك يا رافت بيه.

ثم خرجت فانفجر زين بالضحك..


رافت:ينفع كدا احرجتها؟

زين:اه ينفع عشان هي مش مؤدبه وعندها حاجات غريبه كدا باظه.

رافت وجميله في ذات النفس:باااظهه!!

نظروا الي بعضهم ثم انفجروا بالضحك..


في مكان آخر...

ندى:ايوا يا مجدي! 

مجدى:ايوا يا روحي خير.

ندى بحقد: رافت اخد جميله وزين للشركه دي فرصه لينا نخلص من الولد دا.

مجدي:سبيها عليا.

بعد مرور ساعتين..


اتى اتصال ل رافت بأن هناك من اصطدم بسيارته فقال لنيروز:خالي بالك من زين انا هنزل تحت وجاي.

رافت:حاضر.

خرجت رافت واغلق الباب خلفه بالمفاتيح حتي لا يدخل إليهم احد...


زين جميله عاوز اعمل حمام.

نظرت جميله حولها فوجدت المرحاض فقالت:تعالي يا حبيبي.

ادخلته المرحاض ودخلت معه وساعدته حتي ارتدي بنطاله فشمت جميله رائحة حريق..


ففتح الباب وجدت المكتب بأكمله يشتعل وحريق كبير التهم الستائر وغيرها من الاثاث....


تخشبت جميله مكانها ثم اغلقت الباب بقوه ونظرت الي زين بفزع..

كل ما يدور في ذهنها الآن هو كيفية اخراج زين من تلك الكارثه بسلام..


زين بفزع:داده الدخان دا لي؟

جميله وهي تتحرك حول نفسها بتفكير:اخرجك ازاي دلوقت لازم اخرجك من هنا.

مسكها زين من قدميها وقال:داده الدخان بيدخل من تحت الباب.


نظرت جميله اسفل الباب وجدت بالفعل تسرب الدخان اليهما وان تأخروا سختنقوا حتما..

زين بصراخ:الاوضه بتتحرق يا داده ثم بكى وقال بفزع:مش عاوز امووت يا داده.


انحنت جميله اليه واحضتنت وجهه ومسحت دموعه وقالت بحزم:زين انت هتعيش فاهم..هتخرج من هنا انا هخرجك متخافش.


زين:هنخرج ازاي النار برا هتموتنا..ثم قال بلهفه:المااايه نطفي النار بالمايه.

مسحت وجهه وقالت:مينفعش ممكن يكون حريق بسبب ماس كهربي مينفعش نطفيه بالمايه هنتكهرب كدا.


بكي زين فاحضتنته  ثم حملته وقالت برعشه في صوتها:زين..حبيبي مهما يحصل اوعي تصوت او تعيط فاهم.


زين بهلع:داده احنا هنموت صح..هنموت محروقين.

ضمته  بقوه وقالت:خبي وشك في رقبتي ومتخفش هخرجك من هنا يا زين مهما حصل.


دفن زين رأسه في حجاب جميله ففتحت الباب فاستقبلتها سحابه من الدخان الاسود..فكحت نيروز بقوه ثم تحركت بحظر الي ان خرجت من المرحاض..

وجدت الغرفه عباره عن رماد والنيران تأكل الاثاث..


شعرت جميله باختناق ولكنها قاومته من اجل طفلها فحياته بين يدها..

تحركت من بين النيران حتي وصلت الي الباب بنجاح ولكن لم تدوم فرحتها بسبب اغلاق الباب..


نظرت جميله حولها بهلع..فوجدت فتحت المكيف بجانب الباب ولكن اعلي منه قليلا..

ركضت وزين متمسك بها واحضرت كرسي لم تكن النيران وصلت اليه بعد..


ووضعته اسفل المكيف ثم صعدت واخذت تضرب المكيف بتمثال صغير بعض الشيء حتي سقط المكيف وظهرت الفتحه التي تؤدي الي خارج الغرفه..


بمجرد فتحها تجمع العمال والموظفين امام غرفة   ومنهم محمد   الذي حاول كسر الباب وفشل ولكن ما لفت انتباهم هو تحرك المكيف من الخارج ثم سقط وخرجت سحابة من الدخان..


صرخ محمد وقال: رافت انت ساامعننني.

جميله من الداخل:مممحمد انا جوا مع زين..اقف تحت الفتحه دي بسرررعه هعديلك زيين.


وقف محمد كما طلبت منه جميله..

بالداخل..

ابعدت جميله زين عنها وقالت:متخافيش يا حبيبي هعديك من الشباك الصغير دا هتلاقي عمو محمد مسكك علي طول.


تعلق زين في عنقها وقال:وانت!

لمعت عينان جميله وقالت بغصه في حلقها:هتوحشني يا زين.

صرخت زين وتمسك بها أكثر ولكنها ابعدته بقوه واخرجته من تلك النافذه فمسكه محمد..


ظل زين يبكي ويصرخ بقوه ويقول:دادهه طلعها يا عمو محممممد طلعها هتموووت.

محمد بصوت عالي:جمممميله انت سمعااني.


جميله بكحه:سمعا..كح ك..لازم ار كح وح مكان.. كح تاني..النار كح قربت.. كح كح منيي.


محمد:استخبي فالحمام انا هشوف رافت فين.

زين ببكاء:داده خاليكي قويه زي بابي. 

اهتز فؤادها بقوه وقالت بضعف:شكلي مش هشوفك تاني يازين.


ثم ركضت مبتعده عن النيران...في الاسفل كان رافت يتفحص سيارته ولم يجد خدشا بها.. وحاول الاتصال علي ذلك الرقم الذي اخبره بان سيارته تعرضت لاصطدام ولكنه خارج نطاق الخدمه..


تنهد رافت بانزعاج ثم رفع رأسه الي اعلي ‘جد سحابه من الدخان واستدار بسرعه وعيناه علي الطابق الخاص بمكتبه..

فرأى الدخان يخرج من مكتبه فقال بصدمه: جميله وزين! 


ركض رافت حتي وصل الي مكتبه فوجد زين يصرخ ويبكي باسم جميله..

فركض اليه وحمله قائلاً:زييين!

زين بلهفه وبكاء:بابي طلعها يا بابي بسرعه هي طلعتني من هنا.

نظر الي مكان ما يشير اليه زين وجد مكيفه اختفي وظهر مكانه تلك الفتحه..


محمد:بسرررعه رافت افتح الباب.

ترك رافت زين واخرج مفاتيحه وفتح الباب الالكتروني..


**ملحوظه باب مكتب رافت باب الكتروني يعني مهما تحاول تفتحه او تكسره مش هتقدر ودا سبب من اسباب ان محمد معرفش يفتح الباب او يكسره لانه بيفتح بمفاتيح صاحب وبصمت ايده..**


قابلتهم سحابه سوداء فعزم رافت علي الدخول فاعترض من محمد طريقه..

يوسف بصراخ:انت اتجننت هتدخل ازاي وانت عندك ضيق تنفس!! وحساسيه من الادخنه.


ابعده رافت عن طريقه ودخل بين النيران وهو يصرخ باسمها..


كانت جميله تجلس بجوار مكتبه وتبكي وتسترجع لحظاتها الاخيره مع زين ورافت حتي سمعت صوته..

جميله: رافت.

مراد بلهفه واختناق: جميله انت فيييين.

جميله:عند مكتبك يا رافت بسررررعه..هيغمي عليا.


شعر رافت بالدوار والاختناق ولكنه أستطاع الوصول اليها..

بمجرد ان رأته جميله اندفعت الي احضانه بقوه وبكت..وظل جسدها ينتفض فضمها اليه بقوه وسط تلك النيران ولم يهتم بوجودها..


شعرت جميله بثقل جسد رافت عليها فابتعدت وجدت وجهه شاحب وانفه ينزف..

فزعت جميله ووضعت يدها مكان نزيفه وقالت: رافت انت اا..قاطعها قائلا:مفيش وقت انا ثواني وهفقد وعي لازم اخرجك.


ثم اخذها في احضانه واخذ يتجنب النيران ولكن سقط عليه من السقف تلك النجفه المزينه وسقط أرضا..

فزعت جميله وابعدتها عنه وساعدته علي الوقوف..


كان محمد ينظر داخل الغرفه و الخوف يسيطر عليه..

اما زين الصغير فهو يبكي ويقول:بابي هيخرجها مش هيموتوا لا.


ظهرت ظلال تقترب من الباب فنظر محمد حتي ظهرت جميله ورافت واضعا يده حول عنقها..

حتي خرجت مسرعه وسقطوا أرضا..


اقترب محمد وزين وجلسوا بجانبهم..

زين وهو يهز جميله:داااده داااده.

فتحت جميله عيناها وابتسمت ثم اخذته في احضانها بقوه وجلست تبكي وهي وزين..


اما رافت ففقد وعيه وحاول يوسف معه ولكن دون جدوى...

فزعت جميله واخذت تهز رافت وهي تقول:كان بينزف  كان بينزف ووقعت عليه النجفه.


ساعده محمد  واحد الموظفين علي الوقوف وهو غائب عن الوعي..

محمد بفزع:لازم ننقله علي مستشفى الدكتور محمود الاسد حالا.

نهضت جميله وهي تبحث عن زين ولكنها لم تجده ولكنها سمعت صوته ينازع مع احدهم فنظرت باتجاه صوته

               الفصل الثامن من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

لقراءة الجزء الاول ضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-