رواية سوف نلتقي الجزء الثاني2
الفصل العاشر10
بقلم ندي صابر
رحمه بغناء: وسع يالا البابا جيه اي حد ادوس عليه هتنسى نفسك ولا ايه
شعرت به يمسكها من ملابسها: ايه اللى انتى بتقوليه دا ياسرسجيه
ابتسمت بسماجه: بغنى وبعدين دى مش سرسجيه دا فن هو انت مش بتحب حمو بيكا وحسن شاكوش
جاسر بغضب: كتك شاكوس لما يكسر نفخوك يشيخه احنا طالعين مهمه وانتى قاعده تغنى انتى اييييه فين ام الاحساس اللى فيكى دا منظر بنت رقيقه عندها انوثه
رحمه ببلطجيه: مالوا ياكبير منظرى ماهو زى الفل اهو وبعدين مش لازم اتبسط قبل مااحارب العدو
جاسر وهو يكاد يجلط: اهاااااا قلبي مش قادر هموت.... اتنيلى اقعدى ومسمعش حسك وانا ليا حساب معاكى لما نطلع من ام المهمه دى
ده لو طلعنا عايشين اصلا
رحمه وهى تجلس : قول يارب ياكبير
تجهز الفريق للأقتحام وكل شخص تفرق في المكان مع عدا رحمه فكانت تسير خلف جاسر بخوف: انتى لازقه فيا كدا ليه مش عارف اتحرك
رحمه بتذمر: مش قولتلى متتحركيش من جمبي
جاسر بغضب كاد ان يرد لولا ظهور رجال مسلحين امامه: هو يوم فقر شبه وشك انا عارف
واتجه ليضربهم بقوه ورحمه تقف خلف الحائط تطلق عليهم النيران دون قتل أحد مثلما علمها جاسر: اتهد بقا ياابن المعفن انت وهو.... ايه الناس دى بياخد رصاصه وبيقوم شبه الغول تانى
ركضت لتبحث عن مكان اخر تطلق منه النيران وعندما جلست شعرت بأحد من خلفها يمسكها بقوه ويتحدث باللغه الفرنسية: ياوقعتى المنيله يعم انا مش بفهم فرنساوي انا كلمنى عربي وحيات امك
الرجل وكان هو نفسه زعيم المافيا الذين يبحثون عنه: توقفى الأن واخفضي تلك السلاح ايتها العاهره
جاسر بعدما تخلص منهم ركض يبحث عنها: راحت فين دى اكيد هتعمل مصيبه انا عارف انها مش هتعدى على خير يارحمه الكلب
رأها تقف أمامه وزعيم المافيا خلفها يقيدها ومعه سلاح: رحمه
نظر إليه زعيم المافيا بغضب: توقف مكانك وابعد تلك المسدس قبل ان اقتل تلك الحمقاء
رحمه لجاسر بتذمر: الواد دا بيقول ايه ياجاسر عمال يبرطم على دماغ اهلى من الصبح ومش فاهمه منه حاجه
الرجل: ماذا تقولى يافتاه انا لاافهم اللغه العربيه تحدثى مثلما اتحدث وإلا سأقتلك
ابتسم جاسر بخبث: رحمه ركزى معايا... دلوقتي اضربي دماغه برأسك ودوسي على رجله واجرى
رحمه بعناد: مش هسيبك معاه لوحدك
الرجل وكاد ان يحرك الزناد ليقتلها: بسرعه يارحمه
فعلت رحمه مثلما قال وجاسر ركض بسرعه لتلك الرجل واخذ منه السلاح وقام بلوى ذراعه وتقييد حركته حتى جائت القوات وامسكت به.
توقف جاسر يبحث عنها وكاد يسير لولا شعوره بأحد يحتضنه من الخلف:انت كويس
تحرك بجسده نحايتها واخذها في احضانه بلهفه: كنت هموت من خوفي عليكى
ابتسمت وخرجت من احضانه: بقولك ياكبير
ضحك بخفه: خير يامصيبه
رحمه بمرح: هو الراجل الحلويات دا عنده كام سنه
جاسر بصدمه: حلويات
رحمه بضحك: اصل شكله يشبه توم كروز اوى يعنى
جاسر بغضب وهو يمسكها من ملابسها ويسحبها خلفه: ايامك سوده يارحمه الكلب... جيتى عند اللى مش بيرحم
ضحكت رحمه بشده: يعنى افهم من كدا انك غيران عليا
نظر إليها بخبث: كلامنا مش هنا يارحمه اصبري عليا لما نروح الفندق
رحمه بخوف وهي تسير معه للسياره وتحرك إلى الفندق بغيظ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
زين: ياعمى اتصل عليه اسمع الكلام انت رافض ليه
كان راكض في غرفه فى احدى المستشفيات بتعب: لا يا ابنى بلاش تزعجه دا لسه متجوز وانا جيت عليه كتير ومش هقدر اكلمه
زين وهو يجلس يفكر بتلك الرجل فهو كان ذاهب إليه ليتحدث معه ولكن صدم عندما سمع صراخ واصوات تحطيم تأتى من المكتب
flash back
زين وهو يركض للمكتب: ياعمى انت موجود افتح
ولكن يزداد الصراخ ولا احد يجيب فقام بكسر الباب وعندما دخل شاهد محمد يخنقها بعنف وهى تقاوم.. اسرع إليه وقام بإبعاده عنها وامسكها: هتقتلها
زين: ياعمى اهدى وقولى في ايه
محمد وهو يخرج الهاتف ليتصل بالشرطه: خليك ماسكها يازين لما اتصل بالبوليس تاخدها المجرمه دى.
قام بالاتصال بالشرطه وبعد دقائق كانت الشرطه موجوده تحقق معه وتاخذها فور مشاهده مقاطع الفيديو فكانت هناك كاميرات في المكتب والمقاطع بها اعترافها بالقتل منذ قليل
زين بعدما رحلت الشرطه: ممكن افهم ياعمى ايه اللى بيحصل بالظبط وحضرتك اتخانقت مع جاسر ليه انت عارف جاسر مش بيتكلم وعشان كدا كان لازم اجى لحضرتك افهم
محمد بندم: طول السنين دى عايش فى كدب وبعدت عن جاسر اللى فضل ليا بعد حادثه مراتى وابنى الكبير سليم وكل دا يطلع بسببها الست اللى حبيتها بعد موت مراتى هى نفسها اللى دمرت كل حاجه كانت حلوه في حياتي
زين بعدم فهم:إزاى قتلت والده زين واخوه سليم... انا مش فاهم حاجه
محمد: لولو كانت شغاله في الفيلا وانا اللى كنت دخلتها الفيلا اول مامراتى خلفت سليم لاقيتها غلبانه فتحت ليها بيتى ومنه تساعد مراتى في شغل البيت ومع الوقت مراتى حبيتها جدا وكانت بتلبسها من لبسها وبتشارك معاها كل حاجه بس مكنتش تعرف انها بتحقد عليها وبتحسدها وفضلت لحد مابوظت فرامل عربيتها وقتلتها هيا وابنى وبعديها قربت منى واهتمت بيا وكانت دايما بتواسينى اتجوزتها وحبيتها وشغلى اتحول برا مصر وكنت بسافر وبرجع اللاقي جاسر بيشتكى منها... مكنتش بسمع منه كلام وبتعصب عليه في كل مره، زرعت في يوم كاميرات مراقبه منغير ماحد ياخد باله ونسيتها مع الوقت ولما جاسر اتكلم معايا اخر مره وساب البيت افتكرت كاميرات المراقبه وشوفت كل حاجه
زين بغضب: انت كنت غلطان اوى فى حق جاسر طول السنين دى وهو عمره مااتكلم
محمد بتعب كاد ان يفقد الوعى: انا كنت غبى ومش بشوف غير الحيه دى
زين بقلق: انت كويس عمى فوق
*End flash back
محمد: زين ياابنى انت معايا
زين: معاك ياعمى
محمد بلهفه: هو جاسر اتجوز مين
زين ببسمه: اختى ياعمى
محمد بحزن: كان نفسي اكون موجود معاه، كنت اتمنى اسلمه عروسته بإيديا
زين بتفكير: نام انت ياعمى واستريح وإن شاء الله كله هيبقى خير
محمد بغضب: اتحكم عليها بالاعدام الحيه
زين: دا اقل عقاب ليها فى الدنيا ياعمي، لسه ليها الأخره ربك مش بينسى حاجه
محمد بحزن: ربنا يسامحنى أنا السبب فى كل دا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تسير خلفه نحو الغرفه بهدوء: هو انت زعلان منى
جاسر وهو يفتح الباب ببرود ولا يتحدث،نظرت إليه بغيظ: ماترد عليا بقا يجدع انا بكلم نفسي
توجهت لتغلق الباب ولكن ثوانى وشعرت به يجذبها من رقبتها من الخلف: قولتيلى بقا مين الحلويات
رحمه وهى تنظر إليه بإستفزاز: اللى كان ماسك في رقبتى ابو عيون زرق دا
اقترب منها بفحيح: لو سمعتك بتتكلمنى عن راجل غيري هقطع لسانك يارحمه
رحمه بخوف: طب تصدق بالله دا كان شكله نتن ومعفن.. انت الكريم كراميل كله ياكبير متزعلش كدا اومال
نظر إليها ببرود فاقتربت منه بمرح ثم ضمت رقبته: خلاص بقا ياحياتشي متزعلش من مراتك كدا
ابتسم جاسر بخبث وضمها إليه بشده: وهو برضو ينفع ازعل من مراتى حبيبتي في شهر العسل دى تبقى عيبه
رحمه بخجل: م. ماتبعد شويه م.
احمرت وجنتيها بشده وكادت تموت من اقترابه، ابتسم بشده وابتعد عنها قليلا: تحبى نبدء رحلتنا منين
نسيت كل شيء وتحولت لطفله فى ثوانى: كل مكان في باريس مع انى معرفش غير ديزنى لاند
جلس واخذها تجلس بجانبه: انا جيت باريس كتير واعرف كل مكان هنا تحبى اقولك عن شويه اماكن
نظرت إليه بفرحه: ايوا احب طبعاً
ابتسم لها: فيه متحف اسمه(louver Museum) اللوفر ودا يستى من اشهر معالم باريس موجود فيه 38ألف قطعه أثريه وكمان موجود فيه لوحه الموناليزا للفنان ليوناردو دافنشى
رحمه بحماس: ايوا انا سمعت كتير عن اللوحه دى.. انت شكلك بتحب المتاحف واللوحات صح
جاسر بغمزه: وبحب حجات تانيه
رحمه وهى تضربه في صدره: بطل قله أدب بقا
جاسر ضحك بكل صوته: علفكره مكنتش اقصد اللى في دماغك انا اقصد سراديب الموت
رحمه برعب: ياربي ايه سراديب الموت دى
جاسر بضحك: دى بقا واحده من ضمن معالم السياحه الغريبه في باريس من القرن ال ١٩ وفيها 6ملايين شخص
رحمه برعب: يعنى شبه الفراعنه عندنا وكدا ولا دى ناس ميته بنروح نشوفها
جاسر بضحكه كبيره: بصى تشبه للفراعنه شويه لما نروح هتشوفيها
رحمه برفض: وعليا النعمه ميحصل ولا اروح المكان دا انت عاوزنى اتلبس وإلا ايه دا الاسم لوحده مرعب ياكبير.
جاسر وهو يسحبها بضحك: خلاص نروح ديزنى لاند وبعدين برج ايفل لان شكله بالليل بيكون احلى
رحمه بسعاده وصراخ: عااااااااا بحبك اوى
توقف بذهول: انتى قولتى ايه دلوقتي
رحمه وهى تسحبه للخارج: بقولك يلا هنتأخر
ابتسم على تلك الطفله بحب شديد وغادر معها، كان الجو ملئ بالسعاده والجنون لرحمه وهو ينظر إليها ببسمه كبيره ويحضر لها كل شي تراه ويعجبها، انتهى اليوم وعادو إلى غرفتهم بتعب
رحمه وهى ترتمى على الفراش: اهاااا هموت مش قادره فصلت
جاسر وهو يضع الاشياء على الكومود ويجلس: لأول مره اتمشي في باريس ويكون معايا شخص
اعتدلت رحمه لتنظر إليه بحب: ومش اخر مره انا من النهارده هكون معاك في كل مكان انت موجود فيه ومش هتكون لوحدك تانى
ذهبت لتجلس بجواره: هو انا ممكن اسالك سؤال رخم شويه
نظر إليها بحب: تقدرى دلوقتي تسألى عن اي حاجه متعرفهاش عنى
رحمه بتردد: هما مين دول اللى كنت تقصد انهم اختفوا
اختفت الابتسامه ونظر فى الفراغ تلك الذكريات تهاجمه منذ اعوام: قتل امى واخويا الكبير اللى أثر عليا 180درجه وقلب حياتى وبقيت (الأسد) اللى بيخلص اي
عمليه بروح ميته وخالى من اى احساس وبيهجم على العدو وخلال ثوانى بيعترف بالجريمه او بيكون ميت
رحمه بصدمه: اتقتلوا إزاى
جاسر بدموع ولأول مره يبكى منذ تلك اليوم: كان لسه عندى 10سنين واخويا سليم كان طالب في الكليه الحربيه بس بيدرس برا مصر وامى دايما بتوصله على
المطار كل اجازه ليه معانا بس في يوم شوفت الشغاله قبل ماامى تخرج توصل اخويا كانت واقفه جمب عربيه
امى وبتعمل فيها حاجه ولما سالتها جريت ومردتش عليا طبعاً عشان كنت لسه طفل مفهمتش حاجه ودخلت اسلم على امى واخويا
نظرت إليه وامسكت بيداه بتشجيع ليكمل: وبعد كام دقيقه من خروج امى بالعربيه وصل خبر موتها هيا واخويا
ارتفعت شهقاته وظل يبكى بكاء قطع قلبها وجعلها تبكى بشده،
اقتربت منه واخذته في احضانها بحنان: هشششش اهدى ارجوك ياجاسر أنا اسفه مكنش لازم اسالك من البدايه
اكمل ببكاء: هى
نفسها اللى قتلتهم يارحمه مرات ابويا الست اللى
شوفتيها في الفيلا واتخانقتى معاها.. اتجوزت ابويا بعد موت امى وكانت دايما بتضايقنى وتعمل حجات قذره عشان تغرينى اتخانقت معاه كتير وبعدتها عنى وفي كل مره اتكلم مع ابويا يتخانق
معايا ويقف جمبها هيا.. فضلت مستحمل طول السنين دى وبدور وراها يمكن اللاقي دليل بس للأسف هيا اللي كسبت في الأخر
توقف عزيزى عن البكاء فأنت لا تعلم حتى الآن ماذا فعل اباك بتلك الشيطانه...
رحمه بصدمه: هى نفسها صافينار المعفنه بنت المقشفه
ابتسم وتوقف عن البكاء: حتى وانتى بتعيطى بتهزري
رحمه وهى تمسح دموعه بحنان: لازم اهزر لأن مش عاوزه اشوفك بتعيط كدا
مسح دموعها مثلما فعلت: وانا مش عاوز اشوف دموعك دول تانى
قاطع حديثه اتصال زين
جاسر وهو يرد: رخم وبتتصل في اوقات غير مناسبه بالمره
زين بضحك: اسف يباشا بس انت تمام انت والبومه اللى معاك
رحمه بصراخ وقد سمعت: انا بومه يازين طب تمام لما انزل
زين: يختى اتنيلى دلوقتي.. جاسر انا عاوز اقولك على موضوع حصل
جاسر بقلق: خير يازين
اخبره بكل شي حدث مع والده وإعدام تلك الشيطانه الذي سيتم خلال أيام.
جاسر بدموع: هننزل مصر على بكره متقلقش
واخذ هاتفه وخرج في الشرفه ليكمل المكالمه.
رحمه وهى تنظر للشرفه بغيظ: ودا رايح البلكونه ليه ان شاء الله ليكون الموضوع فيه نسوان ومش عاوزنى اسمع.. لا لا هو الراجل في ايه وإلا ايه وبعدين ميقدرش اصلا دا انا كنت موتها هيا وهو
خرج إليها ليراها تتحدث مع نفسها: انتى يابت ملبوسه
رحمه بذعر: يعم خضتنى مش تقول دستور
ضحك بيأس وجلس بجانبها:هنسافر الليله ياحبيبتي
رحمه بصراخ: انا عارفه ان البت ملك باصه في ام السفريه دى
من الأول وهنرجع من تانى يوم
جاسر بضحك: الحق عليا وبعدين لسه قدامنا كتير وهنعوضها
رحمه ببسمه: المهم دلوقتي بقيت احسن بعد ماسمعت خبر الإعدام
جاسر بحب: انا بقيت احسن من ساعت مادخلتى حياتى يارحمه
رحمه بحب: بتحبنى ليه ياجاسر داانا حتى مليانه عيوب
جاسر وهو يسحبها لاحضانه: بالنسبه ليا عيوبك دى كلها عباره عن مميزات وجمال مش موجودين غير فيكي انتى يارحمه
رحمه بدموع: هو انا قولتلك قبل كده انك اكبر نعمه في حياتي ياجاسر
جاسر ببسمه: وانتى اكبر هديه في حياتى يقلب جاسر
_في اليوم التالى كانت تسير معه إلى منزلهم في مصر وعندما دلفت
إلى داخل المنزل توقفت بذهول: ايه اللى بيحصل هنا
