رواية سوف نلتقي الجزء الثاني2 ) الفصل الخامس5بقلم ندي صابر


رواية سوف نلتقي الجزء الثاني2 ) الفصل الخامس5بقلم ندي صابر

استيقظت علي صوت المنبه بتذمر: ياربي عاوزه انام... منك لله ياجاسر اشوف فيك يوم. 
دخلت إليها فريده بصراخ: يلا يابت هتتأخرى علي التدريب. 
رحمه وهى تضع الوساده علي وجهها بنعاس: نصايه كمان ياريري وصحيني 
فريده بصراخ: يابت قومي انتى دخلتى الفريق بصعوبه عاوزه تترفضي من اول يوم تدريب ليكي. 
قامت بفزع: لا لا دا علي جثتى اترفض من المغرور دا. 
اتجهت للحمام وفريده تدعو لها: ربنا يحفظك يابنتي ويرزقكك باابن الحلال اللي يسعدك. 
بعد 5دقايق كانت تقود سيارتها بنعاس: اهاااا ياربي مش عارفه حتى انام شويه منكم لله يحكومه.. ايه دا منا في الحكومه انا كمان لا لا هو السبب رايحه ابيع لبن عالصبح تدريب مين اللي من 7يكش تتحرق انت وكليه الشرطه يابعيد
توقفت بسيارتها أمام المكان وركضت للداخل. 
رأتها روان فنادت عليها:بت يارحمه 
رحمه ببسمه: عامله ايه يسطا عالصبح 
روان وهى تحرك يداها بملل: بستعد للتدريب.. خلال دقيقه هيبدء يلا ندخل مع بعض. 
رحمه وهى تذهب معها: يلا يسطا. 
كان الجميع في ساحه التدريب يستعدون وفجأه دخل بتلك الهيئه المرعبه وعم المكان الهدوء، نظر إليهم ببرود وتحدث: طبعاً دا أول يوم ليكم معايا في التدريب عاوز نشاط وتركيز عشان خلال 20يوم الكل هيكون مسؤل عن نفسه وهيخرج مهمات لوحده... مش عاوز اسمع من حد شكوه طلاما كل واحد فيكم دخل الفريق دا بمزاجه فالازم يطلع علي مزاجى ويتعلم كل المهارات اللي مش اي ظابط بيتعلمها... كلامى واضح حد عنده اعتراض
الجميع: لا يافندم. 
جلس وهو يضع قدم علي قدم ونظر لكل شخص بتفكير: أحمد وهشام وياسر دول ليهم تدريب مع بعض وبعيد تمام عن منطقه البنات. 
أحمد بإحترام: أمرك يافندم.... يلا ياشباب نروح المكان اللي هناك دا. 
اكمل الشيطان وهو ينظر للفتيات: انتو بقا تدريبكم هنا واي واحده مش هتلتزم بالتعليمات او كلامى مش عاجبها تتفضل تخرج. 
الجميع: مفيش مشكله يافندم احنا جاهزين. 
جاسر وهو ينظر لرحمه: كل واحده هتتعلم تمسك السلاح والتصويب والكل يجهز سلاحه. 
اخرج الجميع السلاح ماعدا رحمه، كان جاسر يجهز سلاحه ويستعد ولكن توقف عندما رأها تشاهد الجميع ولا تفعل شي: فين سلاحك ياحظابط رحمه 





رحمه بتوتر: مش بشيل سلاح. 
نظر إليها بصدمه: نعم... انتى ظابطه ومش بتشيلي سلاح إزاى دا محدش قالك قبل كده ان لازم سلاحك يكون معاكي. 
رحمه بخوف: أنا بصراحه مش عاوزه اشيل سلاح ولا اقتل روح حتى لو مجرم وقاتل مش هقدر استخدم السلاح واقتل بالبساطه دي. 
جاسر بغضب وهو يحاول التماسك: اقعدي دلوقتي وركزي مع زمايلك وبعدين نشوف الموضوع ده لأن محتاج وقت. 
قام بشرح كيفيه استخدام السلاح ثم التصويب علي الهدف وجميع الفتيات ينظرون إليه بإعجاب ماعدا تلك الشارده، استمر التدريب هكذا عند الفريق وانتهى الوقت وتوجه الجميع للمغادره، توقف جاسر وهو ينظر إليها بيأس: استنى هنا 
نظرت إليه رحمه: نعم يافندم 
جلس ببرود: اقعدى 
جلست أمامه علي كرسي ونظرت إليه بإستغراب: خير يافندم. 
جاسر بجديه: رفضك انك تستخدمى السلاح دا شي مرفوض في المخابرات لأنك عارفه خطوره المهنه دي وصعوبه المهمات ومن الخطر تطلعى اي مهمه بدون سلاح. 
رحمه بتذمر: بس انا مش عاوزه اقتل انا بخاف اقتل نمله هقتل روح بنى آدم عادى كدا 
جاسر برفع حاجب: وهو انتى لازم تقتلى يعنى شغلنا مش كله قتل وخلاص احنا بنحاول نحافظ على ارواحهم بس سعات الموقف بيحتاج منك تصفى اللي قدامك منغير تردد وممكن بكل ذكاء تصوبى علي الهدف بس مش في اماكن مميته مثلا لو قدامك حد بيهدد يقتل شخص هتتصرفي إزاى 
رحمه بتفكير: اممم يعنى بعد كلامك التصويب هيكون في الإيد او الرجلين منغير اى اضرار
جاسر ببسمه لأول مره تراها: برافو.. تدريبك هيبدء من دلوقتي وهتفضلي وقت إضافي تتدربي. 
رحمه ببسمه وهى تقف بحماس: وانا جاهزه
نظر لها جاسر واعطاها المسدس: امسكى 
اخذته منه بإيدى ترتجف: يارب سترك 
جاسر وهو يخرج سلاحه ويشير إليها لتتعلم كيف تحمله وتستخدمه بسهوله: ركزي معايا وثبتى ايدك 
رحمه بخوف: ابدء ياكبير. 
ابتسم بجانبيه وقام بالتصويب بإحتراف وهى تشاهده بإعجاب فحقا كان واثق وبارع لما يفعله: يلا دورك 
فاقت من شرودها ونظرت لتلك اللوحه بإعتبارها الهدف وقامت بالضغط على الزناد بخوف: عااااااااااااا
جاسر بيأس: قولتلك بلاش خوف واعتبري نفسك شايله مسدس لعبه ياحظابط لازم قلبك يكون جامد... صوبي تانى وركزى ومتفكريش في اي شي واتنفسي بهدوء 
فعلت مثلما امرها بطاعه وقامت بتصويب الهدف ولكن بشكل غير صحيح: عملتها 
جاسر وهو يستعد ليغادر: تمام كده النهارده وبكره هنكمل التدريب
اتجه ليغادر ولكن اوقفته بسرعه: 7بردوا يافندم
ابتسم ورد دون ان ينظر إليها: ولو اتاخرتى دقيقه اعتبري نفسك مرفوضه. 
رحمه بتمتمه بعدما غادر جاسر: يكش تولع وانت ماشي ياشيخ. 
ذهبت لمكتبها بغيظ وجلست، اقتربت منها روان بتسأل: هو انتى اتأخرتى ليه يارحمه 
رحمه بتذمر: كنت بتدرب 





روان بضحك: يابنتي لازم تشيلي سلاح انتى ظابطه وشغلنا كدا. 
رحمه وهى تنظر لتلك الفتاه المغروره: سيبك من الشغل دلوقتي وقوليلي ايه حكايه البت دي. 
جلست رحمه بجوراها:تقصدي ايمي 
رحمه: ايوا 
روان بضحك: ابدا يستى هى طول عمرها كدا بس كنا صحاب في الجامعه عادى ولما اتوظفنا بقت كدا مع الكل 
رحمه بإستغراب: إزاى اصلا اكيد حد عمل فيها حاجه 
روان وهى تهمس لها: بتحب الأسد 
رحمه بغمزه: ايواا بقا قولي كدا مااهى نفس البرود سبحان الله 
روان ومازالت تتحدث معها بصوت منخفض: يابنتي هى مبقتش كدا غير بعد ماجيت هنا وشافت تصرفات الأسد مع الكل، واحنا في الجامعه كانت معجبه بيه ولما اتخرجنا اتحولت وبقت تتعامل شبه وقال ايه عشان ياخد باله منها وكدا. 
رحمه بضحك: اكيد مجنونه إزاى تغير من شخصيتها عشان واحد مجرد معجبه بيه 
روان بخبث: الحب كدا انتى عمرك ماحبيتي وإلا ايه 
رحمه بغضب: وهو بيحبها 
روان بصدمه: هو مين... تقصدي القائد 
روان بنفس الغضب: ايوا 
روان بصراخ: انتى اكيد مجنونه فوقي يماما دا(الأسد) معندوش قلب اصلا ولا بيفرق معاه واحده تحبه ولا يفرق معاه حب اصلا 
... دا مش بيركز غير في الشغل وبس اومال اسمه دا جاى من فراغ كدا ومين المجنونه اللي تقع في حب الوحش دا فعلا مرعب واسمه يرعب اكتر
رحمه بتفكير في تلك الشخصيه البارده فهى تتحدث بصدق من هذا الذي يحب ويتحرك قلبه لفتاه: لا عندك حق دا بارد برود الجليد فعلاً 
روان بغمزه: وانتى القائد يهمك اوى كدا 
رحمه بتعلثم وهى تفتح الحاسوب: و. والقائد يهمنى في ايه انا بس كنت عاوزه اعرف حكايه ايمى مش اكتر. 
روان وهى تجلس علي مكتبها وتضحك: يارب تكونى بتتكلمى بجد يسطا. 
غادرت بتمتمه وجلست في السياره تأخذ انفاسها بتعب: وانا مالى اصلا يحب ولا حتى يولع بجاز ويكون معفن كدا 




غادرت لمنزلها وبعد دقائق توقفت ودخلت المنزل تنادى علي الجميع: بت ياملك.. واد يارحيم انتو فين يااهل الدااااااااار
فريده وهى تخرج من الطبخ بذعر: مالك ياجزمه فيه ايه
رحمه وهى ترتمى على الانتريه: جعاااانه يماما... وبعدين فين ملك و العيال
خرجت ملك ببسمه: انا هنا ياحبيبتي والعيال في النادى مع زين. 
رحمه بتذمر: منغيري ولاد زين طب وعهد الله لاروح اكبس على نفسهم 
ذهبت تركض بسرعه دون ان تستمع لكلمات ملك: استنى يابت هما مش لوحدهم. 
فريده وهى تضرب كف بكف: عوض عليا عوض الصابرين يارررب
ملك بضحك: دا هيبقى يوم منيل على دماغها 
فريده وهى تغادر للمطبخ: جريت شبه الهبله خليها تلبس بقا.. يلا يابنتي نكمل الأكل. 
ملك وهى تتجه مع فريده: طب والله صعبانه عليا ربنا معاها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تركض ناحيتهم بغضب وصراخ: بقا تنزلو النادى منغيري انت وهي هانت عليكم دروس الرقص بتاعتى ياشويه عيال. 
نظر إليها ببرود وهى صدمت مكانها فكادت تهجم عليه وفى اعتبارها انه زين: مشاء الله بتعلمى اطفال بريئه الرقص... انتى ايه يشيخه. 
رحمه بصدمه: هو انت ليه كدا مش في كل مكان اشوف نفس الخلقه كدا مش هينفع. 
جاسر ببرود: لو كنت اعرف انك هتيجى مكنتش جيت 
جاء زين وهو يحمل بعض الطعام للأطفال وتفأجا بوجود رحمه: انتى بتعملى ايه هنا يارحمه 
رحمه بتذمر: فكرتك هنا لوحدك وجيت اقعد مع العيال شويه 
زين وهو يجلس بجوار جاسر: محدش قالك من البيت وإلا نزلتى كعادتك تجرى اول ماعرفتى اننا هنا. 
ابتسمت بسماجه: نزلت اجرى طبعاً شبه كل مره. 
زين وهو ينظر لجاسر: طب اقعدى مع رحيم وحور وانا هتمشى شويه مع جاسر... يلا 




ياجاسر 
اتجه كل منهما وجلست رحمه تنظر إليه بغيظ: في الشغل في خلقتى وفي البيت في خلقتى ولما اروح النادى بردوا في خلقتى والله خايفه اروح الحمام اللاقيه في وشي مهو دا اللي ناقص 
رحيم ببسمه: دا عمو جاسر طيب اوي يارحمه انتى مضايقه منه ليه 
رحمه بسخريه: والنبي دا انت اللي طيب اسكت انت ياصغير اسكت
حور بطفوله: لا عمو جاسر طيب وجاب لكل واحد فينا شكولاته كتير اوى 
رحمه بطفوله وتناست نفسها: كل واحد فيكم يطلع الشكولاته والنص بالنص دا انا خالتكم وفي مقام عمتكم بردوا بس لا بلاش العمه عشان انا مش حربايه الخاله افضل اها. 
رحيم بتذمر: وانا مش هطلع الشكولاته بتاعتى وبعدين مش قولتى انك مش بتحبي عمو جاسر ليه عاوزه من الشكولاته اللي هو جابهلنا 
رحمه بسرعه وهو تاخذ منه الشكولاته: يعم انا بعشق عمك جاسر هات بقا الشكولاته متبقاش رخم شبه ابوك. 
جاسر من وراها: بتعشقي مين 
ردت وهى تمسك بالشكولاته ولا تنتبه للصوت: بعشق جاسر هات بقا الشكولاته يااخى ابو رخامتك 
جاسر وهو يكاد يقتل من الضحك على تلك الطفله: احممممم
نظرت للخلف ببطئ: يارب مايطلع اللي في بالي صح 
جاسر وهو ينظر إليها بسخريه: للأسف صح. 
رحمه وهى تكاد تبكى من شده الإحراج: احم. انت هنا من امتى 
جاسر بإستفزاز: من بدايه بعشق عمك جاسر وانا مكمل الحوار 
رحمه وهى تلطم: يافضحتك ياقرمط يافضحتك 
نظرت إليه معتذره: انا اسفه مكنتش اقصدك... سلام. 
ركضت بإحراج لسيارتها ورحلت من تلك المكان، غبائها تلك يسبب لها المتاعب ماذا سيقول عنها الآن وكيف ستظهر أمامه غدا في التدريب.. ياإلهى ماذا سأفعل. 
كان يجلس ويضحك بشده ولأول مره يراه زين بهذا الشكل منذ اصبحا اصدقاء، اقترب زين منه ببسمه: أول مره اشوفك بتضحك كدا ياصاحبي ربنا يديمها دايما على وشگ
نظر إليه بحاجب مرفوع: هو انا بارد للدرجه دي 
زين بضحك: ولا الجليد والله ياابنى 
اقترب منه بشر: بقا انا جليد يازين الكلب. 
زين وهو يبتعد بخوف: لا بقولك ايه احنا صحاب هاا اقعد كدا وصلى على النبى
جلس مكانه بسخريه: لولا انك صحبى كنت دفنتك مكانك دلوقتي 





زين بضحك: اوووه قلب الأسد، بس بقولك ايه الواحد لسه بصحته برضو مش عشان الأسد هخاف لا انسى يبابا انت بتتكلم مع زين. 
جاسر ببسمه: عشان كدا بقينا صحاب 
زين وهو يتذكر: لولا شتيمه البت رحمه مكنش دا حالنا دلوقتي... ايه دا هي راحت فين 
رحيم بطفوله: طلعت تجرى يابابا لوحدها كدا 
زين بشك: يعنى محدش فيكم عملها حاجه 
حور وهى تشير لجاسر: هى اتكلمت مع عمو جاسر وبعدين جريت بسرعه 
زين وهو ينظر لجاسر ورفع جاسر يداه بإستسلام: معملتش حاجه 
زين بضحك: وإلا تعمل هى اصلا عاوزه حد يربيها من اول وجديد 
جاسر بسخريه: هتقولي دا لسانها بيضرب رشاش. 
زين بضحك: رحمه طول عمرها كدا معلش ياجاسر استحملها في التدريب شويه هى لسه مش فاهمه حاجه وهتتعبك 
جاسر ببرود: انت عارف انى مش بدخل حياتي الشخصيه في الشغل بس عشان خاطرك هصبر عليها
زين بإمتنان: حبيبي والله كنت عارف انك هتقول كده. 
جاسر بسخريه: متاخدش علي كدا كتير
زين وهو يستعد ليغادر: وانا ليا غيرك ياابني عيب عليك... همشي انا بقا سلام 
اخذ حور ورحيم وغادر وهو ظل يفكر بتلك المجنونه وماقالته





 هل حقا تعشقه لا لاهو لا يحب تلك النوع ولا يريد أن يفكر بأحد غادر للمنزل وفي الصباح كان يستعد ويبدل ملابسه فجأه اقتحمت عليه الغرفه. 

تعليقات



<>