رواية قصر السلطان الفصل التاسع والعاشربقلم ايمان شلبي
التف حازم ليجدها تفقد وعيها وهي تسقط ارضاً ...ليقترب منها بسرعه وهو يجعل رأسها علي قدمه ويربت علي وجنتيها ..
جوري ...جوري قومي في ايه اللي حصل
لم يتلقِ رد ليضع يد اسفل ظهرها ويد اسفل ثنيه قدميها وهو يحملها ويتجه بها نحو الاريكه ...ليضعها برقه وهو ينادي بأعلى صوته علي أحد الأشخاص
حازم بصراخ: هاانم ..هانم
هرولت اليه الخادمه والتي تُدعي هانم وهي تهتف بخوف : ايوه يافندم
حازم : هاتيلي كوبايه مايه بسرعه وتعالي فوقيها معايا بسرعه
هانم وهي تهرول الي المطبخ: حاضر حاضر ثواني
بعد ثواني أحضرت كوب به ماء لتعطيه لحازم والذي نثر منه قليلاً فوق وجهها ...لترمش بعينيها عده مرات والصداع يداهمها وهي تتذكر ما حدث قبل أن تفقد الوعي ..
جوري ببكاء وهي تنهض : مرام ...مرام لا متموتيش
حازم وهو يقترب منها: اهدي مرام كويسه
جوري بلهفه: بجد ..بجد اختي كويسه
حازم وهو يهز رأسه بتأكيد: والله كويسه ...البيبي هو اللي نزل
اخرجت زفير قوي وهي تضع تهتف براحه : الحمد لله
حازم وهو يقبع بجانبها ويهتف بضيق: ..يارب نخلص من الحوارات ديه
جوري بغيظ وهي تلتف بنصف جسدها: حوارات ايه اللي تخلص منها
حازم بغيظ اكبر: من حواراتك انتي واخواتك !
جوري وهي تنهض وتشيح بيديها في الهواء بعصبيه: بقولك ايه احترم نفسك بقي انا مش طايقاك
حازم وهو ينهض ويقف أمامها بطوله : يعني انا اللي طايقك ياختي كتك نيله
جوري بغضب: نيله تاخدك
حازم وهو يجذبها من معصمها بعنف ويهتف وهو يرفع حاجبه الايسر بهدوء : انتي عارفه انتي بتشتمي مين ؟!
جوري وهي تزدرد ريقها لتهتف بشجاعه زائفه: اه انت
حازم وهو يهتف من بين أسنانه بهدوء: ومش خايفه ؟
جوري بشجاعه : وهخاف من ايه !! انا مش بخاف من حاجه
حازم بغموض: هقولك دلوقتي
ابتعد عنها وهو يخرج من باب القصر ببرود ...لترفع جوري حاجبيها بتعجب من رده فعله وهي تهتف بداخلها ماذا سيفعل ياتري !
جوري وهي تقضم اظافرها بتفكير: هو هيعمل ايه انا خايفه
شهقت بعنف وهي تصعد فوق الاريكه وتصرخ بذعر عندما دلف حازم ومعه كلب اسود كبير ...
جوري وعينيها تتسع : ا انت جايب الكلب ده هنا ليه ؟
حازم ببرود : القصر بتاعي وانا حر
اتجه نحو الاريكه التي أمامها وهو يضع ساق فوق الأخري ويهتف بجمود: انتي واقفه كده ليه !
جوري بتوتر: هه عادي يعني ...انت مالك انا حره
حازم وهو يفك حصر الكلب ويهتف ببرود: اممم صح
جوري بذعر: انت بتفك الكلب ده ليه !
حازم : جيسي عايزه تلعب
جوري : جيسي؟!
حازم : اه كلبه مش كلب
جوري بغيظ: حتي الكلاب بنات ...بتموتوا في البنات زي عنيكوا صنف عره
صرخت بذعر والكلب ينبح بشده ويقترب منها لتهتف بأهتزاز: هو بيقرب ليه !
حازم وهو يبتسم ابتسامه صفراء: اصلها مش متعوده علي الناس الغريبه في القصر وبتعض اي حد
جوري وعينيها بدأت أن تدمع بخوف : ط طب أبعدها عني
حازم : ليه ...انتي مش قولتي انا مش بخاف من حاجه ؟
جوري وهي تزدرد ريقها وقد بدأت حبات العرق أن تتكون فوق جبينها : ل لو سمحت امسك الكلبه ديه
حازم ببرود : ليه !
اقتربت منها الكلبه اكثر وهي تنبح حتي وقفت أسفلها مباشره لتهبط جوري وهي تهرول برعب لتهرول الكلبه خلفها بنباح ...
جوري وهي تهرول : عااااااااا امسكها ...امسكها هتعضني عااا
حازم بسخريه : الله في ايه انتي طلعتي بتخافي !
جوري وهي تلهث وتقف خلف احدي الكراسي : والنبي وقفه
حازم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره: اوك ...بس بشرط
جوري بلهفه : ايه !
حازم : تعتذري
جوري ببكاء: انا اسفه ...اسفه والله
مست دموعها ونبره صوتها قلبه ليهتف بأسم الكلبه لتلتف وهي تتوقف عن النباح ليشير إليها بأصابعه إلي الخارج لتخرج بطاعه ....
اخد يقترب من جوري والتي تنفست براحه لتتطلع إليه بتوتر وهى تري في عينيه نظره الانتصار حتي وصل أمامها ليميل بجسده ويهتف بجانب اذنيها بجديه : تاني مره متغلطيش في اسيادك ....المره ديه الكلبه اللي اتعاملت المره اللي جايه انا اللي هتعامل وقلبتي اسود من اي حاجه تتخيليها تمام ؟!
لم يتلق رد وانما استمع الي صوت أنفاسها الهوجاء ليرفع جسده وهو يتطلع إليها ليجد دموع تنهمر فقط ونظره احتقار خاصه به ...ليلتف بجسده وهو يصعد ببرود الى غرفته
جوري وهي تقبع فوق الكرسي خلفها بكسره: ربنا يسامحك ياخالو ....انت اللي عملت كده فيهم وخلتهم يعتبروا كل الناس حشرات حتي اقرب الناس ليهم
........................................
في المستشفي وخاصه في غرفه مرام ...كانت تنام فوق فراشها وفي يديها المحاليل ..أمامها يقبع مروان علي اريكه يراقب حركه تنفسها ..يراقب ملامحها بطرف عينيه وهو مازال في صراع ابدي بين قلبه وعقله
عقله : مالك اتشقلب حالك ليه ...اوعي تحبها مفيش حاجه اسمها حب !
قلبه : ليه يعني ...لا في ده الرسول عليه افضل الصلاه والسلام كان بيحب
عقله : لا انت الرسول ولا مرام السيده خديجه !
قلبه : ايه يعني لما احب ...لا عيب ولا حرام ليه محبهاش!
عقله : مرام مش مستواك
قلبه بغيظ: ياااه انت بتفكر فيها كده !! الحب ملهوش دعوه بالغني والفقر
قاطع وصله تفكيره دلوف الطبيب لينهض وهو يهتف بثبات : هي تقدر تخرج النهارده ؟
الدكتور وهو يبدل المحلول للمره الثالثه : ايوه يافندم أن شاء الله .....ده اخر محلول ولما تفوق تقدر تخرج
مروان بجديه : طب هي حالتها عامله ازاي ...يعني نقدر نعالجها من البيت ولا محتاجه تفضل هنا
الدكتور وقد انتهي ليلتف إليه وهو يهتف : ايوه أن شاء الله هنكتب لحضرتك روشته بالعلاج المطلوب والمواعيد ...حمدلله علي سلامتها وربنا يعوض عليكوا
مروان بجديه : شكرا
جميله ببكاء: ياحبيبتي يابنتي كان مستخبيلك كل ده فين ياضناياا
طارق بحزن : الحمد لله انها جت علي قد كده وبنتك بخير
جميله بشهقات : بخير ايه بس ...بنتي اتدمرت ومستقبلها اتدمر ولا حد هيقبل بيها لما يعرف انها ...
بطرت جملتها وهي تشهق بعنف وتندب حظ ابنتها
مروان بغيظ : يعني ايه محدش هيقبل بيها انا جوزها علي فكره
جميله بحزن : وانت مش بتحبها وهتطلقها !
مروان بجمود: لا مش هطلقها
جميله بفرحه : بجد
مروان : ايوه انا هكمل معاها
طارق وهو يبتسم بهدوء : رجعت لعقلك
تطلع الي والده ولم يرد وانما اغمض عينيه وهو يقبع مره اخري فوق الاريكه ويهتف بداخله : مش عارف انا ليه قولت كده وازاي بس كل اللي اعرفه اني مش عايز اطلقك وأثبت لبابا اني اقدر اعتمد علي نفسي ...
همهمت مرام وهي تفتح عينيها بصعوبه لتقترب منها جميله وهي تهتف بلهفه : مرام حبيبتي
مرام وهي تهتف بصعوبه : ع عطشانه
جلبت إليها جميله كوب من الماء وهي تعدل رأسها قليلاً وتقربه منها لترتشف منه القليل وهي تعود إلي وضعيتها مره اخري
مروان : حمدالله علي سلامتك
هزت رأسها بأمتنان وهي تعود إلي النوم مره اخري ...
........................................
مر اليوم بلا احداث جديده سوي عوده مرام الي القصر واستقبال جوري لها بالدموع وتاليا مازالت في غرفتها وبجانبها سالم والذي ظل يتشرب ملامحها حتي غف بجانبها قسراً .....ذهب الجميع عند عودتهم الي غرفهم فكانت الساعه الواحده صباحاً والجميع منهمك من أحداث ذاك اليوم ...
في الصباح وخاصه في غرفه تاليا كانت مستغرقه في نومها لتُحرك رأسها قليلاً لتستشعر بصوت انفاس شخص تلفح وجهها ....فتحت عينيها بهدوء لتتسع بذعر وهي تجد "سالم" ينام بجانبها ...لتنتفض بصراخ انتفض له سالم
سالم بلاوعي: ايه في ايه البيت بيولع ؟
تاليا وهي تقبع علي ركبتيها وتهتف بذعر: انت عملت فيا ايه !
سالم وهو لم يفق بعد ليهتف بلاوعي: عملت ايه ...مش عارف
تاليا بغضب: يعني ايه مش عارف ...انت ايه اللي جابك هنا اوضتي و...
بطرت جملتها وهي تتطلع الي ملابسها والتي عباره عن شورت وكنزه سوداء كات ...لتضع يديها ثوب فمها وهي تهتف بأهتزاز ودموع : ا انت عملت فيا ايه ؟
سالم بسرعه : والله ماعملت فيكي حاجه
تاليا : اومال مين اللي قلعني هدومي ولبسني دول ...اوعي تكون انت !
سالم ببرود : وفيها ايه مش مراتي !
تاليا بغضب : ياحقير ....منك لله
سالم بغضب اكبر: احترمي جوزك يابت
تاليا بصراخ: طلقني دلوووقتي ...مش هكمل مع واحد زباله زيك مغتصب بنت عمه حقير
سالم وهو يجذبها من ذراعيها بعنف : انتي هتحترمي نفسك ولا اطلع كل خلقي فيكي واوريكي الزباله اللي علي حق
تاليا وهي تأن بألم : مش محترم نفسي ومش هسكت وهتطلقني
سالم ببرود : لا مش هطلقك
تاليا وهي تضربه بقبضتها الصغيره فوق صدره بغضب : انت حيوان بقي طلقني وخلي عندك دم يااخي
سالم وهو يكتف ذراعيها ويدفعها نحو الحائط خلفها بعنف ليهتف بصوت جهوري : انتي متربتيش ...انا اللي هربيكي من اول وجديد ومفيش طلاق انتي فاهمه ...
تاليا بتوتر: لا ..مش فاهمه ولو مبعدتش عني دلوقتي هصوت والم عليك القصر كله !
سالم وهو يقرب وجهه اكثر : صوتي ...ساعاتها هقولهم مراتي واحنا حرين
تاليا وهي تتلوي بين ذراعيه : ابعد عني
سالم ببرود: لا ..
تاليا بعصبيه : بقولك ابعد عني
سالم وهو يقترب اكثر : لا مش هبعد غير لما تعتذري
تاليا بغضب: اعتذر عن اييييه
سالم : عن الشتيمه !
تاليا بعناد: لا
سالم ببرود : اوك وانا مش هبعد غير لما تعتذري خلينا هنا للصبح بقي
اغمضت عينيها بقوه وهي تكور قبضه يديها وتهتف بغيظ: انت هتبعدد ولا لا
سالم ببرود وهو يزيل خصله شارده من خصلاتها خلف اذنيها ويتطلع داخل حدقتيها ويهتف بهيام: انتي ازاي حلوه كده
تاليا بتوتر وقد احمرت وجنتيها: ي يعني ايه ازاي
سالم بلا وعي: هو انا ممكن اعمل حاجه ؟
تاليا بتعجب: ايه !
مال برأسه قليلاً ليضع قبله فوق وجنتيها بهدوء ...
تاليا وعينيها تتسع : ا انت ايه اللي انت عملته ده !
سالم : عادي انا جوزك
التقطت تاليا كوب من المياه علي الكمود بجانبها لتقذفه فوق وجهه وهي تهتف بغيظ: انت شكلك لسه مفوقتش ...لتدفعه بعدها بأقوي ما لديها وهي تهرول من أمامه الي الاسفل
سالم وهو يكور قبضه يديه بعنف ويهتف من بين أسنانه : ماشي ياتاليا انا هربيكي ..
........................................
في الاسفل كانت مرام اول من استيقظ لتهبط الي الحديقه وهي تقبع أمام زهره الجوري خاصتها شارده كالعاده ...
صباح الخير
التفت بفزع لتجد مروان يقف أمامها بحله سوداء وقميص اسود ورائحه عطره والتي اخترقت أنفها لتغمض عينيها بتأثير ...
مرام بتوتر: ص صباح النور
مروان بثبات : عامله ايه دلوقتي!
مرام : الحمد لله شكرا
مروان : اخدتي العلاج
مرام : لا
مروان بحده : ليه
مرام بحرج : قريت أنه لازم اخده بعد الاكل
مروان بتعجب : ومكلتيش ليه !
مرام بحرج اكبر: مستنيه الكل يصحي
مروان بغضب: وانتي مستنيه الكل ليه ...انتي تعبانه قومي يالا هخلي الخدامه تعملك تاكلي
مرام بأمتنان : شكرا
مروان بملامح خاليه من اي تعبير: يالا
نهضت مرام لتتجه أمامه الي الداخل وهي تهتف بحرج : ممكن اطلب منك طلب
مروان وهو يسير خلفها : اتفضلي
مرام وهي تزفر بأختناق وتهتف بحشرجه : ممكن تطلقني
مروان ببرود : لا مش هطلقك
مرام وهي تفرك اناملها بتوتر: ب بس انا عايزه اتطلق
مروان وقد توقف ليهتف بغضب: وانا قولت لا ...مين هيقبلك باللي انتي في ده ؟!
مرام بعصبيه ودموع : حبيبي هيقبلني ومستنيني
الفصل العاشر
مروان وهو يعقد حاجبيه ويهتف بتعجب: حبيبك !!
مرام بتوتر: ايوه
مروان وهو يبتسم ابتسامه لا تمس للمرح بصله : انتي ليكي حبيب كمان ؟! ماشاء الله
مرام بغضب من سخريته : وميبقاش ليا حبيب ليه مش انسانه وعندي مشاعر !
مروان وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويهتف بتهكم : اه طبعا انسانه وكل حاجه ...بس ياتري حبيبك عارف ماضيكي ولا نعرفه قبل ما ياخد علي قفاه
مرام بدموع : ميعرفش ...بس لو عرف استحاله يتخلي عني لأنه بيحبني
مروان بهدوء: تعرفوا بعض منين !
مرام : كان جاري
مروان ببرود: اوك ...لو حابه تقابليه وتحكيله اللي حصل مفيش مشكله ...لو تقبل الأمر ساعتها هطلقك ...لو متقبلش مش هطلقك يامرام !
مرام بصدمه: انت موافق بجد؟!
مروان وبداخله يحترق : اكيد ...ديه حياتك وانتي حره وانا مقبلش تكملي حياتك معايا غصب عنك انا مش شيطان للدرجه ديه ...انا كمان انسان وعندي مشاعر ..
ابتسمت مرام بأمتنان وهي تفرك اناملها بتوتر لتقترب منه وهي تقف علي أطراف أصابعها لتقبل وجنتيه وهي تهتف برقه : شكراً
تسارعت دقات قلبه وظل صدره يهبط ويصعد بعنف وهو يتطلع الي وجنتيها والتي احمرت بشده ...
اخذ يقترب منها لترمش عينيها عده مرات بتوتر وهي تجده يميل بنصف جسده ويقبل وجنتيها قبله طالت لأكثر من دقيقتان ليبتعد وهو يهتف بجانب اذنيها : العفو
ابتعد عنها لتلتفت بجسدها وهي تهرول الي الداخل بتوتر حتي كادت أن تسقط اكثر من مره
دلفت لتجد تاليا تقبع فوق الاريكه بتوتر لتقترب منها بلهفه : تاليا حبيبتي انتي كويسه ؟!
تاليا: الحمد لله ...ب بس خايفه
مرام بتعجب: خايفه من مين ؟!
تاليا وهي تتطلع الي الاعلي : سالم
مرام : ليه ؟!
تاليا : اصل انا كبيت كوبايه الماء علي وشه
مرام وهي تلطم : يخربيتك ليه !!
تاليا بعصبيه: ماهو اللي قليل الادب ...وبعدين انا خايفه من حاجه تانيه خالص ؟!
مرام بفضول : ايه هي؟
كادت أن ترد لتستمع الي صوته وهو ينادي بغضب ...
تاليا وهي تنهض بذعر : يالهوي هيقتلني يانهار اسود يانهار اسوود ...استخبي فين ...استخبي فين ...ايوه لقيتها
اتجهت نحو الطاوله لتنزل أسفلها وهي تدعو أن يمر اليوم بسلام ...
كانت مرام تتطلع إليها بصدمه وهي لا تعلم ماذا حدث لتخشي سالم هكذا ...
هبط سالم وهو مازال ينادي بأعلى صوته ...
سالم بغضب: اختك فين !
مرام بتوتر: م معرفش ...في ايه
سالم بغضب : تاليااااااااا
هبط الجميع علي صوته ليهتف طارق بغضب : ايه في ايه الزعيق ده علي الصبح
سالم بغضب : في اني هقتل بنت اختك النهارده
طارق بصراخ : في ايه اللي حصل ؟!
سالم وهو يقبع علي احدي الكراسي : في أن الهانم بتخوني
طارق بتعجب: بتخونك !
سالم : اه...البيه اللي بتخوني معاه اتصل بيها
طارق ببرود : طب ما تتكلم مع اللي هي عايزه تتكلم معاه انت كده كده هتطلقها مالك زعلان ليه؟!
سالم بتوتر: ايوه بس انا لسه جوزها؟!
طارق : بسيطه ياسيدي ...طلقها دلوقتي ...اطلعي ياتاليا من تحت السفره خليه يطلقك ونخلص
تاليا بصدمه وهي مازالت تحت الطاوله : يالهوي هو شافني ازاي !
رفع سالم مفرش الطاوله ليجدها تتكور كالجنين وهي تتطلع إليه بصدمه وتوتر
سالم : اخرجي
تاليا وهي تنكمش بخوف : لا ...طلقني الاول
سالم بعصبيه : اطلعي بقولك
طارق بحده : طلقها الاول
سالم : انتي طالق
طارق : وانت ياحازم
حازم : وانا ايه يابابا ؟
طارق : طلق جوري
حازم : ب بس
طارق بحده اكبر : مبسش..طلقها
حازم : انتي طالق
طارق : مروان
مروان ببرود: لا
طارق بحذر : مروووان يالا
مروان وهو يتطلع إليها ويهتف بمكر: اسالها الاول مش يمكن مش عايزه تتطلق ؟!
طارق : مرام
مرام وهي تفرك أناملها بتوتر: انت عارف اللي فيها ياخالو
طارق بضيق : ماشي ...بس صدقني لو اذيتها مش هيحصلك طيب !! يالا كل واحد يتفضل ...
حازم : نتفضل فين ؟
طارق : برا
سالم بغضب:تاني يابابا
طارق بعصبيه: وعاااشر كمان ...لحد ما تتعدلوا وتبقوا بني ادمين ...ولو حد فيكوا اتعرض للبنات انا مش هسكتله مفهوم ؟
مروان : بس هي مراتي
طارق : مراتك امانه هنا لحد ماتبقي الزوج الصالح يامروان بيه !
استكمل حديثه وهو يقبع فوق الاريكه ويضع ساق فوق الأخري: هديكوا مفاتيح شقه المعادي تقعدوا فيها ....عشان متقولوش اتخليت عنكوا
مروان : تمام
اخرج من جيب سترته المفاتيح ليقذفها في وجه مروان والذي لحقها قبل أن ترشق في وجهه ..
مروان بغيظ: يالا ياحازم ...يالا ياسالم
خرج الجميع من القصر متجهين الي منزلهم الجديد وحياتهم الجديده أيضاً
طارق : عامله ايه دلوقتي يامرام
مرام بحزن: الحمد لله ياخالو
طارق : البقاء لله يابنتي ربنا يرحمه
مرام : يارب
احضرت الخادمه الفطار ليتجه الجميع الي الطاوله ليشرعوا في تناول الفطار بجوع شديد فهما لم يأكلوا منذ صباح أمس ...
بعد الانتهاء نهضت مرام لتتجه الي غرفتها ..
جميله : رايحه فين ياحبيبتي
مرام : طالعه اوضتي ياماما ...هنام شويه
جميله : ماشي حبيبتي لو احتجتي حاجه ناديلي
مرام بأبتسامه هادئه: حاضر
صعدت الي غرفتها لتغلق الباب خلفها وهي تتجه نحو الفراش وتقبع فوقه وهي تضم ركبتيها الي صدرها بحزن وتتحدث الي نفسها : ياتري يامرام ايه اللي مستخبيلك تاني... ياتري "حمزه" هيتقبل اللي حصلك ولا هيتخلي عنك زي الجميع ...ياتري لو مقبلش هتفضلي مكمله مع مروان ؟؟ ساعات كتيره بحسه طيب ،ساعات تانيه بحسه مغرور ،ساعات بحسه فارق معاه وساعات بحسه عنده لامبالاه من الدنيا ،في عنيه نظره حزن طول الوقت بيحاول يخفيها بالغرور ...حالي اتشقلب ومش قادره احدد انا عايزه أكمل ولا ارجع لحمزه اللي قال إنه بيحبني ومستعد يعمل اي حاجه عشاني !!
اهتز هاتفها معلناً عن وصول رساله لتلتقطه من فوق الكمود وهي تقرأ رسالته بتعجب :
"متنسيش تاخدي الدوا...ربنا يشفيكي"
مرام وهي تغلق الهاتف وتضعه بجانبها: غريب في كل حاجه ...مش قادره احددلك شخصيه واحده ..
لتنهض بثقل وهي تلتقط الادويه وتلتقط كوب الماء بجانبها وترتشف منها حتي انتهت لتغلقهم وهي تستند برأسها علي الفراش وتذهب في نوم عميق ...فهي بحاجه للراحه ...الراحه وكفي
........................................
يانهار اسود ...ايه ده ؟!
هتف بها سالم وهو يتطلع الي المنزل المليئ بالاتربه
حازم: كح كح ..احنا هنقعد هنا
مروان بتهكم : البيت مركون زي كوبايت النيش طبيعي يبقي مليان تراب ...
حازم : طب نكلم حد ينضفه
مروان : معاك فلوس !!
حازم : قربت تخلص
سالم : وانا مش معايا
مروان : احنا اللي هنضف البيت
سالم بصدمه : نعم مين احنا !
مروان ببرود: احنا
سالم : انت بتقول اي يابني انت ؟
مروان : خلاص روح جيب واحده واديها ٥٠٠ جنيه واشحت انت
حازم بقله حيله : مروان عنده حق ...احنا مضطرين
مروان : يالا كل واحد يغير هدومه عشان ورانا شغل كتير
سالم بغيظ: منكوا لله ياشويه شحااتين
بعد دقائق قد بدل الشباب ملابسهم ليتوقفوا في منتصف المنزل بحيره
سالم : احنا هنبدأ بايه ؟!
مروان بتفكير : مش عارف !
حازم : انا كنت بشوف هانم بتنضف اوضتي ..كانت بتشيل الملايات وتغيرها ...وكانت بترش مايه كتير علي الأرض بخرقه كبيره معفنه
مروان : طيب ...ادخل انت ياسالم هات جردل مليان مايه ...وانت ياحازم دور علي ملايات نضيفه ...وانا هحاول انفض التراب اللي علي الكنب ده واشيل السجاد
دلف سالم الي المرحاض ليملئ الجردل بالمياه وهو يخرج ويترنح من ثقله ...
سالم وهو يسكبه ارضاً : ادخل اعمل واحد تاني
حازم بصدمه : يانهار ملهوش الوان ...انت عملت ايه يابني ادم
سالم وهو يقترب منهم لتنزلق قدميه ويسقط ارضاً علي ظهره
سالم بوجع : ااااه
كاد أن يقترب منه حازم لتنزلق قدميه ايضا ويسقط بجانبه ...
مروان وهو يخبط علي رأسه : يخربيت الغبااااء ..
سالم وهو يحاول أن ينهض بوجع: ااه مش قادر ظهرري
مروان بغيظ: ماهو مفيش حد عاقل يعمل كددده
حازم وهو يأن بألم: منك لله ياسالم ..ااه ياظهري
مروان : قوم ...قوم يافالح منك ليه خلينا نتنيل نخلص
........................................
اتأخرت عليك ؟!
هتفت بها تاليا بتوتر وهي تقبع أمام شخص ما ليتطلع إليها وهو يهتف بتوهان: هه
تاليا وهي تفرك اناملها بتوتر: ا انت مش يونس !
يونس : اه ..انا بس مكنتش اتوقع تبقي بالجمال ده هو انتي تاليا اللي بكلمها فيس ؟! بجد انتي
تاليا وهي تبتسم بأهتزاز: ايوه انا ....انت كمان شكلك متغير عن الصور خالص كأنه مش انت اصلا
يونس بتوتر: هه اه ..مانا صوري غير شكلي خالص
تاليا : اه
يونس : تحبي تشربي ايه ياقمر.
تاليا بحرج : اي حاجه
يونس وهو يغمز بعينيه : تشربي فراوله يافراوله انتي ؟!
تاليا بأبتسامه رقيقه : اوك
يونس وهو ينادي علي النادل ويغمز له بخبث: اتنين فراوله
النادل بخبث وهو يتطلع الي تاليا بشهوانيه : من عيوني يا يونس بيه
اهتزت تاليا من نظرات ذاك النادل لتفرك اناملها وهي تتطلع الي المكان بخوف ...
بعد دقائق وضع النادل الفراوله أمامها لتتطلع الي يونس والذي ابتسم بهدوء: اتفضلي
ابتسمت بأهتزاز وهي ترتشف اول رشفه من الكوب وتضعه مره اخري ...
يونس : ها بقي ياستي احكيلي عنك
تاليا بتوتر : م مانا حكيتلك كل حاجه علي الفيس
يونس : تؤ ...انا عايز اعرف عنك أكتر ..يعني مثلا بتحبي ايه بتكرهي اي ..نفسك في اي كده
تاليا بعفويه: نفسي اروح الملاهي
يونس بتعجب: هو ده اللي نفسك في ؟!
تاليا وهي ترتشف من الكوب مره اخري: اه ...جدا
يونس: اوك ..نفسك في اي تاني
تاليا بحزن وقد بدأ الصداع أن يداهمها: نفسي حد يحبني ...ويسمعني ...نفسي حد يحتويني
يونس : انا موجود
تاليا وهي تغمض عينيها اثر المخدر: ااه انا مصدعه اوي ...
أسندت رأسها فوق الطاوله لينهض يونس وهو يحملها ويتجه بها إلي الخارج ونظرات الجميع تحاوط بتعجب ..وضعها في سيارته وهو يتجه إلي مكان مجهول ...مكان ستكن منه بدايه هلاك ملاك برئ خرج للعالم المرعب القاسي ...
........................................
في القصر كانت تقبع جوري تتصفح هاتفها لتجد صفحته ...صفحه ذاك المغرور حازم لتفتحها بفضول وهي تتطلع الي صوره والتي تُعلق عليها جميع الفتيات وكأنه احدي نجوم بليود
جوري: يخربيتك كل ديه بنات ...ايه قلبك قلب رمانه
ظلت تتصفح وتتصفح حتي توقفت عند احدي المنشورات منذ ثلاثه اشهر فكان يتصور هو وفتاه تبدو عاهره وليست فتاه طبيعيه ويكتب فوق الصوره " زوجتي المستقبليه " فتحت الكومنات لتجد المباركات لتبحث عن الكومنت الخاص بها لتجده اخيرا
"حبيبي احلي زومي في الدنيا كلها انا محظوظه انك خطيبي بحبك "
جوري بتعجب: خطيبي ؟
ظلت تتصفح وتتصفح حتي انتهت لتزفر بتعب : اوف يخربيتك علي بيت اللي تعرفهم ايه البناات ديه. كلها
خطرت ببالها فكره لتبتسم بشر وهي تقرر فعلها
جوري: انا اعرف في الهكر وعمري ما استخدمته بس ميمنعش اني استخدمه ونتسلي شويه
بعد دقائق فتحت الاكونت الخاص به لتنشر بوست علي الفيس
حبيبتي سامحيني انا بقولهالك قدام الناس كلها لو سامحتيني كلميني خاص "
بعد ثواني فتحت الرسائل لتجد اكثر من فتاه تتحدث إليها لتبتسم بمكر وهي تكتب العنوان ومن ثم اغلقت الهاتف
جوري وهي تستند برأسها علي الاريكه : انجووي يابيبي
