رواية صرخت عذراء
الجزء الثاني الفصل العاشر10
بقلم صاحبة السعاده
ابتسم رافت بحب وبدءوا في تنظيف المقبره حتي انتهوا ففتح رافت باب اخرى في الغرفه فوجدت جميله اريكه صغيره وتلفاز صغير..فسحبها رافت للداخل واغلق الباب..
جميله وهي تتفحص الاريكه:انت كنت بتنام هنا صح!
هز رافت رأسه بفتور ثم تقدم الي الاريكه وفتحها علي هيئة سرير وجلس عليها وجميله بجانبه..
رافت:محدش يعرف المكان دا غيرك.
جميله:ومحدش هيعرف أصلا غيري.
فنظر رافت اليها وتمدد علي الفراش وجذبها في احضانه وقال:كنت بقارن بينك وبينها في كل حاجه..قولت اول جوازنا انها واحده طايشه لسا صغيره مش عارفه يعني اي احساس امومه..بس كل الكلام دا طار لما شوفتك..ولدتي زين ابننا وانت لسا مكملتيش ال19..علي عكسها كانت عندها 22 سنه.
تنهد واكمل:لما كنا فالمطعم كنتي مهتمه باكل زين ورفضتي تاكلي اكلك المفضل لمجرد انه ممكن يأذي زين..وقعدتي تاكليه مع انه بيعرف ياكل نفسه..علي عكسها بالظبط اكلت هي ورفضت تاكله..كان يجري عليها عشان يوريها حاجه في الحضانه اتعلمها جديد..كانت تبعده عنها زي ما يكون مش ابنها.
تنهدت جميله واحضتنته بقوه قائله:زين اترحم يا رافت..لو كان كبر وهي كدا كان اتعقد منها..كان هيعااني قدام.
نظر رافت في السقف قائلاً:هو اترحم وانا اتعذبت.
ثم قال بنعاس:نامي يا نيروز وبكرا نبقي نروح.
انتفضت جميله برعب:ننام فين..زين هيصحي مش هيلاقيني!
ابتسم رافت ثم نهض قائلاً:صح..تعالي نروح قبل ماحد يلاحظ.
نهضت جميله ولكن رافت نظر اليها نظره ذات مغزى فأقترب من وجهها همس امام شفتيها قائلاً:هعملها بس مش هنا.
ارجع راسه وجد صدغيها تلوناً بالاحمر لشدة خجلها فابتسم قائلاً:يلا نروح.. يا قورمزىثم شبك اصابعهم سويا وخرج من تلك الغرفه الصغيره..من ثم الي مقبره زين فقال رافت:عاوز حاجه يا زين!
ثم انتظر قليلاً وابتسم قائلاً:عارف انها جميله!
فنظر الي جميله قائلاً:بيقولك انه بيحبك جامد وانك جميله.
ابتسم جميله بتوتر من كلماته ثم قالت:هعتبرها معاكسه يا زين..وانا كمان بردو بحبك.
وخروج منها واغلق الباب واتجه الي سيارته ورجعوا الي بيتهم...
دخل رافت وهو يتسحب مع جميله ويكتمون ضحكاتهم..
ثم اختبؤا خلف شجره عندما رائوا احدهم يمر ثم ركضوا مسرعين الي غرفه جميله وانفجروا ضاحكين..
رافت وهو يكتم ضحكاتهم: اناصعب عليا البواب لا اله الا الله ثم انفجرا ضاحكاً.
جميله وهي تمسح دموعها من فرط الضحك:لالا انت ماشوفتش منظر وهو بيجري وبيقول عزرائيل اشهد إن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله..لما حدفنا عليه الطوب عشان يقوم من قدام البوابه.
توقف رافت عن الضحك وهو ينظم انفاسه ثم نظر الي جميله واقترب منها قائلاً:هنا بقي اقدر اعمل اللي عاوزه.
ثم انقض علي شفتيها بقوه..في قبله قويه هزت كيانهم..فحملها رافت وهو مازال يقبلها بنغم واتجه الي فراشها..
في عيناها وتأكدت من صدق مشاعره....ولكنه استقبل اعتراضها بين شفتيه في قبله اخرى ولكنها ارسالتهم الي عالم من المشاعر الصادقه..احمر وجهها فقال بصوت خافت وقترب من وجهها قائلاً:
تصبحي علي خير يا..
ثم نظر الي شفتيها قائلا:يا جوجوت حياتي..وطبع قبله رقيقه علي شفتها ودخلوا في ثبات عميق...
في الصبح تململت جميله في مكانها الا انها شعرت بان جسدها مقيد..ففتحت عيناها وجدت ذراعي رافت تحيطان بها..وقدميه تحيط بقدميها بتملك وقوه..
فنظرت الي حالها وجدت نفسها دون ملابس فصبغ وجهها بالحمره قائله:احيه احنا نمنا كدا ازاي.
فرد رافت قائلاً:الجو حر اصلا.
ابتلعت جميله ريقها بتوتر قائله:انت صحيت من امتي.
ادارها رافت لتواجه وجهه قائلاً: انا بحبك.
الجمتها المفاجئه وتجمعت في عيونها الدموع قائله:بجد يا رافت..بتحبني بجد!
قبل رافت جفونها قائلاً:اه بجد..يا جميله انا بحبك بجد..ولحد دلوقت بتنمي انك تسمحيني علي كل اللي عملته معاكي.
احضتنته جميله بقوه وقالت:وانا مسمحاك يا رافت وبحبك..بحبك فوق ما تتخيل.
وابتعدت عنه فقال بمكر:اممم لسا فاضل تلات ساعات علي معاد الشغل وحضانه زين تعالي نستغلهم في حاجه مفيده.
جميله بعدم استيعاب:ازاي؟؟
رافت بدهاء:كدا وبدأ يبادلها الحب الذي فتقده منذ زمن..
بعد فتره ليست بقصيره.. قالت جميله ل رافت بتعب قائله:اخر مره هخليك تلمسني فيها.
رافترافت بمرح:لي يا جوجو دانا مكبوت بقالي كتير
جميله بضيق مزيف:وطلعت كبتك دا عليا ماشي .
ضحك رافت وقبل مقدمه رأسها قائلاً:كنت شايل الكبت دا للست اللي بحبها.
ضحكوا سويا فقالت جميله بتوتر:مراد ممكن أسألك علي حاجه كدا.
رافت:اممم.
جميله بتوتر:هو انت يعني..لمست ندى امتي او اخر مره كانت امتي.
ابتسم رافت لشعورها بالغيره وقال:مش فاكر.
ابتعدت جميله عنه بغضب:يعني اي؟؟
رافت بأبتسامه ماكره:مش فاكر اصل كان من زمان اوي يعني من اربع سنين كدا اخر مره كانت لما اتجسستي علينا.
جميله بتوتر:انا متجسستش انا كنت معديه بالصدفه سمعتها.
ارجعها رافت الي احضانه وقال بصوت حنون:متخافيش انا لمست ساره خمس مرات في حياتي بس.
شهقت جميله بصدمه:ايي خمس مرات بس 12سنه مع بعض وخمس مرات.
رافت:اه خمس مرات وفاكرهم كمان..انا عمري ما حبتها يا جميله..ولو رجع بيا الزمن مش هختارها..وهختارك انت.
ابتسمت جميله براحه ولكنهم سمعوا صوت رجل يتحدث بصوت عالى في المنزل..
تمسكت جميله في رافت بهلع:صوت مين دا.
نظر رافت الي باب الغرفه بتوجس وتأكد من هوية المتكلم..
رافت: قومي ناخذ شاور و نلبس في ضيف مهم برا.
ثم نهض ودخلوا الحمام واخذو شاور سريع قاموا بارتداء ملابسهم ..
وخرجوا من الغرفه لم يجدوا احد فقال رافت:كويس انا مش عاوز حد يعرف اللي بينا ..لحد ما اعرف اتصرف .
هزت رأسها بالموافقه وقالت بتردد:هو مين دا يا رافت .
رافت:تعالي معايا وهتعرفي.
اتجه رافت الي الحديقه وخلفه جميله فوجدت رجل شعره ابيض ويقف ويتحدث مع ندى..فتقدم رافت اليه بخطوات ثابته..
استدار ذلك العجوز وقال:اهلا بالبيه اللي غايب عن بيته بقاله تلات ايام.
مراد بحنق:لسا راجع اول ما عرفت انك رجعت يااا..يا جدي الغالي....