رواية سوف نلتقي الجزء الثاني2 ) الفصل الرابع4بقلم ندي صابر


رواية سوف نلتقي الجزء الثاني2 ) الفصل الرابع4بقلم ندي صابر

رحمه ببساطه: لا بس اول مره اشوفك واقف سرحان لوحدك كدا. 
جاسر ببرود: والله 
رحمه بإحراج: احمم مش اقصد..س. سلام 
كادت ترحل ولكنه اوقفها: استنى عندك 
نظرت إليه بإستغراب: خير في حاجه 




جاسر وهو يبعد بنظره عنها: طبعاً انتي مستغربه أنا ليه كنت رافض وجودك في فريقي مع اني صاحب زين اخوكي
رحمه بغباء: عشان حصل بينا سوء تفاهم وانا هزقتگ وقولت عليك سواق البهايم وغلط فيكي كتير 
جاسر وهو يحاول التماسك لكي لا يغضب: عليكي نوررر.. عاوزاك بقا تعرفي ان (الأسد) مش بيدخل العلاقات الشخصيه في الشغل مهما كان السبب ولو لسانك دا طول معايا تاني صدقيني اسمك هيتمسح من الشرطه نهائي... انتي فاهمه وإلا لسه المعلومه واقفه برا عقلك. 
رحمه بسرعه: فاهمه فاهمه.. عن اذنگ
وركضت لمنزلها بخوف من ذاك الأسد فهو حقا مرعب بتلك الهئيه العريضه والعيون السوداء ونظراته التى تشبه الصقر 
نظر إليها وهي تغادر بتفكير: طلعتي ليا منين يارحمه وياترى هتفضلى كتير وإلا هتمشي زيك زيهم. 
ابتسم بخيبه لتلك الذكريات التى لا تفارق أحلامه وعاد إلي المنزل. 
لولو مسرعه إليه قبل أن يطلع الدرج: انت جيت ياجاسر 
نظر إليها ببرود: خير يامرات ابويا 
لولو بدلع: ايه بطمن عليك بلاش وبعدين قولتلك بزعل من مرات ابويا دي... قولي يا لولو احسن 
تغيرت ملامحه بغضب واقترب منها بفحيح: 




بلااااش أنا يامرات ابويا وابعدي عنى احسن تندمي عاليوم اللى دخلتى فيه البيت دا.... سلام.
كانت ترتجف منه برعب وعندما غادر جلست علي الدرج بغيظ: مسيرك هتقع ياجاسر الأيام لسه كتير بينا. 
دلف إلى غرفته وذهب ليصلي العشاء وبعد دقائق توجه لفراشه وإلقى بنفسه بتعب على الفراش.. إلي متى سيظل يقاوم تلك المرأه التى لا تشعر بالخجل من نفسها، إلي متى سيظل والده هكذا لا يصدقه ويحب تلك المرأه حب أعمى وهى لا تستحق شي، جائت بباله مقتحمت افكاره وابتسم علي خوفها منه وفي ثوانى تبدل حاله وذهب في النوم وهو يجاهد عدم التفكير بتلك المجنونه. 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلفت لغرفتها بتذمر وحزن: يارررب. 
دخلت إليها ملك بخوف: مالك يارحمه مش من عادتك يعني تدخلي كدا ساكته في ايه.
رحمه بدموع: زهقت ياملك من نفسي يعنى مش عارفه امسك لسانى ولا حتى تصرفاتى كل حاجه بتخرج منى بتلقائيه كدا وانا بالوضع ده هخسر شغلي قريب. 
اقتربت منها ببسمه واخذتها في احضانها: ياحبيبتي بالعكس دي احلى حاجه فيكي، دلوقتي بقا قليل اوي لو لاقيتي لسه فيه حد تلقائي ومش خبيث انتي جميلة يارحمه وكفايه طيبه قلبك وطفولتك دول، وبعدين قوليلي مين بس اللي زعلك ولأول مره اشوف دموعك يافواز
رحمه ببسمه: شخص كدا حسيت من كلامه انى وحشه ومش بعرف اعمل غير المشاكل وبس 
ملك بصراخ: وسبتيه كدا منغير ماتعاقبيه انتي بقيتي ظابطه يابت انتي مش اي حد 
رحمه بضحك: ومين دا اللي يقدر يعاقب الأسد انتي اكيد بتهزري. 
ملك بتفكير: مش دا القائد بتاعك. 
رحمه وهي تهز رأسها: ايوا هو 
ملك بغمزه: وانتي يهمك كلامه كدا اوي دا انتي طول عمرك بتسمعي كلام اسوء من دا وعمرك ماركزتي وإلا ايه الحكايه بالظبط. 
رحمه بتعلثم: و. وهو يهمني كلامه في ايه اصلا انا بس كنت خايفه اترفض واخسر شغلي وريري تعمل مني بطاطس محمره. 
ملك بضحك: ماشي يعم هعمل نفسي بصدق بس انا موجوده في اي وقت عاوزه تتكلمي فيه ياحبيبتي ويلا بقا العشا جاهز والواد رحيم مش مبطل زن علي دماغي من الصبح 
رحمه بضحك: ماله قلب خالته
ملك وهي تلقى بها الوساده: يشيخه ابو الزهايمر اللي عندك انتي لحقتي تنسي 
رحمه بتفكير ثم ركضت للخارج بسرعه: ياخبر نسيت الماتش خالص 
رحيم : ايه يارحمه كل دا 
رحمه وهي تستعد: يلا ياابني انا جاهزه بس اهم حاجه العيال جاهزين
رحيم ببسمه: العيال جاهزين انتى بس جاهزه 
رحمه بغمزه: عيب عليك ياابني دا انا هشرفك وسط صحابك النهارده 
رحيم بسرعه: طب بسرعه قبل مابابا يوصل ويرفض ننزل.






رحمه وهي تركض خلفه: يلا يباشا وانتي يابت ياملك هاتي ريري وحور عشان التشجيع. 
ملك بضحك: بالتوفيق يافواز. 
بعد دقائق كانت رحمه تقف (حارس مرمى) ضمن فريق رحيم المكون من 5اطفال مع فريق أخر. 
رحيم وهو يمرر الكره وينظر لرحمه: جاهزه يارحمه. 
رحمه بإبتسامه عريضه: إبدء يباشا. 
بدءات المباراة والفريق الأخر يسجل الأهداف ورحمه بصراخ: يولاد العفاريت... بس يااض.. لا لا كدا كتير أصلا محدش عارف يلعب والجون سرقه من غير إذني ياشويه عيال
وفجأه رأت الكره تتجه إليها بقوه وللأسف اخذتها في وجهها قبل أن تتفادها: اهاااا يادمااااغي طب عليا الطلاق لكسر الملعب علي دماغكم واعلق كل واحد فيكم ورحيم معاكم بالمره ياشويه عيال... منك لله ياابن زين 
وفي نفس الوقت كان زين يتجه للبيت بالسيارة ومعه جاسر، توقف الاثنين بصدمه يشاهدون تلك الجالسه في الأرض بتذمر طفولي تصرخ في الأطفال. 
زين بإحراج: احمم... دي مش اختى ولا اعرفها حتى
جاسر وهو ينظر إليها ويكتم الضحك: والله من حقك تقول كده بعد المنظر دا 
ركن السياره ونزل زين يركض إليها بصراخ: رحمههههههه
نظرت برعب: ايه دا انت جيت يازين 
زين وهو يشير إليها: تعالي هنا 
توقفت ثم نظرت بعيدا بهدوء وفجأه كانت تركض إلي البيت والجميع يضحك عليها: والله هقتلك يارحمه واخلص منك 
توقف وهو يسمع ضحكات معشوقته تأتي من خلفه: انتي بتعملي ايه هنا انتي كمان
ملك وهي ترفع يداها كالأطفال: بشجع رحمه ورحيم بس والله يباشا... دا كان ماتش دمار يازين وللأسف خسرنا. 
نظر إلي حور وفريده: وانتو كمان كنتم بتشجعوا 
حور بطفوله:طبعاً يابابا
نظر لفريده: وانتي ياست الكل ياكبيره ياعاقله بتعملي ايه هنا 
فريده ببسمه: بتفرج علي اختك وحفيدي. 
زين وهو يلطم: يارب انا عاوز اموت يارب حقق ليا الطلب دا ياتاخدني ياتاخدهم.... الكل قدامي علي فوق يلااااا. 
ركض الجميع للمنزل وجاسر يضحك علي تلك العائله وينظر إليهم بسعاده ودموع، نظر إليه زين ببسمه: معلش ياجاسر أول مره اعزمك عندي ويحصل كدا من حظك بقا تشوف العيله علي طبيعتها. 
جاسر بضحك: العيله كلها مشاء الله، وبعدين انت متصل بيا ومصحيني من النوم عشان كدا يلا ربنا يسامحك يااخي. 
زين وهو يسحبه ويتجه للمنزل: يعم تعال بقا نتعشا وبطل انت اخويا مش غريب. 
دخل الجميع المنزل وكانت رحمه تتحدث بعصبيه مع رحيم: علفكره بقا الفريق دا مش بيعرف يلعب 






رحيم بتذمر: انتي يارحمه اللي مش عارفه تركزي وتعرفي الكوره جايه منين بالظبط وخسرنا بسببگ
رحمه بصراخ: مين دي ياض اللي مش بتعرف تلعب دا انا كنت بلعب في الأعدادي والكل كان بيحلف بمهارتي. 
رحيم ببرود يشبه برود زين: شكلهم عندهم حول 
امسكته رحمه من ملابسه لتضربه: واد انا ظابطه 
اد الدنيا مش هيجي عيل علي أخر الزمن يتفلحس عليا 
دخل زين في تلك اللحظه: ظابطه وهو فيه ظابطه تلعب كوره في الشارع مع عيال اكبر واحد فيهم عنده علي الأقل 10سنين 
رحمه بسماجه: مش أنا لعبت 
زين: ايوا اتنيلتي 
رحمه بضحك: يبقا فيه يامعلم ههههههه 
خلع حذائه المنزلى وإلقاءه عليها وهنا تدخل جاسر وصدم الجميع بوجوده: ياابني ميصحش كدا انا واقف 
رحمه بصدمه وإحراج: انت بتعمل ايه هنا و.. وإزاي دخلت اصلا 
جاسر وقد تناسى الجميع: شايفه حرامي قدامك وإلا ايه ياشاطره  
زين بتوضيح: احمم انا عازم جاسر علي العشا وماما وملك عندهم علم..اكمل وهو ينظر لرحمه بغيظ: واخرسي بقا يارحمه وغوري علي اوضتك... حسابي معاكي بعدين 
رحمه وهي تذهب لغرفتها وتحدث نفسها بغيظ : جاي كمان بعد ماهزقنى يطفح في عندنا.... إلهي الأكل يقف في زورك ومتعرفش تتكلم بعد كدا يابعيد
استمع جاسر لبعض الكلمات: بتقولي حاجه يابت
رحمه بخوف: بقول نورت بيتنا ياكبير والله... ابقا تعال كتير بقا. 
كتم الضحك بصعوبه وقال ببرود: شكرا. 
اقفلت باب غرفتها عليها بغيظ وجلست علي الفراش: ياربي شكلي ايه قدامه الوقتي... مش كان حد يقولي طيب انه جاي ومكنتش هسمع كلام الواد رحيم ده واقعد بدل مابرستيجي راح خالص كدا. 
سمعت فريده تنادى عليها: نعم ياماما. 
فريده: تعالي جهزى السفره 
ذهبت إليها بغضب: وانا مالي يماما ماملك موجوده 
فريده بتحذير: وطي صوتك بدل مازين يسمعك ويدخل يقتلك 
رحمه بغيظ: هو مش عشان ملك مراته ومش بيحب حد يشوفها اطلع انا لصاحبه التنح دا. 
فريده وهي تنظر وراها بإحراج رحمه: احممم طب اطلعي دلوقتي ياحبيبتي يلا 





رحمه بغضب: مش طالعه.. انتي عارفه البني آدم اللي برا دا هو نفسه القائد اللي بيرممط فيا ليل نهار وعاوزاني اطلع احط الأكل عشان سيادته يطفح.. ليييييه 
فريده وتكاد تموت من الخجل: يابت اكتمي وراكي. 
رحمه وهي تنظر وراها بملل: ورايا مين... احييييييه 
جاسر ببرود وهو ينظر لفريده: لو سمحت ياامي الحمام فين. 
فريده ببسمه: علي ايدك الشمال ياابني 
رحمه بلطم بعدما غادر: ياصغيره علي الرفض يارحمه ياخرب بيتك يارحمه. 
فريده وهي تضع بيداها الأطباق: غوري حطي الأكل واتلمى بقا دا ضيف عندنا ميصحش كدا. 
رحمه وهي تغادر: لو مرجعتش عايشه وزعي عيش وحلاوه علي روحي 
فريده وهي تضرب يد بيد:لا حول ولا قوة إلا بالله..البت اتجننت اكتر ماهيا
وضعت الاطباق علي الطاوله وذهبت لتحضر الباقي وفي طريقها اصتدمت به،نظر إليها بغضب:مش قولتلك لسانك ميطولش عليا تاني
ابتعدت عنه بخجل: احمم.. اسفه جدا مكنتش اقصد
استغرب لخجلها وابتسم في داخله: مش هعمل حاجه لأن سبق وقولتلك مش بدخل حياتي الشخصيه في الشغل.. بس دا اخر تحذير ليكي ومش هقولك تاني هيحصلك ايه 
تركها واتجه للمائده يجلس وجلست فريده وزين معا يتناولون الطعام في جو لطيف افتقده (الأسد) منذ ٢٠سنه. 
انقضى اليوم هكذا وذهبت رحمه لغرفتها بعدما قامت بتنضيف الأطباق. 
رحمه بغيظ: بقالي ساعتين محبوسه بسببك ولما اخرج اغسل المواعين والكل يروح ينام وكمان بعد كل دا لازم اصحى للتدريب من 7 الصبح روح ياشيخ ربنا يسامحك 
ظلت تفكر به فهي كانت تغتلس عليه النظر من غرفتها، تريد ان تراه كيف يتعامل خارج العمل وتريد ان تعرف عنه كل شي ولا تعلم ماسبب كل هذا الفضول ولكن كل ماتعلمه الآن انها تريد معرفه من يكون




 (الأسد) ولماذا هو بارد هكذا مع الجميع،وبين كل تلك الأفكار ذهبت في نوم عميق. 

ياترى ايه حكايه جاسر وفين أهله وياترى رحمه هتقدر تكتشف كل


 الأسرار دي وإلا هتفشل مع (الأسد)... هنعرف كل دا في اللي جاي إن شاء الله. 
 
                          الفصل الخامس من هنا


تعليقات



<>