CMP: AIE: رواية تزوجت اخي ولكن الفصل العاشر10بقلم ايمان كمال وابتسام محمود
أخر الاخبار

رواية تزوجت اخي ولكن الفصل العاشر10بقلم ايمان كمال وابتسام محمود


 رواية تزوجت اخي ولكن الفصل العاشر10بقلم ايمان كمال وابتسام محمود


دفعته بقوه على الفراش وهي تعتليه، وتحرك أنامها على صدره العاري:

- طب تحب ازيت ال ك ر با. ج ؟
- بلع ريقه ولم يجد ما يرطبه من كثرة الخفاف : 
- اصل حضرتك.....
اطلقت ضحكاتها الرنانه وهي تسخر منه:
- حضرتشي هيهيهيهيهي، اوعى تكون منهم.
سأل كالابله وهو يحاول الهروب من تحتها:
- من فين يا فندم؟
وقفت وهي تهز كتفيها العاري:
- عايز حد يهزقني، يهزقني. 
رمش بعينه بأحراج:
- يا آنسه.....
قطعته وهي تضحك ضحكات مدروسة:
- هيهيهي كمان آنسه، لا لا لاااااا أنت كده بتشكك في قدراتي.
ثم أكملت وهي تجذبه من حزامه الجلدي عليها: 
- اوعى تكون فاكر أني شمال.
رمقها بأستغراب وهو يحاول الإفلات من اغوائتها الفاشلة معه:

- لا طبعا لا سمح الله، حضرتك أكيد غلطتى في رقم الشقه بس.

اعترضت على ما فهم بشهقه:

- لاااااا، أنا واخده الموضوع ده هوايا... 
ثم غمزت له وهي تصفعه على كتفه:

- حتى ولا يهمني الفلوس يا شبح، عايزاك تسبلي نفسك خالص وأنا هثبتلك كلامي واظبطك، واروقك على الاخر. 
أغمض عينه وانصاع معها لكن شعر بخنق في تنفسه وهيجان في عقله،
فحالته كما هي مع زوجته لا جديد فيها، نهض وجلس يشعل سجارة وجد العلبه على الكومود الموجود بجانب الفراش، التقطها وزفر انفاسها بحرقة لا تماثل ما بداخل قلبه، برغم عدم اعتياده على التدخين، لكن في هذه اللحظة كانت هي منقذه الوحيد، بينما هي اعتدلت في جلستها، ولوت جانب شفتها واخذت منه السيجاره تاخذ نفسًا منها ثم اخرجته قائلة بسخرية:

- هو أنت طلعت منهم، بتوع الصيت ولا غنى؟ 

نظر لها بشرار يحرقها، انتفخت كل عروقه، حروفها كانت بمثابة الكبريت الذي اشعل نيرانه ووهجها، لم يشعر بنفسه إلا وهو ينهض يضربها صفعات متتالية، جعلها تصرخ بكل صوتها، 
كانت كل صفعه منه عليها يريد أن يوجها لنفسه، وما فعله بها ليصل لهذا المصير، تركها بعد أن هلكت قواه، ثم جلس على طرف الفراش، وضع رأسه بين يده من التعب، وبعد لحظات في صمت اخرج من جيبه مبلغًا كبيرًا من المال رماه بجانبها وقال:
- بعتذر ليكى.... ممكن لو مش فيها مضايقه لما اطلع من هنا تقولي كان عنتر معايا في الاوضة.
كانت ترمقه بنظرات حاده تتمنى أن تقتله، لكن الجمت نفسها، وهي تضحك ساخره منه:
- هيهيهييهي عنتر ؟! 
وماله بس سيفك ضاع منك ولا ايه يا عنتر عصرك وزمانك؟ 
نظر لها بخذلان فهو تأكد أنه به شيء يمنعه:
- والله لو كنتى شوفتينى من كام سنه كنتى حلفتي أنك كان معاكي أسد.
ردت ساخره من تشبيه لنفسه:
- لكن دلوقتي طلع بردعه.

تركها ورحل يلم ما تبقى من كرامته، استقل سيارته، وانطلق بسرعة عالية، ولا يعرف إلى أين يسير، لكنه أراد أن يكون بمفرده، فالدنيا اصبحت داخل عيناه في حجم خرم ابره، فقد كان يريد الصراخ ولا أحد يسمع صوت نواحه، ولا يشعر بوجوده، لكنه تفاجأ بعربة تفتح النور وتغلقه تريد منه المساعدة، وقف سيارته وترجل لهم، حتى يثبت لنفسه أنه رجل بأي شيء، فظن انهم في مشكلة خصوصا في هذا الطريق الصحراوي، وعليه مساعدتهم، لكنه تفاجأ بمن يحاصرونه بالمطاوي وواحد يبلغه: 

- من سكات ومن غير عوء طلع اللي في جيوبك.
حاول يأخذ معهم موقف لكن كيف وكلهم يمسكون سلاح أبيض، فأخرج كل ما في جيبه ووجد واحد منهم افرغ تنك سيارته من الجاز، وانسحبه على الفور، جلس أرضًا ينعت حظه وعلى ما وصل له من حال مأسف.

خرجت من فاه صرخة مدوية وصل رنينها لعنان السماء، رفع بصره لأعلى مناجيًا ربه قائلا:
- يارب ارحمني من العذاب اللي انا فيه، انا مش عارف عملت اية في دنيتي استاهل عليه كل اللي انا فيه ده.... بيتي على وشك الخراب... حياتي ادمرت... فقدت أغلى ما يملكه راجل... ودلوقتي وصل بيا الحال اني مكسور... مهزوم مش عارف حتى اروح لبيتي... يارب الطف بيا وارحمني.
ظل يصرخ ويبكي ويبكي وبداخله اوجاع لا يوجد بشر يشعر بما يكنه.
طال وقته حتى لمح على بعد بصره سيارة نقل تسير  بسرعة، اشار لها بكلتا يداه محاولا لفت انتباه السائق، لاحظ السائق اشارته، فوقف بالقرب منه، تنهد براحة وتقدم منه فقال له السائق:
- اي خدمه اقدمالك يا استاذ.
- ياريت لو ممكن اعمل مكالمه من تلفونك، انا طلع عليا حرامية وسرقوا كل حاجة معايا.
- اه ياباشا اتفضل، ربنا ينتقم من ولاد الحرام.
التقط الهاتف منه بسرعة واجرى مكالمه هاتفية لزوجته، وحين ردت قال باختصار:
- ياسمينا أنا هتأخر متقلقيش عليا.
- ليه ياجاسم، انت فين؟
- طلع عليا شوية حرامية وسرقوا كل اللي معايا،
وهستني لحد ما الاقي عربية تقطرني. 
اعتدلت من مجلسها وقلبها يكاد ان يخرج من اضلعها ونست في لحظة ما حدث منذ قليل بينهما وقالت له:

- طب انت كويس ياحبيبي؟
- الحمدلله، متقليش
- امال رقم مين ده؟
- سواق كتر خيره اخدت تلفونه اطمنك، سلام دلوقتي عشان مطلوش عليه.
أغلق معها وقدم الهاتف للسائق وشكره، ثم تقدم نحو سيارته ليجلس بداخلها يحتمي من برد الشتاء القارص.
بينما "ياسمينا" كانت تجوب الغرفة ذهابًا وايابًا قلبها يرتجف من شدة الخوف عليه ان يصيبه مكروه، ظلت تزفر انفاسها الغاضبه فهي لا تستطيع الانتطار، كل دقيقة تمر تنظر لساعة الحائط، لكنها تكاد ان تعاندها؛ فالوقت لا يمر، عيناها تعبت من النظر للنافذة لعله يعود للتو، لكنها عند هذه اللحظه لم تحتمل، توجهت لخزانة ملابسها وارتدت ثيابها واقامت باتصال هاتفي تطلب سيارة أجرة (اوبر) دقائق مرت وهبطت ودلفت للداخل تشرح له الموقف، وسارت لنجدة زوجها، واثناء سيرهما توجهت لاقرب بنزينة تجلب منها زجاجة نزين كبيرة لتمون بها سيارتهما، ونظرًا للوقت المتأخر من الليل وصلت إليه في زمن قياسي.
بحثت عنه في المكان فلم تجده، زاد قلقها عليه، فأين ذهب في هذا المكان المجهور؟ هاتفت الرقم الذي حدثها منه، لتسأل عنه فأجابها السائق بأنه تركه في نفس المكان الذي حدده، لكنه اخبرها بأن هناك استراحه على بعد امتار قليله، فربما توجه إليه، شكرته بشده واغلقت معه، ثم وجهت حديثها لكابتن السيارة قائلة:
- معلش يافندم ممكن بس تمشي شوية كمان بيقول في كافتيريا على بعد كام متر.
- تمام يافندم مفيش مشكله، بإذن الله هتلاقيه هناك، وأنا مع حضرتك لحد ما توصلي ليه بالسلامة.
- متشكرة اوي لذوق حضرتك.
مر خمس دقائق وإذا بها تراه جالسًا على مقعده يرتشف فنجان قهوة.
توجهت له وبيدها ممسكه زجاجة البنزين، وحين نادت عليه تفاجأ بوجودها وقال:

- ياسمينا ...!! مش معقول؟!
اية اللي جابك هنا يامجنونه؟
اقتربت منه ووضعت الزجاجة على المائدة، وضمت اكتافه قائلة:
- يعني عايزني اشوفك في الزنقة دي واسيبك وانام.؟!
طب تيجي دي ازاي ؟!
الحمدلله انك كويس، وفداك اي حاجة تتعوض، المهم سلامتك.
- الله يسلم قلبك ياقلبي.
مين اللي وصلك.
- طلبت اوبر، والكابتن كتر خيره مسبنيش غير لما وصلتلك، وكمان اشتريت بنزين عشان تملى العربيه.
- والله برافو عليكي، مجنونه بس بميت راجل.
ضحكت ودفعت ثمن المشروب، ثم توجهان للكابتن وشكره بشدة، وركبا معه ليقوم بإيصاله لسيارته، ثم دفعت الحساب له مع زيادة تقديرا لتعبه معها. 
املئ "جاسم" السيارة بزجاجة البنزين، وجلسا بالداخل وقالت له في حب:

- كنت هموت لو جرالك حاجة وحشة.
- وأنا كنت هتجنن عليكي، ونفسي ارجعلك واخدك في حضني.
ارتمت في احضانه تلتمس منه الأمان الذي فقدته في غيابه، ثم بعد مده قليلة سار متوجهين لمنزلهما. 
          ★******★
وبعد مرور شهر على هذا الحال من الجفاف العاطفي وتصحر المشاعر، 
قد انطفأ لون وردتها، وذبل رونقها بالكامل من كثرة آلامها النفسي وزاد عليه اليوم ألم لم تتحمله داخل معدتها، مغصة تأتي وتذهب، مع الشعور بالتقئ، وحين استنشقت عطر ينثره احدى المتدربين، نهضت مهرولة نحو المرحاض لتفرغ مافي معدتها، كانت عاملة النظافة تراقبها خلف الباب، منتظره خروجها لتطمئن عليها، لكن وجودها بالداخل طال عندما اتاها مكالمه من والدتها، وردت عليها رادفة بوهن تخرج كلامتها بصعوبه على سؤالها المتكرر للخلفه:

- الحمدلله، احسن ياماما.... إزاي بس أقوله دلوقتي..... لا طبعا مينفعش.... إحنا لسه متجوزين مش بقالنا كتير.... ومن الاخر خايفة يرفض او يعترض..... خلاص بقى يا ماما، ربنا يسهل لو قدرت ابلغه هقوله  وربنا يسترها.

انهت معها وخرجت وجدت العامله تبحلق فيها، فنظرت لها "ياسمينا" قائلة بأرهاق وأعين متعبه، بوجه اصفر كـ لون الليمون:
- أنا طالعه يافاطمة، لما يرجع جاسم قوليله اني فوق.
- حاضر ياست ياسمينا، الف سلامة عليكي.

اومأت بعيناها، وسارت بخطى بطيئة لشقتها.
صعدت للداخل وارتمت على أقرب اريكة، تمدد جسدها المتهالگ فوقها، وهي تتذكر حديث والدتها لها، اغمضت عيونها بألم.
              ★****★
في الصالة الرياضية  جاء "جاسم" بهيئته البهية يبحث بعيناه عن زوجته  لمحته "فاطمة" اسرعت نحوه والابتسامة تعلو وجهها قائلة:

- الف مبروك ياكابتن، قدوم ولي العهد عن قريب.
كان "جاسم" يرفع قارورة الماء نحو فمه حتى يروي ظمأه؛ وعند سماعه حروف المتطفله بثق المياه وهو يبلغها بهلع:

- انتي بتقولي اية يازفته انتي؟ 
- بقولك مبروك، ست ياسمينا حامل، انت لازم بقى تحليلي بوقي بورقة كبيرة ام متين جنيه.

انصدم حين سمع خبر حملها، برغم انها أربع حروف لكنها كانت قادرة علي طعنه في قلبه بأربع طعنات متتاليه تقضي عليه للتو، لم يرد عليها وصعد يركض لأعلى يسابق الريح ليصل لها، وحين ولج  للداخل، سمع صوت تقيئها صادر من المرحاض، نادى بأعلى صوته، فقد كان صوته مثل زئير الأسد يهتز له كل الجدران، خرجت برعب من صوته ومنظره، تسائلت عن سبب هذا الهياج، لم تجد منه رد الا أنه سحبها من خصلات شعرها يجرها ارضًا، صرخت وتألمت بشده متسائلة عن السبب، وهو يضرب بها بكل ما أُوتي من قوة في كل اجزاء جسدها هاتفا بغضب عامر يحتله:

- أنا بتخونيني يا فاجرة؟
وحامل من مين ياساف*لة ياوس*خ..

                       الفصل الحادي عشر من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-