CMP: AIE: رواية زهرة حياتي الفصل الثامن8 بقلم رواند نبيل
أخر الاخبار

رواية زهرة حياتي الفصل الثامن8 بقلم رواند نبيل

رواية زهرة حياتي

 الفصل الثامن8 

بقلم رواند نبيل

كم أعشقُ تلك النظرات الصامتة التي تُشرق كالشّمس من عينيكِ، فتذوّب ملامح وجهي بين ثنايا جفونكِ الغائرة، أعشقُ فيكِ كل شيء عفويتك، غيرتك، قسوتك، رقّتك، بسمتك، دمعتك، صمتك؛ حتّى طريقة جلستك أعشقها، طريقة مشيتُكِ أعشقها، وكل ما أكرههُ هو مفارقتك، أعشقُ حروف اسمُكِ تحت أسنّة أقلامي، وأغارُ عليكِ من نفسي إن قبّلتُكِ في أحلامي، أغارُ على تلك الخدودِ الورديّة، التي لطالما غارت منها ورود الربيع، فقلبي بدونكِ عقيمٌ لا يُنجبُ حُبّاً لأحد، وأنا بدونكِ بلا حياة


                 🖤🖤زهرة حياتي🖤🖤


بعد مرور شهر من تلك الاحداث التي قلبت حياتهم


راسا على عقب ،،،،، و اصبحت يملأها الاحزان و الالم،،


كزهرة التي لم  تخرج من غرفتها ،،،،،،،،،،و وجهها


شاحب كالاموات و الهالات السوداء  التي تحيط عينيها


الزرقاوتين و وزنها التي خسرته بشكل كبير ،،، لا 


تستطيع ان تصدق  انها خسرت كل احلامها و امانيها و اهدافها


بسبب وحش لا يرحم و لا يوجد ذرة رحمه في قلبه ،،،،


على الرغم انها ترجته و اعتذرت منه ان يتركها ، لكنه لم 


يتركها  و في تلك الليل التي انقطعت اوتارها


الصوتية ،،،،و تري نفسها تاني يوم في احد


المستشفيات الحكومية، ،،،، اصبحت لا تستطيع ان تتكلم


و لا تستطيع ان تخرج حرفا من شفتيها ،،،، اصبحت


كزهرة ذابله لا روح فيها ،،،، دلفت فاطمة الي غرفة


زهرة ،،،،قالت بمرح على الرغم من كثرت الالم و المعاناه


و الاحزان : 


يلا يا حببتي الاكل جاهز ،،،،، انا عملتلك ملوخية هتأكلي اصابعك وراءها .


لكنها لا تتلقى اي كلمة من زهرة و سوء  بعض


النظارات الخاليه من الحياة و الامل .


اصبحت الدموع تنزل بغزاره من عينيها : 


حرام عليكي نفسك يا روحي ،،،ربنا ينتقم منه على كل


حاجة عملها ،،، انا عارفه انك كنتي عاوزه تبلغي


البوليس بس يا بنتي هنستفيد ايه من كل ده ؟ غير


الفضايح ....و الكل هيجيب سيرتك في الحارة دي ، و هتبقى  سيرتك على كل لسان


بالحارة دي ،،، و هو اكبر رجال الاعمال فالبلد دي مش


هيصدقوكي هيقولوا  انك عاوزة تشهري بنفسك ،،،،،


اتجهت الي زهرة و جلست و امسكت ايديها و قالت :


سامحيني يا بنتي  ،،،،،، لم تتلقي اجابه منها  سواء الصمت . خرجت بدون ان تفوه بكلمة اخري

    

                *****🖤🖤🖤*****


دلف ادهم الي الشركة ،، بهيبته المعتادة و ليقف له


الموظفين خوفا من جبروته و ظلمه و ليصعد في


المصعد ليرى السكرتيرة تقوم باعمالها رد ادهم بهدوء :


خبري يوسف اني عاوزة في مكتبي،،،، عاوز ارواق


الصفقة الجديدة و القهوة بتعتي .


ردت بهدوء و قالت :


حاضر يا ادهم بيه .


جلس على الكرسي الفاخر و مكتبه الذي يمتاز بلون 


الاسود ،،،،،،،،،،و فجاة تذكر عينيها اللتين تشبه البحر


في صفاءهم و شفتيها اللتان تشبه حبات الكرز و


شعرها الذهبي لم تخرج من باله لحظه،،،،، منذ اخر يوم


رآها فيه ذلك اليوم الذي لم يرحمها به و سافر الي


خارج البلد  ،،،،، فسأل نفسه هل هو احبها لكنه لم


يعترف في ذلك ،،،،،، انه ادهم الالفي اكبر  رجال الاعمال


فالشرق الأوسط يحب بنت من حارة شعبية رفض تلك


الافكار من راسه ،،،،، سمع صوت دقات الباب و اذن له بالدخول 

دلف يوسف الي صديقه بإشتياق و احتضنه  و رد


بتعب يظهر على ملامح وجهه :


مبروك يا صاحبي  على الصفقة الجديدة ،،،،، تابع بمرح :


انا عاوز انام ده انا تحرمت من النوم بسببك و كل يوم


اجي بدري و اروح اخر واحد بالشركة دي ،،،،، غير كل


الصفقات و العقود الي كانت بتحصل بالشركة دي .


رد ادهم بهدوء :


روح على بيتك يا يوسف الك اجازه اسبوع من الشركه دي .


وقف يوسف بسرعة رد قائلا ببعض المرح و المزح :


تسلم يا صاحبي تابع بجديه :


ادهم لازم تعرف حاجة مهمه حصلت .


رد ادهم بهدوء : 


عارف انك عاوز تقول عن ليث .


رد يوسف بجدية و بصدمه :


انت بتعرف انه تزوج ،،،،، يعني البنت الي تزوجها ليث انت الي بعتها ،،،،، تابع بغضب :


اذا عرف ليث ممكن يقتلها يا ادهم عملت كده ليه ؟


رد ادهم بثقه : 


من حبه ليها تزوجها عشان يحميها ،،،، مستحيل يإذيها


يا يوسف ،،،،، انا هقدر احميها دي سلين  يا


يوسف ،،،سلين البنت الصغيره الي كان  يعشقها ليث 


كان يحبها من هي صغيره بعدما اخذوها من الملجأ و


سافرت .


رد يوسف بصدمه لا يستطيع اخفاءها : 


انا عاوز اعرف يا ادهم ،،،،  حصل كده ازاي .


رد ادهم بحزن و يأس على ما وصلوا اليه : 


كانت اجمل ايام بحياتنا لما كنا بالملجأ ،،،،، كان ليث


متعلق بسلين اووي ،،،، كان يضرب اي حد يتعرضلها ،،،،


بيعمل المستحيل عشان متزعلش و تبقي مبسوطه ،،،،


بس فجأه اجت عيلة بسيطة  ،،،،راجل و مراته بتخلفش و


اخذوها و بعدين ليث تغير كتير و هربنا من الملجأ و


عشنا بالشارع و كنا نأكل من الزباله و في يوم كنا 


بالشارع شوفنا رجل عجوز بيجري و مسلحين عاوزين


يقتلوه و احنا دافعنا عنه .


رد الرجل بحنيه : 


انتم مين و بتعملوا ايه بالشارع بالوقت ده .


رد ادهم بهدوء قائلا بصوت بارد: 


انا ادهم و صاحبي ليث ،،، تابع احنا عايشين بالشارع يا بيه .


رد الرجل بحب : 


عاوزكم  تعيشوا معي بالقصر بتاعي و تكونوا مثل 


اولادي ، ،،، ربنا  ما ارادش اني اخلف انا عاوزكم تكونوا


عزوتي و اهلي و تساندوا مراتي و انا هعلمكم و هخليكم


تروحوا افضل المدارس و الجامعات و يكون ليكم اسم بالسوق من اكبر رجال الاعمال 


ليث قائلا بلهفه وهو يخاطب نفسه :


اكيد كده هقدر ألاقي سلين  نور حياتي 


قاطعهم صوت السكرتيرة  و هي تقول بصوت رقيق  : 


الوفد الاجنبي وصل يا فندم .


رد يوسف بلهفه قائلا :


لازم اعرف كل حاجة عنكم  يا ادهم ،،،  ادهم لم يعي اي اهتمام و هو يخرج من المكتب .


يوسف بحزن على ما وصل اليه كلا من ادهم و ليث ،،،


انا هعمل المستحيل عشان ارجعكم لبعض ده وعد مني 


            

         ******🖤🖤🖤*****


ردت ياسمين بهدوء و هي تقدم  المعلومات التي طلبتها


تلك الشركة المعروفه حتي تصبح احد من موظفينها و


تتمكن من ان تسدد مصروف جامعتها و تساعد


والديها : 


تفضل دي المعلومات المطلوبه .


ردت منه باستحقار و هي تقول  : 


استني دورك  ،،،،، بعد البنت دي .


ردت ياسمين بسخريه من ملابسها و مكياجها  و هي تضحك  : 


حاضر يا عروسه .


بعد مرور الوقت دلفت الي تلك المكتب التي يمتاز


بلونه الاسود و الرمادي الغامق الذي يمتاز


بالفخامه  ،،،،،،،ردت بهدوء بعد ان عرفته من  ملامح


وجهه المميزه التي لا تستطيع ان تنساها تلك اليوم قالت بخوف  : 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


رفع راسه عن اوراق الصفقة بعد ان تمكن من معرفة


صوتها فهو لما يستطيع ان يخرجها من عقله ثانية :


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،، تفضلي يا انسة 

عرفيني عن نفسك شويه .


جلست ياسمين بهدوء مصنع و قالت : 


اسمي ياسمين محمد ،،،، عمري ٢٠ سنه ،،،، بدرس بكلية


إدارة  الاعمال ،،، حصلت على امتياز 


قاطعها يوسف قائلا : 


خلص كده كويس،،،، انا قبلتك بالشركة دي ،،، هتبقي  السكرتيرة بتعتي .


ابتسامه ارتسمت على شفتيها عند سمعها خبر قبولها ،،،،،


قالت بفرح و هي تصفق بايديها مثل الاطفال :.


ان شاء الله هكون عند حسن ظنك يا يوسف باشا و خرجت 


قهقه يوسف بفرح على تلك المجنونه التي ظهرت 


فجأه في حياته ،،، لم يتوقع ان يتعلق قلبه بأحد لكن


للقدر شئ اخر .


             ******🖤🖤🖤*****


دلفت روان بتعب و اجهاد بعد الاجتماع فالشركة التي


بقت تحضر له اسبوع كامل بدون اخطاء ،،،،،و حتي


لا تستطيع انا تفكر في كلام معشوقها او معذبها ،،،،،،الي


غرفتها التي تكون بجانب غرفة ليث بعد ان 


تزوجها ،،،،، خرجت من الحمام و ارتدت بجامه بيتيه


خفيفه مكونه من شورت قصير و بلوزه مرسوم عليها


سندريلا ،،،،،،، جلست على السرير حتي تتمكن من النوم و هي تفكر في ذلك اليوم 


فلاش باك ...........


رد ليث بهدوء بعد ان دلفا  الي قصره هو يقول بصوت مرتفع بعض الشئ :


انا تجوزتك عشان تجيبي ولي عهد الامبرطوريه بتعتي 


تحطم قلبها الي اشلاء لا تستطيع ان ترد عليه ،،، ايعقل


بعد ان اصبحت ملكا الي معشوقها يصبح غريبا عنها،،،


لا تسطيع ان تقول له انها سلين عشق طفولته و حب


عمره


اكمل ليث كلامه و هو يقول : 


بعد ما مراتي ماتت مقتوله انا رفضت فكرت اني اتجوز ،،، تابع بحقد يملأ قلبه: 


بعد ما قتلها عدوي ادهم و حلفت اني ادمره و ادمر


كل حد بيوقف قصادي  ،،،،،، بعد سنة انا هعطيكي


الفيلا و هعطيكي مليون دولار في  حسابك فالبنك و


امتا ما حبيتي تيجي تزوري ابنك هتلاقي الباب مفتوح


ليكي خرج دون ان يلتفت اليها  لا تستطيع ان تصرخ


في وجهه تخبره انها هي


معشوقته لست تلك الخانيه التي خانته ،،،،،،، اصبحت


تصرخ بكل جوارحها على حب طفولتها لاكنها وافقت


على ذلك حتى تتمكن من البقاء بجانبه

                  الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-