CMP: AIE: رواية تزوجت اخي ولكن الفصل الاخير بقلم ايمان كمال وابتسام محمود
أخر الاخبار

رواية تزوجت اخي ولكن الفصل الاخير بقلم ايمان كمال وابتسام محمود


 رواية تزوجت اخي ولكن 
الفصل السابع عشر17والاخير 
بقلم ايمان كمال وابتسام محمود 


أنهى حديثة معه ونظر للخلف وجد "ياسمينا" واقفه وسمعت كل شيء 




تلعثم وهي تنظر عليه بعيون مليئة بالاسئلة نهض وهو



 يتنحنح ويمسك يدها فبتسمت له وهي ترفع حاجبها الأيمن حتى يفهمها ما سمعته، تبسم لها وقبلها بثغرها ثم تفوه:

- حاسس بيكي فضولك هيقتلك، عشان تعرفي مين؟ 
رفعت حاجبها الأيسر وضمت شفتاها للأمام وهي تأكد حديثه حتى ينجز:






- بصراحة اه، مين ده اللي مسافة السكه وهتكون عنده؟ 
- هقولك ياروح الروح، بس الأول عايز بوسة حلوة كده وبضمير عشان المفاجأة اللي محضرها تستاهل. 

نهضت وقفزت فوق الفراش للأعلى كالطفلة التي نالت حلوتها المفضله بين يداها، واقتربت منه وضمته بحب، ثم قبلته في



 وجنتيه، فعبس وجهه وقال:
- بقولك بوسه حلوة، تبوسيني في خدي، انتي بتبوسي اخوكي الصغير ياسمسمه؟ 





اقتربت أكثر وعانقت شفتاه في قبلة شغوفه تاه معها، وذاب من سخونتها،





 التي تحولت لعدة قبلت متتالية، بحرفة رجل متعطش لكنها ابتعدت وسألتة:
- ها قول بقى؟ 
- هااااه اقول اية؟ 
- المفاجأة ياجاسم، أنت مالك النهارده مش في حالتك الطبيعية خالص؟ 





- اااه افتكرت ياروحي، قومي جهزي الشنط عشان هناخد اجازة في شالة في العين السخنه على البحر مباشرة. 
- بجد ؟! 
- اه ياقلبي، ومتنسيش المايوهات معاكي. 
- انسى ازاي؟ هي دي حاجة تننسي، ثواني وهكون جاهزة. 

قالت حديثها وهي تتوجه نحو خزانة الملابس وتمسك بيدها الحقيبة وتضع الملابس بداخلها، وقلبها يحدثها بأن القادم سيكون





 افضل بكثير مما مضى، فهي الآن رضيت بما قسمه الله لها، ويكفيها رقة وحنان زوجها معها، ولن تيأس يومًا من مناجاتها لرب 





العالمين طوال دلوج الليل بأن يمن عليه بالشفاء العاجل. 
انتهت من كل شيء وساروا معًا واستقلوا سيارتهما، ورفض ان تعد له اي فطور





، حتى يتناولاه هناك. 
وبعد مرور ساعتين وصل للشالية المذكور وهاتف الرجل ليستلم من





 المفتاح، ودفع باقي المبلغ المستحق، ثم ولجان بالداخل وفوجئت مما





 شاهدته من وجود باقة ورد كبيرة، وكعكه موضوعة على المائده وعليها صورتها، امسك الورد وقدمه لها:

- روح الروح ياسمينة حياتي ممكن تقبل مني الورد ده؟ 






احتضنته وقبلت الورد، ثم رفعت بصرها متسائلة:
- اكيد طبعا ياقلبي، بس ياترى أية مناسبة الورد والتورتة دي؟ أنا لسه عيد ميلادي بدري عليه. 
- كل يوم بيمر عليا وانتي معايا فيه؛ بيكون عيد بالنسبالي. 





تحبي تاكلي التورته، ولا نغير وننزل المية، شكلها مغري جدا. 
- لا شبعانه من التيك واي اللي كلناه في الاستراحه، نغير وننزل طبعا، بس اوعى تغرقني، أنا مش بعرف اعوم؟! 

ابتسم بحب مقترب منها واضعًا قبلة سريعه علي شفتاها وقال:

- والله مافي حد غرق في بحور حبك غيري أنا، قدامي يامهلكتي. 

تعالى صوت رنين ضحكتها المحبب لقلبه، ودلفا يرتديان ملابس البحر





، ثم تقدما نحوه وغاصوا داخله بين في لعبًا ولهوا، فقد كان يتعمد حملها داخل المياة، ويلتصق بها ويضمها




 من ظهرها بحراره شديدة، كانت تلاحظ تصرفاته الغريبة، وملامسته الجريئة لها، ولكنها تستبعد أي تفكير حتى لا توهم نفسها بشيء وتنصدم بعد ذلك، وتركت ما طرأ





 على ذهنها، حتى تستمتع معه بوقتها، وبعد وقت من المرح، نظر داخل عيناها البنية التي كانت تلمع من انعكاس أشعة الشمس بداخلهما، لامست بيدها وجنته تعجبت من سخونته، فكيف تكون درجة حرارته بهذه الحرارة وهما داخل المياة فسألته، فكانت 





اجابته لها بالفعل وليس بالكلام، غافلها وحملها بيد من حديد، وخرجان من المياة ودخل الشاليه، ووضعها فوق الفراش، نظراتها تائه لا تعرف سبب ما يحدث منه، اولاها ظهرة وأغلق 





النافذة، وانسدل الستار واظلم الغرفه، ثم صدأ الباب بأحكام، واقترب منها واستلقى بجوارها، ودثر الغطاء عليهما فقالت وهي تضحك:
- هنبل السرير يا مجنون.
- ما يتبل.





كانت اخر حروف نطق بها، وعند هذه اللحظة تأكدت من ظنونها، وتراقص فؤادها وضمته إليها في دعوة عشق وتخلان عن ما يعوق ملامستهما بجسدهما وتلاحمت الأجساد في





 ملحمة عشق حلال دون أي اعذار ولا عقوبات تمنعان من ممارسة حياتهما الطبيعية، ومر وقت طويل لا يعرفان كم مضى، ملحمة العشق لا تنتهي،






 فكلما انطفأ توهجها اضاءت من جديد، معوضًا "جاسم" شهور حرمانه




 من لذة طعم الحلال، وها هي الآن أصبحت اخيرًا زوجته فعليًا لا صوريًا، بعد رحلة من الشقاء والعذاب والحرمان. 
              ★*****★
وبعد مرور تسعة شهور

صوت صراخ "ياسمينا" يعلو ويهتز له كل وجدانه، وهي في كل لحظة تأمره ان يزيد من سرعة السيارة اكثر عندما يأتي لها وجع الألام الولاده فقالت بصوت متألم:





- بسرعة اعمل معروف ياجاسم، بموت مش قادرة اتحمل الوجع، كده كتير اوي عليا، المية بتنزل وخايفة على البيبي يحصله 






حاجة، بسرعة الحقنيييييي 
- حاضر اوه ياحبيبتي، الطريق زحمه وواقف، اجمدي ياقلبي وشدي حيلك. 
- اشد حيل مين، أنا بقى مفيش فيا نفس يابن الحلال، آآآآه يا اماه





 الحقيني مش قادره، ياراجل صرخ في الناس الباردة دي هولد في العربيه وتبقى فضيحة على الفضائيات. 

ضحك عليها فحبيبته لن تتغير، حتى في أشد غضبها وتعبها تتغلب خفة دمها على الموقف، وهذا سر ما اوقعه في حبها، لحظات وانفرج الطريق، وسار مسرعًا نحو أقرب مشفى، وقف





 السيارة وترجل وفتح الباب وحملها بخفة وطار بها بالداخل مناديًا على أحد الأطباء لتوليدها، ظل حاملها حتى أوصلها لغرفة





 الولاده، وخرج وكل صرخه منها ينتفض على اثارها، ظل يدعو الله لها ان تقوم





 له هي وولده بالف سلامة، دقائق وكانت والديها أمامه وحين رأوا منظرة وخوفة عليها، حاول والدها ان يلهيه بالحديث عن ذكريات يوم ولادتها، وها هو يسمع أحب صوت تمناه





 والآن يسمعه وينشرح قلبه، بارك له والدها وانتظر خروج الطبيبة التي بشرته بقدوم مولوده وسلامتهما. 
دخلوا جميعًا إليها، اقترب منها وقبل جبينها وقال:
- حمدلله على السلامه ياروح الروح، كنت هموت من القلق عليكي حبيبتي






- الله يسلمك ياحبيبي، شوفت ابننا؟ 
- لأ، حبيت اطمن عليكي انتي الاول، والممرضة هتجيبه دلوقتي. 
- الف مبروك يابنتي، يتربى في عزك وعز ابوه.
قالها والديها والفرحة تعلو وجههما. 
- الله يبارك فيكوا. 

وجاء الطفل الصغير وأضاء حياتهما، اخرج "جاسم" مبلغًا من جيبه لا يعرف عدده سعدت به الممرضة وطارت من الفرحة، اخذه وكبر في اذناه، وضمه لحضنه، ثم اعطاه




 لزوجته، امسكت بيده الصغيرة؛ فتشبث باصبعها، فضحكت عليه، فقد كان صورة مطابقه لها، وبعد المباركات سألته "ياسمينا" 



عن اختيار اسمه فقال:
- بصراحه كان نفسي اسميه على اسم والدي. 
- اية ؟! هتسميه قناوي، حرام عليك ياجاسم الواد يتعقد. 
- ما أنا حسيت أنه كبير اوي عليه، فقولت اسميه على اسم جدي ابو امي. 





- وده كان ياترى اسمه اية بقى؟ 
ربنا يستر وميكنش عتريس وشرقاوي؟ 
- لا يا ستي، اسمه كامل، اية رايك؟ 
- الله حلو كامل، ويارب يكون اسم على مسمى، كامل في حسنه واخلاقة. 
- يارب، ويمكن يكون بشرة خير وأمي ترضى عليا وتصالحني. 






- بإذن الله هترضى وتفرح بحفيدها، تشد بس ياسمينا حيلها وتاخدهم وتروحوا البلد وتشوفه. 
قالت والدتها حديثها وهي تنظر لحفيدها بفرحة وسعادة ليس لها مثيل. 
ومر اليوم وخرجت "ياسمينا" إلى منزلها وذهبت والدتها معها لتهتم بها وبصغيرها، فقد كان "جاسم" دائم المكوث بجواره، ترك عمله وملازمه طوال وقت استيقاظة.





تحسنت حالة "ياسمينا" وتوجهوا جميعًا لوالدته، دخل عليها المنزل، وجدها جالسه على اريكتها، والحزن رسمى علامته فوق



 وجهها، نادى مناديًا عليها وهو حاملًا طفله الصغير مقدمه لها قائل:
- إزيك يا اماي، كيفك ياغالية؟ 





مرضاتش أجي بعد كل الغيبة دي ويدي فاضية، چبتلك الوِلد اللي  عتتمنيه طول عمرك يا اماي، عشان عتملي بيه عيونك،


 مدي يدك وسمي خدي مني كامل الصغير، أني سميته أكده خصوصي عشان عارف انك عتحبي چدي رحمه الله





 عليه اوي، وقولت لابد عنقيم عقيقة ولدي عندك يا اماي، والله ما ليكي حلفان جول ما جدرت ياسمينا تتحرك چبتها طوالي




 عشان نفرحوكي بولدنا، ومرضاتش. اجولك الخبر في التلفون، عشان عشوف فرحتك اللي ناطرها دلوكيت. 

لم تسمع من حديث ولدها اي حروف الا كلمه واحده هي من ثبتت في اذنيها "حفيدك" بصرها متوجه نحو الصغير ورمقته بحب، 




واخذته منه بيد مرتعشه، وضمته داخل صدرها، ونثرته بقبلات حارة، ثم قالت:

- اتوحشتك چوي چوي يا كامل، وطال انتظاري واني جاعده هعد الأيام والسنين، وادعي ربنا اني عشوف طلتك قبل ما اجابل 





وجه كريم. مبروك ياولدي، يتربى في عزك، دلوكيت بس اعرفت تراضي امك صوح، وكامل الغالي اسمه هيمد في اسمك واسم بوك لآخر العمر. 

جثى على ركبتيه وقبل يداها في انحناء، وشاور بعيناه ان تتقدم "ياسمينا" نحوها، اقتربت وقبلت يداها ورأسها معتذره





 عما بدر منها في هذا المنزل منذ أكثر من عام مضى، ابتسمت لها وقالت:
- مچئك لحد اهنه واعتذارك، يكفي يابتي، واكفاية إنك ام الولد الغالي ابن الغالي كامل بيه القناوي. 

صاحت منادية على خادمتها لتعلو صوت الزعاريد في كل مكان، وهاتفت اعمام ابنها لتقيم الدبائح والعجول احتفالا بقدوم الحفيد





 الذي كم طال انتظارة، وجلست "ياسمينا" حتى تم عمل عقيقة الطفل والذي ذبح من أجله الكثير من العجول وتم توزيعها على أهل البلد، والجميع دعى له بطولة 




العمر، وبقى الصغير طول الوقت متربع في احضان جدته، ولا أحد يستطيع اخذه منها الا لاطعامه، او تغير ملابسه وحفاضته، حتى والده لا يستطيع انتزاعة من بين احضانها. 




وتغيرت الحياة وتلونت بلون البهجة والسعادة، من بعد ما اذاقتهم العذاب 




والمرار، فدوام الحال من المحال، ولا تخلو حياتهم من شقاوة وجنان زوجتة المجنونة متقلبة المزاج



، فقد ورثى منها ابنها هذا التقلب، يبكي ثم يضحك في نفس اللحظة، فحين يحدث ذلك لا يتعجب ويضحك عليه، ويضمه ويقبله ويشكر الله على النعمة التي ارزقه إياها. 


                      تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-