CMP: AIE: رواية الوفاء العظيم الفصل الواحد والثلاثون31بقلم ليلة عادل
أخر الاخبار

رواية الوفاء العظيم الفصل الواحد والثلاثون31بقلم ليلة عادل




رواية الوفاء العظيم 
الفصل الواحد  والثلاثون31
بقلم ليلة عادل





في إحدى المستشفيات الخاصة ٦م

غرفة الطوارئ

أثناء محاولة إسعاف سيف.. نرى من الزجاج الجميع يقفون خلفه وهم يبكون بحرقة ... بلاخص وعد التي كانت تنظر باتساع عينيها ودموعها تهبط كاالشلال بصمت رهيب وعقل لا يستوعب ما حدث وقلب ينزف ويتحطم ، نستمع لتكسيره  فهى تشعر بوجع والذنب وتحمل نفسها مسؤولية كل هذا... فهي اذا كانت أجابته بنعم كان كل شيء تغير ف الآن سميرة ترقد فى الغرفة المجاورة...و الآن سيف بين الحياة والموت فهي قتلتهم جميعا بسبب عشقها لإيان وزواجها منه ..

نعم سيف لم يعطيها مهلة لكي تفكر  سوى عشرة أيام لكنها كانت كافية لقتله   

  وفجأة.. خرج صوت من الجهاز يعلن توقف قلب سيف تماماً 

أمر الطبيب بتجهيز  جهاز إنعاش القلب بسرعة... ليقوم بسرعة أحد الممرضين  بقطع قميص سيف ووضع  چل ع صدره  ثم  محاوله إنعاش قلبه بجهاز الصدمات  لكن دون جدوى... القلب  لا يستجيب  وأثناء  ذلك نرى

صرخت وعد بشدة وانهيار : ســـــــــــــيف لا لا لا يا سيف سيــــــــــف .... ضمتها غيداء التى كانت تبكي بحرقة...تنظر وعد لها برعشة وانهيار وحزن كاد ان يفتك بها.. سيف سيف سيف يا غيداء

غيداء بتهتهة : هو هيبقى.. هيبقى كويس اهدي.  نظرت وعد فى الزجاج ووضعت راسها عليه حيث  كان وجهها ملصق به هو وكفيها وكانت دموعها  تسيل كالشلال  بصمت رهيب

من جهة أخرى نرى أسيل تنظر بصدمة  كأنها لا تصدق أو تستوعب ما يحدث الآن ، كان قلبها يتمزق... أخذت تعود للخلف ببطئ بظهرها حتى صدمت بالحائط  وأخذت تبكي بحرقة وصدمة كأنها لا تريد أن ترى هذا الشي يحدث امام عينيها

كانت هند تضع يدها ع فمها وتبكي بحرقة ودموع

ومراد تهبط دموعه و باتساع عينيها يقول يارب يارب
وكانت اشجان تدعى ربها ان يقوم سيف بسلامه 
في الداخل 

الطبيب  وهو يشاور بإصبعه للممرضة  :  مره اخرى ...  لا يستجيب

وعد  ببكاء يمزق نياط القلب و برجاء وأمل  : عشان خاطري فوق ما تموتش وتسيبني أرجوك. سيف قوم بقى يلا بصراخ ســــــــف

طلب الطبيب  من أحد الممرضين أن يزيد من درجة الجهاز...مرة أخرى لا  يستجيب فامازال قلبه متوقف... 

أعطاه أحدهم حقنة ادرينالين اندورفين وقام بوضع الجهاز على صدره مرة أخرى.... لكنه لا يستجيب فقد توقف قلبه عن العمل تماماً 

الطبيب وهو ينظر له : استجمع  قوتك أيها الشاب لن تموت اليوم

مرة أخرى وضع الجهاز 

  وعد  برجاء ودموع : فوق يا سيف عشان نعيش كل أحلامنا سوى  قوم عشان خاطري قوم عشاني  انا اهو جنبك مش هسيبك تاني قوم عشاني سيف يارب يارب 
  
وأثناء دعواتها

عاد قلب سيف للعمل وبدأ يرجع الى وضعه الطبيعي 

الحمد لله الجميع حمد ربه وشعرو بالاطمئنان المؤقت وضم مراد غيداء وبكو في  أحضان بعضهما وجلست أسيل ع قدميها. فهي لم تعد تتحمل أن تقف .. وهند أخذت تحمد الله على عودة سيف للحياة وضمتها اشجان بسعاده   

لكن وعد مازالت ع نفس الوضع تلصق برأسها على الزجاج المطل لغرفة سيف  تنظر له وهو على فراش الموت بسببها.. كأنها لم تشعر أنه عاد للحياة مرة أخرى... ظلت تنتظر وتسيل من عيونها الدموع 

خرج الطبيب

ركض عليه مراد

الطبيب  : الحمدلله. لحقنا ، بس هو لازم يعمل العملية خلال يومين بالكتير  لازم تكلمه دكتوره  كل دقيقة بتفوت خطر عليه

مراد هز رأسه :  أكيد  يا دكتور 

نظرت وعد له و اقتربت منه : أنا عايزة أدخله 

الطبيب : بعد ساعة ممكن 

وعد. بتوسل وبكاء شديد : لالا لازم أدخله دلوقت أرجوك

الطبيب  يا فندم حالة المريض لا تسمح

وعد بتوسل وبكاء :  والمصحف ما هتكلم معه  أنا هقعد جنبه بس والنبي.... أبوس ايدك   تحاول تقبله من يده أنا لازم أدخل.... لازم 

الطبيب وهو يسحب يده  :  يا فندم مش هينفع لو سمحت

اقترب منها مراد وهو يربت ع كتفها  بحنو: حبيبتى شوية و كلنا هنشوفه اهدي 

لكنها لم تستمع لكلمات مراد  و أكملت حديثها مع الطبيب بضيق وتوسل  : أنا انا هاقف جنبه بس والله ما هعمل حاجة أبوس ايدك لازم أدخله عشان يعيش أنا أنا المسؤولة ع أي حاجة هتحصل هات ورقة أكتب عليا إقرار إني المسؤولة بس لازم أدخل.. لازم يا دكتور عشان يعيش.. انهارت من البكاء 

الطبيب نظر له طبيب آخر و إلى حالتها فأشفق عليها وسمح لها بالدخول

كانت تنظر أسيل لهم فهى تريد أن تدخل له فهي تعشقه فهي الأحق لكنها ظلت تنظر بصمت رهيب وقلب يعتصر من الألم فهي تعلم أن وعد محقة  فعندما يشعر سيف بها بالقرب منه ربما يشفى بسرعة ويعيش ويتمتع بالحياة 

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

داخل غرفة الرعاية 

  وعد  بخطوات بطيئة حزينة وجلست  على المقعد بجانبه بعد ارتدائها الملابس الخاصة بغرفة الرعاية... نظرت له بحزن شديد ثم وضعت يدها ع يده ظلت تبكي بحرقة   اخذت تتذكر كل شيء من وقت ما اعترف لها بحبه حتى الآن   بعد وقت. بدأ سيف بفتح عينيه نظرت له وعد بلهفه ونهضت مسرعه وجلست بجانبه واقتربت منه 

سيف بتعب  وألم وتأوهات خفيف هو يبربش بعينه : .  اممم   ماما....  ماما وعد.. ماما

وعد بأبتسامة : . سيف  حمد لله ع سلامتك أنا أهو جنبك و ماما كويسة متخفش اهدى أنت 

سيف بتعب بصوت ضعيف   : ماما يا وعد ماما

وعد وهى تمسك يده بحنو  :  والله كويسة متقلقش تقبله من  يده  تنهض ... 

أنا لازم أبلغ اخوتنا والدكتور  تركض للخارج  

وعد بسعادة وحماس : سيف فاق 

نهض الجميع فاجميعهم كانو يجلسون فى  الخارج 

نظرو لبعضهم بسعادة وفرحة وحمدو الله ع سلامته 

دخل الطبيب  لفحصه وبعد وقت خرج

الطبيب  : ممكن كل اتنين يدخله خمس دقائق  بس مش عايزينه يتكلم كتير  ...وجه نظره لمراد ... أستاذ مراد أنا عايز أشوف الأشعات بتعته

مراد : أنا كلمت دكتوره وهو جاي في الطريق

الطبيب : تمام أنا في مكتبي عن إذنكم

وأثناء حديثهم.. أخذت وعد بعضها ودخلت لغرفة سيف
وأغلقت الباب وكانت أسيل  تراقبها بصمت.... 

غيداء : احنا لازم نبلغ خالتو عشان تطمن

أشجان : لا محدش يقول لسميرة إن سيف تعب كدة أنا مقولتلهاش.. فهمتها أنه تعب شوية و بس  

هند تنظر حولها  : هى وعد فين

اسيل : دخلت لسيف

غرفة سيف

نرى وعد تقترب ببطئ إلى الفراش كان سيف مغمض عينيه وهو معلق محلول اقتربت حتى جلست بجانبه ع الفراش قربت وجهها من وجهه  وقالت بحنو :  سيف سيفووو 

فتح سيف عينيه  بتعب وكأنه فى عالم آخر يخرج الكلمات بصعوبة :  وعد إيه اللي حصل جيت هنا ازاي 

وعد بمزاح :  بعد عملتك المهببة ماما ضغطها وطي وأنت متحملتش اغمى عليك...عارف بس تقوم بالسلامة أنا اللي هعلقك ع المروحة... ارتاح شوية.. تمسح ع خده وتبتسم له ارتاح عشان هقولك خبر حلو بس بعد ما. ترتاح

سيف بتعب : أنا كويس وعد عايز أشوف ماما

وعد : حاضر خلص بس المحلول ده هوديك يلا أرتاح أنا جنبك مش همشي أبداً... مسحت ع خده وقبلته من جبينه يلا غمض عينيك يلا 

أغمض سيف عينيه ونام بعد دقائق  ..دخلت هند بصوت منخفض : وعد. 

التفتت  وعد لها : ايه

هند : نام

وعد : امم أنا جاية معاكي

  حاولت النهوض لكنها وجدت يد سيف ممسكا بيديها كأنه لا يريدها أن ترحل وتتركه

نظرت هند ليده وفهمت.. بصوت منخفض :  لما يفوق نادي احنا بره 

هزت وعد رأسها بنعم :  دخلي أسيل خليها تشوفه... هزت هند رأسها بنعم وخرجت 

أخذت وعد تنظر له وتقول بصوت داخلي حزين موجوع ودموع : ليه عملت كدة ، ليه حبتني ،  ليه أنا ، أنا مستهلش كل الحب ده ، حبك ده كان المفروض يبقى لأسيل ، هي اللي تستحق ، تستحق كل الحب ده ، لكن  أنا لا  ، ليه يا سيف تقتل نفسك عشاني ، ليه ، آااه من اللي عملته فيا وفيك ، مسحت دموعها ... سامحني مكنتش فاكرة إنه ممكن يجرالك كدة بسببي ، والله مكنتش أعرف ، كنت فاكرة هتزعل حبه ، بعدين تنسى ، خصوصاً بعد وجود أسيل ، وشفت بعيني قد ايه هى بتحبك ، وانت بترتاح لها ، مكنتش أتصور إن عدم ردي يوصلك لكده ... مكنتش فاكرة إن ممكن يحصلك كل ده من تحت راسي ،  بسبب أنانيتي ، انا والله ماستاهلك ، أنا بحبك أوي ، أنت أخويا و نصي التاني  توأمي ، مستحيل أتحمل أشوفك كدة ، مستحيل ، حتى لو على حساب إني أموت قلبي بايدي ،  مش مهم.. المهم إنك ترجعلنا تاني بالسلامة ونشوف ابتسامتك....  تقبله من خده  

يطرق الباب.. تدخل أسيل   تقترب منها بتساؤل  : هو نايم

وعد  : اممم  

تنظر أسيل ليده الممسكة بوعد  بغيرة... تقترب منه بأبتسامة وتقبله من جبينه وتقوله في أذنه : بحبك
وخرجت دون ان تتفوه بكلمة ، وبعد مرور ثلاث ساعات بدأ سيف فى الاستيقاظ  كانت مازالت وعد تجلس وهو يمسك يدها بقوة..فتح عينيه ببطئ   ابتسمت وعد له و قربت وجهها منه 

وعد بمزاح خفيف : ع فكرة أنت موت

سيف بتعب و ابتسامة :  يبقى دخلت الجنة 

وعد  بابتسامة مماثلة : وأنا أكيد الملاك بتاعك هههههه... أنت كويس؟؟؟ 

سيف بضعف : الحمد لله 

وعد  بلوم وهى تمسح ع خده بحب  : كدة تعمل فيا كدة ، للدرجة دي هنت عليك تمشي وتسبني ، طب هتسيبني لمين  ، طب خدني معاك  لأني مستحيل أتحمل الحياة من غيرك يا سيف 

سيف بحب : بعد الشر عليكي ، أنتي لسه قصادك سنين هتعشيها ،وتحققي فيها أحلامك سنين حلوة زيك

وعد  بضعف و دموع : الحياة من غيرك مالهاش عندي لازمة ، أنا صابرة ع الحياة عشانك ، لولاك كان زماني موت ، السنين عمرها ما هتبقى حلوة إلا معاك ، والأحلام ايه لازمتها طول ما أنت مش معايا وجنبي عشان نحققها سوى ، (تقترب أكثر منه تميل قليلا عليه وهى تضع يدها ع خده بتوسل ووجع ودموع تقرب وجهها من وجهه ) سيف أرجوك كفاية وجع ، قلبي تعب.. والله تعبت... مابقتش قادره أتحمل العذاب ده ، هنا ..تشاور ع قلبها ...هنا في وجع كبير ، كأن حد ماسك سكينة ونازل طعن في قلبي ، كأن في حد خنقني مش قادره أتنفس ، مش قادرة آخد نفسي ،  مش قادرة حرام عليك ، ارحمني ، و ارحم ماما ، واخواتنا الموجوعين عليك ، ارحم وجع قلبي عليك يا سيف ، أنت بتعمل كدة ليه فينا ،  هتكسب إيه... قولي ...تمسك إيده وتضعها ع قلبها  ...  قلبي تعب ، تعب واتحرق من الحزن عليك ، كفاية عناد أرجوك ، ازاي بتقولي بحبك ، وأنت بايع حياتك ، اللي بيحب ، بيبقى عايز يعيش عشان حبيبه ، عايز يفضل أطول وقت جنبه ،  لكن أنت عايز تمشي وتسبني ، تسبني أعاني لوحدي ، أتوجع وأعيش العذاب ، عذاب بعدك  عني،  أنت لازم تعمل العملية وتعيش  عشاني ، عشاني يا سيف أرجوك تسمع الكلام

سيف بدموع وتعب وصوت ضعيف متعب:  انا تعبت من الحياة وقسوتها يا وعد ،  مش عايز أعيش تاني ، كفاية ، الدنيا عذبتني كتير ، أنا محتاج اترحم منها ، بعدين أنتي معاكي ماما واخوتنا ، هيبقو جنبك هايداوو كل جروحك ، ووجعك ، أنا واثق إنكم هتقدرو تعيشو ، من بعدي على الأقل مش هتفضلو قلقانين عليا كل شوية 

وعد بوجع ودموع : لا محدش هايقدر يداوي جرحي غيرك ، أنت الوحيد اللي  بايدك تكتب عذابي ونجاتي

سيف برجاء وتعب مصحوب بيأس  :  كفايه يا وعد أرجوكي ، خلاص نزلت النهاية مابقاش في وقت للعتاب 

وعد بابتسامة أمل ودموع مصحوبه برجاء : لا لسه ، لسه في وقت  ، طول ما شمس لسه بتشرق يبقى لسه في امل ، مش ده كلامك ، الشمس لسه بتشرق يا سيف ، بتغيب ، بس بترجع تانى تنورلنا دنيتنا ، بس أنت قول آه  ، قول آه ، أبوس ايدك قول آه عشان نعيش دنيتنا سوى 

سيف بدموع وتأثر : بس أنتي مش في دنيتي ، أنا كنت فاكر إنك هتبقي دنيتي ، بس طلع لا ، طلعتي دنياة غيري ، غيري هايجي وياخدك مني ، وقتها هموت ، بس هموت موجوع ومتعذب ،  لأني شفت بعيني أكتر حاجة مكنتش بتمناها ، سبيني أموت عشان ماشفش اليوم ده ، أنا مش عايز أعمل العمليه عشان ماشفش اليوم اللي هتبقي فيه لغيري ، و هتبقي دنيته هو وكل حلم حلمته بقى سراب 

وعد بدموع : مين قالك كدة ، أنا دنيتك أنت 

سيف بدموع وضعف : أنتي عمرك ما كنتي دنيتي  ، أنا  مقدرش أعيش تاني نفس المعاناة ، مش هاقدر تاني أحبك مع إيقاف التنفيذ ، أحبك بصمت ، في الخيال ، العذاب ده  مش هعيشه تاني ، عشته مرة ، ومستحيل أعيشه تاني ، أنا استكفيت عذاب بعدك  عني،  مش هفضل عايش طول عمري أتمناكي ، وأصبر نفسي بشوية أحلام وخيالات مش هتتحقق ،  أنتي مش ليا يا وعد ، يمكن تشوفيني أناني لأني مختصر الحياة بيكي  ، لاني بحبك بشكل ده ، بس أنا مش عارف احبك غير كدة  ، ولا عايز احبك غير كدة، ولا ندمان لاني حبيتك كدة ، ولو رجع بيا الزمن ، هختار احبك كدة ، لان وعدي مينفعش تتحب غير كدة ، حبك هو اللى ادني الطاقه عشان اعيش 30سنه ....بس خلاص مش قادر   ، أنا عشت عذاب بعدك وحبك فى الظلمة... مش مستعد أعيشه تاني 

وعد  بدموع وضعف ووجع مصحوب بأبتسامة وحسم : بس أنا  موافقة اتجوزك 

سيف بتعجب مصحوب بصدمة : إيه 

وعد : موافقة نتجوز.... موافقة يا سيف والنهارده كنت هقولك كل حاجة بس أنت مادتنيش فرصة.... موافقة نتجوز 

سيف بوجع  :  لا ياوعد متقوليش كدة ، عشان تنقذيني من الموت ... خلاص قولتلك احنا في النهاية 

وعد ببكاء وإصرار وتأكيد  : تؤ تؤ... دي الحقيقة صدقني أنا موافقة ،  موافقة أتجوزك ، إحنا لسة في البداية ، فى البداية صدقني ،  لسه هانبدأ نعيش الحياة اللي نفسنا فيها ، نعيش اللي انحرمنا منه سوى ، أنا موافقة والله موافقة من قلبي..... والله من قلبي

سيف بضيق وضعف  :  لالا ماتكدبيش عليا ، يمكن كنت هاقبل بالكدبة دي ،  لو كنتي قولتيها من يومين ، كان عندي استعداد أتجوزك حتى لو صعبان عليكي ، لكن دلوقتي لا

وعد باستغراب : صعبان عليا محدش بيتجوز حد عشان صعبان عليه ، سيف أنت مادتنيش فرصة أفكر ، الموضوع مخدش غير عشر أيام ، كنت مصدومة صدقني

سيف :  لو زى ما بتقولي...... كان ممكن تجاوبي تاني أو ثالث يوم.. بس أنتي سكتي وهربتي مني حتى مفهمتنيش سبب تأخيرك

وعد تهز رأسها بوجع ودموع  : صح ، عندك حق ، بس أنا كنت والله مصدومة ،  والله مكنتش مصدقة ، إنك طلعت بتحبني ،  زى ما بحبك ،  أنا بحبك يا سيف  

فور نطق وعد هذة الكلمة اتسعت عيني سيف بعدم  تصديق و ذهول تام  وغص قلبه و ارتعش جسده 

أكملت وعد حديثها  مؤكدة بحرارة :  بحبك من زمان من واحنا أطفال ، بس أنت مكنتش حاسس بيا ، حاولت كتير معاك وأنا صغيرة ، بس أنت كنت بتتعامل معايا زى أختك الصغيرة وبس  ، ولما كبرنا حاولت تاني  كنت بتقولي أنتي أختي ، حاولت كتير ألفت نظرك  ، حاولت كتير أعمل أي حاجة بس أنت مافيش ، نظرات همسات مافيش ، لحد ماجيت وقولتلك أنا حبيتك زمان بس أنت ماردتش عليا ، كان نفسي تقولى بجد وأنا كمان بحبك ، تعالي نجرب تاني ، بس أنت معملتش كدة  اضطريت أقولك ده كان ماضي وانتهى ، ومراهقة ، عشان خفت أخسرك ، ولما جيت واعترفت لي  بحبك ، انصدمت ، حسيت إني باحلم  ، أخيراً سيف حس بيا ، حس بحبي ، هو كمان طلع بيحبني ، مكنتش عارفة أتكلم ولا أفكر  من الصدمة ، تفكيري اتشل وقتها ، اللي هو  يــــــااااا ده طلع بيحبني أهو ، ومتعذب زيي، والله صدمتي اللي خلتني أسكت ،  لكن أنا بحبك ، بحبك  ونفسي أعيش معاك مش شهور سنين  ،نفسي أحقق معاك كل أحلامي كل حاجة يا سيف.. نفسي أنت اللي تزفني في عربيه سندريلا ، ونرقص ع أغنيه تامر اطمني  ، ونسافر تركيا ، كل ده عايزه أعيشه معاك أنت يا سيف ، أنا بحبك ، سيف عيش عشاني ، عشان نحقق احلامنا ، عشان نعيش سوى كل حاجه الدنيا حرمتنا منها ، عيش عشان تحميني من نعمة ، هعمل ايه من غيرك ، عيش عشان نتجوز ونبقى سوى ، ووقتها هاتقدر تحضني من غير ما تكون ايدك جنبك أو ع طرف ظهرى ، عيش عشان مليكة

سيف بشغف وبصوت متحشرج مصحوب بالدهشة : مليكة

تهز وعد رأسها بأبتسامة  : اممم مش أنت نفسك تخلف بنت وتسميها مليكة

سيف هز رأسه بشغف وفرحة : أيوة

وعد : تقعد تسرح لها شعرها وأنا أغير منها عشان أنا بس اللي تعمل معايا كدة

سيف بأبتسامة وأمل  : وأنتي تزعلي وأفضل أصالحك وتعاقبيني... وما تناميش في حضني ، وأجبلك  شيكولاته كتير وايس كريم فروالة عشان تسامحيني 

وعد بأبتسامة : امممم أنا عايزة أعيش معاك كل ده، سيف أبوس ايدك وافق تعملها  هو ده مهري هو ده طلبي الوحيد اللي عايزاه منك

سيف بحزن : هموت يا وعد وأنا جوه العملية... هموت و مش هنحقق كل ده 

وعد  بدموع  : لا هتعيش وترجعلى وهنعيش المية سنة سوى ( بتوسل ) وحياتي  يا سيف عشان خاطري أبوس ايدك توافق تمسك يده وتقبلها  وافق عشاني.. عشان خاطر حبنا

سيف بأمل  : أنتي بتحبيني بجد يا وعد أنا مش مصدق

وعد تنظر في عينيه : امم 

سيف بحب : قولي بحبك

وعد بأبتسامة:  بحبك

سيف بضعف ودموع  : قولي بحبك يا سيف

وعد بأبتسامة : بحبك أوي يا سيف والله العظيم بحبك 

شعر سيف ب رعشه في قلبه فكانت كلما تنطق هذه الكلمة يهتز قلبه فاطلما كان يتمنى أن يستمع لتلك الكلمة ثم قال  بضعف  :  متقولهاش تاني حاسس إني هموت من الفرحة ، حاسس اني مش مصدق...  يصمت لثوانى بحماس ... قوليها تاني ، قوليها وسمعينى الكلمه اللي كنت هموت عشان أسمعها

وعد بأبتسامة  : بحبك والله العظيم بحبك أوي تقترب منه  منه وتضع رأسها عند رقبته وتحاوط بذراعها ع صدره وهي تبكي تهبط دموعها ع رقبته :  بحبك أوي ، بحبك من زمان وكان نفسي تحس بيا ، بحبك ونفسي أعيش معاك  وكل اللي بأتمناه متحرمنيش منك ، متحرمنيش إني أفرح معاك وأعيش معاك كل حلم  حلمته ،  عشان خاطرى اعمل العملية اعملها عشان نعيش سوى وحياتي  يا سيف....، وحياة وعد عندك توافق ، أرجوك ماقدرش والله ما أقدر أعيش من غيرك 

صمت سيف لدقائق ثم قال : موافق بس بشرط

أجابت وعد مسرعة : موافقة

سيف : نكتب الكتاب وأعملها عشان لو موت أموت وأنتي مراتي

وعد ابتعدت قليلا ونظرت له وابتلعت ريقها وبحسم : موافقة موافقة ، بس نكلم الدكتور شريف ونشوف هيعمل إيه لو كدة نكتب بكرة كتابنا وبعد بكرة تعمل العملية موافق 

سيف بإبتسامة وفرحة بدت على وجهه : موافق كلمي الدكتور شريف

وعد أكيد هكلمه حالا .. تضمه وتقبله من جبينه أنا هروح أقولهم وأبشرهم  قبل ان تنهض أمسك ايدها بفرحة: بكره هتبقى مراتي

وعد : بكرة هنفضل مع بعض للأبد ثم نهضت و ركضت بسعادة وحماس خارج الغرفة 
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
في الخارج 

وقفت وعد فى الممر بجانب الجميع  وقالت بسعادة وحماس : سيف وافق يعمل العملية  

نظر الجميع بصدمة

كملت حديثها ع نفس الوتيرة بحماس شديد  :وافق خلاص وافق...اقتربت من أسيل ومسكت إيدها : 
أسيل ابعتى هاتي الدكتور الألماني خليه ييجي بسرعة

أسيل بسعادة : حاضر هجيبه لو هدفع ميت مليون لازم يبقى هنا بكره

وجهت وعد نظرها لمراد    : مراد كلم الدكتور شريف 

مراد :  وصل مع الدكتور جوة

وعد :  تمام... في كمان خبر حلو أوي.. تصمت لثوانى .... أنا هتجوز سيف بكرة ،  أنا وافقت قولتله إني موافقة نتجوز 

نظر الجميع باتساع أعينهم وبصدمة

هزت وعد رأسها : أيوه هتجوز سيف يا مراد هتجوزه 

رمت نفسها في أحضان مراد أخدت تبكي بحرقة وبصوت نهنها عاليا اخذ يربت ع كتفها بحنو 

اقتربت أشجان وربتت ع كتفها  : اهدي يا حبيبتي  

يلا يا هند أنتي وغيداء ادخلوا شوفو أخوكم  

نظرت هند وغيداء لوعد بحزن ع حالها

أسيل بصدمة : وعد هتسيبي ايان !!! هتطلقي؟؟ 

وعد تلتفت وتنظر لها بحسم : آه  مفيش حل تاني ، بس  لما ماما تفوق واطمن عليها ،و سيف الدكتور شريف يطمنا عليه ، هروح  لإيان عشان يطلقني لازم يطلقني كفاية أنانية بقى

تجلس بوجع على حالها وتنظر لهم بدموع وقلب يتعذب :  ده القرار الصح الوحيد اللي كان لازم آخده من زمان من اول ما قالى بحبك 

أسيل بستغراب : هتتجوزي ازاي بكرة  ، أنتي مش المفروض ليكي عدة تلات شهور

وعد : لا  ماليش ..  تصمت لثواني ..إيان ما لمسنيش أنا لسه  بنت

مراد  : بس كدة الموضوع ماتحلش 

أسيل باستغراب :  ليه خلاص وعد تتطلق النهارده وبكره نكتب الكتاب والعملية أكيد هتتحدد خلال اليومين دول

مراد : الموضوع مش بالسهولة دي ، لأنها لما تيجى تتجوز سيف هيعرف إنها كانت متجوزة قبله عشان القسيمة 

وعد  : آه صح طب هنعمل إيه .. تصمت للحظة... 
. طب مانقولش أني متجوزة ونضحك ع الماذون 

أشجان :  ازاي أنتي مش طلعتى القيسمة... والقسيمة متسجلة في المحكمة 

وعد : أيوة صح طب إيه  ، هنعمل إيه ، ..تزفر بضيق.. أنا خلاص تعبت ، أعصابي مش متحمله حلوها أنتم  واللي هتقولو عليه هنفذه المهم سيف مايعرفش حاجة 

يصمتون لدقائق فهى مصيبة ليس لها حل فاحتى إذا  تم الطلاق فايوجد وثيقة  تثبت زواجها من إيان وبهذا لم يحل الأمر حتى بطلاقها من إيان فاسيف سيكشف الأمر 

قطع صمتهم صوت أسيل وهي تقول  : أنا  هعرف أحلها هو هيبقى تزوير بس مافيش حل غيره 

أشجان باستغراب : يعني إيه 

أسيل :هي طريقة غير مشروعة لكن مافيش غيرها ،  للأسف العائلة عندي  بتلجأ ليها لما بيحبه يجيبه مستند مهم أو أوراق رسمية عشان يبوظو مشروع أو يهربو حاجة ، بالمختصر  كل اللي محتاجينه هكر ، لاب ،  السجل المدني ، إختيار مسح  ، وعد متجوزتش قبل كدة

وعد بصدمة : هتمسحي من السجلات إني كنت متجوزة 

أسيل بحسم : آه  وبكده سيف مش هيعرف

أشجان بتعجب : هو  الموضوع سهل كدة يا أسيل 

أسيل ببساطه : أسهل ما يمكن  ، احنا طلعنا شهادة وفاة لحد عايش ، وعملنا له بطاقة وباسبور  جديد كأنه شخص جديد ، صدقيني الموضوع سهل جداً ، هى المشكله دلوقت في إيان لازم يطلقك طلاق بائن عشان مايغدرش ويرجعك  ،  وتاخدي تعهد أنه ما يتكلمش. ويحكي لسيف  أنا ممكن اديلو فلوس تسكتيه بيها ، من ميه لمليون حتى لو أكتر مش مهم ، وممكن ادخل ناس هما بطريقتهم هيخلوه مايتكلمش

وعد :  إيان  لو دفعتيله مال قارون محدش هيشتريه... أنا هعرف أتكلم معه ، إيان محترم

مراد :  لما تسيبيه عشان راجل تاني مش هيفضل محترم

وعد : وأنا مستحيل أأذيه  كفاية اللي هعمله فيه

أسيل : كلميه ونشوف أنا  هروح للدكتور شريف دلوقت عشان نشوف هنعمل إيه تعال معايا يا مراد

خرجت هند وغيداء من غرفة سيف 

غيداء  : خالتو  يلا أدخلو

وعد :  أنا هدخل أشوف ماما

أشجان : سبيها نايمة يا وعد مدينها مهدئ  عشان تعبانة أوي 

وعد : ماشي.... طب أنا هاروح دلوقتي  عند إيان ومش هاتاخر لو سأل عليا قولوله راحت البيت تجيب لبس لماما. مش هتأخر تمام... 

تركتهم ورحلت..... نظرت غيداء لها بدموع

غيداء أنا زعلانة عليها أوي 

مراد : و مش زعلانة ع اللي جوه

غيداء : زعلانة والله.. بس حرام  سيف اجبرها على الاختيار مادهاش فرصة 

مراد بحزن وضعف مصحوب بتأثر : بيحب  يا غيداء بيحب  ،بس للأسف حب الشخص الغلط  يلا يا أسيل نشوف هنعمل إيه 

❤️_______بقلمي ليلة عادل_______$❤️

منزل وعد وإيان ١٠م

الراسبشن

نرى إيان يجلس على الأريكة وهو يرتدي ملابس خروج ويبدو عليه القلق الشديد والتوتر كان يمسك هاتفه في يده .... بعد دقائق تفتح وعد الباب بالمفتاح
كان يبدو على ملامح وجهها الحزن الشديد والوجع والتعب فور أن رآها إيان ركض نحوها بلهفة هو يمسكها من كتفيها

إيان بلهفة : عمرى واينك لحد هلا ، كنت راح جن. ليش ما عم بتردي عليا ، صرت متل المجنون ، واللي زاد جنوني اتصلت ع اخواتك وخالتك ما حد بيرد  شو في ، شو بيكي ليش ما عم تحكي يا عمري... صار شي

وعد تنظر له بضعف :  إيان طلقني

وكأنه لم يستمع ل كلمتها : حبيبتي وين كنتي؟؟ 

وعد تهبط دموعها وبتأثر تنظر لعينيه العاشقة و ملامحه المتيمه بها....لقد كان سيجن جنونه من القلق عليها...... طلقني يا إيان

دقق إيان النظر بدون فهم : شو عم تحكي أنتي 

وعد تحاول امتلاك شتات قلبها ونفسها : إيان من غير كلام كتير  مش هيفيد ،  هى كلمة طلقني ، أنتي طالق ، وخلصت 

إيان بعدم فهم  :  وعد شو عم تحكي أنتي ، من وين جيبتي  هادا الحكي الفاضي 

وعد بضعف  :  ده مش كلام ع الفاضي ، ده إللي هيحصل ، والمرة دي هي النهاية ، نهايتنا يا إيان خلاص كلمه النهاية نزلت ع قصتنا

إيان بحب وتأثر  : حبيبتى... عمري شو في سيف صارلو  شي

وعد ببكاء ووجع وضعف وجلد ذات وشعور بذنب : سيف في المستشفى وماما في المستشفى بسببي ، وبسببك بسبب أنانيتنا ، أنا ازاي عملت كدة فيهم ، طلعت فعلا أنانية  وحقيرة وز*بالة ، وماستهلش أي حاجة عملوها عشاني ،  كلام أسيل كله صح ، أنا استاهل كل اللي كان بيحصل ليا ،  أنا أنانية فكرت في نفسي ، وفي راحتي وحبي ،  ونسيت الناس  اللي أفضالهم عليا 

إيان : حبيبتى شو كان بايدك تعملي وما عملتي 

وعد بضيق ونرفزة : كان لازم أوافق 

إيان بضيق وتعجب :  كيف ، كيف يعني مشان تردي ياللي عملوه تضحي بزوجك وحبيبك تضحي بحياتك

وعد بحدة وبكاء : دى أرخص حاجة ممكن أقدمها ليهم ، لولاهم كان زماني موت(. بدموع وضعف) لولا ماما سميرة وسيف وبابا مختار كان زماني يا انحرفت وشفتنى على سرير صاحبك ، يا اتجننت ودخلت مستشفى المجانين ، يا حرقت نعمةوعيالها صحيين ، من كتر عذابهم فيا ،  لكن ماما ربتني وعطفت عليا وادتني حب وحنان ،  وخلتني مهندسة خلتني واقفه قصادك كدة  ، من غير مقابل ، لما كنت بقولهم نفسي أرد جمايلكم دي ، كانو بيقولولى رديها إنك تبقي مبسوطه ، تخيل ، سعادتي عندهم هي المقابل ، حتى سيف ،  سيف كان بيقول لي عايزة تردي اللي بعمله ، اضحكي ، عايز أشوف ضحكتك وبس ، هو ده المقابل( بتعجب) وجاي تقولي عايزة تضحي بحياتك عشانهم  ، حياتي أرخص بكتير  من إني أقدمهالهم  (بلوم وحدة ) أنت السبب يا إيان حبي وضعفي ناحيتك السبب ، هما اللي خلوني أقتل سيف (بجلد ذات  ولوم شديد لذاتها. وبكاء ) أنا كان لازم أوافق يومها ، أنا ازاي ماقولتش آه يومها ،ازاي فضلت أشوفه بينطفي كل يوم  ، وأنا واقفه أتفرج ، ازاي كنت بشوفه  بيغرق وقصاد عيني ، و مش بمد له ايدي ، ازاي كنت أنانية كدة ، ازاي  أنا وأنت اشتركنا في قتله ، أنا وأنت السبب في اللي جراله

إيان  بضيق خفيف   : وشو كان بدك تساوي له ، كان بدك أروح أعطيكي لإلو ، مشان يرتاح ، ما تلومي حالك هيك... هو يالي ضعيف هو يالي استسلم ،بعدين أنتي ما رفضتي 

وعد بمقاطعة ووجع وحزن وبكاء : بس سكت ، وسكوتي ده كان بيقتله ، عشر أيام كانو كافيين يقتلوه ، ٢٣ يوم ونص من وقت مالدكتور  قاله له لازم تعمل العملية ، لحد ما أنا واقفة قصادك  كانو كافيين يقتلوه ، بس هو قاوم عشاني ، اتمسك بالحياه عشاني انا ، ولما رجع ، مستناش تاني يوم ، قالى بحبك واعترف بكل حاجة ، كان مستني كلمة مني ، كلمة يمكن لو كان سمعها مكنش حصل كل ده ، بس أنا كسرته  طعنته في عشمه ، قتلت أحلامه ودفنتها ، و وقفت أتفرج عليه وهو بينهار   أنا كان لازم أوافق  فى نفس اليوم ، هو حاول يقاوم  ويصبر  ، ع أمل إني يمكن أرد ، بس أنا كنت ساكته ، كل ما يوم يمر ،   ينكسر أكتر ، وينطفي أكتر ، وأنا بكل أنانية شايفة وساكته  ، وهى تشاور (بصابعها ع صدره بغيظ وغل ) بسببك أنت ، و سبب حبي  ليك وصل للي هو فيه انهار   ...(تصمت قليلا) مره زمان سيف تعب  جامد  كان اول مره يتعب كدة  ،
كان ممنوع الزيارة 










 فضلت أتحايل على الدكتور إني ادخل اشوفه رفض ، كان أول مره نبعد عن بعضنا كدة ،  كنا مرتبطين ببعض بدرجة كبيرة صعب أوصفهالك  ،  بعد محايله استمرت لنص ساعة ، يئس و داخلني، لما صعبت عليه  ، لما دخلت وشفت سيف ،وقتها قولتله  جمله مستحيل أنساها ، قولت ياريت كان ينفع اديك قلبي عشان تعيش بيه بس خساره ماينفعش ،مافيش تبرع للقلب ، ياريتها كانت عين كنت أخدت واحدة وأنا واحدة وعشنا سوى ،  بس أنا دلوقت فهمت انه ينفع ، ينفع أتبرع له  بقلبي يا إيان ، أنا هاضحي بيك  ، هضحي بسعادتي ، بجوازنا بكل شيء مدام  ده ، هيرجع سيف لينا ،  أصلا دول أقل حاجة ممكن أدهيهالهم ،  أصلا أنت وأنا بحبنا بجوازنا أرخص حاجة ممكن نقدمها لماما وسيف  طلقني يا إيان حررني منك ، أبوس ايدك أنا ما أقدرش أتعامل مع سيف طول ما أنا معاك مش هاقدر ، حررني منك

كان يسمع إيان لها بقلب ينفطر وألم ودموع كانت تسيل ع خديه

إيان بدموع وقلب ينفطر بتسال : طلاقك راح يحررك

وعد  : أيوة 

إيان  بحب وضعف دموع : لا  بنوب ، بيتهيقلك أنا هون  ..يضع يده ع قلبها  ..هون ياوعد  جوات قلبك

وعد  بحب وضعف : حتى لو جوه قلبي وروحي وعيني  لازم لازم يا إيان ،  لازم النهارده كل شيء ينتهى قصة وعد وإيان لازم تنتهي

إيان  بضعف ودموع وقلب يحترق : نحنا لساتنا ما بدأناها مشان ننهيها ، وليش ننهيها مشان راجل اختصر كل حياته مشانك ما فكر بالباقي (يمسك ايدها )
حبيبتى فكري منيح رد الجميل مو بطلاقك من زوجك يالي بتحبيه مشان تنقذي رجال تاني هاد مو وفاء هاد جنان 

وعد بوجع محاولة تمالك نفسها : ماليش دعوة هو فكر ازاي صح غلط مش مهم  ، المهم إن سيف دلوقتي محتاجني  عشان أفضل جنبه لازم تطلقني

إيان  بضيق وحسم : ما تحكيها مرة تانية لأني ما راح أطلقك ما راح أتخلى عنك مهما حصل أنتي حياتي. انتي ملكي أنتي لالي.(  بحب وضعف ودموع) انا بحبك ، بحبك كتير  قلبي بيموت بدونك أنا ما صدقت إن أبوكي فاق مشان نعيش الحياة يالي بدنا ياها

وعد بدموع ووجع شديد ورجاء : إيان أبوس ايدك كفاية... أبوس ايدك طلقنى ، أنا مش هقدر والله ماهقدر حتى لو بحبك ،  لازم اضحي بيك عشان سيف وماما يعيشو

ايان بضعف وحزن : و إيان ما بيستاهل التضحيه إيان راح يموت بلاكي والله بيموت 

وعد ببكاء وضعف شديد :  هتعيش أنت قوي  إيان قوي 

إيان بدموع وحسرة ووجع : أنا ضعيف بدونك

وعد ببكاء : لا أنت أقوي من غيري 

إيان وهو بهز رأس بلا بدموع:  بلا بنوب ،  انا بموت من دونك  

وعد  بدموع وتوسل : إيان؟ كفايه ارجوك ، متصعبهاش عليا وعليك  ، بلاش وجع ، كفايه وجعنا ع بعض ، خلي فرقنا يكون فراق كل حب ، من غير دموع ووجع ، دي النهاية ،ايه فايدة  الكلام  مش هيفيدنا غير الوجع 

إيان بدموع وضعف :  نحنا ما عشنا يالي بدنا إياه ، أنا ما عشت معك يالى بدي يا  ، لاستني ما عشت معك ،لاستنى ما سمعتك كلام حلو ، ولا فرجيتك اديش أنا بحبك ،لساتنا ما عشنا الحياة سوى

تقترب وعد منه  وتضم وجهه بكفيها وتضع جبينه ع جبينها ب دموع وضعف 

وعد  : لا عشنا ، عشنا خمس أيام ، أجمل خمس يام في عمري ، بعمري كله ، مستحيل أنساهم كل دقيقة كل ثانيه محفورة جو قلبي ،  مافيش حاجه هتخليني انساهم  ، هما دول هتبقى الذكريات اللي هتخلينى أقدر أعيش واستمر

إيان  ببكاء وضعف شديد : انا بحبك

وعد  ببكاء وشحتفه : وأنا كمان بحبك ، بس مش هينفع والله ما هينفع ، مستحيل ابني سعادتي ع جثث ناس تانيه ، مستحيل حتى لو هموت مش مهم ، المهم هما يعيشه  حررني منك   

إيان وخو يهز راسه : ما بقدر

وعد بضعف شديد ووجع ورجاء  :  حررني منك إيان حررني انا مقدرش أعمل اللي هعمله طول ما انا مربوط بيك حررني أبوس رجلك 

إيان بدموع: ما بقدر بلاكي والله ما بقدر

وعد ىتوسل وانهيار : ابوس ايدك حررني  بقى. حررني منك كفاية بقى 

ايان : ما بقدر 

وعد  بدموع وألم  وقلب ينفطر : وحياة حبنا طلقني لو فعلا بتحبني طلقني  وحيات الأيام الحلوة وكل كلمة حلوة بنا كل ابتسامه  بكل الحب اللي موجود وجوه قلبك طلقني

إيان وهو يهز راسه: لا ما في

وعد ببكاء وبضيق ونرفزه خفيفه : لا هاتقدر  هاتقدر. طلقني بقى أنا مش قادرة

إيان بنرفزه يبتعد عنها  ببكاء ووجع :  ما بقدر. ما بقدر.. اطلبي اي شي تاني لكن هاد لا... بحب وضعف .. أنا بحبك بحبك كتير  أنا بموت من غيرك متلو  ، سيف راح يعيش ،  لكن إيان راح يموت يا وعد ، إيان ما بيستاهل  إنك تضحي مشانه 

وعد بدموع : إيان يستاهل كل حاجه بس أعمل إيه مضطرة أضحي بيك في سبيل إنقاذ حياة ناس تانيه بحبهم ، ماقدرش أتخلى عنهم ، ماقدرش اكون سبب في قتلهم ماقدرش تكون في ايدى نجاتهم وتخلى بكل انانيه ، كفايه اللي ضاع  كفاية طلقني. 

إيان : لهاي الدرجة

وعد : قولت لك أنا مستعدة أضحي بيك عشانهم  بضيق طلقني بقى

ايان  يمسح دموعه بحسم: ما راح اتركك  ..كادت ان تتحدث وعد لكن سبقها ايان وقال بصراخ .. خلص بيكفى بيكفى توجعينى مارح لاتركك مارح  أتخلى عنك   

وعد بضيق وهى تجز ع أسنانها :  إيان ده قراري مستحيل أتراجع عنه مهما حصل بلاش يحصل مشكله احنا في غنى عنها

ايان : شو راح تعملي يعني

وعد  بتردد وتصنع القوه : هرفع عليك قضة طلاق

إيان بشدة : ما تخبصي  بالحكي

وعد بحسم مصطنع : أنا همشي  عشان اطمن ع ماما وسيف لازم اكون هناك قبل ما يفوقه  و بكره لازم ننهي القصه دي من فضلك.... قتربت من الباب قبل ان تفتحه لكن اوقفها صوت إيان  

إيان :  وعد  ..نظرت لها بضعف شديد وحب :  احكي شيء حلو متلك

وعد بدموع وضعف  والألم يفتك بها بابتسامة  : بحبك بحبك اوي 

  .. ثم خرجت واغلقت الباب خلفها  ركض إيان بتجاه الباب قبل ان يفتحه تراجع واخذ يبكي وضرب  ع الباب بقوه ثم  بوجع وانهيار 

في الشارع

نرى وعد تسير في الشارع وهى تبكي بحرقه ووجع  يفتك بقلبها  اوقفت احد التاكسي  لتذهب للمستشفى مره اخرى
❤️________بقلمي ليلة عادل_______❤️

سياره التاكسي ١١م

نرى وعد تجلس فى مقعد الخلفى وتبكي بحرقه كانت تتذكر كل شي وحدث بينها وبين إيان من وقت تعرفهما ع بعض  كم احبها كم كان صادق معها و وفى للكل وعد وكل عهد  ..ثم  تذكرت شي آخر 

فلاش باك قبل  عشر سنوات

منزل سميرة 

نرى وعد وسيف وهند ومراد وهما يلعبون سوا بلاي ستيشن  ماريو وهما في غاية السعاده وبعد قليل نرى سيف يضع يده على قلبه

مراد بخضه : سيف مالك

سيف : مافيش يلا نكمل 

يستكملو اللعب لكن  بعد دقائق قليلة يضع سيف مرة أخرى يده على قلبه ويأخذ نفسه بصعوبه  يقتربون منه  

هند : سيف ومالك

وعد بلهفة ورعب : سيف يا سيف تنادي بصوت عالى ماما ماما ، كلهم ماما خالتي الحقي سيف

المستشفى

نري وعد وهند ومراد واشجان وسمير ومختار يقفون فى الممر وعلى ملامحهم الخوف والتوتر يخرج الدكتور يجري عليه مختار وسميرة

مختار : طمني 

الدكتور : متقلقش هو كويس واضح عمل مجهود

سمير : نقدر نشوفه

الدكتور : طبعا اتفضلو

يدخلون الغرفة كان سيف متسطح على الفراش تجري وعد عليه وتضمه  وتنام على صدره يضع سيف يده على شعرها ويطبطب عليه

سيف : أنا كويس يا وعد

وعد  بدموع : يارتنى أقدر أديك قلبي  عشان تبقى كويس وتخف ومتتعبش تاني أبداً 

سيف : يعني أنتي عندك استعداد تتبرعي بقلبك ليا

وعد : آه والله

سيف : بس أنتي كدة هتموتي

وعد : مدام أنت هاتعيش وتبقى كويس مش مهم

باك

تمسح وعد دموعها  وهى تقول آه يا سيف... مش مهم أموت مدام  أنت هتعيش

أحد المستشفيات الخاصة التي يمكث فيها سيف  ١١م

مكتب الطبيب

نرى دكتور شريف الطبيب الخاص بسيف والدكتور الذى قام بإسعافه وأسيل ومراد يجلسون ويتحدثون

شريف وهو يمسك الأشعة وينظر بها  ::أنا مستغرب ازاي  حالة القلب زي ما هي... لكن المظهر اللى عليه سيف يدل إن فى مشكلة كبيرة حصلت

مراد : ممكن توضح

شريف:  يعني سيف لما عمل الأشاعات والفحوصات  في ايطاليا  كان شريان واحد مسدود وده اللي خلانا نحدد إنه لازم يعمل العملية ،  وفى الفترة  اللي أهمل فيها سيف العلاج والتمارين ده غير الحالة النفسية السيئة اللى كان عليها ، كنت متاكد إني لما أعيد الأشاعات هلاقي  فيه شريان تاني انسد لكن ده محصلش

أسيل بستغراب : يعنى الحمدلله أنه مافيش غير واحد أنت كنت عايز يبقو اتنين

شريف : لا يا أستاذة أنآ بقصد إن كل اللي كان سيف فيه هو تعب نفسي مش عضوي  ، شعوره إن قلبه بيوجعه ومش قادر ياخد نفسه ، أسباب نفسية وليست عضوية ، ويبدو إن   حالته النفسية هي السبب  في إللي سيف عايشه حالياً 

أسيل  : فهمت حضرتك  قلبه كان بيوجعه بسبب  حاجة حصلت وزعلته مش إنه في تدهور في حالة القلب نفسه طب دلوقت هو وافق امتى هانقدر نعمل العملية 

شريف : من بكره هنبدأ في التحاليل والتجهيزات أنا هكلم دكتور جورج  

أسيل بعمليه : دكتور جورج هيبقى هنا بكرة  وطبعا احنا هنروح مستشفى تانية تكون فيها التجهيزات أفضل  أنا كلمت المستشفى والاسعاف في الطريق تفتح حقيبة ايدها. ده شيك ب مية ألف تحت الحساب  ده لحضرتك طبعاً 

شريف أخذ منها الشيك :  تمام انا هأمر بتجهيز سيف حالا و بكره هنقدر نحدد ميعاد العملية بالتأكيد هتكون خلال يومين

أسيل :  دكتور هو ينفع سيف يكتب كتابه

شريف  : مش فاهم

مراد  : سيف حابب يكتب كتابه قبل مايدخل العمليات هل ده ممكن يتعبه... هنكتبه فى المستشفى

شريف : أنتي شايف إن ده ممكن يحسن من حالته النفسية 

أسيل : فوق ما تتخيل

شريف :  تمام مفيش مشكلة 

غرفة سميرة 

نرى سميرة متسطحة ع الفراش ومعلق لها محلول وبجانبها أشجان تجلس ع الفراش وغيداء وهند تجلسان ع المقعد

سميرة بصدمه : يعني هي دلوقت بتطلق

أشجان : آه 

سميرة بحزن  : مكنتش بأتمنى كل ده يحصل والله  ، انا زعلانه اوي( تتنهد ) وأسيل دي هتعرف بجد  تمسح أي حاجة تثبت ان وعد كانت متجوزة قبل سيف

هند : اه هتعرف

سميرة بخيره: مش عارفه اللي إحنا بنعمله ده صح ولا غلط

أشجان : مافيش حل غيره يا سميرة

سميره : ويرضي مين أطلق البت من جوزها وأجوزها ابني وكمان أخدع ابني  ، يرضي مين ارمي ولادي فى النار ،  انا بظلم سيف ، مش بنجيه يا أشجان ، وعد مهما حولت تمثل ع سيف انها بتحبه ، هتيجي لحد جزء معين ومش هاتقدر ، هيفضل فى جرح فى حاجه مفتقده، وسيف هيحس بيها  ... بس أنتي عندك حق ده السبيل الوحيد عشان أنقذ سيف من الموت  ياريت في حل تاني ياريت

أشجان : انا متاكده ان سيف هيقدر يخليها تحبه ، بحبه ليها وحنيته عليها ، اي الست  بتحب الراجل الحنين اللي يقدرها يحتوها ويفمهما

سميره : تفتكري هتقدر  تنسى ان حبه ليها ، كان السبب انها تسيب جوزها 

اشجان :  هى اللي اخترت محدش اجبرها

سميره  : سيف اجبرها وهو مش واخد باله ، شعورها بالجميل نحيتنا أجبرها ، على الاختيار ، يارب يعدي اللى جاي على خير

اشجان : هيعدي وآلله هيعدي وهتتجوزه وهيبقى كويسين مع بعض انا متاكده

فى غرفة سيف

نرى وعد تقف في الخارج تمسح دموعها  وتستجمع قوتها  فتحت الباب واقتربت من سيف الذى كان  يمسك صور وعد ويطلع عليها بكل حب. تقترب منه  بأبتسامة 

وعد بمزاح ودلعها المعتاد :  بتخوني بعد ساعة ونص  من اعترافي بحبك... ورينى مين دي

وضعها سيف ع صدره وضع يده فوقها : دي روحي و قلبي 

وعد بمزح :  لو هي روحك أنا إيه 

سيف : أنتي  العذاب اللذيذ  العشق المؤلم ، أنتي  معذبتي اللي بعشق عذابها ، القاضي اللي بايده يصدر حكم إعدامي يا حكم برائتي

وعد  : امممم  حتى وأنت مريض عميق ،... بمزاح (مصحوب بسخرية )أنت هتحبنى كدة !! ، لا هطلقك من قبل ماتجوزك ، أنا بحب الكلام بتاع الاندر ايدج بتاع بحبك ، بموت فيكى ، بعشقك  يا روح القلب وكبدة الفواد ، لمبه العين هههههه

ضحك سيف : هههههههه كبدة الفواد لمبة العين لالا ده أنتي طلعتي فاهمه الرومنسية غلط

وعد : معلش اعذرنى  مرتبطش قبل كدة. 

سيف يمسك يدها بحب وعشق بعيون مولعة  : ولا أنا  ، انتي أول كل حاجه وأخرها  ...نظر لها بتلك النظرة المعتاده التى لا ترمش ..  بادلته وعد تلك نظرته بحب مصطنع  وفجأة سحبت من تحت كفه  الصورة  وهي تطلع عليها تتحدث

وعد بمزاح : ورينى بقى روحك .....

 بصدمه واتساع عينها ..  إيه ده

سيف : في إيه 

وعد : يعني ،  أنا عندي صور كتير ،  مالقتش غير دي. لا يا سيف اوعي تكون هى دي الصورة اللي شايلها فى البطاقة وب تقعد كل يوم تحب فيها

سيف :  ايوه هى مالها. قمر أهي

وعد  بمزاح مصحوب بسخرية : دي قمر دي وأنا ١٣سنه ، دي مطلعتش مرايه الحب عميا بس دى طلعت معاقة ذهنيه 

ضحك سيف : بس ماضحكنيش مش قادر  أنا يابنتى ع فراش الموت ممنوع حتى أفرح بزياده

وعد :  ما أنا لازم أضحك وأنت على فراش الموت عشان لو السر الالهى طلع تروح عند ربنا مبتسم

سيف : أبقي فكرينى وأنا بعلمك الرومانسيه أبطلك الهزار الحيوناتي ده

وعد  تضيق عينها وتضم شفتيها بطفولو : أنا هزاري حيواناتي يا سيف

سيف  : وظلماهم كمان

وعد :  ماشي يابن سميرة هتروح مني فين  

سيف ابتسم  المهم جبتي الحاجة اللي عايزاها 

وعد : اممم  أنا هروح بقى أشوف ماما

سيف :  استني هاجي معاكي

وعد : لا الدكتور مانع إنك تتحرك 

سيف عايز اشوف ماما

وعد هى هتجيلك بنفسها  ارتاح عشان خاطري

يطرق الباب تدخل أسيل

اسيل : أنتي جيتى.... عندي خبر حلو الدكتور شاف الأشاعات لاقى إن الحمدلله مافيش اي تدهور فى  القلب يعنى لسه هو هو الشريان ع حالته

وعد : أمال تعب ليه كدة

اسيل : نفسي كل ده تعب نفسي

سيف : طب كلمتيه فى موضوع الجواز

اسيل بارتباك مبطن : هو وافق بس بعد ما تخلص باقي التحاليل وكل حاجة 

نظر سيف لوعد ومسك يدها بتشبث وتملك وبسعادة :  وعد بكره هتبقي مراتي  هتبقي مراتي يا وعد مش مصدق نفسي انا فرحان اوي 

وعد  بسعادة وحماس تمسك إيده بشدة : امممم. أنا فرحانة أوي أخيرا أنا استنيت سنين  

سيف وأنا كمان  قربي شوية ..

قربت وعد منه  قرب شفايفه منها وبهمسات ولوعة حب : بحبك

نظرت له وعد بابتسامة حب : أنا كمان بحبك  سيف ارتاح بقى  هجيلك تاني

فى غرفة سميرة ١٢ص

نرى الجميع يجلسون فى غرفة سميرة ثم تفتح وعد الباب وتركض ع سميرة  وتضمها كانت خلفها اسيل 

وعد  وهى تركض: ماما. عاملة إيه حمد لله ع سلامتك  تقبلها من ايدها. سيف كويس. متقلقيش

اسيل  : دكتور هيجى ورايا وبعدين تدخلى تشوفيه

مراد : وعد عملتي ايه

وعد :  هي أسيل ماقلتلكش أنا بعتلها رسالة لما قالتلي عن حالة سيف وإن دكتور شريف وافق ع كتب الكتاب بكرة .. إنها متقولش قصاد سيف

أشجان : هو مطلقش

غيداء : مستحيل يقبل بسهولة كدة

مراد  : أنا هروح أتفاهم معه

وعد بشدة  : لا محدش ليه علاقة بإيان أنا بكرة هتكلم معه تاني 

أسيل  : وعد مافيش وقت

وعد :  متخفوش اللي ليكم بكرة ع الساعه ٣أبقى مطلقه  لكن محدش ليه علاقة بايان ارجوكم كفاية 

بعد وقت

تم نقل سيف بسيارة الإسعاف الى أحد المستشفيات الخاصه فى مصر








أحد المستشفيات الخاصة

غرفة سيف ١ص

تجلس سميرة مع  سيف ويتحدثان 

سيف باعتذار :  أنا آسف ياماما مكنتش أقصد أزعلك

سميره بحنو : حبيبي أنا مش زعلانه خالص أنا فرحانه إنك بخير وكويس ورجعتلنا بسلامه

سيف بضيق  : أنا لا يمكن اسامح نفسي اني السبب فى اللي حصلك 

سميره هى تربت ع كتفها : حبيبي خلاص أنا مش زعلانة منك  بعدين انا فرحانه اوي عشانك انت وعد     ها  هتكلم سليمان

سيف :  آه من فضلك اطلبيهولي

سميره : الساعه ١ص

سيف : صحين  متقلقيش 

وبالفعل قامت سميرة  بلاتصال بسليمان ثم أعطت لسيف الهاتف

سيف : عم سليمان ازيك

يأتي صوت سليمان من الجهه الأخرى 

سليمان : سيف حمد الله على سلامه والله كنت جيلك بكرة اطمن عليك

سيف : أنا الحمد لله بخير  انا اسف انى بكلمك بوقت متأخر

سليمان : لا ياحبيبي انت تتكلم اي وقت 

سيف .صمت لثواني ..عمي أنا كنت عايز منك طلب بس أرجوك ماتكسفنيش

سليمان  : أأمر يا حبيبي 

سيف : أنا طالب ايد وعد  ، وأتمنى إن حضرتك توافق ، أنا عارف إن الوقت مش مناسب ولا الطريقة مناسبة بس غصب عني والله 

صمت سليمان لثواني  ثم قال  : طبعا موافق مش هلاقى لبنتي أحسن منك يا سيف

سيف بسعادة  : شكراً يا عمي حقيقي شكراً . احنا هنكتب الكتاب بكرة  عايز اتجوزها قبل العملية 

سليمان : ماشي ياسيف موافق يا حبيبي يلا اقفل عشان ترتاح

سيف : ماشي هستناك بكره

أغلق الخط. نظر سيف لسميرة بسعادة غامره : وافق

ثم تحولت ملامح وجهه لحزن وانزعاج 

سميره بستغراب: انت ليه زعلان كدة

سيف بحزن وضيق : كان نفسي أروح البيت وأطلب ايدها وكل حاجة تمشي طبيعي مش فى مستشفى  ولا بطريقه البايخه دي ، انا كان فى احلام تانيه وحاجات تانيه في دماغي مش كدة خالص ، بس واضح ان مرضي الملعون ده لازم يضيقنى 

سميرة : متقولش كدة لما تقوم بالسلامة عوضها واعمل كل اللي نفسك فيه 

سيف  بتأكيد بأبتسامة سعادة وحب : ده أكيد ،. أنا مبسوط اوي يا ماما  شفتي طلعت بتحبني ياماما ، زي ما بحبها ،  بس كانت مصدومة لما عرفت إن أنا كمان بحبها  ،هي كمان طلعت بتتعذب زيي  ، شفتي صدقتي إنها بتحبني  صدقيني  ، ياريت تغيري بقى رايك وعد بعد كم ساعه هتبقى مراتي يا ماما لازم ترضي راضكى عن جوزنا يهمنى

سميرة تربت ع كتفه  بابتسامة  حب : انا موافقه وراضيه طبعا يا حبيبي ربنا يسعدك يا حبيبي وتقوملنا بالسلامة  

يمسك سيف يدها يقبلها منه :  بدعوتك يا ست  الحبايب 

منزل وعد ١ص

أغلق سليمان مع  سيف  وكانت ع ملامح وجهه الحيرة

نعمة بتهكم : أنت هتوافق  ع الأهبل ده  أنا لما شفتك بتكلم مراد وأشجان قولت بتاخدهم ع قد عقلهم

سليمان :  الولد ما يتعيبش

نعمة : ده كل عيوب ده هيموت بنتك هتترمل 

سليمان  : نعمة أنا موافق... سيف  ميتعيبش وهيقوم بالسلامة  إن شاء الله 

نعمة  : يابو.. 

سليمان بمقاطعة و وقوة : بكرة وعد هتكتب كتابها ع سيف 
الموضوع انتهى

نعمة : اللي تشوفه... هى بنتك و أنت حر فيها. بس ع الاقل كان اتجوزها بعد مخرج.  يرضي مين تكتب كتبها في المستشفى

سليمان :  اعمل ايه الولد متعشم ،  ده اللى هيخليه يتمسك بالحياه ، ويبقى كويس مش سمعتي مكالمه اشجان بعدين البت موافقه

نعمه  : وفقت عشان تنقذه لكن الصراحه الود اناني حرامها من اكتر لحظه بتتمنها كل بنت

سليمان :  اللى حصل بقى هنعمل ايه. حضري نفسك بكره المهم

نعمه حاضر مبروك يا  بوحنان

غرفة سيف ٣ص

  كانت وعد تجلس ع المقعد   وتسند ايدها ع خدها وتنظر لسيف  بضعف 







وقلة حيلة  ووجع  يفطر قلبها ، تمسك هاتفها تجد أن إيان قام بإرسال العديد من الرسائل وقام   بالاتصال بها كثيرا  لكنها كانت لا تقرأ رسائله ولا تجيب عليه خاشيه أن تضعف ثم رن هاتفها من رقم لكن كان دولي. نظرت باستغراب وفتحت المكالمة 

وعد :  الو

إيان  برجاء وضعف : وعد  رجاء ما تسكري الخط ، أنا بدي بس تسمعيني و ما تردي علي ،  أنا من وقت ما فليتي قلبي عم يبكي ، عم يوجعنى عم ينزف ، لا قادر أنام ولا أكل... صداع ماسك راسى وتعبنى كتير ، كان في شظايا زجاج في رأسي عم تقتلنى ، شعور كتير بشع ،  صدقيني لو كنت أقدر أنساكي بأي ثمن من العذاب كنت دفعت  ونسيتك لكن ماراح أقدر ،   حرام إننا نبعد عن بعض ونتعذب  ، مشان معنى أنا بقدره وبحترمه ، احنا محتاجين لبعض ، أرجوكي فكري تاني ، هستانكي بكرة  ،  مشان نحكي ومهما كان رأيك يا وعد مش راح يمنع قلبي من أنه يحبك وأغلق الخط

اخذت وعد تبكي بحرقة ع حديثه فهو يفطر قلبها  
لكنها أخذت قرارها ولن ترجع فيه مرة أخرى 
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️.

اليوم التالي

منزل إيان ووعد ١٢م

نرى  بعض البالونات المعلقة والورد   وبعض الطعام  السوري ع المائدة وكان إيان يرتدي قميص وبنطال... ويتأكد أن كل شي ع ما يرام. بعد دقائق دق جرس الباب ذهب ليفتح بحماس وابتسامة  فتح الباب كانت وعد.  خطفت وعد نظرة فى المكان بعينيها والذى صنعه من أجلها لكنها  مازالت. متجمدة متحجره  متمكنة من ثباتها

إيان بحب وشوق :  حياتي اشتقتلك

ضمها الى قلبه بشدة.. كانت يدها ب جانبها ، كانت مثل قطعة من الثلج كانت تقابل نيران اشتياقه بلوح من الثلج  أبعدها برفق وهو ممسكها من كتفيها ونظر لها  بحب

إيان : تعي يا عمري .... أدخلها و أغلق الباب .. بحماس مصحوب بحب :  تعي شوفي شو سويتلك. اليوم ما روحت ع الدووام وسهرت أعملك  كل الأكلات يالي بتحبيها. عملتلك أكل سوري بيطير العقل تعي .. أمسكها من يدها

سحبت وعد يدها و بثبات وجمود  : إيان أمال فين المأذون 

إيان بستغراب : مأذون شو

وعد بجمود  : أنا افتكرتك لما بعتلى رسايل كتير واتصلت   ورديت عليك ،  افتكرت  هالاقيك جبت المأذون عشان نخلص 

إيان بهدوء : مأذون شو يا وعد استهدي بالله خلينا نحكي بالعقل حبيبتي 

وعد ببرود وضيق :  بردو  أنت ليه مصر نفضل نعيد ونزيد  في نفس الموضوع

إيان. بمسايسة :  حبيبتى أنا عرفت إن سيف كتير تعبان وإن قلبه وقف وصحوه عن طريق الجهاز  كمان خالة سميرة تعبت  بعرف إنك متأثرة باللي حصل و







وعد بمقاطعة وشده بزهق :  ايان إيان بلاش والنبي نفس الاسطوانه أنا عايزه اطلق وهطلقنى النهارده وحالا

إيان   بشده : مو  ع كفيك ،  ماراح اخليكي تضيعى حبنا مشان عاطفتك   اللي مسيطرة عليكي

وعد بجمود  : أنا مش عايزة أكمل معاك هتعيش مع وحده مش عايزك

إيان :  لا أنا بقبل ،  بس ،  أنتي بتحبينى، أنتي بدك تتركينى مشان تنقذيه لاسيف مشان وفاءك لالهم

وعد  تحاول استفزازه :  بالظبط  أنا اخترت سيف ،  وماخترتكش ، اعتقد ده كافي إنك تطلقنى ، لو عندك ذرة كرامه ورجولة ، طلقني . يعني مراتك فضلت عليك شخص تاني  ولسه متمسك بيها

إيان  يبتسم : بعرف انك بدك تعصبينى مشان أغلط ماراح أغلط تحكي شو ما بدك ما راح أعصب

وعد تضحك بسخرية : تؤ  ،  أنا بفهمك الحقيقة ، أنا سيف عندي خط أحمر ، سيف أهم منك ، و في أي موقف هيتحط في اسمك واسمه ، هاختاره هو وأنا مغمضه ، بعدين أنا اكتشفت اني بحبه ،  امبارح لما  فاق وحضتنه حسيت احساس عمري ماحسيته  
فعلا اللي جوايا طلع حب. ، حب كبير لسيف  بس كنت محتاجة حاجة قويه تخليني أفهم ،. عارفه انا فكرت لاقتنى محبتكش أنا كنت عايزه أخلص من نعمة  

إيان  بضيق : وعد ما تخبصي بالحكي شو حضني 

وعد  باستفزاز وبساطة :  أنا بحضنه ع طول مش أول مرة ولا آخر مرة 

إيان   يجز ع أسنانه يحاول لجم غضبه : خلص بيكفي 

وعد  بضيق:  بقولك مش عايزاك مش بحبك بحب واحد تانى. واخترته  هو طلقني يا أخي وخلى عندك كرامه هتقعد مع واحدة مش عايزاك اختارت راجل تاني ها  تصمت قليلا   كام

إيان بستغراب  :  شو

وعد بجمود : تاخد كم وطلقني

نظر لها ايان بتعجب واستغراب وقال..



                         الفصل الثاني والثلاثون من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-