رواية حنين الاحبه
الفصل الرابع والخمسون54
بقلم رحمه ايمن
احمد: الو يا هندسه
هندسه: واخيرا سمعنا صوتك يبن زهره! اصبر بس ما اشوفك، دي حركه ياحمد تعملها، كنا قالبين عليك الدنيا
احمد: الرئيس قلك اي!
"يتنهد هندسه بهدوء ويغير الموضوع ايضا"
هندسه: يخص طارق.
طارق قبل ما يموت قال انه عايز يدفن في بلده في مصر، هيتعمله عزاء هنا هيمسك الرئيس تنظيمه وطلب مني اقلك تحضر
احمد: هه طلب مني احضر! ، قادر يقولها كده ببساطه
هندسه: احمد انت عارف انه الرئيس بحبك، متخليش مشكله زي دي تعمل بينكوا شرخ او تدمر العلاقه الي بينكوا، ممكن تمشي او تختفي و مبيفرق معاك حاجه لكن عمرك ما كنت جبان، متعودتش اشوفك جبان، عندك كلمتين تعالي وقلهم وتصافوا، هستانك مفهوم
احمد:.....
هندسه: رد عليا
"يقدم الهاتف لرحمه ويشير لها بالاغلاق ويتحرك "
رحمه: الو يا هندسه، في ايه؟
هندسه: جيبي معاكي يا رحمه والا تقوليلى العنوان واجي اجيبه بإيدي كفايه لعب عيال بقي، لحد امتي هيعمل في نفسه كده، وغير انه الرئيس اصر عليا اوي، لازم يجي ويشوف في اي، رحمه هعتمد عليكي
رحمه: خلاص يا هندسه اقفل انا هتصرف
هندسه: تمام سلام.
وقف عند الشباك، رفع راسه، غمض عينه واخد نفس، حاول يهدى، جيت جنبه وقلت بصوت هادي شويه
رحمه: ديقك؟
احمد: قصدك هندسه؟، هندسه خايف عليا، عارف اني ممكن اكون في الحاله دي كتير، عايزني اكون بخير عشان كده عذره
رحمه: قولي بس قلك اي وانا اروح اقتلهولك، محدش بزعل قره عيني وسكتله انا
احمد: هه يا جامد انت
رحمه: اومال، ههه امم كان بقولك ايه
احمد: طارق قرر يدفن في مصر، فنقله ل هنا، وعايزني احضر عشان اشوفه او بمعني اصح اموت بحصرتي عليه، اشوفه قدامي وانا عاجز اعمله حاجه، لي مفيش اي حل قدامي، ليي
رحمه: لسه مدايق من الرئيس؟
احمد بضحكه ساخره: مدايق؟! هه صدقيني ساب جوايا علامه عمري ما هنساها لي وكل ما اشوفه هفتكر الموقف ده وهفتكر ازاي حطني تحت الامر الواقع كده ومختش فرصتي اصلح حاجه، واكون عاجز لدلوقتي اني اسامح نفسي ي رحمه .
كل كلمه كان بقلها كان بهرب بعينيه في كل مكان، مبحبش يواجه عينيا وهو ضعيف او تعبان او حتي متعصب، كانت تعبانه لكن بتكابر.
وبعدها وقف ومد ايده في جيبه وقال ببتسامه خفيفه
احمد: عارف انك شيفاني مكبر الموضوع اوي، لكن لو عرفتي قصتي معاه هتعزريني، تحبي تسمعيها؟
رحمه: تؤ مش عايزه
احمد: ؟
رحمه: ههه لاني عرفاها، كنت هسيبك انا ده كلو عشان تقولي والله كنت زنيت عليك ولفيت وراك كده وقرفتك، انت كنت فكرني هقعد كده مستحيييل!
احمد: ههه مين الي قلك؟
رحمه ببرائه: امم هندسه.
احمد: امم هندسه ، واكيد بقي قاعده وكلام وهزار، شايف انا اتصالات وكلام رايح جي ومعاه رقمك والدنيا تمام اوي يعني
رحمه: بقلك اي مش وقته خالص، فهمني كل حاجه عشان لما تختفي مقلقش، كنت فكرني هسكت كده عادي وانت غايب وقافل تلفونك ومعرفش فين ، جازته، ربنا يديه الصحه
احمد: امم ماشي يا ست رحمه، هنشوف الموضوع ده بعدين
رحمه: احم، عرفت الي حصل خلال شهر طارق والسنه الي مشيت بعدها بس، بعد كده معرفش حاجه عن الباقي، احكيلي؟
احمد:.....
بعد صمت قليلا واعاده الزكريات .
كان قاسي، كلامه وجعني، عرف يحسسني بذنب، دمعت قدامه في اول زياره ومتكلمتش، بصلي بعين ونص وقال بطريقته الي عمرها ما تغيرت " اسدي الخاين، welcome back! "
لما مرددتش وبصيت في الارض وقتها متوقعتش رد الفعل ده ابدا، لكن ضحك وقلي "عمري ما كنت اتوقع انه حد ممكن يحبني بشكل ده! ول يحس بذنب اوي كده من نحيتي، وانه يبعد نفسه عن اهله وانه مينزلش للبنت الي عمل عشانها كل ده عشان حاسس انه غلط في حقي، تعرف ياحمد انا سمحتك من اول ما شوفت عينيك في المقر، عين واحد ندمان وخايف علي خسرتي لي ، جايز العين دي الي جبتني هنا. متعملش في نفسك كده انا كويس بل بالعكس اخر رواق، السجن موفرلي كل حاجه، اقلك سر"بغمزه" انا القائد هنا كمان! باين مكتوب عليا اكون زعيم عصابات العمر كله " فضحكت ومسحت دموعي فكمل بنظره حنينه كنت ديما بشوفها منه لما اقلق عليه او اعمله حاجه ويستغربها مني وقلي بصوت مهزوز " ابقي تعالي زورني يا احمد ماشي! اتعودت عليك، علي نظرتك الي ديما بشوف فيها اهتمام غريب وكاني اخوك او واحد غالي عليك.
السنه دي زرني كل الناس الي تبعي والي بثق فيهم وكنت متاكد من زيارتهم لكن صدقني انت غير اي حد، للاسف الشديد مقدرتش انكر ده، خصوصا اني يوم ما فتحت قلبي كان ليك، ليك انت من غير معمل حساب لاي كلام بخرج عكس طبيعتي
كمل حياتك وفرح وروح شوف حبيبتك، اسمها اي رحمه تقريبا عشان محسش انه تضحيتي دي راحت علي الفاضي تمام
قرب كده هقلك حاجه "بوضع يده عليه " انا عرفت سامي بغير منك لي "
هه " بتعب" لي يا زعيم كده، لي!
ااه منك!.
"يضرب يده في الحائط بقوه وتدمع عيونه بالم فتاخذه في حضنها"
رحمه: ششش! اهدي، اهدي متكملش خلاص، خلاص كفايه كده
احمد: عشان كده حضني اخر مقابله وقلي خلي بالك من نفسك وكان اول مره يعمل كده ويبدا هو وتيجي من عنده وبعدها زقني وقلي "خلتني ملزق علي اخر الزمن" فضحكت وغمزت كده وقلتله "قله الحريم تعمل اكتر من كده" فضحك، ضحكنا سوي.
مكنتش اعرف انها هتكون اخر ضحكه وصوره مطبوعهفي دماغي وهو ببتسم بشكل ده، مكنتش اتوقع يا رحمه
رحمه: رحمه بتقلك كفايه، متفكرش في حاجه تانيه خلاص، متكملش تمام خلاص.
"يصمت ويضغط عليها بقوه ويتنفسها بهدوء ليهدأ قلبه بينما هي تحاول احتواء ضعفه وحمايته حتي من نفسه".
كان الفرق بين انك تسمع الكلام من شخص تاني وتسمعه من الشخص نفسه وقوعه علي القلب مختلف تماماا.
حسيت قلبي تكسر، اي العلاقه القويه دي يا ربي!
ورجعت اقول بعدها سبحانه الله، سبحانه الله الي وضعك في طريقه وقدامك ، قدام قلب كان بموت وشخص علي قد ما يبتنفس علي قد ما بجرب الانتحار ويخليك تشوفه وتغير مساره بشكل ده
انه ربنا ينقلك لمكان زي ده عشان يشوفك وتعرفه تغيروا حيات بعض لدرجه دي، ويعيش يرد ليك الجميل، وتعيش ترد لي التضحيه الجميله دي العمر كله....
~~~~~~~~~~~~~~~
مازن: يا ريماس خنقتيني بقي اووف!
ريماس: والله! انا الي خنقتك، مازن انت مستوعب انت بتقول اي؟
مازن: طيب انتي عايزه اي دلوقتي؟
ريماس: عايزك تيجي تشوف بابا الي قلتلي انك هتقابله ده من 3 شهور فاكر
مازن: طيب شويه
ريماس: ايوا لي بقي؟ وظيفه وضابط معروف وليك رتبه حتي بابا نفسه عرفك من بعيد، اهل وعندك اهل محترمين ونسب يشرف، وبنسبه ليا خطوبه بس قدام الناس علي الاقل انا راضيه، علاقه نقدر نتكلم فيها تحت مسمي رسمي
اقدر ارفع صباعي لاي حد يكلمني واقله مرتبطه بواحد وبحبه وخطيبي، حقي يعم حتي.
مازن: يعني انتي شايفه ده الوقت المناسب عشان تفتحي الحوار ده، احمد في حاله صعبه والبيت متوتر و الشغل كمان مكركب، بذمتك ده وقته
ريماس: وبذمتك دي حجه؟
مازن:.....
ريماس: ماشي يا عم دي وممكن معاك حق فيها، لو قلتلك اني عايزك تبطل قرف بقي ، تعرف؟
انا ريماس يا مازن، مبقبلش الخيانه، ولي معايه لازم يحترمني ويقدرني وعينيه حتي متروحش علي بنت غيري، انما انت ما شاء الله بتعمل كله ما هي وكاله بنت اختك!
مازن بضحك: حلوه وكاله دي!
ريماس: مازن انا مبهزرش، تعرف هو كان غلطي من الاول
رحمه قلتلي اول ما رجعت من العشاء اول مره كلمتني وقلت نتقابل، قلتلي الباب مفتوح، خلاص قابلتيه شايفه مناسب يجي ويتقدم وبعدها تحكمي عليه، انما انا الي غبيه، انا الي وثقت فيك
مازن: لاء انتي كده بداتي تعكي في الكلام، انا عمري ما كنت كداب عليكي، انتي عرفه صفاتي وطبيعتي وكل حاجه تخصني من اول دقيقه وكملتي، ويا ستي والله ما بقول حاجه عشان
متفهمنيش غلط واستحمالك ليا ده مقدره وفوق راسي بس مفيش حد بيتغير بين يوم وليله، لازم تستحمليني واخد وقتي عشان ابدا من جديد مش انتي قلتي هتقفي جمبي، انك هتصبري عليا ووعدتك هحاول
ريماس بقليل من الدموع : و انا تعبت! ، انا بني ادمه بحس
نظرتك لغيري، كلامك وضحكتك وبصتك لما بشوف واحده غيري مشركاك فيا بموت، انا مقدرش استحمل كل ده
والمشكله انها صور، صور بتجيلي ومبتنكرهاش! ول حتي بتقول كدب، يخي حور عليا، بس متوجعش قلبي كده
"بمسح دموعها وتحدث بثقه" تيجي اعمل فيك الي بتعمله معايا، اضحك مع غيرك، اصوره، امسك ايده، احضنه
مازن: ريماس!
ريماس: نعم! قلت اي؟ اديقت هه طب والله حلو حسيت انك عندك دم وبتعرف حتي تغير علي بنت تخصك بين البنات الكتير الي تعرفهم دول
مازن: وغير كده، متقرنيش نفسك بينا، الراجل راجل والست ست
انا اعمل الي انا عايزه، انما انتي مينفعش تعملي كده
ريماس بضحكه مستهزئه: لاء انت كائن مش طبيعي بجد!
افهم حاجه يا استاذ مازن، الرجل معرفش يكون راجل الايام دي يخساره يعني !
انا هقلك انه الست المحترمه، الي فهمه الدين صح مبتعملش كده، احنا نعرف نعمل كل حاجه لكن المتربي علي حدود ومبادئ ودين، بيعرف يحافظ علي نفسه ويعرف الصح من الغلط.
كل الي هقله انه بيتنا مفتوح في اي وقت، خلص ليلتك دي كده وابقي تعالي في اي وقت تشرفنا، واه اعرف حاجه من دلوقتي
احتمال موفقش كمان، تعالي نجربك يا راجل
مازن: ريماس متقوميش من مكانك، لسه مخلصناش كلامنا
ريماس باخذ حقيبتها : بس انا كلامي خلص يا استاذ مازن، واضح انه غلطت كتير وربنا بفوقني اهو، انا صبرت عليك علي قد مقدر وزياده، الباقي عليك انت بقي، عن اذنك.
~~~~~~~~~~~~~~
ترن ترن ترن
زهره: اهلا؟ تعالي يا بنتي مين؟
ريماس: لو سمحت يا طنط ايمان موجوده
زهره: اه اتفضلي يا حبيبتي فوق
ريماس: شكرا يا طنط
"تصعد ريماس عن استحياء للاعلي وعند رؤيتها تجري عليها وتعانقها بقوه "
ايمان: في اي يا حبيبتي! ينهار ابيض! ريماس في ايه؟
ريماس: انا بكره يا ايمان، انا الي غلطانه، انا الي غلطانه فعلا
ايمان: اهدي كده، اهدي وتعالي حكيلي حصل اي، اقعدي هجبلك مايه، تعالي اقعدي
~~~~~~~~~~~~~~~
هندسه: اي الي انت بتعمله ده ها ؟ اي الاسلوب الزفت ده يا مازن؟
مازن: انا الي غلطان، فهمت انه هتغير، لكن محصلش، حرام اني اسيبها جنبي وانا عارف اني بأذيها كده، ده احسن حل
هندسه: انت بتضحك علي مين بظبط! انت كده بتضحك علي نفسك يا مازن، عايز تفهمني انك مبتحبهاش، تعرف انا لو حد من بعيد هشوفك حيوان وخاين
بس انت شوفت نفسك كنت فين وبقيت فين؟
انت كنت حاجه صعبه يا مازن والله، ده انت كده نسمه يبني
مازن: صح؟ حاولت افهمها كده مش عايزه تفهم، والله انا كده فل لكن هنعمل اي، غاويه نكد
هندسه بضحك: مازن مبهزرش متاخدنيش في الدوكه
مازن: انا بعترف يا عم، اتغيرت شويه لاء كتير وبسببها والله واني عايز ابدا من جديد بقي وعلي نظافه لكن هي مش راضيه تقتنع ول حتي بتساعدني اني اعدل من نفسي، حتي ماشيه ورا كلام ناس صحابها وصور زمان قديمه انا بعترف اني عملتها واعترفتلها بده عشان متعرفش من حد غيري اني بكدب
مفروض تسيب زمان لزمان
ومفروض كمان متسمعش كلام صحابها وتثق فيا
هندسه: وانت مفروض تحترم نفسك وتعدل لسانك معاها وتكلم بزوق، اي انا كنت صريح معاكي من اول دقيقه دي وانتي كملتي! اي ده!
وبنسبه لحوار زيارتك لولدها بذمتك دي حجه فعلا يا بيض!
قولي الحقيقه خايف؟
مازن: هندسه انا لوحدي؟ اهلي من وانا عندي 18 سنه عشان شويه تهديدات من احمد وشويه كمان فلوس رموني ونسيه اني موجود، اهل احمد وقفه جنبي، حبوني زي ابنهم واكتر، اتكفله بكل حاجه ليا وده دين في رقبتي ليوم الدين عمري ما انكر فضلهم ابدا ، مقدرش ضغط عليهم واقلهم تعالوا اخطبولي كمان؟
هندسه: انت بستعبط يا مازن ول بستهبل! انت اخونا يلا، كل الناس عرفه انه طنط زهره خلفت 3 مش اتنين، والله مجنون!
مازن: هه هندسه انا بتكلم بجد
لازم اعتمد علي نفسي بقي، انا كبرت ولازم اتحمل المسؤليه
عايز ابني بيت، وعايز اجيب شبكه وعايز اعمل فرح وحاجات كتير ولسه انا صفر، مينفعش اروح لابوها كده، غير كميه ام المشاكل الي بعتملها معايا، و في الاخر انا الي غلطان وبتاع نسوان والله يا عم البنات دول دمغهم تعبانه
هندسه: بص انا مش هتكلم معاك، هخلي احمد يجي يهينك بطريقته عشان انت وحشك الضرب منه انا عارف
مازن بسند راسه علي المقعد: اه صح هيرجع امتي؟ وحشني ابن الايه.
هندسه: احتمال كبير يجي جنازه طارق بعد يومين، وصلتله رساله الرئيس الي بعتها معاك
مازن: كل حاجه متوتره هنا بسبب غيبته دي، انا حرفيا مسحول شغل ومفيش وقت اتنفس بسبب انه الرئيس مدايق وقلقان عليه
واحنا مالنا يا لمبي طيب، ده اي ده!
هندسه باخد قطعه كاجو: هقله انك بتقول كده كمان عشان يبقه ضربتين ويجيب حق ريماس المسكينه
مازن: والله انا الي مسكين، قوم، قوم نروح اي مكان عايز شويه دوشه عشان افصل، قووم يلاا
هندسه: صبرني يا رب، متيجي اقطع علاقتي بيك يلا، عايز انام والله تعبان مازن يلهوي عليك، جيب المفتاح ياض، مازن!
~~~~~~~~~~~~~~
"بعد يومين "
الساعه 4 فجرا.
نزلت استني تحت، كان الجو رصاص
لكن لما نزل بقي هو الي رصاص!
نزل بطقم اسود فورمال اخر حلاوه، بلطو اسود، هي كول اسود، بنطلون اسود وبوت اسود وفوق ده كلو نضاره سوده
ينهار سووواد! احم لاء م هو كده كتير! كتير الحقيقه.
رحمه: ساحر اوي الي قدامي ده "بغمزه" ممكن نتعرف؟
احمد بضحك وتقبيل راسها : هه عيونك الي جميله، شكرا
رحمه: جاهز
احمد: جاهز.
وصلنا بظبط 9:30
واخيرا رجلي تشلت.
رحمه: استنى هلبس بسرعه واجي؟
احمد: هتعملي اي يماما، مستحيل طبعا تيجي معايا
رحمه: لاء يعينا متحولش تقنعني انت عايزني امشيك كده! لوحدك! والله تتخطف مني في دقيقه الا ثانيه، لاء معلش انا بغير
احمد بضحك: يا بت! يا بت ده وقته! ههه رحمه انتي والله رهيبه
رحمه: دقيقه وجايه
احمد بمسك زرعها: رحمه لو سمحتي اطلعي، وانا هعدي عليكي لما اخلص تمام، دي جنازه مينفعش تيجي
رحمه: هاجي معاك خلاص، متحولش تقنعني، مستحيل اسيبك لوحدك، هقف بعيد ولما تخلص هنمشي سوي اتفقنا
احمد بتنهد: عنيده
رحمه: ول اني لبسه جاكت احمر وكوفيه وشكلي مهرجاني اوي كنت جيت معاك، عشان خاطري استني شويه الجنازه هتبدأ علي صلاه الظهر.
احمد: تمام يا رحمه، بسرعه تمام
رحمه: متقلقش في ثانيه
نزلت وانا بحاول اشبه في اللوك، فصَفر كده فقلت لاء احمد بتاعي خلصانه.
رحمه: يخي وحشتني والله
احمد: هه بقالي كتير مصفرتلكيش ها
رحمه: من اسبوع كده
احمد: الحياه تعبانى شويه يا حوم والله، اسف لقلبي
رحمه: هتتعدل، بكره تتعدل وتروق والله
احمد: ان شاء الله، يلا
رحمه: يلا
~~~~~~~~~~
اول ما وصل اتحركت جنبه وبعدها شورلي اقف فوقفت
شوفتهم من بعيد كانوا لبسين بدل كلهم واعتقد ده الزي الرسمي ليهم، وقعدت استني لما يرجع .
هندسه بعناقه: حمدلله علي سلامه
احمد: الله يسلمك يا هندسه
هندسه بضرب كتفه: قدها ها
احمد: متقلقش
مازن بعناقه بعده بشغف: فينك يبن زهره فينك
احمد ببتسامه: موجود، اخبارك
مازن: كتير فيتك
احمد: امم نعوضها
"يضرب كتفه بتتسامه وينتقل لرئيس فينظرون لبعضهم ولكن بنظرات مختلفه المعاني والاحاسيس"
رضوان: كويس؟
احمد: بحاول
رضوان: علي مدار 10 سنين من شغلي، عمر ما حد هزني كده زيك، وعمر ما علاقه في شغل علمت فيا كده زي علاقتكوا
احمد بتبليل عينيه قليلا : مقلتليش لي يا رئيس؟ انت عارف انت عملت فيا اي؟
رضوان: حقك عليا، بس انا وعدته
احمد: عمرها ما هتكون بالبساطه دي، بوعدك هجيلك المكتب ونقعد ونتصافي، لكن دلوقتي مقدرش اعذرني
رضوان: وانا هستناك في اي وقت
"يبتسمون لبعضهم ويأذن الاذان ويذهوب في انتظام"
اول ما خلصه، نزل قدام قبره، لمس التراب بإيديه، تمتم بكلام مسمعتوش، لكن توقعت انه اكيد اعتذار بنكهت لوم
اعتذار انه مفهمش وداعه وانه مقدرش يمنعه
وبلومه عشان غدر بيه ووجعه واختفى من حياته بشكل ده
وقف وقلع نضارته، مسح دمعه كانت بتهرب من عيونه ولبسها تاني عشان ميبينش ضعفه ويعرفهم انه تمام وهو صفر.
صفر قوه، صفر ثبات او صفر حتي طاقه
وبعدها الرئيس قرب منه وقدم لي حاجه هزت كل حاجه كان عملها
وقعت كل الاسوار، حطمت كل القوه، وزودت كل النزيف والوجع