CMP: AIE: رواية الوفاء العظيم الفصل الثاني2بقلم ليلة عادل
أخر الاخبار

رواية الوفاء العظيم الفصل الثاني2بقلم ليلة عادل


رواية الوفاء العظيم
 بقلم ليلة عادل

الفصل الثاني







منزل سيف ٦م

الراسبشن

نري سميرة تجلس على الأريكة وسيف مستلقي بجانبها ويضع رأسه على قدمها ويشاهدان التلفاز وبعد دقائق سمعوا صوت جرس الباب وطرق على الباب بشكل مزعج 

انتفض سيف مسرعاً وتبادل النظرات مع والدته باندهاش ثم وقف و توجه نحو باب الشقة  وعندما فتح نظر باتساع عينيه بصدمة وذهول تام

سيف باتساع عينيه وذهول شديد : وعد في إيه 
إيه إللي عمل فيكي كدة؟

تظهر وعد وهى ترتدي بيجاما وشعرها منعكش وتبكي بحرقة وتأتي سميرة على صوت سيف و تنظر لوعد باتساع عينيها

سميرة بخضة : وعد حبيبتي في إيه؟

ترمي وعد نفسها داخل حضن سميرة وأخذت تبكي بحرقة و صوت نحيبها مرتفع مع ارتجاف جسدها 

كانت سميرة تربت عليها و سيف يترجاها أن تهدأ

سميرة بلهفة أم على ابنتها : بس بس ياقلبي... إيه إللي حصل مالك ياحبيبتي؟؟ فهميني بس

سيف وهو يربت عليها : حبيبتي اهدي مين عمل فيكي كدة؟

تنظر وعد له : بابا ضربني بالحزام

نظرت سميرة لسيف بضيق  و تبادلا النظرات الغاضبة و الممزوجة بالحزن علي حال وعد 

سميرة : طب تعالي نقعد.. تعالي يا روحي

اخذتها وأجلستها على الأريكة كان سيف ينظر لوعد بحزن وعينيه تملأها الدموع فهو حزين ومنزعج على ما مرت به 

سميرة : سيف قووم اعملها ليمون... يلا قوم 

سيف : حاضر ..وعد اهدي عشان خاطري 

نهض وتوجه إلي المطبخ وهو منزعج  قلبه يعتصر من الألم على وعد ، فهى كل شيء بالنسبة له أخته وصديقته وحبيبته التي يتمنى ان يفوز بها ، 

اقترب من طاولة المطبخ وهو يجز على أسنانه وتتغلل عينيه الدموع يتذكر جسد وعد و عليه علامات الضرب... يجز على أسنانه أكثر ثم يخبط بايده على الطاولة بغضب... 

الراسبشن

نرى وعد تجلس على الأريكة بجانب سميرة وهي منهارة من البكاء وكانت بحضن سميرة وبعد ثوانى يدخل عليهما سيف ومعه كوب ليمون وعلى ملامح وجهه الحزن والأسف ثم يجلس على الطاوله أمامها 

سميرة : اهدي بس دلوقت نروح معاكي ونفهم إللي حصل

وعد بنرفزة وهى تبكي : لا مش هروح تاني أنا بكرهم بكرهم كلهم

سميرة : اهدي يا روحي طيب.. الانفعال مش هيفيدك ولا الدموع دي

ربتت عليها و نظرت بعينيها الدامعة لسيف فلا تعرف ماذا تقول له فعلامات الضرب وبكاءها كفيل أن يقول كل شيء

سيف ربت على كتفها وبحنان : حبيبتي إهدي وحياة سيف عندك... بعد دقائق معدودة
نستمع لصوت الباب يطرق بشدة ذهب سيف وفتحه كانت أشجان.... ركضت أشجان نحو ابنة أختها بلهفة

اشجان : في إيه يا سيف مالها وعد .. اقتربت منها وجلست بجوارها و سحبتها و ضمتها  ... مالك يا حبيبتى.. يالهوي كل دي دموع

سميرة : عرفتي منين إنتى مش كنتي عند عمة مراد

وعد : أنا كلمتها أخدت تليفون من بنت في المترو

أشجان : طب مالك فاهميني مافهمتش حاجة في التليفون وأنا جاية جري

سميرة : أبوها ضربها

أشجان بانفعال  : ليه عملتله إيه الغلبانة دي منك لله يا سليمان على إللي عامله في البت

وعد : ماتدعيش عليه يا خالتو ده بردو بابا

سميرة بحنو : هى مش قصدها يا حبيبتي اهدي كدة وفهمينا إللي حصل

سيف : وعد خدي اشربي عشان خاطري 

التقطت الكوب منه و احتست منه قليلاً 

سيف ؛ ايه بقى إللي حصل ؟

وعد تمسح دموعها وتاخذ نفسها : دخلت الاوضة لاقتها بتشيل البرواز بتاع ماما من اوضتي ، بقول لها بتعملي إيه يا خالتي ، قالت لي بشيل البرواز أنا مش كل ما أدخل الأوضه أشوفها ، اتعصبت ورفضت إنها تشيله جه بابا على صوتنا طبعا كدبت عليه وقالت إني شتمتها 

أشجان : وطبعا كا العادة راح ضربك

وعد : لا قولتله بتشيل صورة ماما قال لي معلش يا وعد ، شليها ، نعمة بتغير وبتزعل ، إمبارح لما شفتني ببص عليها ، عملت مشكلة كبيرة ، وكانت هتسيب البيت ، انتي مايرضكيش البيت يتخرب ، كفاية البرواز الصغير ، مردتش عليه راح مزعق فضل يقول ، كلامي ما بيتسمعش ليه ، وضربني بالقلم وكسر البروز شديت منه الصورة وأنا بشدها راحت هى شدتها وقطعتها وضحكت محستش بنفسي غير وأنا بشتمها وبأدعي عليها ، راح نازل فيا ضرب بالحزام ياخالتو ، عشانها ، وهند ومامتها طلعوا على الصوت ، وهما إللي حشوه عني ، فتحت باب الشقة وجريت في الشارع زي المجانين ، وأنا بعيط ولما وصلت المترو مكنش معايا حاجة صعبت على الأمين عداني كانت الناس بتتفرج عليا 

انهارت باكية مرة أخرى

أشجان : أنتِ جاية بالبيجاما وحافية كدة منها لله... أنت القوي على كل قوي يارب ، أنتي هتقعدي هنا مافيش مرواح تاني هناك ، ويبقى يورينى هيعمل إيه ؟

سميرة : أنتي ايه إللي بيودكي هناك ماتقعدي هنا عايزة منهم إيه واذا كان على كريمان هتيها تعيش معاكي أشجان مش هتمانع

اشجان : والله قولتلها أنا بحب البت كريمان مؤدبة..  و نعمة العقربة سكتيها بالفلوس

سيف : أيوة أنا هديكى شهرية ليها مالكيش دعوة بمرتبك تعالي عيشي معانا هنا

سميرة : ده الحل الوحيد وانتي متأكدة انها دلوقتي مقعداكي عشان الفلوس

وعد : مش كفاية أنا ومصاريفي مش كفاية إن حضرتك بتصرفي عليا ، وأنا مش بنتك ، ولا أقرب ليكي بحاجة ، أنا حيا الله بنت أخت جارتك ، كمان هتصرفي على أختي ، الواحد لازم يبقى عنده دم 

سميرة بدموع : اخص عليكي ، لا بقى أنتِ بنتي ، غصب عن أي حد ،أنتِ بنتي إللي مخلفتهاش ، هو أنا قصرت معاكي ولا حسستك بحاجة 

وعد : طبعا لا ما تزعليش مني يا ماما... بس ده كتير والله 

قطعتها سميرة بزعل : مدام لا بتقولي كدة ليه

سيف مدافعا عن وعد : ماما وعد ما تقصدش هي عشان زعلانة 

يطرق الباب بشدة مع صوت الجرس

أشجان : يا ستار يا رب. افتح يا سيف شوف مين؟ 

يذهب سيف لفتح الباب كانت نعمة ومعها سليمان
يدخلان قليلا وتنظر نعمة لوعد وتشاور بايدها 

نعمة : شفت قولتلك هنلقيها هنا 

يدخلان وسيف خلفهم

سليمان بغضب : عايزة تفضحيني يا بنت الك..ب  ها

يقترب لكي يضربها لكنه يقف سيف أمامها ويدافع عنها... نهضت سميرة 

سيف : عمي مش كدة

سميرة : صلي على النبي يا سليمان مايصحش كدة

سليمان : أمال إيه إللي يصح لما تجري بالبيجاما بالشارع 

نعمة : جرستينا في الحتة

أشجان تنهض و تصيح بغضب : متتلمي يا نعمة بدل ما أنتي عارفة هعمل فيكي إيه

سليمان بشدة  : أشجان مسمحلكيش تكلميها كدة

أشجان : أمال عايزني أقولك ايه ، بقى يا راجل يا ناقص ، تضرب البت بالحزام عشان بتدافع عن صورة أمها ، إيه خايف البرنسيسة بتعتك تحرمك من النوم في حضنك ، وعد عند خالتها مش هتمشي وورينى هتعمل إيه أنت والحربايه اللي جررها وراك دي

نعمة بحزن مصطنع : الله يسامحك أنا عارفة إنك مابتحبنيش من زمان ودائماً ظلماني  بس إللي عملته وعد ميصحش

سميرة : مش كدة يا أشجان اهدي شوية.... ده بردو أبو وعد

أشجان : أمال ازاي وهو مزرق جسم البت كدة ، هانت عليك دي بنتك ، دي وعد يا سليمان إللي هتشرفك ، بنت سميحة ولا خلاص نسيت سميحة

سليمان : بنت اختك المتربية حسبنت على نعمة وشتمتها قصادي معملتش ليا أي اعتبار. وعايزاني مربهاش

سميرة : عايز تقطع صورة أمها قصادها وتسكت.... هى وعد غلطت لأنها ردت على ست كبيرة فى مقام أمها ، مافيش جدال ، بس إللي عملته ميرضيش ربنا ، بنتك كبرت وبقت عروسة ، ومهندسة قد الدنيا بتضربها كدة ليه؟؟؟ 

سيف : أقعد يا عمي عشان نتكلم بالراحة 

يجلس الجميع وينظر سليمان لوعد بأسف ويقول : 
كدة تجري وتفرجي عليا الشارع هنت عليكي

وعد بحزن وكسرة ودموع : زي ما هنت عليك تضربني بالحزام عشان مراتك ، زي ما هنت عليك زمان لما كنت هموت ومحتاجة أعمل العملية وكان مع مراتك دهب ممكن تبيعه وأعملها ، بس سبتني تعبانة في المستشفى ، فضلت تزن على دماغك ، وخلتك تستنى لحد ما ماما سميرة تعملها على حسابها ، حتى مصاريف المدرسة هي اللي بتدفعهالي، هى اللي دخلتنى المدرسة وعلمتني ، ولولاها كان زماني معايا ابتدائية ، قولي يا بابا فكرت مرة تدفعلي المصاريف ، فكرت مرة تصرف عليا ، هتقولي الحجه إياها ، العين بصيرة والايد قصيره ، الحجة دى مع وعد بس ، لكن نعمة وبناتها لا ، أنا بكرهك وبكرها وبكره نفسي ، ده أنت خلتنى باتمنى الموت كل لحظة ، بسبب إللي معيشني فيه ، تفتكر سهلة عليا لما ناس أغراب يصرفو عليا ، فكرت في شعوري و احساسي لما ماما سميرة تديني مصروفي ، ولا تديني أجيب لبس ، لما أكون محتاجة حاجة وسيف يجبهالي كأنها هدية ، بس هو عارف إني محتاجة ، ماترد. ساكت ليه ولا مستني الأذن منها

ركضت وعد الي غرفة سيف فهي الأقرب ل الريسبشن

سميرة : متزعلش منها يا سليمان ايدك كانت جامدة عليها مش شايف جسمها وبنتك كبرت على الضرب والإهانة

سليمان : هى عندها حق في كل كلمة وأنا من النهارده كفيل ببنتي وإن شاء الله هرجعلكم كل فلوسكم

نعمة : آه اكتبلهم وصل أمانة

سيف : ايه إللي حضرتك بتقوليه ده استهدو بالله هقوم أعمل حاجة تشربوها

سميرة : خليك أنت هروح أنا أشجان تعالي معايا

تدخلان المطبخ... 

غرفة سيف 

نرى غرفة جميلة جداً وبسيطة أثاثها أسود  تعكس شخصية سيف الهادئة الكلاسيكية ونرى بعض الصور لوعد وسيف وهند وغيداء ومراد مع بعضهم و صور أخرى تجمع سميرة وسيف ووعد وهما كبار وأخرى وهما أطفال وصورة أخرى تجمع سيف ووعد وسميرة ومختار والد سيف 

وعند دخول وعد ترمي نفسها على الفراش وأخذت تبكي بحرقة وبعد قليل جلست على الفراش وهى مازلت تبكي بشهقات وبصوت ، بعد دقائق هدأت وعد قليلا ووقعت عين وعد على صورتها مع سيف وسميرة ومختار وهي طفلة صغيرة أخذت تنظر لها بدموع  وكسرة مصحوبة بابتسامة حزينة 

بقلمي ليلة عادل🌹✍️

Flashback قبل ١٧ سنه

منزل أشجان

نرى سيف وهو بسن الرابعة عشر يجلس بجانب سميرة وأشجان اللتان يبدو على ملامحهما سن أصغر وكانت تجلس وعد وهي بعمر السبع سنوات تلعب بالعروسة

سميرة بضيق واستغراب : لا حول ولا قوة إلا بالله.. لسعتها بالشمعه هي مش الحاجات دي قدمت وبطلوها بتعت الحرق وقص الشعر

أشجان : منها لله وبتكدب عيني عينك قال إيه مكنتش تقصد تلسعها

سميرة : متاخديها تعيش معاكي دي بنت أختك ويتيمة

أشجان: ما ده إللي عملته أخدتها و هاقعدها هنا

تنظر سميرة لوعد بابتسامة: دودو إيه رأيك نروح الملاهي؟ 

وعد بصوت طفولي : بس أنا مش هعرف ألعب عشان التعويرة

سميرة : ما احنا هنروح الملاهي عشان التعويرة تخف وهناكل ايس كريم

وعد : بالفراولة

سميرة بابتسامة حنونة : بالفراولة انتِ تؤمري يا حبيبتي 

وبالفعل ذهبوا إلى مدينة الملاهي وكان معهم مختار والد سيف ونراهم وهم يلعبون الألعاب ويلتقطون الصور وسط فرحة وسعادة .....

فاقت وعد من هذه الذكرى لترى صورة أخرى لها مع سيف وهو يحتضنها  وأخذت الألبوم من على كمودينه و أخدت تشاهد الصور ثم  بدأت تتذكر مختار وسميرة وسيف عندما اتخذوها ابنة لهم وتكفلو به 

فلاش باك

نرى سميرة تجلس بجانب مختار على الأريكة وكان بجانبهما سيف يقوم بالمذاكرة

سميرة : أنا هتبناها يا مختار ، أشجان مش هتقدر على مصاريفها ، كفاية عليها مراد ،ومصاريفه ، هاعتبرها بنتي إللي مخلفتهاش، وتبقى أخت لسيف والحمدلله ربنا كرمنا ، هنقدرنصرف عليها ، مش يمكن لما ناخد بالنا منها ، ربنا يكرمنا وسيف يخف 

مختار : والله خير ما فكرتي يا حبيبتي ، البنت صعبانة عليا وأبوها. ده ربنا يهديه.. حد يبقى عنده ملاك زي ده ويعمل فيه كدة 
..ينظر لسيف ...افرح يا سيف جالك أخت ، مش كنت نفسك ماما تجبلك أخت أهى جتلك ، خد بالك عليها 

سيف : بس هى مش اختي 

سميرة باستغراب : ليه بتقول كدة. أنت مش بتحب وعد وأنت إللي أخترت إسمها

سيف بتلقائيه : أيوة بس هي مينفعش تبقى أختي ، عشان أنا هتجوزها لما تكبر ، عشان إللي إسمها نعمة دي متأذهاش تاني ، ولا تزعلها وتخليها تعيط ، وأعرف اخد بالي منها وأحميها من أي حد

مختار : شوفي الواد يا سميرة سمعت الكلام ده فين ؟

سيف : مسمعتهوش يا بابا ، أنا كبرت أنا ١٤ سنة والسنة الجاية هبقى في أولى ثانوي أنا بقيت راجل 

سميره : وسيد الرجال بس استنى تكبرو ونشوف الموضوع ده يمكن تغير رأيك 

سيف بإصرار : مستحيل يا إما أتجوز وعد يا متجوزش 

مختار : طب هنتفق اتفاق راجل لراجل أنا موافق لما تكبر تتجوزها بس بشرط ، لحد ما تكبرو لازم تعتبرها أختك وتاخد بالك منها كويس وتحافظ عليها حتى من نفسك ،يعنى ولا تقول لها بحبك والكلام ده غير لما تكبرو وتبقو مستعدين.. فهمني

سيف بحماس : فاهم

ضحك مختار علي حماس ابنه : وعد يا سيف

سيف : وعد يا بابا ، أوعدك اني هعتبرها أختي ، واتعامل معها بأخوية طول الفترة الجاية لحد ما تكبر ، وإني هسيطر على مشاعري ، واني بنفسي هذكرلها لحد ماتدخل الجامعة معايا

سميرة : ابنك خلاص رسم مستقبله مع وعد من دلوقت 

باك  (عودة للحاضر)

تنهدت وعد وبصوت داخلي ربنا يرحمك يا بابا مختار كنت أحن عليا من أبويا الحقيقي ياريتك فضلت موجود ياريتني كنت بنتك بجد رجعت وعد شعرها  للخلف وتنهدت.... ثم رجعت وعد بذاكرتها للوراء وتذكرت حنية سميرة ومختار وسيف عليها

فلاش باك

شقة أشجان

نرى وعد تجلس على السفرة تقوم بالرسم وتقوم أشجان بتنقية الرز ثم نسمع صوت جرس الباب

أشجان : افتحي يا وعد 

وعد : حاضر يا خالتو

تذهب وعد وتفتح الباب تجد سميرة ومختار يمسكان أكياس و يدخلان تنهض اشجان وتقترب منها وترحب بهما

اشجان : أهلا يا أم سيف اتفضلي ازيك يا باشمهندس

مختار : الحمدلله

وعد : أمال سيف فين ؟

مختار : بيذاكر

وعد : كنت عايزاه يشوف الرسمة بتاعتي

سميرة : طب وريها لماما سميرة

تذهب وعد وتجلب لهما كراسة الرسم تطلعهم عليها يشاهدو أن وعد قامت برسم أشخاص يمسكون أيدي بعض

مختار : الله.. إيه الرسمة الحلوة دي جميلة جداً بس مين دول 

وعد : دي خالتو أشجان ومراد. ودول بابا مختار وماما سميرة وده سيف ودي أنا.

سميرة : محطتيش رسمة ل بابا ليه

وعد : بابا ما ده بابا أهو

مختار : ماما تقصد بابا سليمان يا وعد

وعد ببراءة : أنا رسمت الناس إللي بحبهم بس 

سميرة : أنتي مش بتحبي بابا سليمان

وعد : آه مش بحبه عشان بيسيب نعمة تضربني وتحرقني بالشمعة

أشجان : مش أنا قولتلك هو بيحبك وهي كمان بتحبك ، بس هى بتعقبك لما تعملي غلط أو شقاوة

وعد : ما انتي مش بتحرقى مراد لما بيعمل شقاوه ، كمان أنا لما كسرت الكوبايه ، ماما سميرة خافت عليا مش ضربتني ، نعمة بتضربنى وشدتني من شعري ووجعتني وخلتني أعيط ، أنا مش بحبها ولا بحب بابا سليمان عشان بيسبها تضربنى وتلسعني بالشمعه أنا بحبكم أنتو وبس

تبادلوا النظرات باستياء وحزن على هذه الطفلة اليتيمة

مختار يغير كلام : طب مين اللي رأسه طالعه ده

وعد : ماما وهي فى التراب بتبص عليا وفرحانة بيا عشان هى كانت بتعيط الأيام اللي فاتت لما بتشوف نعمة بتضربني بس لما لقتنى جيت هنا فرحت 

سميره تاخذها بحضنها و تهبط دموعها : يا حييبتي يا بنتي ماما فرحانه أوي بيكي عشان أنتي شاطرة وجميلة وهتفضل على طول فرحانه طول ما أنتي فرحانة

وعد : أنا فرحانة إني معاكم ومع سيف و مراد

مختار : طب يلا تعالي شوفي جبنالك إيه

اشجان : كلفتو نفسكم أوي أنا كنت مستنيه أقبض الجمعية واخدها وأجبلها كل حاجة

مختار : متقوليش كدة دي بنتي و بعدين احنا وانتي واحد و مفيش فرق

اشجان بحرج : ربنا يكرمكم يارب والله ما عارفه أقولكم إيه!

سميرة..متقوليش  تنظر لوعد وتحملها ... وعد تيجي ندخل نشوف الحاجة ونقيسها 

وعد : ماشي

وبالفعل تدخلان بالغرفة و تفتح وعد الأكياس وتخرج الملابس الجديدة والأحذية وهى سعيدة جداً ، فهي مجرد طفلة ذات السبع سنوات ، يتيمة الأم ، تريد أن تفرح أن تحيا و تنعم بحياة هادئه وسعيدة آمنة، لكن زوجة الأب كانت شديدة القسوة معها بل حرمتها من حنان الأب ، ومن بيتها الدافئ ، لكن كانت هناك عائله جميلة تنتظرها ، تنتظر تلك الطفلة البريئه لكي تكون عوضاً وسندا لها ولكي تكون لهما ابنتهما الثانية 

وعأشت وعد مع خالتها وابنها مراد ، كانت لا تذهب إلى بيتها ،إلا قليلا جدا مجرد زيارة ، و كان يأتي الأب من حين لآخر لرؤيتها ، وطول تلك السنوات تولى مختار وسميرة رعايتها ومساعدة أشجان في تربيتها ، وليس في هذا فقط ، بل فى الجانب المادي أيضاً ، فكانو لها الأب والأم اللذين انحرمت منهما ، وكان سيف لها الأخ والسند و الصديق المقرب الذى تلجأ اليه في كل شيء

ومرت ثلاث سنوات

وكبر سيف وأصبح شابا مراهقا ولم تتغير معاملته لوعد بل ازداد اهتمامه ورعايته لها 

فلاش باك 2

كانت سميرة ومختار وأشجان ومراد يجلسون فى الراسبشن. وبعد قليل يرن جرس الباب يقوم سيف يفتح الباب كانت وعد وهى ترتدي لبس المدرسة 

وعد : سيف (ضمته)عاملة إيه؟

سيف : تمام تعالي

تنظر بعينيها تجدهم يجلسون تركض مسرعة عليهم وهي سعيدة و تلقي الحقيبة على الأرض تركض على حضن مختار

وعد بسعادة : بابا .. تحضنه وتقبله ثم تجلس على قدمه .. رجعت امتى من السفر

مختار بحب : النهارده الصبح ،عاملة ايه هاقوليلي حد مزعلك الود سيف ولا مراد الشقى ده زعلك

وعد : هقولك بينى وبينك

مختار : اتفقنا يقبلها من خدها

سميرة : عملتي إيه ف النتيجة

وعد : أنا عايزة هدية كبيرة .. تخرج من حقيبة المدرسة الشهاده ... أنا طلعت الأولى على الفصل.... تنظر لسيف ها طلعت الأولى يا سيف يعني هتاخرجنى معاك المره الجاية ، و متقولش مش بخرج مع عيال صغيرة وأنا معايا أصحابي

سيف : أنا وعدتك هخرجك لو طلعتي الأولى بكره هنخرج

وعد : ماشي

سميرة : يلا روحى غيري هدومك عقبال محضر الغداء

وعد : حاضر

تدخل وعد غرفتها بعد ثواني نستمع إلى صوت صريخ بفرح يدخلون عليها الغرفة وهنا نرى أن غرفتها قد تغيرت.... لقد قام مختار وسميرة بتغيير أثاث غرفة وعد بالكامل 

سميره : احنا قولنا مينفعش. تبقى كبرتي وبقيتي آنسة جميلة ووصلتى ل ١٠سنين مش عندك أوضه خاصة بيكي

مختار : يارب تكون عجبتك

وعد بسعادة : دي حلوة أوي أوي ، شكراً يا ماما مش عارفة أقولكم  إيه ربنا يخليكم ليا تضمها بقوة 

بقلمي ليلة عادل🌹✍️

رجعت وعد من رحلة ذكريات طفولتها وقالت ياريتني فضلت طفلة وما رجعتش البيت عند نعمة وبناتها  يارتني كنت موت قبل ما أشوف اليوم ده

جال بخاطرها بعدما كبرت واقترب عمرها من الرابعة عشر كيف أخدها والدها وزوجته للعيش معهم

عودة للوراء

بعد ثلاث سنوات

منزل وعد 

الصالة

تجلس نعمة و ابنتيها آية و حنان على الأريكة بتعب بعد أن انتهت من تنظيف المنزل 

آية : لا أنا خلاص تعبت من شغل البيت و قرفه 

حنان : مين سمعك بجد أنا زهقت 

نعمة : نسيب البيت معفن علشان حضراتكم تعبانين 

حنان : جيبو خدامة 

آية : ياريت 

نعمة : خدامة ايه اللي عايزينا نجيبها ده على أساس إن احنا معانا كنز علي بابا ....و فجأة أتت برأسها فكرة خبيثة و قالت : ولا استنوا نجيب خدامة بفلوس ليه و احنا نقدر نجيب إللي تخدمنا طول الوقت ببلاش 

آية : مين ؟ 

نعمة بخبث : وعد ......نهضت و نظرت إليها الفتاتان و صفقو بسعادة و قالو : و أخيرا هنرتاح من شغل البيت 

غرفة النوم

دخلت نعمة غرفة نومها هي و سليمان و اقتربت من الفراش و جلست بجانب سليمان وأخذت تبخ سمومها في أذنه

نعمة : قولي يا أبو حنان وعد بقى عندها 14سنة

سليمان : آه 

نعمه : يعني أكيد بلغت 

سليمان : ماعرفش 

نعمة : يعني ايه ما تعرفش حاجة زي دي لازم تكون عارفها ، اصل لو بلغت يبقى خلاص يا اخويا مالهاش قعدة عند أشجان بعد كدة ، ميصحش البت كبرت واحلوت و اتدورت ، و مراد كمان كبر و بقى شاب ، و أنت عارف الشيطان ابن ك .ب و شاطر ، ده غير سيف إللي على طول ، يا قاعد عندهم ، يا قاعدين عنده ، البت ماينفعش تقعد هناك أكتر من كدة 

سليمان :عندك حق ، بس أنا مش هقدر اسأل أشجان عن الموضوع ده 

نعمة : هسألها أنا ، تليفوني برة هروح أكلمها و أنا بعملك كوباية الشاي 

تنهض و تخرج من الغرفة و بعد 10 دقائق تعود و هي تحمل بيدها صنية و عليها كوب الشاي وتجلس بجانبه

نعمة : اتفضل يا خويا ، أنا كلمتها و قالت لي آه روح بكرة هات البت 

سليمان : ماشي بس خايف يرفضوا و هي نفسها ما ترضاش 

نعمة : دي بنتك ، و تقدر تاخدها غصب عنهم ، و لو على البت راضيها بكلمتين ، و هتيجي و ما تخافش ، دي في عنيه هتبقى زيها زي اخواتها 

سليمان : عارف و الله يا أم حنان من غير ما تقولي

منزل أشجان 

كانت تجلس أشجان و سميرة معاً يتحدثان سويا 

أشجان: سيف هيجي من الكورس امتى ؟ 

سميرة  : هيخلص على الساعة 8  و قولتله يروح يجيب وعد من النادي و زمانهم جايين 

يدق جرس الباب 

اشجان : أهم شكلهم جم هقوم أفتح لهم 

و بالفعل نهضت اشجان لتفتح الباب ..تفاجأت بسليمان و نعمة 

سليمان : السلام عليكم يا أم مراد عاملة إيه؟ 

اشجان : و عليكم السلام الحمد لله اتفضلو 

دخلو المنزل 

نعمة : يزيد فضلك يا حبيبتي 

ذهبوا إلى الراسبشن وقفت سميرة و رحبت بهم و جلسو جميعا 

اشجان : تشربو ايه ؟

سليمان : لا شكرا احنا بس جايين في موضوع و هنمشي على طول 

اشجان : لا و دي تيجي لازم تشربو حاجة ها تشربو إيه؟ 

سليمان : خلاص اعملي شاي 

اشجان : و انتي يا نعمة ؟ 

نعمة : شاي يا حبيبتي 

اشجان بضيق : حاضر 

ذهبت أشجان إلي المطبخ و بعد قليل خرجت و هي تحمل صنية الشاي تضعها على الطاولة التي تتوسط الانتريه

سليمان : اقعدي يا أشجان عايزك في موضوع 

تجلس أشجان و هي تقول : خير موضوع إيه؟ 

سليمان : خير ان شاء الله احنا جاين ناخد وعد معانا بصراحة كدة ما ينفعش تقعد هنا تاني 

أشجان : دلوقتي اكتشفت أنه ما ينفعش 

سليمان : آه خصوصا أن مراد كبر و بقى شاب ماينفعش تقعد مع شاب غريب في بيت واحد 

أشجان : مين اللي غريب دول اخوات ايه اللي بتقوله ده يا سليمان؟؟؟

نعمة : بس إللي أعرفه انهم مش راضعين على بعض 

أشجان : آه ياختي مش راضعين على بعض بس هما اخوات من غير رضاعة 

نعمة : بس في الأول و في الآخر غريب عنها و يجوز لها يا حبيبتي ما تحضرينا يا أم سيف 

سميرة : وعد نفسها مش هتوافق 

نعمة : مافيش بت مترضاش تروح بيت ابوها 

سميرة : أكيد بس لازم نمهد لها الموضوع 

في تلك اللحظة يدق جرس المنزل نهضت أشجان و ذهبت لفتح الباب ... تدخل وعد و سيف وهما يمسكان يد بعضهما

نظرت نعمة لسليمان بنظرة تعني : شفت.. خدت بالك

سليمان : تعالي يا وعد وحشتيني 

وعد من بعيد : و أنت كمان 

نهضت نعمة و اقتربت منها و عانقتها : وحشتيني يا حبيبة ماما 

ابتعدت وعد عنها : شكراً 

اقتربت سميرة من وعد : تعالي يا حبيبتي اقعدي 

جلست وعد و جلست سميرة بجانبها و ضمتها بحنان و قالت : بصي يا حبيبتي بابا جاي عشان ياخدك معاه 

وعد : ماشي هاقعد يومين و هاجي 

سليمان : لا يا وعد هتقعدي معانا على طول 

نهضت وعد بانتفاض : لا أنا عايزة أقعد هنا 

سليمان : ما ينفعش تقعدي هنا خلاص 

و عد ببكاء : لا أنا مش عايزة امشي معاكم أنا عايزة أقعد هنا مع خالتو وماما سميرة وسيف ومراد

سليمان بحدة : وعد اسمعي الكلام انتي هتيجي معانا 

بكت وعد أكثر و ركضت و ووقفت خلف ظهر سيف للتحامى به و أمسكت به بقوة و قالت ببكاء : ما تخليهمش ياخدوني يا سيف والنبي

اقترب سليمان منها و جذبها بغضب و قال : انتي هتيجي غصب عنك فاهمة 

سيف : اهدى يا عمي بالراحة عليها 

اقتربت نعمة : أيوة يا اخويا اهدى و صلي على النبي كدة البت صغيره مش فاهمة 

و اقتربت نعمة من وعد و هي تدعي الحنان وضمتها اليها وقالت : ايه يا وعد يا حبيبتي مش عايزة تيجي معانا ليه ده حنان و آية و كريمان مستنينك و عاملينلك حفلة و كمان غيداء و هند هناك 

اقتربت سميرة منها وهي مازلت تقف خلف سيف
: مش أنتي بتحبي هند وغيداء

وعد : آه

سميرة : هما بقى عايشين هناك هند ساكنه تحت منك وغيداء كم بيت بس... هتقعدو سوى

وعد : لا مش عايزة بردو.. سيف قولهم  لا

أشجان : ليه مش عايزة تروحي طيب

وعد : عشان مش هشوفكم تاني 

يلتفت سيف لها ويجلس على قدمه : مين قال كدة..طبعا هنجيلك على طول وانتي كمان

نعمة : طبعا يا حبيبتى كل ما تحبي تروحي قولى وأنا أجيبك طبعاً

سميرة : أنا هاجي معاكي دلوقت 

وعد : بجد

سميره : بجد

تقترب وعد منها وتبتعد من سيف وتضمها نعمة وتقبلها ..

نعمة : ماتخفوش عليها دى بنتي وبنت الغالي حته من سليمان 

أشجان :هروح أحضرلها حاجتها

منزل وعد

تدخل وعد الشقة وهى تمسك يد أشجان

نعمة: معلش يا وعد انتي هتنامي مع كريمان

وعد : أنا بحب كريمان

نعمة : طبعا مش اخوات

باااك

فاقت وعد من ذكريات مؤلمة 

وبصوت داخلي خدتوني عشان أبقى الخدامة بتاعتكم مش بنتكم اللي تعوضوها الحرمان من بيت أبوها.. منكم لله 

أرجعت وعد ظهرها للخلف وأخذت تتذكر الكثير من الذكريات وبعد وقت ..

كانت مازلت وعد تجلس على السرير وهى تبكي بحرقة كانت منهارة تمام منكسرة الخاطر كانت تشاهد ألبوم الصور وتتذكر كل شيء يطرق الباب ويدخل سيف ينظر لها  بوجع وأسف على حالها....
بصوت داخلي: ياريتني أقدر أشيل عنك كل همومك ووجعك ياريت أقدر أضمك لقلبي وأخرجك من إللي انتي فيه

اقترب منها وجلس أمامها... تنظر وعد له 
بصوت حزين مرتجف ومنكسر وتتحدث 

وعد : لما كنت بالمدرسة لما بيسألوني اسمك ايه كنت بقول وعد مختار الدريدي ، الميس تقول لي لا أسمك وعد سيلمان أقولها لا وعد مختار ، عمري ماحسيت أنه حنين عليا ،و إن ليا أب أقدر أفتخر بيه قصاد الناس أو حتى قصاد نفسي (،بنصف ابتسامه حزن) السند ، دايماً كنت أنت وبابا مختار وماما سميرة..انتو السند والأمان الحقيقي... ، بس إحساس وحش أوي لما يبقى ابوك عايش ، ومش شايفك مش معتبرك بنته ، كان ممكن أتغاضى لو هو كدة ، بس لا ،هو بيعرف يحب بيعرف يبقى حنين ، بس موزع حبه على ناس تانية ، ووعد لا ، وعد ماتستهلش ، أوقات بقول أنا عملت إيه يخليه يتعامل معايا بالشكل ده ، هفضل لحد امتى بيتصرف عليا من ناس في الأول والآخر أغراب ، أنا عارفة إن الأب والأم اللي ربو ، مش إللي خلفو ، بس افهمني لما يبقى أبوك عايش ويسيب غيره يصرف عليك إحساس وحش أوي ، أنا بقيت اتكسف، أنا كبرت يا سيف ، هو مش قادر يفهم إني كبرت،.... بكلمة واحدة منها شوف عمل فيا أيه ، وصلنى إني بقيت أخاف أقعد لوحدي ، لأني خلاص فكرة الموت بقت أساسية في يومي ، خايفة أضعف وأقتل نفسي ، أنا تعبت مابقتش قادرة أتحمل أكتر من كدة ، والله ما قادرة ،....

ألقت نفسها بحضن سيف الذى كانت دموعه غرقت عينيه أخذها بحضنه وظل يربت عليها ثم تحدث

سيف بصوت كله حزن وألم : وعد أنا حاسس بيكي حاسس بوجعك، لكن ده. قدر ربنا ليكي لازم تحمديه ، فيه قصص أصعب منك بكتير لازم ترضي باللي انكتب عليكي

وعد تنظر له بحزن وكسرة : رضيت والله رضيت بس مش قادره أتحمل الإهانة أكتر من كدة عارف يعنى ايه أضرب بالحزام وعشان ايه صورة أمي.... سيف مش دي بس العلامات ، أنا جسمي كله اتشوه 

سيف يمسح دموعها : عارف يا  وعد كل حاجة ، انا بس عايزك تصبري 

وعد : لحد أمتى.. بقالي ٢٢ سنة صابرة

سيف وهو يمسح دموعها ويمسك ايدها :  ممكن تصبرى شوية صغيرين كمان مش كتير كام شهر بس

وعد : ايه اللي هيحصل بالكام شهر إللي عايزني اصبرهم 

سيف : حاجة مش هتخلي حد ليه الحق أنه يمد ايده عليكي مهما كان مين ، ولا تحسي إن في حد غريب بيصرف عليكي ، لأنك تستاهلي كل حاجة حلوة تستاهلي تعيشى حياة جميلة زيك اصبري بس شوية كمان

وعد : مش قادرة أحل ألغازك دلوقت

سيف : مش ألغاز بعدين تعالي هنا إيه  ٢٢سنه عذاب ده ازاي هما ٩ من وقت ما مشيتى ولا انتي كنتي عايشه معانا بعذاب

وعد : أنا محستش إني عايشة غير وأنا معاكم.... سيف والنبي متخلهوش ياخدنى والنبي وغلوتي عايزة أبات كم يوم هنا اهدي اعصابي

سيف : محدش هيقدر ياخدك أو يغصبك على حاجة طول ما أنا عايش متخفيش اضحكي بقى

وعد : مش قادرة

سيف : وحياة سيف

وعد : وحياة سيف ما قادرة أنا موجوعة أوي قلبي وجعني

سيف بألم : سلامة قلبك من الوجع أنا آسف يا وعد

وعد : على إيه؟

سيف : إني مش قادر أحميكي زى ما وعدتك

وعد: وأنت بايدك ايه تعمله يعني ومعملتهوش أنت لو كنت بالموقف كنت دافعت عني

قبلها من جبينها واخذ رأسها الى صدره و ربت عليها بحنان بعد ثواني دخلت سميرة عليهم ونظرت لهما  وأثناء سيرها تقول

سميرة : ايه ده سيف منجحش  يهديكي ولسه بتعيطي.. أنا قولت هاجي أسمع ضحكتكم

تبتعد وعد عن سيف : المرة دي مافيش حد هيقدر 

سميرة : هما مشيوا خلاص

وعد بسعادة : بجد

سميرة : آه وعندي ليكي مفاجأة هاسرب سيف عند أشجان وهتنامي بحضني النهارده وهحكيلك حدوته زي زمان ، يلا أدخلى خدي حمام عقبال مطلعلك لبس يلا انا جهزتلك الحمام

وعد : حاضر

تنهض وعد وتخرج

تنظر سميرة لسيف بضيق ونظر سيف لها بارتباك 

سميره : متعملش كدة تاني ، لو هى منهارة مش قادرة تسيطر على نفسها سيطر أنت

سيف باستغراب : ماما أنتي مش واثقة فيا

سميرة : واثقة بس دي الأصول بعدين ممكن غصب عنك تضعف لازم ناخد بالنا

سيف : ماما كل الحكاية إنها كانت منهارة من العياط رمت نفسها بحضني

سميره : لو مراد إللي دخل ولا أبوها وألا مراته السمويه كان حصل مشكلة كبيرة إحنا في غنى عنها ، بعدين أنا بردو بخاف ، البنت حلوة وأنت بتحبها وفي أوضة نوم لوحدكم ، ووخدها بحضنك ، ممكن تضعف مش لازم يحصل حاجة كبيرة ، ممكن بوسة....  وعد مش أختك يا سيف ، ولا أنت معتبرها أختك من جواك ، مهما حاولت تداري وتخبي ، وأنت من زمان قايل مستحيل اعتبرها اختي لأني بحبها وهتجوزها

لم يعجب سيف اسلوب والدته و لا حديثها : كنت صغير وقتها وعد أختي... أنا قايم ماشي 

تركها وخرج خارج الغرفة التفتت تنظر لأثره بعدم رضا
❤️_______بقلمي ليلة عادل________ ❤️

البلكونه

يدخل سيف البلكونه ينظر  إلى الشارع ويتهند يتذكر عندما كانت وعد معه بحضنه ويشم رائحه قميصه الذي تشبع برائحه معشوقته وعد يبتسم ثم يتذكر

فلاش باك قبل كم سنة 

الآن وعد بعمر ستة عشر عاماً

نادي هليوبوليس

نرى وعد تسير بجانب هند  وغيداء وهى ترتدي  ملابس الخاصة بلاسكواش

هند :  مبروك يا دودي كنتي جامدة النهارده. عقبال بطولة الجمهورية 

وعد  : يارب بس تفتكري هيفضلوا ورايا وهاخد حاجة

غيداء : وعد أنتي بتروحى هناك أوتيل طول اليوم يا إما في المدرسه يا التمرين

وعد: بس بالليل بشتغل خدامة

يقترب منها سيف وعلى ملامح وجهه الانزعاج والأسف

سيف  : أنا آسف جداً أنتِ عارفه كان عندي امتحان 

وعد : لا زعلانه منك أنت عارف إن ماما تعبانه وخالتو قاعدة معها  وبابا مختار مسافر وهبقى لوحدي  أنت كمان ماتجيش 

سيف يمسك ايدها يقبلها منها : والله كنت بأمتحن والامتحان كان صعب افتكرت هخلص بسرعة  واجي....  متزعليش يا بندقتي

وعد : ماشي سامحتك

سيف : عملتى إيه؟

هند : مش شايف الميدالية

غيداء : و دهب كمان

سيف بفرحة  : حييبتى..

تقترب وعد من أجل معانقته لكن  يرجع سيف  خطوة للخلف نظرت له وعد باستغراب 

سيف بابتسامة : مبروك امسك يدها و قبلها 

هند : هتأكلنا إيه؟

غيداء : همها على بطنها أول حاجه تفكر فيها هى الأكل 

سيف : إللي انتو عايزينه

هند : بيتزا من عند بابا جونس

سيف :عيوني حاضر

وعد : هغير هدومي

بس تذهب وعد  ويقف سيف وهند  وغيداء مع بعضهم

هند  : هروح الحمام غدوش تعالي معايا

تذهبان و بعد دقائق تقترب وعد من سيف 

وعد : أمال البنات فين

سيف : فى التواليت

وعد : ماشي تعال نقعد نستناهم  .... يجلسون على أحد المقاعد .... مالك محلتش حلو

سيف : الحمدلله حليت

وعد : امال زعلان ليه!

سيف : مش زعلان أنتي إللي شكلك زعلانة 

وعد : أيوة لأنك كسفتنى لما جيت أحضنك ورجعت لورا.... ده من امتى ده؟!

سيف : من دلوقت وعد أنتي كبرتي مينفعش أحضنك تاني

وعد  : بس أنت أخويا!

سيف : أيوة أخوكي بس بردو مينفعش ، وعد أنتي كبرتي وبقيتى آنسة حلوة  مش لسه بنوتة صغيرة
مينفعش حد يحضنك حتى لو أنا .....  بابا سليمان بس اللي يحضنك... فاهماني يا وعد

وعد :  ماشي يا سيف خلاص بس بردو زعلانة 

سيف بابتسامة : هجبلك آيس كريم  فراولة 

وعد بابتسامة :  بردو زعلانة 

سيف : أنا خايف عليكي وبعلمك مش أنا اخوكي اسمعي كلامي بقى

وعد : حاضر

باااك

عاد سيف من ذكرياته وهو يقول بصوت داخلى لازم أحافظ عليكي حتى  من نفسي لازم مغلطش تاني مهما حصل لازم اتحمل لحد متبقى حلالي ، ووقتها  مستحيل اسمح ان حد ياذيكي تاني ولا يزعلك وينزل دموعك ، لازم اعمل كل جهدي عشان تبقى سعيدة واعوضك عن كل اللي فات

شركة سيف ١٠ص

مكاتب المهندسين

تقف وعد أمام إحدى اللوحات و هي ترسم بصعوبة و يبدو على ملامحها الألم....... و يقف إيان يراقبها من بعيد .......تركت وعد أدوات الرسم و هي تتأوه بصوت خافت ورفعت أكمام بلوزتها و ظهر على ذراعها علامات باللون الأزرق ..... اقترب إيان منها ..... و فور أن رأته وعد أنزلت الأكمام مرة أخرى 

ايان بفزع : وعد شو هاد أنا لمحت علامات زرق عأيدك 

وعد : لا عادي وقعت من على السلم امبارح 

ايام : يا الله طيب أنتي منيحة ما كنتي اچيتي اليوم 

وعد : لا الموضوع مش مستاهل أنا كويسة 

إيان بقلق : متأكدة ؟ 

وعد : اه و الله ما تقلقش 

إيان : ماشي بس اتركيه أنا رح كمل رسم مكانك 

وعد : لا صدقني أنا كويسة 

ايان : لا واضح إنك مو قادرة ترسمي ما تكذبي علي

وعد : لا قادرة صدقني 

ايان  : شايفك بعيني و أنتي بترسمي بصعوبة و بعدين ما تخافي مارح أقول اني أنا اللي رسمتها و أنسب شغلك لحالي 

ضحكت وعد : هههه لا و الله ما أقصد أنا مش عايزة أتعبك معايا كفاية عليك شغلك 

إيان : مافي تعب و لو... في متل بيقول تعبك راحة و نحنا بقسم واحد وواجب علينا نساعد بعضنا 

وعد بأبتسامة : بجد شكراً.. طيب لو مصر تساعدني نرسمها سوى 

إيان : ما عندي مانع

و بالفعل بدئا بالرسم سويا و كان إيان يقوم هو برسم التصميمات الصعبة التي تتطلب مجهود و يترك وعد ترسم التصميمات البسيطة

جامعه حلوان ١٢م

كلية تجارة

الكافتيريا
نرى هند وغيداء تجلسان  على أحد المقاعد وتتحدثان 

غيداء : مكلمتنيش ليه  كنت جيت

هند  : احنا طلعنا على الصوت  قلبي وجعني عليها  فضلت طول الليل اصلي وأدعي عليهم

غيداء : ربنا ينتقم منهم يا شيخه احنا لازم نروحلها
ونخرجها من اللي هي فيه

هند  : نزلت  الشغل وسيف فضل يقولها بلاش بس مسمعتش الكلام

غيداء : عايزة تهرب

هند : تعرفي نفسي أقول لسيف  يتجوزها عشان ينقذها من العذاب ده حتى لو على الورق

غيداء : مش للدرجة دي بصي أنا فهمت ان نعمة دي طول ما هي بتديها فلوس خلاص  هتسبها في حالها المهم  هتستلمي الشغل امتى

هند : أول الأسبوع واسكتي عارفة مين اللى عمل معايا الانترڤيو

غيداء : مين؟

هند : اللى ضربته بالقلم .. دكتور إسلام

غيداء بحماس : الله زى الروايات

ضربها هند على كتفها : تصدقي بالله انا غلطان أنا بحكى لمين لسندريلا  الشلة

غيداء : بالراحة طيب ، تعالي نكلم سيف ونخرج وعد ونفرفشها ونعملها مفاجأة

هند : فاكرة بس سيف ما بيخرجش

غيداء : ياستي فى البيت نعمل قعدة فى البلكونه ونشغل أغاني و نقعد سوى

هند : ماشي يا رومانسي امسكت  هند هاتفها لكي تتصل بسيف وتخبره 
ليلة عادل 🌹✍️

: منزل أشجان ٦م

نري وعد تقترب من الباب وتطرقه لكن لم يفتح أحد تذهب باتجاه شقة سميرة وتطرق الباب 
وعندما يفتح لها مراد 

كلهم بصوت عالي  surprise

وحينها ترى وعد مظاهر احتفال  جميلة جداً وترى الأصدقاء وشقيقتها كريمان وخالتها وسميرة  يغطون وجوههم بالماسكات تنظر وعد لهم بسعاده وفرحة 

وعد  : لسه شهر على عيد ميلادي

مراد : مش عشان عيد ميلادك عيد ميلادي أنا 

غيداء : بطل يا رخم. احنا قولنا نقعد مع بعض شوية زى زمان

وعد :  أنتم عملتو كدة عشاني عشان تفرحوني.. تبكي بسعادة ..مش عارفة أقول لكم إيه أنا بحبكم أوي   ركضت عليهم  وهي تضم  هند وغيداء وكريمان

سيف بحب : كنت عايز اعملهالك برة بس أنتي عارفة أنا ممنوع أخرج 

وعد : كفاية إللي عملته ده والله أنا من غيركم أموت 

أشجان: بعد  الشر عنك يا حبيبتي
تجري وعد على سميرة وأشجان وتعانقهم : ربنا يخليكم ليا يارب

غيداء : ما كفاية أحزان يلا بينا نرقص

وبالفعل يشغلون الصب على الأغاني الشعبية ويظل الجميع طوال الليل يرقصون ويضحكون وقضوا وقتا جميلا مع بعضهم.. فهم يبذلون كل ما في وسعهم ليشغلو  وعد عن ما مرت به يوم أمس

بعد مرور كم يوم

الموقع الإنشائي٢م

مظهر عام للموقع مع حركة دخول وخروج  العمال والمهندسين  فى المباني  ثم
نرى وعد و إيان مرتديان الملابس الخاصة بالهندسة ويقومان بمتابعة العمل مع العمال والمقاول  والتأكد  من سير العمل على أكمل وجه وأثناء متابعة وعد العمل  كان ينظر لها إيان بإعجاب شديد كان دايما 
يسرق النظرات لها دون أن تشعر وعندما تتلاقى أعينهم  يبتسمان وبعد فترة و أثناء سير وعد  
تتعثر  قدميها فى حجر كبير تصرخ وعد وتقع على الأرض ركض إيان نحوها بلهفة وحملها وسار بها قليلا 
ثم وضعها على أحد المقاعد  انحني أمامها يبدو على ملامح وعد الألم 

إيان : حاسة ب أيه 

وعد : رجلي وجعاني جداً 

يضع إيان قدم وعد على قدمه وينظر لها ويتفحصها  ويقول :  ما تخافي ما في كسر  

وعد : أمال وجعاني أوي كدة ليه ؟

إيان : أكيد من أثر الخبطة... قادرة تمشي

وعد : لا 

إيان : خلص ارتاحى 

وعد : ماشي أنا بس هارتاح شوية وهكمل شغل 

إيان : لا أنتي اليوم أجازة أنا هكمل  كفاية كدة

وعد : أول مرة تحصلي

إيان : عادي بتحصل للكل أنا  مرة كنت هقع عن السقالة

وعد بخضة : يانهار أبيض ابقى خد بالك

إيان : الحمد لله... ينادي  أحد العاملين عليه  هروح أشوف عايزين ايه خليكي مستريحه

منزل إيان ١٠م

نري أيان مستلقي على السرير ويتحدث في هاتفه

إيان .. كيف صرتي

يأتي صوت وعد من الجهة الأخرى 

وعد : الحمد لله الاسعافات الأولية اللى عملتهالي فرقت كتير

إيان : الحمد لله ليش ما روحتي للدكتور

وعد : مش مستاهله

إيان : لا ما تهملي بحالك  

وعد :  حاضر

يسود الصمت بينهما قليلا

إيان : راح تيجي بكرة 

وعد : إن شاءالله

إيان :  لو لساتك تعبانه ما تيچي

وعد :  أنا بقيت أحسن

إيان : إن شاء الله ديما تبقي بخير ، أسيبك ترتاحي تصبحي على خير

وعد :  وأنت بخير...  سلام

تدخل نايا الغرفة وتقترب من إيان

نايا : حبيبي يلا العشا جاهز 

كان أيان شارد الفكر وهو يبتسم  تقترب نايا منه

نايا :  إيان شو بيك 

إيان : ولاشي شو بدك

نايا : اممم شو صارلك احكي شو اسمها

إيان : شو عم تحكي 

نايا :  على هاد البنت يلي طيرت عقله لأخى. أنا ماخدة بالي إنك صارلك كم يوم و أنت شارد هيك مو معانا شو اسمها

إيان :  يلا الماما عم بتنادي عليكي

نايا  : أهرب لكن راح أعرف مين هي

تركها و خرج

منزل سميرة ٨م

المطبخ

نرى وعد تقف امام البوتجاز  وهى ترتدي بيجاما قطن نصف كم وبنطلون و تقوم بتسخين لبن. ثم وضعت معلقة عسل نحل كبيرة فى الكوب ثم وضعت اللبن وقامت بتقليبه ثم خرجت من المطبخ وتوجهت  الى غرفة مكتب سيف طرقت الباب وانتظرت الإذن بالدخول... أتاها صوت سيف من الداخل










سيف : تعالي يا ماما

فتحت وعد الباب ثم تدخل وهي تبتسم... إيه لو وعد متخشش

كان يقف سيف  أمام الطاولة وأمامه أدوات وقطع خشبية فهو يقوم بتجهز ماكت لإحدى العمارات
يبتسم سيف لها

سيف بحب : وعد تدخل من غير إذن

وعد تنظر للطاولة : لسه مخلصش

سيف :  اممم بس يعنى مش فاضلي كتير

وعد :  شكله حلو  أوي 

سيف بمرح : بس انتي بقى أحلى 

وعد بثقة : ده طبيعي... امسك لأني مش قادر أتحمل ريحته أكثر من كدة

ياخذ منها كوب اللبن وهو يبتسم

سيف : انا معرفش ازاي سميرة واشجان مقدروش عليكى في اللبن

وعد :  أنا بحبك يا سيف ها متخلنيش أحطك فى البلاك ليست

سيف : وهو  يحتسي اللبن هههههه ماشي يا فراولتي  

وعد باهتمام وحنان: اشرب اللبن كله  ها عشان أنت ماكلتش على الغدا كويس  أنا زودتلك العسل  ، أنا هكمل الرسمة بتعتي ، بعدين هحضرلنا العشا 

سيف بتساؤل : أمال ماما فين

وعد  : مع خالتو. هبقى أنادي عليها

سيف : يعنى احنا لوحدنا

تقترب وعد منه وتنظر في عينيه مباشرة و بصوت منخفض : تؤتؤ. شوشو معانا

سيف باستغرب: شوشو مين

وعد بدلع مصحوب بمزاح :الشيطان يا سيفو هنهههه

سيف يمسح وجهه : هههههه يخرب بيت عقلك

وعد وهى تضحك  بهستيريا : بموت فيك وأنت وشك جايب ألوان كدة  أول مرة أشوف راجل بيتكسف

سيف : اديكى شفتي. أنا هموت وأعرف انتي واخدة الجرأة دي منين... أصل ماما مش مربياكي على كدة

وعد. بمزاح وهى تضحك : ده بقى تاتش نعمة بصراحة... أنا مبسوطة أني أكتسبت منها  الشخصية الحلوة دي  ، وهتنفعني قدام لما اتجوز هههههه هههههههه أنت لو شفتها بتهزار مع بابا ازاي وبتتكلم ازاي هتقول عليها منحلة هههههه... أنا فهمت لما كبرت ليه الحج متمسك بيها

سيف بتساؤل : وطلع متمسك بيها ليه يا فيلسوفة عصرك

وعد وهى تضحك بدلع تمسكه من ذقنه   : لما تكبر هقولك عشان أنت بتتكسف يا سيفو

سيف يعض على شفايفه : امشي يا وعد امشي ، امشي بجد

وعد بدلع :  منا همشي  تسير بظهرها وهى تنظر له وتبتسم  ثم تستدير وتفتح الباب   ثم تنظر له مرة أخرى وتنادي عليه بدلع  سيفو

ينظر بعينيه  بابتسامة  تعطيه وعد قبلة على الهوا  وتخرج يبتسم سيف لها  

ويتنهد فهى تجننه بهذه الحركات البسيطة التى فيها شئ من الدلع دون قصد منها فهى لا تخجل منه وتحب أن تنغاشه جداً لكن هو لأنه يعشقها فتلك الحركات تجننه وتعذبه بشكل كبير

فور خروجها يقول بصوت داخلي... الله يخرب بيتك يا وعد يبتسم ويتذكر حديثها معه وجراتها ودلعها عليه  واستكمل حديثة بصوت داخلى ، اه يا وعد من نظراتك. وحركاتك  إللي  بتموتني






 وبتعذبني ، وبتخليني هموت وخدك بحضني ،   أنا عارف انك مش بتقصدي ، لاني عارفك كويس ، وعارف إنك بتعمليها من غير قصد ، عايزة تباني إنك كبرتي وبقيتي بتعرفي تدلعي زي البنات ، وإن ليكي شخصية مميزة وسط البنات ،  عارف إن  كلة ده غصب عنك ، بسبب إللي مريته بيه ،في طفولتك ، وشخصيتك الضعيفه المهزوزه مخلياكي تقلدي أي حاجة ، بس تحسسك إنك قوية حتى لو بالكذب ، بس انا لازم افوقك من ده ، وافهمك إن ده غلط ، حتي لوفي سبيله هاتحرم منها   بس لازم تبطليها، لحد متبقى حلالي ، (بحيره)بس ازاي إزاي ، أنا لازم ألاقي حل.... 








شركة الطحان للاستيراد والتصدير  ٨ ص

دخلت هند الشركة و اتجهت نحو موظفة الاستقبال 

هند : صباح الخير أنا هند عبد الرؤوف الموظفة الجديدة 

موظفة الاستقبال : صباح النور اتفضلي حضرتك اطلعي الدور الخامس و هما هيفهموكي طبيعة شغلك

هند : تمام شكرا 

رحلت و اتجهت نحو الاسانسير و صعدت به و بعد قليل خرجت من الاسانسير وسارت قليلا في الممر وجدت فتاة أخرى تجلس على مكتب 

هند : لو سمحتي أنا الموظفة الجديدة 

الفتاة : اه طيب عن اذنك ثواني ....... نهضت واتجهت نحو المكتب و طرقت على الباب و دخلت ... و خرجت بعد قليل

الفتاة : اتفضلي و أشارت إلى المكتب 

هند : شكرا ....... و دخلت المكتب 

غرفة مكتب المدير

وفور دخولها غرفة المكتب ارتسمت على وجهها ملامح الاستياء حين رأت الشخص الذي يجلس على الكرسي الخلفي للمكتب بكل برود ظلت تنظر له بأستياء دون أن تتحدث بأي كلمة ... فجأة.... 



                                  الفصل الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-