رواية اقدار الفصل السابع والعشرون27 بقلم علياء ناصر

رواية اقدار

 الفصل السابع والعشرون27 

بقلم علياء ناصر

الجميع على طاولة الطعام و صقر يبدأ تشغيل الفيلم ليجد الجميع ان سيلا تتابع الفيلم ليشعر فارس بالارتياح قليلا و يتمنى لها ان تتحسن و ان تفيق روتيلا ليرن هاتف عدي لينظر إلى الجميع و يبلع رقيقه بتوتر و يجيب : الو 

الطرف الأخر : عدي فين حازم بكرة لازم يبقى عندي 

و يغلق الهاتف

فارس : عدي في إيه 

عدي : ده سيادة اللوا

فارس : تمام خلص فطارك و نتكلم بعد الفطار 

ليرن هاتف عدي مرة اخرى لتقول عهد : يا تليفوناتك

بيبتسم عدي : الو 

الطرف الأخر : الناس الي كنت بتسأل عليهم طيارتهم هتوصل مصر كمان ساعة 

عدي : تمام 

الجميع يتناول طعامه و سيلا تتابع الفيلم 

فارس : الحمد لله عدي هستناك في المكتب 

عدي : انا خلصت اكل جاي معاك 

ليتدخلوا إلى غرفة المكتب 

عدي : سيادة اللوا عايز حازم بكرة عنده 

فارس : تمام انا قولت لصقر انه مات 

عدي : القضايا اللي عليه يأخد فيها اعدام متقلقش

فارس : بكرة الصبح خده 

عدي : اهل روتيلا طيارتهم هتوصل كمان نص ساعة

فارس : ابعت حد يستقبلهم في المطار 

عدي : هتقولهم أيه 

فارس : مش عارف بس أكيد مش هنسيبهم في المطار 

عدي : ماشي مامت روتيلا فرنساوية و باباها مصري أول مرة يجوا مصر من لما اتجوزوا انت كنت تعرف كده 

فارس : اها بس مش عارف هنقولهم أيه 

عدي يضع يده على كتف فارس : هتعدي يا صاحبي 

فارس : ان شاء الله 

يخرج عدي و فارس من المكتب : انتوا لسه بتتفرجوا على الفيلم 

عهد : اها انا بحبه أوي و صقر قالي هيجيب لي فيلم سيمبا كمان 

فارس : و جلسات العلاج امتى 

صقر : هي قالت نعمل الجلسات و نتفرج بعده

فارس : هطلع اطمن على روتيلا

لتلتفت له سيلا ثم تنظر إلى الاعلى حيث غرفة روتيلا و لكن بدون تعبير 

فارس : عدي يوسف هيجي امتى 

عدي : بليل ان شاء الله

في المطار نجد سيدة يبدو انها في ٣٠من عمرها تمسك في يد رجل مصري تلتف حولها يمين و يسار تشعر بالخوف الشديد 

أحمد : اهدي يا ميرفا 

ميرفا تتحدث باللغة العربية و لكن بصعوبة : انا خاف كتير اهمد ( أحمد )

يرفع يدها و يقرأها : متقلقيش انا معايا عنوان ابن عم سيلا في الصعيد هنأخد عربية من برا و نروح على طول 

احد رجال الأمن : استاذ أحمد المصري 

أحمد : أيوة انا

أحد رجال الأمن : أتفضل معايا في عربية مستنية حضرتك هتوصلك فيلا فارس بيه اللي في التجمع الكل هناك 

أحمد : تمام 

ميرفا : أحمد هنروه مأه 

( أحمد هنروح معاهد )

أحمد : أيوة يا حبيبتي يلا 

فارس في غرفة روتيلا : أهلك وصلوا مصر انا مش عارف اقولهم ايه عشان خاطري فوقي بقى 

ثم يمسك يدها و يقبلها و يذهب لأسفل 

صقر و عهد و سيلا في الحديقة 

عهد : صقر احنا خلصنا المساج و التمارين الاولية الوقتي عايزاك تحاول تقف ابتدي نزل رجليك على الارض و أسند بايدك  حاول تقف و قولي حاسس بوجع فين و أسند هنا 

يحاول صقر ينفذ تعليمات عهد 

صقر : حاسس بوجع هنا و تنميل في الجزء ده 

عهد : تمام هنستنى دقيقة كمان

تمام حاول ترجع الكرسي بالراحة و بهدوء هايل ممتاز جدا وتستاهل اسيبك مع سيلا ٥  دقائق لوحدكم حاول تخليها تساعدك تدخل الفيلا و تغمز له مع اني عارفة انك مش محتاج مساعدة 

و تتركهم و تدخل للمطبخ 

عند حازم 

نجد فارس يجلس على كرسيي و حازم ملقى على الارض 

فارس : عارف انت المفروض افضل تدعي لابويا اللي رباني و خلاني مش قادر أقتلك و اخلص منك 

حازم : هموت عطشان

فارس : هاتوا الماديه و الاكل

ليدخل الرجل يحمل كوب من الماء ممتلأ حتى ربعه فقط و ربع رغيف من الخبز

فارس : كل و اشرب 

ليخطفهم حازم من الرجل يشرب الماء سريعا و يأكل ينعن 

حازم : انا عايز كمان 

فارس : مفيش 

و يتركه و يغادر و يعطي أوامرها لرجاله

في صالة البيت يجلس الجميع 

فارس : سيلا عاملة أيه الوقتي

سيلا تنظر له ثم تنظر للفراغ

ليتنهد فارس و يوجه حديثه لصقر : و انت يا صاحبي 

صقر : الحمد لله 

عهد : طب و انا مفيش سؤال عاملة أيه 

يبتسم فارس : لا 

عهد بصوت منخفض : غلس 

ليطرق الباب و تتوجه هنية لفتح الباب يدخل عدي و رجل

عدي : أتفضل يا استاذ أحمد

أحمد : شكرا بس عايز اعرف بنتي فين 

لنجد ميرفا تمسك في احمد بشدة وتنظر حولها لتقع عيونها على سيلا لتترك احمد و تذهب لها 

ميرفا : سيلا امل أيه وحستني

( سيلا عاملة أيه وحشتيني )

لتحضنها سيلا بشدة و تبكي 

فارس يقف من مكانه ينظر لميرفا بشدة 

عدي يعني في أذن فارس : فارس جوزها واقف 

ليكح فارس و يمسح على شعره : اهلا و سهلا استاذ أحمد انا فارس ابن عم سيلا

أحمد : اهلا بيك يا بني دي ميرفا مراتي

فارس يوجه حديثه لها : اهلا بيكي مدام ميرفا حضرتك شبه روتيلا جدا كأني شايفها 

ميرفا : اهلا ماله سيلا فين توتا

أحمد : سيلا حبيبتي أهدي و قولي مالك و فين روتيلا

صقر : استاذ أحمد انا صقر خطيب سيلا

أحمد : خطيبها على العموم هنشوف الموضوع ده بعدين 

عهد : الجو أتوتر كده ليه

فارس : اسكتي

أحمد : لا اتكلمي انا عايز افهم في إيه

عهد : للاسف الكل اتعرض لحادث و كل واحد اصابته مختلفه سيلا مش بتتكلم دخلت في صدمة و استاذ فارس دراعه زي ما حضرتك شايف صقر كانت اصابته اصعب و بيعمل جلسات علاج طبيعي و روتيلا نائمة فوق 

ميرفا : شوف بنتي انا 

يقف احمد من مكانه و يجلس على ركبته أمامها 

و يمسك يدها يتقبلها : حبيبي ممكن تهدي

ميرفا : أهمد 

أحمد : هش هش 

عهد : هو في كده 

عدي : اللي زي دي لازم تتعامل كده دي بتنور

فارس : اتلم 

عدي : ما انت كمان بتبص لها 

فارس : شبه روتيلا أوي

عهد : ما هي بنتها 

أحمد : عايز اشوف روتيلا

فارس : أتفضل معايا ممكن نسيب المدام مع سيلا

ينظر له احمد : ماشي ميرفا خليكي مع سيلا 

ميرفا : هاضر

ليصعد احمد و فارس السلم : بنتي مالها

ياخذ فارس نفس طويل : في غيبوبة بس أجهزتها الحيوية كلها شغالة 

أحمد : أيه الي حصل 

فارس : حازم 

أحمد : فهمت و هو فين 

فارس : اعتبره مات 

أحمد : ماشي انا هاخد بناتي 

فارس : ممكن نأجل اي كلام لبعدين

يدخل احمد يرى ابنته على السرير و الأسلاك و المحاليل موصله به 

: حبيبة بابا قومي يا روحي ينفع بابي يكلمك و مترديش كده و يرفع وجهه لسماء و يقول : يااااا رب

طب اقول أيه لميرفا مش هتقدر تشوفك كده 

هتسبيها زعلانة دي روحها فيكي 

فارس : حضرتك هتعمل أيه

أحمد : هنزل أجيب ميرفا و اطلع 

ليجلس فارس بجوار روتيلا و يمسك يدها :  باباكي و مامتك هنا كلنا جانبك يا حبيبتي ليقبل يدها 

في الأسفل 

أحمد : ميرفا تعالي عشان تشوفي روتيلا 

ميرفا : انا بسوطة اشان شوف توتا ( انا مبسوطة  عشان هشوف توتا )

يمسك احمد يدها و يصعد معاها السلم 

عهد : لا لا كده كتير 

عدي : مالك 

عهد : شوف الراجل المصري يعامل بنات بلده ازاي و شوف بيعامل بنات بره ازاي 

عدي : لا شوفت الراجل لما بحب بيعامل حبيبته ازاي 

عهد : انا هيجي لي جفاف عاطفي احسن حاجة اروح أكلم بابا يحب فيا شوية 

عدي : عهد انت مفيش حد في حياتك

عهد : طبعا في بابا بابا و بس عن إذنك 

عند احمد و ميرفا 

أحمد : انتي عارفه انا بحبك اد أيه 

ميرفا : انت حبيبي

أحمد : روتيلا تعبانة شوية بس عايزك تكوني قوية عشاني 

ميرفا : توتا ماله 

أحمد : هتشوفيها هي نايمة شوية 

ليدخلوا غرفة روتيلا و عندما تراها بهذا الشكل 

ميرفا : توتا 

و تسقط مغشي عليها  ليحملها احمد بين يديه ليخرج بها من الغرفة ليجد فارس امام الغرفة 

فارس : أتفضل معايا عدي لو سمحتي شوف دكتورة عهد 

عدي : حاضر

ليصل فارس إلى الغرفة و يدخلوا ليضعها على أحمد على السرير و يدخل عدي و عهد 

عهد : عملتوا أيه في المزة 

أحمد : طمنيني عليها 

عهد : من عيوني 

يجلس احمد بجوار ميرفا و يمسك يدها و يقبلها عهد : خلاص فاقت أهي متقلقش هي كويسة بس عندي سؤال هو حضرتك معندكش ولاد

أحمد : عندي روتيلا 

عهد : لا قصدي رجالة اصل بصراحة عايز اتجوز واحد زيك 

ميرفا : بنت امشي اهمد حب ميرفا بس

ليضحك الجميع 

عهد : ماهو لازم يحبك يا قمر انتي 

أحمد : حبيبتي انتي كويسة مش قولنا لازم تبقي قوية 

ميرفا : بنتي اهمد ( أحمد ) و تبكي 

أحمد : ارتاحي الوقتي و انا هشوف الدكتور و افهم حالتها أيه بالضبط 

ليذهب إلى الطبيب و يطمئن على استقرار حالة سيلا و يذهب إلى الاسفل 

و يتوجه فارس و عدي إلى غرفة المكتب 

عدي : انا هأخد حازم من الباب الخلفي اسلمه لسيادة اللوا  

فارس :خد معاك حراسة و اوعي يهرب

عدي : متقلقش سلام  و يخرج من المكتب 

في الخارج

أحمد : لو سمحتي فارس فين 

هنية : في المكتب من هنا أتفضل 

يتوجه احمد إلى المكتب 

أحمد : فارس انا هنقل روتيلا على مستشفى و هاخد سيلا و ميرفا و ننزل في اي أوائل لحد هضبط أموري 

صقر : تأخد مين 

فارس : يا ريت حضرتك تسمعني يا أستاذ أحمد حضرتك كنت صاحب عمي يعني في مقام عمي ينفع تسيب بيت ابن اخوك و تنزل في فندق

و كمان حالة الآنسة روتيلا مستقرة مش حابين تتأثر لو يحصل اي تراجع في الحالة 

أحمد : بس احنا كده بنتقل عليك

فارس : لا حضراتكم هتنورونا  و على فكرة صقر بيحب سيلا بجد 

ينظر أحمد لصقر : و انا مس هجوز بنتي غير لما اتأكد انه بيحبها بجد

صقر : يبقى هنتجوز قريب ان شاء الله

أحمد : مش قلقان 

صقر : خالص لو حضرتك طلبت روحي عشان سيلا هديهالك و انا راضي 

لتطرق عهد الباب : استاذ فارس 

فارس : اتفضلي يا دكتورة 

عهد : كنت بدور على استاذ صقر عشان الجلسة 

أحمد : حالة صقر أيه يا دكتورة 

عهد : الحالة في تحسن و بالصبر و الالتزام بالكليات هنوصل الي احنا عايزينه

صقر : ان شاء الله هروح اغير هدومي و استناكي في الجنينة

و يتوجه للخارج

فارس : أيه الاخبار يا دكتورة 

عهد : الحالة مش سهلة و على الاقل هيمشي بعكاز فترة أدعو له 

أحمد : عن اذنكم و يتوجه لغرفة صقر 

أحمد : صقر 

صقر : استاذ أحمد أتفضل 

أحمد : كل أب بيبقى عايز احسن حاجة لبنته و عشان كده .......

                الفصل الثامن والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



<>