CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثالث والخامسون53بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثالث والخامسون53بقلم رحمه جمال

رواية سانتقم لكرامتي
 الفصل الثالث والخامسون53
بقلم رحمه جمال
تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن 
ولكن ماذا سيحدث إن لم نعد لا نبالي لا بمسار بالرياح ولا بحركه السُفن
في الآونة الأخيرة كانت جنه تردد تلك الكلمات ، فبعد حديثها مع صفاء لم تعد تبالي ل شئ حتي عملها التي كانت مُولعه شغفاً به لم تعد تريد الذهاب إليه حتي الحساب الشخصي لدي شهاب لم تعد تتصفحه كما كانت 
فقدت الشغف بكل شئ لم تعرف ما ذنبها فيما يحدث وتعلم أيضا الخطر التي أصبحت بداخله 
صراعات وصدمات اصوات كتيره تفعل الضجيج داخل رأسها ولا تعرف ما الحل 
ولكن اخيرا اخذت قرارها هي تحتاج إلي والدتها لذلك قامت وأخذت حقيبه سفرها ووضعت بها بعض ملابسها ومتعلقاتها الشخصيه ، نظرت إلي الساعه وجدتها السابعه 
السابعه صباحا ولم تذق طعم النوم الي الان
قامت بتغير ملابسها الي ملابس اخري تساعدها علي السفر بسهوله ، دلفت الي الأسفل فهي تعلم أن شقيقتها تتناول إفطارها في ذلك الوقت 
خرجت من غرفتها ونزلت علي الدرج الداخلي ، كانت صفاء جالسه تتناول إفطارها بصمت تاره وتنظر الي حاسوبها تاره أخري ، انتبهت الي تلك الخطوات القادمه من خلفها فعلمت دون النظر أنها شقيقتها 
صفاء : غريبه مش نازله متحمسه زي كل يوم يعني ؟
لم تتلق رد من جنه وجلست بجوارها بهدوء وشرعت في تناول إفطارها ، كانت صفاء انتهت من إفطارها و ارتشفت قهوتها وهي تنظر بغرابه الي تلك الجالسه بجانبها 
صافي بأستغراب : مالك 
جنه : مفيش ، بس انا محتاجه اسافر الشرقيه 
وضعت صفاء الكوب جانباً وابتسمت بسخريه : عادتك ولا هتشتريها ، كل ما تحصلك مشكله او اي حاجه تأخدي ديلك في سنانك وتجري عايزه ماما عايزه ماما 
جنه : مش من حقي 
صفاء : أكيد من حقك ، بس وبعدين كل ما تحصلك حاجه مش هتواجهي 
جنه بابتسامه  : كبرتي الموضوع ، أنا بس محتاجه هُدنه أفكر وأعيد حساباتي عايزه ابعد عن الجو هنا شويه 
صفاء : وانا هحاول أصدقك ، وهسيبك علي راحتك لحد ما أشوف هتعملي ايه 
جنه وهي تحاول تغير الموضوع : صحيح مقولتليش ، يوسف عامل ايه مش ناوي يرجع ؟
صفاء : مش عارفه 
جنه : صفاء 
صفاء : نعم 
جنه : حرام عليكي نفسك 
صفاء وهي تقلد جنه : كبرتي الموضوع يا جنه ، أنا بس محتاجه هُدنه أفكر  وأعيد حساباتي
جنه بضجر : طب والله انا غلطانه اني بتكلم معاكي ، أنا هروح ل بابا يشوف صرفه ليكي 
( كانت جنه تقول تلك الكلمات وهي تصعد الي غرفتها مره اخري ، ظلت صفاء تتابعها وتسخر من تذمرها) 
®_________________________®
كان بسيط يتحدث في الهاتف بإنزعاج : يعني ايه ، انت ازاي تعمل كده ، انت عارف كويس أن كده في خطوره علي حياته ، ده ده ممكن يموت 
( كان بسيط يمسك خصلات شعره بعنف وهو يستمع إلي الطرف الآخر) 
بسيط : طب أنا انا أعمل ايه واتصرف ازاي ، ده لو عرف أن أنا اللي كنت بسهله الطريق وبحميه طول الوقت هيقتلني 
( ظل يستمع إلي الطرف الآخر حتي بدأ يهدأ شيئا فشيئا) 
بسيط بتوتر : ماشي ماشي ، أما اشوف اخرتها ايه انت فتحت علينا باب جهنم ، بس انا هحاول هحاول ، مع السلامه 
أغلق بسيط الهاتف ظل ينظر إلي الاشئ 
كارثه حتما فهو في كارثه الان ، ماذا سيفعل وبمن يتحدث لكي يساعده ، أمسك بسيط هاتفه مره اخري وظل متردد هل يهاتف ذلك الرقم أم لا ولكن لا حل اخر 
بسيط بترقب : في تغير في الخطه ، يوسف ظهر في لعبتنا 
_ايييه انت بتستعبط يا بسيط ، هو ده اتفاقنا 
بسيط : والله معرفش حاجه انا لما عرفت قولتلك 
_اقفل يا بسيط اقفل عشان اتصرف ، بس ورحمه أمي مش هعديها عشان خلفتو بالاتفاق
أغلق بسيط الهاتف مره اخري ولكن تلك المره بغضب ، حسنا هذا لم يكن الاتفاق ولكنه ليس بيده شيئاً ، ليوقف ما بدأ من سنوات 
®_________________________®
حمدي : شهاب 
شهاب بجمود : نعم 
حمدي : انت كويس يابني ، سمعتك كنت بتزعق ، هي هايدي زعلتك في حاجه
شهاب : لا يا عمي هايدي مزعلتنيش ، كان في مشكله في الشغل لسه عارفها دلوقت 
حمدي : اه ، أفتكرت في حاجه بينك وبين هايدي ، أصل من الصبح وهي زعلانه مش عارف مالها ، بقولك يا شهاب فاكر الفندق اللي كنت قايلك عليه في الساحل حصل في مشاكل تاني وكانت عايز اروح اشوف في ايه ، بس انت شايف يابني الصحه مش زي الاول ، ايه رأيك لو تاخد هايدي وتسافرو ، منه تشوف المشكله ومنه تغيرو جو انتو اصلا معملتوش شهر عسل ولا ايه ؟
شهاب بعصبيه : عمي ، انت شايف أن ده وقته 
حمدي : حقك عليه بس انت عارف انا بعتبرك ابني و كله في الاخر ليك هو أنا فاضل في عمري قد ايه يعني ؟
(نظر شهاب الي هايدي التي كانت واقفه علي الدرج تستمع لما يحدث ولكن عندما رأت شهاب ينظر لها اومأت رأسها بالنفي حتي يرفض شهاب ما يطلبه ابيها ) 
شهاب : مش فاضي دلوقتي ياعمي عن إذنك 
( اخذ شهاب متعلقاته الشخصية وذهب الي الخارج ، كانت هايدي تنزل من علي الدرج وكأنها لا تعلم بوجود أحد) 
حمدي : هايدي تعالي 
هايدي : نعم 
حمدي : شهاب ماله ؟
هايدي بلامبالاه : معرفش 
حمدي بعصبية : يعني ايه متعرفيش هو انتي مش مراته 
هايدي : أستغفر الله العظيم ، بابا لو سمحت أنا لسه بحاول أصلح علاقتنا وبعدين هو مدنيش فرصه إني أقرب منه أنا لسه بحاول معاه
حمدي : ماشي ، علي العموم في مشكله في الفندق اللي في الساحل ، خدي جوزك و روحو اهو هناك هتعرفو تقربوا من بعض 
هايدي : هحاول يا بابا مع انك عارف ان الوضع صعب ازاي ، بس بحاول عشان خاطرك 
حمدي : عارفه يا هايدي لو اللي نفسي فيه حققتيه هعملك ايه؟
هايدي : ايه يا بابا
حمدي : هكتبلك مبلغ يعيشك العمر كله متحتاجيش لحد ولا حتي هتحتاجي لمشروعك الفاشل ده 
هايدي بإنكسار : ماشي يا بابا هحاول 
حمدي : يلا روحي بقي شوفي هتقنعي جوزك ازاي ؟
(تركها حمدي وصعد الي غرفته ، وصعدت هايدي الي غرفه عمها لعلها تجد بعض الراحه )
®_________________________®
في إنجلترا كان مؤمن يحمل باقه من الورود الحمراء ويطرق عده طرقات علي باب شقه ما .....
وعندما فُتح الباب زُين وجهه بإبتسامه مصحوبه بتلك الكلمه : اتأخرت 
إلهام بتوعد : مؤمن أنا هقتلك ، بقالي شهر بكلمك عشان تيجي وانت ........ لا متقولش دي مايا 
( قطعت إلهام توبيخ مؤمن عندما رأت ابنته أمامها تلك التي تشبه والداه الي حد كبير ) 
مايا بابتسامه بسيطه : Hi
(احتضنت إلهام مايا ، شعرت مايا بحنان كبير وهي بين ذراعيها ) 
مؤمن : وده بقي مازن الصغير بتاعنا 
( رحبت إلهام ب مازن بحب وعاطفه كبيره مثلما فعلت مع مايا ) 
إلهام : اتفضلو يا حبايبي واقفين ليه ، مؤمن فين مروه مش قولتلك .......
مؤمن : لو صبر القاتل علي المقتول ، اهي ياستي مروه نصي التاني 
( كان مؤمن يقول تلك الجمله وهو يشير لزوجته لكي تقترب من إلهام ، ف رحبت إلهام بها أيضاً) 
إلهام : اتفضلو البيت نّور ، انتو متعرفوش بقالي قد ايه بكلم مؤمن عشان يعرفني عليكم 
مؤمن : انتي عارفه كويسه المستشفى واخده كل وقتي ازاي ، ثم نظر الي مروه متقلقيش مش مراتي دي مدام إلهام .......
إلهام : بس ياولد انت ، أنا هعرفها كل حاجه روح انت ل كامل لحسن مستحلفلك وانا هاخد مروه ومايا معايا 
مؤمن بابتسامه : حاضر ، يلا يا مازن 
( دلف مؤمن بصحبه مازن الي غرفه كامل ، أما إلهام أخذت مروه ومايا الي المطبخ ، كان كامل جالس علي إحدي المقاعد وفي يده صوره لابنه يوسف ، قطعه من شروده صوت مؤمن ) 
مؤمن : قفشتك 
كامل : ما لسه بدري يا دكتور 
مؤمن : انت عارف كويس أنه غصب عني حقك عليه والله ، مازن سلم علي عمه كامل 
(مّد مازن يده لكي يلقي التحيه علي كامل ، ظل كامل ينظر له ثم سحبه الي أحضانه ، وجه حديثه ل مؤمن : ربنا يباركلك فيه يا بني وتشوفه احسن واحد في الدنيا 
مؤمن : يارب ، قولي بقي اخبار صحتك ايه ، وايه اللي كنت بتخبيه ده ( كان مؤمن يقول جملته الاخيره وهو يحاول أن ينظر لما يخبئه كامل خلف ظهره ومازن كان يضحك علي مشاكسه والداه ) 
 كامل : بس يا واد انت ، هقولك متبقاش رخم 
مؤمن : قولي يا سيدي
®________________________®
أماااااااااااااااان انت يا زفت 
دلف امان الي مكتب ليث وهو يلهث بسبب ركضه بعد سماع صوت صراخ ليث بأسمه : boss
ليث بغضب : boss ايه ، وزفت ايه يوسف رجع ازاي يا امان هو ده اللي انت مراقبه وعارف كل تحركاته ، هو ده اللي ماشي جمب الحيط ومستحيل يظهر تاني ، مقولتليش ليه 
امان : أنا فعلا كنت مراقبه بس لما لاقيته محاولش ......
ليث : واهو حاول ، انت عارف يوسف فين دلوقت ؟ 
(حاول أمان التهرب من إجابه السؤال )
ليث بعصبية : رد عليه عارف هو فين ؟
امان بخوف : ايوه عارف 
( بعدما سمع ليث تلك الكلمات اخذ سلاحه الذي كان موضوع أمامه ) 
أمان محاوله تهدئه ليث : boss , boss بلاش تهور ، انت هتروح فين بس ؟
ليث : ابعد عني ، أنا هروح اقتله ، مش هسيبه يضيع اللي عملته كل ده مش هخليه يرجع ل صافي تاني 
أمان : يا ليث فكر بهدوء ، انت هتعمل ايه ، هتروح تقتله ، في ايه بينك وبين صافي عشان تعمل كده  أنت حتي لو روحت وفكرت بس تتكلم ، صافي هتقولك ده جوزي وملكش انك تتدخل ، متنساش أنها لسه علي ذمته 
ليث : بس .......
أمان : بس ايه ، وبعدين متنساش الصفقه اللي احنا فيه لو متمتش  ، اللي فوقنا مش هيرحمونا 
ليث بعصبية : يعني أسيبها ل يوسف 
أمان : هي مراتك ولا مراته ، وبعدين حتي لو صافي في بينها وبين جوزها مشاكل انت اخر حد يخطر علي بال صافي أنها تكلمك ، وبعدين فكر شويه يا ليث يوسف لو اتأذي وخصوصا بعد ظهوره انت اول واحد صافي هتتهمك ، ليث الصفقه اللي احنا فيها دي لازم تتم وبعدين نبقي نفوق ل صافي ، هعيدها تاني اللي فوق لو عرفو ان السبب في عطله شغلنا صافي هتتمحي من علي الارض ، اعقل كده يا ليث مش وقته اللي انت بتقوله ده خلينا نخلص من اللي احنا فيه 
( وضع ليث سلاحه علي مكتبه بعنف وظل يتنفس بعنف وكأنه يخرج جم غضبه في الهواء ، ظل دقائق علي تلك الوضعية ثم قذف كل شئ موضوع علي مكتبه وذهب إلي الصاله الرياضيه الخاصه به ، ظل أمان يراقبه ، حتي اختفي من أمامه ، فذهب أمان أيضا الي مكان آخر وهو ينظر حوله حتي يتأكد من عدم وجود أحد ، أخرج هاتفه وظل ينتظر الرد علي الجهه الأخري ) 
أمان : كله تمام ، عرفت أسيطر علي غضبه وابعد تفكيره عن يوسف وخليت صفاء هي عقدته
( ظل يستمع من الطرف الآخر ) أنا فاهم بس لو مكنتش عملت كده انا كنت اتوقع اي تصرف منه وبعدين ليث عمره ما يأذي صافي حتي لو عملت فيه ايه ، لو مكنتش عملت كده كان هيقتله ، ليث فاكر أن ظهور يوسف هيعمله مشاكل لكن أنا فهمته أن طالما صافي رفضه وجوده سواء في ظهور يوسف أو لا يبقي هي دي المشكله واللي بيساعدني في كده إن صافي ذات نفسها بتوقفه عند حدّه لو قرب منها ، مش عارف ايه اللي في دماغه بس الاهم اني بكلامي ده هو هيبعد عن أي مشاكل تجمعه ب يوسف وكده الدور والباقي عليهم هما ( صمت قليلا حتي يستمع الحديث الموجه له ) قريب قريب كل حاجه وننتهي من الكابوس ده قريييب مع السلامه 
®_______________________®
في شركه الأسيوطي
كان جميع الموظفين يتهامسون و علي وجههم علامات  الاستغراب مما حدث ، فهل يعقل بعد غياب تلك المده ومن كان يتسألون عنه يكون أمامهم الان 
دلفت صفاء الي شركتها في هدوء تام كعادتها ولم تعلم ماذا يحدث ولكن شعرت أن هناك شئ غريب 
صافي : وفاء ، ايه اللي بيحصل في الشركه ، وليه كله واقف كده ومش علي مكتبه 
وفاء بتوتر : أصل بصراحه ، في حاجه حصلت النهارده ......
صافي : ليث تاني ولا ايه ؟
وفاء بخوف : لا .. لا مش استاذ ليث يا مدام 
صافي بصوت عالي نسبياً : اومال في ايه اتكلمي ، وبعدين انتي واقفه خايفه كده ليه 
وفاء : بصراحه ، أنا مش عارفه اقول ايه بس في حد مستني حضرتك جوه في المكتب بقاله نص ساعه ، ده اللي اقدر اقوله 
صافي بأستغراب : حد ! حد مين ؟
وفاء : ممكن حضرتك تدخلي تشوفي بنفسك 
( دلفت صفاء الي مكتبها بإنزعاج من موظفيها رأت شاب جسده هزيل للغايه ينظر إلي الصوره المعلقه التي تجمع كامل بإبنه الوحيد ، حاولت صفاء أن تخمن من ذلك الشاب ولكن لم تنجح ، حممت صفاء بصوت عالي حتي يستدير ذلك الواقف ، استدار ذلك الشاب ليري من أتي لمقابلتها) 
صافي لنفسها : يوسف 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-