أخر الاخبار

رواية قضية خلع الفصل السادس والسابع بقلم عمرو راشد

رواية قضية خلع

الفصل السادس والسابع

 بقلم عمرو راشد



نادية انتي.. ، انتي طالق


= بعد ايه ، بعد ما كسرتني ، تخيل ان جوزي هو اللي يكسرني ، يا ترى لسة فاكر انك جوزي ولا انت كنت بتقضي وقت معايا وخلاص


يا نادية انا عارف اني غلطان بس بلاش تبقا دي النهاية ، الأكيد ان خلاص كل واحد هيروح لحاله بس على الاقل سامحيني


" صرخت في وشه


اسامحك!! ، اسامحك على ايه ولا ايه ، انا مش عارفة اسامحك على ايه بالظبط ، على اهانتك ونظرتك المخيفة ليا دايما ، ايوا انا بخاف منك ، والله بخاف وانت بتبصلي ، بحسك بتاكلني بعنيك ، انت اخطر عليا من اللي بيكونو في الشارع 


" دموعي خانتني ونزلت


انت متخيل اني المفروض لما اخاف اجري عليك واستخبى لكن انا ممكن اجري على اي حد استنجد بيه الا انت ، انا بس عايزة اعرف انت ليه عملت فيا كدا يعني قولي انا عملتلك ايه وحش ، قولي يمكن انا غلطانة ، دا انا... ، انا كنت بدور ازاي اعرف اخليك مبسوط ، بس انت أكتر حاجة بتبسطك هي.. ، هي انك تنام معايا ، على فكرة انا مش معترضة ، دا حقك ، بس انت بتعمل كدا معايا كأني واحدة من الشارع


" مبقتش عارفة اسيطر على نفسي ، مش عارفة اتكلم من كتر العياط


وحتى لما بقولك لا ، انت برضو بتعمل كدا غصب ، فاهم يعني ايه غصب ، دا غير ادمانك الغير مبرر للحاجات اللي انت بتشوفها ، بتشوفها ليه ، هو انا مكنتش مكفياك طيب ، يعني انا مثلا كنت مهملة في نفسي ، وحتى انت بتشوفها وبتقولي تعالي اتفرجي معايا ، اتفرج على ايه وائل ، اتفرج على ايه ، انت مش عارف انه حرام ، ازاي تقولي كدا وازاي جالك قلب تعمل اللي انت عملته في بيت اهلي دا ، ليه يا وائل ليه


" بدأت أصرخ فيه ، حسام قرب مني وبدأ يهدي فيا ، وفورا الدكتور دخل الأوضة وطلب من وائل و حسام يخرجو برا ، الممرضة جت وحاولو يرجعوني للسرير عشان يدوني حقنة مهدأ وبالفعل بعد دقايق انا مكنتش حاسة و رجعت نمت تاني... ، مكنتش عارفة نمت قد ايه لكن لما فوقت لقيت حسام قاعد جنبي ، ندهت عليه بصوت هادي جدا لاني مكنتش قادرة اتكلم


حسام


" فتح عينه بسرعة و قام وهو مخضوض


أنتي كويسة ، في حاجة بتوجعك؟


= انا.. ، انا كويسة


محتاجة حاجة طيب ، شكلك جعانة ، انا هكلمهم يجيبو الاكل حالا


= حسام انا مش عايزة ااكل 


طب عايزة ايه وانا اجيبه


= هو راح فين 


نادية الموضوع دا خلص ومش هنفتحه تاني ، متجبيش سيرته لو سمحتي ، هو مشي خالص


= خايفة يرجع تاني


لو رجع هيتحبس ، المرادي مش هسيبه غير وهو في السجن 





= حسام انا عايزة اخرج من هنا 


مينفعش يا نادية ، انتي لسة تعبانة 


= هبقا كويسة بس عايزة اخرج عشان خاطري


عشان خاطري انا خليكي هنا ، على الاقل انا هنا مطمن عليكي شوية


طب لحد امتا


= يعني  يومين


" بس ثواني هو انا هخرج اروح فين ، هو انا ليا مكان تاني ، مفيش غير بيت اهلي وأنا مستحيل ارجع هناك تاني ، بس كدا انا هقعد في الشارع ، هروح فين ، اول حاجة اكيد جات في بالي هما صحابي ، بس للاسف انا مليش صحاب ، انا مليش حد اساسا ، صعبان عليا نفسي اوي وانا مليش حد الجأله ، معنديش غير حل واحد ، انا تقريبا معايا في البيت 5000 جنيه ، هاخد شقة ايجار و احاول الاقي شغل واعيش لوحدي بعيد عن اي حد لكن المهم اني اخرج الاول من هنا ، عدا الوقت و قعدت بالظبط 5 أيام في المستشفى ، حسام مسبنيش تقريبا ولا لحظة ، كل يوم كان معايا ، واخد باله من اكلي ومن مواعيد العلاج ، متابع حالتي كويس مع الدكتور عشان يطمن في تحسن ولا لا ، بيعمل كل حاجة تقريبا ، تعرفو انا اول مرة حد يعمل معايا كدا ، اكيد اهلي كانو بيعملو كدا لما بتعب ولكن مش بنفس الاهتمام دا حتى وائل ، لما كنت بتعب كان بيديني فلوس و اروح اكشف لوحدي وحتى لما برجع بينسى يسأل أنا عملت ايه هناك ، محدش عمره افتكرني غير حسام اللي يدوبك عارفاه بقالي أسبوع او 10 ايام ، بس وأخيرا انا خرجت من المستشفى ، ركبنا العربية


بصي يا نادية ، انتي ممكن تقعدي في شقتي مؤقتا وانا هرجع شقتي القديمة ، ايه رأيك


= لا طبعا انا مش موافقة ، انا خدت قرار ، انا هأجر شقة واعيش فيها وهدور على شغل واشتغل واصرف على نفسي


طب هقولك ، انتي حاليا لسة في مرحلة الشفاء ، تعالي عندي لحد ما الاقيلك شقة كويسة


= برضو لا ، احنا ندور من دلوقتي


انتي خايفة مني يا نادية ولا ايه ، متقلقيش انتي هتكوني براحتك فيها وانا هرجع الشقة التانية


= يا حسام افهمني انا مش عايزة اكون تقيلة اكتر من كدا ، انت عملت اللي عليك و زيادة ومتقلقش الاتعاب بتاعتك هتاخدها بس لما اشتغل ف معلش ممكن تصبر شوية


" ضحك وقال


اتعاب ايه ، هو انا عملت حاجة ، انا يدوبك رفعت دعوة ، و بعدين هو اللي طلقك يعني احنا هنتنازل عن القضية ، ولو في اي مصاريف اعتبريها اتدفعت أما دلوقتي عشان خاطري اسمعي كلامي وتعالي معايا


= طب هو انا ممكن اسألك سؤال


اتفضلي طبعا


= هو مقالش حاجة تانية


مين


= وائل


هيقول ايه يعني


= اخر حاجة فاكراها انه خرج من الأوضة بعد ما طلقني ، مقالش حاجة ساعتها؟


لا ميقدرش يقول عشان أنا حذرته 


= طب عملت ايه


فلاش باك


" خرجنا من الأوضة بعد ما الدكتور طلب مننا ، هو كان باصص في الارض وباين عليه انه مش عارف يتصرف أو محتار يمشي ولا يستنا بس قررت ابدأ انا معاه





بقولك ايه ياالا


" رفع وشه و بص ليا


مشوفش وشك تاني في اي مكان ، فاهم ولا لا ، لإني لو شوفتك هحبسك 


= انا هبعد خالص ومش هتشوفوني تاني


متقدرش تعمل غير كدا ، وقبل ما دماغك الوس*خة دي تفكر تعمل حاجة ، افتكر انت واقف قدام مين وخلي الاسم في دماغك ، حسام الهواري اياك تنساه لانك لو نسيته دماغك هتشتغل وساعتها محدش يعرف مصيرك هيبقا مصيرك ايه ، يلا امشي 


"  لكن فضل واقف باصصلي ، زعقت وقولتله


غوور 


" وفعلا مشي ، بس حبيت احذره لاخر مرة


اياك تنساه هاااا 


بااك


طب انا دلوقتي عايزة اروح البيت الم هدومي وحاجتي كلها 


= يلا حالا نروح


بقلم عمرو راشد


" مشينا بالعربية ، طول الطريق بفكر هقابل وائل ازاي ، هل هتكلم معاه ولا ادخل الم حاجتي من غير كلام ولا اعمل ايه ، لكن وصلنا


انا خايفة اطلع 


= ليه


خايفة يعمل فيا حاجة


= خلاص انا هطلع معاكي 


لا بلاش عشان متتخانقش معاه تاني


= يلا يا نادية انزلي عشان اطلع معاكي 


" بالفعل نزلت و دخلت العمارة ، طالعة على السلم وانا بقدم رجل وبأخر التانية لحد ما وصلت للشقة  خبطت على باب الشقة ، دقايق والباب اتفتح ، و اول ما شافني ، أبتسم وقال


نادية ، انا كنت عارف انك هترجعي ، انتي عارفة اني بحبك برضو


" بصتله ومردتش عليه لان حسام ظهر من ورايا و هو اللي رد عليه


ترجع فين يا حبيبي ، نادية جاية تاخد حاجتها وهتمشي ، يلا يا نادية ادخلي وانا هستناكي هنا


" دخلت وهو واقف ومتابعني ، مشيت بسرعة لحد ما دخلت الأوضة ، بس سمعتهم من برا


طب اتفضل ادخل اقعد


= لا معلش اخاف على هدومي تتوسخ وأنا هدومي غالية أوي


" خوفت وبدأت الم حاجتي بسرعة عشان اخرج ونمشي من هنا ، حاولت الم اللي أقدر عليه و خرجت 


جبتي حاجتك كلها


= اه







طب يلا


" كنت لسة هنزل لكن صوته خلاني اقف


لو احتاجتي حاجة يا نادية ابقي كلميني 


" حسام كان نازل قدامي بالشنطة لكن سابها وطلع فوق 


تكلمك ليه ، هي بقت تقربلك؟


= على فكرة انا بكلمها هي 


" في اللحظة دي حسام صوته كان عالي جدا 


بتقول ايه يالاا ، عايز اسمع ، سمعني كدا وعيد اللي انت قولته 


" وائل كان ساكت و مردش عليه ، حسام بص ليا 


انزلي استنيني تحت 


" محبتش اعترض وهو متعصب ، نزلت من الدور اللي كنا فيه ووقفت عشان كنت خايفة يتخانق معاه تاني


لو كنت راجل وعيدت كلامك ، كنت على الاقل هقتنع انك راجل لكن انا نظرتي عمرها ما فشلت ، سلام 


" نزلت بسرعة على تحت وحسام جه ورايا ، ركبنا العربية ومشينا روحنا على بيته ، طول الطريق متكلمناش لإني كنت خايفة اتكلم وهو عصبي كدا فقررت اسكت لحد ما وصلنا ، دخلنا الشقة ، كانت حلوة أوي و ذوقها تحفة 


انت اللي مختار كل حاجة في الشقة


= اه تقريبا


ذوقك حلو على فكرة


= العيون الحلوة مبتشوفش غير الحلو


" ابتسمت وسكت معرفتش ارد


بصي بقا ، دي شقتك اقعدي فيها براحتك ، وأنا كل يوم هااجي اطمن عليكي او بلاش كل يوم عشان متحسيش اني بستغل الموقف يعني ، نخليها كل اسبوع


= لا عادي دي شقتك ، تيجي في اي وقت


لا من النهاردة بقت بتاعتك أنتي


= شكرا بجد يا حسام 


انا معملتش حاجة ، عموما انا همشي ولو احتاجتي اي حاجة متكلمنيش


= ايه!


" ضحك وقال





بهزر ، كلميني في اي وقت ، يلا باي


" مشي وانا دخلت خدت دش ، كنت محتاجة افوق شوية ، غيرت هدومي وبما اني لوحدي ف لبست حاجة خفيفة ، اتمشيت شوية في الشقة ، عاجبني اوي الديكور بتاعها ، كل حاجة حلوة فيها ، ضحكت وقولت وهو اللي زي حسام يعني هيجيب شقة وحشة برضو ، كنت محتاجة انام جدا ، عايزة أستريح ، دخلت انام في الأوضة بتاعته ، كل حاجة مترتبة فيها ، كل حاجة منظمة بطريقة تخنق فعلا ، شخص غريب جدا ، كل حاجة فيه غريبة 




بس لذيذ ، نمت ، قلقت في نص الليل ، كانت الساعة 12 ، كنت لسة هقوم من السرير بس سمعت صوت برا في الصالة ، باب الأوضة اتفتح ، نور الأوضة كان مطفي لكن النور اللي كان في الصالة خلاني شايفة ، صرخت لما شوفته


وائل 


" ضحك بطريقة هستيرية 


هتهربي مني فين يا نادية ، هو انا معقول هسيبك برضو ، هو الجسم دا يتساب؟ ، وكمان ايه دا ، ايه اللي أنتي لابساه دا ، دا واضح ان ليلتنا عسل أوي!!

رواية قضية خلع

 الفصل السابع7

 بقلم عمرو راشد



هتهربي مني فين يا نادية ، هو انا معقول هسيبك برضو 


= ابعد عني يا وائل ، ابعد عني بدل ما اصو*ت و الناس كلها تسمعك


هو انا مجنون عشان اسيب الجس*م دا ؟ 


= بقولك متقربش مني ، انت طلقتني خلاص


" حاولت اغ*طي نفسي باللحاف اللي كان موجود


وكمان ايه دا ، ايه اللي أنتي لا*بساه دا ، دا واضح ان ليلتنا عسل أوي يا ندود


" كان باصص عليا بطريقة قذرة اوي كأنه عمره ما شاف واحدة ، اتحركت من على السر*ير وقومت بسرعة 


انا بقالي كام يوم محروم وقاعد لوحدي ، يرضيكي هاا اكيد ميرضيكيش


" بيقرب مني وانا بحاول ابعد لحد ما لز*قت في الحيطة


و اظن انك مش هتما*نعي ان جوزك حبيبك يتبسط شوية


  " صرخت بأعلى صوت ، قعدت أصرخ كتير أوي ، جاتلي هيسترية من كتر الخوف ، غمضت عيني وحسيت اني هقع ، قعدت على الارض وانا ضا*مة* نفسي ، لكن في وسط كل دا انا سمعت صوت غير صوت وائل ، دا صوت حسام ، فتحت عيني و بصيت عليه وفعلا هو اللي كان واقف قدامي ، لقيته بص في الأرض


انا اسف اني دخلت بس انتي كنتي بتصرخي ف انا كان لازم ادخل ، انا اسف ، هستناكي برا


" خرج وقفل الباب ، هو انا كنت بحلم ولا دا ايه انا مش فاهمة حاجة ، الأوضة زي ما هي مفيش حاجة ، بدون ما ادخل في متاهة معرفش هتوصلني لفين ، غيرت هد*ومي ولبست لاني طبعا كان لبسي

 خ ف ي ف جدا وعشان كدا حسام اتحرج و خرج برا ، خرجت لقيته بيروح يمين وشمال مش واقف ثابت واول ما شافني


نادية انتي كويسة


= اه كويسة بس هو انت جيت ازاي ولا ازاي دخلت الشقة و ازاي افتح عيني الاقيك انت اللي معايا في الأ*وضة


نعم! ، ليه هو كان في حد تاني؟


= مش قصدي ، انت مش هتفهمني يا حسام


لا فهميني معلش ، هو انتي كان معاكي حد في الأ*وضة


= لا ، بس تقريبا كنت بحلم أو بتخيل معرفش عشان كدا عايزاك تحكيلي ايه اللي حصل


بصي اول ما سيبتك الصبح مقدرتش امشي و اسيبك عشان عارف انك اكيد هتبقي خايفة ومتوترة و احتمال تحتاجي حاجة ، استنيت تحت في العربية وفضلت قاعد فيها بالعكس دا انا نمت شوية كمان بس لما صحيت كنت زهقت بس مينفعش امشي عشان كنت حاطط احتمالات لكل حاجة ، فكرت اني ممكن اطلع و لو لقيتك صاحية ننزل نتمشى شوية وبالمرة تغيري جو ، طبعا كنت نسيت وانا اسف يعني ، انا كان معايا نسخة تانية من مفتاح الشقة بس والله نسيت انها معايا اصلا ، فتحت الباب و دخلت ، خبطت على باب الأوضة وفعلا حسيت بحركة جوا وقولت انك كدا اكيد صاحية ، ندهت عليكي عشان متتخضيش


فلاش باك


نادية ، انا حسام متقلقيش ، انا اسف كان معايا نسخة و دخلت ، ممكن تخرجي نتكلم شوية


" بس مكنش في رد او تحديدا انتي مش بتردي عليا ، انتي بتردي على حد وبتقولي كلام غريب


• وائل لو سمحت ابعد عني بدل

 ما اص*وت


• بقولك متقر*بش مني


" وفجأة لقيتك بتص*رخي ف طبعا كان لازم ادخل و الحقك


بااك


انا كدا فهمت ، جايز لما انت خبطت عليا انا افتكرت انك وائل وطبعا عقلي كمل اكتر واتخيلت ان وائل معايا في الأ*وضة


= انسي وائل يا نادية ، الشخص دا انتي لازم تنسيه وتخرجيه برا حياتك كلها 


مش بالسهولة دي يا حسام.. انا


= انا عارف انك تعبتي معاه بس خلاص هو مشي ومش هيرجع تاني ، اكيد مش هتفضلي عاملة في نفسك كدا


" اتنهدت وكملت


انا أعصابي تعبانة ، مجرد التخيل ان في حد بيخبط عليا باب الأ*وضة ف علطول مخي افتكر اللي وائل كان بيعمله ، حرفيا عمره ما استأذن انه يدخل ، كان بيخبط ولما اقوله استنا انا بغير هد*ومي كان بيدخل برضو وعن قصد والله و كان اول ما يدخل ويشو*فني


فلاش باك


لا بس احلو*ينا وج*سمنا بقا مد*ور وعسل


= وائل على فكرة انا قولتلك استنا عشان بغير هد*ومي


وهو انا حد غريب يا حبيبة قلب وائل ، دا انا جوزك وبعدين ليا حق اشو*فك


= وانا المفروض يكون عندي خصوصية


انا بصر*احة مبقدرش اقاوم يا نادية ، مبقدرش اقاوم اي لحظة ممكن ابقا قريب من*ك فيها


= طب لو سمحت اطلع برا عشان اكمل لب*س


" ضحك بطريقة مستفزة 


ما انا خلاص شوفت بقت ، غيري براحتك وانا قاعد اهو ، وابقي فكريني اديكي فلوس تجيبلنا كام حاجة حلوة كدا


= مش فاهمة حاجة حلوة زي ايه ، عايز بسبوسة يعني


بسبوسة برضو وانتي معايا يا قشطة انتي


= امال عايز ايه


ما تفهميها انتي يا نادية ، هاتي زي أي ست بتجيب


= على فكرة الستات بتجيب حاولت كتير


خلاص هوضحها أكتر


= هاتي زي أي ست بتجيب ل جوزها


وهما بيجيبو ايه


" ساعتها اتعصب وصو*ته كان عالي


هاتي قم*صان نو*م يا نادية ، بقالي كتير مشوفتش حاجة جديدة عليكي 


= لا ، لا انا مبحبش الحاجات دي


ملكيش دعوة ، انا بحبهم عليكي ولو عايزة فلوس هديكي المهم تبقي قشطة يا قشطة


بااك


متخيل بقا ، متخيل ان بعد كل المواقف دي هكمل حياتي عادي


= صعب وانا عارف بس نحاول مش هنخسر حاجة


مانا بحاول يا حسام ، انا مش عايزة ابقا كدا 


= وانا معاكي وهساعدك ، و اول خطوات العلاج تعالي هننزل دلوقتي


دلوقتي! ، انت عارف الساعة كام


= عارف بس انا زهقان وفي نفس الوقت مش عايز اسيبك لوحدك


هنروح فين دلوقتي دا الساعة 1 بليل


= انا مبعرفش اخرج غير دلوقتي أصلا وبعدين دا مش بعيد ، دا على اول الشارع


وهيكون ايه اللي موجود على اول الشارع


= بيتزا الحسيني


مين


= هنطلب اتنين فطيرة سجق


اضافة كيري صح


= وهنحلي من عنده برضو ، بيعمل كريم كراميل اوووف بجد مش ممكن


شو*قتني ، ايه دا هو حلو أوي كدا


= اقسم بالله ما يتاكل ، بس هناكله عشان مفيش محلات فاتحة دلوقتي نحلي من عندها ، الساعة 1 بليل يا هانم واخدة بالك أنتي هتخلينا ننزل امتا


بس انا مطلبتش ننزل ، والله ما طلبت


" بدأ يضحك بشكل هستيري


= انا نفسي اعرف أنتي بتاخدي كل حاجة جد ليه ، انتي مبتعرفيش تهزري؟


اصل انت شكلك ميقولش انك بتعرف تهزر 


= ليه هو في أكتر من كدا ، دا انا بقولك انا بنفسي هعزمك وهتاكلي معايا على ترابيزة واحدة كمان ، يلا افرحي بقا 


ليه هو انت مين حضرتك عشان الغرور دا كله


= حسام الهواري محامي ، اهلا وسهلا


" ضحكت من طريقته 


بس كدا هو دا اللي انا عايزه انك تضحكي ، يلا انا هستناكي في العربية


" مشي وفتح باب الشقة وكان لسة هيخرج لكن رجع ونده عليا وقال


نادية ، المفتاح التاني اللي كان معايا ، اهو عندك


" لقيته حطه على ترابيزة السفرة 


مرة تانية انا اسف اني دخلت عليكي ، انا هستنا*كي تحت متتأخريش


" قفل الباب ونزل ، هو انت ايه حكايتك يا حسام ، هو في حد بيعمل كل دا من غير مقابل ، يا ترى عايز مني ايه ، خايفة اتخدع فيك ، طب خلينا منسبقش الأحداث واعيش ولو ساعة واحدة من غير نكد ، لب*ست ونزلت ركبت العربية ، لقيته بيلم حاجته وبيقولي 


يلا انزلي


" استغربت جدا ، هو غير رأيه ولا ايه


انزل فين


= افتحي باب العربية و انزلي يا نادية في ايه


" قولتها بخوف


هو انت غيرت رأيك


= لا هغير رأيي ليه 


امال انزل ليه


= المحل على اول الشارع يا نادية ، هنركب العربية ليه هو احنا عندنا روماتيزم


ماهو انت اللي قولتلي انا هستنا*كي في االعربية


= ايوا انا قولت هستنا*كي في العربية عشان مينفعش انا اقف في الشارع لكن مقولتش هنروح بالعربية


فرقت يعني


= والله تفرق من سنة ل 3 سنين سجن


" اتصدمت و حطيت ايدي على بوقي


يا نهار اسود ، سجن ليه هو انت خبطت حد بالعربية


= هتقتنعي لو قولتلك بهزر ، مش هتقتنعي صح ، طبعا مش هتقتنعي ، كنتي اقتنعتي المليون مرة اللي فاتو ، انزلي يا نادية


" ابتسمت وسكت ثانيتين ورجعت اتكلم بهدوء


طب ممكن تفهمني كان قصدك ايه


= يعني اني محامي و الكلام مهم جدا عندنا ، ف لازم نبقا واخدين بالنا احنا قولنا ايه ، يعني مثلا انا قولت اني هستنا*كي في العربية لكن مقولتش هنروح هناك بالعربية ، اختلاف المعنى دا ممكن يدخلني الس*جن و دا مثلا يعني 


" كنت ساكتة ومبنطقش لأني واضح اني مش فاهمة وواضح برضو انه اخد باله


انزلي يا نادية ، بتاع البيتزا هيقفل


" نزلنا و اتمشينا 


الجو حلو أوي


= انتي عمرك ما نزلتي في وقت زي دا


خالص ، اصل هنزل امتا 


= معاه مثلا


قصدك وائل ، لا دا الليل بتاعه ثابت مبيعملش غير حاجة واحدة بس فيه


= غريبة أوي الناس اللي متعرفش تستفاد من وقت زي دا ، الوقت دا حرفيا ينفع تعملي فيه كل حاجة بس حاجات مفيدة طبعا ، يعني تقومي تصلي مثلا بعيد عن زحمة اليوم و دوشة الدنيا ، الصلاه في وقت زي دا ليها احساس تاني خالص ، بتحسي نفسك طايرة في السما ، مبسوطة من نفسك ، وينفع تذاكري ، ينفع نتمشى زي ما احنا بنعمل كدا وبنتكلم ومفيش حد ماشي في الشارع ولا باصص علينا ، الأوقات دي كنز ولكن.. احنا مخلوقين بنظام حياه معين ، ننام بليل ونقوم بالنهار نعمل كل حاجة وممكن نختلس كام ساعة من الليل نعمل فيهم اللي معرفناش نعمله بالنهار ، مش عارف حاسس نفسي رغاي شوية


لا خالص ، كلامك حلو 


= اصل انا فين وفين لما تلاقيني بتكلم كتير ، نادرا لما اتكلم بسبب اني عايش لوحدي و ابويا و امي مسافرين اما صحابي قليل لما نقعد مع بعض بسبب ان كل واحد مشغول في حياته


مفكرتش تتجوز؟


= لا ، اصل هتجوز ليه ، واحد زيي وبيشتغل الشغلانة دي مينفعش انه يتجوز لإني لو اتجوزت هبقا خايف ، تخيلي بقا لما اخلف ، والرجالة عندنا حساسة شوية ومجرد ما يعرف انه مرفوع عليه قضية خلع يجري يدور على اسم المحامي وعنوانه عشان يعمل معاه زي وائل كان عايز يعمل ، ف ايه بقا اللي يجبرني اني اتجوز 


ومش خايف ان عمرك يعدي وانت لوحدك 


= على الأقل انا اللي مختار اكون لوحدي 


يعني ايه 


= يعني دي بإختياري مش مفروضة عليا ، تخيلي مثلا حبيت و اتجوزت و حد جه وهد حياتي كلها هتبقا الوحدة اتفرضت عليا وساعتها هيكون اصعب


ليه بتتخيل الأسوأ


= عشان دا اللي بيحصل ، في مقولة بتقول " لا تتخيل الأسوأ ولكن تخيل الأسوأ منه لانه غالبا يحدث " يعني انا كدا متفائل شوية 


غلط يا حسام ، انت بتفكر غلط مش معنى ان مهنتك صعبة شوية انك تح*بس نفسك وتضيع عمرك ، انت متخلقتش عشان الشغل بس ، بالعكس انت ممكن تعمل أسرة و تعيش حياتك زي اي بني آدم طبيعي


= صدقيني انا اتعودت على كدا و .. ايه دا فين المطعم 


" بصيت حواليا 


هو احنا لسة موصلناش ولا ايه


= احنا خطوتين كمان وهنبقا على حدود الخرطوم ، يلا نرجع بسرعة


" ضحكنا ، طول الطريق بنضحك حتى من غير ما نتكلم ، هو لمجرد اننا بنفتكر الموقف 


شوفتي هو دا اللي باخده لما بتكلم


= بس بتعرف تهرب


محامي بقا


= بجد يا حسام انت لازم تعيش حياتك وتشيل الافكار دي من دماغك خالص ، جرب بس


هحاول ، يلا احنا وصلنا


" طلبنا الاكل وقعدنا ناكل الاختراع الغريب بتاعه بس هو حلو بصراحة ، حلو أوي يعني ، خلصنا وطلبنا الكريم كراميل وطبعا كان عنده حق هو ميتاكلش فعلا ، بصتله وضحكت 


ياريت تقوله يا حسام يركز في البيتزا بس


= حذرته كتير والله 


" مكنتش قادرة اسيطر على نفسي من الضحك ، خرجنا واتمشينا لحد البيت 


شكرا يا حسام ، بجد انا كنت محتاجة اغير جو


= انا اللي كنت محتاج اتكلم و ابعد شوية عن جو المكتب والمحاكم 


انا موجودة اهو لو احتاجت تتكلم في اي وقت


= شكرا ، يلا اطلعي ولو احاجتي حاجة كلميني


حاضر


= تصبحي على خير




" دخلت الشقة وانا فرحانة أوي ، بقالي زمان مخرجتش واتمشيت لا وكمان بناكل برا وبنهزر ، مش هبالغ لو قولت اجمل ساعتين في حياتي ، اخيرا عرفت افرح ولو شوية صغيرين ، غيرت هد*ومي و دخلت انام بسرعة عشان دا يبقا اخر حاجة في يومي ، وفعلا نمت ، صحيت تاني يوم على صوت التليفون وهو بيرن ، قومت من النوم وبصيت في الساعة كانت 2 الضهر ، رديت


كل دا نوم ، دي المرة العشرين اللي بكلمك فيها


= معلش محستش خالص


طب أولا صباح الخير


= صباح النور


فوقي كدا معايا ، انا خلاص اتنازلت عن القضية ، يعني خلاص احنا كدا خلصنا من الكابوس دا 


= شكرا يا حسام


شكرا ايه بس ، قومي اغسلي شك و افطري يلا


= حاضر


هكلمك كمان شوية


" كلمني كمان شوية وبعدها وبعدها ، كتير ، كل يوم بيكلمني تقريبا ، بيطمن عليا ، كل يومين بلاقيه بيخبط وجايب حاجات للبيت ، سواء اكل أو فاكهة او حلويات ، بيحاول يهون عليا بكل الطرق ، انا كمان حاسة انه بقا جزء من حياتي ، حاجة أساسية مينفعش اليوم يعدي من غير ما هو يكون موجود فيه ، بقالي شهر وأنا في الحال دا ، بحاول انسا واعيش حياتي دا غير اني خلاص هبدأ شغل جديد عند واحد صاحب حسام ، كل حاجة هتبدأ تتغير لكن هل الماضي هيسيبني ، اكيد لا ، الماضي بيفضل يطاردك دايما زي ما حصل معايا لما لقيت وائل بيكلمني ، بس مردتش عليه ، رن كتير اوي لحد ما زهقت وقررت ارد


عايز ايه


= مش عايزة تردي عليا يا نادية


عايز ايه يا وائل ، ياريت تقول بسرعة


= هانت عليكي العشرة تسبيني كدا


لو سمحت انا مش عايزة اتكلم في اللي فات


= انا عايز ، انا لسة بحبك يا نادية ومش عارف اعيش من غيرك ، ممكن بس تيجي ونتكلم 


ااجي فين


= شقتك


لا دي مبقتش شقتي ولا ليا علاقة بيها


= دي هتفضل شقتك يا نادية ، عشان خاطري افتكري اي حاجة حلوة انا عملتها وتعالي نتكلم 


" تتوقعو ايه ، بالظبط كدا ، انا وافقت وجهزت نفسي ونزلت روحتله لكن كنت طول الطريق خايفة ومينفعش حسام يعرف عشان ميقلبش الدنيا بس بحاول اطمن نفسي لحد ما وصلت ، خبطت على الباب 


نادية


" كان مبتسم ، شاورلي اني ادخل ، وقفت في مكاني لدقيقة خايفة 


ادخلي يا نادية متخافيش


" دخلت وقعدت 


تشربي حاجة؟


= شكرا ، قولي عايز ايه وبسرعة


الكلام مش بيكون كدا يا نادية


= انا مليش كلام معاك اساسا ، بس انا جيت عشان تبقا كل الفرص بتاعتك معايا خلصت


طيب ماشي ، بصي يا نادية أول حاجة انا اسف على اللي انا عملته ممكن اكون اتسرعت بس... ، انا هبقا أسعد إنسان في الدنيا لو خدت فرصة تانية ونرجع نعيش مع بعض زي الاول و اوعدك عمري ما هزعلك و....


" وسط كلامه سمعت صوت واحدة بتنده عليه ، الصوت جاي من جوا 


هو انت معاك حد


= ماهو انا كنت هفهمك


" قومت بسرعة من مكاني ، لقيتها جاية عليا ، واحدة لابسة... ، لا دي مش لا*بسة ، باللي هي لبساه دا ف تعتبر مش لا*بسة حاجة ، جات وحض*نته وباسته من خده


اتأخرت عليا أوي يا روحي ، كدا ينفع برضو


" مردش عليها لانه كان مركز معايا ، قام وقف


بصي يا نادية ، دي ريهام مراتي


= مراتك!!


اه مراتي على سنه الله ورسوله


= انا ماشية


" كنت لسة همشي لكن مسكني من ايدي 


استني بس انا هفهمك ، انا اتجوزت ريهام عشان اريحك و ارضيكي يعني انا مش هطلب منك اي حاجة من حقو*قي الزو*جية ، أنتي هتكوني موجودة معايا في البيت عشان بحبك ومش عارف اعيش من غيرك اما بالنسبة ل حقو*قي ف انا متجوز ريهام عشان تشيل عنك الدور دا ، ايه رأيك!!

             الفصل الثامن من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-