CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل الثاني2بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل الثاني2بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ 


الفصل الثاني2


بقلم نجمة براقة


 فتحت الباب لتدخل مسرعه وعندما يراها ينهض من مجلسه وينظر لها بتساؤل 

سعد_  في ايه ( قالها سعد لتهرول إليه وتمسك بذراعه

لبني  :  عمي هنا،  وجاي ياخدني....  متخلهوش ياخدني ياخالي 


( امسك بيديها وهو يحاول تهدئتها) 

سعد_ اهدى  .....  مفيش حد هياخدك 

لبني= لا هياخدني انت مشفتهوش وهو بيقولي يلا هتروحي معايا...  وجدو شكله هيوافق.....  انا معرفش الناس دي ياخالي، عشان خاطري متخلهوش يخدني

( يضمها باحتواء لتلف ذراعيه حوله وتتشبث به ليمسح علي رأسها ويقول: متخافيش،  انا هنا ومش هخلي حد يقربلك 

لبني=ماشي، يلا مشيه ( قالتها وهي لا زالت تحتضنه )

سعد_ حاااضر بس اهدي بقا ومتخافيش..... لبني بصيلي يا بابا

( ترخي يديها وتبتعد عنه و تتطلع به ليسمك وجهها بين كفيه ) 

سعد_ ليه الخوف ده، هو انتى مش واثقه اني مش هسيبك

لبني: واثقه طبعا بس خايفه متقدرش عليهم.... بس انت طالما وعدتني ف انا هطمن يلا مشيه

سعد: ايوه كده

لبني: طيب روح مشيه،  انا  مش  هطلع لغيت ما تيجي تقولي مشيو 

سعد: طيب ( قال هذا وتركها، ويحاول نزع التيشرت الخاص به ثم يقف)

لبني تقرقض اظافرها بتوتر :  يلا متغيرش حلو كده

( يمسك يدها وييعدها عن فمها) 

سعد:  كفايه اكل في ضوافرك،  هيمشو بقولك 

لبني بتوتر:  انت لسه واقف ليه،  روح  كلمهم 

سعد:  طيب رايح اهو، بس بص بعيد هغير التيشرت ده 

لبني: حلو كده، هو انت رايح فرح

سعد: بقولك بصي بعيد 

لبني تستدير: اهو خلص بقااااا 


( نزع عنه التيشرت وفتح الخزانه ليأخذ قميص يتناسب لمقابلته، لتراه هي في المرأه ثم تخفض جفنها بحرج، ثم تعود بعد لحظات وتنظر اليه لتتأكد من انتهائه وتجده مازال يبحث عن قميص ليستدير ويراها تنظر اليه في المرأه لتخفض جفنيها سريعآ بحرج)


لبني: انا مقصدش ابص عليك بس انت اتأخرت

سعد وهو يرتدي قميصه: اتلككي،... انا شوفتك بتبصيلي

لبني: والله بالغلط

سعد: بطلي كدب 

تستدير: وانا هبصلك ليه يعنى، وبعدين فيها ايه مانت خالي وكمان عادي بنشوف كده في المصيف.. ده مش سكس باكس اللي عندك ده

سعد: هضربك،... غمضي عينيكي

لبني: ياخالي خلص.. الناس مش هيقولو مكسوف يغير قدامها

سعد وهو يغلق ازرار قميصه بالخطاء ليبدل الازرار: خلصت اهو.. بس هربيكي علي البص ده

لبني تقترب منه: ايه العك ده، مش ظابط الزراير وسع ( تبعد يده وتعيد فتح الازرار وهو ينظر لها في صمت ويراقب تعبيرها وقربها منه ويشعر بيديها تلامس صدره ليبتسم بخفه   ويستمر بنظره حتى انتهت ورفعت وجهها إليه وهي ترتب لياقته عن قرب لتلتقي اعينهم ولا يستطيع ابعاد نظره عنها حتى حدثته)

لبني تحرك يديها امام عينيه: هووووي خالي، مالك

سعد يرمش بربكه ويبتعد عنها: مخنوق منك، عيل انا علشان تزرريلي الزراير 

لبني: مانت مش عارف تظبظ نفسك

سعد: طيب وسعي  

لبني: وسعت اتفضل 


( ابتعدت عن طريقة، ليذهب وهو مسلوب العقل وشارد، لينعقد حاجبيه بعدها ويتنهد بضيقه وتعبس ملامحه )


توفيق:  تعاله ياسعد

سعد:  السلام عليكم 

رشاد :  وعليكم السلام 

سعد:  ايه الحكاية 

توفيق: الاستاذ رشاد كلمنا اكتر من مره انه عاوز ياخد لبني،  والنهارده جاي ياخدها

سعد: ياخدها بصفته إيه 

رشاد: يعنى ايه بصفتي ايه يا دكتور،... انا عمها 

سعد: جديده عمها دي،.....  ومين قالك  انك ممكن  تاخدها 

رشاد:  انا  مش  جاي استأذنكم،  انا  جاي ومش  همشي  من غيرها 

سعد: هتمشي  من غيرها،  لبني بنتنا احنا،  واحنا  اللي  ربناها من صغرها

توفيق:  طول بالك يا سعد  خلينا نتفاهم 

سعد: تفاهم إيه يا بابا.. مش هما دول اللي سابوها هي وعمرها يومين عشان بنت مش ولد،..  طيب والله هي ما تشوف ابوها في الشارع ما تعرفه

رشاد:  يادكتور احنا سبناها لولدتك تراعيها.. بس خلاص كبرت ومينفعش تقعد في بيت فيه اتنين رجاله عزاب

توفيق: يعني ايه رجاله عزاب،  دول اخوالها،  عيب تقول كده 

رشاد:  لا مش اخوالها،  هما الاتنين يحلو لها،  الناس كلت وشنا بسبب الموضوع ده 

سعد: خوالها غصب عنك، ومش هتاخدها،  هي مش عاوزاكم ولا تعرفكم

توفيق:  استنا ياسعد مش كده 

رشاد:  انا لو روحت بلغت هيجبوهالي في ساعه واحده بس انا عامل حساب لتعبكم معاها 

سعد:  طيب اتفضل ورينا هتعمل ايه 

توفيق:  استنا يابني،  خلينا نفكر في  حل،  هو  عنده حق بردو

رشاد ينهض:  انا ماشي بس هرجع تانى بالبوليس علشان اخدها طالما الذوق مش هينفع 

سعد:  اعمل اللي يحلالك

توفيق: لحظه من فضلكم،  انا عندي حل هيرضا كل الاطراف 

سعد:  وايه هو ده بقا 

توفيق:  نجوزها ل عُمر 

سعد بصدمه:  إيه.....  انت بتقول ايه يا بابا 

توفيق:  ماهو لا كده لاما تروح  معاه

رشاد:  والله ده حل كويس بس لو هيتجوزها لازم  يكتبو الكتاب قدام عينينا 

سعد: لااااا اله الا الله.....  يتجوزها ازاي ده خاالها،  في ايه  يا بابا 

توفيق:  تحلله يابني وعُمر مش متشدد زيك،  هو عارف انها تحلله وبيعاملها بحدود من صغرهم،  متعقدهاش بقا 

سعد بضيقه:  لا هي بتقوله خالي،  ميييينفعش

رشاد:  مش يمكن هو عاوزها 

سعد: متدخلش انت......  بابا انسو الموضوع ده انا مش موافق 

توفيق: خلاص خليها تروح معاه 

سعد:  لأاا،.. لبني انا اللي مربيها وانا اللي اقول تروح ولا لأ 

رشاد:  لأ بقا كده مش هينفع،  انا رايح أبلغ 

سعد:  انت هتهددنا....  ما تروح 

توفيق:  استنا يا استاذ،  سيبك منه،  كلامك  معايا انا...  وانا بقولك عُمر هيتجوزها 

سعد بتذمر:  يا بابا 

توفيق يرفع يده:  ولا كلمه،  اتفضل  على  اوضتك 

سعد بغضب:  بااابا

توفيق:  علي....  اوضتك،  انا  راجل  البيت هنا.. وكلمتي هي اللي هتمشي 

( يضم قبضته بغضب ثم يرفعها على رشاد ليوقفه توفيق قبل ان يضربه) 

توفيق:  بتعاندني يا سعد،  طيب  قسمآ عظمآ لو مامشيت من قدامي لا اجيب عليها وطيها 

سعد بقهر: ماااشي يا بابا مااشي


عاد غرفته وهو غاضب غضب عارم لتقف امامه بتساؤل 


لبني:  مالك ياخالي. 

سعد بغضب: ابعدي عني دلوقتي 

لبني تفزع منه: اهدا.... قولي ايه اللي حصل

 

(سعد يمسك الابجوره ويرميها على الأرض بانفعال لتفزع منه وتتراجع خطوات للخلف )  


سعد: لسسسسه ممشتيش

لبني تقترب بخوف وتمسك كمه:  خالي انت بتخوفني 

سعد يدفع يدها بغضب ويصرخ بوجهها:  قولت ابعدي عني....  ابعدي،  روحي  مع عمك يلا 

لبني تنظر له والدموع تنهمر في عينيها:  خالي 

سعد يتنهد ويدور حول نفسه بغضب ويصب العرق من كامل  جسده وتبرز عروقه ليجلس على  طرف  السرير ويضع يديه  علي  رأسه  وبعد لحظات علي هذا الوضع.. يشعر بيديها  وهي تنزل  يديه عن رأسه وتتطلع بوجهه،  لينظر لها ويدقق النظر في عينيها الغارقة بالدموع، ثم تضع يدها علي وجهه 


لبني بدموع:  انا همشي بس انت متزعلش كده تاني 

( ينظر لها في صمت)

 لبني بدموع: انا عارفه انك مش مجبر تستحملني،  وانك مش  خالي  عشان تتحمل مشاكل ومحاكم بسببي،....  انا  همشي ويريحك من مسؤليتي

سعد بخفوت: انتي حته منى يا لبني...  وامك انا جيت علي الدنيا لقيتها معانا والكل عارف انها اختي والناس كانو يستغربو لما يعرفو انها بنت عمي ، ومش شهادة ميلاد هتخليكي غريبه عني...  انا  خالك وعُمر كمان خالك مهما يقولو 

لبني بدموع:  وانا عمري ما اعتبرتك غريب،.....  خالي  عُمر انا دايما بحسه مش  خالي ولازم  اتعامل معاه بجديه، بس انت لأ 

سعد يتطلع لها بترقب: يعني تقبلي تجوزيه

لبني تبعد يدها: إيه..... اتجوز مين

سعد: عُمر

لبني بذهول: انت بتقول ايه ، اتجوزه ازاي، دا انا بقوله خالي

سعد: دي كلامهم، لا تجوزيه لاما تروحي مع عمك

لبني بصدمه: يعني ايه يا خالي... وانت هتوافق

سعد بخيبه: لأول مره مش هقدر اعمل حآجه، ده قرارك انتي

لبني بدموع: يعني لأما اتجوز خالي لأما اروح لناس انا معرفهاش.... اروح للي رموني وانا عمري يومين ومفكروش يسألو عني

سعد: إيه اهون بنسبالك، تروحيلهم، ولا تجوزي عُمر

لبني بانفعال: ولييه..... ليه ياخالي اتخير بين خيارين اصعب من بعض..... طيب لو وافقت على خالي هتعامل معاه ازاي.... فهمني

سعد: معرفش، انا بسلم امري،.. قرري انتي لوحدك

لبني تجسي على ركبتيها امامه: لا ياخالي ارجوك في دي بذات لازم توقف معايا

سعد بضيقه: في دي بذات مينفعش اتدخل

لبني:  ليه مينفعش ليه،  انت مش  دايما تقول مش هتتخلا عني وهتوقف جمبي 

سعد: انا دلوقتي محتاج اللي يوقف جمبي في اللي  انا  فيه 

لبني  بدموع:  يعني  انت موافق  اتجوز خالي  عُمر 

سعد يهز رأسه نافيآ: لأ 

لبني:  طيب  هتسكوت ليه 

سعد يتطلع لعينيها: علشان النهارده اتاكدت اني مش خالك ومليش حق اقرر عنك حآجه.....  مش  خالك  يا لبني....  ورشاد صح  هو  يقدر ياخذك بالبوليس

لبني بدموع: مش  خالي؟!......  جاي دلوقتي  تكتشف ده..... انت لو مش  خالي،  ف انا  قعدتي هنا  دلوقتي غلط،  كلامي  معاك وكل  تصرفاتي معاك غلط  وحرام

سعد: ولو اتجوزتي عُمر هتبقا غلط  اكتر،.....  ارجعي اوضتك لغيت  ما نشوف هيرسو علي  ايه 

لبني بدموع:  ده  أنت  كده تخليت عني  خالص  

سعد: مش هقدر اعمل حآجه.... شوفي اللي هيريحك واعمليه

لبني تنهض: ماشي،...  بس لو مكنش ليك كلمه وساعدتني،  انا اللي مش عايزة اكلمك تانى،  ولا تقربلي باي صفه 

سعد يرفع راسه وينظر لها:  مش هقدر اعمل حآجه يالبني، انتي قولي لأ.. اعملي  اي حآجه انتي  عاوزاها 

لبني بدموع: انت اتحولت فجأه...... ايه اللي  حصل،  من امتي وانت ضعيف ومش هتقدر تعمل  حآجه 

(سعد ينظر لها  بصمت) 

لبني: هتقدر تسيبهم ياخدوني،.. او يجوزوني خالي........ كلمني 

سعد: اتصرفي لوحدك انتي مبقتيش صغيره

لبني تبدء بالبكاء: في مشكله كبيره زي دي.. اكتشتف اني مش صغيره وانك مش خالي..... طيب دا انت اللي عودتني اني مهما يحصل انت هتحل بدالي، اشمعنا دلوقتي... معقول مش هتقدر تقولهم لأ...... رد عليه متبصليش كده

سعد: اه مش هقدر،  وانتي زعلان ليه، مش بتقولي مش بتعتبري عُمر خالك، عادى يعني لو اتجوزتيه

لبني بدموع: حتي لو كده،... كفايه اني بقوله خالي، مستحيل اشوفه جوزي ولا اتعامل معاه بشكل ده

سعد: معرفش، سيبيني لوحدي دلوقتي

( ينهض من مجلسه ، ثم يتجه الي مكتبه ويفتح الدفتر ويبدء بتدوين، بسرعة، لتاتي هي وتأخذهم من امامه)

لبني: ماهو انا مش هسكت غير لما تفهمني في ايه

سعد: في ايه في ايه، بقولك مش هقدر اقف معاكي المره دي وخلاص

لبني: إيه السبب

سعد: السبب ان مفيش حآجه بيدي اعملها،... هما صح لأما تجوزي عمر او رشاد هيجيب البوليس وياخدك، وانا مش هقدر اختار بينهم،... اختاري انتي بقا

لبني: وانت شايف ان الحلين دول ينفعو معايا

سعد: انتي اللي تشوفي اللي ينفع معاكي

لبني: طيب إيه خلاهم يجيبو سيرة ان خالي عمر يتجوزني

سعد: علشان متبقيش قاعده في بيت فيه اتنين عزاب 

لبني بعد صمت:  طيب ليه خالي عمر مش انت 

ينظر لها بصدمه: إيه

لبني: ليه مش انت...... لو كان لازم اتجوز خالي، ف يكون انت 

سعد: انتي بتقولي ايه

لبني: يعني هما كل اللي عاوزين عقد وخلاص وانت ممكن تجوزني و.....( يصفعها بكل قوته)

سعد بغضب: متتكلميش تاني

لبني بصدمه: بتضربني يا خالي

سعد:  انت بتخرفي مش عارفه بتقولي إيه

لبني بدموع: انا كنت لسة هقول علي الورق بس علشان يسكتو، لاني اضمنك انت بس مضمنش خالي  عمر  انه ممكن  يحول الجواز  لحقيقه لكن انت مخلتنيش أكمل( قالت هذا وذهبت وهي تبكي، ليجلس هو على مكتبه )


" بالصاله "


لبني: جدو انا موافقه اتجوز خالي عُمر، بس مش هروح مع الناس دي

رشاد: الناس دي يكونو اهلك

لبني: مليش اهل غير هنا، جدي وتيته وخالي سعد وخالي عُمر اللي انتو السبب ف اني اوافق اتجوزه،.. بس قول يارب هو يوافق

توفيق: عيب يا لبني

لبني بدموع: العيب عليهم هما لما يرموني من صغري وجاين دلوقتي يخدوني علشان منظرهم قدام الناس 

( سعد يأتي وعندما تراه تبعد نظرها عنه)

رشاد: حقنا نحافظ على سمعتنا 

لبني: حقكم ده لو كنتو ربتوني وسطكم مش رمتوني وانا لسه بيبي... وابويا ده اللي انا لغيت دلوقتي معرفش شكله،.... هو فين  مجاش ليه هو بدالك

رشاد: ابوكي مسافر، وانا هنا بدالوه، اعتبريني ابوكي

لبني تنظر لسعد :  انا مليش ابهات غير خالي سعد، وموافقه علي خالي عمر علشانه، هو ابويا وخالي وصاحبي،... وعمره ما مد ايده عليه


( يخفض جفنيه لتتضارب مشاعره وافكاره بين تمسكها به وبين وصفها له بانه اب، وبين موافقتها على عمر لينفس هوأئه ثم يتحدث)


سعد: انا.... انا كنت معترض علي جوازها من عُمر بس مدام هي وافقت ف انا معنديش مشكله،.... 

رشاد: اللي تشوفوه بس نعجل بكتب الكتاب علشان الناس

توفيق: ماشي انا هكلم عمر وبعدين اقولك علي معاد كتب الكتاب 


( ذهب رشاد وتوفيق ذهب خلفه لتقف امامه)


لبني بحزن: اول مره تتخلا عني كده

سعد: مبروك( قال ذلك وعاد لغرفته  وجلس علي طرف السرير وهو ينتظرها ليمر الوقت ولا تأتي،تلك المره  كعادتها، ليذهب الي دولابه،.. يخرج صندوق ويعود الي سريره ويفتحه  ويتلطع باشيائها الصغيره التي احتفظ بها منذ صغرها 


#عمر


كنت في المكان اللي هعمل فيه حفلة عيد ميلاد عنود، وكنت مستنيها توصل في اي وقت... وبعد شويه  جت البنت بتاعت محل الحلويات ومعاها التورته 


سمر بإبتسامه: انا اسفه على التأخير بس المواصلات زحمه 

عُمر: انت بتوصلي كمان؟!

سمر: ساااعات، لو كان ده في طريق بيتي، وانا مروحه زي دلوقتي

عُمر: وده مش بهدله بنسبالك

سمر بإبتسامة: لا خالص انا بحب كده... اتفضل وكل سنه وخطيبتك طيبه

عُمر يأخذها منها: طيب ايه رايك في اللي عملته، تفتكري هيعجبها

سمر: حلو اوي، تسلم ايدك

عُمر: هيعجبها يعني

سمر: طبعا ده كفايه اهتمامك انك تعمل حآجه تعجبها 

عُمر: طمنتيني 

سمر بإبتسامه: ربنا يسعدكم،... عن اذنك انا ماشيه

عُمر: ماشي ومتشكر 

سمر بابتسامتها التي لا تفارقها: العفو( قالت هذه وذهبت وهو ينظر لها بإبتسامة وتعجب من ابتسامتها التي لم تغيب عن وجهها منذ ان رأها لأول مره والتي تدل على تفاؤلها وحبها للحياه، ليردد في نفسه انها لا تحمل هم )


بعد وقت تصل "عنود" بفستان اسود يكشف عن الذراعين والساقيها والظهر وينشق الي نصف الثدي وحذاء بحزام رفيع يلتف حول قدميها إلى الركبة وتلبس اسواره من الالماس وعقد من نفس الشكل وتتعطر بعطر يصل للبلده المجاوره وتضع احمر شفاه يلمع كم لو انها مصاصة دماء التهمت طفل قبل مجيئها لتميل برأسها وتتنهد بمياعه وهي تضع يديه حول عنقه وتطبع على خده قبله لتترك اثر أحمر شفاها عليه 


عُمر بإبتسامه: وحشتيني

عنود: تؤ، زعلان منك

عُمر: ليه 

عنود: علشان مكلمتنيش غير مره واحده النهارده

يطوق خصرها ثم ينظر للمكان: يعني مش شايفه

تتطلع للمكان: واوو حلو أوي، بس ليه مفيش حد من صحابنا، كان هيكون احلي لو عزمناهم  وشغلنا مزيكا وقضينا الليلة في الرقص

عُمر: تعبنا من صحابنا انا عاوز اقضي الليله معاكي لوحدنا

عنود بمياعه: امم طيب إيه رأيك نقضي الليلة مع بعض فعلاً

عمر: ههههه بتبهريني بجرأتك، وعشان كده بحبك... بس لأ 

عنود:  ايه يا روحي، ما احنا هنتجوز فيها ايه لو احتفلنا مع بعض قبل الجواز

عمر: عنود، حبيبتي انا ماسك نفسي بالعافية اسكوتي، وتعالي اوريكي الهدية والتورته اللي جيبهالك 

عنود: ههههه ماشي، وريني 

يخرج علبة خاتم ويوريها اياه: إيه رأيك

عنود: امممم حلو بس لو الفص بلون الفضي كان هيكون تحفففه، بس حلو بردو، ميرسي يا روحي

عُمر: انا اعرف ان البنات بتميل للبينك علشان كده جبته كده

عنود:  لا طبعا،  مبحبش الجو ده، انا بعشق الفخامة مش شايفني جيالك بالون الاسود وطقم الماس بلون الفضي ازاي.... اتعلم يابيبي محبكش وانت مش فاهمني 

عُمر: اووكي، اتعلم حاضر، انا معايا كام عنود... تعالي بقا قولي رأيك في التورته، يهمني اعرف هتعجبك ولا لأ

عنود تنظر لها: تحفه تسلم ايدك

عُمر: عجبتك بجد

عنود: اه طبعا حلوة أوي 

(يشرد بإبتسامه وهو يتذكر حديث سمر)

عنود: سرحت في أيه

عُمر: اصل البنت اللي شغاله في محل الحلويات هي اللي اختارتها وقالت انها هتعجبك

عنود: امممم،.... لا علي فكره عاديه جداً

عُمر: ازاي يابنتي ما انتي انبهرتي بيها لما شوفتيها

عنود: محبتش اضايقك واعلق تعليقات سلبية

عُمر يضيق عينيه: امممم يعني مش غيرتي لما جيبت سيرت واحده غيرك

عنود: تؤ،.... انت عارف اني واثقه في نفسي ومش بغير

عُمر:  تصدقي صح  انا عمري ما شفتك بتغري عليا.. ليه صحيح 

عنود: عشان انا واثقه فيك يا بيبي

عمر:  يعني انا لو حبيت واحده تانيه  هتغيري عليه 

( اقتربت من الطاوله ثم امسكت بالسكين ووجهتها اليه وقالت بتحذير: انا واثقه فيك اه.. بس تلعب بديلك هد*بحك

رد ضاحكا: ما تخافيش ان شاء الله مش هخونك.. وبعدين ما فيش بنت اجمل منك اخونك معاها 

قالت بغرور وعجرفه: كويس انك عارف، قولي بقى امتي هتيجي تطلبني من بابا

عُمر:  يا حبيبتي والله هاجي بس  ادبر اموري الاول

عنود: امورك ايه يا عمر ما انت ابوك غني يعني مش محتاج فلوس ولا حاجه

عمر:  ما انتي عارفه ياعنود بابا مُصر اني  اجهز  نفسي بنفسي ومش راضي يساعدني في حاجه

عنود: انت لو بتحبني هتخليه  يساعدك عشان نتجوز، بس انت اللي بتتمهمل وشكلك كده بتفكر تغير رايك

عُمر:   انتي عارفه اني  بحبك ومن زمان كمان بس بابا رأيه ان انا ما اتجوزش غير لما اجهز نفسي الاول، حتى سعد اخويا لسه ما اتجوزش وهو مش عاوزني اتجوز قبله

عنود:   لا يا عُمر ما تهزرش، ازاي يعني ما تتجوزش قبل سعد، لا انا لازم اتجوز قبل شهرين بالكتير، العرسان جايه رايحه.. ولا انت غيرت رايك وبتمشي معايا كده وخلاص من غير جواز

عمر:  اشمعنا يعني قبل شهرين، ايه اللي هيحصل في الشهرين دول

عنود:  هو ايه اللي اشمعنا انت مش عاوز تتجوزني ولا ايه... يا عُمر لو مش عاوزني بجد قول انا مش هزعل... انا في مليون واحد يتمنوني

عُمر:   ايه يا بنتي في ايه،  انا هقنع بابا وبعد كده نتجوز، انتي اتعصبتي ليه دلوقتي

عنود:  عشان مقعدني جنبك بقالي وما بتعملش اي خطوه... لا يا حبيبي كده مش هينفع انا بابي مش مبطل يسألني كل يوم هتيجي تتقدم أمتى

عمر:   طيب بس ممكن تديني فرصه اسبوع واحد اقنع بابا وماما وبعد كده اجي اتقدم لك

عنود:  انا عارفه انهم مش بيحبوني، بس مش مهم هم يحبوني المهم انت..... وانت لازم تاخد خطوه يا عُمر عشان نخلص بقا... كده مش هينفع، ولا مامتك عرفت تاثر عليك وتغير رايك

عمر:  ماما مالهاش دعوه، بس انت طلباتك كتير ومش هترضي بشقه نتجوز فيها لحد ما اظبط اموري فتستحملي معايا شويه

عنود:  يعني ترضالي ان انا اكون عايشه ڤيلا في كمباوند وفي الاخر اتجوز في حته شقه عاديه.. ولا انت عاوز تتجوزني عشان تبهدلني.. لا يا عمر ما ينفعش معايا كده خالص.. انا انا كل يوم بيجيلي عريس اغنى من اللي قبله.. بس انا بحبك انت وعايزاك انت.. لكن لو ده هيقلل من قيمتي ومكانتي وسط اصحابي ف لأ

عمر:   وانا كمان بحبك ومتمسك بيكي بس  لازم تستنيني معايا شويه لأما  نتجوز في شقه دلوقتي وبعد كده مع بعض نعمل ڤيلا وڤيلتين  كمان

عنود:  خلاص يا عمر انا هصبر... معاك اسبوع وتيجي تقولي هنعمل ايه عشان بابي مش بيبطل يسألني كل يوم فينه... وانا مش عارفه اقوله ايه تاني كل الحجج اللي عندي خلصت 

عمر: حاااضر... انا هرجع البيت وهكلم بابا وماما في الموضوع.. ومش هسكت غير لما يوقفوا ولو ماوفقوش انا هسيب لهم البيت وامشي، حلو كده

عنود:  ما فيش حاجه اسمها هسيب لهم البيت، في حاجه اسمها هاقنعهم، انت لما تسيب البيت، خلاص الموضوع هيتعقد اكتر.. لا يا عمر اتشد شويه كده وكلمهم واصر على رأيك متبقاش ضعيف

عمر:  حاضر يا عنود هكلمهم النهارده وهقنعهم... بس ممكن  نقطع التورته عشان خلاص انا تعبت من الوقفه دي


** 

 انا وهي بنحب بعض من اكتر من سنه  ومتفقين على الجواز، لكن المشكله ان اهلي مش حابينها وخصوصا ماما.. وبابا كمان مش عايز يساعدني في اي حاجه وبيقولي اني  لازم اعتمد على نفسي عشان اقدر اتجوز  و واجهز بيت وشبكه ومهر،... وعلشان ده يحصل لازمني مش اقل من 10 سنين... والمشكله الكبيره ان بابا مش بيثق فيا اني  اقدر امشي له الشغل.. وديمآ شايفني الفاشل اللي مش بيعمل حاجه في حياته.... وبالنسبه لعنود ف هي مش هتوافق انها تتجوز في شقه  ايجار.. لأنها عايزه ڤيلا في كومباوند زي اللي عايشه فيه.... احيانا بحس انها ماديه.. بتحبني عشان الفلوس وبس... ورغم كده مش قادر استغنى عنها خالص.. بحبها  لدرجه انه لو عدى يوم ما شفتهاش فيه بكون هتجنن


#سمر


    اول ما وصلت العماره شوفت ناس طالع وناس نازله وكلهم لابسين اسود، قلبي وقع في رجليه لما تخيلت ان حد من اهلي جراله حآجه، ف طلعت أجري لفوق، لغيت ما وصلت الشقة وشوفت الناس طالعين لشقة عبدالمنعم اللي كان تعبان امبارح، ف فهمت ان هو اللي مات  


 فتحت باب شقتها.. ودخلت الى غرفه والدتها لتجدها نائمه ثم تركتها  واغلقت الباب خلفها وبعدها اتجهت الى غرفه ياسين، وعندما فتحت الباب وجدته مُلقى على الارض، همت اليه وحملته على ذراعيها، ووضعته على سريره واخذت تضرب وجهه بخفه وهي قلقه وتناديه باسمه وعندما لا يجيب تنادي شهد وهي تصرخ وتستنجد بها وبعد لحظات تأتي شهد


 شهد تركض إليها وتقف على الجانب الآخر من السرير: ياسين حبيبي..  ماله ياسين يا سمر

 سمر:  بسرعه نادي عم محمد السواق خليه يستنانا تحت عشان يودينا المستشفى... بسرعه يا شهد

شهد بقلق: حاضر ( قالك هذا وذهبت  من الغرفة  تركض لخارج  الشقه  ومن خلفها سمر التي  تحمل  ياسين  علي  ذراعيها وتركض الى  ان وصلت  الشارع  و وجدت  عم محمد  يفتح  باب السياره  لتدخله  بها  وتصعد سريعآ 


سمر:  ارجعي عند  ماما  واوعي  تعرف حآجه  ماشي 

شهد  ببكاء:  اروح  معاكي  عايزة  اطمن علي ياسين 

سمر:  مش وقته  ...  يلا ياعم  محمد 


#مازن 


معرفتش  اي تفاصيل  عنها  غير  اسمها  وبس،  وان الدكتور  ده  يكون  خالها 


ضياء:  يابني  فكك منها 

مازن: ياض بقولك  ضربني من غير  ما اغلط معاها  تقولي  فكك 

ضياء:  طيب  ما تربيه هو  احسن 

مازن:  نربيه بيها  هي،  شكلها  غالية  عليه  اوي 

ضياء:  طيب  وناوي تعمل  إيه 

مازن:  لسه  مش  عارف،  اهو  انا  بلف  علي  معلومات  عنها...  بتحب  ايه وتكره  ايه ومرتبطه ولا  لأ،.....  اسكوت ياض انا  عاوزها تحبني  وتردله هي  القلم 

ضياء:  ههههه لا مفتكرش هتقدر  تعمل  كده مفيش  واحده  تضرب  خالها 

مازن:  انا  نفسي  يحصل  كده،  وهحاول لغيت  ما اقدر  ،...  بس  ازاي، مش  مجمع 

ضياء:  اممم تعمل ايه  تعمل  ايه....  لا مش  عارف 

مازن:  انت زي قلتك ياض،  ما تروح 

ضياء:  اسمع  بس...  خليك متأكد  انها  مش  هتضربه،  بس ممكن  تكسر عينه وتاخدها في  شقه مفروشه 

مازن:  يخربيت  اللى  ربوك،  انت عبيط يلا،.. لا ياحبيبي  مش  كده

ضياء:  ياض اسمع مني مفيش  حآجه  هتكسره  غير  كده 

مازن:  تصدق انك عيل زبالة،  اسكوت  ياض 

ضياء:  انت حر  انا  قولت  اساعد  بس 

مازن:  متساعدش محدش  طلب  منك  مساعدة 


(منزل توفيق)


يفتح عُمر الباب ليلتفت له الجميع وعندما تراه لبني تنهض وتذهب لداخل، وسعد ينهض ويريد ان يذهب ليوقفه والده


توفيق: استنا يا سعد

عُمر: كويس انكم متجمعين، انا عاوز اتكلم معاكم في موضوع مهم

توفيق: مش اهم من موضوعنا 

عُمر: موضوع ايه ده

فاطمه: استنا ياتوفيق يرتاح الاول

توفيق: والكلام هيتعبو في إيه

عُمر: في ايه قلقتوني

توفيق: مش انت دايما بتشتكي اني بقول عليك فاشل ومش بلزمك باي مهمات

عُمر: ايه دخل ده بالموضوع،... في ايه.. في ايه ياسعد

( سعد ينظر بعيد عنه)

عُمر: الله! هي ايه الحكاية

توفيق: الحكاية انك لازم تجوز

عمر يبتسم: حلووو دا اللى انا جاي اقوله اصلا

توفيق: مش تعرف هتجوز مين الاول

عُمر: انت مجهزلي عروسه ولا إيه

توفيق: ايوه، وبنت كويسه وعارفينها 

سعد يطرقع اصابعه بضيق وهو يدبدب علي الارض بقدمه ثم يذهب بنظره الي غرفة لبني ويراها تقف خلف الباب وتنظر إليه وهي تضع يدها علي فمها وتبكي


عُمر: ومين دي بقا

توفيق: لبني

عُمر تتسع عينيه بصدمه: لبني مين؟!

توفيق: بنت بنت عمك

عُمر ينظر لسعد بذهول: الحق، بابا بيهزر على كبر.... ههههه، بابا انت بتهزر صح

توفيق: لأ مبهزرش،.. وهتكل عليك في دي.. ونشوف قد المسؤليه ولا لأ

عُمر : بابا الله يخليك كفايه هزار واتكلم جد..... ساكت ليه ياسعد ما تتكلم..... انت سامع اللي بيقولو ابوك

سعد: سامع

عمر: وانت رأيك إيه بقا

سعد يتنهد بضيقه: دا رايكم انتو، انا مليش دعوه( يعود بنظره للبني ليجدها مازالت تبكي، ثم يخفض جفنيه)

عُمر: ايووووه.... اصل من قلت البنات عشان اتجوز بنت اختي لا وكمان اخويا بيحبها وطول اليوم يحضن فيها ( الكل ينظر لسعد بما فيهم لبني ظلت تنظر وهي مصدومه مما سمعته ليراها سعد و ينهض بعضب: عُمر احترم نفسك عيب اللي بتقوله ده، لبني بنت اختي.. وانت عارف اني اعتبر خالها واي تصرف بعمله ده طبيعي 

عمر بغضب:  بطل كدب بقا،.. حتى لو نسيت انها بتقولي خالي مش هنسا انك طول الوقت معاها ..... باابا انسا، اي ان كان السبب اللي خلاك تقول كده انساااا

توفيق ينهض ويقف امامه، ثم يصفعه بقوه: فاااشل وملكش مستقبل ومش فالح غير في الف ورا البنت الصايعه بتاعتك... وجاي دلوقتي تقول علي اخوك كده

عمر بانفعال: متقولش فاشل، وعنود مش صايعه وانا هتجوزها.... ومستحيل اتجوز لبني... شوف حبيبك يتجوزها هو اولي بيها..... ما تتكلم ولا عاوزني اتجوزها وتكمل بطريقتك معاها

سعد: خلاص يا بابا سيبوه، انا من الاول قولت مينفعش عشان هو خالها،   بس هو دلوقتي  بيخرف ومش عارف بيقول إيه

فاطمه: شوفت بقا... جالك كلامي علشان لما اقولك بلاش تعاملك ده، متبقاش تزعل...... خليها تروح لاهلها وريحونا من الفضايح دي

سعد: لأ....... انا هتجوزها..... اقصد هكتب عليها( ينظر الي غرفتها ولا يجدها ليشعر بالقلق عليها ثم يتقدم سريعآ ويفتح الباب ليجدها تجلس علي السرير وتدور برأسها بدوخه ويدها تنزف وبجانبها موس، ليركض إليها بسرعة وعند وصوله إليها ترتمي علي ذراعه وتنظر له حتى تفقّد الوعي)

                   الفصل الثالث من هنا 


لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-