CMP: AIE: رواية من هزت عرش تجبري الفصل الرابع عشر14بقلم مريم يوسف
أخر الاخبار

رواية من هزت عرش تجبري الفصل الرابع عشر14بقلم مريم يوسف

رواية من هزت عرش تجبري

 الفصل الرابع عشر14

بقلم مريم يوسف




فتحت مليكه الايميل الخاص بها لتقرأه، و بعدها اتسعت ابتسامتها الخبيثة و قالت: الظاهر رعد المنشاوي مش قادر يصبر و عجل بالمقابله. نظرت لها هند بتعجب و قالت و هى تضم بين حاجبيها: ازاى

ارتها مليكه الايميل و قرأت هند و بعدها قالت: يعني عجبهم التصميم و بيعزمونا على حفله ايه علاقه دا برعد.

قالت مليكه بتوضيح: المشروع تبع شركه من شركات المنشاوي بس اللى اسسها رعد لانه ضم شركاته الخاصه مع شركات المنشاوي علشان يبقوا جروب كبير، بس هو فاكر اني معرفش الموضوع دا، المهم كان طالب صفقه ادويه، كان عرض شركتنا من ضمن عروض شركات كبيره و اتقبلنا، و صدفه ان ذكرى السنويه لانشاء شركات المنشاوي حت دلوقتي فدا يدل ان الشركه دى تبعه وإلا هيبعتوا لينا ليه دعوه.

ابتسمت هند بانبهار و قالت: يا بنت اللعيبه، دا انتي غلبتي رعد نفسه.

بس السؤال هنا، هل احنا مستعدين للمواجهه.

قالت مليكه بشرود: لازم ناخد حقنا، و ان كانوا هما الغلطانين مستعدين، احنا المجنيين علينا هنبقى لا ليه، لازم نرجع دا مكانا الطبيعي و ان كان واجب لحد يعتذر فهم هيبقوا الأشخاص دول مش احنا. احنا اللى كنا جبناء اننا مطالبناش بحقوقنا. بس جه وقتها دلوقتي. هزت هند رأسها بموافقه و قد عزمت على أخذ حقها و حق ابنتها الصغيره ايضا.




اما عند اسيل فكانت تحاول الفصل بين مراد و اسر، فبعد ان وجده اسر يحاول الصعود بحور للاعلى هجمت عليه الشياطين و تلبسته، اما مراد فكان يمسد بيدها رافضا ان ينتزعها احد منه حتى اذا كان ذلك الاحد هو شقيقها، لتبدأ المشاجره بينهما، ليصدح صوت مراد منهيا لتلك الحرب البارده: سيب اختك و انا هديلك تالين. لينظر له اسر برفعه حاجب و برود، اما حور و تالين قكانتا ينظرن لهما ببلاهه، اما اسيل فوقفت بفم مفتوح فى حين ان ريان يكاد يغشى عليه من كتمانه للضحك، و ان كان يقصد مراد بذلك استكانه اسر بعض الشئ، حسنا فهو قد حصل عليها بالفعل، فقال مراد أيضا: خدها و سيب اختك، مش انت برضو بتحبها، خدها اقعد معاها و سيبني اقعد مع اختك، و انا يا سيدى اخوها و بقولك كدا. ( مراد و تالين يبقوا




 اخوات فى الرضاعه). فقالت تالين بضيق طفولي: مراد بس بقى كل شويه تبيع و تشتري فيا. فقال مراد بغضب حانق: اسكتي انتي، خليني اشوف حل سلمي مع هولاكو دا. فنظر لاسر و هو يتوجه و امسك يد حور التى احمرت خجلا من امساك مراد لها بهذا الشكل: انا هاخد مزتي و خد انت مزتك، يالا سامو عليكو. و صعد للاعلى و هو يقول لحور: يالا يا حوري علشان تساعديني فى ال home work.

رحلت اسيل و معها ريان و هى تتنهد بتعب من حالتهم تلك، اما تالين فكادت ان تصعد لغرفتها، فقال اسر لها: استني يا تالين. وقفت الفتاه و هى مواليه ظهرها له، اما هو فوقف امامها و قال: هو انتي مش بتحبيني. نظرت له بتعجب و صدمه و قالت: مش بحبك ازاى، و اكرهك ليه. قال اسر بترقب: اومال مش بتحبي تقعدي معايا ليه زى ما حور بتعمل ما مراد. فردت عليه هى بهروب: و ليه متقولش ان مراد هو اللى




 بيفرض نفسه عليها. قال اسر بغضب بدأ يطفو على وجهه: و انا اختي محدش يقدر يفرض نفسه عليها. فاهمه. قالت تالين ببرود: و انا زيها محدش يقدر يفرض نفسه عليا، حتي لو كنت انت يا اسر الشخص دا، فهمت. قالت كلمتها الاخيره بنفس الطريقه التى قالها بها، فاكملت هى: و دلوقتي لو خلصت اسمحلي اعدي بعد اذنك. ثم تركته و اكملت صعودها على الدرج. ظل هو يراقبها بغموض لا يليق بطفل ولا حديثهم حتى يليق باطفال، لكن تلك الارواح التى ابت إلا ان تلتحم و ان تتألف و تلك القلوب التى رفضت إلا ان تنبض لبعضها، اتت هند من خلفه و ملست على شعره بحنان، و قالت بهدوء و لم تحتج لان تنزل لمستواه فهو كان طويل: معلش يا اسر، هى بس خايفه، نظر اليها فاكملت هى بتوضيح:انت عارف اننا بنعاملكم كاننا اصحاب و انت و مراد و كانكم رجاله و قولنالكم كل حاجة خلتنا نعيش هنا بعيد عن اهلكم و بالعكس عطينا ليكم مطلق الحريه انكم




 تقرروا هتفضلوا مع مين، و اللى حصل لتالين مش سهل، هى خايفه يتكرر السيناريو بتاعي معاها مع اني مش قايله كل حاجة علشان مشاعرها لان قصتي انا بالذات هى مش هتتحملها، بس هى خايفه يتكرر كل اللى حصل معاها، هى بتحبك بس خايفه، حاول انت تطمنها. هز رأسه و قبل خالته من وجنتها ثم صعد للاعلى عاقدا العزم على جعلها تطمئن له، اما هند، تنهدت بتعب و هى تتذكر ان مليكه قد اخبرت الاطفال بلحظه ضعف منها عما حدث، حتى لا يظلوا يضعوا ملحا على جروحهن بدون قصد، و من وقتها لم يسأل اى منهم عن أبيه. بل اعتذروا ايضا عما سببوه من الم لهم بسؤالهم عنه، مقررين حرمان انفسهم منهم و مفضلينهن عنهم




، دخلت مليكه خلفها و قالت: ابقى هاتي، اسيل و ريان و تعالي للمكتب. و بعد مناقشات كتير اقنعت مليكه اسيل و ريان بانهم يرجعوا تاني مصر. و بعدها قالت للاطفال انهم هيرجعوا علشان يقابلوا جدهم و هيحضروا حفله هناك. قال اسر بهدوء: هما هيبقوا هناك صح.

هزت مليكه رأسها بايوه، فقالت حور بطفوله: بس يا مامي، مش انتي قولتي اننا مش هنشوف بابي ابدا. نزلت مليكه لمستواها و قالت: حبيبتي بس دا بابي من حقه و من خقك تشوفيه و تعيشي معاه حتى لو انا و هو مش عايشين مع بعض. فقال مراد بجديه عكس طباعه المرحه: بس اظن اننا مقررين دا من زمان يا خالتو. انا مستحيل اوافق اقابل الراجل دا و خصوصا بعد اللى عمله فى امي. و الجرح




 اللى سببه ليها، و لو كلامك صح يبقى ليه من قولتيلنا الحقيقه، لسه خلتينا نكرهم، ايه قصدك من الحركه دي، نظرت له مليكه و هى متعجبه من ذكاؤه الذى ينافس ذكاء رعد نفسه، فهكذا هو مراد مزيج من شخصيتي مازن و رعد بنكهه مزاح و لهو عمر، فهو الشخص الذى جمع بينهم هم الثلاثه بشخصه هو، و للعجب وافقه اسر الرأى و قال: تقصدي ايه بكدا يا ماما، معتقدش ان مهما ان وصل كرهك لبابا انك مش هتشوهى صورته قدامنا، و الكلام دا مش ليكي انتي بس بل لكله لانهم كانوا هيقدروا يمنعوكي من انك تكملي كلامك عليهم. بصت اسيل و هند و مليكه ليهم بفخر من ذكاؤهم و قالوا: فعلا زيهم بالضبط و مخيبتوش املنا فيكم. حبايبنا الابطال، كدا انتم كشفتوا لعبتنا احنا و اهليكم. و كل حاجة هتوضح فى الحفله و عايزينكم بالضبط تعملوا اللى هنقولكم عليه بالحرف. فقالت تالين بعد برهه من التفكير: يعني





 انتم قولتم كدا علشان تخلوا تصرفنا اللى انتم عايزينه يبقى طبيعي قدامهم فى الحفله، صح؟! اومأت هند برأسها بايجاب، فقالت حور و هى تنظر لوالدتها: طب ليه كدا يا مامي. قالت اسيل: دى حاجة يفضل انكم تسمعوها منهم، بس اوعوا ابدا تقولوا حاجة لاى حد حتي ريان.

نظر لها مراد و قال هو و اسر معا: انتم شاكين فيه. هزت مليكه راسها بهدوء و قالت: خلاص يا حبايبى كل حاجة هتوضح قريب. استعدوا علشان ورانا رحله لمصر. و فعلا استعدوا كلهم علشان اللقاء المنتظر و المواجهه القريبه اللى هتحصل، ابتسمت مليكه و قالت: باين انه ضبط الطريق عنده علشان يعرف يستقبلنا، بابا علطول كان بيسأل عليكم، كانت تنظر للاطفال، اما تالين فنظرت لها و قالت: حتى بابي يا خالتو.




انحنت هند جوارها و ضمتها بحنان و قالت: حتى بابي يا حبيبتي. بالعكس دا بابي كان هيموت و يشوفك و هو اول واحد شالك اول ما اتولدتي يا اميرتي. ابتسمت تالين لوالدتها و كانت عيون اسر بيتابعها بترقب، بصتله تالين و عطته اجمل ابتسامه ممكن يشوفها فى حياته، بادلها اسر ابتسامته. فعلا استعدوا و قرروا انهم هينزلوا، و اول ما سمع ريان كدا، غضب و ثار و اعترض  بس قرر يوافق علشان اصرارهم و علشان  ينفذ المخطط اللى طال انتظاره.......


                      الفصل الخامس عشر من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-