CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الفصل الخامس عشر15بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الفصل الخامس عشر15بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ


 الفصل الخامس عشر15

بقلم نجمة براقة

كان رجل في العقد الخامس من عمره وقد خالط الشيب شعره 

يظهر عليه التعب ويتطلع بها بإبتسامه وعينيه تدمع... وهي تنظر إليه  بخوف وتدفع يده كلما حول لمسها


لبني: انت عاوز مني إيه؟!

مصطفى:  مش عارفاني؟!

لبني: لا

مصطفى: انا مصطفي راشد

تتطلع به بتدقيق: مصطفى راشد؟!( تتابع) لا انت كداب

مصطفى يخرج البطاقه ويعطيها لها: دي بطاقتي

تنظر لها لحظة: ماشي، حتي لو كنت هو... جاي ليه؟! ، عاوز مني ايه؟! 

مصطفى: انا عارف انك زعلانه مني، بس انا تعبت وحاسس ان خلاص مبقاش في العمر كتير

لبني: دي حآجه متخصنيش، انا معرفكش

مصطفى: انا  عارف  اني  مش  من حقي  اكلمك  ولا  اقربلك.....  بس انا هعوضك عن كل يوم غبته عنك، اوعدك

لبني بدموع: مش عايزة تعويضات ولا عاوزة اشوفك، انا مليش ابهات غير خالي وجدو ( تتابع بصوت متحشرج) دا انا مكنتش اعرف شكلك، غير دلوقتي، وانت جاي عادي تطلب مني افرح بيك واقول بابا رجع

مصطفى: انا مش جاي ومتوقع تستقبليني بالاحضان،... انا عارف رد فعلك،... بس محتاج فرصه، حتي لو نص ساعة في الشهر

لبني: واشمعنا دلوقتي اللي افتكرت ان ليك بنت

مصطفى: عمري ما نسيت، بس السكه اللي كنت ماشي فيها كانت مش مخلياني قادر اعيش حياتى عادي.... بس انا رجعت، ولسه من كام يوم راجع من العمره، وبحاول ابعد عن عيشتي القديمه،....( يتابع) مفيش حد يقدر يساعدني مرجعش غيرك انتي 

لبني: بأي حق متعشم فيه كده....... انا معرفكش،.. انت زيك زي اي حد معدى في الشارع، ملهوش افضال عليه، ولا عملي حآجه عشان اساعده واشفق عليه..... ولو علي الأسم،... انا طلبت من خالي اكتر من مره يغيّر اسمي  عشان ميربطنيش حآجه بيك، بس هو قالي  مينفعش، للأسف 

مصطفى: ماشي يابنتي، انتي عندك حق، وانا مقدرش الومك ( قالها لتتركه وتذهب سريعآ)


*******


هبطت من المترو لتجده ينتظرها في  المحطة وعندما  يراها يتقدم  نحوها


مازن: مقدرتش استنا تتيجي الجامعه، قررتي إيه؟

نانسي: مازن  انا  فكرت ومقدرتش،   اتخيل  عيشتي معاك 

مازن  بجمود:  تعالي  معايا 

نانسي : اجي معاك  فين ( قالتها ووجهها عابسه ويظهر عليها الخوف منه)

مازن:  خايفه  مني؟!

نانسي تأوم ايجابآ: ايوة،  انا  بقيت  اخاف  منك

مازن يمسك يدها: ماشي  فاهم،... بس ممكن  ناخد  وقت لغيت  ما تطمني،... شهر  واحد بس، وانتي  هتطمني وتحبيني كمان، اوعدك

تشد يدها منه:  لأ ولا يوم واحد ارجوك  ابعد  عني وكفايه كده،  ( تتابع) لو بتحبني  بجد  خليك  بعيد  عني 

مازن يأوم ايجابآ: ماشي يا نانسى ( يتنهد  ويتابع)  انا  مكنتش  محتاج  اكتر  من فرصة  تعرفيني  فيها،...  بس شكلك فعلاً  خايفه  مني،( يتابع) اتمنالك الافضل...  عن اذنك 

( قالها وذهب لتضع يدها  على  صدرها وتتنفس براحه  ،  ثم  تذهب مباشرة  إلي  الجامعه  وتقابل لبني هناك  وتجدها  شارده) 


نانسي: صباح  الخير ( لا تنتبه لتابع) هووووي بت روحتي فين

لبني: هه!، نانسي؟!   تعالي اقعدي

نانسى تجلس: مالك،.. زعلتي انتي وسعدوشك ولا اية

لبني: الموضوع بعيد عنه،( تخفض صوتها وتتابع) انا خايفه

نانسى: خايفه من مين

لبني: شوفته واتكلمت معاه

نانسى: هو مين ده؟!  اتكلمي علي طول

لبني بعبس: مصطفي راشد

نانسي بذهول: هو هو ولا تشابه اسماء

لبني:  هو،... وطلب مني اني اقابله كل شهر

نانسى: وهتعملي ايه؟!

لبني: معرفش،... انا خايفه منه.. وكمان شكلو كان تعبان، وزعلان من نفسه، ف مش عارفه انسا اي حآجه واروحلو، ولا اسيبني منه

نانسي: لو حاسه انه ممكن يأذيكي بلاش، بس لو ندمان وخايف يحصله حآجه افتكر انك لازم تسامحيه، وتروحيلوه حتي لو ساعه في اليوم

لبني: مش عارفه،.. انا خايفه مروحش،.. يحصله حآجه، واحس بذنب طول عمري،.. اعمل اية يا نانسي؟!

نانسى: قولتي لخالك

لبني بنرفزه: ولا هقوله، خليه مع الست منار

نانسي: مالها الست منار دي

لبني: كل شويه تضحكله وتهتم بيه قدامي

نانسى: علاقتكم وصلت لفين صحيح

لبني بإبتسامه: طلع هو كمان بيحبني

نانسى بذهول: قالك كده

لبني: لا، كله تلميحات، وانا قولتله ان اخر يوم امتحان هيكون بداية حياتنا مع بعض

نانسي بإبتسامة: يعني انتي متاكده انه لمحلك بالحب ولا هبل زي عادتكم 

لبني: اللي فهمته ان حب،... باين اوي،( تشرد وتكمل)  اكيد قصده حب، تصرفاته بتقول كده 

نانسى: حتي لو ملمحش ف انا متاكده انه بيحبك يا عروسة( تتابع بإبتسامه) والله فرحتلك، ربنا يسعدكم 

لبني بإبتسامه باهته: بس انا مش هتكلم غير لما يعمل حد مع منار دي

نانسى: سيبك منها ومتركزيش معاها 

لبني: بس انا مش مرتحالها،... هي قاصده تلفت انتباهو

نانسى: طيب وانتي تديها الفرصه ليه ما تشغليه عنها بشوية دلع 

لبني: ماحضرته محذرني ادلع عليه

نانسي: ليه بقا

لبني: ههههه، خايف 

نانسى: خايف ليه

لبني: اصلي قولتله لو خلصت الامتحان وحليت صح.هقوله،...... يعني  لو محلتش صح ينسا اني هتكلم،..... ف هو عاوزني اركز في المذاكره بس علشان كده

نانسي: ملكيش دعوه بيه كملي زي مانتي وذاكري بردو.... اقولك حآجه نامى معاه في اوضته

لبني: ما انا بنام معاه في اوضته اصلا ههههه،

نانسي: شوووفو البت... كمان ومتقوليش

لبني: اه بس انا في مكان وهو في مكان

نانسي: يعني كل ده ومش هتعرفي تشغليه عنها

لبني: بتتتت انا هقوله بحبه وبس لازم، نعمل فرح قبل ما ننام في نفس المكان

(نانسى تكتم ضحكتها)

لبني: اافندم قصدك ايه

نانسى: يابنتي انتي مش بتقولي قولتله بعد الامتحانات هيكون بداية حياتكم

لبني: ايوه

نانسى: طيب ما كده معناه انكم هتمو الجواز 

لبني: ما احنا هنتمو ونعمل الفرح، بس انا قصدي اقوله بحبك، ونبتدي حياتنا من غير ما يكون خالي،... مش ينام جمبي قبل الفرح،... انا عاوزة البس فستان زي البنات

نانسى تنظر لها باستنكار: لبني حبيبتي فهميني يعني ايه اتمام الجواز من وجهه نظرك 

لبني بصوت مسموع: ننام في نفس المكان انتي غبيه

نانسى تنظر حولها: يخربيتك فضحتيني...... اهدي (تتابع) وبعد ما تنامو في نفس المكان هيحصل ايه 

لبني: عادي، هنام زي ما كنت بنام معاه زمان

نانسى: اممممم، هو انتي ملكيش صحاب قبلي 

لبني: خالي بس والبت الرزله اللي اسمها روان بس انا مبحبهاش ومش بقولها اسرار

نانسي: وخالك زمان كان بيمنعك من  حصص معيّنة في المدرسة،... قولي اه

لبني: اه كان في حصة بيقولي متحضرهاش 

نانسى: ههههههههه،.... ههههه

لبني: مالك

نانسى: ههههه مالي ايه اسكوتي، ياقلبي عليك يا دكتور سعد تلاقيه رسم احلام على كلمة نبدء حياتنا دي ههههه

لبني: بطلي قلت ادب انا فاهمه بيحصل ايه بعدين

نانسى: ههههه بيحصل ايه

(لبني تهمس في اذنها)

نانسي: ههههههههههههههه ايه السفالة دي اسكوتي انا اتكسفت،( تهدء وتتابع) طيب معلش في السؤال

لبني: انتي باردة

نانسى: ههههه ونبي جاوبيني

لبني: هاا

نانسي: لما دلقتيه في البانيو، دلقتيه عشان ايه

لبني: علشان كان هيبوسني زي اللي الأفلام

نانسي: يعني دلوقتي انتي بتعتبري بوست الخد عاديه والتانيه بوسة جواز هههههههههههه بيخلفو بيها

تنهض: تصدقي اني غلطانه علشان بحكيلك

نانسى تشد يدها: اقعدي

لبني: طيب اسكوتي كده

نانسى: ههههه اسكوت ايه بس... ياقلبي وانا اللي كنت فكراكي مُنحله،.... طبعا كان لازم اتوقع من الاول.... مانتي لو فاهمه مكنتيش ادلعتي عليه  كده

لبني: يعني ايه قصدك،..... مالك النهارده

نانسي: ههههه مفيش، انا مش هفسد البرائه الممزوجه بلمياصه

لبني: نانسي بلاش نتانه قولي في إيه

نانسي: اسالي خالك ههههه( تنهض) اتأخرت باي

لبني: يابت استني في ايه

نانسي: ههههههههههههههه اسكوتي،    ياضنايا يا دكتور سعد( ذهبت وهي تحاول منع نفسها من الضحك لتركض خلفها لبني وتوقفها)

لبني بنرفزه: وقفي لا اضربك، بتضحكي ليه كده

نانسي: ههههه مفيش حبيبتي، افتكرت حآجه كده

لبني: حاجة ايه

تتلاشا ضحكتها: موقف حصل معايا افتكرته دلوقتي

لبني: طيب قوليه 

نانسي بإبتسامه: اسفه والله يا لولو ان بعض الظن اثم، بس انا كنت بقرف منك في الاول، ف متزعليش 

لبني: علي ايه

نانسي: مفيش، خلي بالك من نفسك، وبلاش عبط نسوان، اقري ودوري في حاجات كتيره عشان منظرك الزبالة بسبب جهلك 

لبني باستنكار: انا مش فاهمه ليه الحوار ده كله

نانسي: لو كان في العمر باقيه،  وقابلتك تاني هحكيلك 

لبني: يعني ايه،؟! وانتي رايحه فين؟

نانسى: رايحه اشوف واحده زميلتي اخد منها حآجه ومروحه 

لبني: طيب ما تقعدي معايا شويه انا مضايقه

نانسي بتنهيده:  حاسه انى هتأخر( تتابع بعبس) خلي بالك من نفسك،  واقرى في الموضوع ده، ماشي يالبني

لبني: مش هشوفك تاني قبل بداية الامتحانات ولا إيه

نانسي: ان شاءلله هتشوفيني، يلا بقا انا هتأخر

( تركتها وذهبت دون وداع لتنظر إليها لبني حتي اختفت )


#نانسى


متأخرتش هناك ورجعت قبل معادي بمده كبيره، وياريتني كنت اتأخرت شويه، او قعدت مع لبني افهمها، او وقفت شويه مع مازن،... اي حآجه الا اني كنت رجعت في الوقت ده......... لما وصلت البيت وكنت لسه هفتح بالفتاح، لقيت ايمان بتفتح الباب... ولما شافتني ارتبكت ومكنتش عايزة تدخلني، ولأني كنت شاكه فيها  بسبب ارتباكها،  ذقيت ايدها ودخلت وهنا كانت الصدمه 


نانسى بصدمه: عادل

ايمان بارتباك: كان جاي عشان يرجع الميه لمجريها معاكى

رفعت يدها وصفعتها بقوه: يا زباله، انا هفضحكم ( تريد ان تصرخ ليمسكو بها اثنتيهم ويكتفوها وعادل يضع يده على  فمها ويمسك يديها  خلف  ظهرها  ) 


عادل: اخلص عليها

( تشد نفسها منه وتأن)

ايمان: لأ 

عادل: دي شافتنا وهتفضحنا ( تشد نفسها ليضغط على فمها اكثر) اخرسي...... بقولك هقتلها مينفعش تعيش

ايمان: لو قتلناها هنتكشف... انا عندي فكره احسن

عادل: إيه؟!

ايمان وهي تداعب شعر نانسي التي تأن ولا تستطيع افلات نفسها: فيديو حلو كده معاك، نسكتها بيه وبالمره عشان متعملش علينا محترمه

عادل يبتسم: وانا موافق ( يتقدم بها للغرفه )

ايمان: استنا مش يمكن تسكوت ومتتكلمش 

عادل: لأ، الحل اللي قولتيه اسلم


(تعض يده وتفلت نفسها، ثم تركض للمطبخ بسرعه وهم خلفها لتمسك سكين وعند اقتراب ايمان منها تضربها في يدها وتجرحها جرح عميق ثم تمدها نحوهم بيد ترتجف من  الخوف)


نانسي: لو حد قربلي هقتله ( قالتها وهي ترتجف وتلهث بسرعة والعرق يصب منها بغزاره)

عادل: ارمي يابت القصافه دي، محدش هيحوشك من ايدينا النهارده

ايمان وهي تتألم: امشى انت قبل ما حد يجي

عادل: امشى ايه انتي كمان... هتفضحنا لو سيبناها 

ايمان: انا هعرف اسكتها ازاي، امشي انت بس

عادل: ماشي بس لو حكت حآجه انا هقول معرفكش 

تبزق على الأرض: اتفوووه يا واااطي، أمشى 

عادل: ماشي يا أمان، مقبولة


( ذهب  وأغلق الباب خلفه، ونانسي تقف جانب البوتجاز وتمد السكينه نحوها، وايمان تمسك بفوطه المطبخ وتسد بها الدم)


نانسي: طول عمرك زباله، وديني لا افضحك النهارده

ايمان: لا ياحبيبتي مش هتقدري، بعد ما حسام يشوف صورك مع اتنين رجاله هيدبحك فيها

نانسي باستنكار: رجالة مين؟!

ايمان: استلقي الرساله ( قالتها واتجهت لهاتفها بغرفتها،.. ونانسي تركض لصاله وتمسك حقيبتها ثم تفتح الرساله التي بعثتها إيمان لتجد صور لها مع مازن وصوره مع ذلك الشاب وهي ممسكه يده عندما ارادت ان تمنعه من الانتحار لتضغط علي اسنانها بغيظ وتتجه نحو غرفتها لتدفع الباب بغضب)


نانسي بانفعال: انتي  جبتي منين الصور دى..... وقصدك ايه بيهم

ايمان : لو بوقك اتفتح، هقول انك ضربتيني لما شوفتك بتكلميهم فيديو وانتي ملط، 

نانسى بقهر: انتي شطانه، مبتخفيش ربنا، جايبه الشر ده منين

ايمان بغيظ: اسكوووتي( تتابع) انا لو مش عارفه اننا هنتكشف لو قتلناكي كنت خليته يقتلك ويصفي دمك

نانسى: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي،... بردو هفضحك لو موتي فيها يا ايمان

ايمان: تبقى برتيني من ذنبك، لانك هتموتي بجد.....( تتابع) الكلام اللي اتقال عنك مع الصور دول هيخلو حسام يدبحك دبح، ومش هيصدق اي كلمه تقوليها، وابوكي مش بعيد يموت فيها

نانسى باستحقار: مش مستحقره نفسك؟!،..... بتقدري تبصي لنفسك في المرايا؟!.....( تتابع) بطيقي نفسك ازاي وانتي مع اتنين 

ايمان بنرفزه: يختي وانتي فاكره اخوكي راجل، مش كفاية قاعده من غير عيال عشان هو معيوب...... اوعي تفتكري انه بيصدقني علشان بيحبني،... اخوكي عينه مكسوره قدامي بلااا قرف 

نانسى تبدء بالبكاء: كنتي اطلقي، مش تخونيه مع اللي كان خطيبي

ايمان: واروح فين لما اطلق، مانتي عارفه معنديش مكان، وخطيبك اللي انتي زعلانه عليه ده صايع ومش ممكن يتجوزني حتي لو اطلقت

نانسي: عشان واطي وزباله زيك، انا بحمد ربنا اني كشفتكم قبل ما اتورط،... و اوعدك حسام هيعرف، ويرميكي رميت الكلاب ده لو مقتلكش 

ايمان: جربي كده، دا لو عاوزة تتفضحي، وتدبحي دبح،.... قولتلك يختي اخوكي  هيصدق فيكي( تتابع) يدوب بس اقوله يا حسام اختك صغيره مش فاهمه وبتكلم شباب بالقميص يا حسام، وهئ هئ هئ،... ودمعتين وانتي الله يرحمك بعدها،... دا مش مستنيلك على غلطه

نانسى: ماشي، ادحلبي ومثلي، وهنشوف هيصدق مين فينا


(قالت هذا وذهبت لغرفتها واغلقت الباب لتفك الحظر عن مازن وتتتصل به)


نانسي: الو

مازن: ده بجد

نانسي: ايوه بجد

مازن: ياريت يكون السبب خير

نانسي: خير....... انت لسه عاوزني؟!

مازن: طبعاً

نانسى: تقدر تيجي تتقدم النهارده

مازن: لا استني...... فهميني في ايه 

نانسى: في كارثه ممكن تحصلي، 

مازن: في ايه اتكلمي  

نانسى بصوت متحشرج: هقولك بس ده يكون سر بينا، محدش يعرفه 

مازن: أكيد 


قالت له ما حدث وايمان خارج الغرفه تتنسط عليها ليأتي في تلك اللحظة حسام، ويراها، لتتقدم نحوه وتشير الي غرفة نانسى وتتحدث بخفوت وقلق مصتنع


ايمان: فضيحه يا حسام 

حسام: في إيه؟!

ايمان: استنا( تخرج هاتفها وتريه صورها مع مازن والشاب الاخر) شوف ( اخذ منها الهاتف) انا مكنتش هقولك بس اللي بشوفه واسمعه مينفعش يتسكت عليه، ياريت علي الصور بس، دا في مكالمات فيديو بهدوم ( تتابع) هدوم ايه بقا، هو قميص صغير.... انصحها وقولها غلط كده هي عيله ومش فاهمه حآجه( حسام يحمر وجهه ويكشر عن انيابه لتتسع عينيه بغضب ثم يركض للغرفه ويفتح الباب فجأه، ليجدها تتحدث، ليمسكها من شعرها ويأخذ الهاتف ويسمع صوت مازن يحدثها )


نانسي ببكاء: في ايه يا حسام سيبني، انا معملتش حآجه

حسام يحدث مازن بغضب: هجيبك يا كلب يا واطي( قال ذلك ورما الهاتف بدون غلقه، واخذ يضربها وهي تصرخ، وايمان تتحدث وتقول براحه يا حسام عيله وغلطت ليصرخ بوجهها بأن تسكت ثم يجرجر نانسي من شعرها الي خارج الغرفه، وهي تصرخ وتستنجد حتي وصل الي المطبخ، لتستطيع الوقوف بصعوبه،.. وهو يحاول فتح الدرج ثم يرا السكين الاخرى ويتجه نحوها.. وقبل ان يصلها تدفعه ليختل توازنه ويقع ثم تفلت نفسها وتركض لخارج المنزل الي الشارع ومنه الي محطة المترو لتصعد به وتبتعد عدت محطات، ثم تركض لشارع وتكمل ركض قاصده منزل لبني وفجأه تضربها سيارة..... ولا تشعر بشئ بعدها 


«بعد يومين»


#مازن


سمعتها بتصرخ، واخوها بيضرب فيها، وانا انادي يمكن حد يرد عليه، لكن شكلهم رمو التليفون، ومحدش رد.. لغيت ما فصلت المكالمة وبقيت اتصل و ادور على عنوانها وأسال صحابها كلهم ومحدش وصلني لحاجه، حتي لبني مشوفتهاش خالص بسبب فترة الغياب وكمان مبتردش عليه وفي النهاية عملت بلوك 


بصوت مختنق: صوت صراخها لسه في ودني، ومش عارف عنها حآجه.....( يدمع) شكلها ماتت 

ضياء: ماتتش، وهتلاقيها، روق بقا

مازن: الاقيها ازاي محدش موصلني ليها، ولا عارف حصلها ايه 

ضياء: متزعلش مني بس لو علي الكلام اللي قالتهولك ف اكيد ماتت، 

مازن بدموع: اسكوت متنبرش،( يتابع) اعمل ايه، الاقيها ازاي، انا معرفش عنوانها ولا اعرف رقم حد اتصل بيه غيرها

ضياء: عارف اسمها بالكامل؟

مازن: لا بس ممكن اعرفه 

ضياء: طيب احنا نقدر نوصل لعنوانها لو جبت اسمها كامل

مازن: طيب انا هشوف 

ضياء: هتعمل ايه بعدين، لو طلعت عايشه او ميته

مازن بقهر: لو طلعت عايشه هخدها غصب عن اخوها الصايع، ولو ماتت ( ينظر له) هقولك نعمل إيه........ معايا؟!

ضياء: معاك في اي مصيبه 

مازن: اها، طيب 


تركه وذهب ليبحث عن اسمها بالكامل، وهو يفكر في ما سوف يفعله اذا كانت ماتت 


#لبني


اتصلت بيها  كتير وتليفونها مقفول،  ومفيش اي رسايل  منها  وروحت  الجامعه  مخصوص علشانها وملقتهاش،......  اول مره  تغيب كده،  ومن اخر  مره  شوفتها فيها  وانا  قلقانه، ومش  عارفه  افكر  في  حآجه   


سعد:  انتي  قلقانه  ليه  يمكن  مشغوله  وبتذاكر

لبني بقلق:  عمرها ما عملتها،  انا  مش  مطمنه ( عينيها  تدمع)  مش  مطمنه خالص 

سعد:  نستنا يكون  خلص  فرح  عمر ولو مظهرتش هنروح لغيت  بيتها 

نانسي  بدموع: لسة  هنستنا 

سعد: حبيبتي مفيش حآجه اطمني، دي فتره كل الطلبه بيذاكرو وبيقفلو تليفونتهم 

لبني: بس كانت طمنتني برسالة

سعد: هطمنك دلوقتي، بس بلاش قلق وركزي في مذاكرتك 

لبني بدموع: ماشي 

( تركته واتجهت للمكتب ثم عادت مره اخرى)

سعد: مالك

لبني: شوفت ابويا قبل كده؟!

سعد باهتمام: ليه؟!

لبني: اصله جالي 

سعد: جالك فين، وليه، وامتي؟

لبني: من يومين

سعد: ومقولتليش ليه؟

لبني: مكنتش عارفه اقول،.. وكنت مشغوله علي نانسي

سعد: وايه اللى جابه وعاوز ايه

لبني: مش عارفه، اهو كان بيتكلم ويقولي غصب عني وسامحيني

سعد: وبعدين

لبني: بيقولي تعب وعاوز يبعد عن السكه اللي كان ماشي فيها

سعد: وانت إيه رأيك

تتطلع به: انا معرفش اب غيرك،.... بس خايفه من الذنب 

سعد: عاوزة تتواصلي معاه؟!

لبني: انا خايفه

سعد: عاوزة تتواصلي معاه ولا لأ؟!

لبني: قولي انت اعمل ايه

سعد: دا قرارك انتي انا مش هدخل

لبني: بس انا مش عارفه افكر 

سعد: لازم تفكري،.. بس انا مش هدخل

لبني: لكن انا يهمني اعرف رأيك

سعد: مش هقولك غير كلمه واحده( يتابع) انا مبحبش الراجل ده..... بس علشان مبقاش ظالمك قرري لوحدك

لبني: مش هروحلو 

سعد: ملكيش دعوة بكلامي، شوفي انتي عاوزة ايه، وانا معاكي

لبني: انا ميهمنيش اي حآجه غير رأيك انت وبس،.....( تتابع) انا كنت محتاره عشان شكله صعب عليه بس  طالما انت مش حابه ف انا كمان مش حباه 

يضع يده على وجهها بحب ويتحدث بخفوت:  انتي الحسنه الوحيدة فيه بنسبالي

لبني بعبس: تصدق معرفتهوش، معقول في حد ميعرفش شكل ابوه وهو عايش

سعد: انتي قولتيله ايه لما كلمك، 

لبني: قولتله اني معرفهوش، واني مليش ابهات غير خالي وجدو

سعد: قولتيله بتعتبريني اب

لبنى: اه....( تتابع) انا قصدي انت اللي ربتني 

يتطلع إليها لوقت ثم يتحدث: عارف انه مش وقته بس عاوز اسألك سؤال وتجاوبي بعد ما تفكري كويس  

وهي : اسأل

سعد: هكلمك بصراحه،..... شيفاني انفعك ( يتابع) مش هيجي يوم تحسي انك اتغبيتي 

لبني تأوم بنفي: لأ عمري ما هحس بكده

سعد: انتي لسه صغيره وممكن ده يكون انبهار واحساس مؤقت هيروح مع الوقت؟!

لبني بخفوت: عمره ما هيروح، الاحساس ده جوايا من وانا صغيرة،( تصمت طويلآ وتتابع) انا......... انا ( ينتظر نطقها بترقب) تقيله شويه، بس انت أكيد فاهم

سعد بإبتسامه خفيفه: بتقولهالي كتير اشمعنا المره دي تقيله 

لبني: يمكن مش هقدر انطقها بطريقة دي.. غير لو بطلت كلمة خالي 

تبهت ملامحه: براحتك، لسة باقي وقت على المده اللي حددتيها

لبني: يعني مش زعلان

سعد بإبتسامه باهته: لأ،...... خدى وقتك لما ترتاحي وتطمني، وتحسيها سهلة ابقى قوليها 

لبني: وانت، شايفها تقيله 

سعد : دلوقتي بقت كده،.... هستنا لما انتي تكوني مستعده 

لبني: انت فهمت عشان مش قادره اقولها. اني متردده او خايفة اتورط معاك؟

سعد: ايوه

لبني بتردد تحاول جمع حروفها: بحبك ياخالي 

سعد بإبتسامه: خالي هههه،   براحتك يالبني انا مش مستعجل 

لبني بعبس: انا مش قادره اقول اسمك لوحده متعودتش بس انا حاسه الكلمه 

سعد بإبتسامه: انا فاهم، بس بردو خليها في وقتها 

لبني: طيب بس متفكرش اني ممكن يجي يوم واندم 

سعد: حاضر


لبني بتردد: امممم، كنت....... كنت بتكلم مع نانسي في الموضوع ده، ف سألتني شايفة 

سعد: كملي 

لبني بتردد: احنا كده... متجوزين صح؟!

سعد: اممم يعني نص ونص

لبني: طيب انا قولت لنانسي اني بعد.......( تتابع) خلاص خلاص

سعد: خلاص ايه قولي

لبني: مفيش حآجه

سعد: قوولي

لبني تفرك اصبعتها بتوتر: يعني، مش لما اتنين متجوزين ينامو مع بعض في نفس المكان.....( يستمع لها بتركيز) و ويبو...... يبوسها هنا( تشير لشفتهيا) كده اتجوزو خالص صح 

يعقد حاجبيه: ده سؤال؟!

لبني: اصل انا اتكلمت مع نانسي ف سالتني شايفه اتمام الجواز ازاي، و قولتلها كده، بقت تضحك كتير وبعدين قالتلي اسألك ( تنظر اليه بتساؤل ليحاول منع ضحكته)

سعد:  امممم ههههههه، ايوه هو كده بظبط

لبني بعبس: طيب بتضحك ليه

سعد: ههههههههه،  انتي  لما قولتي هنبتدي حياتنا في اخر يوم في الامتحان،، كان قصدك كده ولا إيه

تتسع عينيها: لا أنا كنت هحكي مشاعري بس.... لكن لازم نعمل فرح قبل ما نكمل الجواز

سعد بإبتسامه: انا مش عارف انتي هبله ولا بتستهبلي، بس اوكي 

لبني تمط شفتيها بعبس: عشان يعني كان هيحصل مرتين قبل كده

سعد بإبتسامه: اه، كنا هنتم الجواز لو بوستك ههههههههه

لبني بعبس: طيب انا مش هينفع ابات هنا لغيت ما نعمل الفرح؟!

سعد بإبتسامه: لا ينفع، انتي هتنامي علي السرير وانا علي الكنبه 

لبني: ماشي

سعد يتطلع بها بإبتسامه: ماشي

لبني بإبتسامه: امممم.... سع...... سعدوشي( تتابع) اسهل من اسمك

سعد بإبتسامه: سعدوشي ههههه، حلو بردو 

لبني محاوله نطقها: س.... سعد.   وشي....... سعد ( تضحك بانبهار) ههههههههههههههه قولتها..... سعد...... شوفت قولتها ازاي ياخالي

سعد: هههههههههههه 

لبني: سعد.... سعد ههههههههههههههه قولتها عادي

سعد بإبتسامه: برافو عليكي

لبني: امممم طيب خالي!...... انا عاوزة بكره اروح اشتري فستان عشان فرح خالي  عُمر

سعد بإبتسامه: ماشي، الصبح نروح نشتريه

لبني: هتروح معايا؟!

سعد: ايوة ولا انتي مش عايزة

لبني بإبتسامة: طبعاً عايزة 

سعد: طيب بكره هنروح 

لبني بإبتسامة: شكراً ( قالتها لتقبله سريعآ)


سعد: ايه ده؟! احنا مش قولنا نكون جد لغيت ما تخلصي امتحانات

لبني: ياااخالي بقا، انا هقدر اركز من غير ما نكون جد،

سعد: لا مش هتركزي، يلا روحي ذاكري

لبني: طيب 


( ذهبت الي مكتبه وفتحت كتابها واسندت كوعها على المكتب و وضعت يدها على وجهها وبدات تقرء لينظر إليها بإبتسامة وهو يتذكر ما قالته، ثم يخرج من الغرفه ويدخل المطبخ ليعد لها فنجان قهوه،... ويجد منار هناك تقف بجانب الحوض وهي ترفع ثوبها ليظهر جسدها بشكل بارز من الخلف  وقدميها تظهر الي ركبتيها ليغض بصره سريعآ


سعد: احم

(تنزل ثوبها سريعآ وتنظر إليه ليجدها تضع مكياج يبرز ملامحها بطريقة جذابه ليشعر بعدم الراحة من ناحيتها)

منار بنبره ناعمه: اسفه كنت فاكراك خرجت

سعد بتدون النظر إليها: ولا يهمك ( قالها وتقدم إلى المطبخ وامسك بالكنكه واراد ملائها من الحنفية ليجدها تقف امامها)

منار: عنك انا هعمل

سعد: لا انا هعمل متشكر

تركز نظرها في عينيها: مش هتتعبني، هات( قالتها بخفوت لينظر إليها بصمت ثم يعطيها لها)

منار بإبتسامه:  بتحبها علي الريحة صح 

يأوم نافيآ: دي عشان لبني وبتحبها مظبوطه

منار بإبتسامه: عنيا

سعد: متشكر ( قالها وذهب لتنظر إليه حتي اختفي عنها، لتضع القهوه على النار وتذهب لغرفتها تحضر حبة منوم من الذي بغرفتها وتعود ثم تضعها بالفنجان، وبعد الانتهاء  تأخذه وتذهب إلى غرفتهم وتطرق الباب ليفتح لها سعد)

لبني: اتفضل

سعد: شكراً يا منار، تسلم ايدك

منار: الله يسلمك يا سعد ( قالتها بنبره ناعمه لينظر لها للحظات مستغرب نعومتها المفاجأه ثم يبتسم بمجامله ويدخل إلى لبني يضع جانبها القهوه ويعود مره)

سعد: شكراً

منار: محتاج حآجه تانيه

سعد: لا شكراً

منار بإبتسامة: طيب تصبح علي خير( قالتها وذهبت ليعود الى الغرفه ويجلس على الكنبه ويشرد بتفكيره، في التغيير المفاجئ الذي حل بها وانوثتها التى حرصت علي اظهارها  بشكل واضح ليغمض عينيه بضيقه ثم يتنهد ويعود بنظره للبني ويحدث نفسه بأنها قد تكون على حق بشأن منار.... وهي ترتشف القهوه وهي تقراء وبعد وقت تدوخ ويصعب عليها رفع جفنيها لتميل على المكتب وتنام، وهو ينتبه ،  ويتجهه إليها)

سعد: لبني انتي نمتي.......لبني 

لبني بدوخه: عاوزة انام

سعد: طيب يلا نامى علي السرير

ترفع رأسها بصعوبه، ويرفعها لتسند رأسها علي كتفه ليمشي بها حتى اوصلها  لترتمي بعرض السرير وشعرها يواري نصف وجهها، ليجلس جانبها، ويزيح شعرها بلطف لتنظر إليه بعيون ناعسه وتمد يده وتلمس وجهه للحظه ثم تقع يدها جانبها وتغمض عينيها وهو  يتأملها للحظات، ثم يرفعها على ذراعيه ويريحها على الوساده وينزع عنها نعلها، ثم يرفع عليها الغطاء ويتمدد  جانبها لبعض الوقت وهو يسند كوعه علي الوساده و يمسح علي رأسها ويتأملها، ليتذكر ما قالته ويبتسم ثم يحدث نفسه: يعني انا دلوقتى ممكن اتم الجوازه وانتي متحسيش.........( يتابع بأبتسامه) متخيلتش تكوني كده، وانا علي طول شايفك جريئه اتاريكي عبيطه


#سمر 


عدا يومين وعمرو مرجعش البيت، وسابني لحيرتي،..... ومش عارفه لأمتي هيفضل متخفي عني ،...... وليه بيعمل كده،..... وعاوز مقابل ولا لأ


كانت الساعة العاشرة مسآء عندما دخلت عندها شهد 


شهد: سمر سمر سمر، عمرو رجع 

تقف: هو فين

شهد: في بيته 

سمر: طيب هنعمل إيه دلوقتي

شهد: بصي انا هروح وأحاول اصوره 

سمر: ماشي بس  ارجعي بسرعه

شهد: حاضر


#عمر 


رجعت البيت عشان ازولها شويه، لأني عارفها عاوزة تشوفني،وبعد شويه الباب خبط وغيرت صوتي علشان لو كانت هي، 


عُمر: مين؟

شهد: انا شهد

عمر يفتح لها: اتفضلي

شهد : كنت فين

عُمر: كنت عند خطيبتي

شهد بعبس: والله وحشه،... مش  عارفه  خاطبها ليه  دي؟!.... عاجبك لبسها؟!

عُمر: نعمل ايه وعدتها ولازم اوفي بوعدي

شهد: يعني مبتحبهاش

عُمر بإبتسامه: مش صغيرين احنا على الكلام ده

شهد: لا مش صغيره، انا فاهمه كل حآجه، مفيش واحد بيحب واحده يضحك لما حد يتريق عليها زيي انا كده

عُمر بإبتسامه: صح يا استاذة، بس مبكرهاش بردو

شهد: انت صريح... حد قالك كده في مره

عُمر: مجتش مناسبه

شهد: انا بقولك اهو

عُمر يبتسم: ايوه وبعدين، ادخلي في الموضوع علي طول

شهد: انا مش هعرف اكدب بصراحه،... انا كنت جايه اصورك لسمر......( تتابع) انت ليه بتعمل كده، وهي زعلتك في ايه 

عُمر: هي قالتلك اني زعلان

شهد: ايوه

عُمر: وبعتاكي تصوريني

شهد: لا انا جايه لوحدي

عُمر: بس هي عارفه؟!

شهد: ايوه

عُمر: طيب روحي قوليلها، هيقابلك بكره قدام المستشفى اللي كانت فيها مامتك

شهد: بجد

عُمر: ايوه، خليها تروح، الساعة تسعة الصبح

شهد بإبتسامة: ماشي

عُمر: بس قوليلها، الأعمي مش بيشوف اللى قدامه

شهد: مش فاهمه

عمر: قوليلها كده انتي بس

شهد: حاضر


#عُمر 


هروح علي اساس عُمر لما اشوف هتعرفني وانا رايح نحيتها ولا لأ 


#سمر 


مفهمتش قصده بالجمله دي، بس طول الليل سهرانه ومش مستنيه يطلع النهار علشان اشوفه، وبمجرد ما جت تامنيه ونص، نزلت من غير ما احاول ابص لفوق لأني كنت عارفه اني مش هشوفه وكنت عارفه انه مش بيكدب وهيجي يقابلني، 


ولما وصلت بقيت مستنياه ساعه كاملة ومجاش ف قولت بيكدب عليه،  ولما جيت امشي  لقيت  عُمر جاي وحاطط ايده  في  جمبه وشكله بيتوجع،.....  ورغم كل  اللي  حصل بس كان  لازم اسأل عليه 


تتقدم نحوه لينظر  اليها  في  صمت في انتظار  حديثها  الذي سيخبره انها عرفته ام لا 


سمر:  مالك؟!

عُمر؛  انتي هنا؟!  حد تعبان  تانى  ولا  إيه؟

سمر:  كنت  معديه عادي،...  انت مالك  تعبان  ولا  اية؟

عُمر  بألم مصتنع:  اه تعبان اوي

سمر:  سلامتك،  ايه تاعبك؟

عُمر:  شوية املاح 

سمر:  طيب  يلا ادخل 

عُمر:  ماشي ( خطى وهو يضع يده بجانبه ويميل قليل لتتقدم نحوه وتمسك يده  ) 

سمر:  يلا 

عُمر بإبتسامه  خفيفه:  شكراً،  مش  تعبان  قوي  كده 

سمر:  ازاي  مش  تعبان  انت مش  قادر تصلب طولك 

عُمر:  صح ( يعتدل)  بس لسه  الدكتور  اللى  رايحلو معاده بعد ساعه 

سمر: ما تشوف  دكتور  تاني 

عُمر:  خليني شويه مش  هيحصل  حآجه  

سمر:  طيب ( يرن هاتفها برقم شهد)....  ايوه 

شهد:  جه 

سمر: لأ 

شهد:  ازاي  ده  طلع  من شويه 

سمر:  مجاش 

شهد:  يمكن  لسه  في  الطريق 

سمر:  يمكن....... استنا شويه عادي

شهد:  طيب لو جه كلميني

سمر:  ماشي ( قالت هذا  واغلقت الخط واخذت تنظر حولها  بانتظار  مجيئه) 

عُمر:  مستنيه حد  ولا  إيه؟!

سمر تأوم نافيآ: لآ 

عُمر:  لأ ازاي شكلك  مستنيه حد

سمر: اه مستنيه حد تبع الشغل 

عُمر:  طيب انا همشي وارجع يكون جه الدكتور، محتاجه حآجه

سمر:  ماشي 

عُمر بإبتسامه:  متقلقيش،  اللي  مستنياه يجي  دلوقتي 

سمر:  عادي 

عُمر بإبتسامه: ماشي  عن اذنك 


( اعتدل في  مشيته امامها ولم تلاحظ ذلك لأنشغالها بانتظار الساكن  الجديد الذي  انتظرته بعدها ساعه  اخرى  حتى  اتصلت  بها شهد) 


شهد:  ايه يابنتي 

سمر بتذمر:  مجاش... حضرته،  بيتسلا

شهد:  جالك يابنتي،( تتابع)  وقالي قوليلها الأعمي مش  هيشوف الحاجه  حتي  لو كانت  قدامه، مره تانية 

سمر:  يابنتي مجاش ( تفكر لتتابع بتساؤل)  يكون  عدي ومكلمنيش طيب 

شهد:  معرفش،  هو  مقالش كلمتها او لا 

سمر:  وبعدين  طيب 

شهد:  ولا قبلين،  ارجعي ونشوف طريقه  تانيه 

سمر:  طيب  


تعود وهي  تفكر كيف  أتى ولم تلاحظ ان احد من الذين  مرو جانبها بأنها  تعرفه من قبل،  لتصل العمارة  وتنظر للأعلي لتجد خياله خلف  الستارة ثم تدخل ولا تطيل النظر إليه ثم تذهب إلى  شقته مباشرة وتطرق الباب


عمر: نعم؟!

سمر:  انت مجيتش

عمر: روحت... بس انتي  كنتي  بتدوري هنا  وهناك ومخدتيش بالك وانا معدي جمبك

سمر:  كل اللي  عدو مفيش  واحد  فيهم  اعرفو،  متكدبش

عمر:  مش  بقولك  الأعمي مش بيشوف  الحاجه  اللي قدامه

سمر  بحيره:  انت ليه  محسسني اني قتلتلك قتيل،  انت مين......  حتى  صوتك  انا  معرفهوش

عُمر:  بردو ارجع واقولك الأعمي مش  بيشوف  الحاجه  اللي  قدامه 

سمر : مش  ممكن تكون جيت وانا مشوفتكش،  انا مش عميه لدرجة دي

عُمر:  طيب ممكن تقولي رأيك فيه من خلالي معرفتك بيه

سمر:  مش  لما  اشوفك  الاول 

عمر:  ما انا بقولك  من خلال  معرفتك بيه 

سمر بتنهيده:   بصراحه مشوفتش اجدع منك......  انا  مديونالك بحياتي عشان لحقت ماما ومديونالك بوقفتك معايا لما اتحبست ،.....  بس ده ميمحيش حيرتي، واني  هتجنن بسببك، 

عُمر:  ميرضنيش تجنني،( يتابع) معاكي  لغيت يوم الخميس، لو معرفتنيش هسيبلك عنوان مع  شهد،  تروحي  هناك، ولو معرفتنيش بردو، انا هاجي  لغيت عندك واقولك انا عمرو

سمر:  اشمعنا الخميس وليه  في  مكان تاني مش هنا؟!

عُمر: انتي حاسه اني بستدرجك وهأذيكي؟! 

سمر: لأ،  بس شكلك هتعمل  زي ما  عملت  النهارده 

عُمر:  انا  وعدتك

سمر:  ماشي موافقه 

عُمر:  ماشي ياسمر

سمر: طيب لو شوفتك هفرح ولا هزعل 

عُمر: معرفش،  هشوف لما نتقابل 

سمر : اتمنا مصدمش 

عُمر: مش عارف والله 

سمر: ماشي، معادنا يوم الخميس، وربنا يستر

عُمر:  سمر 

سمر:  نعم 

عُمر:  جه وقت واتمنيت إنك  تكوني انتي 

سمر: مش فاهمه 

عُمر: هتفهمي بعدين 

سمر: انا بقا  نفسي اعرف،  بتعمل كل ده ليه، وعاوز مقابل ولا لأ 

عُمر: اعتبريها رد العزومه اللي  عزمتهاني،  ومتخافيش  مش  هطلب مقابل 

سمر:  عزومة إيه؟!

عُمر:  مره  عزمتيني علي حآجه،.. لا مرتين 

سمر: عزمتك على ايه 

عُمر: ههههه مش بقولك الأعمى لو قدامه الحاجه مش هيشوفها 

سمر:  يمكن  عميا بس انا متاكده اني متعاملتش مع حد زيك،  علشان  كده مش متوقعه أنك حد من اللي اعرفهم

عُمر: هتعرفيني، قريب وهنشوف رد فعلك وقتها

سمر: طيب قولي، لما اشوفك....  هتصدم ولا عادي؟!..... وهزعل ولا هفرح؟!

عُمر: أهو انا هموت واعرف اجابة سؤالك ده

سمر بتنهيده: ماشي، ربنا يستر


عمر


مش معقول اكون فراغ كده بنسبالها علشان متتخيليش لحظه ان عمرو هو عُمر،....... لدرجة دي شيفاني فاشل، ومليش في تحمل المسؤولية..... ماشي يا سمر، انا هيرضيني صدمتك وزعلك من نفسك علي الكلام اللي قولتهولي،... بس يارب ما تزعل هي، وابقا انا الوحش


سمر


لسة تلات أيام علشان اشوفه،....( تبتسم وتتابع) مع انى مش عارفة هزعل ولا هفرح بس اتمنا يطلع كداب فى موضوع خطوبته.......( تتابع) كداب ايه ما شهد قالت شافتها...... وانا مالي خاطب ولا لأ، انتي هتسرحي ده يدوب معرفه قريبه وكمان لسه مش عارفه رد فعلك لما تعرفيه، مش يمكن يطلع حد بكرهو

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-