CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الاول1بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الاول1بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الاول1

بقلم نجمة براقة 


بعد مرور شهر!  وبعد أيام من انتهاء الإمتحانات التي لم تحضرها نانسي أو لبني، وبعد بحث كثير لم ينتهي عن اثنتيهما من اسرتيهم ولم يجدوهم ***


فتحت عينيها وهي علي سرير المستشفى،..  رأسها مربوط بشاش وقطن، وقدمها مجبس، وهناك  محاليل معلقه لها في  ذراعها،.. واصبحت تنظر حولها وهي لا تدرك شيء،.. لتأخذ وقت حتى تستعيد تركيزها ثم  تنهض وتنزع عنها المحاليل،  لتقف بصعوبه وهي تستند على  السرير ثم يختل توازنها   وتقع مغشي عليها،  وبعد وقت تفيق لتجد ممرضه جانبها تضع شيء بالمحاليل المعلقه لها لتهتف بصوت خافت يكاد لا يُسمع


نانسي: انا فين؟!

الممرضه تنظر لها:  حمدلله على السلامة 

نانسي: ايه اللي حصل 

الممرضه:  عملتي حادثة صغيره، بس بقيتي كويسه دلوقتي 

نانسي:  حادثه؟!

الممرضه:  ايوه 

نانسي:  طيب مين جابني هنا؟!

الممرضه: ناس من الشارع جابوكي ومشيو، انتي اسمك إيه؟!

تفكر للحظات لتتذكر ما حدث معاها:  اسمي،  سلمي

الممرضه:  عاشت الاسامي، وحمدلله علي  السلامة 

نانسي:  شكراً


( امام قاعة المحكمة)  


يخرج يونس والمحامي  وصديقه حاتم 


المحامي: الف مبروك البرائه يا يونس

يونس: الله يبارك فيك، من غيرك مكنتش هعرف هخرج منها ازاي

المحامي: الله يرحمه حسين كان صاحب عمري،.. مقدرش اسيبك

يونس: متشكر جداً، واتعابك هتوصلك كلها النهارده

المحامي: طيب بس روح ارتاح دلوقتي

يونس: ماشي ياعمي،( قالها واتجه كل منهم الي سيارة وذهبو)


حاتم:  الف مبروك يا صاحبي 

يونس يزفر براحه:  اخيرآ بقا 

حاتم:  ربنا مبيسبش حق حد،  مش  قولتلك  هتخرج منها 

يونس:  ما كانو مرتبينها ولاد ال.....،( يتابع) انا اقتل يا حاتم؟!

حاتم: هما لو مش عُبط كانو اتهموك في حآجه تنفع،.. ده عبط يابني 

يونس: دا انا اللي عبيط، وقال ايه فاروق يجي يقولي نقول انك مجنون بدل ما تتعدم 

حاتم: علشان عارف ان تهمت القتل  هتتكشف، بس لو اعترفت وعملت مجنون ،... كانو  حجرو عليك وياخدو كل حآجه 

يونس: وعلشان يثبتو اني مجنون  ، خلو دكتور الحيوانات يديني دوا علشان اتجنن بجد

حاتم: دول كلاب يابني،

يونس: بس انا مش هرتاح طول ماهما حُرين، مش هيبطلو يخططو ويتأمرو عليه

حاتم: كله هيتظبط، بس انت خلي بالك من اللي حوليك بلاش الثقه الزيادة

يونس: مفيش ثقة في حد تاني حتي امي هحرس منها ههههه

حاتم: ههههه مش لدرجة الحاجه هند يعني

يونس: اللى اتلسع من الشربه بقا

حاتم: علي رأيك، طيب يلا وصلنا 


( خرجو من السياره وتقدمو نحو الڤيلا وفجأه تأتي دراجة ناريه بسرعة، عليها اثنين احدهم يقودها والاخر يُمسك مسدس ويطلق الرصاص على يونس، وبسرعة يقف امامه حاتم لتأتي الرصاص بكتفه  ويهربو سريعآ، ليسرع يونس ويسنده بيديه قبل ان يقع علي الارض، ثم يريحه ببطئ ويأخذ حاتم يتنفس بصعوبه ويعقد حاجبيه من شدة الألم 


يونس بقلق: متخافش يا حاتم، متخافش......( ينادي ) شحاااااته، يا عبدو، انتو فين ( يتابع بقلق) متخافش هتكون كويس ( يرفعه بسرعة ويعود به لسياره ويدخله،

 ليضع يده علي مكان الرصاصه ويتألم ليصعد يونس بمقعد القياده سريعآ، وينطلق، ثم وصل المستشفى، ليحملوه علي سرير متحرك ويدخلوه بأحدي الغرف هناك ويظل يونس يمشي  امام الغرفه بقلق شديد)


يونس


انا يونس 30 سنه الأبن الوحيد لأسرتي،.. وبعد موت بابا، كترت المكائد من ولاد عمي علشان  يستولو على الورث، بحجة انهم ليهم فيه وأن بابا خد حق اخواته مع العلم ان هو عمل كل حآجه لوحده وتعب لغيت ما كون الثروة دي،...... وفي النهايه اتهموني بالقتل ودخلت مستشفى المجانين، علشان يقدرو ياخدو كل حآجه.. لغيت ما هربت منها وقدرت اخيرآ اثبت اني مش انا اللي قتلت، لكن بردو مسلمتش وحاولو يقتلوني وشاء القدر ان الرصاصه تيجي في حاتم


********


كان يقف في غرفته ويدير ظهره لها لتأتي وتقق أمامه،  لينظر لها بسخط ويريد ان يذهب ثم تمسك به، ليبعد يدها ويصفعها على وجهها ويوقعها على الأرض 


سعد بغضب: اوعي تفتكري انك بقيتي مراتي، هما يومين وهتغوري، انا كتبت عليكي عشان سمعتك اللي انتي مهتمتيش بيها

منار بدموع: حرام عليك يا سعد، قولتلك انا معملتش حآجه، هتفضل تعاملني كده لأمتي


(ينزل إليها، ويمسك شعرها ويقترب من وجهها ونظراته تخترق عينيها)


سعد: لما نكون لوحدنا متمثليش،.. انا وانتي عارفين انتي عملتي إيه.. واحده و*سخه زيك مش هتطلعني مجنون وتشككني في نفسي.. ماشي

يا حلوه


 ( قالها ثم دفع رأسها على الأرض ونهض ليذهب ويتركها تبكي،... ثم يخرج من غرفته ويمر بأسرته وأسرتها بدون سلام،  لتلحق به فاطمه  امام باب المنزل وتوقفه)


فاطمه: استنا

يقف ولا ينظر لها: افندم

فاطمه: مش تعدل وشك، انت عاوز الناس يشكو في حآجه

سعد بقهر: يشكو ولا يولعو، طيب ياريت يعرفو ويخدوها من هنا

فاطمه: ومفكرتش كده ليه قبل ما تعمل عملتك المهببه

سعد: انا معملتش حآجه، قولتلك هي السبب وانتي مصدقتيش، وكأنها ملاك مستحيل تعملها

فاطمه: حتي لو كان كده، اللي حصل حصل، وكان لازم تكتب عليها علشان الفضيحة

يتحدث بمراره: استر علي واحده خربت عيشتي وبسببها لبني طفشت وهي في حاله زي اللي كانت فيها....( يتابع بحزن) انا لغيت دلوقتي مش لقيلاها اثر حتي امتحانتها محضرتهاش ويعالم عايشه ولا ماتت،....وكله بسبب بنت اختك اللي انتي وبابا ورطتوني فيها بالعافيه

فاطمه: يابني اي ان كان الطريقة اللي حصلت، بس في الاخر انت اللي كنت معاها مش حد تاني،.. الجواز ده عشان الفضايح وعلاقتنا بخالتك وجوزها متبوظش لو عرفو...... ولبني هنلاقيها، واهو احنا والبوليس بندور اهو

سعد بحزن: بيتهيالك، البنت لو مكنتش ماتت تبقا وصلت بكرهها ليه لدرجة تخليها متظهرش تانى،.. ودي اصعب من موتها بنسبالي.... وكله بسبب منار....( يتابع بخيبه) سيبيني وروحي لاختك، خليني ادور يمكن الأقيها


( قالها وذهب ليكمل بحث عنها في كل مكان ولم يجدها ليقف بسيارته ويستند على الكرسي، وتتساقط دموعه بغزاره ليحدث نفسه:  الاقيها فين تانى،... ياترا فينك وعايشه ولا ايه حكايتك..... اااه لو الاقيكي دلوقتي لا اقطع فيكي بأديه وارمي للكلاب علشان اللي بتعمليه في ده)


*****


كانت جالسه بجانب قبر أمها تميل برأسها بانكسار وعينيها تدمع وهي تتذكر ما رأته ليناديها، مصطفى من خلفه لتنتفض قليلآ ثم تمسح دموعها وتنظر له ليجد ان عينيها محمره وتدمع


مصطفى يجلس جانبها ويعطيها ساندوتش: خدي 

تعود بنظرها للقبر: متشكره مش جعانه 

مصطفى بتنهيده: مكلتيش بقالك كتير،.. خدى 

لبني : مش عاوزة

مصطفى: وبعدين يا لبني هتفضلي قاعده هنا كتير 

لبني: لو انت حابب ترجع تقدر تمشي، انا كويسه هنا

مصطفى:  واسيبك هنا لمين 

لبني بدموع: قاعدة مع ماما، مفيش حاجه هتحصلي ( تتابع بصوت مختنق) مفيش اذيه من الميتين 

مصطفى: مش من اول أزمة هتتعبي كده 

لبني بصوت متحشرج: دي بكل المشاكل اللي عدت عليه،( تتابع ببكاء) شوفته معاها بعيني،.. قال وانا اللي كنت ( تصمت وتكمل بكاء ليضمها لكتفه)

مصطفى: كلنا بنغلط،... ويمكن لو شيطاني موزنيش  لأكتر من كده، وفاهم يعني إيه لحظات ضعف.. كنت قولتلك تطلقي منه.... بس انا مش عاوز كده علشان عارف ان هو بيحبك ومحافظ عليكي من وانتي صغيره زي بنته،.. ودلوقتي بيحبك كزوجه وحبيبه، ف عديها كلنا بنغلط

تبتعد عنه وتتحدث بانفعال: الكل يغلط عادي، إلا خالي،... انا عمري ما شوفته بيبص لوحده ولا بيجيب سيرة بنت زي الباقين..  وفجأه يعمل كده وفي الحرام كمان 

مصطفى: كنتى استنيتي تفهمي منه، يمكن يكون عنده مبرر 

تنهض بانفعال: انت بتدافع عنه ليه،.... ولا الغلط عادي عندكم كلكم 

مصطفى: يابنتي انتي مشُفتيش شكله وهو جاي يدور عليكي زي المجنون

لبني بانفعال: لو شوفته بيموت قدامي مش هديلو عذر قد كده،... ولا هغفرله اللي انا شوفته بعيني،... ومن يومها انا مبقاش في حآجه تربطني بيه 

مصطفى: طيب اهدى واقعدى، احنا بنتكلم 

لبني بانفعال: متتكلمش في الموضوع ده تاني،... اصلا انا لسه مش قادره اعتبرك ابويا، يعني بلاش دور الناصح والواعظ اللي ماسكلي فيه ده من وقت ما جينا

مصطفى بتنهيده: عارف، وعمري ما هطلب منك تعتبريني ابوكي

تجلس في احدى الزوايا وتحدثه بسخط: انت كمان خُنتها زيه، انتو الاتنين زي بعض....( تتابع) انت ايه اللي جابك ورايا ومين قالك اني جيت هنا 

مصطفى: جيت لأني ببات هنا كل ليله من وقت مارجعت من العمره 

لبني: هه، قال وانا اللي كنت فاكره بتبات علشان تحرسني( تتابع بتساؤل) معاكش بيت ولا ايه

مصطفى بتنهيده: معايا..... بس قولت خليني هنا، في المكان اللي كلنا جاينلوه في يوم،.... علشان اتعود 

لبني بسخط: ياريتها كانت برفهيه اللي تخليك تروح تجيب اكل وترجع،.. تحت في حساب لكل حآجه عملتا ،... ومفيش ساندوتشات،... ولا هتلاقي بني ادم يتكلم معاك كده

مصطفى: هخاف من الموت لما تقوليلي كده يعنى

لبني: تبقا مشكله لو مش خايف بعد اللي عملته في حياتك.... سُكر، وسهر مع بنات، واكيد سرقت علشان الحاجات دي،.. ورمتني  من صغري كمان..... عملت كتير يخليك تخاف 

مصطفى بتنهيده: مش خايف ، بالعكس انا مستنيه بفارغ الصبر،..... انا سلمت نفسي لربنا قبل ما ياخد أمنته،.. وهو ارحم بيه من نفسي،( يتابع) لكن حقيقي ندمان،.. ندمان اني ضيعت عمرى من غير فايده،.. وأني مقدرتش اكون ابن ولا زوج ولا اخ ولا حتي أب كويس،.....( يتابع) عارفه اكتر حآجه مزعلاني إيه....... اني بقالي فتره كبيره هنا محدش دور عليه،  ( يتنهد ويتابع) بس حقهم اتعودو اني مش موجود، ف هيسألو ليه

لبني: كان  نفسي  أشفق  عليك  بس  للأسف  متأثرتش بكلامك 

يبتسم: مسيرك تشفقي،  ( يمد ذراعه للخلف بالساندوتش)  خدي كلي علشان  تفضلي  عايشه  لغيت  ما تشفقي عليه 


تنظر له لوقت وهي متردده، ثم تنهض وتأخذه منه، وتجلس بجانبه وتبدء بالاكل  :  شكراً 


لبني 


 


********


عاد للمنزل ليجد أن الجميع جالسون وعندما يروه يمزحون معه ويطلبون منه الجلوس 


الخاله: اتاخرت ليه كده ( قالتها  ليتحدث  بجديه ويرمق منار بسخط عندما يراها قادمه نحوه) 

سعد:  شغل،  تصبحو على  خير  ( قال ذلك ودخل غرفته  لتدخل خلفه وتغلق الباب خلفها ليستدير وينظر إليها مره والي الباب مره) 


سعد بغضب: عاوزة ايه؟!.... إيه جابك ورايا

منار:  احنا لازم نتكلم 

سعد: مفيش كلام، انا مش عاوز اشوفك تاني، مش خلاص اثبتنا ان حصل جواز،.. يلا برا، باتي مع امك

منار تتقدم نحوه: سعد!  انت لازم تصدقني اللي حصل حصل غصب عننا، انت كنت محتاج( قالت ذلك ليخرسها بصفعها علي وجهها)

سعد:  انتي بجحه و وشك مكشوف 

تزيح شعرها عن وجهها وتتنهد بضيقه: وبحبك.....( تتابع بنرفزه) بحبك من زمان وانت مش حاسس،... كملت التلاتين من غير جواز وانا مستنياك وانت ولا هنا،..... وفي الآخر رايح تحب عيله أصغر منك باكتر من 15 سنه وكمان بتقولك خالي،.... دا انت اناني وطماع... عاوز تاخدها لنفسك، بعد ما اشتهيتها، 

سعد بشمئزاز: بلاش انتي تتكلمي عن الشهوه،  واحده تحط لواحد حاجه في العصير علشان تنام معاه تبقا رخيصة، وانا متأكد انك مكنتيش بنت ،.... ما انا كنت متخدر بقا ومش مركز في حآجه

تدمع عيونها: اسكوت،..... انا مكنتش عاوزة يحصل كده بس مقدرتش امنعك،.. وانا كنت بنت غصب عنك ( صوتها يختنق) انا عملت كده علشان بحبك مش عشان انا سهله 

سعد يبتسم بسخريه: اديكي بتعترفي،..... وانا لسه عند رأيي انتي رخيصة ( يقترب من اذنها ويهمس) انتي رخيصة يا منار، 


 ( قالها لتغمض عينيها وتنزل دموعها ثم تبتعد عنه لينظر إليها من اسفل لأعلي وهو يمط شفتيه بسخريه)


سعد: اثرتي فيه وهبكي،... بلاش كده خلي شويه دموع علشان تعرفي تمثلي علي ماما وبابا كويس

منار تمسح دموعها: قول زي ما تقول، ، انت دلوقتي جوزي وكل اللي برا عارفين،( تتابع بهدوء) والواحده لازم تعدي لجوزها الكلام اللي بيقولو وهو مضايق 

سعد باشمئزاز: حاسس نفسي هرجع طول مانا شايفك،..... انتي مقرفه اوي


 ( قالها وتركها ودخل الحمام لتجلس علي السرير تبكي.. وهو بداخل يتطلع للمرأه ويتذكر شكل لبني وذكرياتها معه ليغيم الحزن علي قلبه أكثر فأكثر )


********


كانت عائدة من عملها في آخر اليوم بعد حلول الظلام، وعند صعودها اول درجات السلم، انطفاء الضوء لتستدير وتتحسس درابزين السلم، ثم تشعر بأحد قريبآ منها وتسمع أنفاسه، لتشعر بيده تلمس كتفها وتهم ان تبتعد ليوقفها  ويمسك كفيها ويحتضنهم، لتشعر بأن نبضات قلبها تزداد ويستطيع سماع انفاسها لتتحدث بخفوت 


سمربأبتسامه: عُمر 

عمر: انتي مين؟!  جديده هنا؟!

تبتسم ثم تبتعد عنه خطوه: انا مش قولتلك متعملش كده تاني ولا تكلمني

عمر: انتي مين؟! انا مش شايفك؟!

سمر: احسن 

عُمر: لازم اتأكد (يمد يده ويتحسس وجهها للحظات ويلامس شفتيها بأبهامه ثم تدفعها بعيدآ عنها)

عمر بإبتسامه: كنت بشوف مين اللي بتكلمني 

( تسمع صوت احدآ يتحدث)

سمر: امشي شغل الكهربا السكان هيشكو في حاجه

عمر بإبتسامة: كان نفسي اعرف مين بيكلمني،.. اما اروح اشغل الكهربا عشان اشوف بقا


( عاد للمقبس ورفعه ليستدير مره اخرى ولا يجدها، ثم يبتسم ويصعد للأعلي ويقف امام منزلها لحظه،  ليُكمل طريقة، ويفتح باب شقته ويدخل، ليجد عنود تجلس على الكنبه تمسك  هاتفها لترفع جفنها ثم تخفضه مره اخرى بلامبالاه وعدم اهتمام لدخوله 


عُمر: مساء الخير

عنود بدون النظر إليه: مساء الخير

عُمر: مالك؟!

عنود: فيش

عُمر: كده فيش؟!

عنود تنفس بزهق: ايوه 

عُمر: مش باين؟!

عنود تخفض هاتفها: وهو بيبان ازاي يعني،... مالك يا عمر بقيت غريب كده

عُمر: وانتي اللي طبيعية يعني؟!

عنود تعود لهاتفها: عمر، فكك مني بقا 

عُمر: افكوني منك؟!....اها اوكي يا عنود فكتني ( قالها ودخل غرفه اخرى، ليتمدد علي السرير ويُخرج هاتفه ليعيد قرائة محادثته مع سمر ويتطلع لصورها التي اخذهم من هاتف شهد دون علمها)




سمر 


شهر من وقت ما عرفت ان هو الساكن الجديد.. ومن وقت  ماجاب عروسته هنا،.. وانا بحاول علي قد ما اقدر مصادفهوش أبداً،.. بس هو بيصنع صدفه من حين لأخر وخاصه موضوع انه بيطفي الكهرباء عن العماره وانا داخله، وبعد ثواني بحس بيه جمبي،.. بصراحه بكون مبسوطه بس بحاول مظهرش ده، لكن بيني وبين نفسي ببتسم وبستغل انه مش بيكون شايف، واحيانآ بتمادا في لمسة ايده، على أساس الضلمة هتخفي التعبير والأحساس


كانت تجلس على سريرها وتدون ما يشغل تفكيرها في دفترها الزهري. وهي مبتسمه وتشرد للحظات ثم تعود للكتابه، ليدخل ياسين عليها وهو يقوس شفتيه، وعلى جبهته كدمه بلون الاحمر والازرق 


سمر: ايه ده يا ياسين؟! ايه خبطك كده؟!

ياسين بعبس: هيثم 

سمر: هيثم مين؟!

ياسين: اللي بيصلح العربيات

سمر: ضربك؟!

ياسين: وقعني هو ونازل يجري من فوق 

سمر باستنكار: قاصدك يعني؟!

ياسين: لأ، بس هو اعمي فات فيه ومكلمنيش لما وقعت.. روحي اشتميه 

سمر بتساؤل: ايه اللي طلع هيثم فوق، اول مره يدخل العمارة

ياسين: انا شوفته  قبل كده  طالع فوق

سمر: بيطلع لمين فوق؟!

ياسين: معرفش 

سمر باستغراب: غريبه دي ( تتابع) وانا مالي يمكن متصاحب مع حد من السكان ( تتابع) متزعلش حبيبي هو ميقصدش 

ياسين:  بس هو عورني 

سمر: هضربهولك

ياسين بعبس: احسن

سمر بإبتسامة: طيب زعلان ليه كده

ياسين بحزن: زعلان وخلاص

سمر تبهت ابتسامتها: مالك يا حبيبي

(ياسين يشرد ولا يجيب)

سمر بقلق: ياسين حبيبي في ايه؟!

ياسين بدموع: خايف 

سمر: ايه مخوفك بس، انا جمبك اهو

ياسين بدموع: شوفت حلم وحش 

تبعده وتمسك وجهه بين يديها: شوفت ايه يا قلبى؟!

ياسين : شوفت كلاب لونهم اسود كانو بيجرو ورايا ( يدمع) وحبسوني في مكان ضلمه وبعدين عضوني كتير ( صوته يختنق ويده ترتجف ) خوفت منهم قوي 

سمر تحتضنه: حبيبي ده حلم متخافش،.... انت هتنام معايا وانا هقرالك قران عشان الاحلام دي متجيش تانى

ياسين بصوت متحشرج: ماشي

تمسح علي رأسه بحب: انا جمبك متخافش 

(يكلبش في ثيابها لتشعر بالقلق عليه )

سمر: حبيبي، متخافش، انا مش هنام طول الليل عشان تطمن


خوفه وجعلي قلبي، وصوته كان مخنوق وهو بيتكلم،.... مش عارفه دا من أعراض الإكتئاب، ولا الحلم كان وحش زيادة علشان يخاف بشكل ده،...... ومع كل ده اول واحد جه في بالى هو عُمر،.... ايوه هو متجوز دلوقتي ومينفعش يكون بينا كلام علشان المشاعر اللي بنحس بيها، بس انا ممكن اقدر على نفسي واتعامل معاه زيه زي بقيت الجيران،.... و شيلت البلوك وبعتله بعد ما ياسين نام، وبعد ما بعت رساله اكتشفت اني غبيه.. ازاي ابعتله في وقت زي ده وناسيه انه عريس جديد مع عروسته،... و اثناء توبيخي لنفسي، شوفته استلمها ورد عليه


سمر: عُمر!... عاوزه اكلمك في موضوع

عُمر بإبتسامه: طبعاً، اتكلمي...... حمدالله علي السلامه الاول، والله تليفوني نور

سمر: انا اسفه والله، مش عارفه نسيت ازاي وبعتلك،... الصبح هكلمك، تصبح علي خير

عُمر: لأ،  انا فاضي قولي 

سمر: هكلمك الصبح

عُمر: يابنتي اتكلمي انا لوحدي،.. اتكلمي قلقتيني 

سمر: طيب....... اول حآجه، ياريت كلامنا ميتعداش حدود الجيره 

عُمر بإبتسامه: حاضر، وثانيآ

سمر: وثانيآ،..... ياسين النهارده خايف لدرجة ان بيبكي بسبب حلم شافو، مش عارفه ده من أعراض الاكتئاب ولا ايه السبب 

عُمر: كملي

سمر: او يمكن مش حاسس بالأمان، ومفتقد ليه في عدم وجود اب او اخ كبير

عُمر: ايوه

سمر بتنهيده: انا بجد مش عارفه بدخلك في مشاكلنا ليه، بس انت اقرب حد ليه هنا، وهو بيحبك

عُمر بإبتسامه قاصدها هي: وانا كمان بحبه يا سمر

سمر تبتسم: ربنا يدوم المحبه بينكم،... انا قولتلك اللي حصل وشوف انت اذا هتقدر تساعده ولا لأ

عُمر بإبتسامه: عشانه اعمل اي حآجه،..... انا جمبه ، وقت ما يحس بأي خوف او قلق مش عليه غير انه يبصلي بس وهيلاقيني جمبه ( قالها قاصدها هي لتفهم وتبتسم بخفه)

سمر: عشان كده انا مترددتش اكلمك

عُمر بإبتسامه: متشكر

سمر بتردد: انت بتقولي قاعد لوحدك؟!

عُمر: اه

سمر: اها

عُمر:  مبقاش زي الأول يا سمر في حاجات اتغيرت، من تاني يوم والحال اتبدل 

سمر: مش فاهمه؟!

عُمر: يعني

سمر تفهمه: حاول تقربلها، انسا اي حآجه وركز معاها هي وبس

عُمر: مش هقدر انسا،... بس  بحاول مخليش اي حآجه تعكنن علينا،.. لكن هي مبتحاولش،..و الفتور دخل حياتنا بسرعه، 

سمر: عمر من فضلك متخلنيش اندم اني كلمتك

عُمر: انتي فكراني بقولك كده علشان اقربلك؟!..... لأ أبداً انا من اول معرفتنا، ومن اول التورته، لغيت مشيتي من بيت اهلي وانا بقولك اللي حاسس بيه من غير تفكير ولا نوايا  

سمر: صح، بس خلي خصوصياتك معاها لنفسك بلاش تحكيها لحد

عُمر: حاضر

سمر: وممكن تحذف الشات 

عُمر: حاضر

سمر: متشكره

عُمر: العفو 

سمر: تصبح على خير

عُمر: وانتي من اهله 


الظاهر اني  مهما  احاول اخفي اي مشاعر  او اخلي  كلامنا كأي كلام  طبيعي  مع جار،  عمري  ما هقدر  اتجاهل كلام  ما بين  السطور اللي  بنقوله........... ورغم ان تربيتي متسمحليش اعمل  كده  بس مشاعرى بتاخدني لطريق  غلط  والمشكله اني  مبسوطه بكده 




عمر 


من تاني  يوم  جواز واحنا  بعيدين،..  رغم  اني  بحاول اخلي  مشاعرى  تجاه سمر بيني وبين نفسي  وابدء معاها،  بس مش  بنجح،...  وحاسس اني  مهما  بحاول  مش  بقدر، و في  حاجز  بينا  ،  وشايف الصد منها،.. لكن  اكيد  المشكله  عندي،.. اكيد  انا  مش  عارف  احتويها بسبب مشاعرى  تجاه سمر،......  وعلى  عكس  اي عرسان جداد،  انا  وهي  مقربناش لبعض  غير  مرات  بسيطة 


*************


كانت في  السوبر ماركت  تشتري  اشياء  للمنزل، ثم اصتدمت بأحدهم، لتنظر إليه بتذمر، وعندما تراه تجذبها وسامته، لتظهر بسمه خفيفه علي وجهها تحاول اخفائها ولكن لا تستطيع إبعاد نظرها عنه 


ضياء بإبتسامة خفيفه: أسف 

ايمان: ولا يهمك 

ضياء: شكلك مش من هنا؟!

ايمان: من هنا   بس ليه؟!

ضياء بنظرة اعجاب: غريبه، اصلي جاي المنطقه هنا بقالي مده ومشىوفتش ستات بجمال ده ( يتابع) اسف لو بتجاوز 

ايمان بإبتسامه: متشكره، بس انا مش من هنا هنا يعني،.. من مكان قريب ربع ساعه مشي

ضياء: بردو المنطقة دي واللي جمبها مشوفتش الجمال ده

ايمان بإبتسامه: شكرا،... ممكن تعديني 

ضياء يبتعد خطوه: طبعاً اتفضلي ( تنظر له بإبتسامه ثم تمر بجانبه وتذهب لينظر لها حتى اقتربت من سلك طريق اخر،  ثم تعاود النظر إليه، وتجده يتطلع بها بإبتسامه، لتقف للحظات تنظر اليه ثم تذهب، وهو  يخرج من السوبر ماركت ويعود لسيارته ثم يتصل بمازن في طريقه)


مازن: ها طمني

ضياء: تمام اوي،  قابلتها، وسبلتلها شويه، وكانت هتلبس في الحيط من كتر اعجابها بيه

مازن: على طول اعجاب، مصدرتلكش وش خشب

ضياء: ههههه هي عندها وشوش نايلون بس،... دي ضايعه ياعم

مازن: تمام اوي، مش هتتعبنا بردو،( يتابع بتساؤل) انت هتفضل عندك ولا هترجع 

ضياء: هقعد هناك طبعاً،... علي حالتها دي اخرها اسبوع بالكتير، دا لو مكنش المره الجايه نهينا كل حآجه

مازن: طيب متنساش بقا كام صوره للحلو التاني، وهي واقفه معاه او ريحالو

ضياء: انا صورت كام صوره ليها وهي وريحالو المحل

مازن: طيب ابعتهملي 

ضياء: اوووكي 

مازن: سوري يا ضياء هي شافتني في الصور والإ كنت انا قومت بالموضوع ده

ضياء: حبيبي انا اخدمك برموش عنيا ههههه

مازن: على رأيك.... انا كده بكفائك مش بورطك 

ضياء: انا اه بحب الكلام ده،.. لكن مع دي بذات وخدها انتقام معاك يا صاحبي

مازن: رغم انك صايع وملكش اهل بس رجوله  

ضياء:  يادين امي، هو انت مينفعش تكمل جمله واحده عدله في حقي

مازن: اسفين ياعم سحبتها 

ضياء:لا ولا يهمك.. اغلط ياباشا ما انا اتبليت بيك ولازم استحملك 

مازن: تسلم حبيبي، يلا بقا كلمني لما يحصل جديد

ضياء: اوووكي 

مازن: سلام 


مازن


من يوم اللي حصل وانا مش بعرف انام ولو غفلت دقيقة اصحا على صوت صراخها في ودني،....... كل ما افتكر انها اتقتلت وهما بيمثلو ويقولو هربت مع صحبها النار تاكل فيه ،....... يعني مش كفايه قتلوها ونفدو منها وكمان شوهو سمعتها  


********


ظل بالمستشفى بجانب صديقه حاتم ليومين ثم يخرج في وقت متأخر، قاصد سوبر ماركت لشراء الطعام،.. وعند عودته وتركيزه بهاتفه اصتدم بها وقبل ان تقع يضع يده خلفها ويلحق بها، وينظر إليها ويجدها تسند رأسها المربوط بشاش أبيض، وتمسك بعكاز من أجل قدمها المتجبسه، لتفتح عينيها وتنظر له عن قرب،  ليركز  بوجهها اكثر ويشعر بالإندهاش عند تذكرها 


يونس بأندهاش: انتي؟!

تبتعد عنه خطوه : انت مين؟!

يونس بإبتسامة: انا يونس ال....... ايه اللي خرشمك كده

تتذكره ولكن تدعي فقدان ذاكرتها: انت تقربلي؟!

يونس بأستنكار: لا انا معرفش اسمك اصلا،.. انتي إيه، مالك

نانسي: انا عملت حادثة ومش فاكره اي حآجه، ومفيش حد يعرفني هنا

يونس يفكر للحظات: اه، اه..... انا فكرتك بتهزري في سؤالك،.. بس انا اعرفك كويس اوي

نانسي: تعرفني منين؟!  وتكونلي إيه؟!

يونس: انا.. انا ابن خالك، وجيت عشانك، ازاي مش فكراني؟!

نانسي: مش فاكره حآجه خالص،

يونس: مش مشكله انا هاخدك معايا البيت لغيت ما تفتكري

نانسي: لا بيت إيه؟!

يونس: متاخفيش انا أمي هناك والبيت مليان خدم،.. وبعدين مانتي اصلا عايشه معانا من وقت موت اهلك

نانسي: اهلي ميتين؟!

يونس: ايوة من زمان أوي

نانسي: مش فاكره حآجه

يونس: الدكتور طمني  وقالي هتفتكري واحنا هنتابع معاه اوكي يا...

نانسي: إسمي إيه؟!

يونس يفكر للحظه: اسمك،... اسمك ملاذ

نانسي تبتسك بخفه: ملاذ؟

يونس بإبتسامه: ايوة ده اسمك

نانسي: اسم حلو وجديد

يونس بإبتسامه: ده يعتبر صفه اكتر من كونه اسم،.... لما تفتكري هتعرفي انه صفه فيكى

نانسي بإبتسامه: كويس،

يونس: طيب هتيجي معايا؟!

نانسي: ماشي انا هروح معاك بس هي فتره يكون افتكرت او لقيت مكان تانى وهمشي

يونس: اوكي وقت ما تفتكري، قوليلي ونشوف هنعمل إيه

نانسي: ماشي 


نانسي


محبتش ارجع بيتنا تاني، لأن أكيد الدنيا مقلوبة، دا لو مكنوش اعتبروني ميته وسمعتي بقت على كل لسان،... ولما لقيت الشاب ده فكرت انه ممكن يساعدني ك رد جميل وفعلا عمل انه يعرفني عشان اروح معاه

يونس


 لو ملحقتنيش يومها كنت موت وضاع حقي،.. ف بالتالي انا مديونلها،.. عشان كده قولتلها اعرفها علشان تيجي معايا لغيت ما تفتكر بدال ما تمشي في الشوارع وتتبهدل،... و دخلت عند حاتم دقيقه ادتله الاكل وقولتله هجيلو تاني، ورجعتلها، وخدتها معايا 


«بالسيارة»


يونس: حاسه بأيه دلوقتي؟!

نانسي: وجع في راسي  ورجلي

يونس: هو انتي مستنتيش ليه يكون خفيتي

نانسي: زهقت، ومشيت من غير ما اقولهم

يونس: يا نهار ابيض، من نفسك كده

نانسي: اصلهم بيضربو حقن كتيرر وانا بخاف من الحقن

يونس: نسيتي كل حآجه الا خوفك من الحقن

نانسي: انا خوفت وهما بيشكشكوني بيها كل شويه، بس انا مش فاكره حآجه

يونس بإبتسامه: الف سلامة عليكي

نانسي: شكرآ

يونس: اتمنا انك تفتكري بسرعه

نانسي: يارب........ انا منين؟!

يونس: القاهره

نانسي: اها 

يونس:  انتي امتحنتي ولا لسه

نانسي: معرفش انا اللي اسألك، 

يونس: اه صحيح، اصلي انا كنت مسافر ورجعت ف قالولي انك عملتي حادثة

نانسي: طيب انا عايشه معاكم من امتي

يونس: من حوالي عشر سنين

نانسي: اها........ وانت عايش مع مين؟!

يونس: مع امي بس، والبيت مليان خدم

نانسي: مش متجوز؟!

يونس بإبتسامه: اااا،   لا بس متفقين اننا هنتجوز لما تخلصي تعليم

تعقد حاجبيها: انا وانت

يونس: اتخضيتي ليه كدا،.. انتي كنتي موافقه ههههه

نانسي: مش فاكره

يونس: تفتكري دلوقتي

نانسي: ماشي 


( وصلو الڤيلا ليدخل معاها ويبطئ حركته جانبها لِبطئ حركتها بسبب العكاز،.. حتى مالت قدمها وكادت أن تقع ثم يسندها و يحملها علي ذراعيه لتمسك به وتنظر له عن قرب)


نانسي: نزلني هقدر امشي

يونس: معلش، لما تخفي ( قالها وذهب بها الي الداخل لينظر له الجميع حتى وصل الي الكنبه ووضعها عليها، لتأتي امه تستند على عصاها وتتظر له بأستغراب)

الام: إيه ده يا يونس

يستدير لها ويأشر لها بعينيه: جبت ملاااذ بنت اخوكي يا ماما،...بس هي بقت احسن دلوقتي

الام باستنكار: بنت اخويا

يمسك يدها: تعالي عاوزك،... شويه وراجعلك يا ملاذ 

نانسي: ماشي


( اخذ امه التي تنظر إليه باستغراب حتى دخل بها الغرفة  )


الام:  ايه الحكاية  ومين دي؟!

يونس:  عارفه  البنت  اللي  قولتلك  مخلتنيش انتحر 

الام: ايوه  مالها 

يونس:  اهي هي  دي،  بس عملت  حادثة  وفقدت الذاكرة،  ف اطريت اقولها انها  بنت خالي  وعايشه معانا  من وقت ما اهلها  اتوفو 

الام:  وافرض افتكرت  وعرفت انك  بتكدب عليها 

يونس: انا  لو مكدبتش مكنتش  هتيجي  معايا،..  ولا  أسيبها تتبهدل في  الشوارع؟!

الام:  لا ميصحش طبعاً 

يونس:  طيب ممكن  تعامليها على  أساس  عمتها لغيت ما تفتكر 

الأم:  حاضر يابني،.... بس طمني علي حاتم هو  عامل  ايه  دلوقتي؟!

يونس: حالته مستقره

الام:  ربنا  يحميه لشبابه، وينتقم من فاروق وعيال عمامك الاندال 

يونس:  افضالهم بس  وانا  اسويهم على  نار  هاديه


نانسي 


خدامين رايحه  جايه  في  المكان  وجنايني و بواب،  وڤيلا فخمه،  وناس غريبه  معرفهاش ولا  اعرف  هيعاملوني ازاي،....... ولا  أعرف  بابا  عامل  ايه  دلوقتي،..




..  ومازن،  مش  عارفه  عمل  إيه بعد ما سمعني  بصرخ،.. اتمنا ميكونش راحلهم، واتمنا ميكونش اتأذا بسببي،  


يونس:  إيه  الاخبار؟! 

نانسى:  احسن 

يونس: تيجي  اوريكي اوضتك

نانسي:  ماشي 

يونس: هشيلك لغيت  فوق عشان  السلالم

نانسى:  انا  هقدر 

يونس:  يابنتي  متخافيش  انتي  في  سن ولادي ههههه 


أثناء  حديثة  معها  يسمع صوت فاروق وهو  داخل  وينادي عليه  بصوت عالي،  وبيده مسدس وشحاته يمسك به ليشد ذراعه منه ويصوب مسدسه نحو يونس، وهي تتسع عينيها بخوف 


يونس: ايه جابك هنا يا فاروق

فاروق بانفعال: بتتهمني بقتل صاحبك يا يونس، دا انا اروح فيك في داهيه

يونس: دى البدايه بس ياحبيبي وحيات امك لا امشيك في الشارع ملط، لغيت ما اخلص منك ومن عيلتك اللي عملتوه 

يضغط على شفتيه بغيظ: مش هتلحق تعمل حآجه


( قال ذلك وصوب المسدس نحوه لتنظر إليه نانسي بهلع وهي


 تترقب اطلاق النار، ويونس ينظر له ببرود، ليدوي


 صوت الرصاص في الجدران و يليها صرخه عالية صدء صوتها لخارج جدران الڤيلا)

                الفصل الثاني من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-