CMP: AIE: رواية الثمن الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ميرفت السيد
أخر الاخبار

رواية الثمن الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ميرفت السيد

رواية الثمن 
الفصل الرابع عشر 
والخامس عشر بقلم
 ميرفت السيد

كان مصطفى يراجع العقد مع المحامي الخاص به  وهو شارد الذهن والطرف الشاري يجلس بانتظار الانتهاء و

قال له المحامي بعد المراجعة العقد سليم امضي
 مصطفى مسك القلم وقبل ان يوقع
سمع الجميع جلبة بالخارج 
وفوجئوا بهنا ومن خلفها العم تقتحم غرفة الاجتماعات وسط ذهول الجميع واولهم مصطفى 
كان ينظر اليها وهو يتساءل هل احلم
اتجهت هنا الى مصطفى  والقت بالقلم في الارض ونظرت الى العقد فوجدته لم يوقع بعد فقالت مصطفى مش هايبيع حاجة 
وجذبت مصطفى من يده وقالت تعالي عاوزاك
فنهض معها مستسلما كالمأخوذ وسط. استهجان من الشاري ومن معه
فقالت لمجدي وهي تغادر برفقة مصطفى: اتصرف معاهم ياعمي لو سمحت
وسط نظرات الاستغراب والدهشة من جميع العاملين وهنا تسحب مصطفى من يده  وتقول للسكرتيرة مش عاوزين ازعاج فاهمة 
هزت راسها بالايجاب وقالت فاهمة يافندم
ودخلت به مكتبه واغلقته من الداخل 

اجلسته على الكنبة الجلدية وجلست بجواره صامتة
وهو ايضا ظل صامتا واضعاآ رأسه بين كفيه 
فقالت هنا: ليه يامصطفى 
نظر اليها وقال بهدوء: عشانك
: انا😳
اه 
: هاتهاجر عشان كلمتين خايبين قولتهملك بوقت صدمة وحزن وانت عارف وواثق اني مقصدش. 
ياريت دة كان السبب
: امال ايه عشان رفضت اتجوزك بناء على وصية هارون
برضه لأ 
: فهمني طيب انا السبب ليه 
مقدرش 
: يامصطفي انت طول عمرك جريءوواضح فهمني وبلاش الغاز
صعب 
: ليه







 
لامكانه ولازمانه 
: تحب تروح. مكان تاني 
ماشي بس اوعديني
: بايه
انك تفهميني ومتزعليش مني 
: ماشي اوعدك
ياللا بينا استني هو انتي بوظتي البيعة ولاانا كنت بحلم
ضحكت: خلاص بخ البيعة انت شارب ولاايه
مش مهم
 خرجا سالت هنا السكرتيرة عن. العم فاخبرتها بانه رحل 
قال  مصطفى للسكرتيرة: والمحامي
مشي برضه
: تمام ياللا بينا ياهنا

وغادرا الشركة سويا طلب منها ان تترك سيارتها وتأتي معه
وبمجرد ماانطلق بسيارته سألته هنا: هنروح فين
مكان برايفت محدش يزعجنا فيه
: فين يعني
الشاليه بتاعي 
: اوك
اتغيرتي ياهنا
: لازم اتغير 
انا اسف ياهنا
: على إيه 
اني مقدرتش اساعدك بالعكس اضطررتي لحل محل هارون بمفردك ودة غيرك اكتر فيعتبر ليا يد
: بالعكس الظروف هي السبب

صمتا حتى وصلا الى الشاليه ترجل مصطفى وفتح لها الباب ودخل سريعا الى داخل الشاليه ثم اخرج كراسي وترابيزة وجلسا 
بادرت هي وقالت:  انا سمعاك
عاوزة تعرفي إيه 
:  مالك يامصطفى كنت هاتهاجر وانت قولتلي من شوية اني السبب وانا محتاجة افهم
هافهمك حاضر بس الاول عاوزك تعرفي
انا فيا كل العيوب الي ذكرتيها اخر مرة شفتك فيها
بس مش باكدب ولا باخدع حد
مااجبرتش واحدة ابدا عليا
الستات الي اعرفهم. مش بالبراءة الي تخليكي تتهميني انا بكل الذنب 
: انا عارفة طبعاً بس انت الي تهمني مش هما
قاطعها وقال: هنا اسمعيني وافهميني
انا عمري مااتجرحت غير من كلامك 
عشان انتي الوحيدة الي باحترمك ورأيك فيا له قيمة عندي  وانا كنت مقرر بعد وفاة هارون اوهب حياتي ليكي وللولاد لحد. ماحسستيني انك بتكرهيني بتتمني موتي وانتي السبب بحياتي أصلا 
: يعني ايه انا السبب بحياتك
تنهد بعمق وقال: يعني عايش عشانك
: ايه😳😳
عارفة شوفتك امتى لاول مرة
:ايييه انت لخبطتني دي مش اجابة
نهض مصطفى ووجه اليها نظر اليها ثم جلس على الارض 





بجوارها حتى لاينظر الى عينيها وقال  : انا هقولك  اناةشوفتك اول مرة مش من وقت مااشتغلتي لا
كنتي طالبة وجاية تزوري والدك وانا كنت باتدرب مع بابا وشوفتك بلبس المدرسة واتخطفت من. عنيكي 
وعدت السنين وجالك عم فتحي زميل باباكي ونصحك تيجي تشتغلي هنا انا الي بعتته فهمته انه مساعدة 





ليكي بس بشغلك مش احسان وجيتي تطلبي الشغل وعنيكي الي كل مااشوفها تقتلني 
فضلت زي الطير هو من شجرة لشجرة
وانا من واحدة لواحدة ومش قادر اقرب منك
كنت باضايقك باستفزك بس لما تزعلي بابقى عاوز اقتل نفسي لحد ماحصل موضوع تعب مامتك
مش هانكر اني خططت بكل الطرق اني اقربك ليا بس مالعادة اتدخل هارون وسبقني
الفكرة الوحيدة الي مافكرتش فيها تجاهك هي الجواز وهارون مفكرش غير فيها وفاز بيكي
طول عمره مفضل بابا حتى انتي فضلتيه عليا حاولت انساكي كل مااتقدم. خطوة اشوفك عنيكي 




ترجعني لنقطة الصفر
بقيت مريض بيكي لحد وفاة هارون والظاهر انه كان عارف باحساسي مع اني كنت حريص 
وصاني اتجوزك وعمي هو الي الح عليا يعرفك وانا كان جوايا خليط احاسيس حزن على اخويا 




و فرحة بوصيته وشكر لربنا انه استجابلي بس كنت بابان هادي وانا جوايا نار 
لحد ماقولتي رأيك فيا وامنيتك اني اموت
وانا جوايا اتحطمت انهزمت امامك قولت الملم. حطامي واعيش بقايا رجل بعيد عنك
فهمتي ليه انتي السبب 
كانت تسمعه وهي تبكي فقامت وجلست بجواره اشاح بوجهه





 بعيدا ادارت وجهه اليها فوجدت عيناه دامعتان قالت له انا مليش ذنب بكل دة ارجوك.تعالى نتكلم بعقل انت عم. اولادي





 وانىك يهمني 
 فارتمى باحضانها وهو يبكي بشدة ويقول:  انا عيان بيكي 
كان يضمها بشدة حتى المتها ضلوعها فقالت: انت بتوجعني ابعد عني  انت اتجننت
وكأنه اصم كان يقول وهو شبه غائب عن الوعي: بحبك



 بعشقك بجنون انتي كان مفروض تكوني مراتي



 انا ودول عيالي انا فاااهمة لو طلبتي روحي هاقدمهالك انا  بموت فيكى 
وابعدها عنه ثم نظر اليها بعدم تصديق وقال
هو انتي هنا بجد 
نهرته وابعدت يده عنها ونهضت وقالت: انت صعبان عليا انت


 محتاج دكتور نفسي 
ارجوك كفاية كدة وروحني عدلت هندامها
وتوجهت الى السيارة بانتظاره ووقفت تنظر الى البحر  كل هذا وهو ينظر اليها بصمت وعين




 دامعة وصدر يعلو ويهبط فنهض مترنحا 



كالسكران وجذب شيئا من الارض ولحق بها وقف خلفها بدون ان تشعر بوجوده

وفجأة..........                  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-