الفصل السادس6
بقلم اسراء هاني شويخ
فقد عقله .... فهي عشقه و زوجته يريدها ..... تمناها منذ
رؤيته ينظر لها كالمغيب كل جزء به يريدها يحلم بها لم يرى غيرها زوجته و في حضنه
اقترب منها حتى أصبح أمامها يتنفس انفاسها جسده کاللهب و دقات قلبه يسمعها من هو بعيد عنه
اسراء بصراخ : فوق يا عمر فوق ابعد عني و اياك تقرب مني انا بقولك ابعد عني
عمر بتوسل : انا بحبك بعشقك عمري ما نسيتك انتي حلم حياتي عايزك و انتي دلوقتي مراتي و ده حقي عشان خاطري
اسراء و هي تحاول فك يدها منه : مش مراتك انا مرات سامر و حافضل مراته لاخر يوم في عمري ابعد عنيييييي بكررررهك بكررررهك عمري ما بطلت اكرهك ليشق روبها و يظهر قميصها القصير الذي جعله كوحش مفترس
عمر و انا بحبك و عايزك ... تحرمت منك كفاية ودلوقتي جه الوقت اللي اعوض فيه حرمان من يوم ما شوفتك انا ما بعملش حاجة حرام
اسراء : ايه حتغتصبني
عمر فقد وعيه و أصبح بلا تفكير فقد كان قلبه الذي يحركه : ايوة
گان مشبك يديها فوق رأسها
ليلتهم شفتيها بجنون كمن كان جائع ... سال دمها و ما زال يقبلها .... تحاول فك يدها تضر به دون فائدة
كالمغيب ... يستطعم عسل شفتيه الذي اشتاقهما
مرت مدة ليست بقصيرة و هو ما زال مقتحم شفتيها
هبط لعنقها لتصرخ عاد مرة أخرى لفمها يسكتها
حملها بين يديه و سارا إلى سريرها.
كان فوقها و يد ممسك بها يديها
ويد مغلق فمها ..... هبط إلى عنقها و أسفل عنقها يقبل كل انش بها اكتافها وجهها
وهي كالمجنونة تحاول فك يديها
حاول يزيل عنها قميصها لتدفعه بقدمها في بطنه
و وقفت من مكانها و هي : تنزف من فمها من وحشيته
امسکت صورة أخيها و هي تتوسل : و رحمة اخوك تبعد عني
ليشعر كمن ضرب على راسه و فاق من جنونه
عمر بدموع : اسراء انا .
اسراء : انت وحش اطلع برة .... مش عايزة اشوفك تاني انت خاين لاخوك تمنيت مراته انت لا يمكن تكون بني آدم تحرمت منه في الأول بسببك و دلوقتي عايز تحرمني من ذكراه عايز تكون بداله و ده لا يمكن يحصل لو على جثتي اخرج ومش عايزاك تعتب )الشقة دي تاني
عمر " اسراء ابوس .
اسراء بصراخ: اخرج برررررررة
خرج من عندها يبكي بقهر على ما فعل ... و بدل ما يحاول تقریبها و جعلها تحبه ابعدها نهائيا ... ماذا يفعل كيف تصبح حبيبته كيف تحبه سيفعل اي شئ لأجلها
دخل منزله ليرى هبة تطعم طفلها شعر بحزنها لأن شعور ان تحب احدا يحب آخر يقسم القلب
هبة بحنان: تتغدى
نظر لها طويلا وهمس: ليه صابرة عليا يا هبة
هبطت دموعها وهمست : عشان بحبك عشان مش عارفة اكرهك
عمر : ولو طلبت منك تساعديني
هبة: حافضل لآخر يوم احاول
&&&&
شعر انه سيموت من خوفه مما رأت ندى هل ستقتنع انه برئ ام انها ستتركه أيعقل ان تبتعد
لكنها كانت تنظر له بكل برود مما زاد خوفه و قلقه يقسم انه سيموت خوفا
اسر : انتي فاهمة غلط و حياة ربنا
ندى : طلقني بهدوء يا آسر
اختل توازنه وأمسك بالكرسي و هو على وشك الموت
لتسحبه و تحتضنه لتطمئنه ضمها بقوة و هو يرجف
ندی : آسر انت كويس
آسر بدموع و رعب : ندى انتي حتسبيني
احتنضت وجهه بین گفتیها و همست: مستحیل
نظر لها باستغراب لتتكلم بحب : انا متأكدة انه هيا اللي عملت هيا اللي حاولت تحضنك انت ايدك كانوا على جمبك انت مستحيل تخوني يا آسر انا بس اللي في جوة القلب و ليا الحضن ده انا بس
هز راسه بالایجاب و دموعه تهبط من شدة خوفه
احتضنها و خبطها خلف رأسها بهزار : طلقني سيبتي ركبي احمدي ربنا انه خلفنا ندى انا قطعت الخلف خالص ... الكلمة دي ما تقوليهاش تاني حتى لو هزار
ندى بضحك: ما كنتش اعرف انه قلبك رهيف كدة
آسر : بحبك ايوة يا ندى بخاف اوي منه انه تبعدي عارفة انتي احلى حاجة في حياتي تفضلي معايا و في حضني ده كفاية
ندى " بس مخصماك ليه تخليها تحضنك
اسر " ندى انا لقيتها قربت و ساعة ما حضنتني انتي دخلتي لو تأخرتي ثانية كنت زقتها بقوة
قبل رأسها و يديها و وقف امام شفتيها و قال بعشق " ما
بشوفش غيرك
ليسيل دماء شفتيها من قوة قبلته العاشقة لها وحده
ندى بعد أن تغيبت من تأثير قبلته انا كنت جاية عشان نتغدى برة و كدة
آسر بغمزة : و دلوقتي ايه
ندى بخجل : يعني لو نروح بيتنا و نخرج عشا
عض على شفتيه و هو يبتلع ريقه و همس عايزاني اروح و انا كدة انا حقفل الباب ونكمل اللي احنا بدأنا و بعدها نخرج مشى ناحية الباب وأغلقه أدار ظهره ليجدها أزالت حجابها و نتغدى
فستانها و أصبحت بالاندر بهيئة خطفت أنفاسه
جذبها من خصرها و
ندى بصوت مبحوح وهي غير قادرة على الكلام : بحبك اوي یا اسر
اي آسر أين أسر .
. لقد فقد جميع حواسه في عالم آخر في
حضنها الذي هو مأمنه و عشقه
جذبها إلى أحد الارائك ليكمل جولته الذي طالت وطالت و
طالت بعدها نائمة على كتفه
ندى : اسورة ...
أسر : عيون الاسورة
ندى : خلينا نتعشى برة بلاش غدا عشان تأخرت على ندى اوي و وحشتني
آسر بس ما تغيريش رايك الليلة،
ندى لا مش حغير رأيي من هنا و رايح انا وقتي و قلبي ليك وحدك انا بعشقك انت اغلى من اهلي و من بنتي و من نفسي
آسر و هو يمشي يده على كتفها همس في اذنها اذا مش مستعجلة على ندى اوي ممكن نمشي كمان شويا لانه كلامك ده خلاني مش على بعضي
اخفت وجهها في حضنه ليفهم انها إشارة خضراء للبدا بجولة عشق أخرى
///////// و اه من الحب
بدأ جلسات علاج طبيعي و تحسن ملحوظ يعد الايام حتى يعود ويرى حب عمره
مریم : برافو عليك يا بطل
سامر بضحك بطل ايه بس بعكاز و بعرج و حالتي حالة
مريم احنا كنا فين وبقينا فين دلوقتي انت بتعمل كل حاجة لوحدك ما حدش بيساعدك او بيسندك
سامر بامتنان الفضل كله ليكي بعد ربنا انتي وقفتي معايا كانك وحدة من عيلتي
وقفت امامه مباشرة بتنفس أنفاسه بتتامل عيونه اللي
عشقتهم نظرت لشفتيه التي تمنت ان يقبلها مرة واحدة فقد ليروي ظمأ قلبها و جنونها إليه اغمضت عينيها و اقتربت من شفتيه لم يرد كسر قلبها يعلم انها تحبه و لم يرد خيانة حبيبته كان بين نيران لكنها كان لها فضل
كبير عليه
اغمض عينيه و تخيلها هيا تلك الإسراء التي لم تلمس شفتيه غيرها ... و اقتنص شفتيها بقبلة تمنتها كثيرا و تمنت ان يكمل كل شئ حتى لو بدون اي صفة كان يقبلها بغرام و شوق لأن حبيبته هيا التي بين يديه
تركها و هو ما زال مغمض و ينهج بشدة
مريم كالمغيبة طلبت منه طلب جعله يفقد عقله انها من حبه لها تريد ذلك
همست أمام شفتيه بحب انا عايزاك يا سامر حتى لو مش
حتتجوزني ينفع ....
ابتلع ريقه بصدمة غير مصدق ما قالت وقال بتوتر انتي اكيد بتهزري عايزاني بعد اللي عملتي انتي واهلك ليا اكافنك بالطريقة دي . لا مستحيل طبعا
ردت عليه بلهفة ... أنا عايزاك بتمناك انت حتمشي و ما ظنش حترجع تفكر فيا بعد الحب اللي انا شايفاه بعيونك يا سامر ليها حتى لما بوستني كانت هيا مكاني
اخفض عينيه لتكمل ... أنا عارفة و راضية تخيلني هيا و
خليني ليلة في حضنك
صرخ بها حتى تستيقظ ... فوقي يا مريم فوقي انتي مش كدة انتي مش رخيصة انتي تستاهلي اجدع شاب يستاهلك و يحبك فوقي ما تخليش لحظة شغف يخلوكي تعمل حاجة تندمي عليها عمرك كله فوقي
سقطت دموعها بغزارة و همست انا اسفة . اذنك عن أمسك يدها وقبل جبينها و تابع ... أنا آسف بس انا بحبك زي اختي و مش عايز اضرك واحد غيري كان ما صدق بنت جميلة يكون أول راجل في حضنها و يخلع بدها لكن بعد اللي عملتي معايا لا يمكن اكافئك كدة انتي اجمل وحدة قلبا وقالبا عشان خاطري ما تزعليش مني وجهزي نفسك ننزل نتغدى مريم بدموع ... معلش مش قادرة دلوقتي خليها يوم تاني
سامر بعتاب .. انا جعان أهون عليكي افضل كدة بدوم اكل ترضيهالي
ابتسمت و ردت عليه لا طبعا ما يهونش انا أقبل اي حاجة
عشان خاطرك
رد سامر بامتنان ... و انتي خاطرك غالي عليا اوي البسي
بسرعة انا واقع من الجوع
مريم عندي سؤال ينفع اسأله من غير ما تضايق
نظر لها بابتسامه و همس .. اسألي اللي انتي عايزاه
سكنت قليلا و سألت بقلق .... ناوي ترجع بيتك امتى
أدار ظهره و جلس على السرير و همس باشتياق .. نفسي ارجع النهاردة قبل بكرة بس لسة في علاج و كدة مش عايزهم يشفقوا عليا يا مريم انا عارف انهم بحبوني بس احساس انك تكون عبئ ده احساس وحش اوي اوي ربنا ما يرمي حد
فركت يديها بقلق و سألت بخوف ... حتزروني تاني يا سامر حشوفك تاني
اكيد " همس بها و هو يقف أمامها و يمسك يديها و ضغط عليها بقوة و اكمل " ما حدش ينسى اخته ... يا مريومة ابتسمت ابتسامه عابرة و همست ... طيب انا حالبس بسرعة وجاية اجهز انت كمان هز رأسه بالايجاب و بعدما خرجت همس بألم ... أنا آسف على الوجع اللي سببتهولك بدون قصد بس والله مش في ايدي صعب اوي بل مستحيل اشوف غيرها او المس غيرها ربنا يسعدك ويبعتلك اللي يستاهلك و يكون احسن مني
&&
فضلت في بيتها ما بتخرجش مش عايزة تشوف حد حست انه كلهم ظلموها فكروا بنفسهم ما حدش فكر فيها لما حست نفسها خاينة
ازاي قدروا يخلوها زوجة حد تاني و ازاي حاول عمر ياخد مکان اخوه كرهت الكل حتى أهلها صارت هيا و ابنها في البيت ما بينزلوش بتطلع والدته تشوف عمر الصغير و بس اما هيا ما بتنزلش وكل أغراضها بتشريهم عن طريق النت
في مكان تاني كان في واحد الندم مسيطر عليه و حيموت و يشوفها وتسامحه لكن هو بغباءه بعدها عنه للابد . خايف يطلعلها الدنيا تخرب زيادة حتى الكل مستغرب ازاي جوزها و بقاله فترة ما وصلهاش و لا حتى دقيقة
ام عمر حست بابنها وحزنه و انه في دنيا تانية راحتله و خدته في حضنها
ام عمر و هي تلعب بشعره .. في ايه يا حبيبي مالك زعلان ليه ايه اللي مضايقك حاسة انك في دنيا تانية
نظر لها و امتلنت عينيه بالدموع المتحجرة وتابع بقهر : بحبها يا امي بس مش معطياني فرصة مش عارف اعمل ايه لا قادر انساها و لا أقدر أقرب منها عارفة شعور انها تكون مراتي و ساكنة بقلبي من جوة وبتمناها و مش قادر أقرب منها ولا المسها مش قادر اخدها في حضني و بقیائی حاولت معها و خسرتها للابد
شهقت ام عمر و هي تقول حاولت تاخدها غصب يا ابن بطني عايز تغت'صبها انت تعمل كدة
خبأ وجهه بين يديه و همس بوجع ... مش بايد كنت مغيب غصب عني شوفتها بشكل يحرك الحجر
ام عمر بسؤال ... عشان كدة مش بتنزل خالص
هز راسه بالایجاب و همس بندم .. ايوة مش عايز تشوفني و قالتلي لو حاولت اروحلها حتاخد ابنها و تهج ما حدش يعرفلها طريق
اعطيها وقتها يا ابني قالتها و هي تقبل جبهته و اكملت .... كان حبها هيا و سامر الله يرحمه مش عادي تعبوا أوي لغاية ما صاروا مع بعض و بعد ما تحقق حلمها تخطف منها قبل ما تتهنى وجعها مش هين
عمر بدموع .. تخطف مننا كلنا كان ابني و اخويا و حبيبي بكت والدته بشدة و هيا تضع يدها على قلبها .. كان بالنسبة ليا قلبي اللي بيدق جوايا .. أنا ححاول اقربك منها يا ابني عشان خسرت واحد مش عايزة أخسر الثاني
قفز من مكانه و قال بلهفة .. ازاي
ضحكت أم عمر عليه لانه كطفل صغير و قالت .. ححاول و ان شاء الله خير
عمر : دلوقتي يا امي روحي دلوقتي بس اشوفها و النبي
ام عمر و هي تقرص خديه ... حاضر يا نمس . حاضر صعدت لها و رحبت بها اسراء اخذت ام عمر الطفل في حضنه تناغيه
ام عمر بتردد .. عمر عايز يشوف ابن سامر قالي استأذنك يطلع يشوفه
اسراء بغیظ و برود عكس .. ما في داخلها .. تمام مش ححرمه من ابن اخوه ممكن تنزلي لعمو نظرت لها بصدمة فهي لم تتوقع ردها و لم تستطيع الإجابة
تلعثمت قليلا ثم همست ... ده جوزك يعني عادي يطلع
شقتك
اسراء بعصبية .. ما بقاش .. قصدي انه من الاول قولتلكوا انا تجوزتوا عشان ابنكوا يفضل وسطيكوا اي حاجة تانية لا
بس ده ما يرضيش ربنا يا بنتي .. همست بها أم عمر بألم
اسراء : لا يرضي ربنا لانه الجواز قبول و انا تعصبت ما
تخلونيش اسيب الدنيا كلها
ام عمر بضيق .. براحتك يا بنتي حاخد الولد و حائزل
&&&
مرت سنة كاملة دون اي تغيير يذكر بين عمر العاشق الذي يتمناها بحضنه وهبة التي تبكي كل ليلة على زوجها الذي في عالم اخر نعم فهي تشعر به بشدة فهو نور عينيها أسر وحبه الذي يزداد يوما بعد يوم لزوجته وابنته ندى كطفل صغير متيم بها لا يستطيع حتى التنفس بدونها
مريم التي تتمنى ان لا يشفى سامر ويبقى بجانبها وتتمنى ان يكون بخير ليعود لحبيبته تائهة بين دوامة
كان يجهز بحقيبته وقلبه يدق كالطبول يعد الدقائق للعودة لحبيبته ونور عينيه اسراء وطفلها عمر لا يعلم المفاجأة التي تنتظره وكيف ستكون ردة فعله يشعر بأنه اسعد ايام حياته هو اليوم الذي سيذهب به لرؤيتها . يقف امام المراة يمشط شعره ويهمس یا تری یا سوسو حتعملي ايه لما تشوفيني ازاي حتكون ردة فعلك انا مش حاستنى ردة فعل انا حاكلك الاول بعدين نشوف اكلك ايه ده انا ... ياااااه واخيرا الحمد لله يارب بقيت احسن ممكن هيا تبقى تكمل انا متأكد حاروق خالص لما اشوفها ..
ليوقفه دق الباب ودخول مريم وعينيها المليئة بالدموع مریم بهمس .. خلاص حتمشي
اخفض رأسه بحزن وفرك يديه وقال بتوتر .. مريم انا لتقاطعه .. ابقى زورني اوعى تنساني يا سامر اقترب منها بحزن وضمها لحضنه وقال بحب اخوي يعلم ربنا
غلاوتك عندي ازاي ويمكن لو الدنيا غير الدنيا ما كنتش
حلاقي حد زيك يحبني كدة ...
مريم برجاء .. ينفع أوصلك نفسي اشوفها
ليجيبها بابتسامه... طبعا ينفع واعرفك باهلي وعشان عمر كمان يشوف عمتو القمر
ابتسمت وذهبت نحو الحقيبة لتحملها امسك يدها وهز راسه بالنفي ... انا دلوقتي بقيت كويس وما فيش راجل يسيب وحدة ست قمر كدة تشيل الشنطة
خرجوا سويا ويتمنى ان يسابق القدر ليراها حتى لو سيموت بعدها لا يبالي
بعد محايلات من ام عمر اصبحت اسراء تنزل إليهم كل فترة بسبب بكاء حماتها يكفي عمر ذالك حتى يحرم منها
وصل سامر للبيت ويداه ترجفان لم يستطيع حمل الحقيبة لذلك تركها مع السائق
سامر بدموع ... حشوفها یا مریم حشوفها
مريم بسعادة لسعادته . ربنا يفرح قلبك
مشى نحو البيت بخطوات غير متزنة وقلب يرجف وجسد كاد یتهاوى
وقف عند البيت كان مفتوح ليسمع كلام قتل روحه قبل
قلبه
عمر .. اسراء مراتي يا أمي وهيا مش راضية تقبل
حدق سامر بعينيه
ليكمل عمر: بحبها يا امي بحبها اوي نفسي اخليها اسعد وحدة في الدنيا دي مراتي زيها زي هبة بس هيا اللي في القلب وعمر ابنها بقلبي ححطه
ام عمر .. ربنا يسعدك يا ابني ويحنن قلبها عليك كمان
يارب
عمر بابتسامه .. وهو ينظر لها بالمطبخ . شايفة جمالها يا امي وهي بتطبخ جميلة بكل حاجة
اسراء .. ماما خلي عينيك على عمر حفوت الحمام
وراجعة
يا لهذه الصدمة .. وصل ليسمع كلام ادمى قلبه وروحه تقسم مريم انها سمعت انفجار قلبه امسکت بیده و حاولت جعله يتماسك لكن ماذا ينظر لهم والدنيا تدور به ليته لم يعد ليته مات في الحادث ليت الأرض تنشق وتبلعه اهذا ما حلم به لماذا
القدر مثمم على تحطیم احلامه لطفا به اي دموع واي صراخ يعبر به عن ما يشعر يريد الرجوع
والاختفاء لكن قدماه غير قادرة على الحركة
ام عمر .. يلا حقوم اسا... لتشهق بشدة وتصرخ حين رؤية سامر على باب بيتها نظر عمر مكان نظرتها ليركض من هول المفاجأة ويحتضن اخاه بدموع شديدة
سامر وهو ينظر لمريم ... مين ده انت مين
فهمت مريم ما يدور برأسه .
احتضنته والدته بعدم تصديق وهي تزلغط وتبكي وتصرخ
ومشاعر متخربطة
عمر بدموع .. حبيبي مش مصدق احلى مفاجأة حصلتلي في حياتي انت عايش انت . كنت فين حي
سامر بابتسامه واصطتناع .. انت مین مریم مین دول
نظر عمر للفتاة التي بجانبه وقال .. هو مش فاكر احنا
مین
مريم بتوتر .. احم ايوة هو فقد الذاكرة وكان ما بيتحركش بس الحمد لله بقت مشيته احسن بس لسة مش فاكر حد
ام عمر وهي تحتضن به وتقبله من كل مكان .. مش مهم مش مهم المهم انه عايش ورجع لحضني
في الحمام تسمع اسمه تظن انها تحلم او انها إحدى كوابيسها
وتخيلاتها خرجت بعد قليل لترى ما هذا الصوت والزغاريد تصلبت أمام الحمام وهي غير قادرة
على النطق فقد محدقة بعينيها تظن انه حلم او خيال كادت تجن من هول وجمال المفاجأة لتسقط مغشيا عليها
ركض عمر نحوها وحملها بخوف ورعب شديد ووضعها على الاريكة تحت انظار ذاك العاشق التي تحطمت احلامه ایقتله امماذا يفعل دموعه تهبط فقط
عمر بخوف وهو يضب على وجهها بهدوء .. اسراء فيكي ايه اسراء مالك
بدأت تفتح عينيها وهي تهمس باسمه .. سامر سامر
ما زال سامر يقف على الباب يريد الرجوع بل الموت
ام عمر .. الحمد لله بدات تفوق تعال يا حبيب قلبي ادخل
البيت نورت البيت
مشى بخطوات ثقيلة حتى وقف أمامها نظر اليها قليلا ثم أدار راسه
حتى لا تفضحه نظراته يمثل الجنون وفقدان الذاكرة
امسك يد مريم وقال بابتسامه .. سلامتك يا مرات اخويا نظر لعمر واكمل مراتك صح جميلة سلامتك
احتضن مريم من كتفها وقال بالم يخفيه .. ودي خطيبتي يا امي وقفت جمبي طول فترة مرضي وجينا عشان نتجوز هنا
تصلب جسدها بل تآكلت روحها همست بألم كاد يجعله ينتحر .. خطيبتك يا سامر
سامر وهو يهز راسه بضحكة كانه جن مع الحادث ... ايوة
مريم العسل
نظر الجميع لبعضهم ماذا يخبروه ان هذه حبيبة قلبه أصبحت زوجة اخيه
كانت مريم تشعر بجمود يديه وبرودها کم خافت عليه ان يسقط
ميتا فكسر الروح ليسا بيهينا وضعت اسراء يدها على رأسها والكون يدور حولها وقالت وهي تتمنى انها لم تولد ... مبرو **ك ربنا يهنيك
رد وهو يهز راسه بكلام مقطع .. مت.. متشكر الله . مين الولد الحلو ده ابنكو يعنى انا عمو ... أنا عمو انا عمو
امسك ابنه وضمه لصدره وهو يردد في نفسه انا اسف يا
حبيبي مش حينفع ارجعلك خلاص حياتي انتهت
مريم بتوتر .. ينفع بس تدخلوني اوضته يرتاح عشان الدوا انا خايفة عليه
وسط بكاء الجميع لحالته اشاروا على غرفته ومشت مريم برفقته ليوقفها صوت
اسراء .. انتي حتدخلي معاه
مريم .. اه وايه المانع
اسراء بغيظ .. انتي بتقولي خطيبته حتدخلي تعملي ايه جوة عادي كدة
اخفض راسه وقد كان يعطيها ظهره ليبتسم تلقائيا من غيرتها
مريم باستفزاز .. انا خطيبته وحابقى مراته ياريت تخليكي بنفسك
عمر بغيظ .. ينفع تتكلمي معاها بطريقة احسن
قبض سامر على
يده بشدة فكلام اخيه يوحي وبشدة عشقه
مریم انا اسفة بس لازم اعطي الدوا
ومشت به إلى الغرفة اتحرق المنزل بمن فيه ماذا تفعل وهي تراه
برفقة فتاة اخرى ايعقل انه نسيها ايعقل لو فقد الذاكرة ينسى حب عمره ماذا
تفعل حتى لو ستخبره انها زوجته وان هذا ابنه ماذا ستقول له
انها تزوجت اخيه بماذا ستبرر
حملت طفلها وركضت الى شقتها تكسر" وتدمر كل ما هو امامها وتصرخ كالمجنونة
ركض اليها عمر يحاول منعها لتصرخ به .. انت السبب انت صممت
تتجوزني ودي النتيجة مش قادرة اقوله اني مراته دلوقتي في وحدة تانية
كالمجنونة تصرخ وتصيح به بكلمات تمزق قلبه اربا
عمر بدموع .. اسراء دلوقتي هو مش فاكرك وصدمة ليه نقوله انك
مراته وصدمة للمسكينة اللي وقفت جمبه
وحيتجوزوا وممكن حالته تزداد انا بحبك اعطي لنفسك فرصة انك تحبيني
اسراء بقرف .. ولا يمكن يحصل انت لتاني مرة بتحرمني منه انا بكرهك يا عمر بكرهك
عمر بحزن وانا مش حياس وحخليكي تحبيني
اسراء بصراخ .. بعد ما سامر رجع ممكن افضل على ذمتك
عمر .. ما بقاش ليكي بقت وحدة تانية في حياته ولازم تتقبلي الوضع ده
اسراء بصراخ. ... على جثتي وان نسي الدنيا كلها حيفتكرني
حيفتكر اسراء حب عمرو ومش حيحصل انه يتجوز وحدة تانية
