CMP: AIE: رواية دماء بريئة على الطريق الفصل السابع7بقلم ولاء حامد
أخر الاخبار

رواية دماء بريئة على الطريق الفصل السابع7بقلم ولاء حامد


رواية دماء بريئة على الطريق 
الفصل السابع7
بقلم ولاء حامد




مصطفي بفزع: مالك ياض انشف كده ووحد الله في ايه فهمنا عليا الطلاق فيه حاجه وحاجه كبيره كمان
حسن غمض عنيه بتعب وهو لسه في حضن جلال 
حسن بتعب: سيبني في حالي الله لا يسيئك 
مصطفي: عليا الطلاق من اهل بيتي ماهحلك الا لما أفهم 

حسن بخنقه: تفهم حاااضر تعالوا معايا مادام الفهم ناقح على بابكم اوي كده وقام من الارض نفض عبايته واتحرك والكل ماشي وراه ومحدش فاهم هما رايحين فين وفضلو ماشيين ومع كل خطوه الشمس بتغيب لحد ما الليل فرد ستاره الأسود على مدد البصر واختفي النور وبقت الدنيا ضلمة زي قلوب بعض البشر ومع كل خطوه قلب حسن بيوجعه اكتر على ظلم اخته وظلومتها من أقرب ما ليها أمها وبنت خالتها اللي مراته لحد ما وصلو القهوه اللي قبل المدرسه 
مصطفي وقف وشد حسن وبعصبيه شديده بانت على عروق وشه اللي نفرت من كتر كبتها: انتا اتجننت يا حسن جاي تخانق في الراجل هنا وسط قهوه ووسط خلق الله بتقول ياللي متعرفشي أعرف 
حسن بصله بوجع واخد نفس وطلعه محمل بكل هموم الدنيا اللي جواه: لاء يا ابن ابويا منيش جاي اخانق مع حد انا جاي افهمكم الحقيقه من غير اي كلمه زياده الكل يقعد ويسمع من سكات من غير ما ينطق بحرف
الكا بص لبعضه وسكتت ومحدش فاهم الفوله فيها إيه ودخل الاخوه الاربعه على القهوه ورموا السلام على الموجودين وفي اقل من دقيقه كان جه محروس 
محروس: تشربوا إيه إيه معلمين
حسن بص لاخواته: هاتلي كوبايه قهوه وصايه بن تقيل
وهاتلهم هما دور شاي 
محروس شاور على عنيه: من عنيا تمروا بحاجه تاني
حسن: لا وقبل ما يتحرك محروس 
الا بالحق يا محروس سمر كانت قالتلي إنك قولتلها على شغل لخوك
محروس وقف وعنيه بتلمع من الفرحه: ايوه الله يسترك يا معلم داه الواد حميده من بعد ما خد الدبلون وقاعد زي الولايا وما صدقت عرفت انكم عايزين انفار في الأرض 
حسن هز رأسه: بس عرفت منين داحنا لسه كنا بنفكر في الموضوع وقولنا قدام حد الا كام واحد معرفه
محروس بحسن نيه: المعلم عزت الله يستره هو اللي قالي وانا مكدبتش خبر
حسن: طيب يا محروس مكنت جيتلي ولا مكسوف مني يا راجل 
محروس بهزه رأس: لا يمين الله انا قولت للمعلم عزت قالي سمر ليها دلال على أبوها وانا لو قولتلها هو بيحبها اوي ومبرفضلهاش طلب وانا وحق كتاب الله قولتلها كلمتين وربك والحق اختك اديتني اللي فيه النصيب مع اني يعلم الله لولا الحوجه وحتى من يومها استنيت حد يرن ويكلمني محدش عبرني قولت يبقى العباره مفيهاش شغل وسكتت واستعوضت ربنا
حسن بهدوء: يعني الورقه اللي ضاعت من سمر كان فيها إيه أصلها قالت إن الورقه ضاعت وماعرفش فيها إيه 
محروس بسرعه: داه كان رقمي قولتلها تخلي حد من الرجاله يرن عليا وكمل بكسره زي ما انتا عارف يا ملعم العين بصيره والأيد قصيره ويعني الرصيد يادوب برن لو فيه حاجه متأزمه اوي اوي قولت اكيد مهتبخالوش في الخير وهي ربك والحق خدت الورقه واتوكلت على الله 
حسن بص لاخواته وسكت: طيب يا محروس هات الطلبات وانا هاشوف شغلانه محترمه لاخوك
محروس بفرحه: الله يكرمك ويعلي مراكبك قادر يا كريم وبضحك وصوت عالي وعندك واحد قهوه مظبوط اوي اوي وبن تقيل اوي اوي لسيد المعلمين واحلي دور شاي وصلحه وسابه ومشي وهو مبسوط 
اول ما اتحركت كل الاخوه الاربعه بصوا لبعض وكأن غباء الدنيا اتجمع عليهم في اللحظه دي 
وكان اول من قطع الصمت هو مصطفي معناتو ابه ايه بقى الكلام داه
حسن بضحكه سخريه محمله بالوجع: مفهمتش بجد
ولا الصدمه قفلت دماغك
انضم جلال لاخوه بتأييد بعدك الفهم: يابني الله يرضى عليك فهمني انا توهت منك في متاهه ملهاش اول من آخر دماغي عملت زي التور اللي ربطوه في ساقيه ونسيوه بقت بتلف من كتر اللي سمعته
حسن غمض عنيه للحظان وخد نفس طويله وطلعه محمل بكل الوجع اللي جواه: اللي حصل ان ابن خالتك خو واخته اتفقوا على أختك عشان عزت داخل في شغل مع جمال وكان التمن أختك وبما ان ابوك رافض جوازها فعلوا الفيلم داه وحوار الجوبات داه اللي عمله عزت وليلي وللأسف ابوك صدقهم 
قام الاخوه منطورين من مكانهم زي ما يكون عليهم مس من الجن وبصوت عالي :يعني ايه اتلعب بينا الكوره منهم واليمن كان أختك
حسن بص حواليه لقي كل اللي في القهوه بيبص عليهم سحب اخواته وطلع من القهوه :وطي صوتك انتا بتقول جُورث للبيع واللي معرفتش اعرف محدش فينا في ايده حاجه يعملها للأسف 
محمود بهدوء غريب: وانتا عرفت الكلام داه من فين اصل الحوار اللي حصل بيقول انك راسي على الدور من طقطق لسلامو عليكو
حسن غمض عنيه وبص في الارض وبيحاول يدور على اي مخرج او حجه لكل الحوار اللي دار عقله وقف ومسعفوش انه يلاقي مبرر
محمود شد وشه ليه وضغط على فكه: حط عينك في عيني وقولي رسيت على الحوار منين يا ابن ابويا ولا كنت عارف من البدايه وضميرك نأح عليك من اللي حاصل لاختك وقولت اريحه واقولهم وتبقى خلصت الحكايه 
حسن هز رأسه ولسه فكه أسير بين ايدين اخوه وبوجع الدنيا وكسرتها واللي بأن على صوته اول ما نطق: لاء مش انا للأسف أمك اللي قالتلي لما ليلي جات وعايزه سمر تطلع تخدمها يأما هاتكشف الملعوب وتتدبس أمك فيه وامك خافت 






محمود بعنين قربت تطلع نار: يعني امك موانسه معاهم على فضيحه وكسره بنتها كلام ايه داه قولي انك بتتبل على امك وكمل بهذيان لا مهو بالعقل كده مفيش ام بتكره ضناها اه كانت قاسيه عليها بس كنا بنقول عشان مصلحتها انما فضيحتها وكسرتها لا 
وكمل بصوت أعلى اشبه بصراخ من قلع جحيم قلبه المحترق على كسره تلك البريئه :لااااااا مستحيل أصدق 
حسن بإنهيار اشبه بإنيهار الجبال: لاء صدق 

جلال بعدم استيعاب لكل اللي بيدور: طيب هانعمل لابوك ولا هانعمل ايه في أهل العريس اللي اداهم كلمه

مصطفي بتعقل: لو حد نطق ووصل خبر لابوك فيه خراب بيتين بيت اخوك وأمك وكمان هيبة ابوك اللي هاتنزل الارض وهو ربط نفسه بكلمه رجاله الحل إننا نمشي الموضوع زي ما هو تبقى عنينا على سمر ونعوضها 
حسن بسخريه: خايف على بيتي وهي مخافتش على اختي خايف على امك وهي شافت اختك بيتكرر عمها وبتتضرب وسكتت عجبت لك يا زمن وبص لاخوه والسخريه مرسومه على ملامحه بوضوح قولي هاتقف جمبها إزاي هاتقولها معلش حصل خير ولا هلتقدر تقول لابوك خليه يسيبها تكمل علام وتحقق حلمها وانتا عارف سلو بلدنا 

نكس مصطفي رأسه في الأرض والكل عجز عن الكلام
جلال : همو بيتا نروح الدنيا ليليت والجو عتم
اتحرك الكل بحال غير الحال لحد ما وصلو البيت لقو كذا عربيه واقفه قدام البيت 
محمود: هو في ايه عربيات مين دي
حسن بقبضه قلب: ربنا يستر وميكونش اللي بفكر فيه
مصطفي: قصدك إيه 
حسن بسرعه: خينا ندخل ونتأكد الأول 
وفعلا دخل الاخوه الأربعه 
جريت نعيمه عليهم بلهفه وفرحه مخفيه بس واضحه في عنيها: كنتو فين بربطه المعلم ابوكم قلب البلد فوقاني تحتاني عليكم 
حسن بتهكم: خير يا أم الرجاله لحسن يكون قلبك لسمح الله خاف على رجاله شحوطه بشنبات ومقلقش على الولايا الضعاف مكسورين الجناح
نعيمه بصت على باب اوضه الجلوس: هشششش خلاص خلاص الحيطان ليها ودان
حسن بسخريه: وربنا لا بيغفل ولا بينام يا أم الرجال
مصطفى حس ان الجو بداء يزيد من توتره وممكن حسن يفقد عقله: خير يا أما في ايه 
قبل ما نعيمه تنطق اتفتح الباب وطلع مسعود ليهم بوجه جامد: كنتوا فين
محمود بتعقل: كنتا بتمشي شويه وبنام هوا في حاجه يا حاج
مسعود بصرامه: بيت الحاج علام الشلاواني جوه وهو رجاله بيته عشان الإتفاق 
وقف الكل وكأن على رؤسهم الطير متسمرين في مكانهم وكأنهم اتثبتوا بمسامير صلب 
حسن بغصه في حلقه وقبضه في قلبه: مين 
مسعود بنفاذ صبر: كنت بتكلم بالاوندي ولا بتكلم بالاوندي هموا بينا الرجاله جوه وعيب نسيبهم لوحدهم يلا خلينا نتفق
رمي كلامه وسابهم ودخل 
بص الكل على امهم بحسره وكسره ودخلو ورا ابوهم
بعد السلامات بين الطرفين 
قعد كل واحد مكانه وهموم الدنيا زادت هموم ابوهم حكم ونفذ والأمر اتحسم وبقى لا ليه رادع ولا ليه حل غير الاستسلام 
قطع الصمت الحاج علام بهدوء: بص يا حاج مسعود طبعا انتا عارفنا وعارف احنا مين واصلنا وفصلنا وانتا والشهادة لله متتخيرش عننا جمال إبني أصغر عيالي بس هو اللي ماسك كل الشغل بإيد من حديد وهو الي ممشي مصالح العيله كلها زي الساعه من بعدي وتقدر تسأل الكبير قبل الصغير عليه 
مسهود: طبعا يا حاج سمعتكم زي البفتا البيضا يتعمم بيها الرجال اؤمر يا حاج
علام بفرحه من كلام مسعود اللي عزز غروره: احنا ياحاج جايين انهارده وطالبين ايد بنتك لابني جمال ومتعتلش هم ايوتها حاجه من الألف لمياء وشوراها علينا 
مسعود بحسم: والله يا حاج نسبكم يزيدنا شرف بس بنتي شوارها يطلع من بيت ابوها لا انا قليل ولا انا عويل عشان اطلع بنتي من بيت ابوها من غير شوار ولا أقل من ايوتها بت من بنات البلد 
علام : طبعا يا حاج مش القصد انا اللي اقصده انها غاليه وليها زي بناتي 
مسعود: الله يكرمك يا حاج
علام: طيب إيه 


قبل ما حد يرد صوت خبط على الباب قطع الكلام 
قام حسن وفتح الباب لقي سمر قدامه لابسه دريس لونه بني فاتح وفيه حزان اسود من الوسط وعليه طرحه اوف وايت بس ضعيفه ومكسوره وحزينه لمعت الدموع في عنيه بس قد يتمالك نفسه
وسع الباب ودخلت سمر اللي شايله صنيه العصير ووزعت واجب الضيافه على الرجاله 
وكل واحد من أهل العريس طلع رزمه فلوس وحطها على الصنيه دليل على إعجابهم بالعروسه حسب عادات البلد وخرجت من سكات زي ما دخلت من سكات 
نعيمه كانت مستنياها في الصاله وبلهفه: ها يا بت طمنيني
سمر بكسره والدموع المحبوسه اتحررت من سجنها اخيرا: لا افرحي يا أما وطمني بالك وحطتت الصنيه اللي عليها فلوس بين ايدين امها
نعيمه اتوجعت من منظر بنتها بس سكتت وخدت الصنيه باللي عليها ودخلت المطبخ واخدت الفلوس تعينها في الدولاب وطلعت تستني اللي جاي

عند الرجاله 
علام : يبقى على بركه الله كده نقراء الفاتحه وبعد يومين بمشيئه المولي عز وجل ننزل نجيب الشبكه والجمعه اللي من وراها نكتب الكتاب وعلى اخر الشهر ندخل العرسان ولا رائيك ايه يا ابو العروسه
مسعود بتردد جواه: بس مش بدري يا حاج
علام بإطمئنان: بدري من عمرك يا حاج نأخر ليه اللي بتأخر الجواز المال وداه خير ربنا زايد فيه وزي ما بيقولو اللي قرشه حاضر يدخل ما بين يوم وليله 
وكل حاجه سهله انا بمشيئه الموالي هاروح للمأذون ونتفق على كل حاجه عشان كتب الكتاب واتفق من بكره على الفراشه والصيوان وهاشيع لابو طه الطباخ ونعمل ليليه تحكي وتتحاكي بيها البلد 
مسعود: يبقى على بركه الله 
علام: نقراء الفاتحه
مسعود: على بركه الله 
وفي لحظه رفعت الكفوف وتم قراءه الفاتحه 
وتم الختام وقام مسعود وحضن جمال بمباركه: خلي بالك من سمر دي الغاليه دي نور عيني
كان بيتكلم بشرود ولا كأنه هو نفس الاب اللي ضربها وظلمها بدون ما يسمع منها
جمال قطع شروده ورجعه لارض الواقع: متعتلش هم يا حاج بنتك في عنيا والخير كله ليها ومن غير ما تطلب

علام نستأذن احنا يا حاج
وفعلا خرج الرجاله وراح كل واحد لحال سبيله
نعيمه بلهفه: ها يا حاج طمني
مسعود بصراحه وغلظه غربيه عليه: اطمني بنتك ربنا سترها وسترناها قبل ما تفضحنا من بكره تروحي مع بنتك المحافظه وتبدأ تجيبي شوارها مقدامناش وقت كبير على الفرح فرحها اخر الشهر بعني بعد 3 أسابيع وبعد بكره هاتتدلي انتي والبت والحريم مع حريم أهل بيت الشلاواني تجيبو الشبكه من عند ايميل الجواهرجي
نعيمه بفرحه رقعت الزغروطه اللي سمعت البلد كلها من شرق لغرب وشاركها فيها حريم أولادها 
أما عند الرجال كل واحد أصبحت الهموم فوق كتافه اتقل من الجبال 




وعند المغدوره زلم بدون بينه او دليل الا ظلم نفوس فكان نصيبها هو الدموع والقهره وبس

مسعود بصوت عالي وعصبيه وكأنه مش مصدق نفسه للي عمله في بنته: يلا هموا كل واحد على شقته الأيام اللي جايه ورانا هم ما يتلم عشان نخلص شوار أختكم 

حسن بتعب: مش شايف انه الجنازه دي بدري بدري اوي يا حاج يعني كنت خليهم مخطوبين شويه اه يعرفو بعض
مسعود: تعرفه وهي في بيته تطبع بطبعه وهي تحت جناحه ولا هي لسه غاويه حب وتسبيل ووساخه 
حسن بص لأمه ومراته بوجع والف أه جواه
حسن بعصبيه: عارف يا حاج ويمين الله لو شوفت سمر بعيني ما هاصدق وهسألها واسمع منها وادور دي بنتك دي حته منك دي الغاليه 
مسعود بصوت عالي :الغاليه رخصت نفسه مع حتة عسل ولا يسوى ادور مع مين ولا فين ادور اقول جرس للسمع وأهلي سمعتنا لقمه تتلوك من حنك لحنك وسط قعدات النسوان على المصاطب تحمد ربها اني سترتها وجوزتها مقطعتش خبرها
وسابهم ودخل اوضه قبل ما ينهار
ميل حسن على امه وبوجع واتكلم من بين اسنانه: افرحي يا ام العروسه وحني كفوفك كسرتي بنتك وكسرتينا معاها زغرطي زي ما كنتي بتزغردي من شويه وسمعي الناس حطي عينك في عينها وخليها في حضنك اللي مليان شوك جرحها وكسر فرحتها وزرعتي في حياتها وحياتنا شوك حطي راسك على مخدتك ونامي خططتي ونفذتي اللي عايزاه ونسبتي الاكابر 
وسابها وطلع شقته
نعيمه ميلت رأسها للأرض والدموع خدت مجراها على خدوها
بص كل واحد على امهم بكسره ووجع وطلع شقته ووراه مراته





دخلت ليلي على حسن: في ايه يا ابو على دانتا حقك تفرح يا راجل اختك اتجوزت جوازه متحلمش بيها وهاتعيش في فيلا البلد كلها بتتمنى بس تخطي جواه تتفرج عليها افرح يا راجل بدل المعزي اللي عامله

حسن بصلها بشر: هافرح يا بنت خالتي هافرح بس خدي بالك خطواتك خدت لفتها ورجعالك هافرح بأختي وافرحها واصبري على فرحك انتي كمان قرب اوي وسابها ودخل اوضه عياله والدموع نزلت من عيونه دموع كسره ووجع وخوف وفضل على حاله لحد ما حكم سلطان النوم بحكم واجب النفاذ ونام بس للأسف مش قرير العين مكسور النفس والخاطر



                       الفصل الثامن من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-