رواية تزوجت حبيبة اخي الفصل الرابع4بقلم اسراء هاني شويخ

رواية تزوجت حبيبة اخي

 الفصل الرابع4

بقلم اسراء هاني شويخ

تعلق بها اكثر من ذي قبل يتمناها له وحده لا يحلم سوا بها ... يتمناها في كل لحظة و ثانية يريدها هيا فقط

ينادي باسمها بين ا أحلامه ... يتخيلها دائما بحضنه
&&&&&
 الله ده شبه سامر اوي 
" قالتها ندى و هي : تحتضنه و تبكي بحرقه

بكى الجميع بشدة كانه مات الان

احتضنته والدة عمر و همست: وحشني اوي

عمر بحرقة و وجع : ربنا يرحمه ....

اخذ منهم ابنه و احتضنه بعشق و دموعه تهبط بغزارة

نظر إلى اسراء و همس: حنسمي سامر

هزت راسها بالنفي و قالت : سامر كان عايز عمر و انا حسمي زي ما هو كان عايز

وضع عمر الطفل في سريره و خرج يبكي بأصوات تحرق

القلوب فقد اشتاقه لآخر حد

احتضنت اسراء ابنها و نامت و هي تتخيله حبيب قلبها

وروحها سامر و بكت و بكت بشدة كم تمنت ان يكون معها يفرح بوجوده کم تمناه

فلاش ياااااك

سامر عارفة حاسس انى بحلم مش مصدق اني بحضنك وانتي ملكي و مراتي

ضمته لحضنها اقوی و همست ده انا تمنيت ده من يوم ما
شوفتك

ا

سامر فاضل حاجة وحدة بتمناها

اسراء : ايه يا قلبي

سامر : طفل منك نسخة منك بنت ولد مش مهم نعمة من ربنا المهم يكون شبهك

اسراء : ان شاء الله يا حبيبي ان شاء الله

سامر: حتفضلي تحبيني على طول

اسراء : لغاية ما توقف تحبني

سامر: البعد الموت حافضل احبك

اسراء : بعد الشر عنك ربنا ما يحرمني

اما عند سامر محتضن صورتها يتذكر كل لحظة من أول يوم عرفها .

ااااه و اااه يا اغلى من روحي *

في قلبه وروحه تجري في دمه لم ولن ينساها .....

يتمنى لو يعود يضمها بقلبه و لن يخرجها ها و طفلها

هبطت دموعه من عينيه .. يشتاقها لأقصى درجة هي أمنيته الوحيدة عند أن عرفها

مريم : للدرجة في بتحبها

مسح دمعته ونظرتها بابتسامه : هيا الحلم اللي حلمته عمر طویل و عشت معاها بس ٣ شهور .... كانوا أجمل ٣ شهور في حياتي بس كانوا قصار اوي .... الايام الحلوة قصيرة اوي

وحشتني اوي اوي

مريم : انت ظلمت نفسك و ظلمتها

سامر بقهر : ما اقدرش ارجع ما اقدرش

مريم " مش يمكن تقبل .

سامر : اكيد حتقبل واكون عبئ و حمل و اتعبها وشفقة في عيون الجميع

مريم : ده أهون بكثير من اللي انت حاسس بيه و هما دلوقتي حاسين بيه

سامر : ممكن تدخليني اوضتي يا مريم اذا سمحتي

اسندته من عالاريكة ووضعته ..... صدمة .

وضعته على كرسي متحرك وصارت به إلى غرفته

فلاش باااااك

هبوط طائرة وموت جميع ركابها

كارثة طائرة يعطل مولدها و تسقط في جزيرة بعيدة

موت اكثر من ۲۰۰ راكب على متنها

اسماء الركاب المتواجدين .... و ....

تم تعداد جميع اسماء الركاب

صلاة الجنازة صلاة الغائب

تم تبليغ جميع الاهالي بوفاة أبنائهم
منهم من تم إيجاد جثته ومنهم من قفز في أماكن لم يتم

الوصول إليها

فرقة بحث كاملة تحاول إيجاد باقي الركاب

وائل : انا سامع صوت حد

ابو وائل رائد: اه فعلا فين .

بعد بحث وجدوا سامر ينزف و يتألم بشدة

وائل : ايه ده ده حالته صعبة اوي

ابو وائل : ده في كمان واحد جمبه لسة في الروح قرب العربية خلينا نلحقهم عالمستشفى

ركضوا بهم إلى المشفى

دخل سامر في غيبوبة طالت كثيرا ينادي فقط باسمها و عندما فاق

مريم : الحمد الله عالسلامة

سامر : الله يسلمك انا فين و انتي مين .

مريم: حاول ما تتكلمش كتير انت ربنا كتبلك عمر جديد

سامر : انا بقالي هنا قد ايه ....

مريم : الطيارة وقعت بقالها ٤ شهور

سامر : طيارة ايوة فعلا انا اخر حاجة فاكرها الطيار و هو

ينادي نلبس دروع الحماية الطيارة فيها مشكلة اربع شهورا انا بقالي هنا ٤ شهور... اسراء دي زمانها ماتت عليا رعب انا عايز اروحلها لازم اطمنها
حاول أن يقوم من مكانه ليسقط ارضا

امسكته مريم و هي تبكي

سامر بصراخ: انا مش حاسس برجليا : انامش حاسس برجليا

مريم : اهدى اهدى... أعطته ابرة مهدئة .... و عندما استيقظ أخبرته ان الحبل الشوكي اصيب بكي بشدة و لن يستطيع المشي وربما يكون هناك امل ويعـود
للمشي
 مریم : لازم نطمن اهلك تعرف رقم نكلمه 
سامر : لا لا ... لاااااا مش عايز حد يعرف قولولهم سامر مات ااااه ااااه مش عايز أصعب على حد و اكون تقل على حد صراخ وبكاء و استمر فترة طويلة على المهدئات

كان عايش في غرفة منفصلة عن بيت ابو وائل و بنته مریم كانت ممرضة اهتمت فيه

و للأسف قلبها دق اوي ليه بس ازاي و هو بيحب حد تاني بيجري في دمه .. كانت بتهتم فيه اوي طول الوقت جمبه و خدته شقة عندهم حبته اوي

بااااك

سامر بدموع : ياريتني ما سافرت دي تاني مرة اضيعها من ايديا غبي غبي كنت دايما بختار مستقبلي و هيا مستقبلي ازای سبتها و روحت

مریم بدموع : خلاص اهدى ان شاء الله تخف وترجع لها

سامر: الدكتور قال الأمل ضعيف اوي و لسة محتاج وقت

للعملية

مريم : الأمل بربنا عمرو ما كان ضعيف

سامر: ونعم بالله

مریم: ما نفسكش تكلمها

سامر : لو حموت بعدها و اشوفها نفسي اوي اوي اوي

مريم بخصة : ايه رايك نجرب نرن عليها ونسمع صوتها

سامر بلهفة شديدة : بجد يلا يلا

امسك الهاتف وطلبت الرقم وأعطته السماعة

كانت تنظر له و صدره ينهج بشدة ينتظر بلهفة شديدة سماع صوتها انتظر حتى اتاه صوتها

اسراء بصوتها الحنون التي يخطف قلبه : الو السلام عليكم الو مين ... الو

بكى طفلها ليصل لاذن سامر

اسراء : ايه مالك فجأة كدة بس يا حبيبي بس حعملك اكل حالا .... الو

قفلت السماعة ليصرخ بعلو صوته من ألم قلبه

سامر : سمعت صوته ... صوته كان في ودني وهيا نفس الحنية في صوتها... كأن ابني حس بيا فسمعني صوته نفسي. اشوفوا اوي اكيد شبها يارب يكون شبهها 
بكت بشدة لبكاءه و كم تمنت ان يوجد أحد يحبها بهذا الشكل
&&&
آسر بحزن : ندى انتي بقيتي تخرجي كثير لأهلك وبقيتي
مشغولة في ندى الصغيرة كتير
 ندی : ايه يا حبيبي إنت غيران من بنتك
نظر لها ثم ذهب إلى غرفته و لم يجيب احتضنته من ظهره و تعلقت به اغمض عينيه مستسلم لها هبطت من عينيه دمعة لتستقر على يدها. ... ندى بألم بعد أن وقفت امامه : انت بتعيط أسر حبيبي في ايه

آسر : ندى تعبان و عايز أنام ازال ملابسه و تمدد على السرير وسحب الغطاء وقام بتغطية وجهه ...

كزت على أسنانها بغيظ وابتسمت ابتسامه صفراء

أزالت ملابسها تمددت بجانبه وضعت يديها داخل اكتافه

ليتلامس جسدهما .

دق قلبه بعنف كاد يخرج من مكانه
آسر : ندى عايز أنام 
وضعت رأسها على ظهره وقالت: وأنا كمان عايزة انام وده مكاني 
آسر بخصة : ده مكانك انت عارفة بقالك قد ايه ما نمتيش في حضني بقالك قد ايه بعيدة عني.. ندى أنا ما بنامش من يوم ما بقيتي تنامي في اوضة بنتك انا طفل زيها .. وانتي سايباني بتاكلي بدوني بتنامي بدوني انتي ما بقتيش تحبيني يا ندى ..
بدأت تقبله من ظهره قبلات رقيقة و دموعها تهبط ألما على حبيبها ومن بين قبلاتها تهمس : ايوة ما بحبكش انا بعشقك .. بعشق اسمك بعشق ريحيتك بعشق كل حاجة فيك انا أسفة يا حبيبي اسفة .
نسي أنه كان مخاصمها وهجم عليها كوحش هائم كوحش جائع .. ليلة كانت من اقوى الليالي لم يتركها الا عندما كانت ستموت بين يديه 
تعلقت برقبته وهي تنهج بشدة ؛ كل ده كنت وحشاك
آسر : ما تبعديش عن حضني تاني يا ندى انا بقيت بحس بنغزة بقلبي طول ما انتي بعيدة عني 
ندى بدلع : طيب قولي بتحبني قد ايه 
ندى للاسف ما فيش حاجة حجم حبي ي ندى .. ندى ان بعدتي تاني ممكن اموت 
ندى بحب بعد ان ضمته لصدرها : وانا اوعدك مش حانام تاني غير في حضنك انت بتفكرني بكون مبسوطة وانا بعيدة عنك انا كمان بحبك اوي اوي اوي 
تمسك بها كطفل صغير وذهب بنوم عميق كأنه لم ينم منذ زمن  سمعت صوت بكاء طفلتها قامت من مكانها بهدوء و هي لا تعلم انه لا ينام إلا على صوت دقات قلبها

جلبت ابنتها و تمددت بجواره مرة أخرى هي بحضن حبيبها و ابنتها بحضنه ليعود للنوم مطمئن

 . ... ندى لنفسها : يا آسر لو تعرف بكون مبسوطة قد ايه و انت بتحبني كدة معقول ده آسر اللي عرف كل بنات الدنيا و كانت بتتهزلوا شنبات يعيط و هو بحضني جلبت سرير صغير و وضعت به ابنتها أدارت وجهها لتلتقي

انفاسهم بدأت توزع قبلات على وجهه

ندی: آسر

آسر : هممم
 ندی : نمت

آسر بخبث : اه عايزة حاجة

ندى بغيظ : لا نام

أدارت ظهرها تريد الذهاب ليمسك بها وتصطدم شفتيهما بقبلة ملحمية جنونية

آسر و هو ينهج بشدة : ياريت كل طلباتك من النوع ده ندى بصعوبة في الكلام : ما زهقتش مني
 آسر : مش حرد بالكلام

ليأخذها لعالمه الذي لا يوجد به أحدا غيرها يخبرها بكل قبلة و لمسة انها وحدها من عشقها
&&&&
دخلت مريم على سامر تعطيه الدواء لتجده نائم اقتربت منه و وضعت يدها على شفتيه

سامر و ما زال مغمض عينيه : وحشتيني

انتفض قلبها بشدة لانها ظنت انه يقصدها لم تكن تعلم انه بأجمل أحلامه يراها هيا فقط

اقتربت من شفتيه تستشعر أنفاسه ليقتحم شفتيها بشغف و اشتیاق شدید و من بين قبلاته يردد ؛ بحبك وحشتيني خليكي ما تبعديش

ما زال مغمض عينيه مد يده يمررها على جسدها و هي

مستسلمة لحبه

سامر: وحشني كل حاجة فيكي .. بحبك

مریم : و انا كمان بحبك اوي 
فتح عينيه ليرى صاحب الصوت ليجد مريم في حضنه انتفض بفزع وقام من مكانه و هو ينهج بشدة

سامر " انا اسف ما كنتش في وعيي ! اسف یا مریم

مریم : كانت هيا صح

سكت و لم يتكلم
هبطت دموعها والتفت تريد الذهاب ليمسك يديها : اسف مش في ايدي انتي ما تعرفيش هيا بالنسبة لي ايه دي حياتي كلها دي بتجري في دمي انا عايش على أمل ارجعلها و اشوفها لو يوم و اموت بعدها

مريم بغصة : للدرجة دي 
سامر بدموع : دي بنتي و اختي وحبيبتي و صاحبتي مراتي و امي هيا كل حاجة يا مريم ... انتي غالية اوي عندكفاية وقفتك معايا لكن هيا . هيا كل حاجة

وضع رأسه بالوسادة يخفي دموعه ... و حرقة قلبه

مرت ٦ شهور على ولادتها مهتم بها و بطفلها لا يفارقه يجلب لهم كل شئ أكثر من ابنه

اسراء : ليه كل ده انت تاعب نفسك اوي

عمر : تاعب نفسي رد عليها يا عمر باشا .

اسراء بابتسامه : ميرسي اوي يا عمر ....

ارحمي قلبي يا حبيبة لو تعلمي كيف ينتفض بل يدق

باسمك

صعدت هبة للأعلى وكما توقعت صعد لهم قبل أن

يذهب لها

هبة : احم مش كنت تقول انك هنا

عمر بلخبطة : اصلي اسراء كانت عايزة الحليب

هبة : و انا كمان عايزة أكل لابنك

عمر " وطي صوتك ان سمعتك مش حيحصلك طيب يا

هية

دخل أخ اسراء وجد عمر و هبة يتهامسان .

اسراء : محمد حبيبي اهلا تفضل

جلس معهم قليلا ثم همس

محمد : مش كفاية كدة يا اسراء

عمر بقلق : كفاية ايه بالظبط

محمد : يعني ما ينفعش اختي تقعد في بيت لوحدها و ما فيش راجل في حياتها

اسراء : محمد قصدك ايه

محمد : يعني تلمي هدومك و هدوم ابنك و تيجي تعيشي

معانا

عمر بعد أن سمع صوت انفجار قلبه " ليه كدة يا محمد انت مش واثق فينا

محمد : لا مش قصة مش واثق بس كلام الناس كتير ..... و بعدين الصراحة في عريس متقدملها

تعمد نطق تلك الكلمة حتى يفكر عمر بالزواج منها حدقت

بعينيها له و دموعها تهبط

اما عمر فتركهم و نزل دخل الحمام يبكي بصمت

شعرت به هبة لتبكي بقهر على حبيب عمرها لكنها لم تلومه فهيا أحبته ولم تستطيع نسيانه وهو احبها ولم يستطيع نسيانها 
صعدت ام عمر هي تبكي : بنحيب

عمر : في ايه يا ماما

ام عمر : اسراء حتاخد ابنها حتأخد ابن سامر اللي مهون عليا موت اخوك و تسيبنا ... أنا ممكن اموت لو ده حصل ... اعمل حاجة

عمر بقهر : اخوها عندو حق هيا صغيرة و ليها حق تتجوز وتعيش حياتها دي تعبت و تعذبت اوي .
 ام عمر : تتجوز واحد غيرنا يربي ابن اخوك لا يمكن ي
ابدا تسيب ابنها و تشوف حياتها

عمر بصدمة : ماما انتي بتقولي ايه انتي عايزانا نحرمها من ابنها

ام عمر : يعني هيا تحرمنا من الحاجة الوحيدة اللي فاضلة من اخوك انا حاروح اتوسلها تبقى ....

عمر : استني يا ماما ... أنا حشوف هيا ناوية على ايه

كان الباب مفتوح قليلا وقبل أن يدق الباب لمحها خارجة من الحمام و هيا تلف نفسها بمنشفة و تحرك شعرها باتجاهات مختلفة تجففه

كان يظهر معظم جسدها .. ابتلع ريقه بصعوبة و هو يتمنى أن يدخل ويعيش معها لحظة تمناها منذ أن رأها .

ركض إلى شقته عندما شعر انه سيفعل شئ يندم عليه وبعد. فترة صعد لها مرة أخرى كانت ترتدى بجامة ارتدت الروب و وضعت حجابها و فتحت له الباب

اسراء : تفضل يا عمر

عمر : بقلق حتمشي معاه

اسراء : قولتله يسيبني شويا اشوف حاعمل ايه

عمر : حتتجوزي

صدمة كان سؤاله صدمة . ...

اسراء بابتسامه : انت بجد بتسأل سؤال زي ده و لا بتهزر انت بجد متخيل اني ممكن اتجوز

كانها غسلت قلبه بالماء البارد فقد ارتاح كثيرا لجوابها

اقترب منها بحذر تراجعت هيا بخطوات للخلف مسك يدها و قبلها من جبينها و همس : لو عوزتي اي حاجة احنا كلنا بظهرك و لو مش عايزة تمشي ما حدش حيخليكي تمشي

اسراء " احم اكيد عن اذنك عمر بعيط

ترك يدها على مضض فلمست يدها فقط اشعلته ناااارا

هبط يخبر والدته بما قالت

ام عمر : أهلها مش حيسكتوا تبقى هنا لوحدها ..

عمر : ما فيش حل تاني

هبة بقهر : لا في حل

عمر بلهفة : ايه اتكلمي

نظرت له طويلا لعينيه العاشقتان لها ثم همست : انك تتجوزها یا عمر

تعليقات



<>