CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الرابع4بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الرابع4بقلم نجمة براقة


رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الرابع4
بقلم نجمة براقة

تلقت الصفعه، لتغمض عينيها، وتضع يدها على وجهها من شدة الالم.. 


وتظل متماسكه أمامه، لتشعر به يجذبها إليه ويحتضانها، لتخفض 




ذراعيها بلا مبالاه حتى  ابعدها عنه ليهزها بغضب

سعد: كنتي فين ( تتطلع  إليه بصمت  وهي تعض شفتيها بخزي مصتنع ليتابع)  بكلمك ردي عليه 

(تتركه وتذهب عند فاطمه لتتسع عينيه بغيظ ثم يذهب خلفها ويمسك ذراعها بعنف ويشدها اليه) 

سعد بغضب: انا بسالك كنتى فين 
فاطمه:  مش وقته ياسعد خلينا نشوف البت دمها هيتصفا
لبني ببرود:  زي ماقالت تيته ( تشد ذراعها منه)  ولا عاوزها تموت 

قالتها و وقفت بجانب منار تنظر إليها وهى تتألم حتى خسرت دم كثير وفقدت وعيها، وسعد يقف محله ينظر للبني بغضب لتصرخ به فاطمه لينجدها، ثم ينتبه ويسرع لحملها بسرعة للخارج ومعه فاطمه.. ويتركو لبني بمفردها فى البيت، لتجلس على الكنبه وتكتم بكائها بيدها وبعد وقت تنهض وتدخل غرفته لتستعيد ذكرياتها معه لتُصدم عندما تجد اشياء خاصه بها هناك

" بعد وقت "

يعود للمنزل ويبحث عنها وهو منفعل وعند اقترابه من غرفة عمر يسمعها تتحدث بالهاتف ليقف خلف الباب يستمع لها

لبني: رجعت ولقيت تليفون زي ماهو بس فاصل ف شحنته وكلمتك..... لا محدش كلمني في حآجه لسة..... خالي؟!..... مش فاضيلي، راح يودي مراته لدكتور.... متشغلش بالك انت انا هطلق منه وهرجعلك....... طبعاً هو انا مجنونه عشان اتجوز خالي، انا مكنتش فاهمه عشان كده وافقت وفكرت قال ايه اني بحبه ههههه.... اه والله تصدق..... لا ياحبيبي أكيد هطلق منه...... بيبي ايه اسكوت مينفعش اقولهم دلوقتي عليه

 ( قالت هذا ليفتح الباب فجأه، وعندما تراه تخبئ الهاتف خلف ظهرها ليتقدم نحوها وعينيه تشع غضب ليقف امامها ويمد لها يده)

سعد: هاتي التليفون
لبني: لا 
سعد بغضب: بقولك هاااتي التليفون

(اخرجته من خلف ظهرها ثم ضربته على الارض كسرته ثم استدارت ليشدها من شعرها ويجذبها إليه بعنف)

لبني بالم: ااه شعري سيبني
يشد اكثر بعنف: كنتى فين ومين اللي كنتي بتكلميه ده
 تنتقل بعينيها لتفاصيل وجهه وتحدثه بهدوء: مكنتش بكلم حد
سعد: ردي عليه كويس واتعدلي معايا
تفلت يده وتطوق رقبته بذراعيها: عاوزني ارجع ادلع عليك ياخالي
ينظر لها بتركيز: لبني اتكلمي..... اتكلمي قبل ما اتجنن بسببك 
لبني: ليييه يا خالي( تمط شفتيها بعبس) بصراحه انا سيبت البيت لما شوفتك مع منار، بس دلوقتي مبقتش زعلانه منك ( تبتسم) مفيش واحده تزعل من خالها حبيبها
سعد: انا مش خالك، واللي شوفتيه انا مليش ذنب فيه.... لكن دلوقتي انسي اي حآجه وقولي كنتى فين وبتكلمي مين 
لبني:امممم كنت عند واحده صحبتي  
يبعدها عنه بغضب: انا دورت عند كل صحابك محدش فيهم يعرفك فين
لبني: دي صاحبه انت متعرفهاش
سعد: صاحبه ولا صاحب
لبني بذهول مصتنع: صاااحب انا اصاحب ( قالت هذا لتفزع نفسها بتصنع وتركض للحمام وتغلق الباب خلفها ليقف محله ينظر لها حتى عادت تستند علي الحائط الي ان وصلته واستندت عليه ليدفعها بعيد بغضب)

سعد: انتي حامل؟! ( يصرخ بوجهها) اتكلممي، انتي حامل
لبني بارتباك مصتنع: ح  حامل ازاي ايه اللي بتقوله ده، لا طبعاً... احنا اه تمينا الجواز بس مفتكرش اني احمل بسرعه دي
يمسك بذراعيها ويرميها علي الحائط ثم يحيط بها بغضب: تمينا ايه يا روح امك.... جواز ايه اللي تميناه
لبني: انت بتقول ايه،.. مش تميناه في اوضتك لما عملت كده( تقبله بسرعه وتبتعد) ولا انا بكدب

(يمسكها من ذرعيها ويرميها علي السرير ويكون فوقها يحيط بها لتتطلع اليه وتركز نظرها في عينيه لتلمع دموعها في عينيها وهو ينظر لها بغضب  وهو يمزق ثوبها)

سعد: حابه تعرفي بيتمو الجواز ازاي شكلك ( قالها ثم شد كمها لينقطع من باقي ثوبها لتنظر له ببرود)
لبني:  قطعت الفستان ليه ده جديد
يمسك فكها بعنف: اتكلمي عدل..... ها اتكلمي عدل... وبطلي خبث، وقوليلي حصل ايه ومين اللي كنتي معاه
(تتطلع به بصمت ليشد في مسكتها اكثر ويصرخ في وجهها لتغمض عينيها)
سعد: اااتكلمي 
تبعد يده عن وجهها : كنت عند صحبتي
سعد: انا سمعتك بتتكلمي مع واحد.... قولي ايه اللي حصل بدل ما اموتك في ايدي...... قولي حامل من مين
تمط شفتيها بعبس: انا مكنتش هقولك علشان زعلانه منك بس طالما بتشك فيه ف انا هقولك
سعد: قولي
لبني: حامل منك ليه شهر دلوقتي

يصفعها بقوة لتصرخ من شده الصفعه: مني ازاي وانا ملمستكش

لبني بالم: ياااسلام امال البوسه كانت إيه، مش انت قولتلي اقول علشان لو حملت محدش يسال جه منين
يتطلع بها بغيظ ثم يشق ثوبها أكثر: شكلك عاوزة تعرفي فعلاً

 ( قال ذلك ثم ظل يقبلها بعنف ويتمادا في قربه لتضربه بركبتها في بطنه وتدفعه بعيد عنها ثم تنهض وتتركه يتألم)

لبني بانفعال: لو قربتلي تاني هسيح دمك يا خالي

 ( استدارت لينهض ويتجه نحوها ويغلق الباب بالفتاح.. ويظل يتقدم نحوها وهي  تتراجع حتى تعرقلت بسجاده و وقعت ليمسكها من شعرها  ويرفعها وينظر  لها  بغضب) 
سعد: طلعتي عارفه اهو ( يشد اكثر) قولي بقا هو مين
لبني تتطلع اليه ببرود: انت... ولا محستش بنفسك وانت بتبوسني ( تتابع) اه صح.. انا وبفتش في اوضتك شوفت حاجات لمنار.. وانا بفتش اكتر شوفت قسيمه جواز جمب بتاعتنا..... مبروك... فرحتلك، بس كان لازم تستناني علشان احتفل معاكم 
سعد: انتي ملكيش دعوه باي حآجه اعملها.... انا راجل اتجوز واعمل علاقة عادي،.... قوليلي بقا كنتي مع مين وحصل إيه 
لبني : مع صحبتي
يشد اكثر: لبني!.... انتي هتقولي دلوقتي ولا لأ..... قولي يا بابا..... قولي مين ابو اللي في بطنك
لبني: انت، الله،.... انت مش واثق في نفسك ولا ايه
يتركها ويجلس على مقعد ويميل عليه ويغمض عينيه: ياريتك ما رجعتي 
لبني: وانا اللي فكراك دورت عليه اتاريك زعلت علشان جيت( تتابع) مش هكلمك تاني
يضرب المقعد بغضب ويصرخ بها: كفااايه، انا مش عاوز اعمل حآجه اندم عليها وانا في حالتي دي... كفاية واخفي من وشي
لبني تبتسم بخيبه: عندك حق... انت ومش مركز بتعمل حاجات كبيره 
سعد: انتي عاوزة تجننيني صح... بتعملي ده كله عشان تخلصي مني اللي شوفتيه؟!
لبني: لا خالص... انا في الاول زعلت بس بعدين فهمت كويس وبقا عندي اهتمامات اكتر من غيرتي عليك يا خالي
سعد: والاهتمامات دي حملتي منها صح
لبني: انت افترضت اني حامل انا مقولتش... بس لما لقيتك مُصر قولت اسكتك،.. بس بجد محدش باسني غيرك علشان احمل 
ينهض فجأه ويمسكها من ذراعها: طيب ايه رأيك بقا اننا هنروح لدكتور وهنعرف اذا كنتي حامل ولا لا،.. ونعرف حد لمسك ولا لأ
لبني ببرود: لا، مش هروح
سعد: هتروحي غصب عنك
لبني: والله ما هروح وانت ملكش دعوه بيه..... حتي لو حامل دي حآجه تخصني لوحدي
يشد على ذراعها: مفيش حآجه اسمها تخصني، انتي مراتي وادفنك حيه على غلطتك دي
لبني: مراااتك؟!..... مراتك ايه،.. انت خالي ياخالي.... انت شكلك اتجننت،... انااا اتجوز خالي وكمان اكبر مني ب 15 سنه،.. ياخي دا انت متصابي ( قالتها وشدت يدها منه وخرجت من الغرفه ليجلس مره اخرى وتدمع عيونه وينفس بقهر.. وهي تذهب لغرفتها وتخرج اشياء منار منها وتغلق علي نفسها الباب  وبعد وقت يأتي ويطرق الباب لتجيبه من الداخل

لبني: مين؟!
سعد: اطلعي عاوزك
لبني: مش فاضيه
سعد: اطلعي يا لبني
لبني: مش فاضيه لما افضا هطلعلك... شيل حاجات مراتك من قدام الباب
سعد: مفيش غيرك مراتي.... اطلعي وفهميني في إيه..... لو بتعملي كده علشان تخلصي مني اللى شوفتيه قوليلي 
لبني: انا مش مراتك، احنا اتفقنا انك هتفسخ العقد لما الاقي شخص كويس..... وبنسبه لموضوع اخلص منك..... احلفلك بأيه انك ما بقيت تفرق معايا ... انت حر من دلوقتي خليك مع مراتك،.. حبها وقعدها معاك في اوضتك.. وانا كمان هفكر في نفسي وياريت تروح لماذون وتفسخ العقد عاوزة اشوف حياتى
سعد: افهم عملتي ايه وحامل ولا لا. ومن مين وبعدها نشوف هطلقك ولا لأ
لبني: براحتك، طلاقك او عدمه مش هيفرق معايا لغيت ما اخلص دراستي، بس بعد دراستي بيوم لو مطلقتنيش هرفع عليك قضيه خلع 
سعد: ااالله الله..... دا انتي اتحولتي خالص
لبني: قصدك كبرت وفهمت..... مبقتش صغيره علشان تقولي اعملي ومتعمليش،.. خرجت من سجنك.... والحمدلله انك غلطت علشان اخرج واشوف الدنيا بنفسي من غيرك..... ياشيخ دا انت عقدتني كل حآجه لا لا لا.... متبصيش. متعمليش. متتكلميش.. وفي النهاية طمعت فيه لنفسك، وانت كبير عني بسنين وبقولك خالي ....وياريت كده بس دا انت طلعت نفسك ملمستنيش وعاوز تطلعني حامل من بره... انت اناني
سعد بعصبيه: كل اللي قولتيه انا هعديه الا اني لمستك وحامل مني.... مش هسمحلك 
لبني: انا مقولتش اني حامل انت اللي قولت
سعد: انا سامعك بودني بتقولي البيبي
لبني:  والله براحتك،  انت سمعت  بس  انا  مقولتش....  امشي  خليني  انام  مصدعه 
سعد بضيقه:  تصدقي بالله  علي قد  حزني علي  غيابك و وجع  قلبي  وانا  بدور عليكي  ومش  لاقيكي.. علي  قد  ما انا  دلوقتي  بقول  من قلبي  ياريتك  موتي او مرجعتيش......  انتي  رجعتي  ليه....  رجعتي  ليه  يا لبني
لبني بدموع: رجعت  لجدو وتيته،... انت مفكرتش فيك وانا  راجعه 
سعد: ماشي،..... كده  كل  حآجه  انتهت،  انا من النهارده هنسا اي حآجه  ربطتني بيكي  وبعد  ما اعرف  هو  مين  اللي. كنتى  معاه  ابقا اشوف  هتمشي ولا  قلبي  هيجبني وادفنك حيه 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بالمستشفى» 

عاد اليهم هناك و وجد الضابط يحقق وبعد انتهاء  التحقيق واعترافها بأنها  هي  من جرحت نفسها  بدون قصد ذهبو 

فاطمه:  لبني قالتلك ايه 
سعد:  قالت  كانت عند صحبتها
فاطمة:  صحبتها مين،... احنا دورنا عند  كل  صحباتها
سعد:  صاحبه  تانيه  منعرفهاش
فاطمه:  مين  هي  دي  كمان 
سعد:  مش  عارف،  ممكن  تروحي  تشوفيها عشان محتجاكي
فاطمه:  طيب  تخلص المحاليل  ونروح مع بعض 
سعد:  هي مش  مستنيه  وعاوزاكي ضروري،  معلش  روحيلها وانا  هبقا اجيب منار واجي
فاطمه: ماشي يابني 
سعد:  محمد  مستني في  العربيه  هو  هيروحك ويرجع بالعربية  تاني 
فاطمه:  ماشي 

ذهبت وهو  ظل جالس  ويظهر عليه  الانزاعاج 

منار:  لما  اروح  هقولها يا سعد
يعتدل في  جلسته:  لأ.....  انا  مشيت  ماما  عشان  اتكلم  معاكي 
(تنظر  له  بانتباه ليكمل) 
سعد: لا لبني ولا  أي حد  هيعرفو اللي  حصل 
منار باستغراب:  ليه؟!
سعد:  كده،  وهتباتي معايا  
منار:  ليه  طيب،  هو  ايه  اللي  حصل  فجأه 
سعد: انت عاوزك،..  انتي  مناسبه ليه.. هي  لأ 
منار:  لا في  حآجه  حصلت 
سعد:  انتي  غيرتي رأيك  ولا ايه؟!.....  مبقتيش عاوزاني؟! 
منار: عاوزك طبعاً،  بس عاوزة  افهم  ايه  اللي حصل 
سعد:  من غير  ما تفهمي،  لو عاوزاني  ترجعي  البيت  وتثبتي علي  كلامك  اللي  قولتيه 
منار:  طيب  ولبني
سعد:  فهمت انها متنسبنيش،  لا سن ولا  شخصيه  ولا  معرفتنا ببعض  تنفع...  دا كفايه  ان الناس  عارفه  اني  خالها 
منار:  سعد،...  انا  اه بحبك  وعملت كل  ده  علشان  اوصلك،  بس والله  ما يرضيني اشوفك موجوع بسببي،...  خليني اقولها 
سعد:  لا يا منار مش  هتقولي غير  لو  انا  قولتلك...  ولا انتي حابه  تزعليني تاني؟!
منار:  لأ 
سعد:  طيب مش هتقولي غير  لو  انا  طلبت  منك 
منار:  طيب بس ممكن افهم  اية  اللي  حصل...  انت مكنتش  مستني  تشوفها
يميل علي كرسيه ويتحدث :  قالتلي  بلسانها اني مُتصابي وطمعت فيها،.... وفي  الفترة  اللي  سابت البيت  فيها..  فهمت  اني  منفعهاش،  واني ظلمتها،.. شافت  حد مناسب  ليها  اكتر مني 
منار:  هي  بتقول  كده  علشان  تضايق 
سعد: هي قالت  الحقيقه اللى  كانت  هتقولها بعدين لو كنا اتجوزنا بجد....  كان  هيجي  يوم  وتفهم كده....  ( يتابع  بصوت مختنق)  هي عندها  حق  انا  متصابي وطمعت فيها  لنفسي 
منار: بس انا عارفه  انها  قالت  كده  عشان  تجرحك بسبب زعلها،...  انا لو قولتلها  هتفهم،  وتيجي تعتذرلك
سعد:  هه.....  الكلام  اللي  بيتقال في  وقت  الزعل  هو  الكلام  اللي  مش  بنقدر نقوله في  اي وقت  تاني  ( يتابع  )  عارفه  انا  دلوقتي  المفروض  اشكرك  لان من غيرك  مكنتش  هتقول  الكلام  ده  غير  بعدين  وقت  ما كنا دخلنا في  الجد 
منار بدموع: انا  اسفه 
سعد باختناق: بس انا غلطان كان لازم افهم اننا مننفعش نكون غير خال وبنت اخته.... انا اللي نسيت نفسي

#سعد 

حتي  لو هفترض انها  مش  حامل.. وانا  فهمت  غلط  او قصدها تسمعني.. ف انا  عمري  ما هنسا  الكلام  اللي  قالته،  وعلى  قد وجعي منه  بس ارتحت انها  قالته  وفوقتني لنفسي بدل ما انا زي العبيط بحب وبسهر علشان عيله، بتقولي يا خالي 

#لبني 

رجعت لقيته اتجوزها ومن الواضح انها بتبات معاه في الاوضه،... وكمان ليه نفس يتجوز ويعيش حياته بعد ما مشيت..
كان  لازم يتوجع واجرحو بكلامي واشككه فيه،  هو  مش  احسن  منى  علشان  يجرحني وانا  لأ،  ومش  هرتاح غير  لما  يطلقني وبعدها  مش  هرجع البيت  تاني  أبداً 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

«في اليوم التالي»

استيقظ عُمر من النوم وخرج من الغرفه ليجدها بالحمام تستفرغ ثم تخرج وهي تستند على الحائط، ليهرول ناحيتها  ليحملها ويدخلها الغرفه ويريحها، ثم يجلس جانبها يمسح على رأسها 

عمر: وبعدين كده مش هينفع يا عنود
عنود: انا كويسه 
عمر: كويسه ازاي وانتي مفيش حآجه بتقعد في بطنك
عنود: هروح اكشف النهاردة
عمر: طيب اجهزي هوديكي
عنود: لأ انت روح شغلك وانا هروح مع واحده صحبتي 
عمر: قولت هوديكي، علشان اطمن بالمرة
عنود: انا هطمنك بالتليفون
عُمر: ماشي بس متنسيش
عنود: خايف عليه؟!
عمر: طبعا مش مراتي
عنود: وحبيبتك؟!
عمر: ايوه
عنود: لسة بتحبني زي الاول؟!
بإبتسامة باهته: طبعاً،.... هعملك فطار ( هم ان ينهض لتمسك يده وترتفع لتحتضنه)
عنود: لا خليك جمبي
يتنهد بضيقه ويشعر بالخزي: حاضر جمبك اهو
عنود: بحبك ياعمر
عمر: وانا كمان( يريحها على وسادتها وينهض) بس لازم تفطري
عنود: انا هجهز اقعد انت
يتجه للباب: لما تخفي جهزيلنا 

ذهب لتنظر إليه بإبتسامه وكأنها تراه لأول مره،.. وهو يتجه للمطبخ ويبدء باعداد الطعام وهو شارد بتفكيره في سمر وابتسامتها الجميله، وشخصيتها التي جذبته من اول مره، ومواقفها معه التي تركت علامه في قلبه ولا يستطيع نسيانها،.. ليبتسم بشرود ثم يمسك هاتفه ويكتب لها رساله ثم يتوقف ويحذف ما كتبه ويترك هاتفه ليردد في نفسه،: لا كفايه لعب عيال... خليك راجل بقا،.. هتستفاد ايه لما تشغلها وانت مش هتقدر تجوزها

ومن جهه أخرى سمر تنظر لهاتفها كل دقيقة في انتظار رسالته ولكنها لا تصل أبداً...... وبعد انهائه الفطور يذهب إلى عنود ويضع الطعام امامها 

عمر: عامله ايه دلوقتي؟!
عنود: كويسه
عُمر: يلا كولي طيب 
عنود: انت مش هتاكول؟!
عمر: مش جعان
عنود: كلت امتي؟!
بإبتسامة خفيفه: شبعت لما شوفتك
عنود: ههههه 

( ظل ينظر إليها بشرود وهو يلاحظ تغيرها المفاجئ ثم يتذكر سمر ليتنهد بضيقه ويسلم عليها ويذهب فوراً وبعد وقت يطرق هيثم الباب وتذهب اليه وتفتح  ليعانقها، ثم تبعده عنها بزجر)

عنود: مليش نفس النهارده ابعد عني بقا
هيثم يميل براسه ويمط فمه: مش بنفس هو،.... انتى مجبوره تطوعيني في اللي بطلبه منك
عنود: سيبك من الكلام ده علشان انا ممكن اوديك في داهيه واقول انك كداب، وبابا يحبسك
هيثم: ههههه بابا، اممممم لا حبيبتي مش هتعرفي، انا لسه محتفظ بصورنا سوا اللي اتصورناها واحنا مع بعض
باستحقار: عرفاك واطي وجبان ( تتابع) تاخد كام وتبعد عني
هيثم: حلو الكلام ده... هقولك بس لما نخلص( قال ذلك وحملها وبعد وقت يخرج من المنزل وهو يرتب ثيابه وينظر هنا وهناك ليجد ياسين امام البيت ينظر إليه لتتسع عينيه بصدمه ثم يهدء ويضغط على اسنانه بغيظ وينزل لمستواه)

هيثم: في ايه؟!
ياسين:  جاي اشوف عمو عمرو هيجي امتي علشان يحملي اللعبه
هيثم يتنهد بضيقه ويخرج خمس جنيهات: خد دي هات شيكولاته
ياسين: لا مش عاوز
هيثم: خد ومتخافش مش هقول لماما عشان متضربكش
(يتطلع الي المال)
هيثم: خد يلا 
(ياسين يأخذها منه)
هيثم: انا مش هقول لحد وانت متقولش عشان ماما متضربكش
ياسين: ماشي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« في السوبر ماركت»

كانت تشتري اشياء من السوبر ماركت لتجده يقف امامها وهو يضم ذراعيه ويميل على الرف بإبتسامة وعندما تراه تعقد حاجبيها وتبتسم 

ايمان: دا انت بتراقبني بقا
ضياء: اممممم بصراحه اه
ايمان: طيب وانت بتراقبني معرفتش اني متجوزه؟!
ضياء: عرفت وزعلت، حرام الجمال ده كله يكون متجوز جوازه زي دي... انتي مكانك مش هنا
ايمان بإبتسامه: امال فين
يقترب منها ويدور حولها: في مكان احسن من هنا، انتي مكانك فوق مع الطبقات الغنية
ايمان: وانت تعرف الاغنيا دول
ضياء: انا بابا رجل اعمال ومالك لشركة البان  
ايمان بإبتسامه: طيب مقولتليش بتلف ورايا ليه
ضياء: بصراحه حابب اتعرف عليكي..... كصحاب عشان متفهمنيش غلط
ايمان بإبتسامه: بس احنا ممكن منشوفش بعض تاني
ضياء: ممكن اخد رقمك ونكلم بعض لما نخرج كده
ايمان: امممم اوكي، اديني انت رقمك
ضياء: هاتي اكتبهولك 
ايمان تعطيه الهاتف: اتفضل 
اخذ ينظر إليه: مش بطال( ينظر للارفف) بقول ايه تعالي معايا
ايمان: فين
ضياء: تعالي بس 

ايمان تذهب معه الي مكان بيع الشيكولاتة وهي تسبقه بخطوه ليدخل بريد الكتروني عندها ويعمل نسخ لكل الملفات  وهو يتغزل بها لتبعد نظرها عنه وهي تذوب في عذب كلامه المعسول، حتي انتها واعطاها الهاتف ثم اخذ علبة شيكولاته واعطاها لها

ضياء: اتفضلي
ايمان بإبتسامه: ايه ده؟!
ضياء: اعرف ان البنات بيحبو الشيكولاتة
ايمان: ههههه صح،انا كمان بحبها بس بتهديني  بمناسبة ايه
ضياء: بداية صداقتنا
ايمان تنظر له باعجاب: متشكره
ضياء بإبتسامة: انا اللي متشكر على كل دقيقة شوفتك فيها( يتابع بإبتسامة) مطر امشي بس هنتكلم
ايمان: رايح فين
ضياء: بابا كلمني من شويه وقالي اروحلو ضروري
ايمان: ماشي

تركها وذهب وفي طريقة بعث البريد ل نازن وكلمة السر ثم اتصل به 

مازن: ايه اللي باعته ده
ضياء: دا بريد هتسجله عندك وتعمل استعادة نسخه للحاجات اللي عليه
مازن: مش فاهم، بريد مين ده
ضياء: ده بريد عملته عادي كده وعملت نسخ لكل حآجه عند البنت وتقدر تاخد نسخه من كل الحاجات اللي عندها وتدور علي اللي انت عاوزة
مازن: اااه يا جاحد، لا صايع يلا، بس افرض عرفت
ضياء: باين عليها ميح في الموضوع ده، مش عامله بريد لنفسها واكيد مش هتفهم فيه
مازن: اوكي يا حبيبي متشكر اووي
ضياء: طيب فهمني بقا ناوي علي إيه
مازن: هشوف واقولك
ضياء: طيب بقول إيه...... انا جبت خط تاني واديته للبنت علشان نتواصل، ايه رأيك اخليها تبعت حاجات سافله ولا نكشفها مع صاحبها احسن
مازن: اللي تقدر عليه اعملو بس كفايه مقابلات كده خليها.مكالمات بس
ضياء: طيب انا بفكر نلفت انتباه جوزها بصورها هي وريحالو يمكن يكون عنده دم ويراقبها
مازن: هي ممكن تقوله روحت لاي سبب وتطلع منها لازم دليل قوي
ضياء: اوكي نشوف حتى لو هو اتنرفز منها وقرر يفضحها تبقا في الجون
مازن: طيب خلي بالك بلاش انت تتاخد في الموضوع، اكتفي بالرسايل بلاش مقابلات 
ضياء: اذا كده انا هرجع واكلمها من هناك
مازن: انت اهبل يابني، امال مين هيراقبها
ضياء: والله صحبيتك واقعه عليه بخساره، ياعم حرام كده
مازن: معلش استحمل دا انا ميزو حبيبك،
ضياء: ماشي ياعم نستحمل
مازن: يلا امشي بقا علشان اشوف الحاجات

اغلق معه الخط ليدخل البريد ويستعيد نسخه من الصور ومحادثات الواتساب، ويظل يبحث في كل الصور الا ان وجد صور لنانسي معه قريب محطة المترو وبعد بحث آخر يجد صور لها مع يونس ولكن وجهه لا يظهّر في الصورة، وهي ممسكه بيده وسط الشارع وصوره اخرى تضحك بها ليشعر بالحزن لما يراه ثم يغلق الهاتف ويميل على سريره وبعد دقيقه يعتدل ويتصل ب ضياء

ضياء: ايوه
مازن بانفعال: سيب كل حآجه وتعاله
ضياء: ايه يابني
مازن: اسمع الكلام وتعاله، خلاص مش هنجيب حقوق حد،.. متستاهلش 
ضياء: متقولش انها مش مظلومه
مازن بانفعال: معرفش بس انا دلوقتي بقيت متأكد ان كان ليها علاقه بواحد تاني 
ضياء: عرفت منين
مازن: ليها صور معاه وهي ماسكه ايده وبتضحك.... انا وعارف مسكت ايديها ليه بس هو ماسكه ايده وبتضحك معاه ليه.... الظاهر اني طلعت عبيط
ضياء: مش يمكن فاهم غلط، ماهي الصور كمان مش دليل كافي 
مازن بخيبه:  دي كافية اوي.... انا اللي اهبل ورايح اتحمق عليها
ضياء: يابني هي مضحكتش عليك انت قولتلي انها من البدايه كانت واضحة معاك وقالتلك مش عاوزاك 
مازن بنرفزه: انت صاحبي ولا صاحبها... قولتلك تعاله وخلاص
ضياء: طيب ممكن بس نعمل حركه اخيره نكشف بيها البنت دي وبعدين ارجع
مازن: ارجع بس انت ليها فضايح كتير هنا
ضياء: اوكي، راجع

#مازن

كدبت عليه وقالتلي ان مفيش حد وفهمتني ان جرحها من خطيبها ومرات اخوها خلوها متثقش في حد بس طلعت مصاحبة ولما حبت تطلع من مشكلة لجأتلي انا علشان اتجوزها وابعدها عن البيت،... انا دلوقتي بقا عندي شك في موتها احتمال كبير تكون فعلاً راحتلو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«امام باب المستشفى»

خرجت وهي تستند عليه ليدخلها بالسيارة ثم يركب في المقدمة ويقود

يونس: حاسه رجلك خفيفه طبعاً
نانسى بإبتسامه: ايوه طبعاً... متشكره اوي مش عارفه اردلك جميلك ده ازاي
يونس: من غيرك انا كان زماني ميت، انا المفروض اشكرك
نانسي: على فكره انت عمرك لسه منتهاش مفيش داعي تشكرني تاني
يونس بإبتسامة: اوكي مش هشكرك تاني...... بس ايه رايك نروح نتغدا في اي مطعم
نانسى: لا بلاش
يونس: خايفه حد يشوفك
نانسى: ايوة
يونس: اممم حيث كده احنا هنروح مكان تاني 
نانسي: مكان ايه
يونس: هناك هتعرفي

« عند صالون تجميل»

نانسي: ايه ده
يونس: هنا بقا هيحولوكي لو مين شافك مش هيعرفك
نانسي: لا مبحبش اغير شكلي 
يونس يتطلع إليها بإبتسامه: انتي طبيعتك جميله اوي بس لازم تعملي كده، يلا 
تتطلع الي الصالون وهو ينزل ويفتح لها الباب ويمسك يدها لتخرج معه ثم ترتطم به بخفة لتخفض جفنيها وهو يبتسم ويبتعد خطوتين لتمشي جانبه وهي تعرج قليلآ حتي وصلت ليدخلها ثم يخرج وينتظر بسيارته ليتصل به حاتم

حاتم: ايه ياعمي ناسي صحابك ليه
يونس: مش ممكن انساك ياحبيبي بس انا مشغول مع فدائيتي التانيه
حاتم: ايه الحكاية بظبط، نويت ولا إيه
يونس: ههههه بارد انت يا حاتم، انوي علي ايه، انا لحقت
حاتم: من الواضح انها شغلتك عننا ودي بدايه مطمنش
يونس: اطمن يا حبيبي، لسه ملقتش اللي تشدني
حاتم: طيب وبتعمل معاها كده ليه لما هو كده
يونس: ليها جميل في رقبتي يابني
حاتم: جمييييل اه.... ياما نفسي اشوفها
يونس: طيب والله تعاله انا دلوقتي قدام صالون تجميل ولسه بدري عشان امشي، ما تيجي تونسني
حاتم: بتعمل ايه هناك
يونس: وديتها هناك، تغير الاستايل بتاعها بعد ما فكت الجبس والشاش اللي علي رأسها
حاتم: طيب والله لا انا جاي
يونس: مستنيك

اغلق الخط وظل منتظره وبعد وقت وصل ليجلسو سويآ في السياره يتبادلو الحديث والمزح،.. وبعد وقت اخر تخرج فتاه بشعر اصفر مختلط بالبني وفستان ابيض يبرز تناسق قوامها، وتضع مكياج يبرز ملامحها بشكل جذاب، لينظر يونس الي حاتم الذي يتطلع امامه بتركيز لينظر لموضع عينيه ويراها اتيه لينبهر بالتغير وترتسم بسمه على شفاه 
حاتم يصفر: موووز موز
يضربه بكوعه: اخرس، دي هي ياغبي
حاتم: ههههه بتقولي مش عجباك... سيبهالي احنا متصابين زي بعض وهننفع
يونس: اخرس( يفتح الباب ويخرج ليتقدم نحوها ويمسك يدها لتبعد نظرها عنه بخجل وهو يتطلع اليها بإبتسامه)

يونس بإبتسامه: معرفتكيش
نانسى: كنت وحشه اوي كده
يونس: بالعكس الاول كنتي طبيعي واحلي، بس كده اتغيرتي ومش سهل يعرفوكي لو شافوكي غير لو دققو
نانسى: بس انا مش مرتاحه كده، حاسه البس ده مضايقني 
يونس: هاخدك ونروح محل هدوم وتشتري شويه يناسبوكي
نانسي: لا كفاية كده انا كلفتكم كتير
يونس: هخصمهملك من مرتبك لما تشتغلي 
نانسى بإبتسامه: ماشي بس ممكن يوم تانى علشان النهارده مش قادره بجد
يونس: ماشي، يلا تعالي اعرفك علي صاحبي وفدائي التاني 
نانسى: يعني فدائي التاني
يونس: يعني خد طلقه بدالي
تبهت ملامحها ثم توطئ رأسها: اه ماشي
يونس: اتفضلي

اخذها وتقدم نحو السياره ليتسقبلهم حاتم  ويسلم عليها بإبتسامة

حاتم: ليه حق منشفهوش
يضربه بكوعه: اخرس...( يتابع) ههههه بحب يستخف دمه كتير
نانسى بإبتسامه مجاملة: اه
يونس: دا حاتم صاحبي 
نانسى: اهلا وسهلا
حاتم: اهلا بيكي
يونس: ودي ملاذ بنت خالي
ينظر له بطرف عين ليضربه بكوعه: ااااهااا بنت خالك، طبعاً عارفها ياما حكيت عنها، تشرفنا يا انسه ملاذ( يهمس في اذنه) هي لسة فاقده الذاكرة
يونس: ايوة واسكوت
تنظر لهم بخجل ثم تخفض جفنيها: نمشي؟!
حاتم: اتفضلو انتو
يونس: وانت رايح فين
حاتم: هاخد عربيتي وامشي
يونس: ماشي ابقا طمني عليك
حاتم بخبث: من قلبك عاوز تطمن عليا
يونس:ههههه ياخي بطل برود وامشي... اتفضلي يابنتي مش هنخلص من رزالته
نانسى بإبتسامه: ماشي 
يتطلع بهم وهو يمط شفتيه بخبث ويونس يستدير من الجهه الثانيه وينظر له بحده ويأشر له بانه يمشي

حاتم: ههههه مشيت الله في ايه

#يونس

هي بنت جميله وطيبه بس مش لدرجة احبها بسرعه كده، لكن في اعجاب بردو،. ومش حاسه متبادل، هي من الواضح انها مشغوله باللي حصلها وشكلها قافله  قلبها 

#نانسى

من وقت ما سيبت عادل وانا مش مايله لاي حد،... بس هو مازن اللي اتشدتله شويه لكن موصلتش للحب معاه،... لكن  الفتره دي مش مفارق تفكيري وكتير بحلم بيه،.. يمكن علشان اخر مره كلمته مكنتش طبيعية  ونفسي اعرف اتصرف ازاي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان  عائد للبيت في وقت  متأخر ليصعد عدد خمس درجات  ثم تنقطع الكهرباء ليستدير وينظر  لجهه الاخر  ليجد  ان الضوء موجود  بالخارج وهم ان ينزل ليشعر بأحد امامه ويد تمسك يده لتملاء فراغات اصابعه باصابعها ليسمع صوت انفاسها ويهتف بخفوت 

عمر:  سمر
سمر: ايوه ( قالتها  وعانقته بكل  قوتها وخبئت  وتجهها بكتفه ليضمها  بشغف وشوق لتهمس فأذنه) 
سمر:  بحبك ( يزيد  في  ضمها وهو غارق في  معانقتها، لينتبه ثم يبتعد بهدوء ويفلت يدها و يضع يده  خلف رقبتها ويتحسس وجهها  بابهامه) 
عمر بخيبه: وانا كمان بحبك،  بحبك  اوي يا سمر.... صدقيني ما اتمنيت حد زيك
سمر بدموع:  وانا كمان.... مع اني مكنتش  عايزة  اقول  بس  مقدرتش اخبي اكتر من كده
عمر:  وانا  فقدت الامل  انك  تقولي،  ( يتنهد بضيقه)  بس ياريتك ما قولتي
سمر تبهت ملامحها: يعني  ايه 
عمر:  يعني  انا  ماشي  من هنا اول  ملاقي مكان  تانى 
سمر:  ايه 
عمر:  انا اسف...  اسف  والله  يا سمر،...  مش قادر  اغدر بيها  اكتر  من كده...  هي  سابت كل  حآجه  علشاني و واثقه فيه 
سمر بدموع:  وجاي دلوقتي تفهم كده ( يختنق صوتها)  انا مش  قولتلك انه مش  هينفع  وانت  رجعت  تاني  تقولي  بتحبني....  جاي  بعد  ما خالفت مبادئي واستسلمت لضعفي تقولي  همشي  واسف ووياريتك  ما قولتي
عمر:  اهدى الناس هيسمعو 
سمر بدموع:  طبعاً  مينفعش  الناس تسمع....  انا اسفه  بجد.....  والله  اسفه  لنفسي  قبلك انت ( تبعد يده ليمسك بها ويعاقنها لتضرب به ثم تتشبث بثيابه وتبكي للحظات)
سمر ببكاء: انت متعرفش انا وصلت لايه علشان اتجرء واجيلك
عُمر: وحياتك عندي انتي بنسبالي اهم حد في حياتي كلها، بس للأسف اتقابلنا في الوقت الغلط
تضمه أكثر وتخبئ وجهها: فاهمه، ومش زعلانه منك ( قالتها وبعدها تبعده وتستند على الحائط وتصعد للأعلي وهو يعود ويشغل الكهربا ويعود بنظره إليها ليجدها تصعد وهي تبكي ليضرب الحائط بغيظ ثم يمسح رأسه وهو يدور بقهر، وبعدها يصعد ركض ليلحق بها وعندما يصل كانت قد اغلقت بابها ويجد عنود بالأعلي تنظر له، ليلملم نفسه ويصعد إليها وهو يبعد نظرها عنه حتي وصل إليها لتحتضنه ثم يبعدها ويدخل وهي تذهب خلفه حتي وصل الحمام واغلق الباب من الداخل ليمسك بهاتفه ويراسلها وهو يعتذر بندم وقبل ارسالها يُصدم بكلمة عنود 

عنود:  زعلانه منك، كده تسيبني وانا مستنيه افرحك بأني حامل 

( يقع منه هاتفه ليجلس علي قعدت الحمام بصدمه وهو ينظر امامه بعدم ادراك حتي حدثته مره اخرى)

عنود: انت مبتردش ليه...  انا كنت فاكره انك هتتبسط لما تعرف
يدمع ليضع يده علي فكه ليمنع صوت بكائه ثم يتحدث بصوت مهزوز: جايلك حبيبتي.... خمسه وجاي 
عنود: طيب متتأخرش عليه

قالتها وذهبت لتجلس في غرفتها وهي تهز قدمها وترفع حاجبها ثم تحدث نفسها: ماشي يا سمر، بتوقفيه في الضلمة ماااشي...... بس مش عنود اللي يتاخد منها حآجه( تهدء وتتابع) مش هخليها تاخدك مني يا عمر.... انا اتغابيت وبعدت عنك مره بس مش هتحصل تاني....ماشي يا سمر انتي وهيثم مسيري اخلص منكم انتو الاتنين في مره واحده



عمر

مكنتش فاكره انها ممكن تيجى تعترف فى الوقت اللى قررت ابعد فيه..... وعمرى ما تخيلت انى اجرحها كده..



 ودلوقتي الوضع بقا اصعب بحمل عنود اللي انا مش عارفه ايه السرعة اللى حصل بيها دي دا احنا يدوب لينا متجوزين شهر وشويه

سمر

على قد وجع قلبي وكسرته بس مقدرتش ازعل منه، وفاهمه هو بيفكر ازاي.. بس بردو انا مجروحه وشايفه نفسي رخيصة، ازاي اقبل اصلا يكون بيني وبينه حآجه وهو متجوز 

تدخل شهد لتجدها تبكي لتجلس جانبها وتضع يدها علي كتفها 

شهد: مالك
سمر ببكاء: اطلعي وسيبيني 
شهد: اندهلك ماما طيب
سمر: لا لا اوعي
شهد: انتي زعلانه علشان خدنا الفلوس من هيثم
سمر: لا... سيبيني بس
شهد: طيب بس متبكيش
سمر ببكاء: امشي ياشهد وسيبيني

ذهبت وراحت لغرفة ياسين وعندما يراها يبعد نظره بغضب طفولي لتجلس جانبه

شهد: مالك
ياسين: مش بكلمك
شهد:زعلان علشان فتنت عليك
ياسين: اه ومش هقولك اسرار تاني
شهد تقبله: انا اسفه والله مش هقول تاني خالص
ياسين: لا 
شهد: ياسين حبيبي انا اسفه
ياسين:لا انتي بتفتني
شهد: مش هفتن تانى والله
ياسين: امممم، طيب هقولك حآجه ولو قولتي مش هكلمك أبداً
شهد بتركيز: قول
ينظر للباب ثم يخرج خمس جنيهات من جيبه: شوفي دي( ارادت اخذها ليخبئها خلف ظهرها) لاااا دي بتاعتي
شهد: جيبتها منين
ياسين بإبتسامه: عمو هيثم ادهاني 
شهد: تاني
ياسين بخفوت: اصل انا شوفته خارج تاني من بيت عمو عمرو ف ادهاني
شهد بتركيز: وهو ليه بيدهالك 
ياسين: معرفش بس هو بيقولي متقولش لحد
شهد: عمرو بيشوفه لما يدهالك
ياسين: لا هو بيطلع فوق وعمو عمرو مش بيكون هنا
شهد باستغراب: بيعمل ايه فوق
ياسين: معرفش
شهد تشرد ثم تعدل نظراتها بسبباتها: يمكن بيسرق حاجه
ياسين: معرفش بس هو بيكون خايف لما يشوفني
شهد: يبقا بيسرق، انا هقول لسمر (تنهض ليمسك يدها)
يقوس شفتيه: انتي قولتي مش هتقوليلها
تجلس ثم تمط شفتيها: خلاص خلاص مش هقولها، بس احنا لازم نعرف بيسرق اية من هناك
ياسين: ازاي
شهد: اممم هفكر واقولك.... بس قولي، هو بيطلع كل يوم؟!
ياسين: لما عمي عمرو يمشي
شهد: يعني بكره هيطلع اكيد
ياسين: ايوه.... هنكشفو ازاي
شهد تفكر ثم تجيب: اقولك
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-