CMP: AIE: رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل التاسع9بقلم سمسمه سيد
أخر الاخبار

رواية صغيرة رجل صعيدي الفصل التاسع9بقلم سمسمه سيد

رواية صغيرة رجل صعيدي


 الفصل التاسع9

بقلم سمسمه سيد

ابتسم بهدوء ليجذبها من يدها محتضنا خصرها ، انحني 


قليلا ليهمس امام شفتيها :

واني معايزش الاراضي ومستعد اتنازل عن كل مااملك حتي حياتي مقابل انك تبجي معايا وترجعيلي 


مررت عيناها علي تقاسيم وجهه بهدوء تشعر بالحنين والشوق



 داخلها نحوه يتفاقم للغايه ، حتي وان كذبت امامه وامام الجميع 



فلن تستطيع الكذب امام ذاتها ، اشتقت اليه برغم كل شئ ..


نظر الي عيناها التي تتحرك علي تقاسيم وجهه لتقع اخيرا عيناه داخل عيناها ولم يكلف نفسه عناء اخفاء شوقه وندمه الظاهرين في عيناه 


همس بصوتا خافض مترجي :

اديني فرصه 


وعند تلك الكلمه ابتعدت فازعه كمن لدغته حيه لترمقه ببرود مصطنع محاوله اخفاء بوادر ضعفها نحوه 


اردفت بحده :

مفيش فرص يابن الصاوي ، انا مش فاكره انك ادتني فرصه ادافع حتي عن نفسي ، شكيت فيا وفي علاقتي بااخويا ! 


تقدم جواد خطوه نحوها محاولا التفسير :

كنتي عوزاني اعمل ايه يامليكه لما جوز امك يجيلي ويقولي انك تعرفي جسار اكبر عدو ليا ومش كده وبس لع وكمان بتشوفيه من ورايا !


تقدمت خطوه ناظره داخل عيناه بتحدي :

كنت عوزاك تثق فيا وتسألني وتديني فرصه اتكلم بس انت عملت ايه ياجواد باشا فاكر ؟ 


غامت عيناه بحزن والتمعت من جديد بالدموع وهو يتذكر ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبه بحقها 


انكس رأسه مرددا بصوت مرتجف محاولا منع عباراته من الهطول :

اني اسف 


القت نظره سريعه عليه لتلتفت هامه بالخروج ولكن تصنم جسدها عندما شعرت به يحتضن خصرها بقبضته القويه من الخلف دافنا وجهه بجوف عنقها


زفرت بضيق محاوله تحرير جسدها من قبضته لتردد :

ابعد ياجو


بترت كلماتها لتتسع عيناها بصدمه عند شعورها بدموعه التي هبطت علي عنقها 


استمعت الي كلماته المختنقه اثر بكاءه بقلب يخفق بقوه :

متمشيش عشان خاطري يامليكه ، جواد من غيرك يموت انتي متعرفيش انا السنين ال فاتت دي عدت عليا ازاي ! ، انتي متعرفيش انا كنت كل يوم بدعي ربنا اني اموت عشان ابقي معاكي ، كنت بتقطع وانا مش عارف اوصل لقبرك ، كنت حاسس بسكاكين في قلبي ومش مصدق انك روحتي مني بسبب غبائي ارجوكي متمشيش


التفتت مليكه ناظره الي عيناه التي لم تتوقف عن ذرف الدموع لترفع اناملها ماحيه دموعه بحزن 


رفع عيناه التي احمرت اثر البكاء مرددا بترجي :

فرصه اخيره ارجوكي


اغمضت عيناها قبل ان تزفر بقوه هامسه :

موافقه 


كلمة بسيطه جعلته يضمها اليه بقوه مرددا بعدت كلمات من الشكر والحب ....


في المساء 


كانت تجلس علي الارجوحه بالحديقه الخاصه بمنزل عائلة الصاوي تنظر للامام بشرود تتذكر كلمات عامر


صدح صوت عامر وهو ينظر ليد جواد التي تحتضن خصرها بتملك :

جسار بيه مش هيعجبه اللي حصل يامليكه 


اردفت مليكه بهدوء متجاهله استغراب الاخر :

جسار كان عارف ان ده اللي هيحصل ياعامر 


نظر عامر الي جواد ومن ثم عاود النظر اليها مره اخري قائلا :

متاكده من قرارك يامليكه؟


اومت برأسها محاوله طمأنته ليتابع هو :

وانا معاكي في اي قرار يامليكه 


اكتفت باابتسامه صغيره ليبادلها ومن ثم تركها واتجه الي الخارج 


اردف جواد بتساؤل وهو ينظر لها :

جسار كان عارف انك عايشه ؟


اومت بهدوء قائله :

ايوه كان عارف هو عمل كل التمثيليه دي عشان ينتقم منك ، 




وبصراحه طلب مني اساعده عشان تتادب وتبطل شك فيا ، جسار عمره مافكر يأذيني لكن بسبب جسمي والضغط النفسي 




وقتها فقدت ابننا فضلت كتير حزينه وحزينه اكتر انك فكرت فيا كده واتجوزت عليا سيلا المعفنه بس لما جاتلي فرصتي اخدت حقي


 منها تالت ومتلت وكنت نويالك علي نيه زيها بس اعمل ايه في قلبي ال مش هيقدر يأذيك؟


هز جواد راسه بتفهم ليقربها نحوه منحنيا مقبلا اعلي رأسها بحب 


افاقت علي صوت خطوات احدهم يقترب منها ، استمعت الي صوت نصل شئ حاد يُسحب من حافظته لتنتفض واقفه صارخه بذعر بعد رؤيتها لذلك الملثم الذي تقدم منها محاولا طعنها 


تعثرت قدمها لتسقط علي الارض العشبيه ليقترب الملثم رافعا تلك السكين وماان هم بطعنها حتي وجد يد قويه تقبض علي يده بقوه جعلته يسقط السكين


قام جواد بتسديد عدة ضربات له ليسقط علي الارض غير قادرا علي مجابهته 

اتجه جواد نحو مليكه ليقوم بمساعدتها ومن ثم ضمها اليه بحمايه بعد ان اتي حراسه ممسكين بذلك الملثم 


كشف احد الحراس عن وجه الملثم لتصعق مليكه مردده :

جوز امي !!!


نظر اليها زوج والدتها دون التفوه بكلمه لتردف مجددا :

كنت عاوز تقتلني ليه !!


نظر اليها زوج والدتها بكره قائلا :

عشان بسببك عشت ايام جحيم جوزك كان بيصبحني بعلقه ويمسيني بالتانيه لما عرفت انك رجعتي وناويه ع الشر قولت الحق نفسي ويقاتل يامقتول 


اشار جواد الي الحراس ليقوموا بااخذه وماان انصرفوا حتي كوب وجهها ناظرا اليها بقلق وتفحص :

انتي كويسه 


اومت بالايجاب ليزفر براحه ناظرا الي شفتايها التي ترتجف ، ليمحوا



 المسافه بينهم ملتقطا شفتاها في قبله عميقه يبث بها مدي شوقه وحبه لها ....

                 الفصل العاشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-