رواية عشق مفقود
الفصل الثاني والعشرون22
بقلم يارا محمد
رحيم وحوريه راحوا مع راويه علشان يفهموا منها كل
حاجه ركبوا عربيتهم ومشيوا وراها لغايه ما صلوا
لبيت كبير من الطراز القديم بس محافظ علي
رونقه دخلوا الهول الكبير وراويه بصتلهم بابتسامه.
راويه: بابتسامه نورتي بيت عمتك يا بنت اخويا اتفضلوا.
حوريه: ممكن افهم انتي عمتي ازاي وبابا طول عمره مش قلي أنه ليه أهل ابدا ومش معرفني.
راويه: انتي مش عارفه لكن صفيه والدتك عارفه بحكايه ابوكي وكانت راضيه بالعيشه معاه أما مقالكيش ليه لان ابوكي طول عمره مؤذي وطماع وانتي بنفسك كنتي بتشتكي قدام قبره من شويه جدك الله يرحمه كان مساوي بينا يعني بيحب البنات زي الولاد واخويا الولد الوحيد ع اربعه بس كان شراني واناني وجدك حرمه من ورثه وجوزه صفيه بالغصب وكان بيوريها النجوم ف عز الضهر حتي بما حملت فيكي ابوكي كان عنده امل تطلعي ولد علشان ورثه يكبر وجدك يكتبله فدانين زياده بس توقعه طلع غلط وطلعتي البنت وجدك كان فرحان بيكي اوي وكان هيكتب الفدانين ليكي وابوكي اعترض واخدك واخد امك لمصر وحرم جدك وحرمنا منك وكل لما بيجي هنا جدك كان بيتحايل عليه علشان يشوفك وهو بكل جبروت يقول لا كان كان بيعاقب الكل واولهم هو.
حوريه كان بتسمع كلام راويه بصدمه ومش مصدقه اللي بتسمعه معقول ابوها يعمل فيها كده ويحرمها من أهلها السنين دي كلها وكل غلطتها انها جات بنت مش ولد معقول ابوها يطلع بالقسوة والجبروت ده كله حوريه مش استحملت ورجليها مش شالتها وكانت هتقع بس رحيم وراويه سندوها.
رحيم: بخوف حوريه حبيبي انتي كويسه اهدي تعالي اقعدي
حوريه بصتله بدموع وهو فهم معاناتها واخدها ف حضنه من غير ولا كلمه وراويه كانت شايفه حب رحيم لبنت اخوها واتاكدت أنها عائشه سعيدة مش بتعاني زي ما كانت مع ابوها.
راويه: سامحيني يا بنتي علي الكلام اللي سمعته مني بس كان لازم اجاوبك علي السؤال اللي محيرك ده وكنت مستنياكي علشان تاخدي حقك ورثك وفوقيهم الفدانين.
حوريه: بدموع لا أنا مش عاوزة حاجه خليهم مش هاخد منهم حاجه شكلك طيبه مش زي ابويا أنا هسيبك ورثي والأرض ف حماكي انتي.
راويه: بابتسامه وفلوسك وارضك ف حمايتي مش تقلقي.
حوريه: بس مش قلتيلي انتي ازاي عمده وانتي بنت.
راويه: جدك هو الأمر بكده بعد ما ابوكي سابنا أمر أن الكبيرة تبقي عمده واهو أنا قدامك بس بحكم بالعدل بينهم علشان كده الناس هنا بتحبني.
رحيم: اتشرفنا بيكي يا ست راويه ومبسوطين أننا قابلناكي.
راويه: ده انا اللي مبسوطه علشان شفت بنت اخويا القمر دي
رحيم: يالا بينا يا حوريه اتاخرنا.
راويه: تمشوا تروحوا فين انتوا هتقعدوا معانا يومين ولا انت مش حاببنا يا رحيم بيه.
رحيم: لا العفو مش تقولي كده احنا مبسوطين أننا اتشرفنا بيكي.
راويه: خلاص انتوا ف ضيافتي وبالمرة اشبع من بنت اخويا.
اما عند عمران وغارب عمران كان سائق العربيه بسرعه علشان يلحقها
غارب: عمران اهدي هتكون كويسه هيكون تعب القلب العادي ممكن تهدي .
عمران مش كان سامعه كل اللي يهمه هي وبس بعد ساعات وصلوا وراح بيتها والدكتور كان معاها
عمران: دكتور طمني خير.
الدكتور: هي طلباك يا عمران ادخلها عايزة تتكلم معاك.
عمران: بخوف داليا انتي كويسه حاسه بايه.
داليا: بصتله بدموع وبتعب مفيش وقت يا عمران عايز اقلك بس انك تنساني وحب مراتك علشان مش ليها غيرك واولادي اديهم لاهلي وابقي اطمن عليهم فاهم بس المهم مراتك تحبها أنا بقيت ماضي خلاص وانساني
عمران: لا لا مش تقولي كده هتكوني كويسه والله وهتربي ولادك كمان.
داليا: مش هلحق يا عمران الوقت مش فيه كتير خلي بالك ع نفسك ورجع اهلي البلد هنا ارجوك ده طلبي الاخير وابوك يروحش لمهم اوعدني بده ارجوك.
عمران: حاضر اوعدك والله بس انتي هتعملي العمليه.
داليا بصت لفوق وابتسمت براحه وغمضت
عينيها وف ثواني داليا راحت لطاعه ربنا وعمران يصلها وهو مصدوم وهزها كتير مفيش
فايده خرج من الاوضه والدموع ف عينيه وبص قدامه وشافهم.
عمران: انتوا.