CMP: AIE: رواية خيانة زوج الفصل الثامن والعشرون28بقلم رشا محمد
أخر الاخبار

رواية خيانة زوج الفصل الثامن والعشرون28بقلم رشا محمد


رواية خيانة زوج 
الفصل الثامن والعشرون28
بقلم رشا محمد





الظا،بط: أنت مقبوض عليك بتهمة تهريب متهمة 

والتستر عليها واضلال العدالة لعدم تأدية واجبها

فارس: تستر ايه واضلال ايه ياحضرة الظا،بط أنا جاي 

أطمن علي المريضة اللي هر،بت وحالتها غير مستقرة 

قبل م تنهي كورس علاجها ألاقي حضرتك بتوجه ليا 

اتهام؟ طيب ليه وازاي وايه دليل حضرتك؟ 

الظا،بط: المته،مة اعترفت عليك وقالت ان أنت اللي 

هر،بتها الانكار مش هيفيدك اعترف عشان أقدر أساعدك

فارس فكر مع نفسه سريعًا ثم قال لنفسه: مستحيل غزل

تعترف عليا وتقول الكلام دا.. أكيد هو بيستدرجني 

عشان يقدر يستدرجني ويخليني أعترف علي نفسي

وسريعًا رد علي الظا،بط وقال: هي اعترفت بحاجة 

محصلتش اصلا ازاي؟ 

هو دا جزائي بعد م عملت اللي يمليه عليا ضميري 

المهني جوا المستشفي؟ 

الظا،بط: قولتلك الانكار مش هيفيدك، اعترف بنفسك 

يمكن أقدر أساعدك، لأن اعترافاتها مسجلة في مح،ضر رسمي






فارس أصر علي رأيه وقال: اعترف ازاي بحاجة 

معملتهاش، أنا كل اللي عملته عشانها ان اهتميت بحالتها 

الصحية زيها زي أي مريضة جوا المستشفي 

ولو هي قالت أي كلام غير دا من فضلك واجهني بيها حالاً

الظا،بط: وهو دا اللي هيحصل لازم أواجهك بيها عشان 

تتأكد انها اعترفت عليك

نادي الظا،بط ع العسك،ري خبط العسك،ري علي باب 

الغرفة ثم فتحه ودخل أدي التحية العسك،رية وقال: 

افندم سيادتك 

الظا،بط: خد دكتور فارس خليه ينتظر برا وهاتلي 

المته،مة غزل م الحجز

أخذ العسك،ري فارس وخرج من غرفة الظا،بط واجلسه

بالخارج ثم ذهب لاحضار غزل من الحجز

كانت غزل تجلس بجانب الحائط ع الأرض تضم أرجلها

بيديها وتضع رأسها علي أرجلها، لا تستطيع تصديق ما

يحدث لها، تسأل نفسها: أنا عملت ايه في حياتي عشان

يجرالي كل دا، ليه أنا من وسط كل الناس يجرالي كدا

وتبكي ويتصاعد صوت بكائها كلما شعرت بالقه، ر 

حتي تسمعها فتاة تُحتجز معها بنفس الحب،س وتقول: 

هو أنت ياحلوة هتفضلي منك،كدة علي اللي جابونا كدا

كتير؟، كل واحد ياختي فيه اللي مكفية وكفاية اللي 

احنا فيه مش هيبقي حب،س ونكد كمان ياعنيا 

ارحمينا شوية وارحمي اللي جابونا عايزين نروق دماغنا

أصل دي متكلفة أوي أوي ياختي 

لم ترد عليها غزل ولكنها شعرت بكس،رتها ووجع قلبها

وقه،رتها فازداد بكائها 

ولكن الفتاة لم تصمت فقالت لها: هو أنت مش بتعبريني 

يابت أنت؟ ليه مشبهش ولا مشبهش؟ ولا تكوني 

مفكراني جربه ولا تكوني شايفة نفسك عليا؟ 

لم ترد عليها غزل وظلت تبكي مما جعل الفتاة تغضب

وتقول: لاااااا أنتِ لازم تتربي عشان تتعلمي تتعاملي

معايا بعد كدا ازاي، ثم كادت أن تقترب منها لتضر،بها

ولكنها توقفت عندما سمعت باب الحج،ز يُفتح ويدخل 

العسكري وينادي علي غزل 

رفعت غزل رأسها ونظرت له وكأنها رأت مُخَلِصُها 

قامت وتحركت من مكانها بسرعة واقتربت من 

العسك، ري وقالت: أنا غزل هتخرجوني من هنا؟!! 

العسك، ري: نخرجك ازاي وليه هو احنا لسه حققنا 

معاكي؟ انجري قدامي حضرة الظا، بط عايزك

غزل: عايزني ليه؟ أنا معنديش حاجة أقولها!! 

العسك، ري: انجري قدامي ومش عايز غلبه خلينا 

نخلص بقي 

أخذ العسك، ري غزل وتوجه للظا، بط للتحقيق معها

وقبل أن تدخل غزل لغرفة المكتب وجدت فارس 

يجلس خارج الغرفة، كادت أن تجري عليه وترتمي 

بحضنه ولكنها تمالكت نفسها حتي لا تُظهِر مشاعرها 

أمام العسك، ري وتتضح خطتهما وأن فارس هو من 

ساعدها في الهر، وب ولكن فارس لم يستطيع أن 

يتحكم بنفسه واقترب منها وقال:  غزل عاملة ايه 

دلوقت وازي صحتك 

غزل وهي تنظر لأسفل: كويسة الحمد لله 

وقبل أن يتكلم فارس معها أكثر منعه العسك، ري من 

الكلام معها ثم أخذها ودخل للظا، بط 

أدي التحية العسك، رية وقال: المتهمة غزل يافندم أي

أوامر تانية؟ 

الظا، بط: لا اخرج أنت واقفل الباب وراك وعينك علي 

دكتور فارس أوعي يمشي من هنا 

العسك، ري: حاضر يافندم.. عن اذن حضرتك 

ثم أدي التحية العسك، رية وخرج وأغلق الباب خلفه

نظر الظا، بط لغزل وقال : اتفضلي اقعدي ياغزل 

جلست غزل ع الكرسي وهي ترتجف من الخو، ف 

وتضع رأسها للأسفل 






الظا، بط: شوفي ياغزل، دكتور فارس اعترف ان هو 

اللي ساعدك في الهرب لكن احنا عايزينك أنت اللي 

تحكيلنا هي حصلت ازاي؟

فزعت غزل عندما سمعت الظا،بط وهو يقول أن فارس

اعترف،وقالت لنفسها: ازاي يعترف علي نفسه هو عايز

يودي نفسه ف داه،ية!! 

أنا لا يمكن أسيبه يعمل في نفسه كدا، مستحيل ان 

الانسان الوحيد اللي ساعدني وهو ميعرفنيش وعرض

نفسه للخ،طر اخليه يعمل كدا فنفسه مهما حصل 

مستحيل اخليه يضيع مستقبله علشاني كفاية اللي 

عمله معايا وبدون مقابل، ثم تنهدت تنهيده حزن 

وأكملت وقالت: كان كل حد بيدخل حياتي بيكون عايز 

مقابل الا فارس مش معقول بعد كل دا يتأذي بسببي

أنا لازم ابعده عن أي حاجة، ثم أسرعت ف الرد علي 

الظا، بط وقالت: هو ايه اللي حصل ازاي يافندم؟ 

دكتور فارس مهربنيش ولا حاجة أنا اللي هربت من 

المستشفي لوحدي بدون مساعدة حد

الظا، بط: الانكار مش هيفيدك بحاجة ياغزل دكتور 

فارس خلاص اعترف يعني انكارك هيزيد عقو،بتك لأن

هتكوني كدا بتضللي العدالة 

غزل: أنا مش عارفة هو اعترف علي حاجة محصلتش ازاي؟

ياحضرة الظا،بط أنا بقول الحقيقة أنا هر، بت م 

المستشفي لوحدي بدون مساعدة دكتور فارس وبدون

مساعدة أي حد 

الظا،بط: وهربتي لوحدك ازاي ياغزل وأنت كنتِ تعبانه

وحالتك صعبة ومش قادرة حتي تتحركي لوحدك؟ 

حاولت غزل أن تروي ما حدث دون أن تؤذي فارس او 

حتي تذكره وهي تروي محاولة أن تشتته وتبعد 

تفكيره عن فارس حتي لا يتأذي بسببها فقالت: 

أنا استنيت لما العسك، ري اللي كان بيراقبني يبعد عن

الغرفة اللي كنت فيها وخرجت روحت غرفة الممرضات

مكنش فيها حد أخدت لبس من عندهم ولبسته وهر،بت

من غير م حد ياخد باله مني، ركبت تاكسي ابعدني عن

المكان وفضلت ألف ف الشوارع مش عارفة أروح فين

لحد م لقيت البنسيون روحت أخدت غرفة فيه عشان

انام وبعد كدا حضرتك عارف الباقي 

الظا،بط: روحتي البنسيون ازاي لوحدك ياغزل مع ان

صاحبة البنسيون بتقول ان كان معاكي جوزك!! 

يطلع مين جوزك دا ياغزل رغم انك سايبه جوزك في

المستشفي بين الحياة والمو،ت 

توترت غزل بعد أن سمعت الظا،بط ولكنها حاولت ان

تستجمع قواها وقالت: دا واحد طيب كان في الشارع

حاول يساعدني لما كنت هقع في الشارع فطلبت منه

انه يجي معايا البنسيون ويعمل انه جوزي عشان في

البنسيون ميفكروش ان لوحدي 






وقف الظا،بط من علي كرسي مكتبه وفكر قليلاً ثم 

إلتف حول غزل وهو يفرك ذقنه بأصابعه ثم مال عليها

برأسه وقال: محستيش بالذنب تجاه سليم ابداااا 

ياغزل بعد كل اللي عملتيه فيه دا؟ 

غزل وقفت وردت عليه بحدة وقالت وهي تنظر بعينيه: 

حصرتك بتقول كلمتين من غير م تعرف مين اتحمل 

التاني ولا مين ظلم مين اذا كان كلام حضرتك عشان 

الحا، دثة واللي عملته وقتها ف أيوه حسيت بالذنب ف 

الأول واتمنيت أمو، ت أو أكون مكانه لكن لما راحت 

غشاوة عنيا عرفت وفهمت ان اللي عملته كان رد فعل

لظلمه ليا من يوم م عرفته وجر، حه ليا ولمشاعري 

ولكرامتي من يوم م عرفني ثم أكملت كلامها بصوت 

عالي وغض، ب وقالت: ولو رجع بيا الزمن هعمل 

نفس اللي عملته لكن الفرق ان وقتها كان بدون ارادتي

وبعدم شعور مني وعدم ادراك ب اللي بعمله لكن لو 

رجع بيا الزمن هعمل نفس اللي عملته بكامل ارادتي 

وأنا واعيه لنفسي كامل الوعي ب اللي بعمله 

أدار الظا، بط وجهه بعيدًا عنها وتحرك داخل الغرفة

ثم اقترب منها وإلتف حولها ببطئ ثم اقترب من اذنها

وقال بصوت منخفض: ولسه عند رأيك دا ف سليم 

حتي بعد م عرفتي انه أصبح مشل، ول فقد الاحساس

بالنصف الاسفل منه وكمان فقد الاحساس بنصف 

وجهه؟ يعني وكأنه أصبح انسان ذلي، ل بعد م كان 

بكامل صحته وشبابه؟!!............. 





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-