رواية حكاية حب الفصل الحادي عشر11بقلم اسراء هاني شويخظ


 رواية حكاية حب 

الفصل الحادي عشر11
بقلم اسراء هاني شويخ


خرج الطبيب من الغرفة و وجهه حزين

محمد و هو يبتلع ريقه بصعوبة : في ايه يا دكتور

الطبيب : البقاء لله

محمد بقلب توقف عن النبض : في مين ...

الطبيب : ما قدرناش ننقذها

تسارعت أنفاسه أوشك على الموت

محمد بألم يفتك القلوب : انت بتقول ايه يا دكتور انت بتهزر صح مراتي عايشة هبة عايشة

وضع الطبيب يده عليه و همس: البقاء لله

لم يستطيع الحراك كانه شل شعر ببرودة في جسده كمن خرجت روحه ... جلس على ركبتيه يحاول استيعاب ما حدث ثم صرخ :

ياااااااارب مراتي يارب ااااااااه اااااه هببببببية 
ليسقط مغشيا عليه
تضرب به على خديه في محاولة لايقاذه

فصوت صرخاته و هو نائم تخبرهم انه يختنق 
اصحى يا حبيبي في ايه
فتح عينيه ليشهق بفزع غير مصدق ما يراه
وضع يديه على خدها ليتأكد انها هيا 
محمد : انتي حقيقة و لا حلم
هبة باستغراب : في ايه يا مالك انت كويس حبيبي

وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته ...

 ليجذبها في حضنه و يصرخ بقوة ببكاء جعل قلبها ينفطر

هبة بدموع : في ايه يا حبيبي

محمد : کابوس كابوس فظيع ... الحمد لله انه كابوس ...
هبة : حلمت اني ...

اسكتها بشفتيه حتى لا تقول الكلمة التي مجرد سماعها تهلك قلبه .... بقبلة جنونية بث بها كل خوفه وعشقه

***

محمد ؛ يلا قومي البسي

هبة : حنروح فين

محمد : شفت حتة محل يجنن في ملابس بيبي حلوة أوي حنشتري اولاد و بنات ....

هبة بسعادة : هوااا

محمد : هبة بالراحة ما تتعبيش نفسك

هبة : حاضر يا حب عمري

...

جن عقلها من شدة جمالهم يختار لها اغلى و أجمل الملابس

هبة : هههههه الطقم يده يلبسهم بالمدرسة

محمد : وده في الجامعة

هبة : هههههه ما تجهز اولادوا باللمرة ...

ممسكة بالملابس و هي سعيدة جدا

هبة : ده يلبسوا اول ما يتولدوا و ده بعمر الشهر بص انا عايزة

طقوم زي بعض عشانهم توأم و كدة ....

نظرت لوجهه لتجد الخوف بادئ عليه ....

امسکت بیده و ضغطت عليها بقوة تطمئنه

لن يرتاح حتى يراها بخير أمام عينيه .....

مر منتصف الشهر السابع

و كان يزيد تعبها ...

يتمنى لو يستطيع ان يحمل عنها ذلك الألم.

لم يتوقف عن الاستغفار والدعاء .

حتى عاد و وجدها فاقدة وعيها و جسدها كالثلج

حملها بين يديه وطار بها إلى المشفى 
الطبيب : لازم نولدها حالا

وضع لها الاكسجين حتى بدأت تستيقظ

محمد بخوف : في خطر على حياتها يا دكتور

الطبيب : قول يا رب إن شاء الله حنعمل كل اللي بوسعنا

هبة بتعب : انقذ ولادي يا دكتور
 محمد بصدمة : انتي بتقولي ايه
 هبة : ولادي أهم انا مش حعيش من غير ولادي

محمد " لا طبعا ما ضحيش بيكي لاي سبب الدكتور حيحاول ينقذك انتي واياهم بس عند الاختيار مش حفكرر مرتين حختارك.انتي

دخل بها الطبيب غرفة العمليات بعد أن احضتنها و قبلها بجنون لم ترد ان توصيه حتى لا تخيفه زيادة مرت ساعة ساعات كانت كانها ثلاثون سنة تمنى لو اخذ منوم و

يستيقظ بعد الانتهاء من العملية خرج الطبيب من الغرفة ليهبط قلب - أرضا من رعبه خائف ان يسأل عنها و خصوصا ان وجه الطبيب محمد لا يبشر خيرا

الطبيب : جابت ولد و بنت و حطيناهم في الحضانه محمد برعب و كلمات متقطعة : وهيا هيا يا دكتور عاملة ايه
 الطبيب : .....
////
سيبها يا ابن الكلب " صرخ بها هاني و هو متكتف و يكاد يموت.قهرا

كان عمرو يمزق ملابسها و يقبلها بهوس تحت نظرات هاني الذي يصرخ ويشتم و يتحرك بهستيرية دون جدوى و هي تحاول فك حصار يديها و تبكي و تصرخ هاني بصراخ : عمرو نتفق

نظر له عمرو و هو يمرر يده على جسدها

عمرو بخبث " اتكلم اما اشوف
 هاني بدموع ؛ انت مش عربيتي عاجباك امضي تنازل دلوقتي عليها

عمرو و هو يلثم عنقها : و ايه كمان 
هاني : و حأستقيل من الجامعة

ترکه عمرو و نظر له بسعادة شديدة وشماته : موافق

هاني بتوسل: سيبها و جهز العقود و انا اتنازلك

عمرو : تمام

أشار لأحد رجاله ان يذهب و يجلب عقد و محامي و تنازل و دفعها نحوه و تركهم و خرج

وضع جبهته على جبهتها يبكي بقهر انه السبب فيما حدث لها و قلة حيلته في انقاذها

هاني بدموع : انا اسف اسف

مریم : ما تتنازلش یا هاني و إياك تقدم استقالتك ده مستقبلك

هاني و هو يقبلها من جبهتها و وجنتها : انت مستقبلي انتي عندي اغلى من كل حاجة

مريم : ابوس ايدك يا هاني مش حستحمل تخسر مستقبلك عشاني احنا ما صدقنا تتعين انت تعبت عبال ما وصلت لده 

هاني : يا مجنونة الدنيا كلها فداه جزمتك

لتقف عند شفتيه و تهمس : بحبك

التهمهم بحب و خوف شدیدین و دموعها تهبط بشدة
هاني : عشان خاطري كفاية بكاء
 مريم : انا افديك بروحي يا هاني

هاني بابتسامه : تسلملي روحك يا روحي ...

 دخل عليهم عمرو بابتسامه شماتة : العقود جهزت فكوا ايد وحدة يمضي

أشارت له براسها ان لا ابتسم لها

و مضى على ورق تنازل عن سيارته

أعطى له عمرو الهاتف

عمرو : كلم رئيس القسم قولوا انك مستقيل لم يفكر مرتين اتصل و قام بذلك و هي تبكي بحرقة

أمسك عمرو بالورق و أمرهم بفك رباطه

ليجذبها بحضنه و يعتصرها حتى آلمها

أمسك بها و خرج ناحية الباب استمع عمرو لصوت سيارات الشرطة التي بلغتها ريما فظن انه هو

عمرو : اااه يا ابن && والمصحف ما انا سايبك

أمسك سلاحه و وجهه ناحيته و اطلق الرصاص لتقف هيا امامه  تتلقاها بظهرها
///

تتجوزيني " قالها عامر و هو يأكل

لتشرق سارة و تسعل بقوة
 عامر : ايه مستغربة من ايه

سارة بذهول : تتجوزني انا

عامر : اه بحبك .. 
سارة : انت مش متجوز

عامر : ايوة

سارة : وكل اللي عرفته عني

عامر : ما غيرش حاجة

سارة : عامر انت ما بتحبنيش يا عامر انت ما تعودتش حد يتحداك و ياخد منك حاجة عجبتك

عامر بابتسامه : لنفرض ايه رايك

انا سارة : بس ...

عامر : انطقي اسمه و انا اقتله فوري

سارة بدموع : ما انا عايشة معاك كدة عايز ايه بالجواز

عامر : مزاجي كدة

سارة بدموع : مش فارقة تتجوزني تقتلني كلوا واحد

تركته و دخلت غرفتها تكاد تنفجر فكل مالها تتضيق اكثر 
المسافة تبعد بينهم
 و خرج عامر وذهب إلى بيته حيث ابنة عمه و حب طفولته لا يحبها فقط بل هي أنفاسه لكنه زير نساء ؟؟؟ يحبها نعم لكنه يعشق النساء لا يستطيع البعد

عنهم فاي فتاة تعجبه لا يهدأ حتى يتذوقها

و لانه يغار عليها من نفسه لا تخرج تقريبا نهائيا و بذلك يضمن انها لن تعرف شيئا عن علاقاته

لا ينكر انه يكون مرعوب جدا ان تعرف شيئا

لكن طبعه لا يستطيع تغييره

وصل البيت يبحث عنها بقلبه

عامر : توتو حبيبي يا ناس انتي فين

تولين : في المطبخ يا عمورة بعملك الغدا وضع يده على بطنه الذي سينفجر من الاكل ليؤنب نفسه على وهي مأمنة له اذيتها و

ذهب إلى المطبخ و احتضنها من ظهرها و و يده يمررها على كافة جسدها

تولین بخجل : سيبني اعمل الاكل

أطفأ النار و حملها بين يديه

تولين : في ايه

عامر : وحشاني اوي يا توتو خليني أتغدى فيكي الأول انا بحب أحلي قبل الاكل

أخذها لعالمه أخذ الذي بعد به مئات البنات قبلها

نائم في حضنها تلعب بشعره

تولين : حاسة انك بعيد الفترة دي اوي

عامر بقلق : شغل يا روحي

تولين " و الشغل يبعدك عن حبيبتك بالليالي

عامر: اخلصه و نسافر
 تولين : يعني مش مخبي حاجة

عامر : حاجة ايه يا توتو من امتى الشك ده

تولين : انا بثق فيك اكتر من نفسي و يوم ما اتأكد حتخسرني عمرك كله

انتفض قلبه بشدة فهي رقيقة و ناعمة قلبها لا يحتمل أبدا تحبه بجنون لم تعصيه يوما سيدها و أهلها هو ....

لا تفكر الا به و كيف تسعده

اعتصر شفتيه يطمئن قلبه ثم همس : انا جعان

تولين بسعادة : ٥ دقايق خود شاور حتلاقيه جاهز

عامر و هو يحملها بين يديه : ما تيجي ناخده سوا اصلي ما بعرفش اتليف

تولین : انت ما بتزهقش

عامر : ولا حزهق منك يا توتة قلبي
****
دينا " بتحبها

سيف " هيا مين

دينا : سارة

نظر لها و لم يتكلم

دينا : حبك ليها ظاهر بعينيك اوي انا ممكن اساعدك

نظر لها بتركيز يتوسل لها أن تكمل كيف

دينا بحزن : انا بتمنى اشوفك سعيد و بس یا سیف و اعرف ازاي تخلصها من اللي اسمه عامر

سيف بلهفة : اتكلمي

دينا ؛ انا قريت قبل كدة على اسمه عامر كتير و اللي اعرفه انه متجوز

سيف : ايوة عارف

دينا : اللي متعرفوش انه مجنون بيها

سيف باستغراب : ازاي ده

دينا : ايوة هو كدة يعرف كل يوم عشرين وحدة بس دي اللي في قلبه طبعه و مش عارف يغيره

سيف : يعني هيا ما عمرهاش مسكته

دینا : بتثق فيه بجنون مرة كدة حد بعتلها صورة و لما راجعته قدر يقنعها انه مظلوم لا و زعل وفضلت تتحايل عليه يوافق

سيف : اووف وانتي عرفتي كل ده ازاي

دينا : يبقى صاحب بابا ونفسه يخلف منها بس العيب فيها

سيف : اللي يحب حد ما يخونهوش حتى لو من وراه دينا : كل واحد بيحب بطريقته

سيف : يمكن المهم ما قولتليش و ده حيفيدنا في ايه ...

دينا : لو مراته عرفت و تأكدت

سيف : حيحصل ايه

دينا : لو مراته سابته مش حيبقى فيه عامر اساسا

سيف : ان شاء الله يارب مش عارفة اقولك ايه يا دينا انتي أجدع بنت شافتها عيني

دينا : و حتعمل ايه مع عمي

سيف : انا اول ما تكون معايا حنسافر و نسبلهم الدنيا كلها

دينا " ربنا يسعدك

سيف " يلا قوليلي حنعمل ايه

دينا : لازم مراته تروحله يكون متلبس تشوفوا و ما يقدرش ينكر

سيف : ودي حنعملها ازاي

دينا : تقدر تجيب مفتاح من سارة

سيف : ححاول بس اقابلها ازاي حاشوف

انتظر الساعة الرابعة فجراً و تسحب و تسلق نافذفتها

كانت نائمة اقترب منها يتأمل بها لتستيقظ بسبب رائحته

سارة : سيف

سيف و هو يحضتنها : ايوة سيف يا قلب سیف

سارة : انت جيت هنا ازاي انا خايفة عليك اوي عامر مش

حيسيبك

سيف : قولتلك الموت بس هو اللي حيبعدني عنك يا سارة

سارة : بعيد الشر عنك يا حبيبي

سيف : سارة انتي معاكي مفتاح للبيت

سارة : ايوة في الدرج ليه

سيف : اسمعي اللي حقولك عليه و تنفذي

سارة بقلق : بس عامر مش حیسکت

سيف : مش حيكون فايق لينا اساسا انا حاكون مجهز تذاكر طيارة بكذا موعد عشان نسافر سوا اول ما يلحقها نهرب سوا

سارة: ياريت یا سیف یاریت

 سيف : حيحصل يا قلب سيف حامشي خلي بالك من نفسك




 التلفون ده خليه معاكي خبيه بالحمام تبعتي ليا رسالة اول ما يجي عامر

سارة : حاضر ربنا يستر ...

رجع إليها عامر الليلة باشتياق

احتضنها وقبلها من شفتيها

سارة باصطناع الألم : حفوت الحمام دقيقة بس

عامر : انتي كويسة 
سارة : ايوة مش حتأخر

دخلت الحمام و ارسلت له رسالة ليركض بسرعة إلى بيت
زوجته

تولين : مين حضرتك

سيف بحزن: حضرتك مرات عامر باشا

تولين بقلق : ايوة في ايه

سيف : كان في بيت صاحبه فجأة تعب و جبناله الدكتور

تولين بفزع و صراخ : حصله ايه

سيف : ما بينطقش غير اسمك

تولين بدموع : عارف العنوان و ديني بسرعة 
سيف : ايوة يا فاندم انا سواق صاحبه

ركضت معه بخوف و دموع

سيف لنفسه : انا اسف اوي بس صدقيني ما يستاهلش حبك ده زبالة عايز كل حاجة انتي خسارة فيه 
تولین : بسرعة لو سمحت

وصلت البيت لتخرج وتركض

سيف : استني حضرتك المفتاح معايا

تولين : يلا بسرعة

سيف : بس لو سمحتي بدون صوت يمكن يكون نام بصعوبة



 هزت راسها بالايجاب

فتح لها الباب و مشت برفقته حتى وصلت غرفتهم

لتشاهد أسوا كابوس في حياتها 

تعليقات



<>