رواية عشقت الشيطان
الفصل الخامس5
بقلم نور سعيد
انهت ماسة حمامها لتجد اسد يجلس في الشرفة شارد الدهن لتجلس امام تسريحتها تسرح شعرها .ماسة :مين الي واخد عقلك
اسد بعد ان دخل الى الجناح :انت بجد ناوية تنزلي لمحمد القناوي
ماسة بضحكة :ههه ومين قال كدة
اسد بدهشة:انت لسة قايلة انو لازم نروح لو
ماسة :بظن انك ماسمعتنيش منيح انا قلت تنزلوا نو ننزل وانا ماني فاضية للعب العيال لي هتلاقوه هناك
اسد :بس ماما اكيد هتزعل انتي ماشفتيش الفرحة بعنيها لما سمعت الي قلتيه
ماسة بغموض :انا هنزل بعد شهرين لازمني اعمل كام شغلة قبل ما الحقكم
اسد باصرار :وانا ما هنزلش الا وانتي معايا
ماسة نهضت من مكانها وقالت بغضب و هي تغادر الجناح :اظن كلامي تحت واضح وبلاش عناد لاني ماني فاضية العب معاك
ثم غادرت القصر باكمله .لتدخل بعدها فرح الى اخيها ،فرح بمشاكسة :اكيد هزقتك تاني
نظر اليها اسد نظرة لو كانت رصاص لفتكت بها
فرح بجدية :ابيه انت بتعرف ماسة اكثر منا هي مستحيل تتراجع بكلام قالتو
اسد بحزن :ماسة لسة منستش وانا خايف تتهور لما تتقابل معاهم
فرح بمرح لتخفيف الحزن :راقب مصطلحاتك و المكان لي نحن واقفين فيه ثم اكملت بجدية :ماسة بينخافش عليها هي قادرة تتحكم باعصابها فماتخفش ماسة مو لي تتهور
ثم غادر كلاهما يجمعان اغراضهما استعدادا للقاء مصيرهم
في مصر كانت عائلة القناوي مجتمعة على الغذاء في هدوء ليقطعه الجد :انا كلمت اسماء وقالت انهم هيجوا بكرا ثم اكمل بتحذير و هو يصوب نظره على ميرا اياكم اشم خبر انو حد فيكم زعلهم ولو بحرف ثم غادر الى غرفته ليخرج البوما تكاثرت عليه الأتربة فتحه ليجد صورا له مع فتاة صغيرة تزين شفتيها ابتسامة جميلة ليقول بحزن دفين :سامحيني يابنتي ياريتني ما رفضتو كنتي هتعيشي بحضني و انت واحفادي
مر الليل على الجميع بحزن للبعض و تخطيط لاخرين وسعادة للبعض ثم اشرقت شمس يوم جديد يحمل المفاجئات في طياته
اعلنت المضيفة وصول الطائرة المتوجهة من عاصمة تركيا انقرة الى القاهرة اسقلت عائلة زين الحديدي السيارة باتجاه قصر القناوي وصلت السيارة امام القصر ليفتح الحراس البوابة العملاقة
ترجل زين اولا ثم لحق به باقي افراد عائلته
وقفت اسماء امام القصر تتأمله وتسترجع ذكرياتها داخل حدائقه النظرة لقطات لها وهي طفلة تلعب مع اختها ميرا واخرى لها مع اخيها رأفت دخلت العائلة القصر بعد ان فتحت الخادمة الباب وحملت الحقائب
محمد وهو يستند على عكازه :حمد لله على السلامة يا ولاد
تقدمت منه أسماء :الله يسلمك يا بابا كيفك ؟
محمد :مريض وتعبان في بعدكم وهلأ رجعت روحي
زين وهو يطبع قبلة على يده بكل احترام :الف سلامة يا حاج انت لسة شباب
محمد بنبرة حزن:تسلم يا بني
ثم سلم عليه كل من اسد وفرح ليقول الجد بتعجب :امال ماسة فين يابنتي واخذ يتطلع خلفهم :ولا لساتة واقفة برة
تبادلت العائلة النظارات فيما بينها قبل يتحدث أسد:ماسة عند شغل لهيك صعب تيجي هالايام ثم اكمل بمرح لتلطيف الجو :ولا نحنا مش قد المقام دا حتى انا توأم
الجد :مقام ايه يبني انتو الغاليين
ثم اخذهم ليجلسو في الصالة حيث اجتمع افراد العائلة .وبعد تبادل السلام جلس كل منهم بمقعد رأفت بخبث :ايه يا اسماء ماسة مو ناوية تشرفنا ولا لساتة واخدة موقف مننا
اسماء :هي مشغولة حبتين هالايام الوقت لي هتفضا هتجي
اردف زين لينهي النقاش :لو سمحت ياحاج بدنا نطلع نريح شوي
الجد محمد :طبعا يابني الطريق كان طويل ثم نادى الخادمة لتأتي مهرولة :وصليهن جناحهم يابنتي ليلحقوا بها وخلفهم ريم و فرح فقد انسجمتا بسرعة
مر اسبوع لم يخلو من ازعاج ميرا لاسماء و رأفت لزين لكن كان اسد يدافع عنهما في كل مرة
في غزة اجتمع الجيش الاسرائيلي تحت قيادة ماسة او ريحانة فهي غيرت كل معلوماتها كما انها لم تنزع يوما القناع الذي ترتديه وخلال هذا الاسبوع استطاعت كسب ثقة اكبر رؤساء الموساد بذكائها ونجاح خططها كما يعتقدون ،وزعت ماسة الجيوش في اماكن ظاهرة للفلسطينيين استطاعوا من خلالها القضاء عليهم ليغيروا ثيابهم الى اخرى بالية تشير الى كونهم فلسطينيين و استعانت باشخاص دربتهم لينتحلوا هوياتهم ثم عادت للمقر لتجد اعضاء الموساد يحتفلون كعادتهم بالانتصار الجديد ارسلان بسكر :احسنت ريحانة لم اعرف انك بكل هذه القوة و الذكاء لم اخطئ عندما عينتك دراعي اليمين لم يكن ابراهام ليحقق نصف ما وصلتي له هذا الاسبوع
ماسة بتهكم :بعضا ماما عندكم
ارسلان:تعالي واشربي معنا نخب انتصارك
ماسة :لست متفرغة لذلك لازالت عملية تنتظرني غدا ثم غادرت الى شقتها نزعت سترتها العسكرية لترميها في احدى سلات المهملات لتدرم فيها النار كما تعودت منذ انظمت لهم ثم حملة علبة الاسعاف تخيط جرح ذراعها بعد ان باغتها احد العساكر برصاصة وهو يلفظ اخر انفاسه انتهت من خياطته لتأخذ حماما و تتوضأ لتصلي فرضها ثم حملت هاتفها الذي لم يكف عن الرن منذ دخلت لتجيب بعدها :وعليكم السلام
.................................................................:........
ماسة :اه هجي بكرا ان شاء الله
.............................................................:............
ماسة :المهم تحضرو المعلومات الي طلبت وان شاء الله هنعرف نخلص عليهم .ثم تابعت بتحذير :بس اياك حد يجيب خبر عن العملية والا قول يا رحمان يا رحيم ولا تنسا تستشهد
ثم اغلقت الخط دون ان تستمع الى اي رد
ثم جلبت احد الصور :قرب اللقاء وهتشوفو ماسة تبع زمان ماتت ماسة لي هون هي لي هتنسف كل يلي بقرب مني او من شيئ عزيز علي
لتجلس بعدها على مكتبها تعمل على مجموعة اوراق تخص اعمالها لتقضي ليلتها بذلك.......