CMP: AIE: رواية حكاية سما الفصل الاول والثاني بقلم حنين ابرهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية حكاية سما الفصل الاول والثاني بقلم حنين ابرهيم الخليل



رواية حكاية سما 
الفصل الاول والثاني
 بقلم حنين ابرهيم الخليل



: في صباح يوم باكر تستيقظ بطلتنا الجميلة 
سما بقرف: باااس متحكيش لو كده متحكيش عني حاجة تمام؟ 
أنا: في إيه يا سما مالك؟ بحاول أعملك دخلة حلوة زي الرويات الي هناك دي 
سما 😒😒: روايات ملزقة زيك، غوري دلوقتي أنا الي هتكلم 
الجزء الاول 
أنا سما أكيد عرفتوني من الأجزاء الي فاتت من حكاياتنا أنا و إخواتي النهاردة هحكيلكم عني من البداية لما كان عندي10 سنين كنت بنت عادي زيي زي أي بنت في سني بروح مدرستي الصبح أرجع المسا بلاقي أمي  بتجهز العشا و أبويا رجع من الشغل و بيتفرج على كورة أو المصارعة كنت قريبة أوي من بابا  وبنتعامل زي





 الصحاب عادي و بقعد أحكيلو عن يومي و الأيام الي كان بياخد فيها الأجازات كان بيقعد يعلمني فنون قتالية و يقولي إني لازم أتعلم أدافع عن نفسي لما يكون هو مش موجود 
بابا كان عنده ورشة ميكانيكا أوقات لما كنت بروحله بالغدا أقعد عنده بالساعات و أصلح العربيات معاه 

كان على طول فخور بيا وبيقولي إن أنا و سمية أحسن بنتين ربنا رزقه بيهم و إني جتله عوض بعد موت أخويا 
حتى لما عمي كان بيقوله إن البنت مش زي الولد و الكلام ده بابا كان بيرفع راسه وهو بيقولو أنا عندي سما لوحدها أجدع من 10 ولاد كان ممكن أخلفهم ويطلعو عاقين ليا 
لحد ما جه اليوم الي قلب حياتي بابا تعب جامد كان عنده سكر و جاله فشل كلوي(عفاكم الله من كل مرض) بعدها عمل عملية و بقا بيغسل كلى كل أسبوع 
كنت حاسة إن يوم عن يوم صحته بتسوء و مبقاش قادر يشتغل زي الأول و الي زاد و غطى الشغيلة الي كانو بيشتغلو عنده سابو الشغل فجأة و محدش رضي يشتغل في الورشة 
بعدها بكام يوم لقينا عمي جاي و بيعرض عليه يبيعله الورشة هي و المخزن الي كان هيفتح فيه مشروعه قبل ما يصيبه المرض 

أبويا رفض و قاله إنه كاتبهم بإسمي أنا وسمية 
عمي حاول يقنعه إن بيعهم أحسن لينا أهو نحوشلنا قرشين ينفعونا للزمن بدل مهو  مش لاقي يصرف منين  بعد ما العمال مشيو من عنده وهو معدش يقدر يشتغل كتير بسبب مرضه و الأحسن يستثمر قرشين في شركة ياخد نسبة من أرباحها كل شهر 
دا كل الي كنت فكراه وقتها أبويا فكر كتير وقتها بس قلبه مطاوعوش يبيع الورشة الي ورثها من أبوه سعتها 
دا غير جوز سمية أختي جاله بعدها بيومين وقاله إن عمي كان السبب الي خلى الإتنين الي كانو بيشتغلو عنده يسبو شغلهم بعد ما قدملهم عرض عشان يشتغلو في مكان أحسن 
أبويا زعل وقتها و حلف يرجع يشغل الورشة تاني كان صعب عليا أشوفه بالحالة دي وقتها وأقعد أتفرج 
وقتها بقى عمري12 سنة السنتين عدو بين تعب بابا وجرينا بيه على المستشفيات وعملية الأولى الي فشلت بعدها بشهر عملية تانية و جلسات غسيل الكلى تدهور صحته وتدهور وضعنا المادي بعد ما ماما باعت الي حلتها من الذهب قرر بابا يرجع يشتغل رغم وضعه الصحي و لما مقدرناش نمنعه بقيت بروح معاه أساعده بابا زعقلي كتير عشان بقيت بهمل في دراستي بس أنا مكانش بيهمني غير إني أشوفه مرتاح حتى لو على حساب مستقبلي 


الفصل الثاني


بقيت بطلع من المدرسة للورشة أصلح العربيات مع بابا و إستمر الوضع كده سنة لحد ما بابا تعب تاني و مبقاش يقدر يقوم من سريره 
بقيت أتسحب من الصبح أعمل كل الشغل بنفسي و أسلم العربية لصاحبها بنفسي وسبت المدرسة 
ولما رجعت المسا لقيت بابا بيبصلي بحزن 
رحت جريت على حضنه وبوست على راسه 
سما: ليه البصة دي بس يا والدي 
جمال(والد سما)بحزن: سامحيني يا بنتي بسببي سبتي دراستك و بتشتغلي بدالي في الورشة وشايلة حمل فوق طاقتك عشان تاخديني كل أسبوع جلسات غسيل الكلى و.. 




سما حاولت إخفاء دموعها: إيه يا والدي الي بتقوله دا لو كان على المدرسة فأنا خدتها حجة أرتاح منها سنة ولا إتنين و الشغل إنت عارف إني بحب العربيات و تصلحهم ومبسوطة في شغلي أوي و لو على الجلسات فلو مكنتش أنا الي هشيلك مين هيعمل كده بعدين أنا مهما عملت عشانك مش هوفيلك حقوقك عليا 

حط إيده على راسي وعلى وشه إبتسامة بين دموعه: ربنا يرضى عليكي يا بنتي ويراضكي 
مسكت إيده بوستها: هيرضى عني طول ما إنت و ماما راضين عني 
ماما: يلا تعالو إتعشو بطلو رغي 
سما بضحك: هي ست الكل غيرانة مني ولا حاجة؟ 
ماما: وأنا هغير ليه يعني 
سما بخبث: امم يا ولا ياولا 
ماما بضحك عشان كنت بزغزغ فيها: بطلي رخامة بقا و أقعدي كلي 
بصيت لبابا الي كان بيضحك علينا ورحت ساعدته يقعد على السفرة وقعدنا ناكل 
 تاني يوم الصبح كنت في الورشة بصلح العربية لما سمعت الي داخل الورشة بينده 
: فين صاحب الورشة 
سما وهي بتمسح إيديها من الزيت: تأمر بحاجة حضرتك؟ 
بصلي من تحت الفوق كده وبعدين قال بإستغراب: إنتي صاحبة المحل هنا؟ 
سما: لا أنا بنته خير في حاجة؟ 





(طبعا الشغلانة دي صعب حد يثق في بنت إنها تعملها ولو قولته إني لسا داخلة على 14 هياخد عربيته ويمشي ويقول بلا لعب عيال بس بما إن بنيتي ولبسي مديني أكبر من سني فبقولهم إني 17 سنة و لو الشغل كبير هيصلحها حد خبير الي هو أنا برضو هما بيفكرو إن بابا بياخد الشغل عني خصوصا إنه أوقات كتير بينزل للورشة يقعد يطمن عليا وعلى الشغل ماشي إزاي) 
: كنت عايز أصلح عربيتي بقت بتطلع دخان وكل ما أصلحها بترجع المشكلة بعد فترة 





سما كانت بتتفحصها وهو كمل: صحابي كانو بيقولولي أغيرها أحسن 
سما حاولت تكتم ضحكها: هتغير عربية كاملة عشان مشكلة صغيرة زي دي
زياد: مهي المشكلة مش بتتصلح وكل مرة بصلحها بفلوس يبقى الأحسن أوفرهم أجيب بيهم عربية جديدة بدل ما القديمة تعطل في يوم في مكان مقطوع مثلا و معرفش أرجع إزاي 
سما في نفسها بسخرية: لا يا واد وإنت كده  موفر 
سما بتفكير: لا المشكلة بسيطة تقدر تيجي بعد ساعتين تستلمها ولو رجع المشكل تاني هرجعلك الفلوس إلي هتديهالي دبل كمان بس لقيت الشكلة أتحلت توصي صحابك وعيلتك يصلحو عربياتهم عندنا  إيه رأيك؟ 
بصلها بإعجاب: يا سلام إيه الثقة الي إنتي فيها دي 
سما: طبعا دي شغلتي 
: عندك كام سنة؟ 
سما بإرتباك: اه 17 
زياد: ماشي أنا موافق وكمل بصوت خافت سمعته سما: وأهو اخلي بابي يسفرني شهر لأروبا بدل العربية الي كنت هطلبها هدية تخرجي السنة دي 
وغادر وترك سما في صدمتها: بابي؟ إخصص 
جمال: مالك يا سما بتكلمي نفسك كده ليه 
سما وهي تشير للسيارة بتعجب: الراجل عايز يغير العربية عشان فيها مشكلة 
جمال بضحك: ودا إسمه كلام أمال إحنا فاتحين ليه  ؟ 
سما وهي تصلحها: أنا عارفة؟ بفكر أحوشلي فلوس أشتريلي معرض سيارات وأكملت وهي تخرج رأسها من السيارة وتشير بالمفك الذي في يدها: والله لنكسب دهب من الولاد الفافي دول 
أطلق جمال ضحكة صاخبة على كلام إبنته التي رغم صغر سنها لكن لديها أفكار و طموحات كبيرة: فكرة حلوة بس هتجيب فلوس المعرض منين و غير الفلوس دا محتاج حاجات كتير 
سما: لا متقلقش يا بوي أنا هخطط لكل حاجة و إنت عليك تكسب الزباين الهاي كلاس الي هييجو بعد كده بطريقتك 






جمال: و إحنا هنجيبهم منين دول كمان 
سما: منا إتفقت مع صاحب العربية يبعتهم لنا لما نصلحلو عربيته ونرجعها أحسن من الأول و شوية بشوية هيبقالنا صيت وسطهم 

جمال كان بيبص لبنته بفخر وهو بيحمد ربنا على إنه رزقه بيها بعدها بكام شهر الشغل إتحسن والزباين بيزيدو  و زياد كان موصي كل صحابو وعيلته إنهم يروحو لسما زي ما إتفقو وسما كانت بتحوش فلوس عشان تعمل مشروع صغير كان في دماغها 

في يوم جها  إتصال وهي شغالة في الورشة 
سما:ألو شركة جمال لتصليح جميع أنواع السيارات 
زياد:بسم الله ماشاءالله إنتي عملتي منها شركة 
سما: اه إن كان عاجبك وبكرة تبقا أكبر شركة كمان هاه طلباتك إيه 
زياد: إحم لو تقدري تبعتي حد يجي يصلح عربية هنا قدام الجامعة 
سما: ربع ساعة و أكون هناك 
سما: باباا أنا جالي شغل هروح للجامعة نص ساعة وراجعة 
جمال: خلي بالك من نفسك يا بنتي 
سما: الله الحافظ يا بابا إدعيلي إنت بس 
جمال: داعيلك دايما يا بنتي 
سما لمت العدة ومشيت و جمال كان بيبص لحاله بحسرة أول ما خان. ته صحته الكل إتخلى عنه حتى أخوه لما راحله وطلب منه يراعي بنته ويرجعها للمدرسة لحد ما تتخرج كان جوابه
فلاش باك
: طب إيه لازمتها المصاريف والمرمطة دي كلها أنا عندي فكرة أحسن إيه رأيك نجوز البت سما للواد أيهم إبني و أنا أوعدك إننا هنحطها في عنينا زي ما تكون بنتي وأهو في الأخر البت ملهاش غير بيت جوزها هأهأهأ
جمال بصدمة: اجوز مين؟ دي البت لسا ما عدتش 15 سنة إنت إتجننت 
أخوه بغضب: ومالو ما أمهاتنا زمان كانو مخلفينا وهما في سنهم و بعدين مش أحسن ما هي متمرمطة عندك في الورشة و الناس مش عارفة تفرق إذا كانت واد ولا بت بسبب صوتها وتعاملها الخشن؟ 





إبتسم جمال بحزن: هي عملت كده عشان لاقت عمها و أقرب الناس ليها بيحاولو ياكلو حقها وحق أختها لما شافوني وقعت لما طردت الصنايعية من عندي وكنت بتطفش الزباين الي كانو بيجولي وقفت هي ورجعت الورشة زي الأول و أحسن 
أخو جمال كان بيبلع ريقه مبرق بصدمة لأن أخوه كاشفه 
وفي تلك الأثناء كان أيهم داخل لما شاف عمه كان ماشي وهو بيتطوح: عمايي حمد لله على سلامتك كنت هيء هجيلك المستشفى أتطمن عليك 
جمال بسخرية: الله يسلمك يا حبيبي لا أنا طلعت من ست شهور و قولت أما أروحله بنفسي عشان يطمن عليا 
أخو جمال كان بيبرق لإبنه وبيسـ ب في سره 
وجمال ربتله على كتفه وهو بيهمس في أذنه: شفت إن بنتي الي إنت كنت بتستعر منها طلعت أحسن من عشر رجالة إزاي 
قال أخر كلامه وهو بيشاور براسه لأيهم الي كان في عالم تاني 

باك
جمال بتنهيدة: ربنا يحميكي يابنتي ويبعتلك إبن الحلال الي يصونك و يقدرك 
عند سما وصلت للجامعة وقابلت زياد كان واقف مع وحدة 
سما: السلام عليكم 
زياد و البنت: وعليكم السلام 
زياد: دي سما أشطر ميكانكية في البلد ودي ريما زملتي ياسما الي كلمتك عشان تصلحي عربيتها 
سما كانت بتبص لريما وزياد الي بيبصلها بهيام 
سما بضيق:



                    الفصل الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-