رواية نفوس مريضه
الفصل الثاني والعشرون22
بقلم تسنيم حمدي
استيقظ معتز ولم يجد نور جانبه
و راي جاك ينظر الي نافذة الشارع
معتز :صباح الخير يا جاك، عامل ايه
التفت له جاك و قفذ بجواره
ضحك معتز بخفه : دا انت خدت عليا اوي، بقا انا معتز اصحي من النوم كده القي كلب ينط في وشي، والغريبه اني حبيتك، تعرف انك تتحب
تحدث معتز وهو يمسح بيده علي راس جاك ويلاعبه ل ينبح جاك بخفه
معتز :اومال فين صحبتك، هي نزلت ولا ايه
نبح جاك وهو ينظر للنافذه ثم سحب تشيرت معتز لينهض
معتز: اهدي طيب عايزني اقوم ليه
تركه جاك وانسحب ببساطه،ليعود معه طبقه بين أسنانه
معتز بضحك: اااه جعان ، تصدق وانا كمان،ينفع كده يا جاك صحبتك تنزل وماتسألش في حد فينا، قدامي علي المطبخ، نشوف اي حاجه تتاكل
وقف معتز من مكانه وجاك بجوره
....
انتبهت لولا ل صوت معتز
ل تفتح الباب بزوايه صغيره وهي ممسكه بيه بخوف
لمحها جاك ل ينبح بغضب
اغلقت لولا الباب مره اخري وهي تصرخ
معتز بضحك: اهدي ياعم جاك مش كده براحه،
ماتخفيش يا لولا افتحي الباب
انا هدخله المطبخ يفطر
صرخت لولا برفض وراه الباب: لا لا ابعده الاول،وبعدها هخرج
معتز : ماشي برحتك، يلا يا جاك
دخل معتز المطبخ ووضع طعام و مياه ل جاك وربط بالسلسله في عمود بالمطبخ وخرج
ليجد لولا تتماسك بباب الغرفه برعب
معتز:خلاص يا لولا ماتفوريش مش هيعملك حاجه
لولا بخوف: انا من بدري عايزه اخرج، وكل ما احاول افتح الباب الكلب دا يمنعني، وانت نايم مش حاسس بحاجه
معتز: خلاص انا ربطته جوه، شوفي كنت عايزه تعملي ايه، اه صحيح انتي شوفتي نور قبل ماتنزل
لولا: اه خبطت عليا الصبح بدري وكانت مستعجله وجهزت بسرعه ونزلت
معتز: طيب انتي هتفضلي تكلميني كده وانتي مسكه في الباب
خرجت لولا وهي بتراقب المطبخ بتوجس: لا هخرج، انا سبت شنطتي بره وعايزها منها حاجات
راحت لولا ل شنطتها ومعتز تجاهلها وهم بيلم مكان نومه
لولا: بس مش غريبه يامعتز،انت من امته وانت بتهتم بالكلاب ،وكمان المدام بقت مشغالك عندها داده للكلب بتاعها
نظر ليها معتز بضيق : انتي مالك يا لولا بتدخلي في اللي مايخصكيش ليه ، حبه تواقعي الدنيا في بعض يعني، بتفرحي بالخراب
لولا: انا لا خالص، انت شايفني كده يا معتز، دا انا رفض انك تتحمل مسؤليه اللي عملته فيا، عشان مخربش دنيتك، انا بس مستغربه قربك من البتاع دا، وانا عارفه انك بتكرهم
نظر لها معتز وعيونه اشتعلت بالغضب وهو بيقرب منها : اول واخر تتكلمي في الموضوع دا يا ليان فاهمه ، انا اصلا مش فاكر اني قربت منك، و مستحيل حد يعمل حاجه وهو مش حاسس بيها، انتي اللي كنتي بتحاولي تقربي مني بكل طريقه و خلتني اطلع ليكي الشقه،وانا مش هفضل شايل ذنب حاجه انا مش فاكرها، انا عايز ابداء حياه نضيفه بعيد عن القرف اللي كنت عايشه،
دمعت لولا بحزن: انا ماقولتش اني عايزه منك حاجه، ولا حتي اني عايزه اخرب حياتك، وانا هتحمل نتيجة غلطتي،عشان واقفتك جانبي طول السنين اللي فاتت، لاني انا اللي خليتك تطلعلي يومها، برغم اني ماكنتش عارفه انك هتعمل فيا كده، بس اللي حصل دا ماينفعش تنكره يا معتز
خلصت كلمها وهي بتغطي وجهه باديها و بتبكي بشده
خبط معتز ايده في الحائط بجواره بغضب وهو بيتتفس بشده، و عارف ان الكلام معاها مافيش منه فايده: انا هنزل وانتي كمان لازم تنزلي دلوقتي عشان جاك بيكون في البيت لوحده
لولا: وانا هروح فين
معتز: انا ماخلفتكيش ونسيتك يا لولا.. ماتنزلي شغلك، ولا رواحي اقعد مع اي واحده من معرفك
لولا: ماشي بس استناني لما اجهز وانا هانزل علطول
معتز:لا مش هستنا انا هاخد جاك و هنزل وعلي ما رجع تكوني نزلتي
خد معتز جاك و نزل ولما رجع كانت لولا نزلت فعلا بس شنطتها موجوده دخل جاك الشقه و قرر ينزل شغله
.....
وصل معتز للمكتب اللي شغال فيه
، بعد فترة غيابه بسبب الحا.دث
و فضل في المكتب حاول يشغل كتير بس معرفش، يشتغل بايد واحده زهق وحس بخنقه بسبب كلامه مع لولا الصبح رن تلفونه برقم عادل
رد معتز بضيق: ايه يا عادل عايز ايه
عادل: في ايه ياعم معتز، هي العروسه خدتك مننا ولا ايه، من يوم ماكنت عندك في المستشفي ماشوفتكش، وكل ما ارن عليك يا تكنسل او تقفل السكه في وشي ينفع كده
معتز: اعملك ايه يا عادل، ماانت كل ما تتكلم تقولي عملك سهره حلوه تعالي، وانا خلاص بطلت السهرات بتاعتك دي
عادل: ودا من امته يا معتز باشا، هو الجواز بغير اوي كده، ان ماكنتش مغصوب عليها كنت عملت فينا ايه
معتز: تصدق انك تستاهل اني اقفل السكه في وشك، واه صح لو جبت سيره مراتي باي شكل يا عادل، او حتي لو صدفة وشفتها في اي مكان، وحاولت تتكلم معاها هزعلك
عادل: انت بتقولي انا الكلام دا يا معتز
معتز: اه انت، والكلام اللي قولته ليها في المستشفى دا، انا هعدهولك بمزاجي
عادل: هي قالتلك، انا ماكنش قصدي ازعلك يا صاحبي، انا قولت بس اوجب معاك واعرفها انها مش فارقلك، عشان الوصيه قولت اساعدك بس
قفل معتز المكلمه في وشه بغضب من غير مايرد عليه وخد حاجته من المكتب وقرر يروح
وهو خارج من المكتب قرر يغير اتجاه
واتصل علي ياسين
معتز: ازيك يا ياسينو عامل ايه يا خويا
رد ياسين بعمليه :اهلا يا معتز،انا تمام،قول عايز ايه
عقد معتز حاجبيه بضيق : قول عايز ايه!! في ايه ياعم ياسين انا بتصل اسأل عليك،مش عايز حاجه
ياسين بسخريه : بجد طيب انا تمام يا حبيبي،انت اخبارك ايه،وصحتك عامله ايه
ابتسم معتز بخفه: انا زي الفل يا حبيبي، اقولك بقي عايز ايه
ياسين: قول يامعتز، مش فاضي اخلص
معتز: هو انت تعرف عنوان المستشفى اللي نور شغاله فيها
.........
بداخل المصحه
كانت نور قعده مقابل عمر
وهو قصدها مكشر ومربع ايده بغضب
نور بتعب : يا عمر يقالي ساعه بسألك ايه اللي مزعلك
عمر : مافيش
نور :بردوه مافيش، طيب بقولك ايه تحب ننزل الجنينه شويه تغير جوا
عمر:لا انا عايز اخرج من هنا
نور:ليه بس،هو في حد زعلك
عمر:لا ماحدش بيزعلني، بس انا بقيت اخاف من المكان دا، مش بحبه وكل ما اقولك حاجه تقولي دا وهم وهم
نور: طيب احكيلي شوفت ايه المرادي وانا مش هقولك وهم، ها احكيلي مش احنا صحاب
نظر ليها عمر بخوف: اه، هم يانور هم تاني رجعوا وعايزين ياخدوني معاهم، وانا مش عايز اروح انا بخاف منهم يا نور، كل يوم يجوا الاوضه بليل، وانا اصرخ ماحدش بيسمعني ولا حد بيلحقني منهم
نور:طيب تعرفهم، شوفت شكلهم
عمر :لا انا بس بحس بيهم بيظهروا بليل، و في واحد ديما واقف علي الباب بيرقبني، وكتير موجدين تحت السرير بشوف اديهم المحر.وقه وهي بتخرج و عايزه تشدني من رجليا، عايزين يخدوني معاهم، هم ليه عايزني انا هربت منهم بالعافيه، مش عايز اروح معاهم يانور
نور: ماحدش هيقدر يعملك حاجه انت اقوي منهم،بس قولي هو في حد فيهم بيكلمك، بتسمع صوتهم
عمر برعشه : اه بسمعهم بيصرخوا، ولما اسألهم عايزين ايه محدش بيرد، ديما بيتألموا
انا بحس بألمهم، والاوضه بتسخن جامد
، انا مابكدبش يا نور مابكدبش، دول مش وهم
قربت نور منه وهي بتهدي : طيب اهدي يا عمر، انا هخلي حد يفضل جانبك طول الليل، والعل
قطعت نور كلمها مع صوت الدوشه العاليه
والباب اللي اتفتح فجاءه
سناء بعتذار : انا اسفه يادكتورة هو اللي دخل.بالعافيه وانا حاولت امنعه
نظرت نور بستغرب : معتز!!؟
كشر معتز بغضب وهو شايف نور قاعده جانب عمر
:اه معتز، هي بقي بتمنعني ادخلك عشان
المدام مشغوله مش كده مين دا؟؟
بصت نور ل عمر وقامت واقفت مقابل معتز: دا دا عمر، هو في ايه
قرب معتز بغضب منها وعمر استخبي وراه نور يتحامي فيها بخوف ومسك اديها بقوه: عمر مين وماسك فيكي كده ليه
تحدث معتز بصوت عالي وهو بيحاول يبعد نور عن عمر
نور بضيق: انت بتعمل ايه يامعتز،ابعد عنه، ووطي صوتك شويه
دفعته نور عن عمر: انت ايه اللي جابك هنا اصلا،. وازاي تدخل المكتب بالطريقه دي
زعق معتز بغضب : انت بتسألني ايه اللي جابني ، جي اشوفك يا هانم واشوف شغلك دا، وزعلانه اني دخلت المكتب كده ومش زعلانه انك قاعده مع البني ادم دا والباب مقفول عليكم
وضع عمر يده علي اذنيه بخوف وصرخ من الصوت معتز العالي: بس بس اسكت، خارجيه بره يا نور، خاليه يمشي من هنا
نور بضيق :لو سمحت يا معتز كفايه زعيق، وصوتك دا عالي، انت بخوفه
قالت كلامها ولفت ل عمر مسكت بلطف وحاولت تهدي: ماتخافش يا عمر،اهدي يا عمر مافيش حاجه، دا معتز مش كنت عايز تعرفه واحنا اتكلمنا عنه
عمر ببكاء:لا لا خليه يمشي، خرجيه بره يا نور
نور : معتز اطلع بره
رفع معتز حاجبه بستنكار : نعم يا حبيبتي!!
معتز اطلع بره، ومعتز هيخرج عادي يعني
جذب نور بغيره وبعدها عن عمر مره اخري: انتي بتقولي ايه ، اطلع بره و اسيبكم مع بعض هنا، وانتي مسكه ايده كده ليه، تحبي اجبلكم شجره واتنين لمون، و اجي امته ان شاء الله،علي السبوع صح، بعد ماتخلفه صح، وياتري معزوم علي الفرح
نور : ايه اللي بتقوله دا يامعتز، اطلع بره بجد انت بتخوفه
معتز: اخوف مين ياما، دا ادي مرتين
نور بعصبيه: معتز ماتفوق بقي، هو انت مش عارف انت فين
معتز ببلاها: اه انا في مستشفى المجانين، هكون فين يعني جنينه مول
نور: مستشفي المجانين!!اخرج بره،وبعدها هنتفاهم في اللي حصل دا، لو سحمت
معتز: اخرج فين، انا اقعد هنا لما اشوف اخرتها
قالها و شد كرسي وقاعد عليه قدمهم
تجاهلته نور و بصت ل عمر
وكانت هتقرب منه
معتز: احم
بصلها معتز بحده خلتها رجعت خطوه ل وره
عمر بغضب: خليه يمشي يانور قولتلك خرجيه بره
نور: حاضر بس اهدي ممكن ونتكلم
صرخ عمر برفض :يطلع بره
نور:حاضر هخليه يخرج، بس ممكن تروح لاوضتك دلوقتي وانا همشيه واجيلك علطول ممكن
بص عمر ل معتز بعناد :لا، هو اللي يمشي الاول
تمتم معتز بغيظ : اقوم اضربه دا ولا اعمل فيه ايه
نور بتحذير : معتز اسكت
: عمر عارف لو رحت اوضتك دلوقتي هعملك مفاجأة حلوه وهجبلك هديا كمان ايه رأيك
ابتسم عمر :ايوا انا بحب الهدايا
نور ابتسمت: طيب يلا علي اوضتك، وانا هجيلك
عمر: وهو هيمشي
نور: اه
رفع عمر عينه ل معتز وبتسم بخفه و نظراته اتحولت من البرائه ل شراسه وحقد
استغرب معتز وبدله نظراته بغضب
ورجع التفت عمر ل نور وابتسم ببراءة: ماتتاخريش عليا
نور ببتسامه: حاضر ، سناء معلش روحي مع عمر وخليكي جانبه
سناء: حاضر يا دكتوره
خرجت سناء مع عمر واتنهدت نور بتعب وهي عنيها علي معتز و ملامحه معقوده بشمئزاز وغضب وهو بينظر ل اثر عمر
قطعته نور شروده بنبره هادئه :هو انت ازاي تزعق بالشكل دا يا معتز ،وتدخل المكتب من غير ماتستأذن، وايه لزمه اللي عملته دا
معتز: انا عايز افهم ايه المنظر المقر.ف اللش شوفته دلوقتي دا
نور: منظر ايه يا معتز مايصحش كده
معتز: ليه الواد دا كان بيتكلم كده،وكانه عيل و هو شكله يوصل للتلاتين، وكان ماسك فيكي كده ليه
نور: لانه خاف منك، معتز انت في مصحه نفسيه، مستوعب دا ولا لا و عمر مريض هنا
معتز بستغرب: هو دا كده مريض
نور بتنهيده : اه كده مريض، و عشان كده هو هنا
معتز: عنده ايه، وايه السبب اللي يخليه يتكلم كده
نور: لان هو حاليا معتقد انه مجرد مرهق ماعداش ال13سنه
معتز: نعم!!دا اللي هو ازاي
نور: اضطرابُ الهويَّة التفارُقي Dissociative Identity Disorder
تعدد الشخصيه يا معتز، هو اضطرب نادر بيحصل ل 2% وهو امتلاك الشخص لواحد ل اكتر من شخصيه و حازم بيمتلك ثلاث شخصيات، وكل واحده منهم ليها عمرها وتفكرها واسمها المختلف، فاللي كان قدامك دا بالنسبه ل تفكيره واعتقاده هو مجرد مراهق ماعداش ١٣ سنه
رد معتز بفضول : ايوه زي فلم اجنبي اتفرجت، طيب دي واحده من الثلاثه ايه الشخصيتين التنين
نور: شخصيته المعروفه اسمه حازم. وهو مهندس علي فكره ومتميز جدا في شغله
وشخصيه الاخيره اسمها بيجاد، هي سبب وجوده هنا في المستشفى، لانها ما.ذيه، واكتشف حازم دا بالصدفه، لما اذي ناس قريبه منه،و خاف انه مابيقدرش يسيطر علي نفسه وبيأ.ذي اللي حوليه ومايعرفش، فا هو قرر انه يكون هنا، عشان يحمي اللي بيحبهم. من نفسه، ويتعالج هنا
معتز:غريبه معقوله في حد يقرر يحبس نفسه في مكان زي دا، ويضيع عمره كده، ويقدر يعيش باللغبطه دي، انا فكرت دي مجرد افلام وبس
نور: علي فكره حازم من اكتر الشخصيات اللي الواحد بجد حزينه عليه، ومن احسن الناس اللي ممكن تتعامل معاهم، كان زمانه دلوقتي عنده بيت واطفال بس نصيبه
كان بيسمع معتز، نور وهو حاسس بالتعاطف والحزن عليه
وكملت نور كلامها: انت شاف هو قمر ازاي بجد حاجه تزعل، لما يبقي قمر بالشكل دا وبيعني كده وموجود بالمستشفي
اتحول حزن معتز غضب وغيره وزعق فيها
لما نور بدات تتغزل فيه، و لان فعلا حازم وسيم جدا
:انتي يامتـ.خلفه انتي
مش ملاحظه انك واقفه تتغزلي في راجل تاني، قدام كمان، مش مالي عينك انا
نور: معتز انا مش قصدي كده، انا بس زعلانه عشانه، وبعدين انت ايه اللي جابك هنا بردوه مافهمتش
معتز:جيت وقولت اعملك مفجأه و اشوف شغلك اللي بتحبيه، اعزمك بالمره علي الغداء، بس انتي اللي فجأتيني
،ابقي خلي بقي سي عمر وحازم وبيجاد الثلاثه في واحد دا ينفعك، انا غلطان اصلا اني جيت
ابتسمت نور برقه : بجد لا لو فيها غداء اكيد مش غلطان طبعا، استني بس شويه هروح ل عمر، اصالحه وننزل مع بعض علطول
مسك معتز اديها بغيره: تروحي فين، هو انا مش مالي عينك خالص بجد ولا ايه، طيب ايه رايك بقا مش هتروح في حته وهتنزلي معايا دلوقتي
نور: يامعتز عمر هيزعل بجد..
معتز: ما يزعل، انا مالي
قال كلامه ومسك اديها وشاور علي حاجتها علي المكتب:تخدي تلفونك و شنطتك ولا مالهمش لزمه
نور: هروح بس ل عمر الاو...
ضغط معتز علي اديها بضيق :شكلهم مالهمش لزمه
نور : لا لا استنا هخدهم
خدت نور حاجتها بسرعه وهو بيشدها من اديها وبيخرج بيها من المكتب
والكل واقف اتفرج عليهم
وهي بتجري وراه معتز مع خطواته السريعه
نور : استني معتز ، انت بتعمل ايه بس.. بطل هزار يامعتز ، طب اسمعني ياعم الاول، راعي
منظري قدام الناس طيب
، يابني استأذن دكتور خالد طيب قبل ما امشي يامعتز
تجاهلها معتز ونزل بيها ووقف قدام باب المستشفى
بصتله نور بضيق : ينفع كده اللي بتعمله دا
رد معتز بغيره : اه ينفع، قاعده تقولي قمر وبتاع، وعايزه تروحله، وكاني هواه واقف قصدها، انا قولت من الاول ماعندناش ستات تشتغل، عجبك سي عمر دا اوي كده
بصتله نور وابتسمت علي ملامحه: تو انت اللي عجبني
قالتها نور بتلقائيه وبسرعه حطت اديها علي بوقها باحراج
ضحك معتز بصخب : دا بجد، اوه طيب ماتقولي كده من الاول وانك معجبه، هتتكسفي من ايه بقي ما خلاص كل شي انكشفا وبان خلاص
خبطته نور بضيق : بس يامعتز، دي ذلة لسان
معتز: احلا ذلة لسان، وبعدين ما انا كمان معجب، اموت انا في اللي وشهم بيحمر دول وبيتكسفه
نور باحراج : انا رجعه المستشفى، ومش عايزه اروح معاك في اي حته
معتز:طيب شاطره ارجعي خطوه واحده بس ل واره وانا اوريكي هعمل ايه
نور: هتعمل ايه يعني
معتز:هعمل حاجه هموت واعملها
نور بجديه :ما تحترم نفسك شويه
معتز:احترم نفسي ليه انا قصدي يعني هاخدك للمطعم بالعافيه، بس الظاهر انتي اللي بتفكري في حاجات وحشه
نور بغضب: معتز!!
معتز: خلاص،خلاص اقفي بقي كده علي جانب علي مطلب اوبر
استغلت نور الفرصه وحب تغير الموضوع واحساس الحرج اللي حطتت نفسها :
بقولك صح يا معتز هي فين عربيتك من ساعه الحاد،ث متشوفتهاش
معتز: لسه مركونه في مكانها من يومها، بتسألي عليها ليه، عايزها
نور: لا بس انت ماجبتهاش ليه يعني
بص معتز ل دراعه المتجبس ورجع بصلها: يمكن عشان مش هعرف اسوقها، انتي ذكيه اوي يانور
نور: مش اذكا منك. دا انت اساس الذكاء كله يا ميزو
قالت كلامها وهي بتقلد طريقه لولا
معتز: امممم.. طيب ليه تجيبي سيرة دلوقتي، سبيها في حالها بدل ما نلقيها ظهرتلنا من اي حته، ثوني انا العربيه اهي وصلت
فتح معتز باب العربيه ل نور
معتز: اركبي اركبي دا انا هوديكي حتت مكان ناكل فيه. هيطلعنا انا وانتي بعدها عليطول علي المستشفى نعمل غسيل معده سريع ، اطلع ياكابتن
.....
بغرفة حنين
دخل ممرض غرفة حنين بسرعه وقفل الباب وراه
التفتت لي الممرضه بخوف : انت ايه اللي دخلك هنا يا ياسر
ياسر: وحشتيني يا مني وجيت اشوفك، ايه مش من حقي اشوف خطبتي
مني:مش كده يا ياسر،بس الدكتور محارج حد يقرب من الاوضه دي و مش هيسكت لو شافك،وبعدين من امته الرومانسيه دي
ياسر:انا شوفته وهو خارج من المستشفى، قولت استغل الفرصه واشوفك واجبلك الواجبه دي معايا والعصير اللي بتحبيه
مني:غريبه مش عاويدك يعني
ياسر: عادي انا غلطان اني فكرت فيكي يعني
مني:لا مش غلطان تسلم
ياسر: طيب خدي بقي الواجبه اهي، اتسلي فيها بدل ما انتي قاعدع زهقانه مع اللي نايمه دي
مني: ماشي يا ياسر و تشكر، اخرج بقي بره بدل ماحد يشوفنا وتحصل لينا احنا الاتنين مشكله
ياسر:هخرج حالا،بس لما تشربي العصير وتقوليلي رأيك
مني: حاضر
خرجت مني العصير من الشنطه وبدات تشرب منه
مني: حلو جميل تسلم
ياسر: بالهنا والشفا ياحبي
خلاص كلامه وخرج من الاوضه بسرعه وهو بيشاور ل شخص ومشي
ابتسم الاخر من بعيد وهو متابعه الاوضه
وفضل واقف فتره طويله مراقب الغرفه
بص علي ساعته بملل
وبداء يقرب من الغرفه بملابس المستشفى
وبسرعه دخل غرفة حنين وقفل الباب وراه
واتسعت ابتسامته اكتر لما شاف الممرضه وحنين نايمين و ركن شنطه في ايده علي الكومدينوا وخرج منها قيود
وبداء يقرب من حنين
لفها حوالين اديها وربطـ.ـها بالسرير
وكررها مع رجليها بخفه
وثبتها ب اطراف السرير الاربعه
ومسك عصابه سوده و حطها علي عنيها
بدات حنين تصحي بسبب الحركه واحساسها بحد حاوليها وجسمها المتـ،ـقيد
بدأت تأن لما فشلت انها تتحرك
لاحظ الشخص اللي قدمها حركتها وهو بيحضر الحقنه وبسرعه سابها
و سحب شريط اللصق ولفه علي فمها بقوه
فتحت حنين عينيا وشعرت بالهلع لما قابل عيونها الظلمه وبدات تتحرك بعشوئيه وتهمهم بصوت مكتوم ، وهي محرمه من اي حركه او حتي صوت وحد في الاوضه معاها،كابوسها رجع من جديد،
فضلت تصرخ بهستريا ولكن بدون فايده
تجاهل الشخص حركتها رجع مسك السرنجه و امبول الدواؤ
مره اخري وعبئه
ورمي الفارغ علي التربيزه
قرب من حنين كان هيحقنها ب الوريد
بس اتردد خوفا من جاسر انه يلاحظ اثر الحقنه
وحقنها في المحلول اللي موصول بدراعها
وثم وضع من بعدها سماعات علي اذنيها متصله بالفون
وقعد قدمها مستني مفعول العقار يبداء عشان يشغل التسجيل ويجسدلها الماضي صوت وصوره واحساس
وحنين بقت تحاول تفك نفسها بدون فايده ورعبهت بيتجسد من جديد
........
نظر خالد ل جاسر بستغراب: في ايه يا جاسر وقفت بالعربيه ليه
رد جاسر بضيق : مش عارف انا عايز ارجع المستشفى
خالد: ترجع المستشفى تعمل ايه يا جاسر، دا احنا لسه خرجين منها ماكملناش ساعه، والراجل اللي جاين نقبله متاخرين عليه اصلا
جاسر: مش عارف حاسس اني عايز اشوف حنين ، عايز اطمن عليها
خالد: مش وقته خالص النحنحه دي
، اكيد مش هتتخطف من المستشفى يعني
خلينا نقابل الراجل اللي مستنينا دا
ونرجع علطول، هو جبلك المعلومات اللي انت عايزها بالعافيه، وماينفعش نتاخر عليه
جاسر: روح قابله انت
خالد بضيق: اقابله انا اعمله ايه
جاسر كلم الممرضه اطمن عليها وانجز يا حونين، خلينا نخلص
مسك جاسر تلفونه ورن علي الممرضه مرادتش
حاول يرن تاني الفون اتقفل : تلفونها اتقفل، انزل يا خالد يلا ، انا هرجع المستشفي حالا
خالد: بس يا جاسر
جاسر: خلاص خليك
اتحرك جاسر بالعربيه ولف الطريق عشان يرجع تاني المستشفى،حاسس بضيق وقبضه بقلبه
،وتجاهل رفض خالد اللي شايف اني جاسر بقي عنده مشكله
.....
بداخل غرفة عمر
قربت سناء منه
وهو ضامم رجله لحضنه ومخبي راسه بينهم
سناء ببتسامه: هو انت لسه زعلان يا عمر خلاص بقي، دكتوره نور هتجي بكره وبعدين ما هي بتقعد معاك كل يوم ليه زعلان بس، الفتره اللي فاتت كانت مشغوله غصب عنها
قالت كده و قاعدت جانبه علي السرير توسيه
رفعلها راسه ونظر ليها بملامح بارده : انت مين سمحلك تقعدي جانبي، وبتعملي ايه هنا
اتكلم بنبره حاده خلت سناء بعدت بسرعه من جانبه واتكلمت بتوتر
سناء: دكـ.تـ.ور دكــتو.ر ه نور اللي قالتي اكون جانبك وكلمتني عشان ماسبكش لوحدك عشان ماتخفش
: اخاف!!.. دا انا
ابتسم بتهكم وقف بسرعه من السرير وهو بيقرب من سناء اللي رجعت خطوتين ل وراه
بخوف منه والجمود المفاجاء اللي اتحولت نظرته لي
: مين دا اللي بيخاف
سناء: معرفش، دكتوره نور، اللي قالتلي اكون جانبك، انا ماليش دعوه
ابتسم بتسليه: جانبي انا!! انتي عارفه انا مين
قال كلامه ولف بعينه لاوضه المليئه باللعب
وبص ل ملابسه الطفليه بشمزاز: عمر
سناء: بشمهندس حازم
: توتو، بقي كده يا نوءه كل الفتره دي ولسه بتتلخبطي فينا، انا بيجاااد
سناء بخوف:بيجاا..د هاء
رد بيجاد بتسليه: ايه دا انتي خايفه مني! هو انا اخوف اوي كده
هزت سناء رسها برفض: لا لا
ابتسم بيجاد: شطوره، اوعي تخافي مني
مسك بيجاد ايدها فجاءه وضغط عليها وهو بيقرب وشه منها وهمس
: شايفه الاوضه دي فوضه ازاي، وانتي عارفه قد ايه انا بكره الفوضه، خمس دقايق يا نواءه. علي ما ادخل الحمام واغير الهبل اللي لبسه دا
تكون الاوضه بتلمع، وانتي هـــف
نفخ بيجاد بوجهها بتسليه:تكوني اختفيتي من هنا فهمني يا حلوه
هزت سناء راسها بخوف:حاضر حاضر، هتطلع مش هتلقيني
قالتها وهي بتشد اديها منه بسرعه
وبدات تلم كل حاجه من حاوليها بتوتر وسرعه عشان تخرج من الاوضه
، وكأن اللي قدمها حد تاني وحش لازم تهرب منه
، مش دا اللي كانت لسه بتوسيه عشان زعلان
وكانه بيعلن حضوره
بنظرته الحاده وابتسامتة الغريبه
كانت بتجسدلها رعب غريب
وقف بيجاد قدام الدلاب اللي متقسم ثلاث ضرف فتح المكان الخاص بيه عشان يظهر ملابسه كلها باللون الاسود
وخرج طقم لي وهو بيقلع تشيرته الابيض بقرف ورام علي الارض
صرخت سناء بخجل
بصلها بحده :اششششش.. صوتك
حطت سناء اديها علي بوقها بصمت
وابتسم بيجاد ثم دخل الي الحمام ودفع الباب بقوه
انتفضت سناء بخوف و بسرعه لمت الاوضه وخرجت هي بتتخبط بقلق
وقفلت الباب عليه بالمفتاح
وقف بيجاد قدام المريا بعدم ماخد دوش وغير ملابسه وحتي شكله كانه اتغير ليعلان للجميع عن حضوره، خرج من الحمام وراح ل باب الاوضه
، وحاول يفتحه وهو متاكد انه مقفل عليه بالمفتاح
ابتسم وقاعد علي سريره وهو بيبص علي الكاميرا شويه وبيشاور عليها بتسليه
وثواني كان واقف قدام الكاميرا لعب فيها
عشان الكاميرا تثيت صورته
ودخل الحمام تاني، خبط سرميكه في جنب حائط بالحمام، وخلعهاوخد من تحتها فيزا وحطها في جيبه وقصافه صغيره وخنجر فضي مزخرف
خرج تاني من الحمام ووقف قدام باب الاوضه
ثواني، ليستمع الخطوات بالخارج ويتاكد ان الممر خالي،وابتسم من الهدوء الخارجي
ووصغ مبرد القصافه بمكان المفتح ودقايق بسيطه
كان بره الاوضه
بداء يتمشي بممر الغرف الخاصه
و احساس الملل كان مسيطر عليه
وقرر يخرج من المستشفى يغير جو
و هو بيسخر من غباء حازم كل ثانيه علي تفكيره العقيم بانه فاكر انه يقدر يحبسه هنا او يسيطر عليه
.. وهو خارج من الممر وقفه صوت همهمه خارج من احدي الغرف
قرب من الاوضه ووقف يستمع بهدوء
ليزداد صوت الهمهم وهو مصحوب بصرخات مكتومه و ضعيفه
ابتسم بيجاد بخفه : حلو.. شكل المتعه المرادي هتكون هنا.. مش محتاج اخرج
فتح الباب ودخل الاوضه بخفه
اتصنم الراجل مكانه وهو بينظر ل الشخص اللي قدامه بصدمه: انت دخلت هنا ازاي
قفل بيجاد الباب برجله بتسليه : كنت ماشي في الممر،و عجباني اوي باب الاوضه دي، قولت يبقي الاوضه دي احلا من بتاعتي، فتح الباب و قولت اعيان نفسي يكمن احب ابدل معها
اتوتر الرجل برغم علمه بان الشخص دا مريض بالمستشفى ولكنه حاول مسايرته: طيب تقدر تروح اوضتك وانا هبقي ابدلهالك معاها
نظر بيجاد ل حنين ومنظر ملابسها المبعثر وهي بتقاوم بقوه بتحاول فك قيودها ، والعصابه المبلله بالدموع وصوتها المكتوم ، ثم التفت للممرضه النائمه علي الكرسي بهدوء
تحدث بيجاد ببلاها:اخرج و اسبها كده عادي
الرجل: اه مالكش دعوه بيها،سيبها بس روح و انا هفضليك الاوضه حالا
لمح بيجاد السرنجه الموجوده بالمحلول
والفارغ علي التربيزه
بيجاد: مش عارف، هو انت عايز تبداء الحفله من غيري ليه
قلع بيجاد جاكته ورام علي الارض وهو بيرفع اكمامه بتسليه
و نظر لي الراجل بتوتر: حفلة ايه، يلا روح علي اوضتك بقولك، احسنلك انت
بيجاد بتسليه: وبتـ.ـهددنـي كمان امممممم
......