CMP: AIE: رواية كوثر الفصل الخامس5بقلم سالي سيلا
أخر الاخبار

رواية كوثر الفصل الخامس5بقلم سالي سيلا

رواية كوثر
 الفصل الخامس5
بقلم سالي سيلا


سافرت كوثر مع المرأة التي مع الوقت اصبحت بمثابة 


والدتها إذ قررت ان تناديها بماميتا لاحقا..ماميتا التي تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لقلب 



كوثر بعد امها بالتبني   حيث وجدت  عندها الإحتواء بعد سرقتها وهي صغيرة من بين أيدي لصوص لاترحم وبعد ظلم الذي 




إشتراها كعبدة تخدم على نظافة قذوراته واوساخه فوق إستطاعة قدرتها العمرية.. ولولا



 هذه الإنسانة التي ألقى الله في قلبها حب كوثر لما ضاعت في ارض الله الواسعة دون علم مصيرها كيف سيكون. 

بعد يومين من السفر وصلت اخيرا كوثر وماميتا إلى البلد



 الذي ولدت فيه.. ومنذ نزولها من الباخرة دموع كوثر لم تستطع إيقافها والفرحة طرقت



 اخيرا وجدانها..
 ورغم تعب السفر لم تحول ان تبحث كوثر عن بيت والديها بالتبني... هي تتذكر الاسماء الكاملة لوالديها 




و إسم الشاطيء الذي يقربه البيت الصغير الذي ترعرت فيه وهي طفلة صغيرة   اما المنطقة بالتحديد فالسنين نستها إياها.. 
وبعد السؤال هنا وهناك إستطاعت كوثر الوصول اخيرا إلى البيت الدافيء الذي تربت فيه   حينها فقد إجتاحتها نوبة الذكريات الجميلة. ذكريات والدها والقارب الصغير الذي كان يأخذها عليه احيانا في وسط البحر لصيد الاسماك ثم بيعها.... ووالدتها التي كانت تعلمها كيف تطبخ وهي تردد  بعض الايات والسور.كي تحفظها... ذكريات جميلة أرادت كوثر ان تحيي البعض منها بعد عودتها. 

طرقت كوثر الباب كثيرا ظنت لوهلة انه لايوجد إنس بداخله.. بعد هنيهة فتح الباب طفل صغير في



 سن الرابعة تقريبا الذي حير كوثر من يكون بالضبط؟! 
سألته عن والدتها بذكر إسمها فأخبرها انها بالداخل ولكن هي



 متوعكة قليلا. 
دخلت كوثر وخطواتها سريعة وعينيها تبحث عن والدتها في كل اركان المنزل



 وعندما رأتها ملقاة على السرير أصبح قلبها يخفق بقوة




 ونادتها... أمي امي ها أنا عدت من جديد إليك. 
كانت والدة كوثر متعبة جدا ولكن ماإن رأت وسمعت صوت كوثر حتى هل قلبها ونهضت من فراشها كأنها صبية سارعت لإحتضان كوثر والدموع تتمازج مع دموع إبنتها التي إفتقدتها كثيرا وجعلت من فراقها أياما وحشة وغلظة بدونها.. 

إلتقت كوثر مع والدتها اخيرا بعد غياب دام تقريبا ست سنوات فأخبرتها مالذي حدث لها في تلك السنين من الالف إلى الياء. كما عرفتها على ماميتا واخبرتها من تكون وأن هي من انقضتها من الضياع المحتم.. 

ومابين الأخذ والرد في الكلام سألت كوثر والدتها من يكون هذا الصبي الجميل.. فكانت المفاجأة..
 أنه أخوها الأصلي من أمها الحقيقية.. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-