CMP: AIE: رواية اسيرة وعده الفصل الثامن8الاخير بقلم مروه البطراوي
أخر الاخبار

رواية اسيرة وعده الفصل الثامن8الاخير بقلم مروه البطراوي


 رواية اسيرة وعده 
الفصل الثامن8الاخير
بقلم مروه البطراوي


مين لسه مقراش النوفيلا هي خلصت خلاص ياريت الكل يقراها
سار محمود بسيارته كالمجنون إلى أن اقترب من سيارة عابد قام بضرب النار على السيارة وكان ما يطمئنه أن 


جنة نائمة بالكرسي الخلفي لا يصيبها مكروه، رد عليه عابد بنفس طريقته ولكنه ركز على إطار السيارة ليضرب الأربع إطارات ليختل توازن




 سيارة محمود  ويسقط في الترعة لتتعالى ضحكات عابد الشيطانية حيث تم الخلاص من محمود. 
تم إنقاذ محمود والذهاب به إلى المشفى وفوزية تنظر إليه وهو مسطح وابن شقيقه في العمليات وعلموا أيضًا عن البنت المخطوفه ولا أحد يعلم عن ابنتها شيء، تركت كل شيء وعادت إلى القاهرة لتذهب إلى منزل عابد ولم تجده ولا تجد ابنتها، وجدت فقط زوجته لتقص عليها الأمر وأنها تريدها، لتتذكر الزوجة جهاز التتبع وتعلم أين هو، ولكن ليس لديها الحيل للذهاب إليه فقط اتفقت مع الحارس أن يدس له في الطعام ما يجعله ينام ولا يجدي نفعها  حتى لا يهدر شباب تلك المسكينة. 






استفاقت جنة وعلمت منه ما حدث بداية من موت والدها وبيع ابن عمها لها  حتى أخبرها أنه قام بقتل زوجها لتتعالى صرخاتها على فقدان الجميع من حولها، تتمنى أن يعود محمود وأيامه ولا ترفض له طلبًا، تشعر أن جنونه جعلها تخطيء في كل ليلة يدلف عليها كالذئب ولكنه دقائق معدودة يتحول إلى فأر ينكمش علي حاله وينام، أخذت تحمد ربها وتناجيه ليل نهار وتصلي وتقيم الليل بعد نوم عابد، شهر كامل يربطها بعابد في غرفة واحدة، شهر واحد يجعلها تتمنى يوم مع محمود، حتى حانت الفرصة، شاهد عابد ببؤبؤ عينيه ما يضعه الحارس في طعامه ليقوم بتمزيقه إربًا إربًا والتمثيل به  ولكن بعد معرفة من الذي دفعه لذلك ومن ثم جاء بزوجته التي فعلت به ذلك انفرجت أساريرها لدعوته لها في هذا الوكر:-حقيقي يا عابد بحبك، عارفة إن المكان غالي عليك لذلك جبتني من دونهم. 





تعالت ضحكاته بشيطانية وهو يأخذها ويدلف إلى جنة التي انتفضت واقفة وتركت تكملة الأذكار 
-طبعًا أنتِ دونًا عنهم هتشوفي دخلتي على عروستي دلوقتي بس تصقفيلي جامد علشان البت جامدة وتستاهل. 
ابتسمت زوجته بسخرية فهي تعلم تأثير المخدر بضع دقائق فقط، نعم بضع دقائق ولكن تحول بعدها الذئب إلى أسد الغابة وهو يهبط بجسده على جنة وهي تصرخ تستنجد بها. 
لا تعلم زوجته كيف تتصرف فلا يوجد غير السكين أمامهافقامت بغرزه في ظهره بدون رحمة استدار اليها بأعين غاضبة لتغرزه في 





بطنه ليسقط أمامها يحاول أن يمسك قدميها إلا أنها ركلته وقامت بغرزها في صدره ليشهق شهقة أخرجت روحه من جسده لتتعالى صرخات جنة بهستيرية فتسقط السكين من يد الأخرى وتجلس على الأرض تتنفس بعمق كأنها كانت بحرب أنتهت بنهاية العدو. 
تم أخذها وأخذ جنة للتحقيق معهم في الواقعة، فاعترفت بكل شئ وطلبت من وكيل النيابة الاتصال بوالدة جنة التي جائت ركضًا لتأخذها، عادت جنة إلى منزلهم تبكي لتهدئها والدتها: الحمد لله إنك كويسة والست دي لحقتك في أخر لحظة. 
أخذت جنة تنوح قائلة: ازاي هبقى كويسة من غيره؟ 
ظنت فوزية أنها تحكي عن محسن فزفرت : الله يرحمه بقي مطرح مراح عمره ما كان راجل. 





انتفضت جنة من مجلسها بغضب قائلة: متقوليش كده عليه ده برضه اللي أوانا في بيته. 
قطبت فوزية جبينها قائلة: أنتِ بتتكلمي عن محمود؟ 
هزت جنة رأسها بحزن 
-محمود عايش بس مش هرجعك ليه. 

عقدت جنة ما بين حاجبيها بذهول قائلة: بجد؟ طب ليه؟ مش ده جوزي المناسب يا ماما؟ 
ربعت فوزية ذراعيها فوق صدرها بكل غضب قائلة: جوزك اللي اغتصبك وداريتي عليه، جوزك اللي ما صدق إن أبوكي سمحله. 
اتسعت حدقتي جنة وسألتها قائلة: بابا اللي قاله؟ يعني مش علشان يتأكد إني غلطت مع عابد؟ 





أشاحت فوزية وجهها إلى الجانب الأخر قائلة: أيوه أبوك الله يسامحه، أنتِ تميتي السن القانوني يعطيكي حقك ويطلقك. 
هزت جنة رأسها برفض قائلة: لا احنا نروح البلد أطمن عليه الاول. 
كادت فوزية أن ترفض ولكن جنة تشبثت برأيها، عادتا إلى البلد لتجدا المنزل فارغ سألتا الجميع عنهم لتعلما أنهم يتنابون ما بين العمل والمشفى نظرًا لغيبوبة محمود، كانت ستعابته في أمر تركها مع عابد ولكن تأكدت أن رقدته هي التي منعته، سارت نحو المشفى بمفردها حيث فضلت فوزية الذهاب إلى قبر محسن فهي منذ لحظة دفنه لم تذهب إلى هناك. 

استقبل الجميع جنة بالترحاب وهي أيضًا احتضنتهم جميعًا عدا خاطر الذي كانت تنظر له بكره، وجدت نبيل يعرج قليلًا في مشيته فسألت عن السبب فأخبروها أنه حاول إنقاذها ابتسمت له بحنو 





فكيف لهذا الابن أن يكون له والد مثل خاطر، أخبرتها تقى بما حدث مع سما وكيف تم رجوعها بالمال لتشعر أن ما فعله خاطر بها تم الرد عليه وفورًا، دلفت إليه ولكنه كان مثل الجثة الهامدة، ظل على هذا الحال أسبوع وهي لم تتركه  حتى جاء اليوم المنتظر كانت نائمة بجواره لتستمع إلى اسمها، ظنته حلمًا فارتفعت بجسدها تنظر إليه لتجد عيناه نصف مغمضة أسرعت باستدعاء الأطباء للاطمئنان عليه وبالفعل خرج من المشفى بسلام وعلم بما فعله شقيقه وموت عابد وخلاصها من كل شيء. 





-دلوقتي أنتِ عديتي السن القانوني وعابد السبب في جوازى منك مات، مبقاش في ضرورة انك تتقيدي بيا، أنا هطلقك بكره إن شاء الله. 
هي تريده ولكن كرامتها منعتها: ماشي، بس برأي نكمل يا محمود، علشان اللي في بطني، ولا هتنكر ليلة الاغتصاب؟ 





ذكرته بما فعله،هو لن ينسى مطلقًا ولكن كلماتها اللاذعة أفاقته أيضًا، هي تريد استكمال مشوارها معه للطفل الذي بأحشائها فقط، ولا يعلم أنها كذبة لتبقى معه: الطفل مش هيتأثر، مهما كان ده حته مني، على فكرة أنا مسافر، بس مش علشانك، علشان مش قادر أبص في وش أخويا بعد اللي عمله. 




نهضت تهز رجلها بعصبية: سافر، وسيب مراتك وابنك . 
كانت تقول تلك الكلمات لتشعره بأهمية الوضع ولكن دون جدوى قام بإعداد عدته وسافر إلى السعودية وقام بعمل العمرة وجلس لانتظار الحج طامعًا من الله أن يعفو عنه في أمر اغتصابها، 

بعد سفره ببضعه أيام اكتشفت أنها حامل بالفعل، توالت الأيام وتعاقبت وألزمتهم بعدم إخباره بالأمر إلى أن جائت اللحظة الحاسمة لولادتها فهاتفته سهير للنزول الذي تزامن مع إنهاء مشاعر الحج،





 هبط إلى أرض الوطن وذهب إليها، علم أن أمر ولادتها كان عسيرًا فأشفق على حالها وعاتب نفسه على تركها، ولكن فكرة تكملة ارتباطها به بسبب ابنته جعلته يكره نفسه ولكنه علم من والدتها وسهير أنها اضطرت للكذب عليه لكي يبقى والكذب تحول لحقيقة، ذهب لتسجيل الفتاة كانت تجلس في المشفى محتارة في الاسم ليدلف عليهم فجأة قائلًا:





 مروه محمود حنفي. 
لتتهلل أساريرها لوجوده حتى لو كان بعيدًا في أصعب أوقاتها، تناول الطفلة من يد والدة زوجته وأذن في أذنها بالرغم أنه علم أن نبيل وخاطر فعلاها ولكن كان





 يريد أن يهمس لها ويتأسف على تركها تولد من دون وجوده، تذكر في هذه اللحظة والدته التي نقمت علي حياتها مع والده ومن ثم أنجبت سهير واختفت ولا يعلمون عنها شيئًا حتى الآن، كل هذه الحكايات اضطر عم بيومي أن يسردها لجنة في غيابه لتعلم أنه كان يراها نسخة مصغرة من والدته التي كان يبغضها. 




عادت جنة إلى منزلها وظلت تنتظره، مر يوم كامل ولم يأتي ولكن ما طمأنها وجوده في البلد، انتهز خاطر الفرصة للتكفير عن ذنبه وأعاد كل شيء مثلما كان مع شقيقه، أصبح ليس لديه حجة لهروبه منها، 





عاد إلى المنزل كي يرى ابنته ويودعها لتحمر عينيها من الغضب قائلة: مش مسموح لك تعمل فيا أكتر من






 كده، أنا مش هفضل عمري أسيرة وعدك. 
أغمض عينيه ببطء قائلًا: مش ده كان طلبك في البداية؟ مش أنا مش الزوج اللي بتحلمي بيه؟ ايه اللي جد و لا كله علشان البنت يا جنة. 




صرخت في وجهه قائلة: علشاني أنا يا محمود، أنا بحبك. 
لمعت عينيه من الفرحة هذا الذي يريده: وأنا عمري ما  حبيت حد قد ما حبيتك وعمري ما هسامح نفسي علي اللي عملته فيكي. 




اقتربت منه : واللي يحب حد يفضل أسره بوعده ولا يفك الأسر ويفضل معاه؟ 
كان اقترابها منه كاللهب الذي أشعل فتيل الحرب بداخله، حانت اللحظة أو الفرصة التي تأتي للفرد في العمر مرة واحدة: هتفضلي طول عمرك أسيرة



 وعدي زى ما أسرتيني بحبك، بحبك بطريقة جنونية، بحسك الجنة اللي على الأرض، سامحيني يا جنتي. 
ارتمت في أحضانه وعانقته بشدة وبكل لهفة، كم تمنت تلك اللحظة




 منذ فترة كانت قصيرة بالفعل ولكنها شعرت بطولها في بعده لم تعلم أن الحب أسر مثل ما أسرها بوعوده. 

كنتم مع أسيرة وعده بتمنى تكون عجبتكم ووصلت ليكم الفكرة (عدم الاهتمام بالنفس فقط فنحن نمتلك



 أشخاص مسؤؤلين منا وعلينا الدفاع عنهم ضد أي خطر يجاورهم، 


عن طريق الاهتمام وتربية النفس السوية)
                        تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-