الفصل الثالث عشر13
بقلم رحمه ايمن
مردتش عليها وعيوني متعلقه في السقف فبعدها عدلت نفسها وقعدت القرفصاء وقالت بنبره جديه
فيروز
: عايزه تسمعي لي قلّب بشكل ده؟، عايزه تعرفي مين اياد الحقيقي الي عُمره ما كان كده؟
-.....
قعدت انا كمان، قاعده تشبه ليها، قاعده توحي بمدى اهميه الموضوع ده بنسبالي، حَرّكت الفوطه من علي شعرها وحرّكته بخفيه بعد ما جف إلي حد ما.
وبعدها ابتسمت بنظره شُفت فيها رجوع لزمن بعيد، بعيد اوي.
فيروز بشرود
: وانا عندي 15 سنه اتجوزت
- 15 سنه!!
فيروز بضحك
: متتخضيش اوي كده، كانوا عايزين يخلصه منا باي شكل صدقيني.
-.....
سِكت، عرفت انه الي جي مش سهل، عرفت اني قلّبت عليها المواجع واوي.
فيروز
: لما بدأت اوعي علي الدنيا، شفت داده رشا، كنت ديما معاها، بتاخد بالها مني، بتهتم بيا
تقوليلي فين اهلك اقلك عايشين لكن مشغولين، بيت جاف خالي من اي مشاعر ممكن تتخيليها، مبشوفش بابا غير علي الاكل لو فكر ياكل معانا ويااه بقي لو حصل ده مبتخلاش من الخناق، والنسوان الي يعرفها والخ الخ الخ
فسيب الاكل واقوم وجايز اقلك ده بسبب اني شفافه في القعده دي مثلا وكاني مش متشافه! كاني مش موجوده!
تعرفي انه بابا عمرو ما حضني كده وقلي صباح الخير
ول ماما جت عليا وقلتلي بتعملي اي واخبار المذكره معاكي اي
الدرجات الي كنت بجبها في المدرسه، كنت افرح اوي لما لقيني قفلت واروح اجري علي بابا، فيكون مشغول او بتكلم في التلفون او حتي فاضي بس يقولي "براڤو يا حبيبتي" ويسبني ويمشي.
تعرفي اني في يوم سالت داده رشا هو انا بنتهم بجد
يعني دي ماما الي خلفتني، وده بابا الي مفروض يكون بابا وكده.
وانا عندي 14 سنه
مره حصلت خناقه كبيره اوي بينهم، ماما جبتلي عريس وبابا جبلي عريس، وده هيفيد مصلحته وده هيفيد مصلحتها
ووقفوا علي الطلاق بسبب كده، متخيله! رسمه حياتي وخططوا
يجوزوني عشان ده هيكبر شغلهم
كتمت وجعي في قلبي وكلمت تيتا بسرعه، رجعتلهم من السفر واقنعتهم انهم ميطلقوش بصعوبه وده بإني هقعد معاهم واختار واحد منهم وهتجوزه وده قراري انا وقتها
وفقوا وحجزت ليهم في فندق شهر مع بعض يحسنه علاقتهم
وفعلا رجعه كويسين، الجفاف قل بينهم، الكلام كتر في البيت
اه الاهتمام بيا قليل لانهم معرفوش معنى العيله بس والله راضيه
راضيه بكل حاجه الا انهم يطلقوا وسُمعتي تتبهدل في المدرسه اكتر ما هي متبهدله.
"ببتسامه مُحبه" وزي ما قلتلك لازم اوفق علي واحد، و قابلت يامن الي هو حته من قلبي ده عرفاه.
- هه
فيروز ببتسامه خجله
: احم وقابلت يوسف، العريس الي كان تبع ماما
اول واحد قابلته كان يوسف، كان بتكلم عن مركزه وشغله وحياته وجمدانه في الشغل، شخص "الانا" كان مركز القاعده كلها، مشفنيش اصلا ويوم ما فكر يوجه كلام ليا قلي "انتِ صُغيره اوي، مامي مقلتليش ده بس متقلقيش هنكون صحاب حلوين اوي بعد الجواز، انا شخص open mind جدا وهعجبك" بصِ انا مش هكدب عليكي اول ما قلي open mind دي قررت اجري، اه والله حسيت كده انى هجوز واحده صحبتي وانا والله مُودبه وبحب الصنف التاني عادي خالص، مبتحوزش بنات انا معلش
ضحكت و وضحكت معايا، طرقيتها موتتني مضحك.
وبعد جرعه الضحك دي هدينا وكملت
فيروز : فاي يا ستي فقدت الامل، قلت اكيد هيكون يامن زيه، وده كبيره عنده 24 سنه يعني ضعفي ب10 سنين!
"بنبره حزينه واضحه"
كنت حسه بِكُره لكل حاجه في حياتي، يعني طول عمري وانا عايشه معاهم وعمري ما شُفت يوم قيمه او اهتمام في عينيهم ليا
وهتجوز لواحد فعلا متجوزني عشان مامته او باباه وعشان الشغل
هو انا هعيش طول عمري كده، هما لدرجه دي عايزين يخلصه مني لدرجه انهم يجوزنى اي حد عشان الشغل والفلوس والبزنس
دمعت بعد مقابلته كتير، لدرجه اني فكرت في الانتحار
بسبب ضعفي وقله حيلتي وقتها، بس ربنا رضاني ورجعلي الامل من اول وجديد لما قابلت العريس التاني تاني يوم وهو طبعا يامن.
اول ما جيه مرفعش عيونه من الارض، عكس التاني الي كان ببصلي بكل جُرئه ومركز في تفصيلي وجسمي اكتر من اي حاجه تانيه وانا اعرف افرق النظارات كويس اوي.
اول ما سبونا لوحدنا قعد بمسافه بعيده وقلي انى مخفش منه
وانه اه هنتجوز شغل وانا مجبر علي الجواز ده وانتِ كذلك لكن بعودك اني عمري ما هجبرك علي اي حاجه
بنسبه لتعليمك هتكمليه لو حبه ده، هشجعك وهخليكِ تمسكِ شهادتك في ايدك ده وعد مني، هتقى ربنا فيكي لانك امانه
وانا بحب احافظ علي الامانه الي ربنا أمنى عليها كويس جدا
انا مش طالب منك تحبيني لانه ده صعب اكيد لكن ممكن نكون صحاب اي رئيك؟ لحد ما تتقبليني في حياتك، انا ليا شويه حدود كده في تعامل معاكي، حافظ كتاب الله ومبحبش اعمل حاجه مترضهوش ف هتعامل معاكي بحذر لحد ما ربنا يجمعنا في بين واحد ان شاء الله، والحاجه قبل الاخيره هقلهالك انه بدال اجبرونا علي جواز فاحنا الي هنختار نعيش ازاي و بأي طريقه
فمتخفيش ابدا من حياه مرسومه برضانا اتفقنا
اخر حاجه بقي عشان انا رغيت كتير، انا يامن 20 سنه وانتِ؟
"بدموع" فكره كل جمله قلها ، كل كلمه وكل حرف طلع منه يومها، لانه يومها انا لقيت حياتي، لقيت امااان ولقيت فعلا قشه اتمسك بيها في الكل الظلمه الي في حياتي دي وهي كانت يامن
انا مقدرش اقلك وقعت فيه بالكلمتين الي قلهم دول لاء
انا هقلك اول ما طلع من باب البيت انا كان نفسي احضنه واقله متمشيش انا محتاجك.
فرحت يا عهد اوي، فرحت وسجدت لله بشكر انه عوضني بيه.
دمعت علي دموعها، ضحكت بحب علي جمال كلامها
في راجل فعلا ينور الست، وراجل يضلمها
راجل يحتويها ويقدره وتحمد ربنا عليه، وراجل يكون ندمها الوحيد معرفته وانها في يوم من الايام كان قلب ها بينبض لى .
مقدرش اقول غير انه ربنا يوفقهم بجد ويسعدهم ويحمي ليها ويكتر منه في الحياه، عشان احنا خسرنا النوعيه دي من الرجاله الحقيقه ومش هنروح بعيد اكبر مثال اخوها، اخوها والله.
فيروز بإكمال:
عرفه انك بتقولي فين إياد من الموضوع واي رغي ده كله، هقلك انه دلوقتي جيه دور إياد، بعد ما تخطبت ليامن، يعني بعد مقابلتنا بشهرين رجعه تاني زي الاول، مشاكل وخناقات لكن بزياده
ووقفوا علي الطلاق تاني لكن وقتها امي نصدمت بخبر مش في الحسبان خالص، انها حامل، حامل بعد 14 سنه، قالت لبابا وكانوا هينزله لكن تيتا مناعتهم وحذرتهم انه لو عمله كده هتدفعهم التمن غالي خصوصا انه عدا 4 اسابيع علي حملها، كانت بدوخ وبترّجع وبتتعب لكن كانت بتتجاهل ومكنتش مستوعبه انها ممكن تكون حامل غير لما واحده صحبتها قلتلها اعملي إختبار حمل تاكدي. حالتك تدل انك حامل وعملته وهي واثقه انه مستحيل لكن طلع فعلا حمل.
قرروا يجوزني ويكملوا في الجواز ده وبعد الجواز هيطلقه لكن تعرفي اكبر مشكله كانت فين بنسبالهم؟ هيعيش مع مين!
هو يقلها انا مش ناقص زن ودوشه في البيت ، وهي تقولوا مستحيل اخلي معايا انا مشغوله، ومحدش رضي فيهم يتحمل مسؤليه افعاله
هه تعرفي يومها ضحكت ببرود مش عشان حاجه، علي شفقتي عليهم، علي قلبهم الي مات، علي الجبروت الي عندهم
معرفتش اعمل اي، اقول ليامن اي، اقله هجيلك انا واخويا الرضيع الي هنتكفل بيه انا وانت؟! اقله انه أهلي فكره في اخر الحمل انهم يطلقه ويكتبه اسمه في رعايه ومؤسسه كبيره لتربيه الاطفال وكل واحد فيهم يدفع تمن سنه لي هناك وامه وابوه واخته عايشين علي وش الدنيا، هيعيش يتيم عشان اب وام معندهمش دم ول مسؤليه
بس هو ملوش ذنب يستحملني انا واخويا، طب لو اخترت اخويا وقلتلهم يلغه الخطوبه ونعيش انا وهو في بيت لوحدنا ورّبي لوحدي وتكفل بيه هيوافق عادي؟!
كنت في الف دوامه ودوامه متحلتش غير وانا بكتب رقمه وبكلمه يجي عشان نتقابل لانه في موضوع مهم.
يامن بقلق
: في اي قلقتيني؟
فيروز بتوتر
: عارف انك قلت لي متكلمش عن العيله ومشاكلهم لانه غلط احكي لك عنهم وانهم لو بينهم مشاكل لسماء اخلي الغطاء مقفول ومقلكش لانه ميجيش اليوم الي تعيرني بيه، اهلي هما اهلي وخلاص ولو سالتني عنهم فهما في احسن حال حتي لو ضربين بعض لانه دي اسرار بيوت وان شاء الله هنعمل كده انا وانت في المستقبل، عارفه كل ده بس الموضوع ده مهم ولازم تعرفه
يامن بإهتمام
: كملي معاكي
فيروز بتوتر اكثر
: هيطلقه
يامن بأسف
: لاء حول ولا قوة الا بالله، لي يا بنتي كفله الشر، طيب تحبي اتكلم معاهم او اخلي بابا يتكلم معاهم
فيروز
: لاء ده قرار اكيد ومش هيرجعه فيه
يامن
: عايزنه نأجل الفرح؟ لو عايزه انا...
فيروز بتحدث بسرعه
: ماما حامل وقرروا يطلقه بعد الحمل ويبعته اخويا لمؤسسه لرعايه الاطفال وانا مقدرش اعمل كده وانا اخته وعايشه علي وش الدنيا، مقدرش احسس اخويا باليُتم وانا في حياته مقدرش
يامن ببتسامه هادئه
: وانتِ عايزه بقي لما والدتك تولده يجي يعيش معانا صح؟
"تحرك راسها بلايجاب بخجل"
يامن بإكمال
: امم وخايفه تقوليلي كده عشان هتكونوا اتني وهتحمل مسؤليتك انتِ وهو وحاسه بذنب إتجاهي؟
فيروز بنظر للارض بخجل
: بالظبط، اسمع يا يامن لو رافض ف ده حقك اكيد وانا هقبله
و هتكلم معاهم واقلهم ياخده لي شقه انا وهو وأربي لوحدي و...
يامن بإسناد زراعه علي زجاج المنضده والاقتراب لوجهها قليلا
: انتِ مجنونه صح؟!
انتِ عايزه تمنعينا من الثواب ول اي، عايزة تبعدي عني وانتِ بقيتي حياتي خلاص وحته مني؟ انا هكون اسعد انسان في الدنيا كلها عشان هتجوز إنسانه مراعيه وقلبها صافي وبتحب اخوها الي لسه مجاش علي الدنيا ده ومش عايزه يعيش الي عاشته، ربنا يخليكي فوق راسي ديما يا ست البنات انتي وقلبك القمر ده.
فيروز بنظر له بخضه وإحمرار في خدودها تكاد تنفجر ثم تنظر للارض مجددا بإحراج
: يامن متحرجتيش لو سمحت، هعيط بسبب كلامك
يامن بضحك علي منظر وجههها الاحمر
: يامن نفسه يحضنك دلوقتي اقسم بالله، هو عادي نكتب الكتاب دلوقتي؟! بجد والله صحبي تامر الي علي التربيزه الي هناك دي وجبته غصب عنه علي الكافيه عشان مينفعش اقابلك لوحدي اهو شاهد وارن علي الحج سالم ونرن علي والدك ونكتب كتاب؟
مبهزرش والله قرري؟!
فيروز بتبريق له ببتسامه هادئه
: يامن بقي! بطل جنان
يامن برفع هاتفه
: هعتبرها موافقه، الو تامر روح جيب المأذون وتعالي.
فيروز
: ههههه
فيروز بضحك
: ويومها فعلا المأذون جيه وكتبنا الكتاب وحضني حضن الاب والاخ والزوج والصديق، احساس الامان الي عشته يومها يا عهد حسسني بأنه دلوقتي ليا كتف وشخص وروح اقدر ارمي عليها حملي ووجعي وتعبي، بقي ليا ضهر، وده اجمل احساس في الدنيا.
اتجوزنا قبل موعد ولاده ماما بشهر واحد، كان منتظر إياد اخويا بفارغ الصبر، اكتر مني شخصيا، هو الي سَمها إياد، هو الي مسكه وأذن في ودنه وبابا كان واقف جنبنا وهو ميعرفش بيعمل اي اصلا ول اهتم انه يعرف، شاله بعد يامن برجفه إيد حسيت انها نابعه من ندم، من احساس بمسؤليه بانه ستوعب انه اب، لكن الركن ده مات من جواه وجواها من بعيد اوي وتاكدنا اكتر من ده بعد ورقه الطلاق الي كانت بعد الولاده بأسبوع وكل واحد كمل طريقه ول كاننا موجودين.
اتفقنا مع مُرضعه عشانه والحمد لله تقبل منها، وعتذرت من يامن ناجل موضوع الخلفه ومكنش مانع ابدا وقلي انه كدا كدا كان هيتاجل عشان المذاكره الي هتحملها وكمان البيت وغير كده مسؤليه إياد الي هتكون كبيره علي واحدها عندها 15 سنه بس انتِ قدها.
وقف جنبي واقفه اتحملها امانه في رقبتي العمر كله يا عهد والله، كل حاجه كانت مسؤليته هو، لما يشوفني تعبانه كان بهتم بيه هو، بشتري ديلفري نظرا انى بطيئه ومبعرفش اطبخ لكن والله الظروف
محدش علمني حاجه، ومكدبش عليكي ول ابالغ لو قلتلك اتعلمت كل حاجه علي ايديه هو
الصلاه، اركان الاسلام، العقيده، القرئان، الطبخ، السواقه
كان بربيني مع إياد وكأنه اب اتحمل مسؤليه عيلين وهو عنده 21 سنه بس والاروع من ده كله انه كان بفرح فرحه يا عهد، يالله لما اطلب منه حاجه او اتعلم حاجه وانجح فيها معاه بحس بفخر وحنيه وجمال مش تتخيلي اذا كان مني انا او إياد.
إياد الي فِهمنا انا وهو معنى الام والاب معاه.
اول حركه، اول ماشيه، اول حروف تقالت، طفل برئ كان ضحيه لتنين ميعرفوش قيمه الحياه لكن ربنا عشان بحبه عوضه بينا
وبعد 3 سنين ، وانا عندي 18 سنه جبت مجموع هندسه لكن دخلت تجاره عشان حبيتها اكتر
وده طبعا بسببه صرفا وبحتا، لانه كان مُصر اني ادخل علم رياضه لانه دماغي حلوه واكيد هكون حاجه فيها
وبعدها بسنتين حِملت بعمر.
مقلكيش الضغط الي عشته...
عندي 20 سنه، عندي كليه، عندي مسؤليات بيت، عندي إياد، وحامل، لولولوي والله انا تعبت لي حقيقي.
- هههه والله ربنا يكون في عونك بجد
فيروز بضحك مماثل
: عشان لما يتريقه علي أكلي يعرفه انا كنت بمر بإيه
- لاء علي كده انتِ نعمه كبيره والله
فيروز
: بس والله كل ده رغم صعبته الا انه عدا بمنتهي الهدوء والرضي عشان يامن كان معايا، مذاكره وبذكرلي وبخفف عني الشتات وبيكتبهم بدالي، أكل لاما ديلفري لاما بيطبخ هو لو انا كنت تعبانه او نايمه، مسؤليه البيت كان انا يوم وهو باقي الاسبوع، كان باقي بس يحمل معايا ويكون عمل كل حاجه حبيبي والله
- ههه انتِ رهيبه
فيروز ببتسامه
: بحبه يا بت يا عهد والله، بحبببه.
سكتت شويه تشرب مايه وتحركنا انا وهي علي الحمام نغسل الماسك عشان وشنا تجمد ومعرفناش نكمل كلام منه.
طلعت كنزيه ليا انا وهي وفتحتها بتنهيده وبتكمل كلام لكن بملامح تانيه مختلفه شويه، فعرفت اننا هننتقل لمرحله تانيه، إياد الي كبر.
فيروز بتنهيده طويله
: يوم ما ولدت عمر كان إياد 5 سنين، كان كبير ويعتمد عليه
مكنش طفل مشاغب ابدا، ساكت معظم الوقت، محروج من انه هنا، هنا وسطنا بيعمل اي، بقولي يامن يا أبيه، وبقولي يا أبله فيروز، كان جميل بكل معني الكلمه يا عهد، لما كنت اشيله كنت بشوفه ابني مش اخويا، كان بتحمي فيا لما يتعب، كان بستخبي جوايا لما يضيع، كان إياد الخجول والرقيق والهادي
يوم ما ولدت عمر كان غايه في الفرحه لانه واخيرا هيلقي حد يشاركه وحدته ويملى عليه الدنيا، كان فرحان اوي بيه
ويامن خيره بين خالد ومحمد وعمر
وهو الي اختار اسم عمر لي، هتقوليلي اي لذمتك يا فيروز في موضوع الاسامي ده هقلك انا الي سميت مكه وهو الي أغراني ولعب في عقلي وخلاني اسميها مكه برضه لانه مش سالك.
كان إياد بِكبر هو وخاله، اه والله زي ما بقلك كده، يلعبه سوي، يخرجه، ينامه في نفس السرير، يذاكره مع بعض، كأنهم خوات مش خال وابن اخت لاء.
مكنش بحب يطلب مني اي حاجه، كان يامن بإصر عليه عشان ياخد منه فلوس، ياخد منه لاب، ياخد منه هديه، كان حرفيا بقبل بطلوع الروح لانه يامن علمه الزوق والحَمل الخفيف علي الناس وانه ميحملش حد فوق طاقته، كان بتكلم بصفه عامه ميقصدش حاجه بس إياد كان فهم ومستوعب هو فين والي عايش في ده بيت اخوته وجوزها
كان عايز يسكن في شقه بالايجار ويصِر علي ده ويامن يمنعه لصغر سنه وقتها ويقولي انه اول ما يشتغل ويعتمد علي نفسه هيوافق علي اي حاجه يقلها، وانه إياد واحد من العيله خلاص ويامن بنى لي شقه في الدور الي فوقنا من هو عنده 10 سنين
وقله انه يعيش فيها لو لسه حاسس بإحراج او مش مرتاح
وفعلا إياد اول ما تم ال16 كان يامن شطبها وفرشها
ف طلع فيها وعاش فيها لوحده واحيانا عمر كان بطلع يقعد معاه يلعبه بلايستيشن وانا اطله احضره فطار لانه مبنزلش غير علي الغداء والعشاء بس و احيانا كمان يامن لما بنكد عليه واطرده.
اول ما تم ال18 كانت 3 ثانوي وقتها قفل علي نفسه سنه كامله، حرفيا منزلش من البيت غير مرات يتعده علي الصوابع
رفض يدخل خاص لما يامن تحايل عليه
رفض ياخد دروس خصوصي او عام
طلب منه بس لاب توب علي استحياء كده وقيد تمنه وتفجأنا انه بيدفع قسط منه ليامن الي بقولوا فيه "ده مبلغ من الاب توب الي جبته ليا وخلال كام شهر كمان هجبلك الباقي" يومها متشوفيش وش يامن وزعله منه وانه عمرو ما اعتبره اخوه الكبير ول مسؤل عنه ولو عمل الحركه دي تاني هيخصمه طول العمر، فإياد رجع الفلوس تاني واعتذر منه واي حاجه يامن كان يعملها لي كان يوافق بعدها عشان يامن ميتعصبش زي المره دي
حرفيا كان متعصب وزعلان فوق ما تتصوري انا شخصيا كنت خايفه منه.
وكل الي اقدر اقلهولك الفتره دي انه إياد كان مراعي جدا وقوفنا جنبه وفضل يامن عليه وشيله جميل فوق راسه لدلوقتي واكد له انه اي طلب هيطلبه منه في الدنيا هينفذه لي عشان وقوفوا جنبه وجنب اخته الي مكنش موجود يحميها زي ما هو حماها، عندي زوج واخ قمر يولاه والله.
دخل إياد هندسه مع نصايح يامن وتِركات الشغل والاسلوب والطريقه الي يامن علمها لي وليا زمان وقت ما كنت متدربه تحت إيده الي أن يأذن القدر والوقت وأبدا شغل انا كمان زيهم
خلص الجامعه وتخرج وبدا شغل مع يامن
وفتحه شركتهم الخاصه سوي
الي تفوق إياد فيها علي يامن نفسه وكان فخور بيه وبذكائه
لدرجه انه نافس بابا في سوق الي فاتح الشركه دي من 20 سنه
وحاول يستلطفه او يميل لي ويخلي يشتغل في شركته لكن إياد مَانع الفكره نهائي ورفض
شركه بابا كانت هتدمر وهتقع ول انه شارك عبد الرشيدي الي انقذه من حاجات كتير وبقو شركاء واصدقاء وبحاوله يقفه سوي
لكن محدش ينكر انه إياد رغم صغر سنه ده كان واكل السوق كله وبابا ندم انه تخلي عنه يومها بس عشان كان هيمسك شركته ويخليها قويه زي شركته كده هه شايفه الجشع بيعمي القلوب والبصيره ازاي، رغم انه إياد كان بستحقره ورغم انه كان بِكره علي كل حاجه عمله معاه الا انه كان شفقان عليه و وقف جنبه وساعده لو حصلت اي حاجه معاه او مشكله او تزنق في مبلغ او مشروع
كان بسنده بدافع الشهامه ورجوله والزوق مش اكتر.
قرر يبني بيت خاص فيه وينتقل من فوقنا بعد طبعا محيلات واعتذرات وإصرار يامن وافق وساعده واقترح عليه كذا مكان منهم البيت ده قبل ما يتبني علي ايد إياد.
وعجب إياد جدا موقعه وانه قريب من الشركه وارتاح لي وفعلا اشترى ودفع حقه ل يمان بعد سنه تحويش من مرتبه
ويومها يامن والاول مره قِبل منه حاجه زي كده او فلوس مش عشان حاجه، عشان اياد كان هيبوس رجله عشان ياخدهم
كان إياد معاند وهو بقله انه خلاص كبر ومبقاش لوحده وبقوا اتنين وعايزين ينتقله لمكان تاني قريب من شغلهم ويكون إياد متحمل مسؤليتهم والبيت الي هيعيشه فيه .
قطعتها بخضه وإستغراب
- ينتقله؟ ومسؤليتهم؟
واتنين مش واحد؟
فيروز بعفويه
: اه إياد كان....
كانت هتكمل كلام لكن سكتت لما حد دق علي الباب ودخل على طول من غير ما تقولوا يتفضل حتي.
فيروز: تعالي يا كوكي
مكه بنعاس
: ماما نينا بتنادي عليكِ انتِ وطنط عهد عشان نتعشاء وانا عايزه انام وعمر كمان وليلي الدلوعه هنا كمان
فيروز بضحك
: بس يا مكه عيب! اسمها ممحونه تفرق
مكه بضحك
: معاكِ حق معرفش امتي هتحل عن خاله بقي.
فيروز بالوقوف ومسك يد مكه بمرح
: يلا يا عهد ننزل وهنكمل كلامنا بعدين.
انتبهت ليها وقطعت حبل افكاري الي غطست فيه ونسيت نفسي
صوتها كان بعيد صورتها كانت بعيده عني
تقصد اي بإتنين
تقصد اي بمسؤليتهم
يعني مكنتش حد في حياته وحبها وخلاص، مكنتش صديقه، مكنش عزيزه علي قلبه وبس
كانت مراته! إياد ات... تجوز قبلي! اكيد لاء اكيد بتهزر.
فيروز
: عهد يلا تحركي
"بشرود"
- حاضر يا فيروز جايه
نزلت وانا برد علي اي حد علي قد الاجابة، حتي ليلى الي كانت بتهزر وتضحك مع إياد وتيتا مسكتها واحرجتها قدمنا كلنا تاني وتحركت في نص اكلها من علي السفره بعصبيه وديق وستأذنت وهي بتشكرني علي الاكل بمنتهى الفظاظه والبرود
لكن مهمنيش
مكنتش بسمع غير اخر جمله قلتها فيروز، عقلي وقف ودماغي تشلت عن التفكير، خدت بالى انه ركز معايا ومع شرودي وتغير ملامحي، بعد ما تيتا طبعا سَمت بَدنه بكلمتين كعادتها وانه "ليلي تاني يا إياد، مش هتبطل رمرمه" ويبصلها بنفخ ويسيب الاكل ويمشي وكل ده وانا بفكر امتي العشاء يخلص امتي اطلع الاوضه، امتي انام واهرب من دماغي دلوقتي حالا.
اول ما طلعت لقيته بخرج من الحمام وبلبس قميصه وبزرره
كان قميص اسود ساده، عليه بنطلون اسود وبتحرك علي السرير عشان ياخد جاكت اسود تقيل ويلبسه عليهم.
كل ده تمام لكن قربه ليا بحركات سريعه الى مكنش تمام خالص.
= مالك؟
- نعم
= مالك من وقت العشاء وانتِ سرحانه ومش علي بعضك
- مفيش، عايزه انام بس
اتحركت علي الحمام فوقف قصادي ببتسامه وتكلم بمنتهي البرود
= ول مديقه عشان ليلي، اعترفي واخد بالي من الصبح
ربعت ايدي وانا بخرج من دماغي الي سوحتني دي وعرفتني انه لازم ارجع عهد وافوق كده عشان محتاج يتهزق وتكلمت بنفس البرود الي عنده
- وانا اديق لي، انت متهمنيش اصلا
= والله! ولو قلتلك كدابه ومش مصدقك، اصل انا ليا رؤيه في ناس لعلمك يعني
- امم بتشوفهم مجانين زيك، اتكلم علي قدك يا عسل ومتعملش قيمه لنفسك كبيره اوي كده
= كَابري يا عهد مصيرك تعترفي في يوم، وهتشوفي.
قال الكلمه دي وهو بقرب فتلجلجت، كان بين عليّه التوتر اوي لدرجه انه ضحك برخامه لما خد باله وقال برخامه اكتر
= استني عشان هدخل الحمام دلوقتي
- م انت لسه خارج منه!
= مزاجي ادخله تاني، عندك مانع؟
جزيت علي سناني بديق وانا بقوله وبحاول امسك اعصابي
: لاء مفيش مانع تفضل
بغمزه
=طيب تحبي تيجي معايا؟
- هشتمك والله!
بضحك وتحرك بثقه
= غبيه
- وقح.
اتحركت علي الدولاب وانا بخرج هدوم النوم وعايزه انتقم منه بجد مش قادره، روحت رايحه علي الدرج بتاعه واخدت شكولاتيه Biskrem بموت فيها وخلصها وتبقي اخر واحده ومحتفظ بيها عن ظهر قلب، وتزامن مع أخدي ليها خروجه من الحمام
بديق
= بتعملي اي؟
ببرود
- باخد شوكلاته من الدرج
= ومين سمحلك تفتحي درجي؟
- ومين سمحلك تاخد كل حاجه جبتها فيروز وهي قالت بنص، انا باخد حقي حتي روح اسالها
= كلمتين ونص، رجعي الشكولاتيه مكانها
- لااااءه واعمل الي انت عايزه
= هتندمي
- والله فيروز عندك اهي روح قلها عهد اخدت شوكلاتي وعيط كده هتجبلك وحده غيرها
= لاء شكلك محتاجه عنف عشان الزوق باين انه مش ناقع معاكي
- انت.. ب ببتقرب بسرعه لي، ياماماااا
اخدت الشوكلاته وجريت وهو ورايه، ونلف من السرير وكل ما يلف الف من ناحيه التانيه ولفي بينا يا دنيا
لكن المريب في الموضوع اني كنت بضحك وهو كمان كان بيضحك بمرح غريب اول مره اشوفه او أحسه معاه
=جيبي الشوكلاتيه بقلك
- لاء بقلك
= خدي واحده تانيه طيب
- لاء انا عايزه دي
= يا بنت الناس لو مسكتك هندمك
- مش هتاخدها، دي اخر واحده وانتِ طفس وكلتهم كلهم وبأخد حقي، خليك جنتل مان وسيبهالي
= تعرفي عينها من امتي
- من تلات ايام حصل
بالالتفات بهدوء بدون ملاحظه وحشرها في الزاويه
= والله! لاء خلاص مش هندم لو مسكتك دلوقتي ، تعالي بقي
بالاستعاب قربه منها وتحرك للخلف
- انت جيت هنا امتي! خلاص هدهالك والله هدهالك ! احنا متفقناش علي كده، يلهوييي
جيت انط علي السرير عشان الف الناحيه التانيه مسكني من ايدي ونزلنا فوق بعض علي سرير، بمسافه قريبه جدا جدا بينا
اختفي الضحك وظهر التوتر
اختفى البرود وظهر دقات قلبي الي سمعتها وكنت خايفه انه يسمعها من صوتها العالى ، اختفي كل حاجه وظهر كل حاجه متعلقه بيه وبتخدرني لما يقرب منى
الاحساس الي عمرى ما حسيته غير معاه وندمت وتوجعت بسببه اكتر من اي حاجه تانيه.
بسرحان خارج إياردته
= في حاجه متغيره في وشك، بيلمع اكتر
- هااه!
= استعملتي ماسك مع فيروز
- امم، اياد انت...
بالاقتراب قليلا بإرهاق ودفن راسه في كتفها
= امم عشان كده
برقت بصدمه! هو.. هو الي عمله ده حقيقي، هو قرب مني بشكل ده ودلوقتي غارز راسه علي كتفي وريحته محوطاني
قلبي هيقف، لو مبعدش عني هيقف فعلا
غمضت عيني وانا بتنفس بصعوبه وباخد شهيق وزفير مسموع
فوقني بتحريك كف ايده علي كف ايدي الي فيها الشوكلاته
وتحرك من فوقي بهدوء وهو بقول بكلام خافت
= متخديش حاجه متخصكيش تاني مفهوم
وسبني وخرج من الاوضه من غير اي كلمه تانيه، وانا برمش بصدمه وبمسد ايدي علي قلبي وبحاول اهدى عشان فعلا هيقف
لكن.. ممكن يكون شافني حد تاني، ممكن يكون عامل الحركه دي لما شافني هي مش انا! ، مش يمكن يا عهد ده اكيد.
تحركت علي الحمام واخدت دوش ولفيت نفسي ونمت بشعري المبلول وبجاكتي الي كانت الي حد ما خفيفه
كنت بدعي انام قبل ما يجي لكن يومها جسمى وجعني بشكل غريب ومحستش بنفسي غير وانا بنام ومهمنيش اي حاجه تانيه ول عقلي الي هيتجنن من التفكير ول قلبي الي هيموت من الوجع.
الساعه 4 االفجر.
صحيت بصعوبه، كنت عايزه اكمل نوم، كنت تعبانه بشكل كبير
لكن نفضت الافكار دي من دماغي وقمت، عمر لازم يصحي عشان الجدول وكمان الفجر هيأذن لازم اقوم
قومت واتجهت لاوضه عمر لقيته قام وفاتح الاناره الصغيره وبيجمع كتبه بهدوء
بصوت منخفض
- صباح الخير، جاهز ننزل
عمر بنفس النبره
: صباح النور، اه جاهز شكلك مرهق؟ في حاجه؟
- لاء ابدا مفيش يلا بينا عشان نصلي مع بعض
عمر ببتسامه صافيه حماسيه
: يلا بينا نقتحم.
في الصالون
بتناسي كل شيئ وتحدث بتخطيط
- هنصلي ان شاء الله وبعدها حدد كده.، تذاكر علي السفره ول نحول التربيزه دي وكرسي وتذاكر في نسمه الهواء الهاديه دي بره مع البحر لكن لسه الشمسه مطلعتش، خلاص بعد ما تطلع اطلع بره في الهواء
وانا هعملك لقمه خفيفه وكوبايه شاي عشان تبدا ومتنساش ذكر الله وقراءه شويه في المصحف قبل ما تبدا
عمر بإمتنان
: انا معرفش أشكرك ازاي يا عهد، بتساعديني ووقفه جنبي وصدقيني بحاول من جديد عشان دعمك ده
- وانا عرفه انك تقدر وشكري الوحيد مجموع افتخر بيه، تجبهولي؟
حرك راسه ببتسامه وانطلقنا انا وهو للكفاح
صلينا سوي وعملت سندوتش الجبنه والشاي لي
وستعملت المقشه بدل المكنسه عشان الصوت
واستحملت الهاند فري اسمع القرئان بصوت علي قدى عشان يركز
وبعدها دخلت اعمل فطار، واتجهت للحمام اغسل وشي بعد ما حسيت بهبوط والم في بطني ورشح خفيف، استر يا رب.
اثناء الفطار.. 8 صباحا
فيروز
: عهد انتِ كويسه؟
- امم بخير الحمد لله
فيروز
: شكلك تعبان؟
- لاء تمام والله، اخدت دواء للبرد هبقي كويسه
كوثر بحمحمه
: هتطلعي امتي يا فيروز
فيروز بنظر لكوثر وتحدث بتلقائيتها المعتاده
: بعد الفطار يا تيتا ان شاء الله
كوثر
: طيب خديني معاكي لسميره جارت إياد هنا عايزه اطمن عليها وهنبقي نرجع سوي انا وانتِ
فيروز بإستغراب ونظر لاياد الذي بدلها النظر
: حاضر يا تيتا اكيد هوصلك
كوثر
: وانت هتاخد اجازه وتقعد مع مراتك انهارده ، بين عليها تعبانه
خد بالك منها عبال ما نرجع
- لاء يا تي...
كوثر بحزم
: حد وجه لك كلام؟ انا كلمتك انتِ؟
- احم لاء يا تيتا
كوثر
: يبقي نسكت خالص، وانتَ سمعتني؟
= حاضر يا تيتا
كوثر
: انا شبعت، هروح البس وانته استعده، مش لازم تدبوها علي الاخر، اعمله زى وحافظه علي جسمكوا، جاتكو خيبه منتوش نافعين في اي حاجه خالص.
اتحركت تحت انظار فيروز الي هتفرقع واول ما طلعت فوق اتكلمت وهي بتقلدها بعصبيه موتتنا مضحك
فيروز بتريقه: " اعمله زي وحافظه على جسمكوا "
وهي اصلا كلت رغفين ونص، سيبوني عليها تيتا دي سبوني
عمر بضحك
: تعرفي يا ماما احلي حاجه في نينا اي
فيروز بنظر له ووضع كف يدها علي المائده وتحدث بنبره هادئه
: اي ي نور عيني
عمر
: انها عمرها ما فشلت تهزقنا وتمسح بكرمتنا الارض لاخر نفس
حتي شوفي سبحاانه وهي ريقه فهمتنا اننا تخنه وعالم طفسه وبناكل كتير، ده جدو يما شاف والله عشان كده فلسع بدري
فيروز بمجارته وضحك
: اه والله يا عمر ربنا رَحمه، تفتكر جدو مات ازاي جلطه ول تيتا
عمر
: عيب يا امي الكلام ده، نينا طبعا
ضربت كفها بكفه وضحكه وانا وهو قاعدين مبتسمين وبنضحك علي كلامهم، الام وابنها لما يتفقوا يبقي العدو في ذمه الله.
كوثر بنزل بهالتها القويه ومعطفها الزيتي وجيبتها السوداء الراقيه وقديمه التراز، والتوب الاسود الحرير لاخر أكمامه، عليه حذائها ذات الكعوب المتوسطه، وشالها الاسود في زيتي، الذي يضيف لها لمحه من الجمال والهيبه
كوثر بصرامه
: يلا
فيروز بأخذ حقيبتها
: يلا يا تيتا وراكي، مكه وعمر يلا بسرعه
عمر: حاضر، سلام يا عهد، هفتكر أدون ملاحظات زي ما قلتيلي تمام اقابلك بليل، عايزه حاجه
- تسلم يا عمور ربنا يحفظك، ركز علي قد ما تقدر
مكه بعناقه وتقليده
: وانا كمان هسلم عليكي قبل ما امشي، سلام ي طنط عهد واقابلك بليل
- ههه في حفظ الله يسكر هستناكي
عمر بديق
: قلوده
مكه بإخراج لسانها
: ملكش دعوه
فيروز
: يلاا يا عيال تيتا في العربيه
جريه بسرعه وقفله الباب وانا ببتسم ليها
ولمحت عيون بتبص
لى، وقتها استوعبت حاجه مهمه اوي لسه واخده بالي منها، اننا لوحدنا، لوحدنا في البيت!
يعني مفيش تيتا ول عمر ول فيروز ول حد
انا وهو بس
