CMP: AIE: رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل السادس عشر والسابع عشر16و17 بقلم سوليه نصار
أخر الاخبار

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل السادس عشر والسابع عشر16و17 بقلم سوليه نصار

رواية لم اكن يوما سجينتك

 الفصل السادس عشر والسابع عشر16و17

 بقلم سوليه نصار

كانت نايمة علي السرير ...عيونها مفتوحة وباصة  للسقف ودموعها بتنزل ...من امبارح وهي قاعدة بالشكل ده ...لا اكلت ولا عملت أي حاجة ...الأ*لم اللي في قلبها.كبير....كلمات عمر بتتردد في ودانها ...وكلمة طالق بتح*رق قلبها ...هو طلقها واتخلي عنها تماما ...بس هي السبب ...هي مش هتلومه علي اللي عمله هي اتصرفت بحقا*رة ...دفنت راسها في المخدة  وبدأت تبكي بحر*قة وهي بتفتكر اللي عملته ...ضميرها كان بيعذ*بها اووي ...كانت مق*هورة كل لما تفتكر انها دم*رت حياته وحياة مراته وش*ردت عياله ....وللاسف اكتشفت انها محبتش عمر ...ده مستحيل يكون حب ...هي عشقت حبه لمراته واتمنت الحب ده يكون ليها ...اتمنت في يوم تكون محبوبة ...بس للاسف عرفت أن الحب مش ليها هي ...هي عمرها ما هتتحب....هتفضل طول عمرها وسيلة للمتعة ..وسيلة رخي*صة ولو اعترضت هتكون وحيدة ...رغم النجاح اللي حققته بس مش مبسوطة ...حتي بعد السنين ما عدت وأثبتت حالها في الدراسة ودخلت كلية صيدلة وبعد ما كبرت الشركة الصغيرة اللي اداهالها جوزها تديرها كتعويض صغير علي الظ*لم اللي اتعرضتله قبل م*وته ...وقتها أهلها بدؤا يظهروا تاني ...بدؤا يعاملوها بحب مش طبيعي ...كانت فرحانة وقتها طايرة من الفرحة ...انها أخيرا حد بيحبها ...لكن اكتشفت بالصدفة لما سمعت اهلها بيتكلموا انهم.كانوا عايزين يقنعوها تبيع الشركة وتديلهم فلوسها ...اكتشفت انهم مش بيحبوها ولا حاجة ...دوول عايزين فلوسها ...وقتها اقتنعت ميريهان ان محدش حبها...حتي طريقة جوزها معاها قبل ما يمو*ت كانت عشان يريح ضميره بعد ما مراته الاولي وحب حياته ماتت وفعلا هو مات بعدها مش شدة الق*هر ...وده قه*رها ... قه*رها ان محدش حبها بالشكل ده ...حاولت ميريهان كتير انها تكسب قلب داوود جوزها بس فش*لت ...فش*لت تدخله رغم كل محاولاتها ... 

دموعها نزلت اكتر وهي بتفتكر كلامه القا*سي معاها في يوم لما طلبت انه يحبها ...

......

-انا اشتريتك بفلوسي !

قالها بق*سوة ...كلامه كان عامل زي المن*شار اللي بيق*طع في قلبها ...

مسك خصلة من شعرها وقال؛

-انا عوضتك عن الجوازة دي ...بخليكي تكملي تعليمك ...بتاكلي كويس ..بدل في بيتكم كنتِ بتكملي عشاكي نوم ..لكن حب لا أنا قلبي مع مراتي الاولي ...

دموعها نزلت وقالت بصوت مخنوق:

-انا مش عايزة فلوس ...مش عايزة حاجة عايزة اتحب ...أنا مراتك زيها  ليه متحبنيش...

القسوة كانت باينة علي ملامحه وقال:

-صعب احب حد اشتريته بفلوسي ...أنتِ قيمتك قليلة جدا في عيني يا ميريهان اللي بتعمليه عشان احبك صدقيني مش هيجيب نتيجة ...أنا اتجوزتك لهدف معين ومهمة محددة...

مرر عينيه عليها بنية هي فهمتها كويس وقال :

-فياريت تركزي في مهمتك وبس انك تبسطيني . .

دموعها نزلت اكتر وقالت:

-طلقني...

ضحك بتسلية وقال:

-عادي هطلقك واتجوز غيرك ...بس يا تري اهلك هيستقبلوكي في بيتهم بعد طلاقك ..

قعدت علي الانتريه وهي بتبكي ...ابتسامة النصر ظهرت علي شفايفه وقال:

-طبعا لا ده واضح ...هما ما صدقوا اتخ*لصوا منك اصلا ..أنتِ مضطرة تقبلي بالوضع ده .. يالا البسي وابسطيني ...متنسيش أن دي شغلتك !!

هزت ميريهان راسها بإستسلام وراحت بهدوء اوضة النوم عشان تلبس وتتزين ليه...زي ما قال دي مهمتها...فهي اما تعمل كده او تتر*مي في الشارع ...

خرجت ميريهان من شرودها وهي بتض*رب علي المخدة وبتص*رخ ...كانت بتبكي بشكل يق*طع القلب ..قامت فجأة ووقفت قدام المرايا ...شعرها كانت متبهدل ...عينيها حمرا من كتر العيا*ط ...فضلت تصر*خ وتقول:

-عمر ما حد هيحبك...هتفضلي لوحدك ...وتمو*تي لوحدك ...لوحدك يا ميريهان.!!!


ايه ؟! ما*تت!! ...

كانت تمارا مصدومة من الخبر اللي نقله ليها صاحب عمار ....قلبها بدأ يو*جعها وهي بتستقبل مو*ت مرات عم عمار ...الست اللي معتبرها امه ...هي عارفة قد ايه  هو بيحبها. ..بيحترمها...ومو*تها هيكون د*مار ليه اكيد ...

اتنهدت تمارا وقالت:

-انا جاية فورا يا نشأت شكرا ليك ....

بعدين قفلت التليفون وقربت منها ميرا بقلق ...

-حصل ايه يا تمارا ...قلقتيني مين ما*ت؟؟

مقدرتش تمارا تتحمل اكتر من كدا وحضنت ميرا وهي بتعيط ...كان صوتها مخنوق ومش قادرة تطلعه ...حضنتها ميرا وهي مصدومة بس فضلت ساكتة ...قررت تستني لحد ما تمارا تقرر تتكلم ...قررت انها مش هتضغط عليها ابدا ...

فضلت تمارا تبكي  وهي بتفكر في حالة عمار أكيد هيكون مقه*ور دلوقتي ...التفكير في كده خلي قلبها يو*جعها ...يا تري حالته دلوقتي ايه بعد ما خس*رها ...

بعدت تمارا عن ميرا وهي بتمسح دموعها وقالت بصوت مخنوق:

-مرات عم عمار ما*تت يا ميرا ...الست دي عمار بيحبها حب شديد ...هي اللي ربته بعد ما امه سابته وهو وصغير وراحت اتجوزت ...هو بيعشقها بطريقة مج*نونة ...أكيد حالته دلوقتي هتبقي تصعب علي الكا*فر ...أنا عايزة اروحله...

ابتسمت ميرا بحزن وشدت علي ايديها وقالت:

-ومستنية ايه ما تروحي ...

بصت تمارا ليها وقالت:

-تفتكري قرار سليم اني اروح بعد ما اللي حصل بيننا ...المش*كلة لما أقرب منه قلبي بيو*جعني اكتر يا ميرا ...خايفة اضعف وابقي معاه لاني مقدرش اشوفه حز*ين ومك*سور بالشكل ده ...أنا بحاول ابعد عنه عشان مض*عفش بس للأسف برجع تاني ...

مسكت ميرا ايديها وقالت:

-زي ما قدرتي تبعدي المرة الاولي هتبعدي في التانية يا تمارا ...لو ضعفتي مرة أنا واثقة أنك.هترجعي لعقلك وتبعدي...بس مينفعش متبقيش جمبه في وقت زي كده ...انتِ عايزة كده يا تمارا...عايزة تتخلي عن عمار في اصعب وقت في حياته ...

بلعت تمارا ريقها وفكرت انها مش عايزة كده ...عايزة تبقي جمبه دلوقتي ..تمسك ايديه وتقوله ان كل حاجة هتكون بخير أكيد ...وبعدين ...وبعدين هتبعد عنه ...بس دلوقتي لازم تكون معاه ...

بصت تمارا لميرا وقالت:

-انا رايحة اغير هدومي ...

وبعدين راحت بسرعة الاوضة ...

وقفت تمارا قدام الدولاب وقلبها بيدق جامد  لانها هتشوفه بعد جف*ا بينهم هما الاتنين ...قررت النهاردة انها متعارضهوش في أي حاجة ...متجادلهوش في أي حاجة هتسمعه وبس وهتدعمه في أي قرار ...اختارت الطقم الأسود اللي هتلبسه ودخلت الحمام تغير ...

....

خرجت تمارا من الاوضة وهي لابسة بنطلون قماش اسود وبلوزة سودا ...مكانتش حاطة أي حاجة في وشها ...كان وشها متغطي بالح*زن والي*أس ...كانت فعلا حزينة عليه ...

وقفت قدام ميرا وقالت :

-تفتكري هو محتاجني دلوقتي ...تفتكري وجودي هيفرق معاه ..

ابتسمت ميرا وقالت بثقة :

-انا متأكدة ان وجودك هيفرق كتير معاه يا تمارا ...عمار مش هيبقي عايز غيرك في الوقت ده ...

ابتسمت تمارا وهي بتحاول تكون عندها ثقة كافية ...بتحاول تطر*د الخوف اللي جواها وقالت:

-انا رايحة دلوقتي ..

وبعدين مشيت تمارا بسرعة ...اتنهدت ميرا  وهي متاكدة ان الظرف اللي حصل ده هيقرب عمار وتمارا اكتر ...هي واثقة ان تمارا هترجع لعمار ...وعمار هيعرف غل*طه ومش هيزعلها تاني ...احيانا لازم تحصل حاجة كبيرة زي كده عشان اتنين يعرفوا ان ملهومش غير بعض ...يا تري ممكن يحصل زي كده بينها وبين عمر ...ممكن يرجعوا سوا ولا خلاص اللي بينهم خلص للأبد!!!!حطت ايديها علي قلبها ودموعها بتنزل ...هي مش قادرة تتجاوزه ...لولا كرامتها كانت هتنسي كل حاجة وترجع !


.........


كان متماسك بالعافية وهما بيد*فنوها ...مقدرش ينزل الق*بر ويد*فنها ...حس عمار وقتها أنه بيد*فن روحه ...حس أن كل حاجة حلوة في حياته خلصت ...دموعه كانت بتنزل باستمرار وهو حاسس بالحس*رة في قلبه ....كان نفسه يصر*خ ...يعمل اي حاجة تقلل من كمية القه*ر والحزن اللي في قلبه بس صوته مكانش طالع من بوقه...حس بالذ*نب لانه قالها لو كان سكت كانت هتبقي عايشة ...معقول كل حاجة خلصت .. الست اللي ربته خلاص راحت وهو فضل لوحده ...كان الدنيا بتلف بيه وهو بيد*فنوها خلاص ...الناس بدأت تمشي وهو واقف مكانه لسه بيعيط عليها  حس أن خلاص مبقاش ليه حد ...مبقاش ليه بيت  ..حياته بقت فاضية ...ملهاش معني ....

قرب نشأت منه وقال :

-عمار اتصلوا بيا من المستشفي ...


مردتش عمار عليه وهو لسه باصص علي الق*بر فكمل نشأت:

-لقيوا رائد...جه المستشفي مضر*وب بالنار ..

أخيرا عمار اصدر رد فعل وبص لنشأت بصدمة فكمل نشأت ؛

-واللي ض*ربه نائل ...بس الضابط اللي هناك طمني أن حالته مستقرة 

اتنهد عمار وقال:

-الغب*ي ده ...يخربيته ..

بص  لنشأت وقال وهو بيمسح دموعه؛

-روح انت يا نشأت أنا حالتي دلوقتي مش سامحة لأي تحقيق .. وبعدين لو رائد فاق مش هقدر اقوله ...اقوله ...

اتخ*نق صوته فطبطب نشأت عليه وقال:

-اهدي يا صاحبي ...خلاص فهمتك ..أنا هتصرف متقلقش ...انت روح البيت دلوقتي ...

هز عمار رأسه وقال:

-مش قادر اسيبها ...مش قادر ابعد عنها..أنا ...

حضنه نشأت وقلبه مح*روق علي صاحبه ..فضل يبكي عليه وعمار بيبكي وقال:

-حاسس بيك ...أنا كمان خس*رت امي اللي كنت بعتبرها حياتي كلها ...أنا عارف قد ايه انت بتحبها يا عمار ...وهي ربنا يرحمها...ادعيلها دايما كل لما تفتكرها ...صدقني هي بتحبك مش هتستحمل ابدا انها تشوفك  زعلان...

بعد عمار عنه ومسح دموعه وقال:

-تعرف ايه الإصعب يا نشأت اني كمان مطلوب ابلغ رائد بالخبر ...مجبور اشوف ابن عمي وهو من*هار بسبب و*فاة امه...

طبطب نشأت عليه وقال:

-مش عايز اصدمك يا عمار ...بس مظنش ان م*وت مرات عمك فارق معاه ...مظنش ان شخص زي رائد عنده مشاعر وبيحب حتي لو كانت امه..

هو عمار راسه وقال:

-اللي ميعرفش رائد كويس هيقول عليه كده ...بس انا اضمنلك يا نشأت أن م*وت مرات عمي هيد*مر رائد أنا عارف ...

مسح علي وشه بتعب وقال:

-روح.كمل التحقيق ...وطمني علي رائد ... أنا لو قادر هروح ..بس انا حاليا معنديش طاقة اعمل اي حاجة ...معنديش طاقة حتي اقلق علي رائد. ...رغم حبي ليه بس انا مق*هور منه ...مقه*ور من أنه السبب في مو*ت مرات عمي. ..الإنسانة الوحيدة اللي حبتني. ..

-اهدأ يا عمار ...

بصله عمار وقال بقه*ر:

-انا هادي يا نشأت ...صدقني معنديش طاقة ابكي ...الدنيا سودا قدامي ...معتقدش أن فيه سبب اعيش عشانه خلاص بعد ما امي م*اتت ...

بص نشأت وراه وقال:

-انت غلطان يا عمار ...فيه سبب قوي تعيش ..

وبعدين شاور وراه ...بص عمار وراه لقي تمارا..كانت بتبصله بحزن وبعيدة عنه ...قرر نشأت يمشي ويسيبهم لوحدهم ...أول ما مشي نشأت قرب عمار من تمارا وحضنها جامد ...كانت دموعه بتنزل ...حضنته هي كمان وهي بتبكي وفضلت تقول:

-متقلقش أنا هنا. ..وهفضل هنا .

مردش وفضل متمسك بيها كأنها اخر حبل بيربطه بالحياة ...كان مستغرب أن إصا*بة رائد مزلزلتهوش زي ما وجود تمارا زلزله وغيره تفكيره للحظة ...ازاي فكر أنه وحيد وهي هنا ...بس الخوف ...الخوف أنها تسيبه ..هو مر*عوب ...هو مبقاش ليه حد الا هي ...

بعد عمار عنها وقال وهو بيمسك ايديها كأنها القشاية اللي كانت موجودة فجأة في الفيضان اللي اكت*سح حياته ...القشاية اللي هتنقذه من الغر*ق وقال:

-متسبنيش يا تمارا ..متسبنيش أنتِ كمان !!

..........


كان نائل بيحط مناديل علي جر*ح رائد وهو ماسك التليفون وبيص*رخ عشان الإسعاف ....كانت حور قاعدة علي الأرض وهي بتع*يط ...

قفل نائل التليفون وهو بيصرخ جامد:

-رائد ...فتح عينيك ...فتح عينيك يا رائد ...

بس مكانتش فيه استجابة منه ...نفسه كان ضعيف خالص وكان لسه بين*زف جامد ...

-انت مش هتمو*ت هنا ...انت مش لازم تم*وت ...

فضل نائل ضاغط علي جرح*ه ...صحيح هو كان في نيته يقت*له بس لما شافه في الحالة دي اتر*عب ...هو مش متعود يأذ*ي انسان ما بال القت*ل ...يمكن لفترة كبيرة غضبه سيطر عليه بس اتضح أن الق*تل مش بالسهولة اللي كان فاكرها ...انك تتسبب في م*وت انسان ...تعيش بالذنب ده ...دي حاجة كانت صعبة ...مستحيل يتحملها ....

غمض عينيه براحة لما سمع عربيات الإسعاف ...لحظات ورجالة الإسعاف كانوا ماليين المكان ...بعد نائل عشان الاسعاف يقوموا بدورهم وراح قرب من حور اللي بتبكي وحضنها جامد ...كان مخبي وشها في حضنه وهما بينقلوا رائد المستشفي ...جه حد من المسعفين وفحص  حور وقال بجدية لنائل:

-انا شايف انه من الأفضل انها تيجي معانا ..

هز نائل راسه وراح مع حور في عربية الاسعاف التانية اللي طلبوها ...

......

في المستشفي ...

كانت الحركة زايدة ...المسعفين بينقلوا رائد لاوضة العمليات ...وحور راحت اوضة الطوارئ..جه نشأت زميل عمار في قسم الشرطة عشان يحقق مع نائل...

-انت اللي ضر*بته بالنا*ر  

هز نائل راسه حاول ميبانش انه متوتر بس صوته طلع مرتعش لما قال:

-ايوة انا يا فندم ...

-معاك السلاح..

هز نائل رأسه  وقال:

-بتاعي ومترخص كمان ...أكيد حضرتك عارف ان اللي حصل ده دفاع عن النفس ...رائد خط*ف خطيبتي وانا دورت عليه لحد.ما لقيته عشان ارجعها ...

بصله نشأت وقال؛

-بس ده مش شغلك يا استاذ نائل...ده شغل الشرطة...لو كنت واثق من المكان كنت بلغت واحنا هنتصرف ...

سكت نائل وهو متضايق فكمل نشأت:

-حابب استجوب استاذة  حور ينفع ..

اتنهد نائل وقال:

-ينفع تأجل الموضوع يا باشا ...حور حالتها صعبة حاليا مش هتقدر تتكلم ..نفسيتها تعبانة بسبب اللي حصل ..

هز نشأت رأسه وراح لواحد من الضباط ...

حياه الضابط باحترام وقال:

-نشأت باشا ..

هز نشأت رأسه وقال ؛

-مفيش اي تفاصيل عن حالة رائد...أنا كد*بت علي عمار عشان اللي فيه مكفيه ...

هز الضابط رأسه وقال :

-لا والله يا فندم ..أحنا جالنا بل*اغ أن رائد اتنقل المستشفي وجينا وعرفنا أن بسبب حالته دخلوه العمليات علطول  والدكتور لسه مطلعش ...

اتنهد نشأت وقال؛

-ربنا يستر ويفوق ...مضطرين نستني الدكتور يقولنا ايه  .

بص الضابط علي نائل وقال؛

-وده هنسيبه يا فندم ...هو اللي ضر*به بالن*ار ...

-انت اتحققت من السلاح اللي اتضرب بيه ..

سأله نشأت فهز الضابط رأسه وقال:

- أيوة يا فندم ...السلاح مترخص  بس ...

هز نشأت رأسه وقال :

-متنساش ان رائد خطف خطيبته ...عموما احنا هنحقق معاه بكرة هو وحور..دلوقتي لازم نشوف حالة رائد ايه  ...

فجأة قاطع كلامهم خروج الدكتور ...قرب نشأت من الدكتور وقال:

-اخباره ايه يا دكتور ؟!

-الحمدلله قدرنا نسيطر  علي الوضع ...من حسن حظ أن الرص*اصة مختر*قتش مكان حيوي والا كان ممكن يم*وت  فيها. ..

-الحمدلله ...

قالها نشأت براحة ...فابتسم الدكتور وكمل :

-هو حاليا تحت اثر البنج ...

-حضرتك عارف ان رائد الشناوي مج*رم مطلوب للعدالة عشان كده هيكون فيه إجراءات عشان ميه*ربش ...

هز الدكتور رأسه وقال :

-مقدر ده طبعا يا نشأت بيه بس رائد حاليا ...

-رائد حاليا تجاوز مرحلة الخ*طر يا دكتور ...والباقي هيبقي شغلنا احنا ...عن اذنك ...

قرب نشأت من نائل وقال:

-استاذ نائل متنساش أن كمان حضرتك تيجي بكرة انت ومدام حور عشان تدلوا بإفادتكم عشان ميحصلش مشا*كل !!

الفصل السابع عشر (انهياره)


-زي ما وعدتك يا عمي انا رجعتها .

قالها نائل وهو بيبص علي حور اللي نايمة علي السرير ...كانت في حالة سي*ئة جدا ...طبعا في المستشفي عالجوا الاض*رار الجسدية فيها وقالوا ان مهم يعرضوها علي طبيب نفسي ...وطبعا الأمر مخلصش هنا ...هو لازم يروح مركز الشر*طة بكرة ويقول افادته هو وحور ...هو اصلا مش عارف ازاي هيخلي حور تروح معاه وتقول افادتها وهي في الحالة دي ....رائد سبب ليها ض*رر نفسي كبير ...حس نائل فجأة أن حور اتغيرت تماما ...لمعت عينيها انطفت و ده را*عبه ...را*عبه أن حور رجعت انتكست تاني بسبب الحق*ير ده ...غمض نائل عينيه وهو بيحاول يسيطر علي اعصابه ...هو لازم يساعد حور الله واعلم.رائد عمل فيها ايه هناك ...حاجات كتير قا*سية جات في عقله ...فكر نائل أن ممكن يكون رائد اتصرف بحق*ارة واعت*دي عليها....فكر أن ممكن يكون اذا*ها ...غمض نائل عينيه وهو بيحاول يطرد الفكرة دي من دماغه ...مكانش عايز يفكر بالشكل ده ...كان بيقول لنفسه أن المهم انها رجعت ومهما حصل هو هيحاول يصلحه ...هو اللي هيصلح الض*رر الكبير اللي حست بيه مع رائد ..ابتسم نائل و هو  حاسس ان حمل كبير انزاح عن قلبه ...كان حاسس ان قلبه خلاص حصل علي السكينة ...حبيبته رجعتله ومش مهم الباقي ..اي ضر*ر نفسي هو متكفل بيه  ...

قرب وليد من نائل ودموعه بتنزل وحضنه جامد وهو بيبكي وقال :

-انا عمري ما هنسي اللي عملته ده يا نائل ....انت رجعتلي حياتي.   شكرا يا بني ...شكرا ربنا يرضيك يا بني  ..

اتوسعت ابتسامة نائل وقال:

-انا رجعت حياتي يا عمي ...متشكرنيش ...الفترة اللي جاية حور ممكن تظهر عليها مراحل توتر واكتئاب الدكتور قال إن ده طبيعي ولما شرحتله حالتها قال إن من الافضل نعرضها علي طبيب نفسي...ايه رايك نكلم الدكتورة بتاعتها! 

بص وليد لحور بقلق وقال:

-انا خايف يا نائل ...خايف نعيد الكرة تاني وحالة حور تتد*هور ...رائد مرعاش ابدا حالتها النفسية السي*ئة وضغط عليها جامد ...أنا خايف تكون انتك*ست وترجع أس*وأ من الاول ...

مقدرش نائل يطمنه لانه خايف من نفس الاحتمال ...هو عارف ان حور بتعا*ني نفسيا بسبب الماضي بتاعها ...الماضي اللي الكل ساعدها عشان تتجاوزه حتي رائد ..هما كلهم ساعدوها وتعبوا عشان تبقي سليمة ...صحيح أن الفضل الكبير يرجع لرائد ...بس اهو رائد هو اللي خلاها تنتك*س تاني ...

بص رائد لوليد وقال :

-لازم نتحرك يا عمي ونكلم الدكتورة ..مش هنصبر لحد ما حالتها تس*وء اكتر من كده ...متنساش أن كمان رائد كان حا*بسها وض*ربها واكيد ده اثر علي نفسيتها ...هو للاسف مرعاش الحالة النفسية اللي حور فيها ...بس خلاص هياخد جز*اؤه وهنخ*لص منه ونرتاح...

غمض وليد عينيه وقال براحة:

-اهو هم وانزاح.علي قلبنا ...ياريت يختفي من حياتنا عشان نرتاح ...

-يسمع من بوقك ربنا ...

قالها نائل وبعدين كمل:

-انا همشي دلوقتي يا عمي ...لو حصل اي حاجة مع حور اتصل بيا في اي وقت ...اي وقت وميهمكش.حاجة ...

طبطب عليه وليد وقال:

-ربنا يكرمك يا بني ...أنا والله معرفش من غيرك كنت هعمل ايه ...انت رجعت ليا نور عيني ...مش هنسي جميلك ده لحد ما ام*وت ...

هز نائل رأسه وابتسم لعمه وبعدين مشي ...

اتنهد وليد وقرب من حور بنته وهو بيبوس رأسها بعدين شد البطانية عشان يغطيها لقاها.شغالة تتكلم وهي نايمة بصوت واطي خالص ...

قرب وليد من حور اكتر عشان يسمعها بتقول:

-انا اللي قت*لتها ...أنا اللي قت*لتها ..

رجع وليد لورا ودموعه بتنزل ...كان مصدوم...حور رجعت زي الاول !!!السنين اللي قضوها يعالجوها نفسيا هيعدوها تاني!!التفكير في ده خلاه يحس بالر*عب !!

......

في اليوم التالي...

فتح حسام جوز نورا الباب ولقي عمر...ابتسم بترحيب وقال:

-عمر ازيك ...

مردتش عمر السلام وقال بصوت تعب*ان:

-معلش يا حسام حابب اتكلم مع نورا ...

-اكيد يا عم اتفضل..

دخله حسام وهو حاسس بتعاطف معاه ...مكانش مصدق ان مراته واختها بالقس*وة دي ...الراجل باين علي شكله انه مقه*ور ...

قعده حسام في الصالة وراح ينادي نورا وهو بيدعي جواه ان نورا متطر*دهوش ...

....

دخل لقاها خلصت صلاة ...

بصتله وقالت؛

-مين اللي جه يا حسام ..

بلع حسام ريقه وقال:

عمر. ..

بان علي وشها الغض*ب وقالت:

-وده ايه اللي جابه مش كفاية اللي عمله في اختي المسكينة ...روح مشيه من هنا والا أنا اللي هروح واطر*ده من هنا ...

بلع حسام ريقه بتوتر وقال:

-حبيبتي وطي صوتك حرام عليكي الراجل باين عليه مقه*ور ...

-ما يو*لع ...يو*لع ...هو مش كفاية اللي عمله في اختي ...مش كفاية أنه د*مرها بسبب نزوته مع مراته الغنية ...خليه يروح لها ويسيب اختي لي حالها...

بصلها حسام وهو متضايق وقالها :

-بطلي قس*وة بقا حرام عليكي الراجل هيم*وت خلاص بسببك وبسبب اختك ...ايه القس*وة اللي فيكم دي ...

ربعت نورا ايديها وقالت:

-يا حنين ..وانت ليه بتدافع عنه كده ...اوعي تفكر تلعب بديلك.وتتجوز يا حسام والله ساعتها مش هزعل وأبكي وبس ...أنا هخلي حياتك جح*يم ..انت فاهم ولا لا 

ضحك بتوتر وقال:

-مالك يا حبيبتي بقيتي شر*سة كده ليه ...هي اختك عدتك ولا ايه ...

بصتله نورا بتريقة وقالت:

-للاسف اكتشفت أن ده الأسلوب الوحيد اللي ينفع مع امثالكم ...الحنية والطبطة مبتنفعش ..

-كلك ذوق يا حبيبتي ...بس ابوس ايديكي اطلعي للراجل المسكين اللي هتجيله أزمة قلبية بسببك أنتِ واختك...ممكن ...

اتنهدت نورا بزهق وقالت:

-لو طلعت والله لاهز*قه ...انت مش عارف هو وصل اختي المس*كينة لاي حالة ...

وبعدين مشيت من قدامه فهز حسام رأسه وقال:

-والله ما في حد مس*كين الا عمر اللي وقع ضح*ية ليكي أنتِ واختك .

....

طلعت نورا للصالة ولسه هتتكلم قام عمر ...كان باين عليه الحز*ن والي*أس ...للحظات قلبها وج*عها عليه ...كان حاله فعلا يصعب علي الكا*فر ...بس ضمت شفايفها ورجعت تبصله بق*سوة...عمرها ما هتنسي أن الشخص ده هو اللي خلي اختها تعي*سة جدا ...خلاها تبقي شبه إنسانة ...خلاها تبقي تعي*سة!!!قد ما عمر يتعذ*ب مفروض تفرح فيه مش تزعل عليه ...خليه يدوق من نفس الكاس اللي داقت منه اختها المس*كينة 

-فينها يا نورا ...لازم اتكلم معاها ...صدقيني أنا معرفتش انام من امبارح أنا ...

رفعت نورا رأسها وقاطعته وقالت:

-تستاهل يا عمر ..لانك د*مرت حياة اختي ...خلتها تفقد ثقتها بنفسها ...وكل ده ليه لأنها اهم*لتك شوية ...طيب ما انت اهم*لتها كتير ...سيبتها تربي عيالك وجريت ورا مراتك الغنية ...راجع ليه دلوقتي ...روحلها خلاص ميرا مش عايزاك...هي مستحيل ترجعلك ...

غمض عينيه بيأس وقال:

-انا طلقت ميريهان ...صدقيني يا نورا كانت مجرد نزوة ...

ضحكت نورا بتريقة عليه وقالت ؛

-بس نزوتك دي كلفتك كتير يا دكتور ...كلفتك بيتك كله ..خلي نزواتك تنفعك ...

-نورا أنا قولت ...

قالها عمر وهو بي*زعق فيها فقام حسام وقال بغضب :

-دكتور عمر لو سمحت ...متفضيش غض*بك في مراتي ...

راح وقف قدام نورا وقال:

-مشا*كلك حلها بنفسك واظن ميرا وصلتلك هي عايزة ايه كويس ...هي طالبة الطلاق ...لما ترجع بإذن الله ابقي كلمها هي متفضيش غلبك في مراتي ...

-انا عايز اعرف منها مكان ميرا .. 

اتنهدت نورا وقالت:

-اطمن ميرا جاية بكرة من بيت صاحبتها اللي كانت عندها وهتقعد في بيت بابا ابقي روح واتكلم معاها!


......

كان نائل بيسوق عربيته وهو بيبص بطرف عينيه علي حور اللي كانت في عالم تاني ...كان باين عليها انها مش معاه اصلا. ..أنها في مكان تاني ...وعشان يكون صريح حالة حور بدأت تخوفه ...بالكاد اتكلمت معاه النهاردة. ...حاول كتير نائل يتكلم معاها بس كانت بتختصر قد ما تقدر ...مكانتش عندها رغبة أنها تتكلم ولا اي حاجة ...عشان كده قرر النهاردة يتكلم مع الدكتورة بتاعتها وياخد ميعاد مستعجل ...هو بس يخلص الافادة اللي هيقدمها في القس*م وبعدين هيتصل بدكتورتها ويحاول بقدر الإمكان أنه يخلي الميعاد النهاردة ...هو مستحيل يصبر اكتر من كده علي حالتها دي ...حالتها مخلياه يتوتر اكتر ...حاسس ان حور لسه محب*وسة في المكان اللي جابها منه ...

من جهة تانية كانت حور بتبص من شباك العربية ...حاسة بحاجة غريبة جواها...حاسة بحاجة سو*دا متكورة في روحها ...حاجة مانعاها من الفرحة ...هي مش قادرة تفرح لأنها رجعت لحبيبها نائل ...غمضت عينيها ولسه منظر رائد وهو مض*روب بالنا*ر قدامها....نظرته وهو بيبص عليها ...نظرة العجز دي حسستها بحاجة ...حاجة هي مش عايزة تحس بيها...حطت ايديها علي قلبها وهي بتفكر أن اللي عاشته الايام اللي فاتت اكيد اثر علي عقلها ...الدكتور امبارح قال كده ...هي اكيد مش هترجع سليمة بين يوم وليلة خاصة مع وضعها النفسي المعقد ...خاصة مع العقد اللي مضطرة تعيش بيها ...رجع تفكيرها لرائد تاني ... رائد ...اللغز الكبير اللي في حياتها ...الشخص اللي فعلا مش قادرة تفهمه بشكل كامل ...هي دايما كانت فاكرة أن معندوش قلب بس تصرفاته مؤخرا قالت عكس كده تماما ...رائد أظهر جزء انساني منه اخيرا ...بس الجزء ده دايما كان موجود ...مش هتقدر تنسي أنه قت*ل عشانها...أنه ساعد في علاجها ...بس برضه مش هتنسي الذ*ل اللي عاشته بسببه ...افكار كتير متض*اربة في رأسها لحد ما حست انها فعلا هتنف*جر ...فجأة بصت لنائل وهو بيسوق ..كان الكلام علي طرف لسانها ومش عارفة تقوله ازاي ...خايفة اووي أنها تزعله ...ومش مفروض تزعله بعد اللي عمله عشان يوصلها ...هي اتصرفت معاه بسخ*افة بما فيه الكفاية ...

اتنهدت وقررت تستجمع شجاعتها وقالت:

-نائل معلش ممكن نعدي علي المستشفي الاول ...

بصلها بقلق وقال:

-انتِ تعب*انة يا حور ؟!

بلعت ريقها وفضلت تفرك في ايديها وقالت:

-لا مش تعبانة بس عايزة اشوف رائد ..

وقف نائل العربية فجأة ...ملامحه بقت باردة زي التلج بس ايديه كانت دايسة علي دريكسيون العربية بشكل رع*بها ...حست أن نائل اللطيف اتغير في الوقت ده ...وهي طبعا مش هتلومه ...رائد اذ*اهم كتير ...وكون أنها عايزة تشوفه دي حاجة مش طبيعية ...هي حتي مش فاهمة نفسها ليه عايزة كده ...بس اللي عارفاه أنها ضروري تشوف رائد. ..ضروري تشوفه ...

-نائل ضروري اشوفه أنا ..

-تشوفي مين الانسان اللي د*مر حياتنا ...الانسان اللي خط*فك يوم فرحك وخلانا نعا*ني انا وابوكي ...ابوكي كان هيم*وت من القلق عليكي وانا كنت هم*وت من الخوف والغيظ والاحساس بالع*جز ...هو ده مش كفاية انك تكرهيه ...

قال جملته الأخيرة بعصبية وهو بيض*رب علي الدريكسيون ...بعدت حور لآخر المقعد بتاعها وهي حاسة بالخو*ف منه ...ردة فعله رع*بتها رغم أن عنده حق ...هي متعرفش ليه عايزة تروحله ...بس كانت عارفة انها لازم تروح وتشوفه عايش ولا مي*ت ...حست انها اكيد مجنونة أنها عندها فضول للراجل اللي د*مر حياتها بالشكل ده ..

اتنهد نائل ومشي بسرعة بالعربية ...

مسكت حور في الكرسي بتاعها وقالت:

-انت بتسوق بسرعة ليه ؟! 

ابتسم بحزن وقال:

-عشان نروح المستشفي ونشوف رائد !!


.........

........


-فتح عينيه بتعب ...لقي نفسه في اوضة بيضا ريحتها كلها ادوية ...حاول يقوم لكن حس.نفسه متك*تف ...بص جمبه.بتعب شاف نفسه متكلبش في سرير المستشفي ...كان رائد مشوش بسبب المخ*در ...كان لسه مش فايق بشكل كامل ...كان عايز يتكلم بس مش قادر ..حاسس ان لسانه مربوط ...بدأت الاحداث تتكون في راسه بشكل عشوائي ..هو فاكر انه كان هيرجع حور بعدين نائل.جه ...بعدين لحد هنا وحاسس افكاره متلخبطة ...غمض عينه بأ*لم شديد وهو بيحاول يصرخ يتكلم بس مش قادر. ..الكلمات مش قادرة تتكون علي لسانه .. أخيرا قدر يتكلم بصوت ضعيف وقال::

-حد هنا ...حد هنا ...

فجأة دخلت الممرضة وقربت منه وقالت بهدوء :

-اهدي ...اهدي ...

-انا عايز اشرب ...عايز ماية...

كان بيتكلم بسرعة وهو بينهت ...لحد دلوقتي مش فاهم حاجة ...وليه راب*طينه بالطريقة غير الآدمية دي ...

مردتش الممرضة عليه وراحت تنادي الدكتور..

بعد لحظات جه الدكتور عشان يفحصه ..ابتسم الدكتور وشافه وقال :

-حمدلله علي سلامتك يا رائد ...حاسس بإيه...

اتنهد رائد وقال:

-عطشان....عطشان اووي وحاسس أن في ال*م شديد في بطني ..

قرب منه الدكتور وبدأ يفحصه وقال:

-طبيعي اللي انت حاسس بيه انت اتض*ربت بالر*صاص ..

فتح رائد بوقه بصدمة وهو بيفتكر أنه اتخ*انق مع نائل واتضر*ب بالرص*اص ...

بصله الدكتور وهو مبتسم وقال :

-بس الحمدلله شايف انك بدأت تكون كويس ...يعني يومين بالكثير وتخرج ..

-علي السج*ن طبعا !

قاطعه نشأت وهو بيدخل اوضة رائد ...

بلع رائد ريقه وبص. لنشأت و هو بيفهم هو ليه متكلبش في السرير...طبعا بسبب أنه مت*هم بق*تل لينا ...غمض رائد عينيه فرد الدكتور وقال:

-فيه إمكانية انك تستناه يتعافي يا نشأت باشا حالته ...

قاطعه نشأت وقال:

-حالته كويسة يا دكتور ...مع احترامي لحضرتك بس استاذ رائد مته*م رسمي في جري*مة ق*تل لينا مختار وانا بعرف اتصرف مع الناس دي ازاي ...فلو سمحت ده شغلي أنا ...

طلع الدكتور من الاوضة وهو متض*ايق فبص نشأت لرائد وقال؛

-عرفت ان مسيرك تق*ع يا رائد ...واهو وق*عت في ش"ر اعمالك ...

بصله رائد ببرود فكمل نشأت :

-بس تتعافي هر*ميك في الس*جن فورا بته*مة قت*ل لينا واختط*اف حور ...

- أنا عايز المحامي بتاعي ...

ضحك نشأت وقال:

-حقك طبعا يا رائد ...حقك يكونلك محامي ..ده حقك القانوني ...بس المحامي هيعملك ايه والته*م لابساك ...

غمض رائد عينيه بتعب وقال:

-انا مش خايف من حاجة لاني معملتش حاجة ...أنا مقت*لتش لينا .

ضحك نشأت بتريقة ..

سكت رائد شوية وقال:

-فين عمار ليه مجاش ؟!

بلع نشأت ريقه وفكر أن ده الوقت المناسب أن يقوله ؛

-عمار عنده حالة وفا*ة ...مرات عمه !

فتح.رائد.عينه وحس وكأن حد طع*نه بعن*ف في قلبه قام شوية وقال :

-قول...قول تاني مين !!!

اتنهد نشأت وقال؛

-مرات عمه اللي هي والدتك والدف*نة كانت امبارح ...

-انت كد*اب ...كد*اب ...

صر*خ رائد وهو بيبكي وبيشد الكلابشات..

-قول انك.بتك*دب عليا يا نشأت امي مستحيل أنها تكون ما*تت ...مستحيل تسيبني لوحدي ...اتكلم يا نشأت انطق ...

كان بيب*كي وبيص*رخ بشكل يقط*ع القلب ...حاسس ان قلبه هينف*جر من الحزن فضل يشد ايده ويز*عق:

-فكوني ..عايزة اروح لها ...ابوس ايديكم فكوني !!..

-فكه يا نشأت ..

قالها عمار بأمر وهو بيقرب من رائد المن*هار ..

-بس يا عمار ..

قاطعه عمار وقال:

-انا قولتلك فكه ..

هز نشأت رأسه وفك رائد ...

قرب عمار منه بصله رائد وقال وهو بيبكي :

-قول أنه كدا*ب ...قول أن امي مما*تتش يا عمار ...مستحيل تكون سابتني...

حضنه عمار وهو بيبكي وقال:

-ادعيلها يا رائد هي محتاجة الدعا.

-لا لا.لا...ازاي تسيبني ...انا قررت ارجع وابقي معاها....اعوضها عن اللي حصل ...قررت اتعالج عشانها ..ليه سابتني ومشيت ...وانت ازاي تد*فنها من غير ما اشوفها ...

-كفاية يا رائد ..

قالها عمار بصوت مخنوق وهو بيحضنه وكمل :

-انت لسه متص*اب وممكن ...

قاطعه رائد وز*قه وبعدين فضل يض*رب في جسمه جامد ويصرخ:

-انا اللي قت*لتها يا عمار.. قت*لت امي .ياريت امو*ت ...

-رائد ...

صرخ عمار وهو بيشوف رائد بدأ ينز*ف من بطنه تاني !!!وصرخ ينادي الدكتور ...

ومن بعيد حور كانت واقفه جمب نائل ...حاول نائل يشدها ويمشوا فقالت هي بإ*نهيار:

-انا اللي قت*لتها ...قت*لت امي !!

وبعدين أغمي عليها !!

                  الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-