أخر الاخبار

رواية غلطه وندم الفصل الخامس عشر15بقلم مروة محمد



رواية غلطه وندم
 الفصل الخامس عشر15
بقلم مروة محمد




الحب  أن تحترم  محبوبك وتقدره وتضحي من اجله سعادته...ولكن هل يستحق ذلك...أم يقوم بالتعالي...ترى ما نتيجه تعاليه...من المؤكد أنه تناسي أمورة محبطه في حياته🐾🐾🐾

رجعا كلا من شهاب وغاده الي المنزل تتملكهم السعاده ليتفاجأ بوجود غانم متربص لهم في منتصف الصاله يجلس علي كرسيه ببالغ الثقه والجبروت ... وزهيرة يبدو عليها التوتر والقلق لتعلم غاده أنها علي حافه الحرب مع والداها لتحدثه بفظاظه قائلا

=ايه ده...بابا عندنا...يا مرحبا يا مرحبا...طب مقولتش ليه...كنا فرشنا الارض ورد...وايه اللي جابك عندنا...للدرجه دي ماما وحشتك؟

نهضت والداتها تنظر اليها وهي تشعر بالخوف مما سوف يحدث...عندما يقوم غانم بمواجهه شهاب ....تحركت صوب ابنتها تمسك يدها لتدعمها...لتنظر لها غاده وتضيق عينها ...بشده...ثم تتجه بأنظارها الي شهاب الذي يقف بوجوم بجوارها من شده الموقف.لينتبه الي صوتها وهي تقول

=مش برضه يا بابا...ماما وحشتك وجيت تشوفها في بيتي...ولا ايه...أصل مش معقول تكون جاي  تشوفني أنا ولا شهاب...لأنك من يوم كتب كتابي معبرتنيش حتي بتليفون.

اغتاظ غانم من غاده وبشده ورد عليها بغضب قائلا

=اتعدلي وانتي بتكلميني يا غاده...وشوفي انتي بتكلمي مين...أنا أبوكي...أشوفك وقت ما أنا عايز...وبعدين ايه هو أنا مخلفتش غيرك...؟...وبعدين أنا أعمل فيكي اللي أنا عايزة.

ليجز شهاب علي أسنانه بغضب قائلا

=لا انت متقدرش تعمل فيها حاجه...يمكن كنت تقدر زمان...بس دلوقتي غاده تبقي مراتي...وانت في بيتي...يبقا انت اللي تحسن طريقتك معاها مش هي.

ليرد عليه غانم بحده قائلا

=سمعني كده يا أخويا تاني انت كنت بتقول ايه...قال مراتك قال...بأمارة ايه ان شاء الله...بأمارة انها لسه بنت بنوت ...ولا بأمارة الضرة اللي هتجيبها عليها؟

ليبتسم شهاب بسخريه قائلا

=ضرة مين...قصدك علي ثراء...هو انت متعرفش...يالا معلش انت مسكين برضه...انت واللي باعتك...بس أنا عايزك تعرفه بقا علشان عليا وعلي أعدائى....البيه يعتبر مراته مش مطلقه لانها حامل والحامل ملهاش لا طلاق ولا عده.

ليرتجف غانم من الخبر ليشعر أنه وقع في فخ شريف ولكنه حاول تكذيب شهاب قائلا

=طبعا انت بتعمل كله ده ...علشان غاده تتمسك بيك ومتطلقش...وحتي لو ده حقيقه...فين دليلك...وذكي فين من ده كله...معقول مش عارف ان بنته حامل؟

نطقت غاده أخيرا بصوت دب الرعب في صدر غانم وشهاب وهي تقول

=أكيد عارف...بس مش فارق بالنسبه له...زيك بالظبط...بس الفرق بينك وبينه...انك بتقدر  عليا...وهو مش بيقدر علي بنته...بس هقولك علي حاجه اللي انت قولته واللي شهاب قاله...مش فارق بالنسبه ليا...أنا اتجوزت زى ما أنا عايزة...وحته اني أكمل أو أطلق...برضه برغبتي...مفيش حد يقدر يسيطر عليا..ولا يلعب في قرارات حياتي.

تضايق غانم من ثقه غاده الزائده بنفسها فحاول تحطيمها قائلا

=انتي طول عمرك غبيه...غبيه لما وافقتي علي واحد زيه...وغبيه لما لقيتي نفسك ملعوب عليكي وكملتي...ودلوقتي برضه بنفس الغباء هتكملي معاه وهيرميك زى ما رماكي قبل كده.

ردت عليه بثقه زائده تقول

=شهاب عمره ما رماني...ولا أحب أفكرك حصل ايه يوم كتب كتابي...ولا أقولك بلاش...انت أساسا مش مهم بالنسبه ليا...روح لاولادك الصبيان اتسلط عليهم ...ده لو قدرت.

ابتسم غانم بسخريه قائلا

=بقدر عليهم...أصلهم صبيان مش بنات خرعه زيك...وعموما متزعليش...أنا كنت جاي أكشف البيه المحترم قدامك...وأعرفك انه لا فقد الذاكرة ولا حاجه...البيه كان بيستغل الوقت لغايه ما ثراء ترجع لشريف وعرض شريف يخلص بالنسبه ليك يا حلوة.

أفكار كثيرة دارت بعقل شهاب منذ لحظه معرفه غاده بالحقيقه...يود معرفه سر الثقه التي تكمن فيها...يود معرفه أيضا كيف لها ألا تتفاجئ ليصل اليه أنها علمت عند وقوع زهيرة في الحديث معها مثل ما طلب منها ...ليتأكد أن حواره معها في المكتبه كان بدايه لألعايب تود أن تخطوها معه ولكن لم يحالفها الحظ بوجود غانم وظهوره في هذه اللحظه ...ترى كيف تكون ردات فعلها المستميته....بعد هذا. ...تفاجئ شهاب بتعالي ضحكات غاده وهي تقول

=ما أنا عارفه أنه مفقدش الذاكرة...وعارفه أنه عمل كده علشان يتمسك بيا...حتي لما خلي ماما تقع بلسانها معايا امبارح...كنت عارفه انه نوع من الحب ليا محاوله منه أنه يريح قلبي وده يكفيني.

تعالت الصدمات في عقل شهاب كيف لها أن تعلم هذه الحقيقه من قبل أن تحاول زهيرة محاكاتها...أيعقل أن زهيرة منذ بادئ الأمر سردت لها كل ذلك...

💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓








فتحت غاده عينيهاعلي مصرعيها وهي تنظر الي شهاب و المفاجاة والاندهاش مما قالته تعلو وجهه ووجه  غانم لتجلس ببطء أمامهم...وهي تنظر بطرف أعينها الي كل شخص فيهم تحاول استكشاف مدي خوفه من معرفتها تفرك يدها منتظرة رده فعل شهاب  لما قالته ...لتجده مكفهر الوجه مظلم العينين لا يرى أي شئ أمامه سوى انتظار اندلاعها بين الحين والاخر...تتحجر الدموع في مقلتيه خوفا من فقدانها لتشفق علي حالته وتنظر الي والداها بغيظ شديد قائله

=شهاب مش ممكن يعمل فيا حاجه تضرني .. ولو في يوم مثل عليا فهو علشان بيحبني ... مع أن شهاب مش محتاج أصلا يعمل كده علشان أفضل مرتبطه بيه...هو عارف كويس  ان لا يمكن أسيبه علشان شريف. أو أي واحد تاني

ليشتد غيظ غانم منها ويقول

=غبيه...أنا قلت انك غبيه...فالحه بس تطاولي عليا وتسوقي قله الادب معايا...لكن لحد البيه المحترم تقدمي تنازلات...اه ما هو شايفك رخيصه بيبيع ويشترى فيكي.

ليغضب شهاب ويرتفع صوته قائلا

= بسس...انت بتقول ايه...أنا اللي ببيع وبشترى فيها برضه...ولا انت..غاده دي غاليه عندي ...ومهما اختلفنا ولا سيبنا  بعض...هيفضل مكانها في قلبي.

ليحتد صوت غانم قائلا

=بقولك ايه بلاش استعباط...أنا بعتهالك زمان بس علي أساس هتعيش عيشه كويسه...مش تفضل بنت بنوت لا وكمان  كنت مستني عده الست ثراء وبنتي تبقي زوجه تانيه... مش بنتي يا أخويا اللي تبقا زوجه تانيه.

ليبتسم شهاب بسخريه قائلا

=مش بنتك ليه...مش ده اللي انت عملته في أمها  زمان...مكنتش خايف ليترد ليك...عموما أنا مش زيك ولا عمرى هكون زيك...وغاده هتفضل طول عمرها مراتي الاولي والاخيرة...حتي لو انفصلنا عمرى ما هتجوز.

ليرد غانم بقسوة قائلا

=هطلقها يا ابن النادي وغصبن عنك...ولو محصلش هرفع عليك قضيه وهثبت انكم زى الاخوات...وهجوزها لشريف وبكرة تشوف...

انتفضت غاده من مكانها قائله بسخريه

=يا حرام...عمال  من الصبح تقول اني بنت بنوت...هو حضرتك كنت معانا في أوضه النوم ولا حاجه...حضرتك جبت الاخبار دي منين؟

غالب بخبث

=ايه صعبان عليكي...والله انتي اللي صعبانه عليا...الاخبار دي من جوزك يا حيلتها اللي كان كل يوم بيدي التمام لحبيبه القلب ثراء...ويطمنها انه محصلش حاجه ما بينهم.

لتنظر غاده نظرة لوم وعتاب الي شهاب وهي تقول

=شهاب عمره ما كلم ثراء من يوم ما اتجوزنا...وكمان مكنش بيزور  مامته لانها قاعده هناك...وان كان علي شغلها في المستشفي معانا كان كله تحت عيني.

غانم بسخريه قائلا

=لا ده مش تحت عينك...دي المياه كانت بتمشي من تحت رجليك وانتي مش داريه...تقدرى تقوليلي البيه المحترم عرف منين ان الهانم حامل؟

لتنظر الي والداها نظرة استهزاء قائله

=طبيعي الكل يعرف انها حامل...لأن لما كنا في المستشفي وشهاب تعبان..ظهر عليها الاعراض وأسامه عرف انها حامل وقال لحوريه وحوريه قالتلي ومن الطبيعي انه قال لشهاب.

قطاب شهاب جبينه من حديث غاده ...أيعقل أن كل هذا حدث...لا وألف لا...لابد أن تكون غاده علمت من مصدر أخر وليس عن طريق حوريه.

ليضغط غالب علي يده من الغيظ قائلا

=انتي ايه يا شيخه مجهزة كل المبررات ليه...عاملك ايه يا ختي...يا خيبتك وخيبه حبك....بكره يرميكي رميه الكلاب...وتقولي ياريتني.

رد عليه شهاب بغلاظه قائلا

=للاسف اللي بيقول يارتني هو أنا....وانت مسيرك تقولها...لما تلاقي نفسك ضايع زى...أنا في لحظه حسيت ان لو غاده ضاعت مني هضيع حياتي معاها.

حدقت غاده بعينيها في شهاب واستمعت لكلماته التي هزت كيانها وداخلها لتنفجر قائله

=وانت يا بابا هتقول ياريتني امتي زيه...أعتقد ان عمرك ما هتقولها ...تعرف أنا بتوصلني أخبارك أول بأول وعارفه انك ندمان علي جوازتك الجديده بس متكبر تقول ياريتني.

ليبتسم غانم بسخريه قائلا

=أقول ياريتني...دا انتي عبيطه انتي وهو..مش غانم النمراوى اللي يقول ياريتني...ده أنا عندي تلات شباب مريحيني...أمهم مربياهم رجاله







ليدق جرس الباب معلنا عن قدوم ضيف ليدخل شاب في العشرون ر من عمره تبدو عليه  الوسامه شبيه لغاده في عينيه الزمرديه وشعره الناعم  لدرجه ان غاده وزهيرة نظروا اليه نظرات متفحصه  يتأكلهم الفضول ..من هذا الشخص...لينهض غانم قائلا

=ايه اللي طلعك يا حبيبي..ازاي نسيتك يا قلبي...معلش أصل اتلهيت عنك..بس مكنش له لزوم برضه تطلع هنا يا ابني....قلتلك استناني تحت.

نظر له ابنه غسان باشمئزاز مصطنع  قائلا

=وايه تاني ياسي بابا...ايه مش عايزني أشوف وانت جاي تخطب عيله من دور اولادك...حقيقي ماما عندها حق..انك ملكش أمان....وكل ساعه والتانيه طفشان.

ابتلع غانم ريقه باصطناع  قائلا

=لا متفهمش غلط يا حبيبي...هي مامتك مش عايزاك تعرف...بس أنا هقولك دي مراتي الاولانيه طليقتي يعني...ودي بنتها قصدي بنتي أختك يعني.

نظرت اليه غاده  بخبث  وتقدمت منه قائله

=بابا مخبي عننا واد حلو وزى القمر أهو...ويا ترى بقا اخواتك كده حلوين زيك...علي فكرة انت تعتبرشبهي لو شافونا الناس مع بعض هيعتبرونا تؤام.

غسان ببرود قال

=تؤام مرة واحده...مش لما أستوعب الاول فكرة ان ليا أخت...لا ومفكراني  هصدق...ازاي يبقا ليه أخت ومعرفش عنها حاجه...هو استعباط؟

غاده  بلؤم وخبث

=انتي عندك حق...بس صدقني أنا مليش ذنب في كل اللي حصل ده...بابا اللي رافض ديما اني أشوفكم مفكر  اني هحسدكم...بس أنا كان نفسي تكونوا سندي وضهرى.

ليتقدم شهاب ويحتضنها من كتفها من الخلف قائلا

=لا يا غاده انتي مش محتاجاه ولا محتاجه أبوكي...أنا سندك وضهرك...وعمرى ما هخذلك...صدقيني...انتي بس سامحيني علي اللي فات.

ارتعشت غاده من لمسته وابتسمت  قائله

=انت بالذات  حاجه تانيه ...كنت مفكراك فعلا زىهم ...كنت مفكرة اني  هشوف صورة تانيه لغانم النمراوى...طلعت  مش زيك زيهم.

غانم بسخريه

=شهاب المختلف...قال هيبقا مختلف قال...يا حبيبتي أنا قلتلك انتي معيشه نفسك في أوهام...وبكره هتشوفي...وبكره ليه...تلاقيكي شاربه بس مش راضيه تبيني.

غاده بغضب

=ولما انت حاسس اني شاربه...فين واجبك تجاهي كأب...ولا انت بس تتحكم في جوزاتي وطلاقي علي حسب استفادتك...ولا انت أب لاولادك الصبيان بس.

غسان بجمود

=وانتي عايزة مننا ايه أصلا...علي فكرة بقا حطي في دماغك حاجه...والداك حتي لو مات ملكيش في الورث...لسبب بسيط بابا كاتب لينا كل أملاكه بيع وشراء.

لم تستغرب  غاده من جمود أخاها  فاستهزئت به قائله

=أنا كنت مفكرة انك طيب ومحترم وبتعرف تكلم الناس اللي أكبر منك..علي حد ما قاله السيد الوالد...انه مامتك عرفت تربي رجاله....بس الظاهر الرجاله ماتوا في الحرب.

ليبتسم شهاب بسخريه قائلا

=ويا ترى بقا انا من ضمن اللي ماتوا في الحرب

شعرت غاده بالعجز عن الرد علي شهاب فترددت قائله

=أنا هقولك يا شهاب...أعتقد انك سمعت بودانك اني مش هفضل تحت وصايه أبويا ..يبقا الحاجه اللي كنت خايف منها مش هتحصل.

غانم بغضب

=هتفضلي تحت وصايتي وهتنفذي كل رغباتي...وهتطلقي منه وهجوزك سيد سيده..ولو عايزاني أكتبلك جزء من أملاكي مقابل ده...يبقا حلال عليكي ربح الصفقه الجديده مع شريف شهاب وذكي.

ليغضب شهاب قائلا

=بنتك بقت صفقه علي أخر الزمن بقت صفقه انت ايه...طب طلاق مش هطلق...طالما رايح تتحدلي مع ناس أساسا مش هيجوزوا بنتك لشريف...دي لعبه يا مغفل.

ليغضب غسان من توبيخ شهاب لوالده فيقول

=انت ازاي تكلم أبويا بالشكل ده...طب تعرف أنا كنت متعاطف معاك وكنت هسيبه يخليك تكمل معاها علشان بس هي متبقاش موجوده في حياتنا..بس بعد اللي عملته ده أنا كمان هساعد والدي ونطلقها منك.

ليغضب شهاب من ذاك الغسان ويقول

=العب بعيد يا شاطر...قال هتساعده قال...روح ساعده انه يعرف يربيكم بدل ما هو سايبكم للست الوالده بتاعت النوادي والمجتمعات الراقيه.

ليغضب غانم قائلا

=ويعني أمك هي اللي عدله...ما هي كانت قاعده مع مراتي في النادي...وهي اللي قالت لمراتي انها هتبوظ كتب كتابكم برجوع ثراء...وعلشان كده كنت مستعجل ان أكتب كتابكم يومها.

ليرد عليه شهاب بحده قائلا

=غاده مش هتطلق وهتفضل مراتي...حتي لو هي طلبت الطلاق بنفسها...مش هسمح لحد فيكم يهدم سعادتي وسعادتها...حتي لو كانت أمي.

لينظر اليه غانم بسخريه قائلا

=علي فكرة يا غاده...أمه اللي عاملتك حلو بعد اللي حصل ليه...هي برضه قالت لمراتي انها مضطرة تعمل كده علشان خافت لتخسر ابنها...

ردت عليه باستهزاء قائله






=أولا الكلام ده مش صحيح ده كذب وافتراء لأن أنا سمعت مامت شهاب بوداني وهي بتأكد لثراء انها معدتش هتدخل في حياتنا...ثانيا بقا لو هنفترض انك صادق انت ومرات أبويا...علي الأقل والداته عملت كده علشان خافت تخسره...تقدر تقولي انت عملت ايه ...ولا حاجه بالعكس كنت جاي تحضر كتب كتابي بدم بارد وانت عارف انه هينتهي بجحيمي...ولما جالك عرض أعلي بعد جوازى قلت لا دي تطلق بقا وأبيع وأشترى فيها زى العبده وأجوزها للي يدفع أكتر...أهو علي الاقل مبقاش ملزوم بيها لو اطلقت من شهاب واترمت.

كاد أن يرد عليها بعد أن أشعرته بالدونيه ليقاطعه شهاب بغضب قائلا

=انت تسكت خالص..ابعد عننا وعن حياتنا...غاده مطلبتش منك مساعده...ولا طلبت وجودك أصلا...ولا تدخلك..انت بتظهر لما بيكون ليك مصلحه وبس.

واخيرا تتحدث زهيرة بصوت مبحوح قائله

=غاده أخدت قرار يا شهاب...ومصيرى كمان...غاده هتاخدني وتسافر ألمانيا...هنبعد عنك وعن أبوها...وعن كل حاجه...انتو هتبقوا ماضي.

اضطرب شهاب قائلا

=ايه ألمانيا...يعني ايه ألمانيا...أسامه بقا صح...يعني خبي عليا أنه بيقدملك المساعده صح...وانا اللي مفكره صاحبي وبيساعدني.

ليتحدث غانم بعنف أصاب شهاب بذهول قائلا

=أقولك علي حاجه كمان...البيه صاحبك كان عارف انك جوزها وكان بيمثل انه مش عارف...وكان هيكمل في تمثيله لدرجه انه كان هيخليك تتوسط وتخطبها ليه بس يا عيني وقعتك بوظت الدنيا.

ليصطنع غسان الحزن قائلا

=يا عيني وبتقولي ابعد بعيد يا شاطر...ومفكرني عيل وبيتلعب بيا الكورة...شوف انت بقا الكل اتحد ضدك مامتك واختك وصاحبك وخالك كله.

لتتعالي ضحكات شهاب المفاجئه لهم وهو يقول

=صاحبي مين بقا معلش...صاحبي كان عارف اني هتجوز غاده من قبل ما أجي أخطبها...حتي حوار أختي ومحاولاتها علشان تشعلل نار الغيرة في قلبي...برضه عارفاها...بس اللي مزعلني هي غاده ليه بتخبي عليا

لينظر شهاب الي غاده  اللي تنظر اليه بذهول  ليستطرد قائلا

=أنا كنت فين من ده كله..كنت فين من اتصال شريف ليكي وخبر جوازه من ثراء...وكنت فين من اتفاق أسامه وحوريه...وفين من عرض المساعده بتاع أسامه.

ليقترب غسان من شهاب قائلا

=وهي كانت فين لما كنت عارف انها بتحبك ومع ذلك تجاهلتها...وفين حقها لما صدقت غريمتها وكذبتها...وهل تعتقد انه من حقك انك تمثل عليها علشان تحتفظ بيها.

نظر له شهاب وغاده بذهول ليبتسم غانم بسخريه قائلا

=طبعا مستغربين غسان عرف ده كله منين...غسان أولي تجارة يا غاده وانتي  كنتي في رابعه تمام...كان عارف انك أخته بس تحذيرات والدته منعته انه يكلمك مع ذلك كان مراقبك ومراقب تصرفاتك وكنتي صعبانه عليه جدا ما هو الدم بيحن.

غسان بحزن حقيقي

=مش كده وبس...أنا حضرت حفله التخرج وفضلت أراقبك من بعيد....ولما البيه طلبك قلت لبابا لا بس انتي صممتي...مش بنكر ان أمي السبب فانها كانت عايزة تخلص منك بس أنا قلبي اتقطع لما جت قالت لينا يوم كتب كتابك الصبح انك مش هتلحقي تفرحي كنت هاجي وأمنعك بس هي منعتني.

نظر شهاب الي كل الموجودين قائلا

=اي حق بتتكلم عليه...انت مفكر ان  لما الست والداتك تمنع تمارس حقوقك كأخ وانت تطيعها ده شئ كويس...أنا مش بلومك...بالعكس أنا كمان بلوم نفسي.

غانم بقوة

=أي واحد في مكانه هيعمل كده...أنا مكنش نفسي ان غسان يعرف ان ليه أخت...بس أهو كان معجب بيها ولما جاب بيانتها طلعت أخته.

ليرد شهاب بقوة قائلا








=هات دليل واحد علي كل اللي بتقوله ده...ما يمكن انتو كمان بتمثلوا..علشان تكسبوها لصفكم...أصل سبحان مغير الاحوال دخلت علينا بقسوة يا سي غسان وبعدها قلبت بنحنحه.

غسان بصرامه

=متدخلش بيني وبين أختي...ولا فاكرها زي أختك...لما سمحت للدكتور يدخل ما بينك وما بينها...وشجعتها يساعد أختي ويمثل دور الحبيب.

لترتفع يد شهاب لضرب غسان والذي وقف حائلا بينهم غانم بقوة قائلا

=انت متمدش ايدك علي أولادي فاهم...ابني مغلطش في حقك...ولا مفكر انت وعيلتك بس اللي كويسين...واحنا مش قد المقام يا حيلتها...

شهاب وهو يود تحطيم غانم وغسان قال

=أنا كويس أنا وعيلتي غصبن عنك...وبنتك عمرى ما هعتبرها من عيلتك...بنتك دي عيلتي...وهتفضل عيلتي لغايه ما أموت...وحط الكلام ده في بالك.

ليرد عليه غانم بفظاظه قائلا

=يارب يا أخويا أنا أتمني..هي أساسا متلزمنيش...بس الفضيحه..دي الست والداتك والهانم ثراء فضحوا بنتي في النادي بالمعني الاصح فضحوك.

نظر شهاب الي غاده التي كانت تستمع الي ثلاثتهم في صمت وقال

=أنا راضي بالفضيحه...أهم حاجه عندي غاده تكون مبسوطه...ومش هطلق...حتي لو هعيش في فضيحه الراجل العاجز طول عمره...

نظر غانم الي غاده بسخريه قائلا

=غاده بقا راضيه تعيش الزوجه اللي مع ايقاف التنفيذ...ولا دي رغبتها...ما هي لازم تعطي مبرر للكل...يا اما أنا لازم أتصرف و أخدها بقا.

تدخل غسان قائلا

=مين يرضي بكده...تعيش زى الراهبه...وده ليا بسبب غلطه انك وافقتى علي واحد مش موثوق منه...وكان هيروح يتجوز عليكي وانتي كنتي راضيه؟

ليرد غانم باستهزاء قائلا

=سيبها يا غسان...طول عمرها غبيه زى أمها...تعرف أمها دي كان ممكن متجوزش عليها أمك...بس للأسف علي طول حزينه ومكتئبه جابتلي الفقر.

شهاب بنبرة تحذيريه

=متحاولش انت وهو...أنا قلت كل اللي عندي...طلاق مش هطلق...وسفر مفيش سفر...لو حابه تسافرى هتسافرى معايا...انتي بتاعتي أنا وملكي أنا.

غسان ببرود

=ملكك...دلوقتي بقت ملكك...وكانت فين من زمان لما كنت بتسيب أمك وبنت خالك يبيعوا ويشتروا فيها...وكل ده كان بيوصلنا وكان بيبقا هاين عليا أكسر دماغك.

غانم  بتأكيد لكلام غسان

=لولا اننا كنا عارفين انها راضيه وساكته...كنا ادخلنا...طبعا مش هتصدقنا..ولا هي كمان هتصدقنا...بس هي دي الحقيقه..انت فرصك ضاعت.

ليرد شهاب بغضب

=لا ...دا انتم اللي فرصكم ضاعت..يمكن يكون معنديش فرص زيكم...بس هختلق الفرص وهحافظ عليها ومش هضيعها من ايدي...فاهمين؟

ليرد غانم بانتصار قائلا

=غاده هتسيبك يا شهاب عاجلا أو أجلا...غاده بنتي وأنا عارف شخصيتها كويس...تستحمل تستحمل تستحمل...بس هيفيض بيها...وهطلع غضبها وساعتها هتكون أول ضحيه ليها.

ليجز شهاب علي أسنانه  قائلا

=تطلع  غضبها أنا راضي...وكفايه بقا...أنا فعلا اللي عملته فيها طلع عليا منكم....وعارف اني هشوف أيام سوده علشان كسرت قلبها...بس برضه مش هستسلم.

غسان بصرامه

=بالاخير برضه علاقتكم بقت فاشله من الدرجه الاولي...أنا رأيي لو بتحبها فعلا تسيبها تشوف حياتها مع واحد بيحبها بجد...وانت كمان الله يسهل ليك.

ليتابعه غانم بجديه قائلا

=في حاجه كمان عايزة أقولها ليك....لما ربنا يسهلها ليك...احنا عايزين يبقا طلاق بائن لا رجعه فيه...والقايمه معلش بقا...كله عايزينه لبنتنا.

ليندفع شهاب قائلا

=أنا كاتب الشقه دي باسم غاده...أنا لا يلزمني لا عفش ولا قايمه ولا يلزمني حاجه...وبعدين الموضوع مش مستاهل طلاق بائن بلا رجعه.

غسان بسخريه

=أنا قلت كده برضه...واضح انك انسان محترم وشيك...وملكش في بهدله المحاكم...ومش هتقدر تعرضها للفحص علشان نثبت انها عذراء.

ليتابعه غانم ويخلو صوته من الشفقه علي حال ابنته قائلا

=هو احنا لسه محتاجين اثبات..ده احنا اتفضحنا خلاص...وهو كمان ما شاء الله كل يوم كان بيأكد للبرنسيسه بتاعته قبل ما ينام انه ملمسش أختك.

لتنطق غاده أخيرا بصوت مبحوح موجهه حديثها الي غسان أخاها

=بجد يا غسان...أنا كان نفسي تطلع زى ما بتقول..زعلان عليا..بس للأسف مش قادرة أصدقك..لأن زى ما بيقول شهاب مفيش قوة في الدنيا تمنع أخ عنه أخته.

ليرد غسان بأسف قائلا

=غلطه يا غاده اني سمعت كلام أمي...بس صدقيني ندمان...ده مش كفايه عندك..ما هو شهاب ندم..وانتي بتحاولي تسامحيه...اشمعني هو؟

لترد بحزن قائله

=شهاب ...أنا  مسامحه...لأنه مش زيكم .. أنا  بس اللي معقوده عقده كبيرة... معتقده ان مفيش راجل يدخل حياتي الا لما بيعلم فيها...حتي الانسان الوحيد اللي حبيته....شكيت فيه 

ليرد شهاب بخوف وارتجاف قائلا

=متتخليش عني يا غاده...أنا كنت ضعيف وغلطت معاكي أنا مش هنكر..بس أرجوكي التمسي ليا العذر...أنا لو رجع بيا الزمن مش هغلط غلطاتي دي أبدا.

ليرد غانم رافضا رجاء شهاب قائلا

=لا يا غاده...هو فعلا هيطلع زيى...الراجل طالما غلط مرة في حق الست هيغلط تاني وتالت ...اوعي تصدقيه...هو بيعمل كده علشان تفضلي ليه.

ليتابعه غسان بقوة






=لا يا شهاب هي حتي لو عندها الرغبه تكمل معاك...احنا مش هنسمح بكده...عارف ليه...لأنك مش تستحق...أنا يمكن وحش...بس مش زيك.

نظر شهاب الي غاده وجدها مثل لوح الجليد فاستسمحها قائلا

=أرجوكي يا غاده..بلاش تدفعيني تمن غلطي...غاده أنا من غيرك أموت...أنا لسه قايل كده لحوريه النهارده...مش هقدر أعيش وأنا بعيد عنك.

ليجد غسان يحتضنها ويبعدها عنه قائلا

=اوعي يا غاده تصدقيه...حتي لو مش هتطلقي منه بس اوعي تسامحيه...سيبيه...وأنا أوعدك هكون ضهرك وسندك...لحد ما ترجعي غاده بتاعت زمان.

استشعرت غاده بروده أحضان غسان فانتفضت وخرجت من بين أحضانه تنظر اليه بضيق هو وغانم لتنطلق مسرعه ترمي نفسها بين أحضان شهاب الذي ذهل مما حدث بعد فقدانه للأمل ليحتضنها بقوة ويشدد من احتضانها ويقبل شعرها براحه قائلا

=الحمد لله...أنا مكنتش متوقع بصراحه انك تسيبي كل ده وترجعيلي أنا.. أوعدك يا غاده...اني عمرى ما هسيبك حتي لو انتي طلبتي مني ده.

رفعت رأسها قليلا وهي تنظر اليه قائله بحب

=شهاب أرجوك..خليهم يمشوا..أنا تعبانه أوى...ومش قادرة أحسهم..ولا قادرة أحس انهم عيلتي..انت عيلتي يا شهاب انت وماما وحوريه.

ليشدد من أحتضانها ويقوم بدفن رأسها بين أعضله وينظر اليهم بجود ويقول

=حاضر يا قلبي...أظن انتو الاتنين شفتوا بعينكم هي اختارت مين...حتي لو كانت اختارتكم...أنا مكنتش هتخلي عنها برضه..لان زى ما قلت غاده دي عيلتي.

خرج كلا من غانم وغسان مسرعين من المنزل بعد تضايقهم من موقف غاده والذي اعتبره اهانه لهم وذهولهم الشديد من اختيارها بعد توقعهم انها سوف تختار جبهتهم...بكت غاده في أحضان شهاب بشده... وتعالت شهقاتها لتجد يده زهيرة الحنونه تربت علي ظهرها قائله

=عين العقل يا غاده...انتي فعلا اختارتي صح...شهاب هو عيلتك الوحيده...اوعي تبدليه بحد تاني...لا بأبوكي...ولا بحد من أخواتك...وانت يا شهاب حافظ علي غاده .

أخرج شهاب غاده من بين أحضانه وقبل يدها ويد زهيرة أيضا واحتضنهم الاثنين قائلا

=غاده في عينيا يا ماما زهيرة..واسمحيلي أقولك يا ماما...وبعتذر عن اللي عملته  أمي في غاده...بس قولي لغاده لو ناويه ليا علي نيه بالراحه عليا شويه.

لتبتسم زهيرة وتنظر اليه بفرحه ولكن نظرت لغاده فاستشعرت منها الخوف حيث أنها تعلم جيدا ان ابنتها سريعه في قرارتها.
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد

هبط غانم وغسان الي الاسفل وهما يفوران من الغيظ بسبب فشلهم في اقناع غاده...وأخذ غانم ينظر الي غسان نظرات سخط لانه صاحب الاقتراح الكشف عن نفسه وأقنعه أنه سوف يكون سبب مقنعا في طلاقها ولكن دون جدوى...فتيقن غانم ان الوحيده التي ورثت صفات القويه والمسيطرة هي غاده..وأنه فشل في جعل واحد من صبيانه مثله..زفر غانم بحنق قائلا

=زى ما توقعت بالظبط...دي محدش يقدر يقنعها الا في اللي بدماغها وبس...ومدخلش عليها دور الحنيه بتاعك...يعني وجودك زى عدمه...اسمع اما أقولك اوعي تقول لأمك أنا مش ناقص وجع دماغ.

رد عليها غسان بغلظه قائلا

=متخافش...وبعدين ايه يعني لما تعرف...هو احنا أجرمنا....ده الطبيعي..أنا ليا أخت وكان مسيرها تعرفني...وسواء فشلنا أو نجحنا...مسيرها تحتاج لينا في يوم من الايام.

غانم بقوة

=انسي خالص انك تحاول تتواصل معاها تاني حتي لو هي طلبت منك ده...وقفل علي الموضوع ده...البت عصبتني بعد اللي عمله فيها راحه تتمسح فيه.

هتف غانم بقوة أوقفت  غسان عن محاوله مناقشته فاختار الصمت والرحيل من المكان






بالأعلي أخذت زهيرة تنظر الي ابنتها ببلاهه وبخوف وتوقع لتصرف سوف يصدر عنها لتجد غاده تخرج من بين أحضان شهاب بقوة وثبات وبصوت غاضب قائله

=هو البيه شهاب صدق ولا ايه...يا حبيبي انت زيك زيهم...متفرقش عنهم حاجه...أنا بس عملت كده علشان أخلص من سطوتهم وتسلطهم عليا.

شهاب ببرود

=براحتك...بس في النهايه لما حبيتي تخلصي منهم لجأتي ليا....أعتقد انك وصلتي لنقطه مهمه..عارفه هي ايه...انك مهما قابلتي مسيرك ليا...لا أبوك ولا أخوكي ولا حتي أسامه اللي لجأتي  ليه من ورايا هينفعك.

غاده بلؤم قائله

=أهاااا...قولتيلي...انت بقا غيران علشان أسامه صاحبك هيساعدني ويبعدني عنك...طب علي فكرة بقا...أنا أسامه معرضش عليا حاجه لسه.

رد عليها شهاب بغضب قائلا

=لا والله..فاكراني هصدقك..اذا كان مامتك هي اللي قالت وقدامك كمان...ولا نسيت انك كمان خبيتي اتفاقك مع حوريه عليا.

ردت عليه غاده بغضب قائله

=انت ايه يا أخي مستخسر فيا ان حد يقف جمبي...أختك هي اللي اتفقت معاه زى ما انت اتفقت معاها ومثلتوا عليا...بس علي فكرة أنا واثقه اني لو طلبت من أسامه انه يسفرني مش هيتأخر عني.

ابتسم شهاب بسخريه قائلا

=أسامه...اللي كنت مفكره اني معرفش هو بيعمل ايه ......بس أنا اللي غلطان..كان لازم أبقي صريح من الاول معاكي  وأقولك انا عملت كده ليه...عملت كل ده علشان  بحبك.

غاده بغضب

=ومقولتش ليه...أقولك أنا ليه...علشان انت بتضحك عليا ومفيش اصلا  أسباب  عندك تخليك تعاملني المعامله دي طول الفترة اللي فاتت....

شهاب وقد غلي الدم في عروقه ثار كالمارد قائلا

=أنا كنت اختارتك لدرجه اني كنت بغير لما  أسامه بيسأل عنك في تليفوناته ويقولي اسم صاحبه حوريه ايه وأنا مرضاش أقوله...كنت بغير لما جيتي اشتغلتي معانا وشايفه بيغازلك  وعارف ان كل ده  تمثيل عليا.

غاده باستهزاء

=أنا قلتلك راح أشتغل...فكرت تسألني راحه أشتغل فين..كان ردك بارد زيك...اللي يريحك يا غاده...حتي مش فاكرة..انت نطقت اسمي ولا لا.

ليبتسم شهاب بسخريه قائلا






=أنا كنت بنطق اسمك جوايا...استنيت لما نرجع شقتنا بعد كتب الكتاب تعطيني مبرر واحد علي اخفائك موضوع مكالمه شريف...لكن انتي كابرتي.

لتزفر غاده بحنق قائله

=أنا واحده كرامتي اتهانت...جوزى اللي لسه كاتب كتابي كذبني وراح صدق حبيبه القلب بتاعت زمان...مطلوب مني ايه...طلبت منك تسمعني ومع ذلك رفضت.

أمسكها من ذراعيها يرجها بشده وعنف قائلا

=أقسم بالله أنا كنت عارف انك معملتيش حاجه...انتي ليه مش قادرة تفهمي...اني اضايقت منك علشان مقولتيش علي مكالمه الزفت شريف.

ثم نفض يده عنها قائلا بحزن

=بمناسبه اني زى زى أبوكي وزى أخوكي...انتي كمان زيك زى أمي .زى ثراء .زى أختي ...تقريبا بقا أنا قابلت الست الوحيده الصح في حياتي واللي اتمنيت انك تكوني زيها بس للأسف انتي مش راضيه...شكرا ليكي يا حاجه زهيرة..كان نفسي أسعد بنتك بس الظاهر اني فعلا غلطت كتير وهي عمرها ما هتغفر ولا هتسامح...عموما البيت بيتك يا غاده...وأنا اللي هبعد علشان ترتاحي...عن اذتكم.


                     الفصل السادس من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close