رواية غلطه وندم
الفصل العشرون20
بقلم مروة محمد
لا تأمن لذئب حتي لو ارتدي ثياب الحمل...وها هو ارتدي ثياب الحمل وتعامل معها علي أنه أخ ولكن سرعان ما تحول الحمل الي ذئب .
بعد صراخ حوريه وهي بأسفل غسان يعتليها فوق فراش شهاب هرع كلا من شهاب وغاده وزهيرة وفريال التي شهقت من هول المنظر ناظرة الي شهاب نظرة لوم وعتاب كيف له أن يدخل غسان الي بيته ليقوم بالتحرش بحوريه...بعد كلمات غسان اللاذعه بخصوص ما حدث وأنه علي استعداد أن يصلح خطأه هبطت دموع حوريه وهي تنظر الي شهاب تهز برأسها تنفي ما حدث ليقوم شهاب بالانقضاض علي غسان يلكمه في وجهه قائلا
=مفيش ايه يا زباله يا حقير...وغلط ايه اللي هتصلحه يا واطي...انت داخل أوضه نومي وبتتحرش بأختي وتقولي محصلش حاجه...انطق قولي ايه اللي دخلك الاوضه.
حاول غسان تفادي كدماته وضربه ولكن لم يستطع فقد كان شهاب غضبه يفوق حد الدفاع علي النفس حيث قام بصفعه علي وجهه مرات متعدده ولكن دون جدوى فقد كان يهم غسان المهمه التي جاء من أجلها فقط فتجرأ قائلا
=أنا كنت خارج من الحمام بقولها ألاقي فين فوطه أنشف فيها ايدي...قالتلي تعالي معايا أوضه شهاب وأنا أجيب لك...دخلت وراها لقيتها بتغريني.
شهقت حوريه ووضعت يدها علي فمها ليقوم شهاب بالقبض علي عنقيه يخنقه ...قائلا وبداخله حرب
=لسه بتقاوح يالا يا معفن...انت فاكرني ايه...أختي دي أشرف منك ومن اللي خلفوك...بس أنا عارف انت دخلت الاوضه ليه...بلغ أبوك ان اللي بيدور عليه مستحيل يلاقيه
لتفيق غاده من شرودها وتهرع للفصل بينهم بكل قوتها ليظن شهاب أنها تدافع عن أخيها وتصدقه ليتفاجئ برده فعلها بعد أن فصلت بينهم وهي تصفع غسان صفعه كما لو كان لم يصفع من قبل حتي صفعات شهاب لم تؤثر به مثل تلك الصفعه...لتقول وهي تلف يدا واحده حول رقبته واليد الاخري تجره من ياقه قميصه حتي وصلت الي الصاله وشهاب ينظر لها بذهول وهي تقول
=لا...لحد كده وكفايه...أنا اللي غلطانه اللي دخلتك بيتي من تاني...وقلت معلش ده أخوكي وأكيد غير أبوكي...تعرف البنت اللي انت بتقول عليها دي تبقي مين...تبقي أختي ..انتوا مش اخواتي...اطلع بره مش عايزة أشوف وشك ولا وش حد فيكم...أنا أساسا لغياكم من قاموس حياتي...هعتبر ان محدش فيكم اتولد واللي اتولد اتولد ميت زى اخواتي اللي من أمي
ولم تكتفي بل قامت بفتح باب الشقه ورمي غسان علي أعتابها تضربه برجلها وتغلق الباب مستنده علي ظهر الباب تتنهد بوجع وتتحسر علي حالها وتتأكد أن أخيها مثل أبيها.....انبهرت حوريه وفريال من موقفها فلم يكن في الحسبان أو في المتوقع فقد فاقت غاده كل التوقعات...في مدافعتها عن صديقه عمرها التي تكون بمثابه الأخت...ذهب اليها شهاب بعد تفاجئه من موقفها الغير متوقع ليلوم نفسه علي سوء الظن بها...تقدم منها يقبل جبهتها بحنان ويدخلها بين أحضانه قائلا
=ليه ادخلتي انتي يا غاده...كنتي سيبيني وأنا هتصرف...ليه تتعبي نفسك بالشكل ده...انا كنت عارف هو جاي ليه...ومع ذلك مرضتش أرفض وجوده لتزعلي.
رفعت وجهها تنظر اليه باندهاش تستفسر قائله
=ايه هي الحاجات اللي السيد غانم بيدور عليها يا شهاب...هو انت عندك حاجات تخصهم...ايه الحاجات دي اللي تخليه يدخل أوضه نومي...؟
تنهد شهاب قائلا
=احتمال كبير يكون عرف الاتفاق اللي بيني وبين مامتك...وان مامتك معاها لسه أصل البيوت والشركات بتوع جدك...ويمكن عرف ان ناوى أطعن بالتزوير.
غاده باندهاش وهي تنظر الي والداتها التي أحست بالخزى لان معها كل هذه الملفات منذ قديم الزمان ولم تتقدم خطوة واحده لتهدد بها غانم لتغضب غاده قائله
=هو انتي معاكي الاصل...طب ليه ساكته من زمان...انتي قلتي انه مضاكي تحت التهديد..يعني امضتك أكيد مهزوزة...ليه لما من فترة ابن طنط احسان جارتنا عرض عليكي المساعده رفضتي؟
قطب شهاب جبينه باستغراب قائلا
=ليه هي سايبه...ابن احسان مين وزفت مين وأنا موجود......علي فكرة حاكم دي أنا عارفها كمان...ابن طنط احسان جارتنا الشاب المتيم المحامي اللي بيعرض خدماته...وده اللي خلاني أجيب مامتك تعيش معانا.
نظرت اليه بطرف عينيها تستغرب غضبه في ظل هذه الظروف لتتحدث قائله
=بس ده محامي وهو أولي من الغريب...وعرض يساعد..والله لو أعرف أصلا ان حقي ده عند غانم بيه كنت أنا بنفسي كلمت الاستاذ كمال يحلها.
رد شهاب بسخريه قائلا
=محامي..ده كبيره محامي خلع...بقولك ايه يا غاده فكك...الموضوع ده بتاعي وحقك هيرجعلك...لو مرجعش ابقي قولي لسي كمال الشناوى.
غاده وهي أحست بالتعب والضغط علي شهاب تتحدث قائله
=مش عاوزة أتعبك يا شهاب.. طالما في حد يحلها...يبقا نلجأ ليه...وبعدين الورق لازم يبقا عند محامي...مش هنا..لأن طالما غسان حاول وفشل...فأكيد هيبقا ليهم أساليب تانيه.
شهاب وهو يتمالك نفسه من الغيظ جز علي أسنانه قائلا
=كل حاجه أنا عامل حسابها...انتي ليكي حقك وبس...لا تقوليلي كمال ولا ابتهال...أنا علي أخرى من الكل...اسمعي الكلام بقا...علي طول رافضه اي حاجه بعملها.
تنهدت غاده وهتفت بيأس قائله
=لا ما خلاص أرفض ايه بعد اللي شفته النهارده...اللي حصل النهارده فوق احتمالي...بعد كده شوف انت الصح واعمله....وأنا هشوف حالي بعيد عنهم.
حاول شهاب اخراجها من الحزن قائلا
=أنا مش بلغي شخصيتك يا غاده..
زفرت غاده بحنق قائله
=حضوره فرحني يا شهاب...حسسني ان ليا أخ بجد...مش واحد عايز يدمرني...أنا لما لقيتك ولقيت مامتك وتعاملها معايا..قلت أكيد هو كمان مش زى بابا.
هز شهاب رأسه بيأس قائلا
=غاده أنا لو شايف ان أمي مش كويسه....كنت هفكر ميت مرة قبل ما أخليها تيجي هنا وتحتفل بعيد ميلادك...أمي اتغيرت فعلا ...بس أبوكي وأخوكي استحاله.
تنهدت غاده قائله
=كان حلم...مجرد حلم ...صدقته لما قال انه كان نفسه يكلمني في الجامعه...بس اللي منعه أمه...بس يالا كماله البخت...بس أقسم بالله لأعرف أنتقم منهم بطريقتي.
أغمض شهاب عينيه بنفاذ صبر قائلا
=غاده لو سمحتي...مش عايزك تدخلي في الموضوع ده...ده يخصني أنا ومامتك...انتي بس كل اللي عليكي تتجنبي التعامل معاهم...لغايه ما أشوف ناويين علي ايه.
تنهدت غاده قائله
=تفتكر يا شهاب بعد ما كتب أملاكه لمراته واولاده...هنعرف نرجع حق أمي...ولا ساعتها كل تعبنا هيكون في الفاضي...أنا حتي مستغربه لما هو عمل كده باعت ياخد الاصل ليه؟
نظر اليها بجمود قائلا
=لأنه جبان...أولا كل ده مش متوثق...وطبيعي طالما مش متوثق فهو ميقدرش يبيعه أو يوهبه لحد...هو قال كده ومفكر ان الحاجه زهيرة مش فاهمه.
نظرت له غاده باستغراب قائله
=ياااه كل السنين دي ومفكرها مغفله...طب ازاي دلوقتي بدأ يخاف...علشان كده كان عايز يجوزني لشريف أو أي حد غني علشان ميبقاش في احتياج.
مسح شهاب علي وجهه بغيظ قائلا
=مين اللي قال لو انتي اتجوزتي واحد غني مش هيبقي فيه احتياج...بالعكس هو مش في باله ان الموضوع ده يشغل بال مامتك...بس من مواجهتي ليه أخر مرة اتأكد اني عرفت.
ارتعشت غاده من قسوة أبيها وقالت
=لا مش ممكن يكون ده بني أدم ...يا جبروته...عمال يتمتع في املاك مش أملاكه ومش عارف يوثقهم..طب كانوا هيورثوه ازاي....؟
لوى شهاب ثغره قائلا
=موضوع الورث برضه مينفعش يتحل غير لما يجيب أصل العقود ويزور فيها ويخليها باسمه...بمعني أصح وجودي في حياتكم أو عدم وجودي كان هيخليه يجيب الاصول دي...اللي فارق معاه وجودي والدليل انه فتش شقه مامتك بعد ما سابتها وبعدين شقتنا والدور كان علي البيت الجديد ده.
شعرت غاده بالخوف الشديد قائله
=طب وجود الورق ده هيعرضنا للخطر....أنا خايفه علي ماما وخصوصا لما نروح الجامعه...هنعمل ايه يا شهاب..مش ممكن يتعرض ليها؟
زفر شهاب بحنق قائلا
=انتي مفكرة ان بعد اللي حصل النهارده...وكشفي لكل تخطيطه وتدويره في أوضتي وميلقيش حاجه كل ده هيخليه عارف انه هدمره في لحظه...
تنهدت غاده بارتياح قائله
=طمنتيني...كل كوم وماما كوم تاني...أينعم أنا بلومها انها كان لازم تعرفني بموضوع الاصول ده علشان أتصرف من بدرى بس هقول ايه يالا حصل خير.
هز شهاب رأسه قائلا
=فعلا خير...وأساسا هي عمرها ما كانت هدور علي حقها لولا أنا اللي صممت...صممت أدوقه الظلم اللي عمله معاكي وانتي طفله والموضوع مش موضوع فلوس...بس أنا لازم أنتقم للست الغلبانه دي بسبب حزنها عليكي وانتي مرميه ليله بحالها في الملجأ
توجهت اليه غاده قائله
=لا الموضوع مش موضوع انتقام لليله...أنا فعلا عايزة حقي...ده مش حقه..أنا كنت مش بشترى هدوم وانا محتاجه...وهو يجيب لأولاده أفخم الحاجات...وغيره أبسطها عيد الميلاد ده...يعتبر أول عيد ميلاد اتعملي في حياتي.
ذهل شهاب من حديثها عن أول عيد ميلاد لها وشعر بالسعاده لأنه استطاع ادخال البهجه علي قلبها...علي الجانب الاخر بعد صفع غاده لغسان وجره ورميه علي السلم
رحل غسان ودلف الي والده المنتظر له علي احر من الجمر ليجد وجهه ملئ بالكدمات ليصعق قائلا
=مش ممكن يا سبعي يكونوا حسوا بيك وهما اللي عملوا فيكي كده.
نظر اليه غسان بسخريه قائلا
=أومال مين يعني يا بابا...هيكون قطاع طرق مثلا؟
ليجز غانم علي أسنانه قائلا
=وديني لأوريهم مين هو غانم النمراوى...والله لأخدك وأعمل اثبات حاله في القسم وأجيب شهاب من قفاه..أنا ولادي محدش يلمسهم يا أخويا.
تقدم من غسان ليأخذه الي القسم وليثبت حاله الضرب عليه ولكن أوقفه غسان قائلا
=مش هيحصل يابابا..هيطلعوني حرامي..وهما اللي هيثبتوا عليه اني اعتديت علي حوريه .
جحظ غانم بعينيه متفاجئ من فعله ابنه ليسأله قائلا
=بتقول ايه؟ انت ايه اللي جابك جمبها...انت رايح في ايه ولا ايه
زفر غسان بحنق واختناق قائلا
=يا بابا أنا ملمستهاش...هي اللي عملت نفسها فتكه وجت ورايا..قلتلها لو اتكلمتي هقول اننا كنا سوا ...قامت مصرخه.
كاد غانم أن يرد عليه ويعنفه علي سوء ما فعل ليأتيه اتصال من شهاب فرد قائلا
=أقسم بالله يا ابن النادي ما هعدي ضرب ابني علي خير.
لتتعالي ضحكات شهاب قائلا
=هتعمل ايه يعني يا غانم...هتبلغ عني..طب ما تبلغ...وأنا الكسبان والدفاتر القديمه هتتفتح...وبعدين هو انت مفكرني غبي؟
كور غانم قبضه يده بغيظ قائلا
=أنا هعرف أجيب الورق ده بطريقتي...واللعبه لسا ما بينا يا ابن النادي.
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
=معدش عندك كروت غير حرمك المصون..وأعتقد انك راجل مش هيبقي عندك مجال تدخل حريمك فيه..ولا ايه ...أنا شخصيا لو عملت ايه..أنا قدها وقدود...أنت مش قدي...
جز غانم علي أسنانه قائلا
.=يعني انت مفكر كده غلبتني يا ابن النادي؟...
هز شهاب رأسه باستمتاع قائلا
=أنا غلبتك...لدرجه ان الأثار اللي في وش ابنك مش من ضربي بس...دي من ضرب غاده حبيبتي وهي بتاخد حق أختي من ابنك...ابنك اللي مش متربي يا غانم...مش بتقول مربي رجاله...عيني علي الرجاله.
كاد غانم يرد عليه لولا غلق شهاب المكالمه في وجهه متوجهها الي حبيبته..ليترك غانم في حاله من الغيظ....لتنبهر غاده من مدافعه شهاب المستميته عنها...وتفتخر أنها تزوجت منه...وأنها وجدت ضالتها معه ...فقد أصبح رمز الأمن والأمان والحمايه لها ...لينظر اليها ويجد لمعه الحب في نظرات عيونها وينشرح صدره لذلك.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
قامت فريال بتهدئه حوريه في الغرفه حتي نامت لتتصل بأسامه تسرد له كل ما حدث الذي انتفض ليذهب اليهم سريعا...نظرت فريال الي غاده و شهاب وانتبهت لسعادته مع غاده والتي لا تود تدميرها...
سمعوا صوت رن الجرس لتذهب غاده وتدلف الي حوريه تجلس بجوارها وهي نائمه تلوم نفسها علي تعريض صديقه عمرها لمثل هذا الموقف
...دلف أسامه بلهفه يبحث عن حوريه قائلا
=بعد اللي حصل ده.....أنا استحاله أسيب حوريه فاهميني...لازم يكون بينا ارتباط رسمي....العمليه مش سايبه ولا علشان بضحك وبهزر تحسبوني مش موجود؟
ربتت فريال علي كتفي أسامه بحنان قائله
=تعالي يا ابني واهدي كده الامور مش هتتحل...والله يا ابني هو ما عمل حاجه بس كان هدفه تقريبا يوقع ما بين غاده وشهاب..واحنا لحقناهم.
تطلع أسامه الي شهاب باستهزاء ولوم وعتاب حيث منعه من حضور الحفل ووافق علي حضور غسان فنهره قائلا
=كل الحوارات دي متدخلش دماغي...هو ايه اللي لحقتوهم.....أنا طلبي واضح ...أنا عايز أتجوزها ومن زمان.....يا اما هسافر واعتبروني مش موجود.
نظرت اليه فريال بحنان قائله
=لا تسافر ايه...ربنا يهديك يا ابني استهدي بالله...أنا موافقه ...وأكيد شهاب مش معترض...هو بس كان مضايق منكم زى ما اضايق مني
استيقظت حوريه لتجد نفسها بين أحضان غاده وهي نائمه لتقبلها وهي تستمع الي أصواتهم لتنهض بحذر حتي لا توقظ غاده وتخرج تنظر الي أخيها بخجل شديد غير قادرة علي اخراج الكلمات من شفتيها ولكن ما باليد حيله لابد أن تؤكد له رغبتها في الارتباط بأسامه فهتفت قائله
=أنا موافقه يا شهاب...أرجوك وافق انت كمان...أسامه بيحبني ومن زمان.....وسافر واحتفظ بحبي جواه...وعمره ما فكر يسيبني واتحملني لما رجع وأنا قلتله يستني كتير بس خلاص معدش ينفع نستني أكتر من كده.
توجه نحوها شهاب واحتضنها يربت علي ظهرها بحنان قائلا
=أنا موافق يا حوريه...انتي بنتي يا حوريه مش أختي وبس...وأنا استحاله أقف في طريق سعادتك...وبعدين أنا موافق عليه من ساعه ما شفت حبه ليكي في عينيه.
نهضت زهيرة تهتف بسعاده قائله
=لا بقا كده بقا هقوم اجيب شربات من بتاع عيد الميلاد...ونفرح كلنا دي خطوبه الغاليه حوريه والغالي أسامه وعندي في بيتي كمان...ده يوم السعد بالنسبه ليا.
حك أسامه مؤخرة رأسه بمرح قائلا
=هو مفيش تورته...أكلتوها كلها...ليه الفجعنه دي لا مؤاخذه..أنا جاي أخطب علي طمع وأنا عارف ان في تورته...هتستعبطوني بقا...هطفش.
ابتسمت حوريه قائله
=الغايب ملوش نايم...وبعدين غاده صاحبه الحفله نامت...يبقا نلم نفسنا كده ونمشي....البنت تعبانه طول اليوم في الجامعه وهنا..وأنا كمان محتاجه أروح
نهضت فريال يتبعها أسامه وحوريه يستأذنوا الرحيل دلف شهاب الي غرفته ليجد سندريلا نائمه في فراشه ليذهب نحوها ويجلس بجوارها ويميل عليها يقبلها قبلات رقيقه قائلا
=أنا أسف يا غاده القلب...كان نفسي يكون أول عيد ميلاد ليكي معايا مختلف...وأسفه اني ظنيت فيكي سوء...وفكرتك هتقفي مع أخوكي ضدي.
احتضنها بين ذراعيه وشدد من احتضانه قائلا
=يا ترى هتسامحيني علي اللي فات ولا هتسامحيني علي ظن بيكي...ولا هتعملي في ايه....دوختيني وغلبتيني معاكي يا غاده...بس بموت فيكي.
أخذت تهمهم في نومها وتتقلب بعفويه ليبتسم شهاب قائلا
=ومش بموت فيكي وبس..أنا كل حته فيا بتصرخ باسمك... أنا من يوم ما شميت ريحتك وأنا أقسمت انك تكوني ليا...ومحدش هيقدر يفرقني عنك.
فتحت غاده عينيها تعتقد أنها بحلم هو بطله لتقول بصوت ناعس
=أنا بحبك أوى يا شيبو...اوعي تسيبني..حتي لو أنا اللي قلتلك كده...امممم ...أصل أنا غبيه...وكنت هضيعك من ايدي.....بس خلاص هسمع الكلام.
مرر أصابعه علي وجنتيها بحنان قائلا
=افتكرى انتي اللي قلتي...والله يا غاده لو فوقتي وقلتي لي لا تاني لأكون رابطك في السرير...دخول الحمام مش زى خروجه يا حلوة....انتي قدرى.
انتبهت غاده أنها ليست بداخل حلم فانتفضت قائله
=البت حوريه راحت فين...وايه انت بتقول ايه....هو في ايه في الحمام...هو حصل حاجه وحشه.....انت اغتصبتني وأنا نايمه ....هااااا...
كتم شهاب ضحكاته قائلا
=غاده انتي اتجننتي...هو أنا لما أحب أعمل معاكي حاجه يبقا أنا كده اغتصبتك..أنا كنت نايم في حضنك...وجيت أقوم انتي رفضتي...وقولت ليا متسبنيش.
اندهشت غاده مما يقوله وانفرجت شفتيها تتدلي للأسفل قائله
=أنا قلت ليك كده...محصلش ولا عمره هيحصل...انت أكيد بتضحك عليا...الزفته حوريه راحت فين....أنا أخر حاجه فكراها ان أنا نمت جمبها.
زفر شهاب بحنق قائلا
=روحت...تحبي أرجعها تنام جمبك...علي أساس انها جوزك...أنا قايم الظاهر ان أنا زى كل ليله مش مرغوب فيا...جوازة ايه المهببه دي؟
كاد أن ينهض لولا تمسك غاده بمعصمه قائله بخجل وبصوت مبحوح
=انت ليه حامي كده...مش الكلام أخد وعطا برضه...أنا بسأل علي حوريه علشانها كانت نايمه جمبي...فاتخضيت لما لقيتك مكانها....كان نفسي تصحي وأتكلم أنا وهي سوا وأعتذر ليها.
احتضنها يربت علي ظهرها بحب قائلا
=أنا راضيتها بدالك..وبعدين أسامه المجنون عرف من أمي وجه قلب الدنيا وعمل فيها شهيد الغرام يا يتجوزوا يا يطفش وأنا وافقت...
علي الجانب الاخر قام أسامه بتوصيل حوريه ووالداتها لتهبط والداتها تسبقها للمنزل لينظر أسامه الي حوريه التي تملكتها السعاده ويقول
=فرحانه يا حوريه قلبي...هيييح بقا....أخيرا بقيتي ملكي....يعني اللي خلاه يقرا الفاتحه...مكنش يبعت يجيب المأذون بالمرة ويجوزنا....
ابتسمت حوريه قائله
=والله المفروض يعني أروح أشكر السيد غسان هو الوحيد السبب في اللي احنا فيه دلوقتي...لولاه كان فات شهاب رافض...ومجننا...يالا الحمد لله.
لينظر لها أسامه بغيظ قائلا
=يا سلام...بت يا حوريه....تعرفي الشيطان بيقولي ايه...أقطع ليكي لسانك....لازم تفكريني بسيرة الزفت غسان....ااااه يا مين يجيبه لعندي.
حوريه وهي تكتم ضحكاتها قائله
=أيوه لازم أفكرك...علشان هو الوحيد اللي خلاك تقف في وش شهاب وتهدده علشان نتجوز...بس متنكرش اني كمان وقفت وقفه رجاله.
علي الجانب الاخر خرجت غاده من بين أحضان شهاب تهتف باستغراب قائله
=شهاب انت بتقول ايه...مش انت كنت موافق علي جوازهم....ازاي بتقول دلوقتي ان أسامه طلبها وانت وافقت...انت كنت بتغظني يومها صح؟
شدد علي احتضانها وقبلها قائلا
=متزعليش مني يا غاده القلب...بس غصبن عني...وانتي بتهددي بسفرك...حبيت أعرفك اني وافقت علي جوازهم وهيعيشوا في سعاده...مش انتي.
ابتسمت غاده بمشاغبه قائله
=شهاب ....أنا يومها مغيرتش منهم ولا هما يفرقوا بالنسبه ليا...بالعكس ده زادني عناد أكتر...انك سامحتهم وأنا علشان مكالمه تليفون صغيرة عاقبتني.
ابتسم شهاب بخبث قائلا
=أنا مقدرش أعاقبك أبدا...أنا سامحتك يا عمرى....هتسامحيني أنا كمان
ابتسمت له غاده وهزت رأسها ليحتضنها بسعاده بالغه ليناموا ليلتهم في هدوء بعد الضجه التي أحدثها غسان....في صباح اليوم التالي كانت غاده جالسه بمفردها في المنزل حيث خرجت زهيرة وشهاب ليقابلوا المحامي
أول شئ تبادر الي ذهنها فعله هو الاتصال بحوريه للاعتذار منها ومباركتها لترد عليها حوريه بصوت عانس لتبتسم غاده قائلا
=أول حاجه يا حوريتي متزعليش من اللي حصل امبارح.
لتلعب حوريه في شعرها قائله
=انتي صاحيه بدرى تتعتذر لي؟...وبعدين مش يمكن اللي حصل ده خير ليا...وكفايه دفاعك عني يا أختي.
ابتسمت غاده قائله
=أنا كمان بتصل أبارك ليكي.
لتتمايل حوريه قائله
=هو ده الكلام...مش تقوليلي اعتذار...أنا أصلا مش فاكرة...كل اللي فاكراه اني اتخطبت وبس...طبعا انتي عارفه ان صاحبتك مش زيك وبتفكر كتير.
جزت غاده علي أسنانها قائله
=مالي يا ست حوريه؟ قصدك تقولي ايه ؟ اني نكديه صح؟ ماشي.
تعالت ضحكات حوريه قائله
=انت عسل يا غاده...بس انسي الهم وارمي ورا ضهرك وعيشي اللحظه مع شهاب.
ابتسمت غاده قائله
=خلاص يا حوريه معدش فيه هم..وبصراحه كده أنا منتظرة أخوكي يقرب وأنا موافقه...شفتي بقا اتغيرت ازاي.
صفقت حوريه بيدها قائله
=الله عليك يا حبيب والديك..هو ده الكلام...الظاهر علي رأي أسامه وشنا حلو عليكم والفرح هيبقا فرحين.
ابتسمت غاده ابتسامه باهته وشردت في زفافها وعدم لبسها للفستان فتنهدت طويلا وقررت أن تنسي هذا الأمر لتبدأ مع معشوقها مشوارا جديده يملؤه الحب.
أنهت مكالمتها وجلست شاردة فيما سوف تفعله فاقت من شرودها علي
رن جرس الباب فردت غاده لتعلم من بالخارج ردت عليها سيده بصوت حنون وأعلمتها أنها والده شريف خاله ثراء وهي قعيده علي كرسي متحرك

...ترددت غاده في فتح الباب وتأخرت ولامت حالها ثم فتحت الباب لتجد شاب من خلفها يسحبها ويدخلها ثم تأمره بيدها أن يخرج....تأكدت جيدا غاده انها خاله ثراء لأنها تشبه شريف جيدا تقدمت منها غاده قائله
=هي ثراء اللي جابت حضرتك لهنا....ولا حضرتك جيتي لوحدك...أقصد يعني عرفتي عنواني الجديد منين...تقريبا لا ثراء ولا شريف يعرفوه.
شبكت والده شريف يدها علي جانبي الكرسي المتحرك قائله بصوت منخفض
=انتي شايفه حالتي أكيد مش هجي لوحدي...بس في نفس الوقت جيت لوحدي مع السواق اللي شفتيه...عرفت عنوانك من أبوكي...هو مفكر اني جايه أميل دماغك علشان تتجوزى شريف.
وقفت غاده تربع ذراعيها فوق صدرها قائله بانزعاج
=أنا متجوزة...وعمرى ما هطلق من جوزى....ولو فرضا ده حصل...أخر واحد ممكن أوافق عليه هو شريف....وسبق وقلت ليه الكلام ده.
هزت والده شريف رأسها بتفهم قائله
=طيب ماشي....انا طبعا مقدرش أغصبك علي حاجه زى دي...وأنا مش جايه علشان كده.....أنا جايه طالبه مساعدتك...انتي الوحيده اللي تقدرى تساعديني.
قطبت غاده جبينها لتتفهم والده شريف أنها غير مستوعبه طلب المساعده لتتحدث بجمود قائله
=زمان كان ذكي بيحب واحده كان صحبتي أنا واختي بس كانت علي قد حالها وطبعا مش ده اللي هو عاوزه ضحك عليها واتجوزها عرفي وطلعت حامل في الوقت ده اتقرب من أختي والده ثراء وحبته بجنون ومتعرفش ان صاحبتها بتحبه وأختي اتجوزته ما هو مكنش ينفع يغلط معاها زى ما غلط مع هاجر....هاجر هددته
تفضحها قام مجوزها واحد بيشتغل عنده ونسب البنت لنفسه....لما الراجل مات جت هاجر وحكت لينا كل حاجه أنا طبعا صدقتها خصوصا لما ذكي طردها هي وبنته أختي كذبتها لغايه ما في مرة سمعت مكالمته معاها طبت ساكته وماتت...ومن يومها وأنا عايزة أجيب حق أختي وهاجر....بس غصبن عني طلع ابني بيعشق ثراء....وخايف متبقاش ملكه....ذليت ذكي وهددته ان كل الثروة هترجع لينا خاف وغصب بنته تتجوز ابني...بس بنته طلعت قليله الاصل زيه كانت حامل وطلبت من ابني الطلاق وهدفها تدمر سعادتك وتحرمك من شهاب فلازم انتي تردي الصاع صاعين وتنتقمي منها وتساعديني أجيب حق أختي وهاجر.
ردت غاده ببلاهه قائله
=ماشي ...حضرتك كل اللي قلتيه ده أنا مالي بيه....أنا مقدرش حتي أمثل اني هتجوز شريف علشان أنتقم من ثراء....وحتي لو ده حصل ايه علاقته باختك ولا صاحبتك؟
أخرجت والده شريف ورقه الزواج العرفي وشهاده ميلاد نورسين لتفهمها الامر
=دي ورقه الجواز العرفي اللي بين هاجر وذكي واللي بهدده بيها ديما...ودي شهاده ميلاد نورسين عبد الحي بنته...اللي لازم يعترف بيها غصبن عنه.
نظرت غاده الي الاوراق وشهقت واضعه يدها علي شفتيها قائله
=نورسين دي زميلتي...طب ازاي...وأنا اكتشفت انها بتساعد ثراء في التوقيع بيني وبين شهاب...ده حتي شهاب عايز يعرف السر...وااااه فعلا قالي انهم كانوا مأجرين عند خاله.
نظرت اليه والده شريف برجاء قائله
=لازم تساعديني نقرب شريف من نورسين....لدرجه الارتباط الرسمي اللي هتخلي ذكي يعترف بكل حاجه....وساعتها ينجبر يتجوز هاجر من جديد ويعترف بنورسين.
دلف في هذا اللحظه شهاب ليقطب جبينه من وجود هذه السيده ليقول
=معلش أنا أسف فتحت بسرعه مكنتش اعرف ان في ضيوف عندنا....أهلا بحضرتك أنا شهاب جوز غاده....نورتينا.... ممكن أتعرف عليكي؟
ابتسمت حياه والده شريف بخبث قائله
=ايه مش ملاحظ الشبه بيني وبينه...ولا حتي بيني وبينها يا شهاب...أعتقد انك شفتني زمان بس قبل ما أتشل بعد ما ماتت أختي...قدريه.
تذكرها شهاب وابتسم قائلا
=نورتينا يا طنط حياة...طبعا افتكرت حضرتك....بس مجاش علي بالي انك تعرفي طريق بيتنا وتشرفينا بزيارتك...ممكن أعرف السبب؟
تنهدت حياة بتعب قائله
=مش هتصدق ...جايه أطلب المساعده من غاده الجميله...اللي كنت أتمني يكون عندي بنت زيها...أو حتي سي شريف اللي مغلبني يطلبها للجواز
كور شهاب يديه بغيظ حتي ابيضت مفاصله وجلس قائلا
=حياه هانم....الكلام ده ملوش لزوم...أنا مش هقبل ان غاده تدخل في موضوع حتي لو كان تمثيل...ثراء مش مطلقه لأنها كانت حامل...هو بقا يتصرف ويرجعها بطريقته.
ابتسمت حياه بسخريه قائله
=حصل يا حبيبي...وبعد ما رجعت كلمت غاده وهددتها...البت دي لازم تنكسر....وأنا عمرى ما هحط غاده في حوارات زى دي...أنا بس عايزة تتفق هي ونورسين علي ثراء.
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
=هو ايه علاقه نورسين بالموضوع معلش...نورسين دي حقيرة كانت بتساعد ثراء علشان توقع بيني وبين غاده...هتتفق ازاي مع غاده؟
قامت حياه بأخذ الاوراق من غاده وذهبت بكرسيها المتحرك نحوه لتعطيه الورق قائله
=شوف بنفسك ايه علاقه نورسين بثراء....أينعم شهادة ميلاد نورسين مش زى بتاعت ثراء...بس للأسف الاتنين نفس الاب اللي هو خالك....بموجب عقد الجواز العرفي من مامت نورسين.
نظر شهاب الي ورقه الزواج العرفي التي تخص ذكي لينتفض قائلا
=الورقه دي بالذات عرفتني ليه طرد نورسين وأمها من البيت....بس التانيه بتثبت ان نورسين وثراء اخوات...بس نورسين منسوبه لاب تاني.
هزت حياه رأسها قائله
=بالظبط... وللاسف هاجر والده نورسين تبقي أعز أصدقائي بس انقطعنا من يوم ما عرفنا انها كانت متجوزة ذكي وقالت بعد ما خلفت نورسين ونسبتها لواحد تاني ومات.
نظر شهاب أمامه لتلمع برأسه فكرة قائلا
=بصي حضرتك...أنا عندي فكرة وأعتقد ان نورسين هتوافق عليها....هي ان شريف ونورسين يتفقوا علي الجواز بس شريف يخفي هو هيتجوز مين لغايه يوم كتب الكتاب.
ابتسمت حياه بسعاده قائله
=شهاب الدين النادي ...بحييك علي ذكائك...انت فعلا ذكي وهتعرف تحل الموضوع ده زى ما رسمته...زى ما أنا واثقه انك تقدر تحل مشكله حماك هي كمان.
رجع شهاب بظهره الي الخلف قائلا بهدوء
=أخر حاجه بقا عايز أقولها... أنا لا يمكن أكسر قلب نورسين...لأنها قليله الحيله شايفه أبوها قدامها ورافضها.... شريف لازم يعرف ان كل ده تمثيل....
ابتسمت حياه بموافقه قائله
=اللي تشوفه يا شهاب....أنا هبلغه بده....وأعتقد كفايه علي نورسين ان ذكي يعترف بيها...بس في حاجه هقولك عليها لو شريف حب نورسين هستني ثراء تخلف وهجوزها ليه.
دلفت في هذه الاثناء زهيرة حامله بيدها أكياس لتهرع لها غاده قائله
=ايه يا ماما كنتي فين كل ده....وايه الحاجات دي كلها احنا عندنا عزومه...ديما تقلقيني عليكي....مش خايفه ليطلعلك عفريت العلبه وانتي خارجه؟
تعالت ضحكات زهيرة وهي تمسح العرق وتتوجه نحو حياه تقبلها قائله
=وحشتيني يا حياه....يااااه السنين غيرتك فعلا....بس أنا أعرفك بقلبي....كنتي فين يا حياه وغانم بيمرمط فيا....وحشتوني كلكم انتي وقدريه الله يرحمها وهاجر أيامنا عمرها ما تتعوض
اندهش كلا من شهاب وغاده لما يحدث وصحبه السنين بينهم التي لن تتكرر أبدا لتحمد غاده ربها علي حوريه وكذلك شهاب يحمد ربه علي أسامه ويدعو الله ألا يفرقهم أبدا....تناولت حياه الغذاء معهم ورحلت
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
ليدخل كلا من غاده وشهاب الي غرفتهم لتقول بحيرة
=ايه رأيك في اللي قالته طنط حياه...هتعمله فعلا....قصدي يعني نورسين ممكن توافق....أنا لو مكانها أتقهر...ان شاء الله عنه ما اعترف بيا.
رفع شهاب حاجبيه قائلا
=ده انتي يا غاده....لكن نورسين لا.....ويمكن كمان تطلع أشطر من ثراء وتقدر تميل قلب شريف ناحيتها...بس للأسف في طرف هينقهر في الموضوع ده.
لتتاكل غاده من الغيظ وتقوم برميه بفرشاة الشعر قائله
=أيوه طبعا....صعبان عليك حبيبه القلب ثراء....علي أساس انك بقيت بتكرهها....أقولك لما يسيبها شريف اتجوزها انت ولك الاجر والثواب.
أخذ يكتم ضحكاته علي سوء فهمها لتتضايق قائله
=وكمان ليك نفس تضحك يا بارد....طب بقولك ايه انقاذا للموقف أروح أنا أقولها الحقيقه....وليا الاجر والثواب...يا عيني صعبانه عليك أوى؟
أخذت ترميه بكل شئ يقابلها وهو يتفاداه ويكتم ضحكاته ليجذبها وهي تبحث عن شئ جديد لتقذفه ليحتضنها قائلا
=بعينك لو اتجرئتي وروحتي تقوليلها....انتي متقدريش أصلا....وعلي فكرة يا أغبي اخواتك...أنا قصدي علي نادر الغلبان....لأن فعلا أنا شفته أخر محاضرة باين عليه بيحبها جدا.
ليلتقط شفتيها في قبله قائلا
=ما هو أنا بقيت بفهم اللي بيحبوا من نظرت عينيهم....حكيم عيون حضرتي...يبقا أنا أكيد بحب....والواد ده من أكتر الناس اللي انبسطوا لما دخلنا ايدينا في ايدين بعض.
لوت غاده شفتيها قائله
=هو أنا مش قلتلك يومها بلاش...أهو في ناس انبسطت لينا وناس حقدت....وما شاء الله احنا حالنا واقف من يوم ما اتجوزنا...الكل راشق عينه فينا.
التقط شفتيها مرة أخرى قائلا
=والله أنا علي استعداد أفك أم العقده بتاعتك... بس مش راضي أضغط عليكي....ومعلش بقا معلش بقا...مسيرك يا ملوخيه ولا بلاش لأحسن تزعلي.
تظاهرت غاده بالتعب حتي تهرب منه قائله
=لا أزعل ايه...أنا يا شهاب مش قدك....وبعدين احنا عندنا مهله لأخر السنه...بعدها بقا أشوف...هكمل...ولا أهرب علي ألمانيا...بس لوحدي.
ليزم شهاب شفتيه فتضحك قائله
=أنا شايفه انك قرفان مني....بفكر أروح أستجم في ألمانيا سنه كده... لغايه ما أرجع تكون حاله القرف راحت...ولا انت ايه رأيك يا شيبو؟
اعطاها ظهره بغضب لتخشي غضبه فربتت علي كتفيه قائله
=مش انت اتفقت كده معايا ولا ايه....شهاب أنا بعد اللي حصل بينا خايفه مش خايفه منك بالعكس أنا واثقه فيك جدا...بس انت شايف كل حاجه ضدنا.
لم يرد عليها لتلتفت اليه قائله
=شهاب انت زهقت صح...ليك حق...طيب خلاص ماشي خد راحتك....لو انت كده هتكون مرتاح أنا معنديش مانع....أنا بس كان قصدي أرتاح نفسيا الاول.
نظر اليه باستغراب قائلا
=ايه ترتاحي نفسيا...من ايه....انتي لو كل اللي حصل ده محصلش تفتكرى كنتي هتبقي بنفسك موقفك ولا كنتي هتبقي واحده تانيه...ما هو مش معقول كل اللي حصل ده عمل فيك كده.
تحاشت غاده النظر اليه فهو تعلم انه محق لتتردد قائله
=أنا عارفه انك بتحبني...بس أعمل ايه كل يوم حوار جديد....ومشكله جديده يا اما ثراء يا شريف يا غسان يا أبويا يا طارق....
احتضنها شهاب ليربت علي شعرها قائلا
=فضفضي يا غاده وقولي اللي في قلبك....وصدقيني كل تخيلاتك دي جت في بالي....أحنا اللي نصفنا القدر...مش هقدر أقولك اني بطل ولا هيرو... لولا ربنا أظهر ليا حقائق كان فاتني ضعت وضيعتك معايا.
ليخرجها من أحضانه ينظر اليها والي حالتها وهو يضع كفيه بحنان علي وجهها قائلا
=أنا حبيتك..وبحبك وهفضل طول عمرى بحبك....بس أنا مش عايزك تكرهيني..
.رمت غاده نفسها بأحضانه قائله
=أنا كمان بحبك أوى يا شهاب...ومقدرش أتخيل حياتي من غيرك....أنا هفضل معاك لأخر العمر...بس شويه وقت نخلص من القرف اللي احنا عيشنا فيه ونفوق.
قبلها شهاب من شعرها قائلا وهو يداعب خصلاتها
=انتي أجمل هديه بعتها ربنا ليا....انت قدر محسوم....انتي غاده القلب....انتي ماضي وحاضر ومستقبل.....يااااه ربنا كريم وقبل دعوتي فيكي.
ليتابع بصدق قائلا
=دعيت وقلت ربنا يجعلك من نصيبي يا غاده...رغم اني عارف انه مستحيل...بس مفيش حاجه مستحيل عند ربنا...طالما الدعوة صادقه .
شعرت غاده بصدق كلماته لترد عليه قائله
=انا كمان دعيت ...ولما اتجوزنا ...اتقربت من ربنا ودعيت كتير يرحمني من عذاب حبي....وبقيت أستغفر ربنا اني اتجرأت وحبيت حاجه مكنتش ملكي في الاول.
ابتسم شهاب قائلا
=فعلا أخدتي اللي شبهك...عرفتي ليه يوم حفله التخرج رفضت أسمع ليكي...لأن كنت عارف هتقولي ايه...رفضت علشان عارف انك يمكن مش ليا.
=بس دلوقتي خلاص الحمد لله انك بقيتي ليا
ليأخذها في قبله عميقه يودع فيها تملكه وعشقه...ويلصق في هذه القبله ختم عشقه الأبدي لها...لتنتهي قبلته الجميله والصادقه من أعماق قلبه
وتتنهد غاده بسعاده بالغه توعده بعينيها أن تسقيه كؤؤس السعاده من بين يدها رغم ما مضي وما حدث....وهو أيضا لم يريدها في ذلك التوقيت ...يريدها زوجه قولا وفعلا ولكن في وقت مناسب رسمه لها وخطط له.
