CMP: AIE: رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الفصل العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون 20 و21و22 بقلم سوليه نصار
أخر الاخبار

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الفصل العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون 20 و21و22 بقلم سوليه نصار

رواية لم اكن يوما سجينتك

 الفصل الفصل العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون 20 و21و22 

بقلم سوليه نصار

-يا مدام حور لو سمحتي امشي من هنا كفاية كده !!

قالها نشأت وهو متضايق ...هزت حور رأسها وهي بتبكي وقالت:

-لا مستحيل ...مش هامشي الا مع نائل ...رائد خط*فني وبدل ما تعا*قبوه بتعا*قبوا نائل ...

نفخ بضيق واخد الورقة من المحامي وقال :

-مش دي امضتك؟!دي امضتك علي ورقة الجواز ...وفيه شهود ...يعني رسميا انتِ مراته ...أنا مقدرش اساعدك ولا اعملك حاجة ...رائد معلمش جريمة لانك مراته قانونيا ...بالعكس نائل هو المج*رم.لانه ضر*به بالن*ار ...

دموعها نزلت بق*هر وقالت:

-رائد مضاني علي الورقة بالعافية و...

هز نشأت رأسه وقال :

-للاسف يا مدام ...صعب نثبت كده ...الورقة دي بتثبت انك مراته.شرعا و...

هزت راسها وقالت وهي بتبكي؛

-ده جواز با*طل ...لانه بغير رضايا....

-وانا مليش دعوه أنا قدامي ورقة بتثبت كده ...استاذ نائل بقا يعين محامي ليه ونشوف الموضوع ده ...

كانت حور حاسة أنها هتنف*جر في وشه وقالت:

-انتوا ايه مجا*نين؟!رائد هو اللي خط*فني وانتوا دلوقتي بتقبضوا علي نائل ايه التخ*لف ده ؟!

اتعصب نشأت وقال؛

-ولو حضرتك ممشتيش دلوقتي هحب*سك معاه !روحي من هنا يا مدام روحي ..

رجعت حور لورا وعينيها مدمعة ...مش مصدقة اللي بيحصل ...مش مصدقة أن حط اللوم علي نائل في الاخر ...بدأت دموعها تنزل وهي بتكز علي أسنانها ..كانت نفسها تضر*به وتفضي غي*ظها منه بس افتكرت نائل ...هي مش عايزة الوضع يس*وء اكتر من كده ...هي لازم تتحكم في غضبها عشان كده بهدوء مشيت ...مشيت وقررت انها تستعين بأبوها اكيد هيساعدها ...لو اضطرت حتي تروح لرائد وتترجاه يطلع نائل هتعمل كده ...المهم أن نائل يرجع ليها..هي مش عايزة تخ*سر نائل...مش عايزاه يبعد عنها ...كفاية بعد ...كفاية فراق ..هي عايزة تعيش معاه ...وتحقق أحلامها ..عايزة تعيش الحياة المثالية اللي رائد فش*ل يوفرها ليها ...

....

في البيت ...

كان وليد ماسك صورة مراته ودموعه بتنزل ..قد ايه هي وحشته...وحشه صوتها ...حنيتها وابتسامته وحبها ...ورد كانت الجزء المشرق من حياته هي وبنته ...حبتهم اقوي وكانت دايما بتفضلهم علي نفسها ...كان نفسه تفضل عايشة لحد ما تشوف حور عروسة ...لكن ده قضاء ربنا ...ورغم حر*قة قلبه عمره ما لام حور ابدا علي مو*ت ورد بالعكس ساعدها كتير تتعافي من الصد*مة النفسية اللي حصلتلها ...تجاهل تماما نفسيته المحط*مة واهتم ببنته ...سيطر علي مشاعره كلها بس عشان يساعد بنته ويخليها طبيعية وفعلا بعد مجهود كبير سواء منه أو من رائد أو من نائل ...حور تعافت تماما ...ولكن دلوقتي حور بدأت صحتها تتد*هور اكتر وده اللي خايف منه ...خايف تضح*يته السنين اللي فاتت تبقي علي مفيش ...خايف بنته ترجع أس*وأ من الاول وهو مش هيتحمل تبقي بالشكل ده ...بس أمله في نائل ...نائل هياخد  بيدها اكيد ...

باس صورة مراته ومسح دموعه وحطها في الدرج في نفس الوقت اللي بنته حور دخلت وهي منهارة من العياط وبتقول بصوت متقطع:

-حب*سوا نائل...حب*سوه يا بابا ...

مسك وليد ايديها وهو بيقول:

-حور اهدي ...اهدي شوية وفهميني براحة ...

مسحت دموعها وقعدت علي الانتريه وهي بتقول بصوت مخنوق:

-محامي رائد قدم ورقة تثبت جوازنا يا بابا وبكده نائل اتحب*س عشان قانونيا رائد مش غلطان أنه يخط*فني ...لأن مفيش راجل بيخ*طف مراته ...

-ازاي ...أنا مش فاهم حاجة ..

قالها وليد بحيرة فبصت حور علي الأرض وقالت:

-لما رائد خط*فني. .أجب*رني اني امضي علي ورقة جواز ...ض*ربني يا بابا عشان امضي وانا للاسف مضيت و ...

فهم وليد وقرب منها وحضنها وقال:

-طيب خلاص اهدي...أنا دلوقتي هكلم المحامي واشوف هنعمل ايه  

.........


بص رائد لعمار بصدمة ...مسح دموعه وهز رأسه وقال بصوت بيرتجف؛

-لا ..لا  ...

حاول يقوم بس عمار وقفه وقال بعص*بية :

-انت بتعمل ايه يا مج*نون ...اهدي يا رائد هتنز*ف تاني ...

وشه كان عرقان وباين عليه التعب وفضل ينهت ...تفكيره كله في حور ...اكيد حور دلوقتي بتكر*هه ..اكيد فاكرة أنه سلط محمد يحب*سه وهو مش هيتحمل أنه تكر*هه بالشكل ده ...

مسك ايد عمار وقال :

-عمار ..خرج نائل هو ملوش ذ*نب ...ابوس ايديك ..ابوس ايديك خرجه ..

-اهدي يا رائد ...اهدي ...

بس رائد فضل يهز رأسه بقوة وقال:

-لو سمحت يا عمار خرجه ..مش ههدي الا لما يطلع أنا مش هستحمل ...

سكت شوية وهو بيحس بأ*لم في قلبه وهو بيفتكر نظرة حور الأخيرة ليه ...كان أول مرة ميكونش فيه لا نظرة برود ولا كر*ه ...النظرة دي هيفضل محتفظ بيها في قلبه للابد ..مهما حصل ..حتي لو مبقتش ملكه بس نظرتها انحفرت في قلبه ...وهو مش عايزها تكر*هه مرة تانية ...كفاية أنها بطلت تحبه ...

فكر رائد وهو زعلان ...كان ندمان لأن حور كانت ملكه ...كانت بتحبه وهو بغبا*ؤه  ضي*عها ...

بص لعمار واتكلم بحزن وقال :

-نائل مش هو اللي ضر*بني بالن*ار اصلا يا عمار ...هو ملوش دعوة ..

-بس هو قال ..

قاطع رائد كلام عمار وقال :

-لا يا عمار ...صدقني مش هو اللي عمل كده ...الموضوع كان حا*دث ...أنا لما حاولت اخد الس*لاح منه طلعت الرص*اصة  لكن هو لا ضر*بني ولا حاجة ...عمار اتصرف ..زمان حور دلوقتي منه*ارة ...زمانها بتكر*هني !

بصتله تمارا بصدمة وقالت في سرها:

-مجن*ون ده ولا ايه ...لا بجد مخ*تل ...بعد ما خط*ف البنت ود*مر حياتها وحياة خطيبها وق*تل واحدة واتسبب في مو*ت أمه بيدعي البراءة ...

اتدخلت تمارا وقالت بغيظ:

-لا هي فعلا بتكر*هك ...وعندها حق والله تكر*هك وترفض  تبص في وشك اصلا بعد اللي عملته ...

انت ..

-كفاية بقا !!

زعق عمار بعص*بية ...وبعدين مسك ايد تمارا بغضب وبص لرائد وقال؛

-هنحل المش*كلة دي يا رائد متقلقش !!

وبعدين خرج تمارا بعن*ف من الاوضة عشان يتكلم معاها!!

..............

-ابعد ...ابعد 

زعقت فيه ميرا وز*قته جامد لحد ما و*قع علي الأرض بعد ما فاقت طبعا من الغيمة الوردية اللي كانت عايشة فيها ...قامت من علي السرير وهي بتعدل فستانها وبتنهت وهي بتبكي ...مكانتش مصدقة انها استسلمت ليه بالسهولة دي ...كانت حاسة فعلا بالع*ار ...حاسة بالخجل من نفسها لأن من اول لمسة منه هي استسلمت ...كانت مقه*ورة لأنها لسه ورغم كل اللي عمله بتحبه ...لسه بتض*عف قدامه ....وقتها حق*دت عليه...أتمنت أنها تقدر تتخطاه للابد عشان تشوف حياتها ....بس حبها ليه كان عامل زي اللع*نة اللي مش قادرة تتخلص منها...لما لمسها نسيت كل حاجة ...نسيت الخ*يانة والغ*در ..نسيت القه*ر ...نسيت دموعها اللي كانت بتفضل علي خدها للصبح ...افتكرت بس أنه واحشها ...أنها مبتحبش غيره !!! عشان كده استسلمت للحظة وانه*ارت ...لان في قلبها عمر معفو عنه ..قلبها عمره ما يد*ينه ...هو اخد براءة من زمان بحكم حبها ليه ..مع ان قلبها اتا*ذي جامد منه بس هي متقدرش تق*سي عليه ...لكن في عقلها ...عقلها قصة تانية ...عمر في عقلها مغ*ضوب عليه ...عمر مهواش الا خا*ين ...خا*ن الحب والمودة اللي بينهم ودخل طرف تالت ...انسان غدا*ر  وكذ*اب ...خد*عها وك*سر قلبها ...في عقلها هو مذ*نب ولازم يتعا*قب ...وعقا*به انه يتنفي من حياتها للأبد ...المرة دي ميرا رفضت تسمع توسلات قلبها واختارت تحكم عقلها....اختارت تحفظ كرامتها ...عشان كده.مسحت دموعها ورفعت راسها وقالت :

-اطلع من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني ...وياريت ورقة طلاقي توصلي والا اقسم باللعب يا عمر لاشح*ططك في المح*اكم ...

كان هو بيبصلها بتوتر ...كان مقتنع انها استسلمت نهائيا ليه...كان فاكر ان حبها أكبر من غلطته !!بس هي قس*ت قلبها اووي عليه ...بلع ريقه وقرب منها وقال:

-ميرا ...متهد*ميش حياتنا عشان ...

-انت اللي هد*مت حياتنا مش هنا ...انت اللي كد*بت وغد*رت ...انت ازاي عايزني اسامحك. يا عمر ...الخي*انة ملهاش غفران عندي..

-دي مش خيا*نة ...ده حقي الشرعي اني اتجوز لما حضرتك تهم*لي فيا !!

بصتله بحق*د وهي مستغربة قد ايه هو بج*ح وانا*ني ...كان نفسها تض*ربه وتفضي  قه*رها ...هو حابب يقلب الترابيزة عليها ...بعد ما غل*ط وك*سرها بيحاول يطلعها هو اللي غلطانة ...هي مش قادرة تصدق...

هزت راسها وقالت بصوت مخن*وق بسبب العياط :

-حقيقي مش قادرة اصدق ...مش قادرة اصدق اني حبيت انسان بالب*شاعة دي ...

وشه بهت فنزلت دموعها وكملت :

-انت انسان بش*ع اووي يا عمر ...ازاي مكنتش شايفة وشك الحقيقي ده ...ده أنا افتكرت اني عارفاك كويس ...فين عمر حبيبي اللي كان كل حياتي فينه ؟!

قرب عمر منها وقال بصوت يائس:

-موجود يا ميرا ...صدقيني موجود وبيطلب منك تديله فرصة أخيرة وترجعوا سوا ...بيطلب منك متض*يعيش الحب الكبير بينكم ..

هزت دماغها ومسحت دموعها وقالت بصوت حزين:

-عمر حبيبي مبقاش موجود ..انت نسخة مش*وهة منه ...اللي حبيته عمره ما يو*جعني ويجيب اللوم عليا ...عمره ما يخ*ونني لو حصل واهم*لته بالعكس هيجي ويتكلم معايا ...عمر اللي حبيته عمره ما يشوف دموعي ويقف بالشكل البارد ده انت مش عمر اللي حبيته وانا خلاص مبقتش عاوزاك ...اطلع من حياتي وانا هعتبر اني مشوفتكش في حياتي ابدا ...هعتبر أنك مجرد شخص خيالي رسمته أنا في مخه ...

كلامها  وج*عه ...حسسه بغل*طه ...رغم انه كان بيكابر بس اعترف أخيرا انه غ*لط في حقها ...

قرب منها وقال؛

-اسف. .

كلمة الاسف منه كان كلها مرا*رة....وج*عها كان كا*سره وقا*هره ...

غمض عينيه وقال:

-اديني فرصة أخيرة 

بصت للارض وقالت:

-لما ترجع عمر اللي حبيته هديك فرصة لكن دلوقتي لا ...رجعلي عمر اللي بحبه وانا ارجعلك!!!

...........


ايه اللي أنتِ عملتيه مع رائد ده يا تمارا ؟!

قالها عمار  بغضب ...حاولت هي متبينش خوفها ورفعت رأسها وقالت:

-يستاهل اللي سمعه مني ...ده شخص مر*يض وحق*ير ...د*مر حياتك وحياة أمه ...يستاهل يحس بتأنيب الضمير شوية عشان يفوق ..

-وانتِ مالك !!!

زعق فيها بعصبية وجسمها اترعش ....عينيها بدأت تلمع بالدموع بس هي تحكمت في نفسها ورفضت توريله أنها زعلانة  وبصت حواليها بتوتر وبعدين قالت بصوت بيترعش:

-انا زعلانة عليك وعلي مرات عمك ...كل لما افتكر أن رائد المسئول عن اللي حصل انق*هر يا عمار 

...أنا بشوفك بتنطفي قدامي بسببه ورغم كده بتساعده...طب انا أعمل ايه انا ...

صوتها اتخنق ودموعها نزلت ...كان نفسها تسيطر علي نفسها بس لقت دموعها بتنزل قدامه بس ده مخلهوش يرق لحالها ...بالعكس كان غضبان جدا انها اتصرفت من دماغها ...لسه فاكر انه*يار رائد بسبب اللي قالته ...ليه تحمله ذ*نب حاجة زي كده ...رفع عمار راسه وقال :

-دي مشاكل عائلية ملكيش دعوة بيها ...دي عيلتي واللي ما*تت  أمي ورائد يبقي ابن عمي يبقي ملكيش دعوة يا ست بينا ..انتِ مين عشان تدخلي في خصوصياتنا ...نسيتي أنك هتتطلقي مني ...مش دي رغبتك ...ليه بقا بتقربي مني ومن عيلتي ...خلاص روحي من حياتي وارحميني بقا ...

دموعها نزلت اكتر وشهقت وهي بتبكي ...حست تمارا ان كلامه خرج زي الس*هم اللي اخت*رق قلبها...حسن في الوقت ده انها قليلة واتمنت الأرض تن*شق وتبلعها ...

هزت راسها وهي بتمسح دموعها الكتير وقالت:

-اسفة...اسفة ...اسفة اني بتدخل في خصوصيات عيلتكم ...عندك حق...أنا مين عشان اتدخل بينك وبين ابن عمك ...أنا ولا حاجة بالنسبالك ...وكنت دايما ولا حاجة ..ومش هستغرب الموضوع ...

- متحاوليش تب*تزيني عاطفيا ...شغل النسوان الاه*بل مع مينفعش معايا ...

كل كلمة كان بيقولها كانت بتو*جع قلبها ...مش قادرة تصدق بالقس*اوة دي بس كانت عارفة ان للأسف ده طبعه ...هو ق*اسي جدا وبالذات معاها...ازاي فكرت في يوم انه اتغير...ازاي فكرت انها ترجعله اصلا ...ازاي واقفة معاه بعد ما ك*سر قلبها ...ازاي لسه بتحبه. ..

-ياريت عندي قدرة اني اشيل حبك من قلبي يا عمار ..صدقني مكنتش ابدا هتشوفني تاني ...حبك هو نقطة ضع*في الوحيدة...حبك هو اللي مخليني متحملة قس*اوتك وتطاولك عليا بالشكل ده...وانت عمرك ما هتتغير يا عمار ...هتفضل قا*سي كدا دايما بتجر*ح اللي قدامك من غير أي ادني اهتمام بمشاعره ...أنا غلطي اني فكرت فيك ...غلطي اني حبيتك وانت استغليت حبي ده بس خلاص كفاية ...أنا مش هسمحلك تتلاعب بيا تاني ..هخرجك من حياتي يا عمار وللابد كمان ...

بصلها بجمود فكملت بإنفعال :

-بعد ما يخرج ابن عمك بالسلامة هتصل بيك عشان نجيب المأذون ونطلق ونخلص من العلاقة التوكسيك دي ...أنا مبقتش عاوزاك ...

ولسه هتمشي من قدامه مسك دراعها وعص*ره جامد ...حست أن عضمها هيتك*سر بس مبينتش وقالت ببرود؛

-اكيد مش عايز تكون في فضي*حة كبيرة في المستشفي يا عمار ...انت ضابط وليك وضعك برضه سيب أيدي ...

بس هو كان زي اللي الاطر*ش مش سامع كلامها ...كلمة طلاق بس اللي كانت بترن في ودانه . ...رغم أنها طلبتها كتير بس المرة دي طريقتها خوفته لانه عرف انها المرة دي مصممة ...مش هتخلي حبها ليه يخليها تتنازل  اكتر ...

-جيبي سيرة الطلاق تاني وهق*طع لسانك ...طلاق مش هطلق يا تمارا 

قالها وهو بينهت بإنفعال شديد ...

ز*قت هي ايديه وقالت:

- هكلمك عشان تيجي ونطلق بهدوء يا عمار ...اللي بيننا كبير مينفعش نشو*هه بالمحاكم ...

وبعدين سابته ومشيت 

يتبع

#لم_اكن_يوما_سجينتك 

#سولييه_نصار 

الفصل الواحد والعشرون (أخطاء الماضي )


في عيادة الدكتور كريم ...

كانت قاعدة علي الكرسي المريح عينيها فيها دموع وكل حاجة وح*شة حصلت في حياتها بتفتكرها ...بتفتكر قد ايه هي عا*نت ...بتفتكر اتعذ*بت ازاي ....كانت حاسة في الوقت ده أن الماضي محاصرها...

-جاهزة تتكلمي يا مدام ميريهان؟!

قالها الدكتور كريم وهو بيعدل نضارته وبيبصلها بابتسامة مشجعة ...كان بيشجعها تتكلم...وتطلع اللي جواها عشان ترتاح ...

وهو كان عنده حق لأن اللي جواها خا*نقها لدرجة أنها حاسة أنها هتم*وت ...كانت عايزة تطلع كل حاجة عشان ترتاح. ..ودي هي فرصتها ...بصت لكريم وقالت:

-مش قادرة انسي اني اتعرضت للخ*ذلان من اكتر ناس بحبهم يا دكتور ...أنا. ..

غمضت عينيها ودموعها نزلت كريم بهدوء قدملها مناديل فمسحت دموعها وقالت:

-شكرا انك دوما متفهم و..

قاطعها وقال بلطف:

-ده شغلي يا مدام ...شغلي اسمعك واتفهمك ...لو مش حابة نكمل النهاردة مفيش مشكلة ابدا ...

هزت راسها وقالت:

-لا حابة اتكلم يا دكتور ...مش عايزة اسكت ابدا ...حابة افضي كل اللي في قلبي وارتاح ...أنا حابة اتعافي وبسرعة ...عايزة اعيش حياتي ...كفاية حزن وتخطيط وحق*د علي الناس عايزة ابقي سليمة ..عايزة اكون شخصية أنا بحبها مش حابة لا اكر*ه نفسي ولا أحق*د عليها. ..أنا بحاول اعمل كده فعلا لكن تأ*نيب الضمير مش مخليني اعيش حياتي بهدوء ...ضميري بيج*لدني لاني السبب في خر*اب بيت عمر ...أنا اللي ...

قاطعها كريم وقال:

-بس أنتِ مضر*بتيش عمر علي أيده عشان يتجوزك يا مدام ...

-بس ألحيت عليه .

قالتها ميريهان بح*رقة ...

رد عليها كريم ببساطة وقال:

-ايوة بس مأجبرتهوش ...ميريهان اعرفي أنك غل*طانة بس مش لوحدك اللي غلطانة عمر كمان غلطان ...وكل انسان من حقه فرصة تانية ...ودي فرصتك عشان تحبي نفسك وتنسي كل حاجة ...

هزت ميريهان رأسها وقالت:

-اول مرة حد ميحملنيش الذ*نب لوحدي ...عمر كان دايما بيعاملني كأني أنا اللي غلطانة وخر*بت بيته و ...

-بيعمل كده عشان يتخلص من ضميره اللي بيأنبه...زي ما يكون بيعلق أخطا*ءه علي شماعتك ...هو من جواه عارف أنه كمان غلطان بس طبعا مش هيعترف بده ..

-عندك حق ..

قالتها ميريهان وهي بتتنهد براحة ...وبعدين كملت:

-انا ببقي مبسوطة كل لما اجي هنا ...لما اتكلم معاك بحس الت*قل اللي علي قلبي بيروح ...بحس أن فيه امل ليا اعيش سليمة ...أنا نشأتي كانت صعبة اووي ...

حطت دماغها علي الكرسي وبدأت عيونها تدمع تاني وقالت:

-انا اتولدت لأسرة فقيرة جدا فقيرة لدرجة أن مقدرتش اكمل تعليمي وامي كانت بتجب*رني اشتغل في بيوت الناس خ*دامة ...

ابتسمت ميريهان بسخرية وقالت:

-طبعا مقولكش علي كمية التحر*ش اللي كنت بتعرض ليه  من أصحاب البيت ولما ...لما ...

بكت وهي بتقول:

-ولما كنت بقول لامي كانت بتضر*بني وتز*عقلي ..بتقلي احط جز*مة في بوقي واسكت ...تقول أننا مضطرين نتحمل ...كنت بسكت يا دكتور ...بتعرض للتح*رش واسكت لأن اهلي ذات نفسهم ماخدوش موقف ...وبعدين لما كملت الخمستاشر سنة ابويا جه وقالي اني هتجوز ...ببساطة بلغني ...ده كان مجرد أمر منه وممنوع كنت اعار*ضه عليه  ..لاني لما عار*ضته أضر*بت لدرجة اني فضلت يومين مش قادرة اتحرك واتجوزت واحد ضعف سني ...واحد قدملي كتير  بس برضه مقدمليش اهم حاجة وهو الحب ...أنا مكنتش عايزة فلوس ولا حاجة يا دكتور ..حتي مش مهتمة أني اكمل تعليمي بقدر اني نفسي اتحب ...أنا عمر اهلي ما فكروا يحضنوني...حتي يوم فرحي معملوهاش ...دايما كنت شايفة اني عبأ عليهم ... دايما كنت حاسة اني غل*طة كبيرة ...

بصت ميريهان لكريم وقالت:

-قولي يا دكتور ازاي اتخلص من احساس اني عبأ علي كل اللي حواليا ..

-قولتلك الجواب بسيط حبي نفسك غيري حياتك كوني قوية وخدي قرار يا ميريهان عشان تتجاوزي كل ده ...بس الاهم تصححي أخط*اء الماضي بتاعتك ...

وميريهان وقتها كانت عارفة هو بيتكلم عن ايه بالضبط !!!

..............


بعد اربع ايام ....

وفي مركز الشر*طة....

كان رائد قاعد في اوضة التحقيق مع عمار ونشأت والمحامي بتاعه...كان نشأت بيسأل رائد بجدية وبيقول :

-استاذ رائد حابب اعرف كنت فين يوم السبت في وقت وقوع الجر*يمة 

كان رائد باصص علي الأرض وهو حاسس ان قلبه بيتع*صر بأ*لم علي لينا ....كان بيفرك ايديه وقال بهدوء:

-كنت وقتها في الشركة بتاعتي كنت بخلص الشغل الكتير اللي عليا واللي استمر لآخر الليل وبعدين نومت هناك ...

رفع نشأت حواجبه وقال:

-عندك إثبات ..

هز رائد رأسه وقاله عندك كاميرات المراقبة واتأكد ....أنا مقت*لتش لينا يا نشأت باشا. ..أنا اديتها فرصة تعيش حياة كريمة ...فرصة تبعد عن حياتها القديمة ...

-كانت عشي*قتك يا استاذ رائد يعني انت معملتش كده من فراغ ...

قالها نشأت ببرود فهز رائد رأسه وقال:

-والله ما حصل بيننا اي حاجة و...

وقفه عمار وقال:

-خلاص يا رائد متبررش ...

بص عمار لنشأت وقال:

-كاميرات المراقبة هي اللي هتنهي الموضوع يا نشأت لو صادق هو برئ ..

-ولو كذا*ب هسجنه بإيده ..

قالها نشأت بنفس البرود ...

.......

تاني يوم ...

كان خارج رائد من قسم الشرطة وهو حاسس بالتعب كاميرات المراقبة أثبتت كلامه ومبقاش فيه دليل عشان يقبضوا عليه ...كان مبسوط  أن كل حاجة انتهت ...بس مش هيرتاح الا لما يعرف مين اللي ق*تل لينا ...مين اللي عايز يور*طه بالشكل ده ...فكر كتير لحد ما دماغه وج*عته...فجأة ظهرت فكرة في دماغه ..هو ممكن يكون اللي حصل بسبب علاقة ليها في الماضي ..ماضي لينا مكانش مشرف واكيد اتعاملت مع أسوأ الناس ...ممكن حد يكون مهو*وس وعمل فيها كده ...بس لو كان ده فعلا يا تري مين اللي عمل كده ...

هو فاكر أنها قالت له أن فيه حد من الماضي بتاعها ظهر صدفة تاني في حياتها.. بس هي مشتكتش أنه بيضا*يقها ابدا ...حس رائد بالذ*نب لانه مهتمش لما قالتله لأن وقتها كان مقاطعها بسبب اللي عملته مع حور ...

اترعش جسم رائد لما حس بحد لمس جسمه ...بص وراه لقي عمار ...ابتسم عمار ليه وقال:

-ايه سرحان في ايه يا عم .

-في اللي ق*تل لينا ...

قرب عمار منه وقال بتحذير :

-رائد ملكش دعوة ومتتدخلش في اللي ملكش فيه !!احنا بالعافية طلعناك من المصا*يب اللي عملتها ...ابوس ايديك كفاية ..

بصله رائد بحزن وقال:

-انا مش هعمل حاجة يا عمار ...أنا بس زعلان عليها ...عايز حقها يجي ...

-الشرطة هي اللي هتحيب حقها ..ملكش دعوة انت خليك في حالك ممكن !!

هز رائد رأسه وقال بتعب :

-حاضر ..

ابتسم عمار وقال:

-يالا نروح البيت عشان ترتاح ..عايزين نبدا بداية جديدة يا رائد ...بداية جديدة من غير مشا*كلك المعتادة ..

ابتسم رائد بتريقة وقال:

-مشا*كلي المعتادة كنت بعملها عشان حور ...وخلاص هي راحت مني يا عمار فخلاص مفيش داعي ..أنا خس*رت شغفي في الحياة بعد ما بعدتها عني ..حتي ورقة الجواز اللي كانت زي الحبل   بتربط بيننا اتقط*عت لما مضيت علي اوراق الطلاق ...

اتنهد عمار بيأس وقال:

-علي سيرة الطلاق...تمارا بقالها يومين قار*فاني وعايزة تطلق...

بص رائد علي عمار وضحك وقال:

-هو الطلاق بقا موضة في العيلة ولا ايه .

هز عمار راسه وقال:

-والله ما اعرف يا بني فيه ايه ؟!جابت المأذون مرتين واتصلت عشان اجي ...

-وانت عملت ايه يا عمار ؟!

هو عمار كتفه وقولت:

-طنشتها طبعا ومروحتش ...

ضحك رائد ومشي هو وعمار بيقول:

-قال طلاق قال ...بتسته*بل تمارا دي 

.... .......


في المستشفي ..

كانت سالي نايمة علي السرير زي المي*تة بعد جلسة الكيماوي  ...حاسة بتع*ب في كل جزء في جسمها  بصت لنائل اللي قاعد جمبها بتعب وقالت بصوت مبحوح:

-شكرا لانك واقف جمبي ...

تتنهد نائل وقال:

-العفو ...ارتاحي دلوقتي ومتجهديش نفسك  عشان اروحك...

غمضت سالي عينيها ودموعها نزلت وقالت:

-انا مش مصدقة اني خس*رتك انا ..

غمض نائل عينيه بيأ*س وقال:

-سالي انسيني أنا دلوقتي وفكري في نفسك ...فكري تتعالجي وتخفي ...

-وهترجعلي لو خفيت يا نائل .

بصلها نائل وقال:

-انا بحب حور ...

دموعها نزلت وقالت:

-عارفة والله عارفة ...كل تصرفاتك ونظراتك وافعالك بتقول انك بتحبها ...بس انا يا نائل مق*هورة انك بطلت تحبني ...صحيح انت معايا دلوقتي بس حاسة انك بعيد عني ...انت معايا صحيح بس بتفكر فيها صح ؟!

غمض نائل عينيه مش عارف بجد يعمل ايه معاها !!هي مصرة تفكره بحبهم ...مصرة ترجعه ليها ...مش قادر يفهمها أن حور هي حب حياته دلوقتي وأنه مش هيتخلي عنها ابدا ...المشكلة أنه كمان مش هيقدر يتخلي عن سالي ...ضميره هيأنبه لو عمل كده ...مهما كان سالي برضه محتاجاه وهو مش هيدير ضهره ليها ...مضطر يستحمل كلامها ده لحد ما تخف ويبقي عمل واجبه علي اكمل وجه ...بس لازم يفهمها ..عشان بالطريقة دي ممكن تعمل مش*كلة بينه وبين حور ...

بص نائل علي سالي وقرب شوية منها وقرب منها وقال:

-سالي أنا هنا عشان اساعدك ...وهفضل اساعدك لحد ما تخفي. ..لكن متطلبيش حاجة تانية مني لاني مش هديهالك ...قلبي مش ملكي اصلا عشان اديهولك ...قلبي ملكها وبس ...فياريت متند*منيش اني ساعدتك لو سمحتي يعني !!

دموعها نزلت اكتر وحست كأن قلبها بيتك*سر...هزت راسها وقالت:

-انا اسفة ...اسفة بجد

تتنهد نائل وقال:

-يالا عشان نروح ..

هزت سالي رأسها وهي بتمسح دموعها ...

في الطريق للبيت مفكرتش تفتح اي موضوع للنقاش ..خلاص كده مفيش اي امل أنه يرجعلها ...

....

وصلها نائل البيت واطمن عليها ولسه هامشي نادته بهدوء ...

يصلها نائل فقالت سالي:

-ممكن اطلب منك طلب ...

هز نائل رأسه فكملت:

-ممكن لما امو*ت ابقي تيجي تزورني !!

هز نائل رأسه بيأس وقال:

-ياريت لما تفكري في مر*ضك تفكري انك تتعافي مش تمو*تي بطلي يأ*س...محدش هيساعدك لو بقيتي ي*ائسة كده يا سالي ...

فضلت هي تبكي فقرب منها وادالها مناديل وقال عشان يشجعها؛

-متقلقيش هتعيشي يا سالي ..هتعيشي عشان تلاقي حب اجمل مني أنا واثق .

-مفيش اجمل منك يا نائل ...أنا مش هحب غيرك !

يتبع

#لم_اكن_يوما_سجينتك

#سولييه_نصار

الفصل الثاني والعشرون(احبيني )


في الشركة ...

كانت ميريهان شغالة بهمة في الشركة ...حاسة أن أبواب السعادة اتفتحتلها ...حست انها بقت سعيدة ولأول مرة ...لأول مرة تحب نفسها للدرجادي ...اول مرة تحس بالسلام النفسي ...الجلسات النفسية عملت زي السحر معاها ...بدأت تداوي جر*وحها اللي استمرت لسنين ...بس كريم بيقول أنهم لسه في البداية ...وأنها لازم تحاول اكتر ...وهي قررت فعلا انها متستسلمش لحد ما تتعالج ...هي مش هتسمح لنفسها تنتكس تاني ...هتبعد عن أي حاجة مزعلاها وتركز في هدفها بس ...تركز أنها تنجح واسمها يلمع وسط البلد ...وهي بتشتغل شغلها اللي بتحبه اكتشفت أن ده حبها الحقيقي ...حب النجاح ...هي رغم ظروفها نجحت ولسه هتنجح وهتثبت للكل انها مش ضعيفة ....

فجأة انفتح الباب بعن*ف ودخل عمر قامت ميريهان بتوتر لما شافته ...وشه كان احمر من الغضب ...كان باين عليه العصبية بطريقة خوفتها جدا...بدأ قلبها يدق في صدرها من الر*عب بسببه ...في الوقت ده مش حست لا بالحب ولا بالشوق من ناحيته ..حست بالخوف وتأ*نيب الضمير ....كانت عارفة انها خليته يا*ئس...ضي*عت منه حب حياتي وخر*بت بيته ...الذ*نب بدأ ين*خر في قلبها زي سوسة خبي*ثة وعيونها بدأت تلمع بالدموع وقالت:

-عمر ...

بس هو قفل الباب وقرب منها ...جابها من شعرها حاولت متصر*خش عشان متلمش الناس عليها رغم أنها حست أن شعرها هيطلع من جذوره ..غمضت عينيها وهو بيقرب وشه من وشها ...كان عمر بيبصلها بكر*ه ..كان نفسه فعلا يقت*لها ...

-انتِ د*مرتِ حياتي ...أنتِ اخدتي مني كل حاجة ...

قالها عمر بعصبية وهو بيضغط علي فكها بعن*ف

-اسفة ...اسفة يا عمر ...أنا ...

-اخر*سي ...اخر*سي يا حقي*رة !!

صرخ فيها بعصبية اترعش جسمها وهي بتبكي ...قلبها كان وا*جعها علي الحالة اللي وصلها ...هي مكانتش عايزة كده ..مكانتش عايزة تد*مر حياته بالشكل ده ...احتياجها للحب خلاها مجن*ونة ...وهي غلطت وبتعترف بده ...بس للاسف غل*طها د*مر أسرة بحالها ...شت*تهم وهي هتعيش بالذ*نب ده طول حياتي ...بدأت دموعها تنزل وهي بتبكي وقالت :

-اسفة والله اسفة ...أنا مكانش قصدي أنا ...

ز*قها بع*نف أحد ما رأسها اتخب*طت في الحيط ...

-اه 

قالتها بو*جع وهي بتحط ايديها علي راسها ...وبعدين بصتله وهو بيلف حوالين نفسه ...كانت حاسة فعلا بالر*عب منه ...عمر كان باين علي آخره ...خبط علي ترابيزة المكتب بع*نف وقال:

-منك لله دخلتِ حياتي ود*مرتيها ..انت د*مرتيني ...عمري ما هسامحك ابدا ...أنتِ خر*بتي بيتي ...ميرا مصممة علي الطلاق بسببك و ..

-عمر انت عارف اني مش لوحدي اللي غلطانة. .

قالتها ميريهان بصوت مخنوق فزعق هو :

:-لا يا حبيبتي أنتِ لوحدك اللي غلطانة ...فضلتِ ورايا لحد ما خس*رتيني مراتي ...فضلتِ  توسوسي في وداني زي الش*يطانة لحد ما خر*بتِ بيتي وخلتيني اتجوزك ..

هزت ميريهان رأسها وهي بتبكي وقالت؛

-لا مش غلطي بس ...غلطك كمان ...ارجوك متحملنش الذ*نب لوحدي ...عمر أنا فيا اللي مكفيني ...أنا فعلا بم*وت لاني اذ*يت.ميرا واذ*يتك ..فمتحملنيش ذ*نب اكبر ...

مسحت دموعها وقالت:

-انا بقيت بتعالج يا عمر ...بحاول اقف علي رجلي تاني وعرفت أن كل إنسان من حقه فرصة تانية ...وانا قررت اخد فرصتي واصلح اللي عملته  وانت كمان حاول مع ميرا متيأسش اللي بيحب بيسامح ...

عيونه دمعت وهز رأسه وقال؛

-صدقيني ميرا غير ميرا مش هتسامح ميرا ...

قاطعته ميريهان بهدوء وقالت:

-ميرا ست زي اي ست بتحب وبتسامح  ..ميرا بتحبك واللي بيحب بيسامح انت حاول مرة واتنين والف كمان متستسلمش يا عمر ...متضي*عهاش من ايديك ...

هز عمر رأسه وقال:

-بالمناسبة جيت عشان اقدم استقالتي أنا مش عايزة اشوفك تاني.   

ابتسمت بحزن وقالت؛

-ربنا يوفقك ..اوعدك انك مش هتشوفني تاني .


............


في فيلا رائد ....

دخلت تمارا بغ*ضب وهي مستعدة تقلب الدنيا علي عمار ...لقيته قاعد مع ابن عمه وبيضحك.:

-وكمان بتضحك يا با*رد !!

صرخت تمارا في عمار اللي قام  من مكانه بف*زع وقال:

-سلاما قولا من رب رحيم ...

-ايه شوفت عفر*يت ؟!

صرخت تمارا بعصبية فضحك رائد وقال:

-لا والله شايفين حر*باية ناطقة قدامنا اهي ...

ضحك عمار وقعد علي الانتريه  فقامت تمارا مسكت تليفون رائد اللي كان علي الترابيزة عشان تر*ميه في وشه ...رائد اخد الموبايل بسرعة وقال:

-اهدي يا مجن*ونة وهاتي تليفوني ...جوزك اهو فضي عصبيتك فيه ...

بعدين رائد سابهم وطلع علي اوضته...

بص عمار علي تمارا وقال بابتسامة مستفز*ة :

-عايزة ايه يا حبي ؟!

-عايزة اتطلق!!!

قالتها تمارا وهي بتزعق بجنو*ن ...كانت متعصبة خالص وبرود عمار كان معصبها اكتر ...مكانتش مصدقة أنه بيتعامل بالبرود ده ...كان نفسها فعلا تضر*به في الوقت ده بسبب استفزازه ...

-سمعتني بقول ايه ...عايزة اتطلق ..

هز عمار رأسه وقال بإستفزاز اكبر :

-تؤ مش هطلقك انا حر ..اشتك*يني يالا ...

انحنت تمارا ومسكته من قميصه وصرخت فيه:

-بطل استفزاز وطلقني ...طلقني أنا مش عاوز.....

ولكن خرست فجأة لما قرب وباسها علي خدها ...فضلت علي نفس الوضع ومفاقتش الا لما باسها علي خدها التاني ...قامت بسرعة وهي بتمسح خدودها بايديها الاتنين  ووشها بقا احمر زي الطماطم  ...قام عمار وقال:

-يا سلام علي شكلك وأنتِ مكسوفة تجنني والله ...عايزة تتاكلي من حلاوتك أو  يتعملك  تمثال ...

بلعت ريقها وبصتله وقالت:

-عمار أنا عايزة اتطلق ...متخلنيش الجأ للمح*اكم و ...

سكتت لما بدأ يقرب منها ...فضلت ترجع بخو*ف وهو بيقرب لحد ما خب*طت في الحيط ...بقيت محاصره بينه وبين الحيط ...بلعت ريقها بتوتر ولسه هتتكلم...حط أيده علي بوقها وقال:

-وانا مقدرش أطلق ...أنا بحبك ...بحبك اووي يا تمارا ..أنا عارف ...

بعدت أيده عن بوقها وقفته  عن الكلام  وقالت بقه*ر :

-لا انت مش عارف حاجة يا عمار فمتتكلمش ....حرام ...كفاية كدا خلينا ننهي اللي بيننا أنا مش عايزة الحب ده ...الحب ده بقا بيأ*ذيني...بيقت*لني ...كفاية كده ..شوف حالك وانا هشوف حالي..لو سمحت ...

وبعدين بعدته عشان تمشي بس هو مسكها وقربها منه وقال؛

-ولو قولتلك اني هسيب الشغل؟

...........

-ممكن ادخل 

قالتها ميريهان بهدوء ...شعرها الأسود الجميل كان مربوط علي هيئة كعكة ...كانت مبتسمة بهدوء ...

بصتلها ميرا بكر*ه ...لما شافتها قلبها و*جعها....الست دي هي اللي د*مرت حياتها ...هي اللي سر*قت سعادتها وهي جاية بكل برود تقف قدامها ...ومبتسمة كمان :

-عايزة ايه تاني؟!

قالتها ميرا بعصبية وكملت :

-انا خلاص سيبتهولك ...اشبعي بيه وهنطلق وخديه خالص ...

بصت ميريهان وقالت بهدوء مرة تانية ؛

-هتسمحيلي ادخل ...

في الوقت ده كانت ميرا نفسها تجيبها من شعرها ...كانت متغا*ظة منها اووي ...متغ*اظة من برو*دها بعد ما قلبت كل حياتها ...

-انتِ ايه ؟!معندكيش د*م كده خالص ...مفيش احساس ...مش حاسة بأي ذ*نب انك خر*بتِ حياتي وجاية دلوقتي ببرود ليا ...خلاص يا ستي أنا سسبتهولك عايزة ايه تاني .

اتنهدت ميريهان وقالت بهدوء:

-عايزة ادخل يا ميرا ...حابة اتكلم معاكي شوية ..اسمعيني وبعدين اعملي اللي أنتِ عايزاه ...لو سمحتي اديني فرصة اصلح اللي عملته !

-تصلحي اللي عملتيه ؟؟

ضحكت ميرا بتريقة وقالت بحرقة:

-انتِ يظهر متعرفيش أنتِ عملتِ ايه..أنتِ د*مرتِ حياتي ...هد*متِ سعادتي وده مستحيل يتصلح...

ضغطت ميريهان علي ايديها بتوتر وبدأت دموعها  تنزل ...كلمات ميرا كانت بتج*لدها ...بتحسسها بتأنيب الضمير ...وهي مش هتلومها ..ميريهان كانت بش*عة معاها جدا ...مش هتنكر أنها اتعاملت ببشا*عة معاها...كانت أنا*نية اووي وأصرت أنها تخر*ب الدنيا عشان عمر يحبها ...مش هتبرر ولا تنكر ..هي غل*طانة ...بس جات فرصتها عشان تصلح غلطتها ..مسحت دموعها وبصت لميرا المنه*ارة ..كانت ميرا بتعيط بعن*ف ...لدرجة أنها كانت هتق*ع علي الأرض ...

ميريهان مسكتها ودخلتها البيت شافت بنت شابة شايلة بنت ميرا وبتنومها ...

بصت منال بصدمة علي ميرا المن*هارة...هي اتعودت أن في الفترة الأخيرة ميرا دايما بتب*كي وعرفت أن ده بسبب جوزها واللي عمله فيها اتنهدت وحاولت تتكلم بس ميريهان قاطعتها وقالت:

-معلش حبيبتي ممكن تدخلِ جوا عشان العيال متخا*فش ...

هزت منال رأسها ودخلت بسرعة ...قعدت ميريهان ميرا المنه*ارة علي الانتريه وراحت تجيبلها كوباية ماية بسرعة ...

....

خلت ميريهان ميرا تشرب كوباية الميا وبعدين مسكت ايديها وقالت:

-انا لو فضلت اعتذر من هنا لبكرة برضة مش هك*فر عن اللي عملته ...أنا عارفة أن اللي عملته و*حش اووي يا ميرا ...عارفة اني ...

صوتها اتخ*نق وبكت مع ميرا اللي بتبكي وقالت:

-سامحيني ابوس ايديكي أنا بتعذ*ب أنا ...

-انتِ د*مرتِ حياتي وسعادتي...ليه ..اشمعنا جوزي ..كنا مبسوطين سوا ...ليه عملتِ كده ...

بصت ميريهان للأرض بكسوف وقالت:

-كان نفسي اتحب زيك يا ميرا ...طول عمري بدور علي حد يحبني بنفس الحب اللي بيحبهولك عمر ...كنت بغ*ير جدا منك ...شايفاكي احسن مني بكتير ...أنا عمري ما اتحبيت يا ميرا ...أبدا عشان كده لما شوفت حب عمر ليكي بقيت احس بغير*ة كبيرة واقول اشمعنا ...اشمعنا أنتِ تتحبي وانا لا ... .

كانت ميرا بتبصلها بصدمة وقالت:

-انتِ ست حلوة اووي ومثقفة وناجحة ...اكيد فيه حد كان هيحبك ده مش مبرر ...

هزت ميريهان رأسها وقالت:

-لا يا ميرا ...رغم كل الحاجات اللي بتقوليها الا ان برضه محدش حبني ...ممكن انبهر بيا بس لا عمري ما حد حبني بنفس الجن*ون اللي عمر بيحبك بيه صدقيني ...أنا حتي اهلي محبونيش ازاي هطلب من الناس تحبني ...

سكتت ميرا ومكانتش عارفة تتكلم بس ميريهان مسحت دموعها وقالت بهدوء:

-اسمعيني كويس يا ميرا ...عمر مبيحبش غيرك ...بيحبك لدرجة الجن*ون ...هو دايما كان بيقول كده ...

قامت ميريهان وهي بتجهز عشان تمشي وقالت:

- حقك تزعلي اكيد بس اديله فرصة تانية عشانك وعشان اولادك ...

.........


في بيت رائد ...


-انا جاية اشكرك انك اتنازلت وطلعت نائل من الس*جن ..

قالتها بهدوء ...كان هو واقف قدامها وقلبه بينبض بعن*ف ...مش مصدق أن ولأول مرة تقوله كلمة حلوة ...عيونه الزرقا  لمعت وفجأة تسربت السعادة  لقلبه التع*يس وقال بحماس:

-انا عملت كده عشانك يا حور ...مقدرتش اشوفك زعلا*نة اعرفي أني بعمل كده عشانك ...

وبعدين قرب منها ولسه هيلمس خدها بعدت هي عنه وفي عينيها نظرة متوترة ...

رفع ايديه بإستسلام وقال :

-انا اسف ...مش في نيتي ابدا اني آذ*يكِ تاني ...أنا بس مش مصدق انك جيتي هنا ...متعرفيش أنه فرحان قد ايه ...

هزت راسها وبصت علي الأرض وقالت بصوت حز*ين:

-البقاء لله عشان مامتك ...

بلع ريقه وقال :

-شكرا يا حور ...

بصلها وقال:

-حور  وجودك هنا وكلامك ده مفرحني ..محسسني ب ...

وقبل ما يكمل كلامه قالت بجمود:

-فيه طلب حابة اطلبه منك .

-اتفضلي اتفضلي ...

قالها بسرعة فكملت هي :

-عايزاك تبعد عني يا رائد ...

ابتسامته اختفت ..والسعادة اللي في قلبها اتح*رقت واتحولت لر*ماد ..وكملت هي كلامها بنفس الجمود؛

-مش عايزة اشوفك تاني ...ولو حتي بالصدفة ...اطلع من حياتي وانسي اني كنت في حياتك في يوم من الايام ...

عيونها دمعت بس هو مسمحش لدموعه تنزل وقال وهو مبتسم ابتسامة حزينة :

-امرك يا برينسس..

هزت راسها وقالت:

-شكرا 

وجات تمشي فقال فجأة ودموعه بتنزل:

-حبيني...

بصتله بصدمة فكمل وهو بيقول بإنهيار :

-حبيني تاني يا حور ...ليه مش قادرة تتفهمي قهرتي ...أنا تعبان يا حور ...مقه*ور انك بطلتي  تحبيني ...ليه بتبصيلي بالطريقة دي ...طريقة بتقول بوضوح انك مش هتحبيني..اني مش مهم عندك زيه  ..أنا طالب فرصة اصلح كل اللي عملته هو ده كتير عليا ...

ربعت ايديها وقالت:

-اللي عملته معايا ك*سرني يا رائد انت ملكش فرص عندي ...وانا خلاص مش عايزاك.في حياتي ...

قرب اكتر منها ومسك دراعها وقال:

-انا بحبك .. افهمي..بحبك انا اختارت حياتك علي حياتي ...اديني اي امل وانا هتمسك بيه ....

حاول تبعده عنها بس هو فضل ماسك فيها ...قالت بر*عب :

-رائد بتعمل ايه سيبني..

هز رأسه وقال:

-مش قادر اسيبك ..كنت اتمني اني محبكيش بالهو*س ده يا حور اتمنيت انك متأثريش عليا بالشكل ده لكن للاسف تأثيرك كبير عليا اووي ...تأثيرك الكبير ده خلاني اتر*عب واعمل اللي عملته ...أنا حتي مقدرتش اخ*ونك....حاولت كتير ومقدرتش ...ازاي هسمحلك تروحي لحد غيري...

-سيبني..سيبني ...

كانت بتحاول تز*قه بس هو كان متبت فيها زي المجنون وقال وهو بيقربها اكتر لحد ما مناخيره لمس شعرها ...فضل يشمها بهو*س وقال:

- أنا أد*منتك...اللي في قلبي من ناحيتك اكبر من الحب والعشق اللي جوايا هو*س ...اد*مان ...شغف ...أنتِ الحياة بالنسبالي ..انتِ 

فضلت حور تبكي وهي بتبعده عنها ...وندمت أن هي جات ...

فجأة حس رائد بحد بيبعده عن حور ومسكه ...بصت حور لقيت اللي مسك رائد هو عمار:

-امشي من هنا يا حور ...بسرعة ...

مسحت حور دموعها وفعلا مشيت وهي بتل*عن نفسها عشان جات عنده ..

...

-سيبني يا عمار ... صدقني همو...

بس عمار ضر*به بالقلم ودي كانت أول مرة يمد ايديه علي ابن عمه ...ز*عق عمار فيه وقال؛

-بطل هو*س يا رائد...كفاية بقا جن*ان ...خلاص هي مبتحبكش ...انت انتهيت من حياتها فأنهيها من حياتك ...

بكي رائد وو*قع علي الأرض ...قعد عمار جمبه وقال؛

-انساها ..ابوس ايديك انساها ...

هز رائد رأسه وقال:

-مش قادر ..انت مش حاسس بيا ...انا بمو*ت ...بمو*ت يا عمار ...أنا ..

حضنه عمار جامد وقال:

-بس خلاص اهدي كل حاجة هتكون تمام ...أنا معاك عشان تنساها وتتعالج كمان مش هسيبك متقلقش 

                الفصل الثالث والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-